فتفت: لدى حزب الله 7 او 8 آلاف مقاتل//ذمية سليمان فرنجية الخطيئة//غسان حجار: بلد يتهاوى: نقابة الأطباء نموذجاً

362

بلد يتهاوى: نقابة الأطباء نموذجاً!
غسان حجار/النهار/11 حزيران 2015

من المعيب ما ذهبت اليه المواجهة بين الاطباء والناس أجمعين، وخصوصا الاعلام، وهي معركة خاسرة بالنسبة الى الاطباء لانهم فتحوا عليهم ابواباً من الانتقادات والشكاوى التي لا تُحصى. فالناس يعانون من التعامل الفوقي لاطباء، ومن التسعيرات المبالغ فيها، ومن الانتظار الطويل دونما احترام للمواعيد ولارتباطات المرضى وانشغالاتهم. والناس يعانون من لامبالاة بعض الأطباء وإهمالهم مرضاهم وغيابهم عنهم اياما، ومن التجارة التي دخلت على المهنة لناحية طلب صور اشعاعية وفحوص غير ضرورية، لا تهدف الا الى تحقيق منفعة يتقاسمها الطبيب مع ادارة المستشفى. يمكن الاعلام ان يفتح صفحاته وأثيره للناس لنقل شكاواهم وتسمية الاطباء بأسمائهم، وإلحاق الضرر بهم. والواقع ان كثيرين من الاطباء يستحقون التشهير لارتكابهم اخطاء جسيمة في حق مرضاهم، بل يستحقون المحاكمة. والخضوع للقضاء ليس عيبا، ولا ضرورة للحصانة اذا تجاوز طبيب دوره أو اخطأ بما يؤدي الى قتل نفس بشرية أو قطع اطراف مريض أو التسبب له بعاهة، بل ان قمة الاحترام في الخضوع للقوانين بما يساوي بين الناس، ولو أطباء ومحامين وصحافيين، لان القانون وجد لتنظيم حياة المواطنين وعلاقتهم بعضهم بالبعض الآخر. لا لإدانة الطبيب عصام معلوف، ولا لتوقيفه احتياطا، بل يمكن الطلب اليه عدم السفر لمنعه من الهروب إذا ثبتت إدانته، لأننا حريصون على كرامته، كما على كرامتنا في تعاملنا معه ومع زملائه، والتشهير به وادانته في الاعلام، ضرب من تجاوز الحدود المسموح بها. لكن أي خطأ إعلامي أو إداري يمكن أن يرتكب، لا يعالج بخطأ أفظع منه. وردّة فعل الاهل المتألمين لمصابهم وهم يشاهدون طفلتهم وقد فقدت يديها ورجليها، لا يمكن أن تقابل بردة فعل خالية من كل شعور انساني ورسالي.

والاصطفاف العشائري القبلي للاطباء مع زميلهم لم يكن تضامناً لأنه تجاوز حدوده الى قلة التهذيب كما شاهدنا عبر التلفزيون، وقيلت فيه عبارات لا تليق بتلك الطبقة المتعلمة، والمثقفة مبدئياً. أما النقيب انطوان البستاني فحدّث ولا حرج، فإن السكوت عنه جريمة، لأنه لم يرقَ الى مستوى المركز الذي يتبوأ، ولا تمكن من معالجة المشكلة انطلاقا من موقعه وسلطته، أو حتى لجوئه الى القضاء لنقض امر التوقيف بحق الطبيب، أو تفنيد ما ذهب اليه بعض الاعلام في ما اعتبره الاطباء تحاملا أو ارتكابا لخطيئة، ذلك ان طريقة الرد افقدت القضية احقيّتها، واستعماله عبارات ملتبسة في مضمونها ومعناها، وتنحو الى الاثارة، جعلت محاولة استمالة التعاطف خطة معاكسة اثارت قرفا واشمئزازا واستنكارا وتكتلا في وجه النقابة. لا لمزيد من الاثارة، بل على النقابة ان تحسن التصرف، وان تقيم لجنة للتحقيق في الاخطاء الطبية، تُطعَّم بأحد القضاة، تمارس دورها بفاعلية فلا تترك مجالا للّبس وتوزيع التهم واثارة الشكوك.

