فايز سارة: تقسيم سوريا بين الوقائع والأفق المسدود//ثريا شاهين: تسويات تُحضَّر في المطابخ الدولية//جانا حويس: الساكت عن الحق «أسماء الأخرس

389

تقسيم سوريا بين الوقائع والأفق المسدود
فايز سارة/الشرق الأوسط/28 حزيران/15

يكثر الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية المهتمة بالقضية السورية عن تقسيم سوريا في عداد الخيارات والاحتمالات، التي ستذهب إليها سوريا في إطار حل مستقبلي لكارثتها الراهنة، التي تشارك نظام الأسد وقوى التطرف والإرهاب وعلى رأسها «داعش» وأطراف داخلية أخرى، وقوى إقليمية ودولية، ساهمت جميعها في وصول القضية السورية إلى بوابة الحديث عن التقسيم في احتمالات المستقبل السوري. وفي الحقيقة، فإن كثرة الحديث عن التقسيم، تستند إلى أمرين أساسيين، أولهما جملة المشاريع، التي طرحت لتقسيم سوريا في خلال قرن مضى، وهذه تعددت وتنوعت، وبعضها – كما حدث أيام الانتداب الفرنسي – انتقل إلى حيز التنفيذ العملي، لكنه سرعان ما أصابه الفشل الذريع، وعادت بعده سوريا كيانًا موحدًا، بل وجرى تثبيت هذا الكيان باعتباره كيان سوريا، التي كنا نعرفها حتى قيام ثورة السوريين في 2011. والعامل الثاني في طرح فكرة التقسيم مستمد من الوقائع الراهنة القائمة في سوريا، والتي يشير الأمر الواقع إلى تشكل عدد من الكيانات، أولها كيان يسيطر عليه الجيش الحر في جنوب البلاد في درعا والقنيطرة، وينازع فيه النظام على السويداء، والثاني كيان يضع عليه نظام الأسد يده، يمتد من دمشق عبر الطريق الدولي، ليشمل حمص وحماه إضافة إلى طرطوس واللاذقية، والثالث كيان يمتد ما بين إدلب وحلب، وتسيطر عليه تشكيلات معارضة إسلامية، والرابع كيان يسيطر عليه تنظيم داعش، ويمتد عبر الريف الشرقي لحلب وحماه وحمص إضافة إلى دير الزور وبعض الرقة والحسكة، والكيان الخامس تسيطر عليه وحدات الحماية الشعبية الكردية المتحالفة مع قوى من الجيش الحر شاملاً أجزاء من محافظتي الحسكة والرقة.

وسط هذا التقسيم القائم «واقعيًا» وفي ظل المشاريع القديمة – الجديدة، يتم الحديث عن تقسيم سوريا. غير أن هذا الحديث تبشيري أكثر مما هو واقعي، لسببين: أولهما أنه حديث في ظل أزمة متصاعدة، وتوازنات سياسية – عسكرية غير مستقرة، وخاضعة لتغيرات سريعة، وفي ظل احتمالات تغيير في مواقف القوى الخارجية في الموضوع السوري، وفي ظل عدم وجود قرارات دولية حول مستقبل سوريا، لا يمكن الجزم بخيار واضح ومحدد حول مستقبل سوريا الذي من المؤكد، أنه لن يكون على نحو ما كان واقعا قبيل مارس (آذار) 2011.

