الياس بجاني/نص وفيديو: خطاب نصرالله ارهابي بامتياز وفيه رزم من التهديدات والوقحة والمباشرة لأفراد ونواب وناشطين ومؤسسات إعلامية/مع نص خطاب نصرالله باللغتين العربية والإنكليزية

133

نص وفيديو: خطاب نصرالله ارهابي بامتياز وفيه رزم من التهديدات الوقحة والمباشرة لأفراد ونواب وناشطين ومؤسسات إعلامية
الياس بجاني/15 آب/2023

اضغط هنا لقراءة التعليق الذي في اسفل باللغة الإنكليزية

الرحمة لأنفس شهداء لبنان، كل الشهداء الأبرار الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان وكان أخرهم فادي بجاني والياس الحصروني وهيثم ومالك طوق.
خطاب السيد نصرالله يوم أمس لم يكن أبداً وعملاً بأية معايير استيعابياً وهادئاً وتصالحياً كما حاولت وسائل إعلام حزب الله وصنوج وأبواق كذبة ونفاق المقاومة والتحرير تصويره.
الخطاب ركز على أفراد وناشطين ونواب ومؤسسات بهدف استفرادهم وإرهابهم وتهديدهم.
فهو بداية حاول شق أهل الكحالة وزرع الفرقة بينهم مركزاً على من نزل منهم إلى الشارع وواجه أفراد ميليشياته، مهدداً بأن حزبه يعرفهم ولديه صورهم، مطالباً القضاء بملاحقتهم، متعامياً عن الاستقبال المسلح في البقاع لعنصر حزبه المجرم الذي ارتكب جريمة اغتيال فادي بجاني.
كما هدد محطة تلفزيون ال “أم تي في” دون أن يسميها واصفاً إياها بالخبيثة ومحملها مسؤولية كل ما حدث في بلدة الكحالة…
وفي نفس السياق جاء تهديده صحف من بينها جريدة نداء الوطن.
وأيضاً وعلى خلفية الإرهاب والتهديد حمَّل نواب وناشطين حزبيين هبوا إلى دعم أهل الكحالة مسؤولية الجريمة التي ارتكبها.
والأخطر كان تهديده وتلويحه بالحرب الأهلية، ومركزاً هنا على المسيحيين تحديداً، مما يعني بوضوح ليس فيه أي لبس بأن عصابته المسلحة والإرهابية سوف تحاربهم إن هم استمروا برفض احتلال حزبه للبنان ولم يرضخوا بذل لسلطته الإيرانية، وإن لم يصفقوا بغباء لدجل ونفاق تجارة هرطقة مقاومته.
لا بد وأن نصرالله وأسياده الملالي يدركون جيداً بأن غالبية اللبنانيين ومن مختلف الشرائح المذهبية يرفضون هيمنتهم واحتلالهم، بداية من شويا ومروراً بعرب خلدة وعين الرمانة والكحالة.
وما يجب توضيحه هو أن البيانات الوزارية التي يعتبر البعض أنها شرّعت حزب الله وكذبة مقاومته، هي مخططات عمل لا قيمة قانونية وتشرعية لها،كونها مقترحات وفقط مقترحات تتعهد الحكومات بتنفيذها. إن من يشرع في لبنان هو مجلس النواب، والمجلس هذا لم يُشّرِع لا سلاح حزب الله ولا مقاومته.
أما قول النائب محمد رعد بأن من لا يريد المقاومة هو لا يريد اتفاق الطائف، فهو تهديد وقح بحرب يتحضر لشنها حزب الله على كل من يريد تطبيق الطائف الذي يقضي بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح وحصره بالدولة وببسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية.
إن حزب الله وعملاً بالقوانين اللبنانية، هو عصابة من الأشرار مسلحة ومكونة من مرتزقة محليين، ولا هو حرر الجنوب، ولا هو ممثل في مجلس النواب للطائفة الشيعة التي يخطفها ويأخذها رهينة ويزور تمثيلها بالقوة والإرهاب والتمذهب.
في الخلاصة، لا حلول في لبنان بغير تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة، و1559 و1680 و1701.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

خطاب السيد رزمة من الأوهام والأكاذيب والعنتريات الفارغة
الياس بجاني/14 آب/2023
يا سيد شعبك الرهينة جيعان فحاجي تقد مراجل وعنتريات فارغة، وبسبب مقاومتك الكذبي والوهم والخدعة لبنان فعلا عايش بالعصر الحجري

الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة من قبل حزب
 الياس بجاني/12 آب/2023
غالبية بيئات لبنان ترفض احتلال وسلاح وفجور حزب الله، ولكن الأكثر تضرراً هي البيئة الشيعية المعسكرة بالقوة والرهينة والمخطوفة

في أسفل رزمة من الردود على خطاب السيد نصرالله الإرهابي والفاجر

اذا يا سيد قادر ترجع اسرائيل للعصر الحجري وبعد ما عملتها بتكون عميل لاسرائيل،
مروان الأمين/فايسبوك/15 آب/2023
١- اذا يا سيد قادر ترجع اسرائيل للعصر الحجري وبعد ما عملتها بتكون عميل لاسرائيل، واذا قادر مع محور الممانعة تمحي اسرائيل من الوجود وبعد ما عملتوها، بتكونوا عملاء لاسرائيل، وكل نقطة دم لبنانية او فلسطينية او سورية نتيجة قصف اسرائيلي هي برقبتكم.
٢- اسرائيل ما عم تخلي قافلة او مستودع سلاح لحزب الله بسوريا ما عم تقصفهم، ما عم نسمع همسة منك يا سيّد. خلينا نسلّم معك انو اهل الكحالة و MTV ونداء الوطن معتديين عليكم، اقله عاملوهم متل ما بتعاملوا اسرائيل مش اكتر، ولو يا سيّد!!!
٣- يا سيّد بلاها خبريات العصر الحجري بينما انتم تحترمون حدود اسرائيل ووجودها خلف الخط الازرق، رصاصة ما بتقوصوا عبر الخط الازرق، واذا بدكم تحرتقوا بتروحوا ع مزارع شبعا.
*للأمانة معو حق نصرالله بموضوع التحريض، تحريض خصومه مُزمن مش جديد، لكن المستجد بالتحريض عليكم هو جبران باسيل، ويلي حمل سلاح وقوّص عليكم من جماعة جبران، ويلي ما خلّوا للستر مطرح ع السوشيل ميديا هني جماعتك وجماعة جبران… لذلك ما كنت عم تقول الحقيقة يا سيّد، ومش من مصلحتك تقولها. هلق بدك تفش خلقك بالاعلام ت تغطي ع الحقيقة، بسيطة بتمون يا سيّد.

أيعقل انه لم يعد لديك من تعاديه لتصبح معركتك وسيلة إعلامية
رياض طوق/فايسبوك/15 آب/2023
حسن نصرالله يوجه سهامه على محطة ال mtv. أيعقل انه لم يعد لديك من تعاديه لتصبح معركتك وسيلة إعلامية؟ ألم تعد تريد الصلاة في القدس بعد اليوم؟ هل انتهى واجبك “الجهادي”؟ تتهمنا بالخبث وانت قائد محور الخبثاء والقتلة المأجورين؟ في الكحالة انتم أشعلتم الفتنة وأطلقتم العنان لهمجيتكم وقتلتم الناس واستبحتم السلم وسلام المدنيين الآمنين. عيب عليك يا رجل ان تسخّف ما قامت به عصابتك المسلحة في الكحالة وتضع ما جنته ايديكم من سفالة في خانة التحريض الاعلامي.

الحوار جميل. ليت نصرالله يتسع صدره له ويسمح به، بلا تخوين، وبلا عنف، وبلا تحريض ضد “القناة التلفزيونية الخبيثة” أو غيرها.
حسين عبد الله حسين/فايسبوك/15 آب/2023
نصرالله شكر كل من نادى بالهدوء وتفادي الحرب الأهلية في لبنان حتى من هم “ليسوا معنا بالسياسة”. لفتة جميلة، ومشكور على الشكر، ويبدو أن نصرالله هو أكبر المستفيدين من دروس الحرب السورية في قوله “حتى الأقوى لا ينتصر”، ونضيف بل يحكم فوق كومة من الركام وعلى هامش التاريخ.
طيب تعالوا نتوسع في الحوار السلمي اللبناني ليشمل تسليم “حزب الله” سلاحه للجيش اللبناني، بدلا من ابقاء السلاح خارج أي نقاش وكأنه قدر مقسوم أو ذات مقدسة. تعالوا نطرح على الشعب اللبناني استفتاء بسؤال واحد حول سلاح “حزب الله”. الحوار جميل. ليت نصرالله يتسع صدره له ويسمح به، بلا تخوين، وبلا عنف، وبلا تحريض ضد “القناة التلفزيونية الخبيثة” أو غيرها.

في كلام السيد نصرالله
فارس سعيد/تويتر-أكس/15 آب/2023
١-المشكلة في نقل السلاح و ليس في تلفزيون يقوم بواجب اعلام الناس على خطورة اوضاعهم
٢-المطالبة بالعدالة صحيح شرط مثول الجميع امام القضاء بالتساوي
٣-كلامكم عن الحرب الاهليّة هو تهديد موصوف
٤-نصائحكم للمسيحيين مرفوضة و سوف أهديكم كتاب Cyrano de bergerac
٥-تعلنون ولائكم لايران التي لها حصريّة الإمرة على سلاحكم و تعطون دروسا بالوطنيّة
٦-ليس لديكم اصدقاء في لبنان انما اتباع او من يخافكم او من يرى مصلحته معكم
٧-علاقتكم مع التيار العوني لا تعنينا لأن الثنائيات سقطت في ال١٨٦٠و ١٩٧٥ و لن تعود
٨-انتفاخكم الاعلامي لا يغطي ضعفكم
٩-حادثة الكحالة هي مع العالم لانها فضحت انتهاك تنفيذ ال1701-1559-1680
١٠-ستدفع حكومة لبنان و معها الجيش ثمن تغطية مخالفاتكم
١١-من الأفضل اعلان لبنان ولاية ايرانيّة حتى لا يترتب علينا اعباء صمتنا عنكم
١٢-نهايتكم مربوطة بغباء كل من حاول التفرّد بلبنان
سماحتك
لبنان اقوى من الجميع

ذكرى نهاية حرب تمّوز
فارس سعيد/تويتر-أكس/15 آب/2023
١-انتزع لبنان ال 1701 الذي اوقف الحرب و ارسل الجيش الى الجنوب لاوّل مرّة منذ ال1978
٢-تتراوح كلفة تنفيذ ال1701 سنوياً بين 600 و 800 دولار اي حوالي 13 مليار دولار منذ ال2006
٣-جعل من الجنوب منطقة آمنة، مدوّلة، و برزت النتائج في الانماء و الاستقرار
٤-تعامل حزب الله مع جيشين واحد عدو و آخر صديق
٥-احترم كل اتفاق مع اسرائيل بأمانة و لم يحترم اي اتفاق مع الجيش اللبناني
٦-أحرج الجيش اللبناني في حادثة سامر حنّا،اعتداء على القوات الدولية،قتل جنود دوليين،انفاق……حتى الكحالة
٧-“عنترة”على الجيش و “نعجة”مع اسرائيل
٨-ارتدّ على الداخل حيث استباح الدولة و اجتاح بيروت و الجبل
٩-يشكّل الذراع العسكري لاحتلال ايران
١٠-معارضته لاتصلح من مربعات طائفية لأنّ خطر وجوده يتجاوز الحساسيات ،هو يهددّ الكيان اللبناني
١١-لاحلّ الاّ بمعارضة تحت مطلّة BRISTOL 2
١٢-“الانسحاب”من لبنان هو بمثابة هروب الى الامام

في أسفل نص حطاب السيد نصرالله باللغتين العربية والإنكليزية

نصرالله: تقسيم البلد ‏لن يحصل والشعب اللبناني من كل الطوائف لن يسمح بذلك
وطنية/15 آب/2023
رأى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في كلمة ألقاها في الذكرى السنوية ال17 للانتصار في حرب تموز، ان “هناك قرارا أميركيا بعودة داعش إلى العمل في العديد من ‏الساحات”، وقال: “من واجبنا ان نتقدم بالتعازي بحسب التسلسل الزمني، شهداء التفجير في باكستان لجمعية ‏علمائية إسلامية، والشهداء هم من إخواننا أهل السنة،64 شهيد وما يزيد عن 100 جريح، وقد تبنت ‏داعش رسميا هذا العمل الإنتحاري الإرهابي. قبل أيام أيضا داعش في البادية السورية تعتدي وتقتل ‏ويسقط شهداء من الجيش السوري ومن المدنيين، وأمس ليلا داعش تمارس الإرهاب في مقام أحمد بن ‏موسى الكاظم(عليه السلام) في شيراز، ويسقط شهداء وجرحى، أيضا في بداية الكلمة أتوجه إلى كل ‏العائلات،عائلات الشهداء بأحر التعازي والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل”.‏
أضاف: “يبقى بمناسبة الأعياد، نحن أمام مناسبتين، اليوم وغدا، ذكرى الإنتصار في 14 آب وأيضا عيد انتقال ‏السيدة العذراء (عليها السلام)، وأبارك بهذه المناسبة لجميع اللبنانيين وبعيد انتقال العذراء (عليها السلام) ‏للمسيحيين خصوصا”.‏
وتابع: “بالعودة إلى مناسبتنا في 14 آب 2006، في مثل هذا اليوم من صباح 14 آب، كان المشهد العظيم هو زحف ‏الناس إلى مدنهم وقراهم، في الجنوب، في البقاع، في الضاحية الجنوبية، إلى كل القرى والبلدات في مختلف ‏المناطق اللبنانية غير آبهين لا بالتهديدات لأن الإسرائيلي كان لا يزال يهدد، ولا باحتمالات تجدد القتال لأنه ‏كان إعلان وقف إطلاق نار غير معلوم والناس لم تنتظر، ولا بالقنابل العنقودية التي ألقيت بأعداد كبيرة ‏جدا وما زالت بعض حقولنا وقرانا تعاني منها في الجنوب بعد 17 سنة، ولا بالدمار الكبير والهائل الذي ‏حل ببيوتهم وحقولهم وأرزاقهم، هذه العودة الشجاعة والسريعة هي التي ثبتت الإنتصار العسكري في ‏إفشال أهداف العدوان والحرب على لبنان وعلى المقاومة في لبنان، هذه العودة السريعة، مشهد القوافل ‏والسيارات على طرقات الجنوب، على طرقات البقاع ،من سوريا إلى البقاع، على طرقات الضاحية الجنوبية في كل ‏الأماكن، عبرت عن الثبات، ثبات شعبنا في الموقف، وعن تمسكه بالأرض وعن التزامه الحاسم بخيار ‏المقاومة مهما تعاظمت التضحيات. الناس أسقطوا الرهان على ما بعد 14 آب لأن الكثيرين توقعوا أن ‏الناس عندما يعودون إلى قراهم وإلى مدنهم ويلاحظون حجم الدمار سيتخذون موقفا سلبيا من ‏المقاومة، سيحملون المقاومة المسؤولية، سينكفؤون في الحد الادنى عن المقاومة، ولكن ما حصل هو ‏العكس، ولذلك نحن نعتبر أن العنوان الأبرز اليوم في 14 آب هو هذا المشهد الجماهيري القوي والشجاع ‏والواثق، الواثق بالإنتصار والواثق بالمقاومة والواثق بقوة لبنان، أنا في هذه المناسبة أود أن أتعرض إلى ‏عدد من النقاط في ما يرتبط بالمناسبة، ومنها أدخل إلى عدد من النقاط فيما يتعلق بالوضع اللبناني ‏والتطورات والأحداث الأخيرة.‏
النقطة الأولى نحن في هذه الحرب والتي كانت حربا، تعرفون أن الإسرائيليين في البداية أسموها عملية بعدها أسموها ‏حرب لبنان الثانية، هناك مصطلح حرب وهناك مصطلح معركة، معركة قد تحصل معركة في دائرة معينة ‏في وقت زمان محدد يوم أو يومين يسموها أيام قتالية، أما الحرب حرب، هي مجموعة كبيرة من المعارك ‏تسمى حربا. في هذه الحرب شهدنا بأم العين يعني بعيوننا، بعقولنا، بقلوبنا، بحواسنا، شهدنا المصاديق ‏الخارجية للوعود الإلهية في القرآن المجيد للمؤمنين المجاهدين.
ثانيا، بالتأكيد يجب أن نتوجه بالشكر كما في كل مناسبة إلى كل الذين ساهموا في صنع هذه ‏المعجزة، هذه الملحمة، هذه الأسطورة على مدى 33 يوم،الناس، الجمهور، الشعب، البيئة الحاضنة، المقاتلون، المقاومون، المؤسسات العسكرية والأمنية، الجرحى، الشهداء، مع تخصيص شهداء بعد ‏قليل،الجزء الأكبر والأهم من الموقف الرسمي، الإحتضان الوطني، الإحتضان الشعبي، دعم إيران، دعم ‏سوريا، تعاطف كل الشعوب والجماهير في العالم العربي والإسلامي والتي عبرت عن نفسها، وكل الدول ‏التي وقفت إلى جانب المقاومة، لكن يجب أن نخص بالشكر الشهداء كل الشهداء، شهداء المقاومة، ‏شهداء الجيش، شهداء القوى الأمنية، شهداء القوى السياسية، فصائل حركات المقاومة، شهداء الشعب ‏اللبناني، الناس، الشهداء السوريين الذين سقطوا في بعض المناطق في البقاع نتيجة القصف، شهداء ‏المجازر في أكثر من قرية بقاعية وجنوبية وفي الضاحية الجنوبية هنا في الشياح على سبيل المثال ‏وأبرزها كانت مجزرة قانا، كل هؤلاء الشهداء، لكن نخص بالذكر شهداء المقاومة الذين قاتلوا وثبتوا ‏وضحوا، وبالخصوص أيضا القادة الشهداء سواء من استشهد في تلك الحرب أو كان يقود تلك الحرب ‏واستشهد لاحقا، يجب أن نذكر هنا على سبيل المثال لأن عددهم كبير ولكن على سبيل المثال لحقهم ‏علينا، الشهيد القائد الحاج عماد مغنية (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد السيد مصطفى بدر ‏الدين (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد ‏الحاج خالد بزي، الحاج قاسم (رضوان الله تعالى عليه)، الشهيد القائد الحاج سلمان ‏قائد الجبهة في عيتا الشعب واستشهد لاحقا (رضوان الله تعالى عليه)، كل هؤلاء الشهداء، أيضا يجب أن ‏نخص بالذكر الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني قائد قوة القدس يعني في حرس الثورة الإسلامية ‏في إيران، والذي كان معنا طوال تلك الأيام والليالي يشاركنا كل الظروف والصعوبات والتحديات والمخاطر ‏والمواقف والمساندة والدعم، التحية في هذا اليوم في هذه الليلة إلى أرواحهم الطاهرة.‏
النقطة الثالثة: خلال السنوات الماضية كنا دائما نتحدث عن انتصار حرب تموز، نقول إنتصار ‏تاريخي، انتصار إلهي لأنه منة من الله سبحانه وتعالى، وانتصار تاريخي عندما نقول تاريخي يعني نلحظ ‏فيه الماضي، ما سبقه من مواجهات مع العدو الإسرائيلي منذ قيام هذا الكيان في ال1948 لا يوجد شك ‏نسبة للماضي هذا انتصار تاريخي، وفي الحاضر في ال2006 والظروف الإقليمية والدولية وحجم ‏الإستهداف وحجم الحرب وحجم النار التي استخدمت، وحجم التواطؤ الدولي والإقليمي هو انتصار ‏تاريخي، وأيضا المستقبل يعني الحرب والإنتصار التي تبقى آثارها ممتدة في المستقبل، بل تؤسس ‏للمستقبل على المدى القريب وعلى المدى المتوسط في الحد الأدنى،هذا انتصار تاريخي”.
وقال: “اليوم أنا أريد أن أقف عند بعض المحطات، يعني محطتين أو ثلاثة لهذا المعنى، أتحدث عن الواقع الحاضر ‏والحالي.
المحطة الأولى: الذي يظهر فيها انتصارنا التاريخي في تموز وما تأسس عليه من معادلات ‏وقواعد اشتباك وتوازن ردع، وفهم لدى العدو بحقيقة وقدرات وإمكانات وعناصر القوة في لبنان وفي ‏مقدمها المقاومة، يترتب عليه واحدة من المحطات هو ما حصل في العام الماضي في موضوع ترسيم ‏الحدود البحرية، وتحرير الجزء الأكبر استثناء مساحة ضيقة نتيجة الخلاف على نقطة الB1‎، تحرير ‏الجزء الأكبر من مياهنا الإقليمية كما تراها الدولة اللبنانية، وأيضا تحرير المنطقة الإقتصادية الخالصة ‏وتحرير حقل قانا الذي نسميه البلوك 9، هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في ‏ال2006.‏
طبعا هذا الإنجاز اليوم هو إنجاز مهم جدا، خلال أيام قليلة، يومين، ثلاثة، أربعة، ستصل السفينة المعنية لبدء ‏الحفر والتنقيب، وكل اللبنانيين سينظرون بأمل، عيونهم ستكون مشدودة خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى ‏نتائج هذا الحفر وهذا التنقيب لأنه الأمل الوحيد المتاح أمام الحصار الواقعي، يعني لبنان صحيح ليس به ‏قانون قيصر مثل سوريا،لا يوجد عقوبات تحريم مثل إيران أو مثل روسيا، ولكن بالممارسة الفعلية هناك ‏أشد عقوبات تمارس على لبنان، لا مساعدات ولا استثمارات ولا قروض، أمل اللبنانيين مشدود إلى حقل ‏قانا وغيره من الحقول. اليوم بعد ترسيم الحدود البحرية يستطيع لبنان أن يلزم كل الحقول الموجودة في ‏الجنوب وفي غير الجنوب لأن هذا الموضوع العائق الذي كان موجودا في السابق قد انتهى. طبعا أريد ‏أن أذكر بهذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا أيضا التكامل بين المقاومة والدولة،هذا الإنجاز موقف الدولة الثابت الراسخ، الرؤساء الثلاثة فخامة ‏الرئيس ميشال عون، دولة الرئيس نبيه بري، دولة الرئيس نجيب ميقاتي، التعاون الكامل والتنسيق الكامل ‏بين الدولة والمقاومة، الإستفادة من كل عناصر القوة اللبنانية أدت إلى هذه النتيجة الطيبة، طبعا هذا كان ‏انتصارا كبيرا ومهما ومشرقا ولكن عكرت علي صفوه وبهائه بعض المزايدات والمشاحنات الداخلية، لكن ‏هذا لا يغير من الحقيقة مع إحترامي لوجهات النظر التي لها ملاحظات في هذا المجال.
هذا التكامل ‏والتعاون هو يذكرنا أيضا بما حصل في حرب تموز بين المقاومة والقسم المهم من الموقف الرسمي، و‏الذي تجسد في موقف فخامة الرئيس إميل لحود ودولة الرئيس نبيه بري، طبعا لو كانت الحكومة في ذلك ‏الوقت منسجمة ومتعاونة مع حتى مع الموقف الرسمي للرئيسين، أعتقد كنا حصلنا على نتائج أفضل لا ‏أريد أن أفتح هذا الملف لأن كل الناس يعرفون طبيعة الخلاف الذي كان سائدا في ذلك الوقت.‏
اليوم نحن أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الإنتصارات وهذه الدماء وهذه التضحيات، هنا لدي ‏ملاحظتين.
الملاحظة الأولى: من البداية كان الكل في لبنان يدعو إلى تشكيل صندوق سيادي من أجل ‏الحفاظ على نتيجة هذه الثروة النفطية والغازية ليستفيد منها كل لبنان، لأن هذا الحقل ليس لمنطقة دون ‏منطقة، وليس لطائفة دون طائفة، كل الحقول هي لكل الشعب اللبناني ليستفيد منها كل اللبنانيين، وأيضا ‏لتستفيد منها كل الأجيال الآتية.
على مدى الأشهر الماضية اللجان النيابية المعنية وخصوصا لجنة المال ‏والموازنة وربما لجنة الإدارة والعدل، الآن هذا صار تفصيل، اللجان النيابية المعنية بعد نقاشات ‏طويلة وصلوا لشيء إسمه اقتراح قانون الصندوق السيادي، وهو موضوع ‏على جدول أعمال جلسة يوم الخميس، نحن نأمل من السادة النواب أن لا يفوتوا ‏هذا الموضوع لا بالسجالات الداخلية ولا بالصراعات السياسية ولا بالحسابات ‏الضيقة، أن يقاربوا هذا الموضوع مقاربة وطنية وسيادية حقيقية، الصندوق ‏السيادي هو حاجة ملحة للبنان من أجل ضمان هذه الثروة، أن تكون لكل اللبنانيين ‏بمعزل عن الملاحظات أو النقاشات أو يمكن ان يخرج منه النقاش يوم الخميس إذا حصل النصاب والحضور، والملاحظة الثانية التي يجب أن أذكر بها، أن الضمانة الحقيقية ليستمر ‏هذا الواقع المستجد أي أن يستطيع لبنان أن يعمل حفر وتنقيب وإن شاء الله يكون هنالك ‏نفط وغاز ويستطيع ان يستخرجه ويبيعه وهنا نتكلم على مقربة من الحدود ‏البحرية، الضمانة الحقيقية هو إحتفاظ لبنان بكل عناصر القوة، وبالمعادلة الذهبية، ‏وفي مقدمها المقاومة، قوتها وقدرتها وهيبتها وخوف العدو من رد فعل المقاومة إذا ‏أراد أن ينتقص من حقوق لبنان، لأننا أيها اللبنانيون أمام عدو لا يحترم الإتفاقيات ‏ولا التفاهمات، حتى ولو كان هناك ضمانات أميركية، أنظروا هذه إتفاقيات أوسلو، ‏موقعة وخطية، ووقعوا على نفس الورقة، وضمانات أميركية وأوروبية وأمم متحدة، ‏أين أصبحت هذه الضمانات؟ هو لا يلتزم بشيء ولا يفي بشيء، الذي يمنع العدو من ‏الإنتقاص من حقوق لبنان في مياهه ونفطه وغازه وثرواته الطبيعية، سواء من ‏الوزاني إلى الليطاني إلى مياه البحر، للنفط إلى الغاز هو قوة لبنان، هو فهم العدو أن ‏أي إعتداء على لبنان او إنتقاص من لبنان أو محاولة مصادرة لما هو حق للبنان، ‏سيقابل برد الفعل القوي الذي يجعل هذا العدو نادما ولذلك هو يتهيب، التمسك ‏بعناصر القوة هي الضمانة ليستمر التنقيب ولنصل إلى الإستخراج ولتستطيع الدولة ‏اللبنانية ان تبيع، ليأتي هذا المال إلى الصندوق السيادي ليساعد في معالجة ازمات ‏اللبنانيين.
المحطة الثانية او النقطة الثانية في هذا السرد عندما نتكلم عن موضوع ‏أنه إنتصار تاريخي، من يراقب الوضع الإسرائيلي منذ حرب تموز 2006 لماذا ‏هي مفصل وأيضا مفصل تاريخي، يرى بوضوح المسار الإنحداري النزولي ‏الهبوطي إن صح التعبير لهذا الكيان على أكثر من صعيد، لو إستحضرنا نتائج ‏لجنة فينوغراد، للأجيال الذين لم يعايشوا ذلك الوقت، بعد الحرب عند العدو شكلوا ‏لجنة سموها لجنة فينوغراد وقامت بتحقيق بسبب إخفاقات الحرب، تحقيق مع ‏المستوى السياسي والعسكري، ثم توصلت إلى نتائج معينة وأعلنتها لاحقا، بقي ‏جزء مخفي، وأيضا داخل جيش العدو شكل لجان لمناقشة أسباب الإخفاقات التقنية ‏والتكتيكية والتنظيمية والإدارية والعملانية وما شاكل، وكانت نتائجها قوية وخطيرة و‏صادمة، المهم هنا أنه هل بعد 17 سنة إستطاع العدو أن يعالج أثار حرب تموز ‏على كيانه؟ على جيشه؟ على قراره السياسي؟ على جبهته الداخلية وعلى ‏ناسه؟ وعلى معركة الوعي؟ هل إستطاع؟ الجواب، كلا، بالعكس، الامور أصبحت ‏مع الوقت مع تراكم أيضا، حرب تموز ونتائجها، بعدها غزة في ال2008، وكذا ‏مواجهة في غزة، واليوم وصلنا إلى تطور مهم جدا في هذا المسار التصاعدي ‏للمقاومة وهو ما يجري في الضفة الغربية، بينما نجد المسار الإسرائيلي هبوط، ‏أعطي مثالين، طبعا الأمثلة كثيرة لكن بسبب ضيق الوقت سوف أكتفي بمثالين، المثل الأول هو وضعية ‏الجبهة الداخلية، هذه من نتائج حرب تموز، قبل ال2006 كانت غالبا الجبهة ‏الداخلية بمنأى عن كل حروب إسرائيل، غالبا، وحرب 2006 والمقاومة في 2006 ‏أدخلت الجبهة الإسرائيلية الداخلية وجعلتها جزءا من الحرب، جزءا مؤثرا جدا في ‏نتائج الحرب وقرار الحرب وبالتالي في التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع عدم ‏تحقيق الأهداف التي كانت يصبو إليها العدو، اليوم إسرائيل كان لها عقيدة أمنية، ‏من تأسيس الكيان إلى 2006، لماذا نقول 2006 مفصل؟ هي العقيدة الأمنية التي ‏وضعها بن غوريون، والقائمة على العناوين الثلاثة، العناصر الثلاثة: ردع، إنذار، ‏حسم، هم يتعاطون مع كل العرب وكل الدول العربية وكل الجيوش العربية ومنها ‏لبنان أنه هم لديهم هذه عناصر العقيدة الأمنية بإعتبارهم يملكون هذه القدرة، الردع ‏والإنذار والحسم، بعد 2006 يعني من ال1948 إلى ال2006 هذه العقيدة الأمنية، ‏بعد 2006 على ضوء فينوغراد أضافوا عنصرا رابعا للعقيدة الأمنية، هؤلاء ‏أذكرهم ليس لنفتخر فقط بالإنجارات بل لأن هؤلاء سوف نبني عليهم في ما هو قائم ‏بين لبنان والعدو وبين المنطقة والعدو، أضاف عليها عنصر رابع، الدفاع ‏والحماية، الذي له علاقة بالجبهة الدخلية، لذلك منذ الـ2006 رأينا أمرا جديدا، في ‏إستراتيجيات العدو وخططه، له علاقة بالدفاع السلبي بحسب المصطلحات ‏العسكرية وبالدفاع الإيجابي، في الدفاع السلبي يعني بناء الملاجىء، والاماكن ‏الآمنة، موضوع الحرائق وموضوع الإطفائيات وموضوع المستشفيات وموضوع الوصول ‏إلى الناس بسرعة، موضوع.. الخ، الدفاع الإيجابي الذي له علاقة بإعتراض الصواريخ، ‏بإعتبار أنها دخلت بشكل أساسي على المعادلة، واضح أنه أدخلتها حرب تموز ‏بقوة، وتعززت بعد ذلك بحروب غزة، فلذلك إضطر أن يبحث عن منظومات ‏إعتراض صورايخ من مستويات ودرجات متعددة منها القبة الحديدية والعصا ‏السحرية وذهب إلى منظومة باتريوت ومنظومة باراك وما شاكل، وقام بجهد كبير ‏وإنفاق هائل، ومع ذلك من 2006 الى الآن 17 سنة تقريبا كل سنة يقوم بمناورات ‏للجبهة الداخلية، ليرى هل الجبهة الداخلية جاهزة؟ والنتيجة تظهر بعد ذلك، يمكنكم ‏أن تراجعوا كلام الجنرالات وقادة الجبهة الداخلية، أن الجبهة الداخلية حتى الآن ‏ليست جاهزة لأي حرب مقبلة، لأن هذا يهمنا للكلام عنه عندما نريد أن نرد على ‏تهديدات العدو، ليست جاهزة، أمس قرأت انا تقريرا بمعزل لأن هذا إعلامي، كم هو دقيق، أنه يوجد ‏مليونين و500 ألف مستوطن إسرائيلي إذا حصلت حرب ليس لديهم مكان يلجأون ‏إليه، عندما قام وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الحرب ورئيس الأركان ولا أعرف من وهددوا ‏وأرعدوا على لبنان، قامت قيامة من؟ المستوطنات الاسرائيلية في شمال فلسطين ‏المحتلة، ماذا تفعلون؟ أنتم تخربون بيوتنا، وتزعبون السواح، هم لديهم سياحة ‏أيضا، وبعد ذلك أنتم تريدون أن تشنوا حربا، هل الملاجىء جاهزة؟ وهل الغرف ‏الآمنة جاهزة؟ هذا يتكلم عنه بعد 17 سنة، هذا نموذج، لكن الأهم في الجبهة الداخلية ‏هو الوعي، هو عنصر الثقة المفقود، هو كي الوعي، كما كنا نقول، هو عدم إستعداد ‏سكان ومستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية، وتحمل التبعات، إذا أخذنا المسألة الثانية بما له علاقة بالجيش الإسرائيلي، حتى قبل الإنقسامات الداخلية التي شهدناها في الأشهر القليلة الماضية، خصوصا بعد مجيء حكومة نتنياهو بهذا التركيب العجيب الغريب والمظاهرات القائمة، حتى قبل هذا، منذ حرب تموز وما بعدها هو مفصل في تاريخ جيش العدو الإسرائيلي، في عام 2000 هز الصورة، صورة الجيش الذي لا يقهر، لكنهم حاولوا أن يلعبوا على الناس وعلى شعبهم أن هذه خطوة حكيمة، وحاول بعض العرب أن يقولوا أن هذا هو تنفيذ للقرار 425، وحاولوا.. وحاولوا.. أن يلطفوا الهزيمة قدر الإمكان، أما في حرب تموز كلا، حيث أن لجنة فينوغراد ‏وضعت الجيش الاسرائيلي على المشرحة وخرجت بنتائج كارثية ويمكنكم أن ترون ‏رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت أين أصبح، والقادة الأساسيين أين ‏أصبحوا، ومنذ ذاك اليوم بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في هذا الجيش، ‏حسنا، وما زالوا منذ 17 سنة رغم أنهم أخذوا الدروس والعبر وشكلوا لجان تقييم ‏بالقضايا الأساسية وحتى بالقضايا التفصيلية، هل إستطاعوا خلال 17 سنة ان ‏يقوموا بترميم قوة الجيش الاسرائيلي؟ يعني اليوم هل هو أفضل حالا وأحسن حالا مما ‏كان عليه بال2006؟ بعد 17 سنة من الترميم والتدريب والمناورات والتجهيزات ‏والتكنولوجيا الجديدة التي دخلت عليه؟ كلا، بالتأكيد كلا، يمكن أن تسمعوا الكثير ‏من جنرالات العدو المتقاعدين والفعليين الموجودين في المسؤولية والوزراء ورؤساء وزراء سابقون وكانوا وزراء دفاع ورؤساء أركان، يتكلمون عن الحالة الصعبة ‏التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي، وأهم شيء هي ضعف الروح القتالية، ضعف ‏الإستعداد للتضحية، إنعدام الثقة بين الجنود والضباط والقادة، إنعدام الثقة مع ‏المستوى السياسي، أنظروا إلى مستوى التأمينات التي يطلبها الجنود والضباط عندما ‏يريدون القيام بأي عملية، أنظروا إلى حجم العسكر والطائرات والمروحيات ‏والمسيرات والأليات والمدافع التي هجمت على مخيم جنين المحدود المساحة ‏والمحاصر، ضعف الإقبال على الوحدات القتالية، يذهبون إلى وحدات أخرى غير ‏القتالية الميدانية، لم يستطيعوا أن يقوموا بأي ترميم، منذ العام 2006 الى اليوم غياب ‏الإنجازات البرية، عندما حاولوا أن يقوموا بمحاولة إقتحام في غزة سقط لهم قتلى ‏وجرحى ووقع لهم أسرى، ولذلك كل الانجازات إذا تكلموا بها اليوم هي إنجازات ‏النار، قصف جوي، يقوم الطيران بعمليات قصف في غزة وفي سورية، أما ‏إنجازات برية حقيقية لجيش يدعون بانه جيش أسطوري وجيش بهذه العظمة، هذا ‏كله لم نعد نرى منه شيء منذ 2006 تقريبا، ما يعانيه هذا الجيش مع المقاومين في ‏الضفة الغربية، أما الأن وبعد الإنقسامات السياسية الموجودة في الكيان وضع ‏الجيش الإسرائيلي في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى، ليس بما هو الآن، وإنما ‏نسبة لأي زمن مضى، وهذا ما يقوله المسؤولون الحاليون، والمتقاعدون، وضباط ‏وجنود الإحتياط، وهو كان موضع سجال في اليومين الماضيين بين رئيس حكومة ‏العدو وبين رئيس أركان الجيش وقائد سلاح الجو، أما الضربة القوية التي ستوجه ‏لهذا الجيش هو إذا أقر الكنيست قانون التجنيد الجديد الذي تطالب به بعض ‏الأحزاب الدينية المتطرفة، ساعتها، هم بدأوا يتكلمون، بعض الذين كانوا وزراء ‏الدفاع ورؤساء أركان سابقين، أن هذا القانون إذا أقر سيوجه ضربة قاضية للجيش ‏الإسرائيلي”.
أضاف: “أكتفي بهذين المثلين وأعود إلى النقطة الأساسية، المسار الإنحداري، ‏يستطيع أن يرى المرء بشكل عام أن العدو إنتقل من الهجوم ومن صاحب المبادرة ‏بالأعم الأغلب إلى وضعية الدفاع، وحتى عندما يهجم فإنه يهجم من موقع دفاعي، ‏سواء في غزة او بالضفة أو بسورية، طبعا هذا بحاجة إلى شرح وإلى وقت، لكن ‏هذه هي الحقيقة، اليوم المقاومة في لبنان وفي فلسطين ومحور المقاومة في المنطقة ‏أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة، لا أقول بالمطلق وأنما أقول بنسبة كبيرة، ‏إسرائيل الان تختبىء خلف الجدران، حلف الجدران مع لبنان، خلف الجدران مع غزة، خلف الجدران في الكثير من أماكن الضفة، ‏وقبل أسابيع قرأنا أنهم سيبنون جدرانا في بعض المساحات مع الأردن بسبب ‏الخشية من تسرب عناصر جهادية أو نقل سلاح إلى المقاومين في الضفة الغربية.
‏هذا المسار الإنحداري هو يدخلنا إلى النقطة الأخيرة ببحثنا الذي له علاقة ‏بالمناسبة، الذي هو كيف نتعاطى مع التهديدات القائمة والحالية من قبل العدو؟ قبل ‏أيام وزير حرب العدو وعلى بعد مئات الامتار من الحدود لأنه عندما يقفون على ‏الشريط الشائك، الكاميرات تلتقطهم، فهو وقف بعيدا بمئات الامتار ومن هناك أطلق ‏تهديدا، تهديد ليس بجديد، يعني سابقا يوجد مسؤولين صهاينة آخرين أطلقوا نفس ‏التهديد، وقالوا بأنهم سيعيدون لبنان إلى العصر الحجري إذا.. وإذا.. وإذا..، جيد، أنا في ‏هذه النقطة الأخيرة أريد أن أعلق على هذا التصريح وعلى هذا التهديد، بناء على ‏كل ما تقدم، طبعا، نحن لا ننكر، هل ننكر أن إسرائيل تستطيع أن تعيد لبنان إلى ‏العصر الحجري؟ كلا، يعني سلاح الجو الذي لديهم والصواريخ التي لديهم، ‏المدفعية التي لديهم، الدعم الأميركي لهم، نعم هي تستطيع أن تفعل ذلك، لكن هذا ‏ليس جديدا، هذا منذ زمن بعيد، هذا منذ عشرات السنين، وبالتالي ليس هنا الجديد، ‏الجديد هو أن لبنان ماذا؟ المقاومة في لبنان ماذا؟ ماذا تستطيع أن تفعل؟ وهذا ما ‏يفهمه قادة العدو ولكن يحاولون أن يقفزوا فوقه من باب الحركات الإعلامية ‏البهلوانية، التي لا قيمة لها، السؤال الجديد أنه بعد كل هذه الأحداث وهذه التجارب ‏لبنان أين أصبح؟ لذلك أنا أقول لهذا العدو: اليوم أستطيع أن أقول له: بالدليل ‏والبرهان، أنتم أيضا سيتم إعادتكم إلى العصر الحجري، إذا ذهبتم إلى الحرب مع ‏لبنان أنتم أيضا ستعودون الى العصر الحجري، بإستطاعة أن يقول أحدهم: يا سيد ‏هذا كثير، الليلة أنتم تبالغون وما شاكل، حسنا، فقط كلمتين للإستدلال، هو وزير ‏الحرب الإسرئيلي جنرال سابق، ولديه جنرالاته يستطيع أن يجتمع بهم، هذه ‏فلسطين المحتلة واضح كم تبلغ مساحتها، في وقت سابق وضعنا الخريطة وأشرنا ‏بيدنا عليها، يستطيع أن يعمل لائحة ونحن لدينا اللائحة، إذا لا يملكها نستطيع أن ‏نرسلها له، المطارات المدنية، المطارات العسكرية، قواعد سلاح الجو، محطات ‏توليد الكهرباء وتوزيع الكهرباء، محطات المياه، مراكز الاتصالات الرئيسية، ‏مجموعة من البنى التحتية ليس هناك من داع لتفصل فيها أكثر، مصافي النفط ‏والبنزين والأمونيا وتستطيع أن تضع معهم مفاعل ديمونا، كل هؤلاء بهذه المساحة ‏والتي هي مساحة ضيقة، نحن هنا لا نتكلم عن بلد مثل روسيا وأميركا أو حتى ‏مثل السودان مثلا، نتكلم عن فلسطين المحتلة، يستطيع أن يحسب لتدمير كل هؤلاء ‏كم صاروخ دقيق تحتاج المقاومة، ولو فعلت كل القبة الحديدة التي بحوزتك، ‏والعصا السحرية التي بحوزتك، والباتريوت التي بحوزتك، حسنا أسقطت كمية من الصواريخ، ‏لكن ما هو العدد التي يحتاجها؟ أنا قرأت لبعض الجنرالات الإسرائيليين كلام، يتكلمون كلاما ‏تقنيا، ليس أنهم يهولون علينا أوعلى أنفسهم، بل ينبهون للمشكلة لكي يجدوا لها ‏حلا، أنه اليوم الصواريخ الدقيقة إذا أمكن لها أن تصل، لها مفاعيل السلاح النووي، ