علي الحسيني:عناصر حزب الله والترخيص بالموت//حسن حمود: صرخة ضد الإنتحار وضد حزب الله

231

عناصر «حزب الله» والترخيص.. بالموت
علي الحسيني/المستقبل/26 حزيران/15

على الرغم من التجاذبات السياسيّة الحاصلة في الداخل ومحاولات قوى الثامن من آذار إدخال لبنان ضمن دهاليز «المُقامرة» الإقليميّة التي يقودها حلف «الممانعة» بزعامة إيران ومحاولات التعمية عن الإخفاقات والانتكاسات التي يتعرّض لها الحلف نفسه في سوريا والعراق واليمن، يبقى مشهد القتلى «العائدين» في نعوش من الحرب السوريّة طاغياً على جميع الحوادث بما فيها تلك البلبلات والخضّات الأمنيّة التي يفتعلها «حزب الله» وحلفاؤه في محاولة لقلب الصراع إلى الداخل هرباً من المأزق الخارجي.

يوم اندلعت الانتفاضة في فلسطين على يد أطفالها والتي عُرفت حينذاك بثورة «أطفال الحجارة» وبدأت في حينه قوافل الشُهداء تتساقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أطل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة عبر الإعلام ليقول: «لا نريد أن يأتي يوم ويُصبح فيه قتل الفلسطينيين بالنسبة إلينا أمراً عاديّاً». يومها لم يكن نصرالله يدرك أن الأمور يُمكن أن تتبدّل وأن النظرة إلى الموت على أنّه شيء عادي يُمكن أن تنتقل إلى بيئته وجمهوره على غرار ما يحصل اليوم لعناصر الحزب الذين يقضون في سوريا.

لا إحصاءات رسميّة مؤكّدة لعدد قتلى «حزب الله» الذين سقطوا في سوريا منذ بداية الثورة ولغاية اليوم رغم أن المعلومات تُشير إلى أن العدد قارب الألفي مُقاتل، ومع هذا لم يخرج عن مؤسّسة «الشهيد» التابعة للحزب أي رقم مُحدّد، بل على العكس، فهناك تلاعب دائم وتفاوت في أعداد القتلى بين ما يُعلنه السيد نصرالله في كل إطلالة وبين ما تؤكّده الوقائع الميدانيّة في سوريا وعمليّات التشييع التي تقوم بها عائلات هؤلاء العناصر، خصوصاً وأن أي مُراقب لسير المعارك التي تدور في القلمون يُمكن أن يُلاحظ أن عددهم وصل إلى مئتين خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد تقدير.

هو موت جرى الترخيص له بتوقيع السيد نصرالله يوم أعلن استعداده «التضحية بثلثي أبناء طائفته مُقابل أن يعيش الثُلث المُتبقّي بكرامة»، بعدما عجز عن إيجاد مخرج للأزمة التي أوقع حزبه فيها ونالت منه الجراح وتحوّلت معركته من هجوم إلى دفاع ومن مُتعة «الاستشهاد» إلى كابوس أشبه بكوابيس حرب «فييتنام» تضطره بين يوم وآخر للخروج إلى الإعلام لتوضيح أسباب خسارته عناصر من هنا وتبرير سقوط مناطق من يده هناك، وكأن طبيعة عمله انحصرت فقط في إطار التوضيحات ورفع التهم التي تُلاحق مُقاتليه، وآخرها امتناع عدد غير قليل منهم عن الخدمة داخل النقاط المُتقدّمة.

من المؤكد أن قيادة «حزب الله» تسير اليوم على منهج يقوم على طبيعة التأقلم مع القتل، مُستعيدة من التاريخ عبارات وشعارات نسجتها عقول بشريّة خدمة لمصالحها ومن خلال خلق روايات يُقتل أبطالها في سبيل «القضيّة»، ولهذا تحوّلت كل مجالس الحزب في مناطق نفوذه إلى حلقات وعظ وكلمات أشبه بالمُخدّر تُثمّن وتعُظّم معنى «الاستشهاد» خشية أن تستفيق بيئته على حالها من حالة التأقلم مع الموت التي أدخلها بها حتّى أصبح مرور يوم من دون السماع فيه عن سقوط قتيل أشبه بمعجزة او أعجوبة يجري التداول بها على مساحة القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية.

