ميسون بركة/تلفزيون الآن: حزب الله.. من مقاومة الى مقاولة

344

حزب الله.. من مقاومة الى مقاولة
ميسون بركة/تلفزيون الآن/26 حزيران/15

سمعنا كثيراً في الآونة الأخيرة عن تململ داخل الطائفة الشيعية من حزب الله وممارساته في سوريا، لكن ما هي حقيقة تلك الأقاويل؟ هذا هو السؤال الذي طرحناه على أنفسنا في تلفزيون الآن وبحثنا عن إجابته في الشارع اللبناني.
واستطعنا نحن في تلفزيون الآن عبر مذيعتنا ميسون بركة أن نصل إلى فئة الشباب الشيعة في لبنان لنعرف منهم إذا ما تأثروا بهذا التدخل للحزب في سوريا وكيف.
تحدثنا إلى عدد كبير من طلاب شيعة من جامعات لبنانية مختلفة ضمن وثائقي خاص تحت عنوان “حزب الله.. من مقاومة إلى مقاولة”، لنستطلع آراءهم حول التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين.
“حزب الله جلب الدمار”
البداية كانت مع علي هزيمي من الجنوب الذي قال إن تدخل حزب الله في سوريا جلب فقط دماراً أكبر للبنان، وكل لبناني متأثر سلباً بهذا التدخل، إذ أصبح اللبنانيون – الشيعة منهم خاصة – ضحايا لممارسات حزب الله.
أما سيريا حريصي من الجنوب أيضا، فقالت: ” بالنسبة لي وجود حزب الله في سوريا هو تنفيذ لأجندة إيرانية، وليس من واجبنا كلبنانيين أن ننفذ أوامر دولة أخرى فنحن للبنان ولسنا لإيران أو أي دولة أخرى”.
وأضافت أن “وجود حزب الله في سوريا أثر بنا سلباً كشيعة كوننا أصبحنا نعدّ إرهابيين بسبب حزب الله، والبعض يعتقد أننا مع الحزب كوننا شيعة وهذا غير صحيح. على الرغم من أن الكثير من الشيعة ليسوا مع حزب الله ولا مع إيران ولكن الفرق بيننا وبينهم هو جرأتنا. البعض خائفون ولا يملكون الجرأة للتعبير عن آرائهم. نحن لسنا أقلية خاصة بعد تدخل حزب الله في سوريا حيث انخفضت شعبيته كثيرا”.
“الناس تعتبرنا إرهابيين”
واتفق علي تركي من صور الجنوب مع سيريا في تأثير حزب الله السلبي على نظرة الناس للشيعة، مضيفا أن “حزب الله أثر بنا سلباً بشكل كبير إذ إن الناس اليوم تكرهنا وتعتبرنا إرهابيين بسبب ما يفعله حزب الله وأين يأخذنا كشيعة سواء كنا معه أو ضده”، مضيفا أن حزب الله لا يهتم بالمواطن اللبناني ولا حتى بحياة مؤيديه، مشيرا إلى أن “المهم بالنسبة لحزب الله هو تنفيذ الأجندة الإيرانية وهو مستعد للتضحية بمؤيديه وبكل اللبنانيين ليقوم فقط بما تطلبه منه إيران”، على حد قوله.
عباس آزان من صور التقط أطراف الحديث بالقول: “على اللبنانيين ألا يذهبوا للقتال في سوريا لأن لدى سوريا جيشها للدفاع عنها، وقبل ذهاب حزب الله لسوريا عليه أن يدافع عن بلده لبنان وحلّ مشاكله”.
وتابع: “ليس لدينا ما نفعله في سوريا وليست مشكلتنا ما يحدث هناك أو في العراق، ولا يمكننا أن نذهب إلى سوريا للدفاع عن ديكتاتور محميّ من إيران. حزب الله يقول دائماً إنه ضد إسرائيل وأن لديه أهدافاً، ولكن الحقيقة هي أنه يختبئ وراء هذه القضية”.
“يغذي الطائفية”
فيما قال خضر الحاج حسن من بعلبك: “توغل حزب الله كل مرة أكثر في سوريا يدفع أشخاصاً من طوائف أخرى للقتال وهذا بدوره يغذي الطائفية. أصدقائي يقاتلون مع الحزب من أجل الرواتب فقط”.
ويرى حسن حرب من برج البراجنة بيروت أن حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان وهذا يخلق المشاكل في كل الدول حتى داخل لبنان، مضيفا أن حزب الله يمثل فئة معينة مستفيدة مادياً من النظام الإيراني، وبدخوله سوريا يفتح المجال لتطرف آخر خاصة المنظمات الإرهابية.
وقال: “لا يوجد أي منطق يجعلني أذهب للقتال في دولة أخرى ما سيزيد النزاع والطائفية والقتل والدمار. وأي رجل مثقف لا يمكن أن يقبل”.
“الهدف ليس المقاومة”
