السياسة: جواد حسن نصرالله شبيح في الضاحية ويتحرش بالنساء//غسان حجار: مسؤولون لا يستحون

757

جواد حسن نصرالله يتحول إلى “شبيح” الضاحية على طريقة “شبيحة” الأسد ويوصف بالصبي ويتحرش بالنساء ويستعرض بمواكبه

السياسة/18 حزيران/15/لا يمر يوم في الضاحية الجنوبية لبيروت إلا ويكون جواد نصرالله نجل أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله نجمه بامتياز. قصص كثيرة تُروى عن هذا الشاب الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره بعد, وعن أصدقائه الذي يسيرون معه, سواء في الحانات الليلية أو متنقلين بين مقاهي الضاحية وبيروت. وبحسب تقرير لموقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض, فإن أبناء الضاحية الجنوبية باتوا ينظرون إلى هذا “الصبي”, بحسب توصيفهم له, على أنه شبيح مناطقهم, فمرة تجده يسير بسرعة جنونية بسيارته مع مرافقين له, ومرة يفتعل مشكلات على خلفيات عدة, كان آخرها محاولته مع مجموعة من شبيحته التحرش بفتاة من عشيرة معروفة تسكن الضاحية الجنوبية منذ أكثر من خمسين عاماً, وقد تجمهر عدد من أفراد عائلة الفتاة حول موكب “الصبي” وأصروا على إبقائه عندهم ريثما يأتي والده ويسترده منهم! تطور الإشكال وحصل تدافع وتضارب بالأيدي بين مرافقي “الصبي” (جواد) وأهل الفتاة وأبناء عشيرته, ثم ما لبث أن تحول الى إطلاق نار في الهواء من قبل أمن “حزب الله”, الذي سارع إلى تلك المنطقة وسحب “الصبي” من بين الحشود, لكن أهل الفتاة توعدوا نجل نصرالله بضربه في حال عاود الكرة ثانية, وتقدموا ببلاغ رسمي ضده داخل أحد مراكز الشرطة, إلا أن مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا عمل جاهداً على لملمة الموضوع, بعدما تعهد للأهل عدم السماح ل¯”الصبي” بالمرور من منطقتهم, ودفع أي تعويض يطلبونه مقابل التنازل عن الدعوى. لكن هذه الحادثة ليست الأولى التي يكون بطلها نجل حسن نصرالله, بل هناك حوادث أخرى كان لها وقع على أبناء الضاحية والجنوب والبقاع.

وفي هذا السياق, تروي سيدة أربعينية من منطقة النبطية فصلا من فصول “الصبي” فتقول “أثناء قيام فريق من الممثلين بتمثيل أحد المشاهد هنا توقف موكب تابع لجواد نصرالله مؤلف من ثمانية سيارات رباعية الدفع, فترجل هو منها ووقف بضع ساعات يراقب تصوير العمل, وبعد الانتهاء من تصوير المشاهد أصر نجل نصرالله على أن ينقل بطلة العمل معه وأن يتولى أحد مرافقيه قيادة سيارتها, وتعرض معظم أفراد العمل إلى الضرب بعد محاولتهم منع “الصبي” من اصطحاب الفتاة عن طريق القوة, ومرة جديدة كان لتدخل أمن حزب الله” السبب الأكبر في عدم كشف وفضح اعمال نجل نصرالله”. ومنذ فترة وبعد تعرض شقيقتين من آل شمص للضرب على يد عناصر أمن “حزب الله”, قام جواد نصرالله, مع شخص من آل شمص مقرب جداً منه, بتصوير مقطع فيديو صغير يستهزئ فيه من حديث الشقيقتين للإعلام.

وتوجه حسين شمص شقيق الفتاتين لجواد نصرالله بالقول “إلى جواد حسن نصر الله الذي استعان بشخص يقال إنه من آل شمص لتمثيل مقطع فيديو فيه مس بالكرامات وبأعراض الناس. لن أرد على الممثل ولكن سأرد على المخرج: أنت فقدت أخاً اسمه هادي ونحن فقدنا أخاً اسمه حسن. أنت إبن السيد حسن نصر الله (إنسان من لحم ودم ومشاعر) ونحن أبناء المجاهد نايف شمص (إنسان من لحم ودم ومشاعر). أنت اسمك جواد وانا أسمي حسين يا هذا قبل أن تقوم بفعلتك وفيلمك هل فكرت للحظات أن لديك إخوة وعرض؟ هل فكرت أنه ربما يأتي يوم تتعرض له انت أو عائلتك بناتك او ابناؤك لما تعرضنا له نحن هل فكرت للحظة أن بين الحق والباطل ربما إصبع؟ هل فكرت انه ربما ما بث على القنوات التلفزيونية التي تعتبرونها معادية واتهمنا بالعمالة لظهورنا عليها هو الحقيقة بعينها؟ أما ما بث ويبث على مواقعكم وما روجت له حملاتكم الممنهجة مفبركة ولا تمت للحقيقة بصلة … ألم تتساءل لماذا لا تأتي وسائلكم الإعلامية وتستوضح عما جرى مع هذه العائلة الشريفة او اي شخص منكم؟ هل فكرت للحظات أن في السماء رب أكبر من الجميع ويرى الحقيقة أم أخذتك نشوة التويتر والفيسبوك والمديح؟ هل اعتقدت أنه إذا كان إسم الحزب يتبع بعبارة الله يعني أن الحزب أصبح هو الله الواحد الأحد المالك ورب البشر وان من معنا معنا ومن ليس معنا فهو كافر وخائن وعميل؟”.

