نتاق وهرار رعد وقاووق والحاج حسن والسيد حسين وباقي اوباش كذبة المقاومة وهرطقة الممانعة

302

 رعد: الرئيس اللبناني دون مستوى الاختلاف مع الولي الفقيه
موقع القوات اللبنانية/اعتبر رئيس كتلة “حزب الله” النائب محمد رعد ان مسألة الرئاسة في لبنان  “محلولة وبسيطة اذ ثمة قسم من من اللبنانيين يدعون انهم ساروا بانتفاضة استقلال ضد من لا اعرف، احد رموز الانتفاضة كان ميشال عون ونحن تفاهمنا معه وراينا انه بما يملك من قدرات وكفاءات عديدة ومؤهلات تمثيل شعبي والتزام سيادي بالاستقلال يشكل نقطة وصل بيننا وبين التيار الذي “ادعى” انه انتفض من اجل الاستقلال” حسب تعبيره. وقال في حديث لـ”الميادين”: “نحن قدمنا باتجاههم نصف المسافة والان عليهم ان يتصرفوا ويحسموا خيارهم…” واضاف رعد: “نقول مرشحنا عون اما الطرف الاخر يقول لا احد حتى ينفكئ عون عن الترشيح”. واردف: “نحن في مازق وموجود واعتقد ان بعض الاطراف المسيحية تتحمل مسؤولية هذا المازق واستمراره لان يطلع مثلا بعض الاطراف المسيحية المعارضة لعون للرئاسة ينظر عن الديمقراطية وهو في دائرته لا يلتزم بالديمقراطية، فاذا بالشارع المسيحي الجنرال عون يمثل اكثرية الشعب المسيحي وهو لا يقر بهذا الامر ولا يتبنى ترشح عون كيف يحق له ان يدعو اللبنانيين للعمل بموجب الديمقراطية؟” ردا على سؤال عما ان كان “حزب الله مستعدا للتعاون مع سمير جعجع ان حدثت معجزة في لبنان وانتخب رئيسا ام ثمة رفض لشخصه بشكل عام؟” قال رعد “نحن اناس مؤمنون لا نعتقد اننا في زمن تتحقق فيه معجزات”. وردا على سؤال عن تعارض محتمل بين الرئيس اللبناني والولي الفقيه، قال رعد: “لا تعارض بين الاثنين ولا يمكن ان يتعارض الالتزام بولاية الفقيه مع شان لبناني خاص”. وقال: “يختلف معنا وليس مع الولي الفقيه. ثمة فرق بين ان يتخذ الرئيس موقفا يختلف مع قناعتنا وتوجهاتنا وهو لا يختلف معه، فهو دون مستوى ان يختلف مع الولي الفقيه…”

وعن مبادرة عون قال رعد: “موقفنا من عون اننا منفتحون على مناقشتها بجدية لانها قدمت مخارج واقعية تلامس الحلول للازمة بمجرد ان نتعاطى بجدية قد نطور فيها او نبدي ملاحظة اضافية على احد المخارج”. واعتبر رعد انه لو وصلت كل الاسلحة ضمن الصفقة السعودية “لن تفيد الجيش اللبناني” في ما يريد تحقيقه “بمواجهة الارهابيين” بالجرود ويجب اتخاذ قرار جامع داخل الحكومة لحل مسألة عرسال. وعن اعلان بعبدا، ذكر رعد “لا نريد ان نخرج الموتى من القبور وهو مجرد محضر جلسة”. وعن الفرق في التعامل مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اشرف ريفي قال رعد “انه يمكن فهم المشنوق ولو اجرى الاختلاف اما ريفي أنشأ دويلته في طرابلس وآخر من يحق له التحدث عن الدويلة هو وزير العدل و”احمد الحريري حسابه بعدين لانه اعلى مستوى من اشرف ريفي”.وعن الوضع السوري قال رعد ان الجيش السوري “له القدرات للحسم العسكري” في سوريا ويستطيع ذلك في حدود الوقائع الميدانية الحالية ان عزلت “عن اي رافد خارجي”، مضيفا:ً “ينبغي عدم التفكير بالحسم الميداني الآن بل بالحل السياسي للازمة”.

