الحكومة الايرانية ظاهرة صوتية/حزب الله يقطع الطريق على المزارعين… كيف تعيش عرسال أجواء معركة القلمون؟

257

الحكومة الايرانية ظاهرة صوتية
حسام الطائي/السياسة/04 أيار/15

اثبتت الحكومة الإيرانية أنها ظاهرة صوتية بحتة, تطلق التهديدات ولاتفعل شيئاً والغريب أن وكلاء ايران في الوطن العربي لم يكتشفوا ذلك متصورين أن الحكومة الإيرانية ستحميهم بقواتها العسكرية عند بدأ استئصالهم بضربة عربية حازمة حاسمة. ومن المظاهر الصوتية الكثيرة في الحكومة الايرانية قائد القوات البرية العميد أحمد رضا بوردستان الذي هدد السعودية بضربة عسكرية إن لم تكف عن القتال في اليمن, ومساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي قال: إن ممارسات السعودية في محاصرة اليمن ومنع إيصال المساعدات الانسانية لن يبقى من دون ردة فعل اما خامنئي وبعد 2215 ضربة حازمة حاسمة, وبدء عملية “اعادة الامل” مازال يؤكد ان السعودية ستتلقى الضربة في ما يحدث في اليمن و”يمرغ انفها بالتراب” مضيفا ان “اميركا ستتلقى ضربة ايضا”. الغريب بالامر ان من يسمع التصريحات ويتلقى الضربات هوعبدالملك الحوثي والحوثيين الذين ينتظرون تنفيذ التهديد ورد الفعل, و”تمريغ الانف” من دون جدوى حتى وصلت الحال بالحوثيين الى اصدار بيان في 23 ابريل الماضي, قالوا فيه ان الحوار والتفاهم مبدأ اخلاقي وديني ووطني تؤمن به الحركة وتلتزم به متوقعين ان الضربة العربية الحازمة ستقف ما يمنح الحكومة الايرانية فرصة ثانية لتنفيذ التهديد, ورد الفعل, وتمريغ الانف الذي صرحت به كثيرا . الحكومة الايرانية دعمت وكلاءها داخل الوطن العربي بالمال والسلاح والمستشارين العسكريين لاثارة الفتن وزعزعة الامن داخل اوطانهم, واختارت كل من خان اهله لتنفيذ مصالحها باعادة الامبراطورية الفارسية, كما صرح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني, لكن من دون دفاع عسكري عن الوكلاء, لان بقاء ايران وحكومتها سالمة هو الاهم, فيكفي الدفاع عن الوكلاء بالتصريحات فقط. حالة عبدالملك الحوثي ستكون الدليل على ان الحكومة الايرانية ظاهرة صوتية تتخلى عن وكلائها ساعة الحزم, فبعد 21 عاماً من الدعم لعبدالملك الحوثي وعائلته وحركته “انصار الله” لم تحم الحكومة الايرانية عبدالملك الحوثي من2215 ضربة جوية حازمة حاسمة وحصار بري وبحري, وانطلاق عملية اعادة الامل التي قطعت الامل بالحصول على حماية من الظاهرة الصوتية حكومة ايران حيث ينطبق عليها قول الشاعر عمروبن معد:“لقد أسمعت لوناديت حيا  ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد”

“حزب الله” يقطع الطريق على المزارعين… كيف تعيش عرسال أجواء معركة القلمون؟
خالد موسى/موقع 14 آذار/15
هو فليم سينمائي طويل بدأ بعرضه “حزب الله” قبل ذوبان الثلج في جبال القلمو. ومنذ أسابيع بدأت ماكينة الحزب الإعلامية أو ما يعرف بـ “الإعلام الحربي” بالحديث عن معركة القلمون وتجهيزاتها في إطار الحرب النفسية التي يقوم بها الحزب في العادة، وتبقى عين الحزب دائماً على عرسال، التي يبدو فيها المشهد طبيعياً مع انطلاق معركة القلمون. الأهالي في عرسال يمارسون حياتهم كالمعتاد ويراقبون عن بعد التطورات، فهم لا يريدون زج البلدة في هذه المعركة طالما أنها بيد الجيش، “فهو الوحيد الذي يحمينا”، بحسب ما شددت عليه مصادر الأهالي، في حديث لموقع “14 آذار”، مشيرة الى أن “البلدة اليوم تعيش أجواء حذر وترقب لمجريات هذه المعركة”.
الجيش يفتح الطرق والحزب يغلقها
قبل أيام، كان أهالي البلدة قد وجهوا رسالة شكر الى قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي ساعد الأهالي في العودة الى أرضهم ومحاصيلهم ومنتوجاتهم في الجرود، حيث أعطى الأموار لقيادة اللواء هناك بتسهيل انتقال مزارعي البلدة من والى الجرود. ولفتت المصادر الى أن “الجيش استجاب سريعاً حيث قام بفتح طريق عقبة الجرد أمام الفلاحين الذين قاموا بزيارة أرضهم هناك”، مشيرة الى أن “هناك طريقا واحدا ما زال يقف عائقاً أمام تحرك المزارعين الى أرضهم، فحزب الله يقفل طريق وادي الرعيان، لوجود بعض المراكز التابعة له هناك في جرود يونين، وهو مسيطر على هذه المنطقة بالنار، فعندما يلاحظ أي تحرك هناك يطلق النار فوراً”.