 

مسؤولون لا يستحون
 غسان حجار/النهار/18 حزيران 2015

لبنان سيغرق في النفايات في عزّ موسم الصيف، ولن تنفع تطمينات وزير البيئة محمد المشنوق، وإن بنيّة صادقة، في تجنيب البلد هذه الكأس المرة، طالما أن لا حكومة تجتمع وتقرر، وتفتح من جديد باب المناقصات بعد تعديل في دفاتر الشروط، فتوفر للشركات ظروفاً للعمل بعدما أحجم معظمها عن التقدّم وفق الشروط المحددة. لا مكبّات للنفايات بعد 17 تموز، ولا مطامر، ولا معامل للحرق، ولا إمكان للتصدير إلى الخارج، وهو اقتراح مضحك أصلاً لبلد لا يجد سبيلاً إلى مساعدة المزارعين في تصدير انتاجهم الذي يكسد ويرمى به على الطرق، ليصبح أصحابه فريسة الجوع مع عيالهم. لا أموال لإعادة الشاحنات المبرّدة العالقة في الخارج، ولا لبواخر تحمل انتاجنا إلى الدول العربيّة، ولا دعم ولا تعويضات للمزارعين والصناعيين، فمن أين يأتون بالمال لتصدير زبالتهم؟ أما بعد، فثمة ملفات حياتية تتجاوز حسابات 8 آذار و14 آذار، و”إعلان النيات” و”حوار عين التينة” إذ أكّد وزير المال علي حسن خليل أن “رواتب وأجور موظفي القطاع العام البالغ عددهم نحو 225 ألفاً بين مدني وعسكري، مهدّدة بدءاً من نهاية أيلول المقبل، ما لم تقرّ موازنة 2015 أو تفتح اعتمادات إضافية”. وقال إن “الاعتمادات المخصّصة للرواتب والأجور لا تكفي حتى نهاية العام الجاري، وإن ثمة حاجة لاعتمادات إضافية تفوق 500 مليار ليرة بموجب قانون عن مجلس النواب”. ونبّه خليل من أن عدم الإفادة من القروض المقرّرة للبنان من المؤسسات الدولية سيهدّد بفقدانها، وليس هذا فقط، بل أن لبنان سيخسر أيضا فرصة محققة للحصول على مزيد من القروض. ومن أبرز هذه المشاريع تمويل استملاكات مشروع سد بسري بنحو 473 مليون دولار. وهناك مشاريع أخرى تتعلق ببرنامج إصلاح إدارة المالية العامة (نحو 5,8 ملايين دولار) ومشروع معالجة التلوث البيئي (15,2 مليون دولار) ومشاريع لتجهيز مناطق زراعية وبنى تحتية لمشاريع المياه وتنشيط القطاعات في التنمية المناطقية. هكذا تطغى الأنانيات الشخصية، وحسابات ذوي القربى، ومصالح الدول الاقليمية، على كل هم وطني. فالخطب الرنّانة عن رئاسة الجمهورية وصلاحياتها ودورها والرئيس القوي، وترداد عبارات التمسك بالدولة والمؤسسات، تصبح كلها بلا معنى أمام حاجات الناس وجوعهم وعوزهم. واما المزايدة في تبني قضاياهم، فهي لا تشبع جائعاً، ولا تدخل مريضاً عتبة المستشفى، ولا تسدّ قسطاً من ثمن شقة أو سيارة، ولا تدفع القسط المدرسي. لكن الناس في واد، والمسؤولين في واد آخر، فهم لم ولن يعرفوا الحاجة والعوز، إذ أن أموالهم تتكدّس في المصارف هنا وفي سويسرا، ومصالحهم تتمدّد في كل العالم، والسرقات المحمية والمتقاسمة بين أزلامهم في الداخل توفّر لهم مداخيل ثابتة وأكيدة ولا مجال لفضحها لأن الشركاء كثر وليس من مصلحة أحد البوح بالأسرار. عيب عليكم تعطيل البلد، وحرام عليكم معاقبة الناس.