علي رباح/خط الاعتدال أقوى من شريط رومية//حزب الله يحتفظ في أرشيفه بأفلام جنسية أبطالها سياسيون وصحافيون ويقف وراء شبكة نسائية هدفها إيقاع الشخصيات

330

 “حزب الله” يحتفظ في أرشيفه بأفلام جنسية أبطالها سياسيون وصحافيون ويقف وراء شبكة نسائية هدفها إيقاع الشخصيات
السياسة/24 حزيران/15/كشفت معلومات أن “حزب الله” يحتفظ في أرشيفه الأمني بصور ومشاهد جنسية أبطالها سياسيون وصحافيون ورجال دين, يقف هو وراءها, بهدف ابتزاز أصحابها لاحقا بعد تهديده لهم بشكل غير مباشر وعبر أشخاص ينتمون له فكريا وسياسيا وعقائديا لكن من دون الاعلان عن وقوف الحزب وراء أفعالهم. ونقل موقع “أروينت” الالكتروني السوري المعارض عن مصادر وصفها بأنها كان لها علاقة بهذا الملف قولها “إن حزب الله يقف وراء شبكة دعارة لمجموعة من النساء في لبنان يقوم بتمويلها وإدارتها, هدفها معاشرة عدد من الشخصيات اللامعة والمعروفة في الوسط اللبناني, منهم سياسيون وصحافيون ورجال أعمال, وأصحاب مطاعم ومصارف, بعضهم مؤيد له والبعض الآخر غير مؤيد, والهدف هو ابتزازهم لاحقاً”. وروت المصادر كيفية عمل هذه المجموعة قائلة: “تقوم إحدى السيدات بالتركيز على شخصية هامة إما في أحد النوادي الليلية وإما داخل المطاعم إلى أن تتم عملية تبادل ارقام الهواتف لتكون هذه الخطوة الأولى نحو الوقوع في المصيدة, ومن ثم تبدأ اللقاءات المتكررة الى ان تصل بعد ذلك الى المعاشرة الجسدية, لكن هنا تطلب المرأة من الشخصية أن يتم اللقاء داخل بيتها كونها تخشى على سمعتها من زيارة الفنادق أو أي مكان آخر, وبالطبع فإن المكان عبارة عن شقق سكنية في مناطق راقية تابعة للحزب ومزودة بأحدث كاميرات التسجيل بطريقة فنية عالية لا يمكن ملاحظتها بأي شكل من الاشكال بالإضافة إلى عملية تسجيل الأصوات”. وأضافت المصادر انه “حتى الآن تمكن حزب الله من إيقاع العشرات من الشخصيات المعروفة في لبنان من بينهم أصحاب نفوذ مراكز عالية, لكن من دون ان تتم عملية ابتزازهم لاسباب تتعلق بطبيعة العمل الذي يقوم به الحزب”. ومن ضمن ما كشفته المصادر أن وزيراً لبنانياً سابقاً معارضاً لسياسة الحزب كان أحد الضحايا, حيث جرى تصويره داخل شقة قريبة من منطقة جونية, وعلم بعملية الخداع التي تعرض لها من خلال شخصية مقربة من “حزب الله” حذرته من عملية ابتزاز كبيرة قد يتعرض لها مستقبلا. اللافت في الأمر ان شبكات الحزب هذه تعمل بشكل حرفي عال وأن النساء اللواتي يستغلهن في هذا العمل ملامحهن وأشكالهن بعيدة كليا عن الشك, والمعروف ان سيدة غير معروفة كثيراً في أوساط الحزب هي التي تدير الشبكة بنفسها, وهي تتبع تعليمات مكتب أمني ل¯”حزب الله” يتبع لوحدة العمليات الخارجية.

خط الاعتدال أقوى من «شريط رومية»
علي رباح/المستقبل/24 حزيران/15

«أعطوا الخبر لأبو طَبَر». أبو طَبَر هنا، هو إعلام «حزب الله«، اللاهث خلف أخبارٍ وصورٍ من شأنها العمل على «شيطنة» الشارع المقابل، لتحقيق أهدافٍ مدروسة بدقّة. والخبر، هو الاعتصامات التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية استنكاراً لتعرّض بعض المعتقلين الاسلاميين في سجن رومية لتعذيب وحشي. اختلفت التغطيات الإعلامية للحدث، حيث ركّز الكثيرون على المعالجات السريعة لذيول ما حدث خشية استثمارها من جهات معروفة والاصطياد في الماء العكر. إلا أن إعلام الممانعة قسّم تغطيته، متذاكياً على الجمهور، الى قسمين : القسم الأول ظهر بوضوح بعد ساعات على تسريب الفيديو، حيث أجمعت «المنظومة» على ان الشارع ، الذي رُفِعَت في اعتصاماته أعلام حملت شعار «لا اله الا الله محمد رسول الله»، بات عند «داعش« و«النصرة«! والقسم الثاني، والأخطر، تحدّث عن «ردود فعلٍ انتقامية، تتسابق عليها التنظيمات الإسلامية الفاعلة في الميدان، من «كتائب عبد الله عزام« و«داعش« و«جبهة النصرة«، رداً على ما تعرض له بعض المعتقلين الإسلاميين في رومية». لكن «المنظومة» لم تحدّد بنك الأهداف. فاللائحة تطول، على حد قولها! هل يُبشّر إعلام «حزب الله« اللبنانيين بموجة اغتيالات جديدة؟ ولماذا جزم بأن الشارع بات متطرفاً وارتمى في أحضان «داعش« و«النصرة«؟ هل يُقوّم «حزب الله« التطرف من خلال أعلامٍ وراياتٍ، يعلم هو قبل غيره، أنها رايات تُرفع من قبل مليار مسلم حول العالم ؟ من أين استقى معلوماته عن توجّه الجماعات الاسلامية الفاعلة على الساحة اللبنانية للانتقام؟ الانتقام مِن مَن ؟ وماذا عن لائحة الاهداف الطويلة التي بشّر اللبنانيين بها؟

رسائل إعلام «حزب الله« حول «العمليات الإنتقامية»، تعيد اللبنانيين الى خطاب سابق للأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، يوم صرخ في وجه الطرف الآخر قائلاً:» إن تيار المستقبل ونوابه سيكونون أول ضحايا داعش والنصرة»! هكذا يُهيّئ «حزب الله« جمهوره والشارع لتطورات واغتيالات قد تشهدها الساحة اللبنانية في المقبل من الايام. تحذير يصدر على لسان نصرالله من أن يكون تيار «المستقبل« أولى ضحايا «داعش« و«النصرة«، ومن ثمّ استماتة إعلامه لـ»شيطنة» الشارع المقابل وإتّهامه بالتطرف والارهاب. كل ذلك لتبرير ما تحدّثت عنه المنظومة الإعلامية امس عن «عمليات إنتقامية وبنك أهداف»! قيادات تيار «المستقبل«، التي كانت ضحية إسرائيل حين اتّهمها نصرالله بـ»العمالة»، والمُهدّدة بأن تكون أولى ضحايا الارهاب حين اتّهمها نصرالله بـ»المراهنة على الجماعات التكفيرية»، تأخذ تهديدات إعلام الممانعة الأخيرة على محمل الجد. ترى بعض هذه القيادات أن استماتة «حزب الله« لنسف «الإعتدال» في لبنان وإتهاماته لهذه البيئة بـ»الدعشنة»، يأتي لتحقيق هدفين رئيسين. الهدف الأول سياسي، وهو رسالة من «حزب الله« الى الولايات المتّحدة، تفيد أن هذا الحزب، كما ايران، مشارك في الحرب على الارهاب. لا بل أكثر من ذلك. فالحزب يحاول، من خلال شيطنة الخصم، إيصال رسالة واحدة الى من يهمّه الأمر في الغرب: «لا وجود للاعتدال في لبنان كما في سوريا. هذا هو شارع الحريري يرفع أعلام النصرة وداعش. نحن الضمانة الوحيدة في لبنان والمنطقة بوجه هذا الارهاب»! والهدف الثاني عسكري- ميداني، يكمن في إتهام مسبق يوجّهه «حزب الله« للجماعات الإرهابية، يحمّلها فيه مسؤولية أي عملية اغتيال قد تتعرّض لها قيادات تيار «المستقبل«!

من الواضح ان هناك من هو مُنزعجٌ من وجود بيئة معتدلة في لبنان، ويعمل بشكل ممنهج على شيطنة هذا الشارع، كما فعل الاسد وحلفاؤه، ونجحوا، في سوريا والعراق. فبعد انطلاق الثورة السورية، عمد نظام الاسد الى تصوير انتهاكاته الوحشية في كل زاروب ومعتقل، ومن ثم نشرها على موقع «يوتيوب« ومواقع التواصل الاجتماعي. هَدَفَ في عمله هذا الى مخاطبة السوريين:» اعتدالكم وسلمية تحرّككم لا ينفعان، اذهبوا الى التطرّف والعسكرة». وكان له ما أراد. وبعدها خاطب الاسد ومحوره الغرب والعالم بالقول،»هذه ليست ثورة، هم مجموعة من الارهابيين، ونحن المُخلّص في هذه المنطقة».

بات لزاماً التحدّث عن توقيت تسريب «الشريط- الجريمة». والتحدّث عن التوقيت والأهداف، بعد أشهر على تصويره، لن يثني الجزء الأكبر من اللبنانيين عن تجريم ما قامت به احدى المجموعات الامنية بحق بعض المعتقلين الاسلاميين في سجن رومية، ومن المطالبة بإيجاد الحلول السريعة والفورية لملف الموقوفين الاسلاميين، والتي تبدأ بتسريع محاكمتهم قبل فوات الأوان. لكن مَن سرّب الشريط في هذا التوقيت؟ وما الهدف؟ قارئ إعلام الممانعة، وما يتلقاه من الضخ الاعلامي على صفحاتها وشاشاتها، يعلم جيّداً أن مُعذّب المعتقلين ومُصوّر الجريمة ومُسرّبها يعمل لتحقيق الأهداف المحلية والاقليمية لـ «أبو طَبَر»!