من الضروري القول إن خيار التقسيط في الإعلان عن القتلى الذين يسقطون في سوريا قد أدخل «حزب الله» في مشكلات كثيرة مع الأهالي والعائلات، فمن عادة الحزب أن يتريّث بضعة أيام قبل إعلان سقوط عناصره خصوصاً إذا كان العدد مُرتفعاً كي لا يُحدث صدمة داخل جمهوره، لكن يبدو أن الأمور اليوم قد تبدّلت بحيث صار يُعلن بشكل فوري عن مقتل عناصره، وهذا ما تبيّن بعد تشييعه عشرة من عناصره دفعة واحدة منذ اسبوعين، ستة تم دفنهم في الجنوب والأربعة الآخرون دفنوا في الغبيري يوم سقط الطفل منير حزينة برصاص تشييعهم، وسبب اعترافات الحزب بخساراته أول بأوّل مؤخّراً، يعود إلى إبلاغ عناصره المتواجدين على الجبهات لأهاليهم وأصدقائهم أسماء وأرقام القتلى ومسقط رأسهم لحظة سقوطهم.

صرخة ضد الإنتحار وضد حزب الله
حسن حمود/جنوبية/الخميس، 25 يونيو 2015
بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان في خلال مشاركة حزب الله في المعارك الجارية في سوريا، والفقر المدقع الذي عمّ لبنان، وقبل أن يُحتضر كلياً، أطلقت الهيئات الاقتصادية والمجتمع المدني صرخة إنعاش في البيال، لعلّها تنقذ ما تبقّى منه. وتضامناً معهم ومع البلد أطلق مجموعة من الشباب عبر صفحات الاجتماعية هاشتاغ #صرخة_ضد_الانتحار. أكد رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصّار عبر تغريدات متلاحقة على صفحته التويترية أنه آن الأوان للاهتمام بالملفات الاقتصاديّة الاجتماعيّة وذلك لحماية وإنقاذ اقتصادنا الوطني. وأضاف: «إنّ الصرخة التي نطلقها اليوم تحت عنوان “صرخة ضدّ الانتحار”، تتخذ بعدا وطنيّاً جامعاً هذه المرّة». وغرّد الرئيس رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري على تويتر كاتباً “أضم صوتي إلى المجتمعين في البيال لإطلاق صرخة محقة ضد الانتحار في ظل حال التراجع الذي يشهده الاقتصاد الوطني”.
تويت سعد الحريري
وفي مبادرة فردية من نشطاء على الصفحات الاجتماعية أطلقت مجموعة من الشباب من تيار المستقبل هاشتاغ تحت عنوان #صرخة_ضد_الانتحار، تضامناً مع اقتصاد لبنان أولاً، وحالة التي وصلنا إليها في ظل الفوضى العارمة على صعيد الأمني والاجتماعي. ولنوضح الأمر أكثر والرسالة المطلوب إيصالها من خلال هذا الهاشتاغ اتصلنا بالناشط في تيار المستقبل خالد الحاج الذي قال: «نحن مجموعة من الناشطين على التويتر والفايسبوك نرى بأعيننا الوضع الاقتصادي الذي يلمّ بلبنان، ونرى مشاركة حزب الله في معارك الوحول السورية وتأثيرها الشديد على الاقتصاد، والأوضاع إلى المزيد من التدهور، والشباب إلى الهجرة، الرئاسة الجمهورية معطّلة، والذي يقف وراء تعطيلها معروفين، طفح الكيل». أضاف الحاج: «الذي قمنا به هو مبادرة على التويتر لاقت تجاوباً كبيراً من الشباب. وهذا يؤكد أن شباب اللبناني بات يعي للمشاكل الذي تحيط بنا من كل جانب». ويزيد الحاج: «أملنا كبير بالوصول إلى الهدف والنتيجة، في خلال حركة الشباب على التويتر يعوّل عليها، كما بتنا نعرف أن ثورات مصر وتونس كانت من خلال الشباب عبر التويتر والفايس. نتمنى على فاقدين الرشد في هذا الوطن أن يرجعوا من سوريا، وعودة الرشد إلى بعض المتمسكين ومعطّلين البلد كرمى لعيون صهره، أو كرسي الرئاسي الجمهوري».
