تصريحات قادة حزب الله ومرتزقتهم الإيرانية واللالبنانية ليوم الأحد

287

حسين الموسوي: حريصون على الحوار لتخفيف الإحتقان ولا نقبل برئيس غير معاد لإسرائيل
الأحد 12 نيسان 2015 /وطنية – أكد رئيس “تكتل نواب بعلبك الهرمل” السيد حسين الموسوي، خلال ندوة في مركز الإمام الخميني في بعلبك بمناسبة استشهاد محمد باقر الصدر، على أهمية الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، وقال: “عندما بدأنا بالحوار كانت النار مشتعلة والأوضاع صعبة، وكلما اشتدت الوطأة كلما كان المفروض ان نلجأ للحوار أكثر، والحوار لا يلغي الخلاف، وإذا اتخذ أحد مواقف ما فهذا لا يعني إلغاء الحوار، ومن جهتنا نحن حريصون على الحوار لتخفيف الإحتقان، المهم إذا لم نستطع أن نربح هو ان لا نخسر، أيدينا ممدودة، وإذا ما أراد أحد سحب يده سنكمل طريقنا وهو واضح ومرسوم، وسنأخذ ونعطي، ولكل سؤال جواب، ومن يشاركون في اللجنة حريصون على موضوع الحوار، هناك من لا يطبق الحوار ويعمل على تخريبه، وهناك من يتحدث عن تخريب وتنقير، وهناك من يصلي على النبي ويريد الحوار”. وأكد ان “حزب الله لا يقبل برئيس جمهورية غير معاد لإسرائيل، إننا لا نريده مقاوما مثل اميل لحود أو سرايا مقاومة، لكن لا نريد أن يكون جوني عبدو، نريده رئيسا لكل اللبنانيين، يعرف من أين يأتي الخطر الصهيوني حيال المسيحي والمسلم”. أضاف: “نحن مع أي ماروني يقول أن إسرائيل عدوة، وهذا مطلبنا، الجنرال عون مسيحي ماروني مشرقي، قاتل السوريين، ونحن بجانبه، ومن يوافق عليi عون نحن نوافق عليه”. ورأى انه “من العار أن يطالب البعض بسحب السلاح واستعمال ذلك، فإسرائيل لا تفرق بين مواطن وآخر، وهي تطلب رؤوس الكل من النفط الى الغاز الممدد بالأقمار الصناعية، وهناك من لا يسمح بإصدار مراسيمه ويعمل على تأخير الموضوع وعلينا 70 مليار دولار، فيما تستفيد اميركا وإسرائيل من ذلك. وقررنا الدفاع عن اهلنا، وهل نضع سلاحنا، وهل بإمكانكم إقناع اسرائيل ان تضع سلاحها، وهل من عاقل يقوم بذلك فيما المسدس مصوب لرأسه؟ فحزب الله لا يقاوم كي يستثمر، المهمة الموكله اليه دفاعية، والمشهد حوله هو مشهد الكماشة، من الشمال هجمة تكفيرية ومن الجنوب إسرائيل تستعد لشن هجوم على الحزب وليس للثأر من 2006 بل لإحياء مشروعها القديم واجتثاث المقاومة وتأديب حزب الله وساعدتها مقولة قوة لبنان بضعفه، وحزب الله قاتل في القصير دفاعا عن مارون الراس، ومعركة سوريا لتأمين ظهر المقاومة”.