إن موانع التقسيم في منطلقاتها مستمدة من موانع ذاتية، تتعلق بالسوريين وبواقع الكيانات، التي يمكن أن تنشأ، فيما تتصل الموانع الموضوعية بالمحيط الإقليمي والدولي ومسارات سياساته حيال القضية السورية. لقد أدت سياسة النظام وقوى الإرهاب الدموية والصراعات المسلحة وعمليات التهجير الواسعة إلى إضعاف الموانع الذاتية في رغبة السوريين في حياة مشتركة وربما كيان واحد. غير أنه لا يمكن رؤية هذا التطور إلا في ضوء استثنائية الوضع السوري الراهن، بمعنى أن عودة السلام والاستقرار في سوريا، يمكن أن تحدث تبدلات جوهرية في هذا الجانب، خاصة في ظل عوامل أبرزها التداخلات السكانية من حيث توزع الانتماءات القومية والدينية والطائفية على غالبية المحافظات السورية، وكذلك الروابط والمشتركات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتداخلة للسوريين، ولعل الأهم مما سبق، يتمثل في إرادة السوريين في عيش مشترك ودولة واحدة، وحتى اللحظة، ما زالت مشاريع وأصوات السوريين الداعية للتقسيم، أضعف من أن يلاحظها أحد.

ولا شك أن الموانع الخارجية لتقسيم سوريا، أهم من الموانع الذاتية، ليس فقط، لأن القوى الإقليمية والدولية، صارت صاحبة القول والفعل في القضية السورية منذ أن فتح النظام الباب للتدخلات الخارجية الواسعة في سوريا منذ عام 2011 فقط، إنما أيضا لأن القوى الداخلية – بما فيها نظام الأسد – باتت أضعف من أن تؤثر في الواقع السوري بصورة ملموسة. إن الأبرز في العوامل الخارجية المانعة للتقسيم، هو موقف دول إقليمية فاعلة وقوية وأبرزها تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر، سواء بسبب مخاوفها من ارتدادات عملية التقسيم عليها طبقًا لما هي المخاوف التركية، أو رغبة منها في الإبقاء على الكيان السوري موحدًا لأسباب متعددة كما هو الموقف السعودي والمصري، أما الأهم في الموقف الدولي فهو عدم قدرة المجتمع الدولي، ولا سيما دوله المؤثرة على القيام بإعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط على نحو ما حصل بداية القرن الماضي، عندما وضعت خريطة سايكس – بيكو، التي رسمت خريطة دول المنطقة آنذاك، وتقسيم سوريا سيفتح الباب على رغبات ومطامح وأهداف متناقضة، تأخذ المنطقة ودولها إلى صراعات وعنف، يبدو العالم اليوم في غنى عنها، وأبعد عن احتمالها.

وفي كل الأحوال، ورغم موانع تقسيم سوريا في سياق احتمالات مستقبلها، لا ينبغي إغماض العيون عنه، لأن التطورات على الأرض والمواقف الخارجية في تغييرات محتملة، وقد تكون سريعة، بصورة يمكن أن تطرح القضية على طاولة البحث، وقد تأخذها إلى دائرة التنفيذ في لحظة جنون، لأن أحدًا لم يكن يتوقع أن يصير الوضع السوري على ما هو عليه، وأن تتحول سوريا إلى بؤرة للتطرف والإرهاب، فقد كان ذلك مجرد خيال.

 

الساكت عن الحق «أسماء الأخرس»
جانا حويس/المستقبل/28 حزيران/15

قبل ايام وفي اطار التعليق على تقرير بثته قناة «بي بي سي» البريطانية اثناء تغطية احداث تدمر الاخيرة محذرة فيه من خطر انقراض طائر «ابو منجل الاصلع الشمالي» بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة، اطلقت اسماء الاسد زوجة رئيس النظام السوري صرخة «استغاثة وتحذير» عبر صفحتها على «فايسبوك» شارحة فداحة الواقع حرفيا، «يوجد أنثى وحيدة فقط من هذا النوع تدعى زنوبيا وهي الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا حيث يبقى مصيرها ومصير ثلاثة طيور في تدمر مجهولاً«.