سعد الحريري: أضم صوتي إلى المجتمعين في البيال لإطلاق صرخة محقة ضد الانتحار
وهنا مقتطفات من تغريدات الهاشتاغ #صرخة_ضد_الانتحار:
Mbarakat: المشكلة في التورّط بالحرب السورية. وتعطيل الحكومة ومجلس النواب ومنع انتخاب رئيس وليست المشكلة في الاقتصاد نفسه.
Ahmad Shantaf: لبنان.. مهما يتدمر بقوة السلاح والتشبيح.. بيرج يتعمر بقوة شبابنا
tammam el ali: شماس: ادعو الطبقة السياسية لعدم الاستسهال بما يحصل لأنها كرة ثلج ستكبر وستؤدي الى انتفاضة.
Mbarakat: هلق #الهيئات_الاقتصادية عم تشكي من القلّة؟ شو منقول نحنا؟
YOUSEF Bershan: بيكفي محسوبيات/ بيكفي وسايط/ بكفي تمييز/ بكفي طائفية/ بكفي تفريق/ بكفي هيدا مسلم وهيدا مسيحي/ بكفي هيدا ابن وزير وهيدا ابن موظف
ryanLF: خلقت المقاومة للتحرير من الظلم.. بس نتيجة “نصر و انتصار Syndrome” تشوهت واصبحت الظالم بحد ذاتو!
Khalil yammouni: الـ#صرخة_ضد_الانتحار وحدها ما بتنفع، مين حول مجتمعنا من مجتمع انتاجي فعال الى مجتمع عسكري مجاهد؟
wafaa darwish: مقاومة ضد مين يا ماما/ ضد شعبك/ ضد وطنك/ ضد ارضك/ ضد ابناء دينك
wafaa darwish: الي بيخطف وبتاجر بالمخدرات وبالممنوعات والسرعة عندو مصدر عيش عادي والي بيقتل الابرياء ما بحقلو يقول عن نفسو مقاومتك… شكرا للشهيد رفيق الحريري وللشيخ سعد لانه نشر ثقافة العلم وابعد عن الاجيال ثقافة الموت
Dabbour Magazine: رئيس جمعية المصارف في لبنان فرنسوا باسيل: لسنا مسترزقين ولا طفيليين بل واجبنا اعلاء الصوت ونرفض استمرار التسيب #صرخة_ضد_الانتحار
عدنان القصار: آن الأوان للاهتمام بالملفات الاقتصاديّة الاجتماعيّة وذلك لحماية وإنقاذ اقتصادنا الوطني
Lidazzz: لأن البلد الي والك ولان صرختنا اليوم انسانية وطنية من اجل الحفاظ على ما تبقى من لبنان الذي نسعى اليه نقول #صرخة_ضد_الانتحار
sarah kabbani: من خلال الإقتصاد ومشاريع الإعمار الذي قام بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بداية التسعينات محيت كل آثار الحرب الأهلية. لأن لبنان هو بوابة الشرق وملتقى الحضارات سوف نصرخ #صرخة_ضد_الإنتحار
EbenJbeil: شو ناطر من بلد نصف سكانه من غير الجنسية اللبنانية؟ اي اقتصاد؟ اي فرص عمل؟ اي لبنان سيبقى للغد…
Khodor Alaywan: التنمية هي مسؤولية عامة، لا تختص بفئة أو شريحة معينة
Leb لقاء البيال ضرورة وطنية،لكن من اجل مصداقيته ولكي يصيب اهدافه الاقتصادية والاجتماعية يجب تنقيته من المحاصصة السياسية #صرخة_ضد_الانتحار
Mahmoud: تأكد انه لما الشعب يكون جوعان، اخر همه سيادة واستقلال البلد، البلد الحقيقي ما بيجوع شعبه
Fadi: شو رايك بدل ما تشنق حالك نسيج البلد بهالحبل انا وياك
Mahmoud: كيف بتقول عني ارهابي وبنفس الوقت بدك نبني بلد سوا، كيف بتقول عني عميل وبدك نبني بلد سوا ، كفانا تخوين ! #صرخة_ضد_الإنتحار
sarah kabbani: لأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ساهم في إحداث الإزدهار الإقتصادي لن ندع أي أحد أن يحول هذا الإزدهار إلى إنهيار
wissam chibli: بدنا مشاريع لشبابنا تتبني مستقبلها… ما بدنا مشاريع قتل ودمار وخراب…