يزبك: نريد رئيسا لا يكون شماعة أو ألعوبة
الأحد 12 نيسان 2015 /وطنية – رأى الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن ” شهداء الجهاد المقدس يواجهون الخطر الإرهابي التكفيري، يدافعون عن دينهم وكرامتهم وعزتهم وشموخهم وأرضهم وعرضهم ليبلغوا الدرجة التي ارتضوها لأنفسهم إلى جوار أبي عبدالله الحسين، خط ونهج ومسيرة الدفاع عن الحق، ولن نتوانى عنه”. وقال خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” في حسينية بوداي: “كرامة الشهادة رفيعة وعالية جدا، ونحن نشعر بامتنان لكم أيها الشهداء، أنتم سر بقاء هذا الوطن، دماؤكم هي التي حصنت هذا الوطن من الإرهاب التكفيري، كما تحصن بدماء إخوانكم في مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني”. وتابع: “لولا جهادكم لم يبق وطن ولم يبق استقرار، ولم تبق منطقة، ولكان الدمار والخراب كما في أي محافظة في سوريا والعراق واليمن وليبيا من خلال شلالات الدم، حفظتم هذا الوطن وحفظتم شعبكم. أنتم اليوم الشعلة الوضاءة، وإننا لن نتراجع، بل سنبقى في مقدمة القافلة من أجل حياة وعزة وكرامة وطننا وأمتنا”. واردف: “يتآمرون على وحدتنا الوطنية، ويسعون لإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وتفكيك عرى وحدة هذا الوطن، ونحن نعمل على فقء عين الفتنة في هذا الوطن، ونبذل الدماء إلى جانب دماء الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب التكفيري، ونحن نثمن كل عمل وإنجاز في مطاردة أولئك الإرهابيين والقبض عليهم، ونقول لمن يتألم عندما يتم القبض عليهم، عودوا إلى صوابكم فالذي يقف إلى جانب الجيش ليس كمن يقف في مواجهة الجيش اللبناني ، ومن يعمل للحفاظ على الوحدة الوطنية ليس كمن يريد إقامة الإمارات في لبنان”. واضاف: “نريد انتخاب رئيس للبنان ولكل اللبنانيين، رئيسا يتحمل مسؤولياته الوطنية، لا يكون شماعة لأي جهة أو دولة كانت، ولا أن يكون ألعوبة لتنفيذ مخططات الآخرين، وهناك شخصية قادرة ان تنهض بهذا البلد، ولكن من يصغي إلى الخارج لا يريد انتخاب هذا الرئيس”. ودعا يزبك العالم إلى “حل سياسي في اليمن وسوريا وسواها من أجل أن يتوقف نهر الدم في هذه الأمة، لأن المستفيد من القتل والخراب هي إسرائيل”.

رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين: من المعيب أن تكون طريقة الصهاينة والسعودية بالتدمير ذاتها
الأحد 12 نيسان 2015 /وطنية – أقام “حزب الله”، احتفال وضع الحجر الأساس لمجمع الإمام الحسين في مدينة صور، لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء وحفيدها الإمام الخميني، برعاية رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، وحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب السيد نواف الموسوي، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب عبدالمجيد صالح، راعي أبرشية صور للكنيسة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، وفد من مشايخ دار الفتوى ودائرة الأوقاف في المدينة وعدد من رجال الدين وممثلين للأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية والجمعيات الأهلية والثقافية وشخصيات اجتماعية وتربوية. بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، ألقى رئيس “لقاء علماء صور” الشيخ علي ياسين كلمة قال فيها: “نرحب بكم لوضع الحجر الأساس لمجمع ديني وثقافي يغني هذا البلد في مسيرة الإعداد لمواجهة الجهل والعدوان، فالقوة هي في الدين والثقافة والأخلاق والمحبة، وبعدها يأتي السلاح، لذا علينا التمسك بأخلاق الأنبياء والرسل التي تدعو للمحبة وتمتين أواصر المجتمع ليكون الناس أمة واحدة، ويكون البلد عائلة واحدة، متوجها بالشكر إلى حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله على رعاية وضع الحجر الأساس للمجمع بأن خص مدينة صور بهذا المشروع الذي نتمنى أن يؤدي رسالته في الدعوة إلى الله وإلى المحبة وتثبيت دعائم هذا الوطن”.
صفي الدين: وبعدها ألقى صفي الدين كلمة أكد فيها أن “السعودية فشلت حتى الآن عسوكريا عمليا وميدانيا في عدوانها على اليمن بحيث انتهى ما لديها من أهداف بعد قصف استمر أكثر من أسبوعين، وهي تعرف تماما أنها لو أكملت القتل والقصف في اليمن لأكثر من شهر أو شهرين، فلن تتمكن من أن تحقق أي شيء، فلماذا الاستمرار، ألمزيد من القتل والتوغل في دماء اليمنيين الفقراء والمستضعفين؟ إسرائيل شعرت نفسها بمأزق بعد أول أسبوع من عدوانها على لبنان عام 2006 فاكتشفت أنها لم تتمكن من تحقيق شيء بعد انتهاء أهدافها في مقابل ثبات وصمود المقاومة وجمهورها وتحملهم القصف والدمار وجهوزيتهم للمعركة وتحقيق الإنجازات، فبات الإسرائيلي عاجزا إزاء ذلك إلى أن أتى الأميركيون ونشلوه في نهاية الأمر”. وذكر “من يتكلم عن باب المندب ويعطي هذه المنطقة أهمية كبرى بوجود قواعد أميركية وفرنسية وإسرائيلية على جهته المقابلة، وهذا كله لا يراه أحد. راجعوا التاريخ وانظروا إلى الوقائع، إذ هناك قاعدة إسرائيلية موجودة في الجهة المقابلة لباب المندب، لكنهم الآن باتوا يخافون على باب المندب، لأن أهل الأرض والبلاد وأبناء المنطقة قد أتوا إليه، ولأولئك الذين يقولون إنهم قد حاصروه، نسألهم عن أي حصار وعن أي شجاعة أو إنجازات يتحدثون، وهل المقصود أن يجوع أهل اليمن أو أن يذلوه، أو أن يزيد الفتك والدماء والشحن التحريضي والبغضاء؟” وقال: “معظم المحافظات في اليمن أصبحت اليوم بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية وذلك هو حقهم وأمر طبيعي، لأنهم أبناء البلد، أما هذه الطائرات والبوارج التي تقصف من البحر أو الجو بالصواريخ، فهي تأتي من مكان آخر، ومرسلوها يأتون ليحققوا مشاريع لا دخل لليمنيين بها على الإطلاق. السعودية تعرف تماما أن شعب اليمن فقير ولا يملك الكثير من الإمكانيات، لكنه يملك العزة والكرامة، ويملك أن يقول لا وأن يكون شجاعا برغم كل ما يتعرض له”. وسأل “عما إذا كان من الشهامة والعروبة والرجولة أن تقوم طائرات بإلقاء الصواريخ على الشعب اليمني الفقير المظلوم المستضعف على مدى أكثر من أسبوعين وتفتك وتقتل وتدمر الجيش والبنى التحتية؟ نحن في لبنان عشنا التجربة نفسها عام 2006 بالطريقة ذاتها، ومن المعيب والمخزي أن تكون طريقة الصهاينة بتدمير البيوت وقطع الجسور واستهداف المدنيين والبنى التحتية هي نفسها التي تستخدمها السعودية في وجه فقراء اليمن. هل المطلوب هنا أن نسكت، وحتى إذا تكلمنا ونحن ندافع عن شعب مظلوم ونقول كلمة حق، يقولون إننا نهاجم؟”، واستغرب “عدم تأثر هؤلاء بمئات وآلاف الشهداء والجرحى الذين تلقى على رؤوسهم أطنان من المتفجرات”. وختم بالإشارة إلى “ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تحريض اليمنيين على بعضهم بعضا فباتت هذه الوسائل تنشر كلاما مذهبيا بغيضا لم يعرفه أهل اليمن سابقا، وهذا التحريض إنما يعبر عن جهد العاجز”، مشبها تحالف السعودية ب”شبه التحالف” فكما لدينا رجال وأشباه رجال، لدينا تحالف وأشباه تحالف”. في الختام، وضع صفي الدين والحضور الحجر الأساس للمجمع الذي يقع عند المدخل الشمالي لمدينة صور، ويضم مسجدا وقاعة احتفالات ومحاضرات وأخرى رياضية وثقافية وكشفية.