قاووق: عملية القلمون إنجاز استراتيجي تاريخي للبنان في مواجهة الإرهاب التكفيري
الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية – أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة دير قانون :”أن داعمي الجماعات التكفيرية أرادوا لجبهة القلمون أن تكون مقرا لانطلاق العمليات ضد سوريا ولبنان، وأن تكون مقرا آمنا للعصابات التكفيرية، ومصدر تهديد للبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، لإبقائه رهينة لتلك العصابات”، مشيرا إلى أن “المقاومة عندما توعدت التكفيريين بمعركة حاسمة بعد ذوبان الثلج في القلمون، راهن البعض على استحالة تنفيذ وعدها، وقالوا إن الهجوم على تلك المنطقة مستحيل لأن الجبال شامخة والهضاب مترامية والأرض وعرة، فكان التحدي والمفاجأة أن قمم الجبال الشامخة انحنت أمام إرادات وبطولات أبطال المقاومة، وانهارت المواقع ومن ورائها الأوهام والرهانات”، ومشددا على أن “عملية القلمون هي إنجاز استراتيجي تاريخي للبنان في مواجهة الإرهاب التكفيري، حيث أنها وضعت العصابات التكفيرية على مسار الإنحدار والإنحسار، وكانت هزيمة مفاجئة لهم ولكل من راهن عليهم ووفر لهم الدعم والتسليح والتمويل”. ولفت إلى أن “إنجاز القلمون لم يستهدف إلا العصابات التكفيرية الموجودة فيه، ولم يستهدف أحدا في لبنان”، معتبرا أن “مشكلة قوى 14 آذار مع هذا الإنجاز هي أن تلك القوى أبت إلا أن تجعل نفسها بين المهزومين، فهذه مأساة للوطن أن قوى طالما رفعت شعارات السيادة ولبنان أولا، تراهن على أعداء لبنان الذين اختطفوا العسكريين وذبحوهم، وأرسلوا السيارات المفخخة وقتلوا الأبرياء، وقصفوا قرى وبلدات البقاع بالصواريخ، وراهنوا عليهم من أجل توظيف سياسي في سياق الإنقسامات والتنافسات السياسية الداخلية، فكفى بذلك إهانة للوطن والمصالح الوطنية”. وشدد على أن “معركة القلمون هي حد فاصل، فما بعدها ليس كما قبلها، حيث أن لبنان بات أكثر منعة وأمنا، وباتت العصابات التكفيرية أكثر يأسا وعجزا، وأثبتت هذه المعركة أن لا خطوط حمراء تحمي العصابات التكفيرية، لأن حماية لبنان فوق كل الإعتبارات”، مشيرا إلى أن “معركة القلمون قد أبعدت بنتائجها الخطر التكفيري الإرهابي عن لبنان، ولكنه لم ينته، ولذلك فإن المعركة مستمرة”، مشددا على ضرورة “أن يقوم جميع اللبنانيين بواجباتهم الوطنية في مواجهة المعتدي والمحتل التكفيري كما يقوم حزب الله بهذا الواجب، وإنه لفخر كبير للبنان أنه هزم أعتى إرهاب إسرائيلي، واليوم يهزم أعتى إرهاب تكفيري، فما أنجزه هذا الوطن عجزت عنه الدول العربية في مواجهة إسرائيل والتكفيريين على مدى سنوات من الزمن”. ورأى أن ” العدوان على الشعب العربي المسلم في اليمن، يشكل مأساة لأرض الحرمين الشريفين التي يجب أن تكون منبعا للرحمة والإحسان والخيرات، ولكن مأساة الأمة في أن تكون الفظائع والوحشية في ارتكابها المجازر ضد الشعب اليمني قد تجاوزت بشاعة المجازر الإسرائيلية في قانا وغزة”، مشيرا إلى أن “الأبواق والأدوات في لبنان والعالم العربي قد عجزت عن تبرير المجازر بحق الأطفال في اليمن”. ورأى أن “التدخلات السعودية في المنطقة هي سبب خرابها، وسبب استمرار الأزمات السياسية وتأخير الحل في خمس عواصم عربية، ابتداء من المنامة وصنعاء وبغداد وصولا إلى دمشق وبيروت، أما نحن فلا بد لنا أن ندين في كل يوم وساعة الظالم”.