في الحقيقة، تظهر سيدة سوريا «الاولى» على مستوى عال من الثقافة والاطلاع بما يخص عالم الحيوانات وخصوصا منها الآيلة الى الانقراض، لكن الحقيقة المروعة هي ان السيدة الاسد تصور حياة الطيور اغلى بكثير من حياة السوريين. ما يقارب 300 الف قتيل سوري، ومثلهم مفقودون ايضا، و7ملايين نازح في داخل وخارج سوريا تقريبا، لم يستفزوا اسماء الاسد لتطلق صرخة واحدة من اجلهم. بهذه البساطة تحول الطائر الى قضية اسماء الاولى اما الشعب السوري فلا هم من انقراضه، الاهم ان يبقى زوجها حاكماً. لكن تعليقها هذا لم يمر بخير على مواقع التواصل الاجتماعي، وبسرعة جاءها الرد من المغردون بالكلام والصورة، حيث عادت صور الاطفال لتجتاح «تويتر» كما التعليقات الغاضبة والهازئة تحت هاشتاغ «#الساكت_عن_الحق_اسماء_الاخرس».

فكتب نيو«15 مليون نازح ونص مليون قتيل وجوع وحصار للبشر . ومرت بشارون خايفه من انقراض الطير ابو منجل «الخبيثون للخبيثات» #الساكت_عن_الحق_أسماء_الاخرس«. جمال متيم وصف تصريحها بالكافر «رح ينقرض شعب #سوريا وأسماء الأسد خايفة من انقراض الطائر ابو منجل ! هذه المخلوقة سبب انتشار الكفر حول العالم #الساكت_عن_الحق_أسماء_الأخرس«. مهنا المطيري اكدت «ستبقى سورية حرة … و سيبقى الشعب السوري الأبي حرا.. رغم أنف أبو منجل و أم منجل«. هدى الرقا عبرت بالقول «عندما اسمع كلام اسماء الاخرس للطائر ابو منجل ومناشدتها والله انه العهر بعينه«. اما عبد الرزاق الصبيح فكان صريحا بتعبيره «يا بنت … المواطن السوري بدو ينقرض بسبب الزوج الأجدب الي عندك.. بس الطيور على أشكالها تقع. #الساكت_عن_الحق_أسماء_الأخرس«. محمد الضاهر علق واصفا اطفال سوريا بطيور الجنة «اوقفوا البراميل المتفجرة لقتل الأطفال هكذا تعيش طيور الجنة الأطفال هم طيور الجنة #الساكت_ عن_الحق_اسماء_الاخرس«.

فيصل النماصي اعرب عن ثقته بنصر الشعب السوري «دموع المظلومين هي في أعينهم مجرد ( ماء ( ولكنّها عند الله صواعق سيضرب بها الظالم #بشار. اما حساب كلمة حرة فاختار تذكير اسماء الاسد بالمجازر التي ارتكبها زوجها من خلال عدة تغريدات «نَسِيت مجزرة الحولة مايو التي راح ضحيتها حوالي شهيد ذبحاً على يد شبيحة بشار!«، «نَسِيت مجزرة داريا أغسطس التي ارتكبها النظام بالمدفعية والتي قُتِل فيها شهيد«، «نَسِيت مجزرة جديدة الفضل أبريل التي ارتكبها النظام بالصواريخ وذهب ضحيتها شهيد«، «نَسِيت مجزرة #الغوطة يوم أغسطس التي ارتكبها النظام بالسلاح الكيماوي! شهيد«، رنيم بدورها علقت بسخرية « اي معا حق يعني إنتو كمان لا تكونو متعصبين البني آدم بيروح وبيجي بس أبو منجل ازا راح من وين بدا نجيب غيرو«.

حساب بيس كان مباشرا في تعليقه «اعتبروهم طائر او حيوان معرض للانقراض وساعدوهم«. نهاد س. كتبت بصراحة «انا مع حماية الحيوانات المهددة بالانقراض. وبنفس الوقت اشجع ان ينقرض الظالمون والديكتاتوريون«. اسامة ضناوي سأل «على اي حيوان ستخاف السيدة اسماء الاسد من الانقراض بعد تحرير درعا؟«. واستذكر اياد ابو شقرا احد الشهداء بالقول «ليت وسيم زكور طفل داريا اليتيم الذي مات جوعا وهو يبحث في النفايات عن لقمة كان طائرا«. ميراي شديد وصفتها باختصار كاتبة «#الساكت_عن_الحق_اسماء_الاخرس … ماري انطوانيت سوريا«. فردت عليا على تغريدتها فورا «تحاول ان تبدو وكأنها ماري انطوانيت ولكن في الحقيقة هي الوسواس«. حساب فرجك يا الله كتب «كان الاجدر بها ان تناشد احذية اطفال سوريا المشردين والشهداء لان لعنتهم ستلاحقها حتى في احلامها«. اليان ابي سليمان استغربت تصريح الاسد بالقول «بلدها تحت الدمار الابرياء يقتلون من القصف والجوع وهي خائفة من انقراض طائر ابو منجل انها زوجة السفاح البعثي«. فارس بتيخة علق «هي شريكة في قتلنا وجزء من فساد اجتماعي روجت له منذ دخولها سوريا بأفكارها النجسة«. ليدا اكدت ان نوايا الاسد باتت مكشوفة لو مهما صرحت «حاولت ان تخاطب زوجة قاتل ال250 الف شهيد العالم الغربي من خلال رمزية طائر ابو منجل ولكن ورقة التوت سقطت منذ زمن«، وغردت مرة ثانية «لو حميتم البشر يوما لكنتُ تفهمت المطلب ولكنك وزوجك شردتم الملايين وهجرتم وقتلتم وعذبتم ثم تخرج «القديسة«. وكتب محمود باستهزاء «بشار حامي الاقليات اسماء حامية المنقرضين«. حساب حرية السلام قال «الكيماوي اللي ضرب فيه زوجك الشعب ما حرك احساسك ما تحرك لأنك بلا احساس«. ابراهيم استغرب حيازة اسماء الاسد على شهاداتها وهي لا تعير الانسانية اي اهمية «عيب لندن وجامعاتها تصدر مساطر منفصمة الشخصية لسوريا. الساكت_عن_الحق_اسماء_الاخرس«. اما لارا صقر فكتبت «أجزم أن أسماء الأسد تعاني من مرض نفسي، فالذي لا يرى موت الاف الأطفال ويهب دفاعا عن طير بالتأكيد هو مريض #الساكت_عن_الحق_أسماء_الأخرس«.

 

 

تسويات تُحضَّر في المطابخ الدولية
ثريا شاهين/المستقبل/28 حزيران/15

تتوسّع المشاورات الأميركية الروسية حول ملفات المنطقة، وسط الاتجاهات الجديدة في السياسة الروسية، وإمكان بحث حلول جدّية للمرحلة المقبلة بعد الانتهاء من معالجة ملف إيران النووي وتوقيع الغرب لاتفاق معها قريباً. وتكشف مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على هذه المشاورات، أنّ الإعداد لتسويات يُطبخ في المطابخ الدولية، لكن إنضاج هذه التسويات سيستغرق وقتاً، إنّما يُؤخذ فيه بالاعتبار حفظ مصالح الدول الكبرى والتي تمثّل اللاعب الأساسي في الحلول. كما أنّ الدول الإقليمية المؤثّرة ستكون لها كلمتها في الحلول، بحيث أنّه على الرغم من أنّ الاتفاق النووي يتناول فقط ملف إيران، لكن انعكاسات حلّه، ستطال مجموعة مصالح دولية إقليمية تتقاطع لا سيما بين الولايات المتحدة وإيران والخليج والغرب، وروسيا، فضلاً عن تركيا. وسيتم حفظ حقوق كل دولة، وبالتالي مرحلة ما بعد الاتفاق مع إيران ستبلور معطيات جديدة في المنطقة لا سيما في ملفات سوريا ولبنان والعراق واليمن. وتكشف المصادر أنّ مصير الرئيس السوري بشار الأسد سيكون لاحقاً محور بحث دولي مع إيران، فضلاً عن نفوذها في لبنان، والموضوع العراقي، والتقارب مع دول الخليج والبحرين واليمن.