سليمان فرنجية: “حزب الله” يحمي لي مقدساتي
وكالات/١٠ حزيران ٢٠١٥/ رأى النائب سليمان فرنجية أن الحوار بين ‘القوات” و”التيار” انطلق بفكرة تأييد النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية واعلان النيات مسألة مهمة ولكن ننتظر التطبيق”، مشيرا الى أنه ‘يجب الاتفاق على قانون للانتخابات قبل النزول الى المجلس”، مضيفا أن ‘الشعب يقرر من يمثل المسيحيين ولا يمكن لأي أحد اختصار التمثيل، والرأي العام يفرض التنوع ولا أحد يستطيع الغاء أحد”. وشدّد فرنجية في حديث عبر الـ”mtv” على أنه ‘اذا اتفق عون مع رئيس حزب ‘القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ضمن سياسة جعجع سيكون لنا موقف آخر”. ولفت الى أن ‘التحالف الرباعي كان كذبة كبيرة واتضح الأمر عقب الانتخابات مباشرة وكان فقط من اجل المصالح”. وأضاف أن ‘نحن في حوار دائم مع ‘القوات اللبنانية” والخطر اليوم يشمل الجميع، واذا دخل التكفير الى لبنان سنكون جميعا في مواجهته”. وأكّد أن ‘المسيحيين فرحوا في لقاء عون وجعجع ولكن لا يمكن ‘تصريف” الأمر اليوم، وعلينا أن نتوحد كمسيحيين على الثوابت الاساسية ضد الخطر الوجودي”. وكشف فرنجية أنه ‘كان ثمة نية بجر عون الى كلام سياسي يجعلنا نختلف معه، لكنه لم ينجر وهذا الكلام كان أنه ضد سلاح المقاومة”. وفي ما يخص تدخل ‘حزب الله” في الحرب السورية، قال فرنجية: ‘نحن مع المقاومة وخط الممانعة والنظام السوري وأنا مع النظام العلماني ضد التكفير و”حزب الله” يحمي لي مقداستي في الشرق الأوسط بوجه التكفير. والتكفيري لا حدود له وهو سيدخل الى لبنان ولن يبقى هناك أي مسيحي وشيعي وسني معتدل”.

وتطرق فرنجية في حديث لمسألة الفراغ الرئاسي، قائلا: ‘المسيحيون مسؤولون عن التعطيل ولكن بالطريقة البسيطة وذلك لأن فريق ‘8 آذار” يريد عون أما فريق ’14 آذار” فيريد جعجع، هذا بالطريقة البسيطة”، مشيرا الى أن ‘المسيحيين يريدون رئيسا قويا، والتوافق على رئيس لا يكون على الثوابت بل على أمور بسيطة مثل تأليف الحكومة وغيرها وليس على المسائل المهمة”، مضيفا أنه ‘اذا لم نستطع ايصال رئيس قوي فلن نسير برئيس ضعيف”. وأضاف: ‘لا نريد ان نختلف مع عون ولسنا مقتنعين بالتوافقيين، واليوم الرئاسة ستأتي إما بمرشح ‘8 آذار” وإما ’14 آذار” ولن تأتي وسطية بعد اليوم. فلا رئيس وسطيا بعد اليوم”. وأكّد أن ‘سياسة الحكومة يحددها رئيسها وهي أقوى سلطة في البلاد”، لافتا الى أنه ‘مع الاستفتاء الذي طرحه عون شرط أن يكون الاستفتاء شفافا”، مشددا على أنه ‘يجب أن يكون الرئيس قويا في بيئته ومقبولا لدى الآخرين، واذا اردنا ان نتخلى عن عون علينا ايجاد البديل”. وشدّد على أنه ‘علينا الاتفاق على اسم الرئيس قبل الذهاب الى مجلس النواب والتصويت”، كاشفا أنه ‘مع مؤتمر تأسيسي بكل موضوعية وبجو مرتاح في البلد، ونجلس جميعنا على طاولة واحدة، وانا مع التعديلات الدستورية ولكن ضمن توافق وطني”. في الوضع الحكومي، اكد فرنجية انه لن تحصل اي استقالة من الحكومة ولكن رد فعل النائب ميشال عون طبيعي. ولفت الى انه ‘من يعطي لعون المواقع هو موقفه السياسي وليس ما يقدمه له الطرف الآخر”. وشدد على ان ‘المستقبل” كان مقتنعا ان ‘حزب الله” لا يريد عون رئيساً لذلك قال انه سيسير وفعل كذلك بالنسبة لشامل روكز. وأضاف: ‘لا يريدون اعطاء عون اي شيء وكل ما يحصل مناورة والفريق الاخر يريد ان يعمل ‘مشكل”. وردا على سؤال قال فرنجية: انا مع شامل روكز لقيادة الجيش لكن ان لم يتم التوصل للتعيين فانا مع التمديد لجان قهوجي لعدم ‘فرط ثنائية الجيش والمقاومة”. وشدد على انه ‘ان دعا بري الى جلسة فسأشارك بها ولست ضد تشريع الضرورة، ولست ‘تيار وطني حر” بل انا ‘مردة” وبري هو حليفي كما عون هو حليفي ولن احرجه”.

