حميد غريافي:170 من متطوعيحزب الله الجدد تركوا القتال في سورية وفروا إلى لبنان/طارق السيد: هل بدأ العصيان على قرارات حزب الله/هكذا نقل حزب الله منظومة صواريخ “الياخونت” من سوريا إلى لبنان 2015

267

هكذا نقل حزب الله منظومة صواريخ “الياخونت” من سوريا إلى لبنان 2015
وكالات/24 تموز/15/نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر أجنبية قولها أمس، إنّ «حزب الله نجح في نقل أجزاء منظومات متطورة من صواريخ «الياخونت» المضادّة للسفن من سوريا إلى لبنان«، مشيرة إلى أنه «استناداً إلى مسؤولين أميركيين كبار، فإنّ عناصر الحزب نجحوا في تهريب منظومات الصواريخ إلى لبنان وهي مجزأة، ما مكنهم من التهرب من عيون سلاح الجو والاستخبارات الإسرائيلية«. وأوضحت الصحيفة أن «تقديرات المسؤولين الأميركيين أن يكون حزب الله قد نجح في تهريب جزء من مركبات صواريخ الياخونت الروسية المضادة للسفن من صنع روسيا، وأنّه نجح في تهريب الصواريخ نفسها إلى لبنان، إلا أنّهم لم يتمكّنوا بعد من نقل أجزاء أخرى من المنظومة التي لا يمكن تشغيل هذه الصواريخ بدونها«، لافتة الى أن «حزب الله قام خلال تهريب الصواريخ بإطفاء شبكات الاتصال والكهرباء في منطقة الحدود السورية – اللبنانية، لتصعيب مهمة المراقبة على الاستخبارات الإسرائيلية«. أضافت: «حزب الله يمتلك مخزونات سلاح كبيرة داخل الأراضي السورية، تضم صواريخ مضادة للطائرات، كما يمتلك ضمن هذه المخزونات 12 منظومة صواريخ موجهة متطورة ضد السفن، والضربات التي نفذتها إسرائيل في السنة الأخيرة وما قبلها ضد هذه المستودعات حققت نتائج جزئية فقط». ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنيّة وعسكريّة إسرائيلية أنّ «التقديرات تشير إلى وجود هذه الصواريخ مع حزب الله وهو ما قد يتسبب بشلل عمل موانئ إسرائيل المركزية في حيفا وأسدود (اشدود)، وعلى طول المناطق الساحلية لإسرائيل على البحر المتوسط«.

 

هل بدأ العصيان على قرارات “حزب الله”؟
طارق السيد/موقع 14 آذار/23 تموز/14

يشيع الرعب في صفوف جمهوره وأبناء بيئته، يزرع فيهم الحقد قبل أن يجرهم الى جبهات الموت رغماً عنهم تحت عنوان”من ليس معنا فهو ضدنا”. لم تعد للعقلانية مكان في “حزب الله” بعدما اصبحت رائحة الموت هي التي تتحكم بتصرفات قادته العسكريين والسياسيين. فبعد سقوطه في المستنقع السوري وما ينتج عنه من استنزاف في صفوف عناصره، بدأ “حزب الله” يعد العدة لتصعيد خطير على صعيد الحرب في سوريا وذلك من خلال لجوئه في المرحلة المقبلة الى اعلان التعبئة العامة في صفوف جمهوره بعد النقص الهائل في عديد عناصره ليس على صعيد القتلى فحسب، بل ايضاً على صعيد رفض الألاف الإنخراط في هذه الحرب مفضلين التزام منازلهم بدل ان يتم تقديهم “قرابين” على مذابح بشار الأسد. بالأمس سرت معلومات داخل بيئة “حزب الله” عن نية الحزب الدعوة الى التعبئة العامة داخل بيئته من دون ان يحدد موعد الاعلان. لكن مجرد تسريب الخبر كان كافيا لإثارة الرعب والذعر في نفوس الأهالي والأبناء خصوصاً وأن الخبر بحد ذاته ترافق مع دعوات من كشافة المهدي التابعة للحزب عن اقامة رحلات مجانية لأبناء “الشهداء” الى الاماكن المقدسة في سوريا والعراق تستمر لفترة اسبوعين، وهو الامر الذي اعتبر بمثابة استدراج لمرحلة سابقة قد تكون محطتها في الداخل السوري وتحديدا في القلمون والزبداني. من الواضح أن “حزب الله” يعاني من استنزاف يومي في سوريا، فهو من جهة لم يعد قادرا على اخفاء اعداد القتلى الذين يسقطون في صفوفه خصوصا في ظل وجود هواتف بحوزة عناصره الذين يقومون بإبلاغ أقارب القتيل لحظة سقوطه، نظراً لعدم ثقتهم بقيادتهم التي غالبا ما تُخفي عن الأهالي خبر مقتل أبنائهم للتخفيف من وطأة الغضب والاعتراض، ومن جهة اخرى كون وسائل اعلام المعارضة السورية باتت سباقة في اعلان اسماء القتلى واعمارهمواماكن سكنهم. قيادة “جزب الله” لمست خلال المرحلة الصعبة التي تمر بها الطائفة الشيعية في لبنان، أن غالبية الجمهور الشيعي الذي كان يؤيد الحزب قبل التدخل في سوريا قد تقلص الى الثلثين لأسباب تتعلق بعدم اقتناع بقية الثلث بجدوى الحرب التي اخذت من كل منزل “شهيد” أو اكثر وخلّفت مئات الأرامل والأيتام من دون ان يرف جبين لقياديي الحزب ولا حتى السؤال عنهم وعن حالاتهم، حتى أن المبالغ التي كانت خصصت لكل عنصر يسقط في سوريا، جرى تقليصها الى النصف تقريباً بعد وعود للأهل بتحويل النصف المتبقّي بعد فترة من الزمن. كل المؤشرات تدل على ان الحزب ذاهب خلال الفترة المقبلة الى مواجهة محتمة مع بيئته، وما الصرخات التي بدأت تخرج في بعض مراسم العزاء ولحظات الدفن والتي تعبر عن الرفض المطلق للحرب في سوريا والتي يشبهونها بـحرب “فييتنام”، سوى إشارة واضحة بأن الناس بدأت تتخطى حواجز الخوف والترهيب والحياء التي تمارسها كوادر الحزب بحقها وتحديدا في الضاحية الجنوبية، وأخر هذه الصرخات والدة قتيل من ال فاعور حصرت دفن ابنها بالعائلة والاقارب بعدما هددت بفضح قيادات حزب الله في حال تجرأ أحدهم على القدوم لتقديم واجب العزاء وحيدها.