رعد بعد استقباله وفد التغيير والاصلاح: لمخرج وطني نتوافق عليه ونصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة
الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية – زار وفد من تكتل التغيير والاصلاح ضم النواب:اميل رحمة، عباس هاشم، نبيل نقولا، ناجي غاريوس، كتلة “الوفاء للمقاومة” في مقر الكتلة في حارة حريك، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها على الكتل النيابية لشرح المبادرة التي قدمها رئيس التكتل النائب ميشال عون، وكان في استقبالهم رئيس الكتلة النائب محمد رعد، والنواب علي عمار، حسن فضل الله، نوار الساحلي، وعلي فياض.

رعد

وأكد رعد “أن اللقاء كان من أجل البحث في المبادرة الوطنية التي قدمها الجنرال ميشال عون وذلك من أجل إيجاد مخارج للأزمة التي يمر بها البلد”. أضاف: “حرصنا جميعا على أن نخرج من الأزمة بحلول واقعية لامستها المبادرة، وأن التعاطي الجدي مع المخارج المطروحة يمكن أن يفضي إلى إيجاد المخارج”. وقال: “حرصنا الاكيد أن نخرج بلدنا من أتون عدم الاستقرار الذي يتهدده بفعل التطورات والاحدات في منطقتنا، وبفعل تلاطم الامواج الهائجة التي تحصل في هذه المنطقة، وهذا يدفعنا أكثر الى أن نشد الأحزمة من أجل الالتقاء على المخرج الوطني الذي نتوافق عليه جميعا ونصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة، وإعادة العمل في كل المؤسسات الدستورية”.

رحمة

من جهته، تحدث رحمة باسم الوفد، فقال:”باسم الوفد أكرر ما جاء على لسان رئيس كتلة الوفاء النائب محمد رعد، وأطالب المعنيين بالأمر وخصوصا القيادات السياسية بأن لا ينظروا إلى هذه المبادرة نظرة السجال والجدلية السياسية، بل أن يستووا تحت سقف العودة إلى الشراكة الحقيقية، والعودة إلى إنتاج الوحدة الوطنية، والعودة إلى إنتاج شراكة حقيقية متوازنة، لان التوازن في الشراكة وحده يؤدي إلى حكم قوي متوازن، ويؤدي الى تفاهمات كبرى تنعكس إيجابا على سير عمل الدولة وتحصين المؤسسات، وتحديث بناها، وتعميم حق المواطنين بالمواطنة الكريمة”.

وقال: “إن مبادرة الجنرال عون فرصة يجب أن نتطلع إليها على أساس أنها فرصة، لكي نجلس جميعا ونجد المخارج كما تفضل النائب رعد”.