فتفت :الحدود اللبنانية يجب ان تصان من خلال وحدة وطنية حقيقية خلف جيش وطني واحد لديه كل الامكانيات العسكرية
الأربعاء 10 حزيران 2015 /وطنية – كشف عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت عن تلقيه تحذيرات أمنية، “من منطق اعقل وتوكل”، للحد من التنقلات قدر الامكان، معتبرا ان هذا الأمر صعب في هذه الآونة، اذ “لدينا عمل بالغ الاهمية في السياسة في هذه المرحلة”.

وأوضح، في حديث إلى محطة “المستقبل”، أن “المعركة في القلمون تجري ضمن الأراضي السورية”، مذكرا بأن “موقفنا واضح ولم يتغير في اي لحظة، وهو أن “الحدود اللبنانية يجب ان تصان، ولا يكون ذلك الا من خلال وحدة وطنية حقيقية خلف جيش وطني واحد لديه كل الامكانيات العسكرية التي تتوفر له اليوم من خلال المساعدات من العديد من دول العالم، كما يؤمن له دعما ماديا كبيرا ولديه الغطاء السياسي من كافة الاطراف السياسية بالاضافة الى وجود قرار دولي هو القرار 1701 الذي ينص على وجوب قيام الجيش اللبناني باقفال الحدود امام تمرير اي سلاح او مسلحين باتجاه الخارج او باتجاه الداخل، وان اليونيفل مستعدة لتغطية اي ثغرة . في البندين 11 و 14 من هذا القرار الذي ينص على وجوب اقفال الجيش لكل الحدود اللبنانية” .

اضاف “اننا نعتمد على الجيش اللبناني الذي أثبت ان لديه امكانيات كبيرة جدا . لدى حزب الله 7 او 8 آلاف مقاتل يقاتلون اليوم، في حين ان لدى الجيش فقط احتياطا يقارب الخمسين ألفا بالاضافة الى الألوية التي لديها امكانيات اكبر من حزب الله ولديه غطاء شعبي كامل والتزام من قبل السياسيين، وهذا الوضع افضل بكثير لحماية الحدود من تدخلات حزب الله التي جرت لنا داعش الى الحدود”.

وأشار إلى أن “الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في العام 2007 اثناء حرب نهر البارد دعا الى عدم فتح معركة مع اطراف في القاعدة واستيراد كل المقاتلين الى لبنان وتساءل: لكن ماذا يفعل السيد نصرالله اليوم في سوريا؟ هو يقاتل القاعدة ويجلبها الى لبنان . يومها كانت المعركة في نهر البارد ضد مصلحة النظام السوري، اما اليوم فمعركة القلمون هي في مصلحة النظام السوري”. وإذ اعتبر أن “السيد نصرالله وحزب الله لا يهتمان ابدا بالمصالح اللبنانية وبالمخاطر على لبنان وهمهما الآن الحفاظ على النظام السوري ودعمه”، شدد على ان “حزب الله” غرق في سوريا ونحن نخسر شبانا لبنانيين كنا نتمنى ان يكونوا بناة الوطن لا ان يقتلوا في سوريا من دون فائدة. بل فقط جر الخراب على البلد”. أضاف” لا احد اتى بالدعم الى الجيش اللبناني اكثر من سعد الحريري وتيار المستقبل”.

وردا على سؤال، ذكر النائب فتفت بأن “السيد نصرالله تدرج بتدخله في سوريا من حماية القرى الشيعية الى حماية المقامات الى الدفاع عن الحدود. وعندما دخل حزب الله الى سوريا في العام 2012 كانت 80% من الاراضي السورية بيد نظام الاسد بينما اليوم لا تتعدى النسبة التي يسيطر عليها النظام الـ 20 % اي ان المساعدات التي قدمها حزب الله الى النظام لم تؤد الى اطالة امد الحرب وجلب المزيد من الدمار الى سوريا والينا”. واعتبرأن “سياسة حزب الله هي سياسة خرقاء فهم غرقوا في سوريا ولا يستطيعون الخروج. ان نطالبهم بالخروج من سوريا هي ملهاة لأنهم لا يستطيعون الخروج فهم غرقوا في وحولها مع الايرانيين، واصبحت سوريا فييتنام لهم لكنهم يحاولون اغراقنا معهم لذلك نحن نطالب ان تحمى حدودنا من قبل الجيش اللبناني فقط”.

ولاحظ ان “هناك تمييزا كبيرا بين جبهة النصرة وتنظيم داعش، فالنصرة هم من السوريين وان كانوا متطرفين ونحن ضدهم في هذه المسألة، بينما داعش تجلب العناصر من كل العالم وتخوض معركة ارهابية وتكفيرية كبرى. نحن ضدها” .

ورأى ان “حزب الله حاول ضرب الجيش الحر الذي اثبت انه لا يزال فعالا في جنوب سوريا، وهو يضرب النصرة حتى يقول انه في النهاية هناك معركة بين داعش التكفيرية والنظام السوري”، معتبرا ان “هم حزب الله ان يقوم بتأمين ممر مضمون من دمشق الى اللاذقية مرورا بحمص حتى ينكفئ اليها بشار الاسد ويعلن دولته السورية”. ورأى فتفت أن الحرب السورية والفوضى ستستمر عشرات السنوات لذلك علينا ان نحمي حدودنا بشرعيتنا فلا مخرج آخر غير ذلك، لافتا إلى ان “الاميركيين منذ العام 2011 غير مهتمين بسقوط بشار الاسد وانا سمعت هذا الكلام في واشنطن في شباط 2012 انهم يهتمون ببقاء الاسد لأنه يؤمن المصالح الاسرائيلية الامنية في الجولان وفي المنطقة وهم يهتمون بالدمار الشامل في المنطقة لأنه امر مريح لاسرائيل” . وأردف: “عندما كان يسقط عنصر من حزب الله في وجه اسرائيل كنا نعده شهيدا للوطن بينما هؤلاء الذين يهدر دمهم ويقتلون من الحزب يسقطون لمصلحة بشار الاسد”، مجددا أنه “بعد حرب تموز العام 2006 قال لي وفيق صفا انه بتاريخهم لم يقدم احدا خدمة لحزب الله في وزراة الداخلية كما فعل احمد فتفت وهذا الكلام اتى بعد الكذبة الكبيرة التي اخترعوها في مرجعيون. هو زارني في الوزارة بعد شهر ونصف من انتهاء الحرب وقال لي هذا الكلام”. ولفت إلى “أنهم يعرفون اننا قاتلنا اسرائيل قبلهم حين كانوا يرشون الارز وينثرون الورود على الاسرائيليين في العام 1978 و 1982 لذلك لا يجب ان يزايدن احد على الآخر بالوطنية في هذا الموضوع “. أكد ان “ايران تضحي بالطائفة الشيعية اللبنانية تماما كما تفعل في العراق وهي تذبحهم في اماكن عدة حتى تؤمن مصالحها الامبراطورية”. وإذ جزم بأن “عدونا الاساسي هو اسرائيل”، مضيفاً: “لكن عندما تحاول ايران بناء مشروع فارسي على دم العرب يصبح مشروعها مشابها للمشروع الاسرائيلي في المنطقة لكن هذا لا يعني اننا نفضل اسرائيل على ايران فالمشروع الصهيوني في المنطقة خطر جدا .”وكشف فتفت أن “هناك نحو مليون ونصف المليون ايراني حصل على الجنسية السورية وكذلك في العراق . هذا مشروع استيطاني يشبه المشروع اليهودي . ما تفعله ايران في المنطقة لا يقل خطورة عن المشروع الاسرائيلي للمنطقة”.

وأوضح أن “المشروع الفارسي في المنطقة لديه تقاطع مصالح مع مشروع داعش وبشار الأسد هو جزء صغير منه لأنه لم يعد فاعلا على الأرض حتى ان وزراء حزب الله في مجلس الوزراء اعترفوا في الاجتماع الاخير بأن الجيش السوري قد انهار وانهم يضطرون الى تغطية الثغرات على الحدود “.واسترسل: ” قد يكون هناك خلايا نائمة لداعش في لبنان ونحن موقفنا واضح ان من يقاتل بشار الاسد في سوريا هو ثائر، لكن اي لبناني او غير لبناني يحمل سلاحا في لبنان بشكل غير شرعي فهو مرفوض منا ويجب مقاتلته من قبل السلطة الرسمية اللبنانية اي الجيش اللبناني”.ورفض “دخول الجيش الحر الذي يعتبر معتدلا الى لبنان لقتال حزب الله”، معتبرا أن “أمورنا الداخلية نحن من يختص بها ونحن نرفض تدخل اي عنصر اجنبي في لبنان تماما كما ارفض ان يحمل حزب الله سلاحه غير الشرعي “.

وإذ تساءل: “كيف سيطرت داعش على تدمر ولماذا لم يقصفهم الجيش السوري ، وكيف وصلوا الى الحدود اللبنانية”؟ لاحظ ان “جيش النظام سلمهم مدينة تدمر بعد ان قام بنهب المتحف وسحب السجناء من سجن تدمر ليقول بعد ذلك انه يحاربهم”.