قاووق: التكفيريون هم الوجه الآخر لإسرائيل
الأحد 12 نيسان 2015 /وطنية – اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، في احتفال تأبيني في حسينية بلدة عين قانا، أن “التكفيريين هم الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي، وإسرائيل تنظر إليهم على أنهم النعمة على الكيان الإسرائيلي، وهؤلاء يرفعون نفس المطالب والأهداف الإسرائيلية في لبنان وسوريا”. وقال: “إسرائيل تريد إستهداف المقاومة في لبنان وهم شعارهم إستهداف المقاومة، لكن بعد أربع سنوات على الأزمة في سوريا وعلى الرهانات الإسرائيلية على المشروع التكفيري في سوريا ولبنان، نجحت المقاومة في أن تعاظم قدراتها العسكرية، فباتت أكثر قوة عسكريا وسياسيا وشعبيا، والإسرائيليون يدركون تماما أن ما يعده حزب الله للحرب المقبلة هو أكبر مما كان أعده حزب الله في تموز 2006”. وختم: “وجدنا بعدما دخلنا الأسبوع الثالث من العدوان على اليمن، أن بعض دول التحالف السعودي في ما يسمى عاصفة الحزم، تركوا التحالف لأنهم لم يحسموها سياسيا ولا ميدانيا بشكل صحيح”.

نواف الموسوي: نرفض تحول لبنان إلى إمارة سعودية ونحرص على تجنيبه تداعيات العدوان على اليمن
الأحد 12 نيسان 2015 /وطنية – شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي على “ضرورة إعلاء الصوت للتنديد بالعدوان الأميركي السعودي على اليمن بسبب هيمنة المال السعودي على معظم وسائل الإعلام الأجنبية والعربية ومراكز الدراسات لإخفاء الجرائم التي يرتكبها العدوان ضد الشعب اليمني”، معربا عن اعتقاده أن “النظام السعودي وبارتكابه خطأ العدوان على اليمن، قد أدخل نفسه في مرحلة تضعه على عتبة الانتحار، إذ ما يحصل اليوم هو في الدرجة الأولى هزيمة منكرة للنظام السعودي ستكون لها تداعياتها القاسية على هذا النظام”.وأكد الموسوي خلال لقاء سياسي في بلدة العباسية بدعوة من المنتدى الثقافي الإجتماعي “رفض تحول لبنان إلى إمارة سعودية وأن يكون السفير السعودي في لبنان مفوضا ساميا أو حاكما عسكريا يفرض إرادته على اللبنانيين”، مشددا على “الحرص على تجنيب البلد تداعيات العدوان الأميركي السعودي على اليمن، بحيث إن تعبير كل جانب عن رأيه يجب ألا يمس بالاستقرار والحريات العامة التي يحرص لبنان على الحفاظ عليها. حزب الله سيواصل الحوار القائم مع حزب المستقبل من أجل مصلحة لبنان”. وحذر من “ازدياد المساعي الأميركية السعودية أخيرا للمس بوحدة صف فريق المقاومة وحلفائه، وهذه المساعي ستخيب في وجه قوة تماسك فريق المقاومة ولا سيما حزب الله وحركة أمل”، ونوه “بالإنجازات الأمنية التي تحققها القوى الأمنية اللبنانية في محاربة الإرهاب والقضاء على رؤوسه وخلاياه”. ولفت إلى أن “إيران تمكنت من تحقيق إنجاز بدء رفع الغرب العقوبات المفروضة عليها والمتعلقة تحديدا ببرنامجها النووي من دون أن تقدم تنازلات بل ضمانات تنسجم مع المواقف التي كان يعلنها على الدوام قادتها بشأن سلمية برنامجها، وحصر رفع هذه العقوبات بالبرنامج النووي يؤكد ما أعلنته إيران أيضا عن عدم مناقشة أي موضوع غير هذا البرنامج. لا يجوز السكوت عن العدوان الأميركي السعودي على اليمن، ونحن في لبنان ولأننا أحرار فإن مسؤوليتنا هي أكبر في تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها العدوان الأميركي – السعودي بحق الشعب اليمني، وفي إدانة هذا العدوان والدعوة إلى وقفه. المال السعودي تمكن من إطباق قبضته المحكمة على معظم وسائل الإعلام العربية وبعض وسائل الإعلام الأجنبية بحيث عمدت هذه الوسائل على اختلافها بما فيها مراكز الدراسات، إلى تبرير العدوان الأميركي السعودي على اليمن وإخفاء الجرائم التي يرتكبها المعتدون الأميركيون والسعوديون، والهيمنة الكاملة للمال السعودي تجري على مراكز أبحاث أجنبية بالدرجة الأولى ومراكز عربية بالدرجة الثانية، وعلى وسائل الإعلام، لذلك إذا لم نرفع نحن الصوت في إدانة العدوان والتنديد بالمجازر بحق الشعب اليمني والدعوة إلى وقفه، فإننا على ما يبدو لن نسمع في العالم العربي من ينادي بذلك”. وشدد على أن “الدعوة إلى وقف العدوان لا تصدر من شعور بحالة ضعف في قدرات الشعب اليمني على مواجهة العدوان الأميركي – السعودي، بل نحن على ثقة بأنه بإمكان الشعب اليمني الانتصار على العدوان، ونحن سبق لنا أن جربنا العدوان الإسرائيلي الجوي الذي لم يفلح إلا بارتكاب المجازر ضد المدنيين، أما في المواجهة البرية وكما اعترف الإسرائيليون أنفسهم، فإن اليد العليا كانت لمقاتلي حزب الله في كل مرة كانوا يواجهون فيها جنود الجيش الإسرائيلي، ونحن مطمئنون إلى أن بوسع الشعب اليمني أن يهزم العدوان بأهدافه السياسية والعسكرية، لكن ذلك لا يعني الصمت المتواطئ الذي يؤدي إلى إتاحة أكبر وقت ممكن لمواصلة العدوان على الشعب اليمني”.
واعتبر أن “النظام السعودي وبارتكابه خطأ العدوان على اليمن، قد أدخل نفسه في مرحلة تضعه على عتبة الانتحار، إذ ليس في استطاعة هذا النظام ورغم عملياته العدوانية الإجرامية أن يحقق أي هدف لا في الميدان ولا في السياسة، ومن هنا نقول إن وقف العدوان فورا يأتي في الدرجة الأولى في مصلحة الذين ينفذون الاعتداءات لتخليصهم من ورطتهم البالغة مستقبلا، وما يحصل في اليمن اليوم هو في الدرجة الأولى هزيمة منكرة للنظام السعودي ستكون لها تداعياتها القاسية عليه”.وقال: “إننا في هذا المجال لن نقبل بأن يتحول لبنان إلى إمارة سعودية وأن يكون السفير السعودي في لبنان مفوضا ساميا أو حاكما عسكريا يفرض إرادته على اللبنانيين، فنحن شعب حر وبلد حر ومن غير المسموح للسفير السعودي بأن يتطاول على اللبنانيين وأن يقرر لهم من الذي يمكن أن يظهر في شاشات التلفزة ومن لا يمكنه أن يظهر، لكننا وعلى الرغم من تنديدنا بهذا العدوان، إلا أننا حريصون على تجنيب بلدنا تداعيات العدوان الأميركي السعودي على اليمن، وعلى أن يبقى لبنان بعيدا عن هذه التداعيات، وبالتالي فإن قولنا رأينا في العدوان وقول الآخرين آراءهم يجب ألا يمس بالاستقرار والحريات العامة التي يحرص لبنان على الحفاظ عليها، وفي هذا الإطار، نحن سنواصل الحوار القائم مع حزب المستقبل، ونعتقد بأنه لم يحصل أي موجب لوقف هذا الحوار، وبالتالي بإمكانه أن يستمر على اعتبار أن المصلحة الوطنية اللبنانية تكمن فيه، وإذا كنا حريصين على استقرار بلدنا وعلى الحوار مع من نختلف، فكيف الحال مع من نأتلف؟”