الحاج حسن ل”الراي” الكويتية: عون توافقي وماضون بترشيحه حتى النهاية
الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية – رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن في حديث الى “الراي” الكويتية ينشر غدا، أن “عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية مرده الى أن فريق 14 آذار في شكل رئيسي مارس لعبة الوعود والتنصل منها في الموضوع الرئاسي، في الوقت الذي كنا في غاية الوضوح منذ البداية عندما أيدنا مرشحنا وما زلنا نؤيده وسنبقى”، لافتا الى أن “ثمة مرشحا جديا يحظى بأكثرية وازنة في الشارع اللبناني هو دولة الرئيس الجنرال ميشال عون، ونحن ماضون في ترشيحه حتى النهاية وفي تأييده، في حين ان الفريق الآخر تعامل مع الموضوع بطريقة غير مستقرة وغير متماسكة، الأمر الذي تسبب بأزمة حقيقية”. وقال “إن للشغور الرئاسي تداعياته السلبية على مجمل الوضع العام بالتأكيد، وهو يؤثر على التشريع في البرلمان لان ثمة قوى تعمل على تعطيل التشريع، بعضها لأسباب تتصل بالانتخابات الرئاسية وبعضها الآخر لأسباب اخرى، اضافة الى انه نتيجة تضارب مصالح بعض القوى، يجري تعطيل بعض أعمال مجلس الوزراء”. وإذ اعتبر أن “الجنرال عون رئيس توافقي”، قال: “اذا كان بعض الأطراف غير موافق على الجنرال عون فان اطرافا اخرى غير موافقة على المرشحين الآخرين، وما من اسم يتوافق عليه جميع الأطراف. ونحن مرشحنا الجنرال عون ولن نتخلى عنه”. ولفت الى أن “الاستحقاق الرئاسي موضوع داخلي بحت”، معتبرا انه “حتى لو اجتمعت الدول وقالت نريد فلانا رئيسا للجمهورية ولا نريد فلانا، فالامر بالنسبة الينا لن يتبدل، ومرشحنا هو العماد عون ولا علاقة لقرارنا هذا بأي وقائع اقليمية ودولية او بأي متغيرات على هذا المستوى”. وأكد ردا على سؤال عن مقاطعة جلسات الانتخاب انه “يحق للنائب التغيب اعتراضا على امر ما، فالمقاطعة او عدم الحضور موقف سياسي وجزء من اللعبة الديموقراطية، والتحالفات جزء من اللعبة الديموقراطية ايضا، وتاليا فإن الامر يحتاج الى تفاهمات سياسية”. وعن تلويح عون بمقاطعة الحكومة والاعتكاف او ما شابه في حال حصل التمديد للقادة الامنيين ومدى صحة ما قيل عن ان “حزب الله” سيتضامن معه في حال لجأ الى هذا النوع من التصعيد، اوضح الحاج حسن “اننا والتيار الوطني الحر على اعلى مستويات التحالف والتنسيق، ونتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي الشكل المناسب مع حلفائنا الآخرين في الساحة المسيحية ومع حليفنا رئيس حركة “امل” دولة الرئيس نبيه بري”.

وأشار الى أن “هناك تهديدا جديا اليوم في جرود عرسال، للبنان وللقرى المتاخمة ولأهالي عرسال، وهو تهديد للنسيج الوطني اللبناني ولكل اللبنانيين. شاهدنا كيف قتلوا من أبناء عرسال وقطعوا رؤوسهم وسلبوا أموالهم وممتلكاتهم على نحو شبه يومي، إضافة الى ما حل بأبناء القرى الاخرى المجاورة قتلا او خطفا ومن دون سبب. وبنتيجة هذه الأخطار، نفذت المقاومة عملية مهمة على الاراضي اللبنانية وكذلك الجيش السوري على الاراضي السورية، وبتعاونهما استطاعا إزالة التهديد الارهابي من أجزاء كبيرة من جرود القلمون اللبناني والسوري ومن المناطق الواقعة بين البلدين”. وسئل: عرسال تحولت قنبلة موقوتة نتيجة كثافة النزوح السوري اليها، وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح مشروعا لـ “تفكيكها” عبر توزيع اللاجئين على مناطق اخرى. ما الاعتبارات التي حالت دون موافقتكم على ذلك؟ فأجاب: “الكلام عن عدم موافقتنا غير صحيح، وأعتقد ان لا موانع سياسية أمام مشروع الوزير المشنوق في هذا الشأن”.