 

170 من متطوعي “حزب الله” الجدد تركوا القتال في سورية وفروا إلى لبنان
حميد غريافي/السياسة/24 تموز/15

قال ضابط في “الجيش السوري الحر” بريف دمشق انه “إذا اردت ان تتأكد من هزيمة بشار الاسد العسكرية والمعنوية والنفسية وبلوغه حافة الهوة التي يقترب منها يوما بعد يوم, فما عليك سوى مراقبة عجزه عن استعادة بلدة صغيرة في ريف دمشق مثل الزبداني التي سقطت في ايدي الثوار منذ بدء الثورة على الرغم من تفوقه الميداني العددي بانضمام “حزب الله” الى قواته وشبيحته ونحو 700 من “الحرس الثوري” الايراني وعلى الرغم من قصف الزبداني خلال اسبوعين فقط ب¯600 صاروخ وبرميل متفجر وبمدافع الدبابات وكل ما تطول يداه من ذخائر فتاكة”. وقال الضابط ل¯”السياسة” ان “الجيش الحر عزز سيطرته على المناطق المشرفة على طريق بيروت – دمشق من الزبداني في اليوم الثامن عشر من الهجوم الذي بدأه شبيحة النظام وقواته المسلحة و”حزب الله” و”الحرس الثوري الايراني”, وهي المناطق التي تبسط هيمنة الثوار على تلك الطريق الحيوية بين لبنان وسورية, التي لو قطعها هؤلاء الثوار لانقطع الشريان الحيوي لعمليات النزوح عبر معبر المصنع اللبناني الى لبنان, وتوقفت عمليات سفر المسؤولين السوريين وأثريائهم الى الخارج عبر مطار بيروت”. بدوره, أكد رئيس “الوطنيين الاحرار السوريين” أحمد جمعة أن “معارك الزبداني تراجعت كثيراً بسبب فقدان النظام والميليشيات اللبنانية والايرانية الأمل في احتلالها والسيطرة عليها, وعجزها عن تسجيل أي نصر مهما كان بسيطاً حفاظاً على ماء الوجه”. وقال إن “أكاذيب وسائل اعلام النظام السوري و”حزب الله” وخصوصاً تلفزيون “المنار” بشأن احتلالهما سهل الزبداني لم تفدهما في شحن عصاباتهما بزخم جديد لاكمال المعركة, إذ تكشفت امس الحقيقة وهي أن هذه العصابات لم تحتل من هذا السهل سوى ثلاثة مواقع لا يتعدى حجمها الخمسمئة متر مربع من أصل مساحته البالغة 10 آلاف متر مربع, كما ان وصول تعزيزات من “جبهة النصرة” و”حركة احرار الشام” الاسلامية و”جيش الفتح” أحبطت امال بشار الاسد وحسن نصر الله وقيادتها المشتركة برئاسة علي خامنئي في طهران, في الحفاظ على طريق دمشق – بيروت مفتوحة, إذ باتوا يدركون انها قد تقفل في أي لحظة, إلا أن الأمل في بقائها مقفلة مدة طويلة ضعيف بسبب البراميل المتفجرة وصواريخ غراد أرض – أرض وصواريخ كاتيوشا وصواريخ الطائرات المقاتلة التي تمطر المنطقة ليل نهار!! في سياق متصل, قال قيادي شيعي معارض لـ”حزب الله” في لندن لـ”السياسة”, أمس, إن “نواباً وقيادات امنية من الحزب, بدأت منذ مطلع هذا الشهر زيارة القرى الجنوبية والبقاعية لتحاول إقناع العائلات الشيعية بالسماح لأبنائها او بتشجيعهم على الالتحاق بالحزب للقتال في سورية, مقابل اغراءات مادية لأفراد العائلة قد تعيد حساباتهم إذا تطوع أبناؤهم, إلا أن ظاهرة الاحجام الكبير عن الالتحاق بالحزب ومقاتليه “لمحاربة السوريين لا الاسرائيليين” جعل قياداته لا تتمكن من زج اعداد كبيرة من المقاتلين في ريف دمشق والقلمون وادلب ودرعا واماكن اخرى”. وقال القيادي الشيعي المعارض لايران ان “نحو 170 عنصراً من “حزب الله” كانوا التحقوا به تحت الضغط منذ ثلاثة أشهر, فروا عند أول فرصة الى بيوتهم وقراهم وعائلاتهم في المحافظات الشيعية اللبنانية, وان بعض أهاليهم حمل السلاح في وجه من ارسلهم الحزب لاعتقالهم واعادتهم الى سورية, ما حمل نصرالله ونائبه نعيم قاسم على التدخل لحل مشكلة هؤلاء الهاربين العائدين”.