أضاف: “لذلك، يجب ألا يساور أحد الشك في طبيعة العلاقة المتينة والوثيقة مع إخوتنا في حركة أمل على المستويات كافة، سواء كان ذلك على المستوى القيادي أو على مستوى الأفراد أو على المستوى السياسي أو الإنمائي، فنحن من منبع واحد، ونحن تعلمنا في مدرسة الإمام الصدر وفي مدرسة الإمام الخميني وفي مدرسة السيد محمد باقر الصدر وفي مدرسة الشهيد مطهري وفي مدرسة الشهيد مصطفى شمران، ونحن أبناء مدرسة واحدة، دمنا واحد ومصيرنا واحد وموقفنا واحد، ونحن نلمس أن هناك سعيا كان موجودا على الدوام وازداد في الآونة الأخيرة لأسباب سعودية وأميركية لمحاولة المس بوحدة صف فريق المقاومة في لبنان أو الفريق السياسي الذي يحالف المقاومة”.وتابع: “ينبغي أن يكون معلوما لهؤلاء أن سعيهم خائب منذ الآن، وما سينفقونه في هذا المجال من استثمارات وأموال ودعاية وشائعات وتحريض وتعبئة لن يؤدي إلى المس بقوة تماسك صفنا، نحن والإخوة في حركة أمل، كما نحن وجميع الأفرقاء في فريقنا السياسي، كنا في أوقات الشدة معا فكيف ونحن نتوجه إلى أوقات أقل شدة حتى لا أقول إلى أوقات أكثر رخاء من قبل؟”وعن التفاهم الإيراني مع السداسية الدولية لفت إلى أن “الإنجاز الذي تحقق يتمثل في أن جمهورية إيران الإسلامية التي اعتمدت طريق المقاومة الديبلوماسية، تمكنت من أن تفتح بشكل أولي الطريق أمام رفع جزئي أو كلي للحصار المفروض عليها منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وهذا الإنجاز الذي تحقق لم يكن نتيجة تنازل يمس المواقف الاساسية لجمهورية إيران الإسلامية، وإنما أتى منسجما مع المواقف التي كان يعلنها على الدوام قادتها. لا يمكن الآن الحديث عن اتفاق، إذ لا يوجد agreement وهذه العبارة نفسها وردت في المسودة التي وزعها الجانب الأميركي، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، وفي النسخة التي وزعتها وكالة تسنيم الإيرانية حيث كانت الإشارة إلى “أننا بصدد ما سمي اتفاق إطار، والتعبير الأميركي هو إعدادات أو معالم من أجل خطة عمل مشتركة تحضيرا للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني”.وختم الموسوي: “النص الموزع يؤكد أن الجانب الإيراني التزم ما قاله لناحية أن برنامجه النووي هو برنامج سليم وإنه مستعد لطمأنة العالم إلى سلمية البرنامج وبالتالي هو مستعد لأخذ الإجراءات التي تؤكد سلميته مقابل أن تعمد الجهات الدولية إلى رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي تحديدا، وبحسب النص الأميركي، هناك 3 أنواع من العقوبات لم تجر الإشارة إلى العزم على رفعها، وهي تلك المتعلقة بما يسميه الأميركيون الإرهاب، وحقوق الإنسان، والصواريخ البالستية، وهذا يؤكد ما كان يقوله سماحة الإمام القائد السيد علي خامنئي بأنه لم تجر خلال التفاوض مناقشة أي موضوع لا يتعلق بالبرنامج النووي، وما يؤكد ذلك أيضا هو محاولة الجانب الإسرائيلي عرقلة إعلان الاتفاق الإطار أو سعيه الآن لإسقاط إبرام الاتفاق النهائي بحيث طلب بنيامين نتنياهو أن يتضمن الاتفاق نصا عن اعتراف إيران بحق إسرائيل بالوجود، بحيث وقبل أن يجيب الطرف الإيراني، أجابت وزراة الخارجية الأميركية والرئيس الأميركي نفسه عندما قال إن الاتفاق النووي لا علاقة له بهذا الموضوع ولم يرد فيه شيء من هذا الأمر، وكل ذلك يؤكد أن إيران لم تقدم تنازلات بل ضمانات هي نفسها أعربت دائما عن استعدادها لتقديمها من أجل تأكيد سلمية برنامجها النووي”.