أما علي المصري من الهرمل، فيرى أن حزب الله ليس إلا ميليشيا تفعل ما تريده إيران وليس حتى ميليشيا وطنية، منبها إلى أن هدف حزب الله ليس المقاومة، وأنا أعتبره مقاولة منذ عام 2006 وحتى الآن.
ويرى المصري أن نظام الأسد إرهابي وأن إيران هي الشيطان الأكبر في المنطقة ولا تقدم للمنطقة غير الدمار والضحايا، مؤكدا أن “حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان لأننا نحن الأكثرية حتى لو لم نكن كذلك بالعدد ولكن بالصوت نحن الأكثرية”.
وألمح المصري إلى “تأثر الشيعة بالتفجيرات في لبنان والتي في كل مرة تقول فيها المنظمات الإرهابية إن السبب هو تدخل حزب الله في سوريا.
“لن نخاف بعد اليوم من الكلام”
فيما قالت يارا المصري من بعلبك: “وجود حزب الله في سوريا يؤثر بنا سلباً لأننا في بلد يقال إنه خزان المقاومة، ويقولون إنها عقيدة ولكن عندما تخوضين معهم في التفاصيل تعرفين أنه في حال سحب المال منهم لن يبقوا مع الحزب”.
وأضافت: “كنا نخاف ولكن ليس بعد اليوم لأننا نرى الشباب يموتون بلا أي سبب وفيما لو لم نتكلم نحن ولا يتكلم غيرنا من سيتكلم؟ يجب وجود صوت يقول لا، لا نريد أن نموت، نريد أن نعيش، نريد أن نتعلم، لا يجب أن يكون الوضع كما هو عليه اليوم أنا شيعي إذاّ أنا إرهابي، وأريد أن أذهب لأي دولة بدون وجود نقطة سوداء علي”.
“بناء لبنان وليس تدميره”
وتكشف فرح حيدر من بعلبك عن انزعاجها من وجود حزب الله في سوريا، متمنية لو لم تكن شيعية، “لأنني بكل بساطة خرّيجة جامعية ولا أجد أي فرصة عمل، لأن الشيء الأول الذي يرونه على هويتي عند بحثي عن وظيفة هو أنني شيعية”.
واختتمت فرح تصريحاتها بعبارة: “نعم أنا شيعية ومن بعلبك ولكنني لست مع حزب لله على الإطلاق لأن سلاحنا هو العلم وبناء لبنان وليس تدميره”.
تلفزيون الآن
إبدأ الحوار، هو الشعار الجديد لتلفزيون الآن الذي سوف يقوم برسم خريطة الطريق لبرامجها
سمعنا كثيراً في الآونة الأخيرة عن تململ داخل الطائفة الشيعية من حزب الله وممارساته في سوريا، لكن ما هي حقيقة تلك الأقاويل؟ هذا هو السؤال الذي طرحناه على أنفسنا في تلفزيون الآن وبحثنا عن إجابته في الشارع اللبناني.
واستطعنا نحن في تلفزيون الآن عبر مذيعتنا ميسون بركة أن نصل إلى فئة الشباب الشيعة في لبنان لنعرف منهم إذا ما تأثروا بهذا التدخل للحزب في سوريا وكيف.
تحدثنا إلى عدد كبير من طلاب شيعة من جامعات لبنانية مختلفة ضمن وثائقي خاص تحت عنوان “حزب الله.. من مقاومة إلى مقاولة”، لنستطلع آراءهم حول التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين.
“حزب الله جلب الدمار”
البداية كانت مع علي هزيمي من الجنوب الذي قال إن تدخل حزب الله في سوريا جلب فقط دماراً أكبر للبنان، وكل لبناني متأثر سلباً بهذا التدخل، إذ أصبح اللبنانيون – الشيعة منهم خاصة – ضحايا لممارسات حزب الله.
أما سيريا حريصي من الجنوب أيضا، فقالت: ” بالنسبة لي وجود حزب الله في سوريا هو تنفيذ لأجندة إيرانية، وليس من واجبنا كلبنانيين أن ننفذ أوامر دولة أخرى فنحن للبنان ولسنا لإيران أو أي دولة أخرى”.
وأضافت أن “وجود حزب الله في سوريا أثر بنا سلباً كشيعة كوننا أصبحنا نعدّ إرهابيين بسبب حزب الله، والبعض يعتقد أننا مع الحزب كوننا شيعة وهذا غير صحيح. على الرغم من أن الكثير من الشيعة ليسوا مع حزب الله ولا مع إيران ولكن الفرق بيننا وبينهم هو جرأتنا. البعض خائفون ولا يملكون الجرأة للتعبير عن آرائهم. نحن لسنا أقلية خاصة بعد تدخل حزب الله في سوريا حيث انخفضت شعبيته كثيرا”.
“الناس تعتبرنا إرهابيين”
واتفق علي تركي من صور الجنوب مع سيريا في تأثير حزب الله السلبي على نظرة الناس للشيعة، مضيفا أن “حزب الله أثر بنا سلباً بشكل كبير إذ إن الناس اليوم تكرهنا وتعتبرنا إرهابيين بسبب ما يفعله حزب الله وأين يأخذنا كشيعة سواء كنا معه أو ضده”، مضيفا أن حزب الله لا يهتم بالمواطن اللبناني ولا حتى بحياة مؤيديه، مشيرا إلى أن “المهم بالنسبة لحزب الله هو تنفيذ الأجندة الإيرانية وهو مستعد للتضحية بمؤيديه وبكل اللبنانيين ليقوم فقط بما تطلبه منه إيران”، على حد قوله.
عباس آزان من صور التقط أطراف الحديث بالقول: “على اللبنانيين ألا يذهبوا للقتال في سوريا لأن لدى سوريا جيشها للدفاع عنها، وقبل ذهاب حزب الله لسوريا عليه أن يدافع عن بلده لبنان وحلّ مشاكله”.
وتابع: “ليس لدينا ما نفعله في سوريا وليست مشكلتنا ما يحدث هناك أو في العراق، ولا يمكننا أن نذهب إلى سوريا للدفاع عن ديكتاتور محميّ من إيران. حزب الله يقول دائماً إنه ضد إسرائيل وأن لديه أهدافاً، ولكن الحقيقة هي أنه يختبئ وراء هذه القضية”.
“يغذي الطائفية”
فيما قال خضر الحاج حسن من بعلبك: “توغل حزب الله كل مرة أكثر في سوريا يدفع أشخاصاً من طوائف أخرى للقتال وهذا بدوره يغذي الطائفية. أصدقائي يقاتلون مع الحزب من أجل الرواتب فقط”.
ويرى حسن حرب من برج البراجنة بيروت أن حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان وهذا يخلق المشاكل في كل الدول حتى داخل لبنان، مضيفا أن حزب الله يمثل فئة معينة مستفيدة مادياً من النظام الإيراني، وبدخوله سوريا يفتح المجال لتطرف آخر خاصة المنظمات الإرهابية.
وقال: “لا يوجد أي منطق يجعلني أذهب للقتال في دولة أخرى ما سيزيد النزاع والطائفية والقتل والدمار. وأي رجل مثقف لا يمكن أن يقبل”.
“الهدف ليس المقاومة”
أما علي المصري من الهرمل، فيرى أن حزب الله ليس إلا ميليشيا تفعل ما تريده إيران وليس حتى ميليشيا وطنية، منبها إلى أن هدف حزب الله ليس المقاومة، وأنا أعتبره مقاولة منذ عام 2006 وحتى الآن.
ويرى المصري أن نظام الأسد إرهابي وأن إيران هي الشيطان الأكبر في المنطقة ولا تقدم للمنطقة غير الدمار والضحايا، مؤكدا أن “حزب الله لا يمثل الشيعة في لبنان لأننا نحن الأكثرية حتى لو لم نكن كذلك بالعدد ولكن بالصوت نحن الأكثرية”.
وألمح المصري إلى “تأثر الشيعة بالتفجيرات في لبنان والتي في كل مرة تقول فيها المنظمات الإرهابية إن السبب هو تدخل حزب الله في سوريا.
“لن نخاف بعد اليوم من الكلام”
فيما قالت يارا المصري من بعلبك: “وجود حزب الله في سوريا يؤثر بنا سلباً لأننا في بلد يقال إنه خزان المقاومة، ويقولون إنها عقيدة ولكن عندما تخوضين معهم في التفاصيل تعرفين أنه في حال سحب المال منهم لن يبقوا مع الحزب”.
وأضافت: “كنا نخاف ولكن ليس بعد اليوم لأننا نرى الشباب يموتون بلا أي سبب وفيما لو لم نتكلم نحن ولا يتكلم غيرنا من سيتكلم؟ يجب وجود صوت يقول لا، لا نريد أن نموت، نريد أن نعيش، نريد أن نتعلم، لا يجب أن يكون الوضع كما هو عليه اليوم أنا شيعي إذاّ أنا إرهابي، وأريد أن أذهب لأي دولة بدون وجود نقطة سوداء علي”.
“بناء لبنان وليس تدميره”
وتكشف فرح حيدر من بعلبك عن انزعاجها من وجود حزب الله في سوريا، متمنية لو لم تكن شيعية، “لأنني بكل بساطة خرّيجة جامعية ولا أجد أي فرصة عمل، لأن الشيء الأول الذي يرونه على هويتي عند بحثي عن وظيفة هو أنني شيعية”.
واختتمت فرح تصريحاتها بعبارة: “نعم أنا شيعية ومن بعلبك ولكنني لست مع حزب لله على الإطلاق لأن سلاحنا هو العلم وبناء لبنان وليس تدميره”.

http://www.alaan.tv/programs/news-and-info/documentaries/132726/hezbollah-fighting-syria-effects-documentary-part-1

http://www.alaan.tv/programs/news-and-info/documentaries/133384/hezbollah-fighting-syria-effects-documentary-part-2