وتعليقا على الحكم المخفف على الوزير السابق ميشال سماحة، قال: “عندما قلت ان القضاء في لبنان ليس انتقائيا عنيت ما اقوله، وهل يمكن ان يجروا مقارنة بين هذا الحكم وأحكام أخرى؟”. وقيل له: ماذا لو سئلتم ما الفارق بين جمانة حميد ناقلة المتفجرات عبر عرسال وميشال سماحة ناقل المتفجرات من دمشق؟ أجاب: “لنترك القضاء يقوم بعمله، وانتقاد الأحكام يجب ان لا يكون انتقائيا”. وعن الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” وأجندته المقبلة، شدد الحاج حسن على “ان الحوار بيننا وبين “تيار المستقبل” سيمضي قدما بمعزل عن ان الناس يتوقعون نتائج أكثر وأهم”، مضيفا: “المسائل الخلافية مستبعدة عن المناقشات، كالوضع في سوريا وسلاح المقاومة والمحكمة الدولية، وقد ناقشنا ونجحنا في تنفيس الاحتقان الى حد ما، وقياسا الى الظروف الحالية يمكن القول ان النتائج مقبولة اذا صح التعبير. الخطط الأمنية هي حاجة للاستقرار في البلاد، والموضوع الرئاسي قلنا في شأنه ما نقوله علنا”. وهل أقفل النقاش حول الملف الرئاسي؟ أجاب: “لا، لم يقفل، وكل طرف عبر عن رأيه لكن لا تقدم في التفاهم على هذا المستوى، والحوار مستمر”. وعن رفضه في مجلس الوزراء تضمين حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية في موازنة وزارة العدل، قال: “هذه المحكمة بالنسبة الينا غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية ولا يمكن ان نوافق على تمويلها من ضمن الموازنة ونحن مصرون على موقفنا ولن نتراجع”.

ما هي خلفيات كلام نصرالله عن مبادرة عون؟
لبنان الجديد/20 أيار/15

بعد أقل من 36 ساعة على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يثير أمام الاعلاميين الذين دأب على الالتقاء بهم في أمسيات عين التينة بنداً بعينه من بنود هذا الخطاب وهو الدعوة التي وجهها نصر الله الى كل القوى للتعامل بجدية مع البنود الاربعة التي انطوت عليها مبادرة العماد ميشال عون وإلا فلديه هو خيار خامس تحفظ عن الاضاءة عليه ما دامت المبادرة العونية تجول على القوى. الواضح ان الرئيس بري، بحسب رأي العالمين بشؤون عين التينة الداخلية، تعمّد إثارة هذه النقطة بالذات انطلاقاً من زاويتين: إما أنه لم يحط علماً بهذا الخيار الخامس الذي لفت اليه نصر الله وبالتالي فهو يسجل عتباً خفيفاً، وإما انه يعلم ويريد ان يبعث باعتراض مهذب على أنه ليس في وارد المضي قدماً في المواجهة التي يتهيأ لها عون.

وسواء كان بري “يتشاطر” على حليفيه او يبعث برسائل خفية مشفرة اليهما، فالأكيد ان مضمون الجزء الثاني من خطاب نصر الله والمخصص للوضع اللبناني ما برح يفعل فعله في أوساط سياسية صرفت جلّ اهتمامها في الساعات الماضية لاستجلاء طبيعة الخيار الذي يتكتم نصر الله عنه بانتظار اللحظة التي يراها مؤاتية، فضلاً عن أبعاد الربط المتعمد بين معركة القلمون ومساراتها وبين الحدث الداخلي بعناوينه التصادمية المتصلة بموضوع الشغور الرئاسي والتعيينات العسكرية.

الذي يثيرون الأمور على هذا النحو إنما هم على علم بأن نصر الله يتعمد بكلامه المثير للجدل القاء حجر من شأنه إحداث اهتزاز في بحيرة السياسة اللبنانية على نحو يمكن أن يطاول جوهر النظام السياسي وموقع الحزب في توازنات الداخل.