روسيا تتحدّث مع الولايات المتحدة حالياً حول الحل في سوريا، لكن روسيا تتّهم واشنطن بعدم الرغبة في إنهاء الأزمة السورية سريعاً وأنّها ليست مستعجلة في ذلك. على أساس أنّه كلما طالت يصبّ ذلك في مصلحة إسرائيل وشرذمة سوريا، وإضعاف الدول العربية. بينما روسيا باتت تسعى لحل سريع وتسوية تضع حدّاً لحمام الدم في سوريا بما في ذلك السعي لإبقاء المسيحيين في أرضهم في الشرق الأوسط وسوريا.

التشاور الروسي الأميركي قائم منذ زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى روسيا في أيار الماضي، وتبعت زيارته زيارات لمسؤولين أميركيين إلى موسكو في مقدّمها زيارة المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية السيد روبنشتاين، ثم زيارة نائبة الوزير لشؤون اوكرانيا فيكتوريا نولاند. ويتصدّر التشاور بين الطرفين ملفَّي سوريا وأوكرانيا، فضلاً عن الملف النووي الإيراني. ما من شك أنّ لإعادة إطلاق التشاور الأميركي الروسي انعكاسات على قضايا المنطقة، بعدما كان التنسيق خلال المرحلة الماضية شبه مقطوع. الأولوية للانتهاء من ملف إيران، حتى أنّ الملف الفلسطيني، وتحرُّك فرنسا في مجلس الأمن لإيجاد تسوية، جرى تجميده، وضغطت واشنطن على باريس لكي لا يُصار إلى أي خطوة لا سيما إذا ما كانت متّصلة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بإيران في المنطقة. ولن يكون مصير الأسد محور بحث دولي مع إيران فقط، إنّما يبحث بين واشنطن وموسكو، وأنّ التوصّل بينهما إلى أي صفقة لاحقاً في شأن الأسد عبر مرحلة انتقالية للحكم في سوريا، ستطغى على أي اتصالات إقليمية حول ذلك، لا سيما وأنّ أي قوى إقليمية مهما علا شأنه وأياً تكن إمكاناتها لا يمكنها أن تقف في وجه أي اتفاق أميركي روسي حول الأسد. وإذا حصلت التسوية، ستلحق الدول الإقليمية بها. لكن كل الاهتمام بالمنطقة سيأتي في مرحلة ما بعد التوقيع على النووي الذي هو أولوية. وفي إطار أي تفاهم كبير، سيكون مطلوباً من إيران، وفق مصادر ديبلوماسية، أن تؤدّي دوراً إيجابياً في المنطقة، أي أن الغرب يتمسّك بثلاثة أهداف: الأول، أن توقف دعمها أي منظمات إرهابية مسلحة. والثاني، أن تتعاون مع دول الجوار من دون أن تتدخّل في شؤونها الداخلية، وأن تبدي إيجابية في دعم الحلول الدولية لقضايا المنطقة، وهي ستدعى إلى مؤتمرات حول المنطقة. وتتوقع المصادر أن أي حل في سوريا سيكون حلاً سياسياً أي أن يحصل تغيير سياسي مع حفظ مصالح إيران ومكاسب روسيا والغرب على حد سواء. الغرب لا يزال يهمّه الحفاظ على أجهزة الدولة ومؤسساتها لكي لا تنفرط كما حصل في العراق. إنّما مصير الأسد والأجهزة الأمنية التابعة له سيتم إيجاد حل لها. ولبنان لن يكون بعيداً عن ما يُطبخ للمنطقة، وسينعكس ذلك حتماً على ملف الانتخابات الرئاسية بعد فترة الانتظار الراهنة. وتكشف المصادر أنّ الموفد الفرنسي رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية جان فرانسوا جيرو سيزور بيروت مجدّداً في بدايات شهر تموز المقبل.