تعهد وتطمينات
لا خوف لدى أهالي البلدة من دخول مسلحين إليها أو زج البلدة في هذه المعركة، فمصادر الأهالي كشفت لموقع “14 آذار” عن ” تعهد وتطمينات من المسلحين في الجرود بأنهم لن يقدموا على زج البلدة في هذه المعركة”، مشيرة الى أن “الجيش اللبناني يطوق البلدة من كل الجهات ويحميها من مختلف المحاور، إلا ان الخوف الوحيد يبقى من إمكانية زج الجيش في هذه المعركة”.

الحجيري: متخوفون من إمكانية زج الجيش في هذه المعركة
يعتبر رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في حديث خاص لموقعنا، أن “ما يحكى عن معركة في جرود القلمون هي مجرد فقاعات إعلامية يطلقها حزب الله ليس إلا”، مشيراً الى أن “الهجوم ممكن أن يحصل بالعكس، فبدلاً من ان يهجم حزب الله ومن معه على كل من النصرة وداعش، يمكن أن يهجموا عليه ويعمدوا الى الإستيلاء على مراكزه وطرده من الجرود”. ويلفت الى أن “الوضع في عرسال عادي جداً وطبيعي، والجيش يحمي البلدة”، متخوفاً من “إمكانية قيام حزب الله بطريقة غير مباشرة بزج الجيش في هذه المعركة، فليخض هذه المعركة كيفما يشاء ولكن ليترك الجيش وشأنه”. ودعا الى “تحييد الجيش اللبناني وبلدة عرسال من هذه المعركة، فعرسال لا دخل لها بهذه المعركة لا من قريب ولا من بعيد، ولا تريد القيام بمعركة وليس لديها القدرة في الأصل للقيام بأي معركة”، مشيراً الى أنه “في حال حصلت هذه المعركة فستكون بعيدة عن عرسال نسبياً، ولا خوف لدى الأهالي من هذه المعركة”.

“حزب الله” المسؤول
من جهته، يعتبر المنسق العام لـ”تيار المستقبل” في عرسال بكر الحجيري، في حديث خاص لموقعنا، أن “أهالي البلدة ليسوا متخوفين، بل متوجسين من حصول خروق على مستوى الجيش اللبناني، الذي نعتبر أن لا علاقة له بهذه المعركة في الأصل وهي بعيدة عنه”، مشيراً الى أن “أهالي البلدة متفاهمون على أن عرسال بإدارة هذه المؤسسة وعلى مسؤوليتها”. ويشدد على أن “ما يحصل في جرود القلمون يتحمل مسؤوليته حزب الله ومن يعمل من أجل قيام هذه المعركة”، لافتاً الى أن “لا شك فكون البلدة واقعة في منطقة حساسة جداً، فنحن متخوفون من قصف عشوائي غير معروف المصدر ممكن أن يستهدف البلدة ويوقع قتلى وجرحى على غرار ما حصل في معركة 2 آب الماضية”.

البلدة محمية من قبل الجيش
ويشير الى أن “ما نفهمه أن الجيش ليس شريكاً في هذه المعركة”، معتبراً أن “المسلحين لن يدخلوا البلدة، كون الدائرة الأمنية التي يقيمها الجيش حول عرسال، لا يمكن أن يمر عبرها أحد، لا مسلح ولا اي شيء آخر، من دون أن يمر على حواجز الجيش المتمركز في جميع الجهات، والجيش لن يسمح بحصول خروق من هذا النوع ومواقعه محصنة جداً وهو دفاعياً مرتاح”.

مؤامرة محكمة
ويؤكد أن “ما حصل في 2 آب الماضي هو مؤامرة محكمة من أطراف معروفة من أجل إزالة عرسال في حينها، وهذه الأطراف تدعمها المخابرات السورية وحزب الله”، لافتاً الى أن “زج عرسال في معركة القلمون وارد، لكن حزب الله يقيم دعاية لمعركة القلمون على غرار الدعايات للأفلام السينمائية قبل عرضها، ونحن الى جانب الجيش وأهالي البلدة سيكونون سيف بيد كل جندي لبناني في هذه المؤسسة التي هي مؤسستنا وجيشنا”.