فالسيد تعامل مع حدث جرود القلمون من منطلق انه حدث استراتيجي لا يرقى الشك الى اهميته وارتدادته على الداخل، خصوصاً أن ثمة من يعلم يقيناً أن “حزب الله” ينطلق من مبدأ ان معركة القلمون ستكون عاجلاً أم آجلاً شريكة في رسم معالم الجغرافيا السياسية للمنطقة على رغم محاولات التعمية والتقليل من قيمتها التي تبذلها جهات.

انطلاقاً من كل ذلك لم يكن أمراً عابراً في نظر معنيين ان ينتقل السيد في خطابه مباشرة من الابعاد والدلالات لمعركة القلمون الى موضوع المبادرة العونية، ولا سيما نصيحته الجميع بالتعامل معها باكتراث. أما عنصر التشويق الأكبر فكان كلام نصر الله عن خياره المحجوب الى حين ما لم تأخذ المبادرة حقها من النقاش والتجاوب. وما يعطي الأمر قيمته المضافة هو أن كلام السيد أتى بعد بضعة أيام على لقاء نادر جمعه مع العماد عون في الضاحية الجنوبية وبعد وقت ليس ببعيد على كلام عالي النبرة وجهه عون الى الحلفاء والخصوم على السواء بدا فيه وكأنه يتأهب للانتقال الى مرحلة جديدة في رحلة حراكه السياسي، من عناوينها العريضة الاستعداد لايصال الأمور الى النهايات القصوى لأن زعيم التيار البرتقالي ليس في وارد القبول هذه المرّة بأي أمر واقع يفرض عليه.

واذا كان ذلك أمراً مفروغاً منه بالنسبة لجنرال الرابية، فالعنصر المستجد هو اصرار نصر الله على وضع توقيعه الجلي على مطالب عون ودعوته الجميع الى التبصر بها لأن لها ما يليها ولها ما يتداعى منها ويترتب عليها.

والعنصر الأكثر تشويقاً هو المدخل الذي اصطفاه نصر الله للولوج الى الموضوع، بمعنى انه وضع هذا الموضوع كمهمة أولى في مرحلة ما يلي انتصار القلمون، اي بموازاة مصير المسلحين السوريين في جرود عرسال الذين تجمّعوا في تلك البقعة الجغرافية القصية بعد انسحابهم من الساحة الأوسع في جرود القلمون السورية.

وعموماً، ووفق ما كانت تتوقعه أوساط على صلة بدوائر القرار في الحزب، فان نصر الله أبلغ في طيات خطابه الأخير من يعنيهم الأمر بأن ثمة فرصة متاحة لنسج تسوية ما تجنب لبنان ومنطقة البقاع خصوصاً تبعات أي خضات أو مواجهات ستأتي ساعتها ولا ريب.

ومهما يكن من أمر فان نصر الله طرح مع عنوان التجاوب مع مبادرة العماد عون 3 عناوين أخرى تتصل بمستقبل الوضع في عرسال وجرودها هي:

موقع الجيش ودوره لجبه هذا الواقع الضاغط.

موقع عرسال نفسها أمام هذا الاستحقاق الداهم.

ما هو مطلوب من كل القوى السياسية المعنية ومن “تيار المستقبل” كونه الأقوى حضوراً في عرسال.

ثمة في قوى 14 آذار من بادر الى وصف خطاب نصرالله الأخير بالأعنف، وثمة من رأى ان سيد حزب الراية الصفراء قد وضع الجميع بلا استثناء أمام مزيد من الخيارات الصعبة التي سيكون أحلاها مراً.

لكن الثابت أن ما حصل في القلمون مفصلي وكبير الى درجة ان محاولات التقليل من أهميته من جانب خصوم الحزب لم تصل الى غاياتها المنشودة، واستطراداً فان ثمة من يخشى ان تكون عناوين التصادم لاحقاً تتقدم على عناوين التلاقي.

وفي هذا كله يثبت “حزب الله” لنفسه وللآخرين انه كسب الرهان في استيعاب القسم الأكبر من تداعيات الأشهر الثلاثة وما تخللها من تراجعات في الميادين الثلاثة أي سوريا والعراق واليمن، وانه يستعد للانتقال الى مرحلة الفعل والتأثير.

السيد حسين في احفتال بعيد المقاومة والتحرير: المقاومة ضرورية الى جانب الجيش لحفظ حق لبنان وسيادته
الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية – نظم “منتدى الشباب الجامعي”، لمناسبة “عيد المقاومة والتحرير 25 ايار”، احتفالا حاشدا بعنوان “نبض مقاومة”، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وحضوره، وبمشاركة الفرقة الهارمونية في كشافة الامام المهدي- المفوضية العامة، في مجمع الحدث الجامعي – قاعة المؤتمرات، في حضور عمداء الكليات والاساتذة وحشد طالبي ومهتمين. بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، القى عريف الاحتفال كلمة اكد فيها “ان المقاومة هي فعل حياة بل هي عين الحياة، وتنطلق من اعماق الفكر الانساني لتنساب على الروح والدم وكل الكيان، ووهجها حاضر اليوم بكل حاملي شعلة العلم والاداء والانامل والحناجر المبدعة نبدأ احتفالنا”.

كلمة الطلاب

والقى كلمة الطلاب الطالب زين العابدين فواز ومما قاله: “من صميم اعماقنا نبتهج اليوم في ذكرى مولد القيم و الكرامة لان “عيد المقاومة والتحرير” احيا فينا ثوابت الانسان وطاقاته الخلاقة لنرى تكاملا رائعا بين مقاومة بدأت على مقاعد الدراسة والعلم لتنتهي امجادا اما بالنصر او الشهادة”.

السيد حسين

وألقى الدكتور السيد حسين كلمة جاء فيها: “هذا العيد “عيد المقاومة والتحرير”، عيد وطن” والجامعة اللبنانية الوطنية معنية به كمؤسسة عامة تعنى بالثقافة الوطنية، ومن هذه الجامعة منذ الاجتياح الاول عام 1978، تخرج المئات من مقاومين الاحتلال الاسرائيلي، وقبل ذلك التاريخ كانت الجامعة ترفد الوطن بأهم الكفايات العلمية والثقافية وفي القانون والسياسة والاجتماع لتدافع عن حق لبنان في التحرير من الهيمنة الاسرائيلية والتدخل في الشؤون اللبنانية، وعندما وقع الاجتياح الثاني 1982 ووصل الى بيروت صارت شعلة المقاومة اوضح من السابق. وفي الاعتداءات والمتكررة في التسعينات من القرن الماضي وصولا الى حرب تموز، ظل لبنان بفضل مقاومته للاحتلال الاسرائيلي انموذجا في البلاد العربية وفي الشرق واستطاع هذا البلد الصغير بمساحته وطاقته المادية ان يقاوم القوة التي لا تقهر او هكذا قيل عنها. في الشرق الاوسط جيوش هزمت، انظمة ترنحت وسقطت، لكن المقاومة بقيت شامخة امام الاحتلال الاسرائيلي وسجل لبنان موقفا متقدما في النضال، فتحية للشهداء الذين دفعوا اغلى عندهم من اجل الوطن، هؤلاء ليسوا مرتزقة وليسوا جالية تابعة للخارج، هم ابناء هذا الارض ابا عن جد، هم متجذرون فيها من نشأ هذا الكيان، بل قبل ذلك بكثير، وعندما نتحدث عن المقاومة لا نعني الجنوب فقط بل نعني كل لبنان وليس طائفة محددة بل نعني كل اللبنانيين لان لبنان في الاساس ليس لطائفة وبالتالي مقاومته ليست من طائفة، فلا نلومن الذين استشهدوا بل يجب ان نلوم من تخاذلوا وقصروا في المقاومة علنا نفيد من الدروس وعبر الماضي ونتطلع الى المستقبل الذي تهدده اسرائيل وخصوصا في المياه الاقليمية في ما يخص النفط والغاز”.

واضاف: “اسمحوا لي ان أفند القول “ان اسرائيل لا تعتدي علينا”، اذا لم نتحرش بها وانه قبل المقاومة الفلسطينية التي كانت في ارضنا بعد 1967، لم يكن هناك اعتداءات اسرائيلية وان المسألة كانت بألف خير وسلام ونحن الذين تحرشنا وافتعلنا المشاكل ولذا عدت الى دراسة في العام 1989 عن الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان بين الاعوام 1949 و1967 وقبل المقاومة الفلسطينية وقبل المقاومة اللبنانية عندما لم يقاتل لبنان بالسلاح بل كان ملتزما اتفاق الهدنة عام 1949 لكن اسرائيل لم تلتزم الاتفاق بل خرقته مرات عدة مدى أعوام مسقطة بذلك هذه الهدنة من جانب واحد”.

وتابع: “نسأل بعد ذلك لماذا تنشأ المقاومة في لبنان ضد اسرائيل وخصوصا انه بعد هذه الاعتداءات خطفت اسرائيل اراضي لبنانية واحتلتها وهي من من خراج بلدات: يارون، رميش، عيترون، مليتا، ميس الجبل، حولا، العديسة ، كفركلا، وقد تمكن لبنان بفعل المقاومة عام 2000 من استعادة اجزاء من هذه الاراضي وليس كلها. وهنا أحيي الجيش اللبناني عام 2000 الذي استرجع اراضي كانت مغتصبة منذ عام 1949 وتضاعفت بعد ذلك الاعتداءات وكأن لبنان دولة سائبة. واذا كانت الحجة وجود الدولة الفلسطينية في لبنان ونسأل اذن: لماذا استمرت الاعتداءات بعد عام 1982 ويبقى السؤال: هل الاراضي المحتلة اليوم هي فقط مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ وبعبارة واضحة نؤكد اننا نريد انسحابا اسرائيليا الى الحدود المعترف بها دوليا الى خط الهدنة بين لبنان وفلسطين الموقع عام 1949، نحن دولة ذات سيادة ولا نفرط بسيادة وبدل ان نحتشد وطنيا خلف هذه المقاومة ونبعد السياسة الداخلية، نحن اليوم امام خطر العدوان على الثروة النفطية في مياه شرق المتوسط ولم يحل لاسرائيل ان تفتيش عن النفط الا في المنطقة المتاخمة للمياه الاقليمية اللبنانية؟ وهذا يعطي مبررا اضافيا لوجود مقاومة لبنانية حقيقية بالتعاون مع الجيش من اجل حفظ حق لبنان وكرامته وسيادته”. واكد ان ” من واجبات الجامعة اللبنانية ان توضح في القانون والسياسة والاقتصاد وفي الطوبرغرافيا كل ما يتعلق بالسيادة اللبنانية وبامكانكم ان تزوروا ما يسمي بالشريط الحدودي لتتأكدوا من حق لبنان وتكتشفوا اهمية ما حصل في 25 ايار عام 2000، عندما غادر جيش الاحتلال الاسرائيلي لبنان من دون اي اتفاق اذعان وهذا لم يحصل في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي، لذلك لاحظتم كيف ان اللبنانيين والجنوبيين خصوصا بسبب الجغرافيا اعطوا للمقاومة كل شيء وان املاك الشعب وارواحه كانت مسخرة من اجل هذه المقاومة الشريفة التي احتفل فيها في كل الاماكن التي تنشد الحرية والسيادة”.وختم “أحيي كل الموجودين واهل الجامعة اللبنانية ونشكر فرقة كشافة المهدي على أمل المقاومة بالسلاح وبالعلم”.

سمفونيات

وفي الختام عزفت الفرقة الهارمونية في كشافة الامام المهدي سمفونيات “التحرير”، “الضوء المشذى”، “موطني”، “خلي السلاح صاحي”، أعطنا رب”، “أهل الارض”، “يا راجع عضيعتنا”، “راجع يتعمرا لبنان”، طلعنا على الضوء” و”بوليو سكو بولي”.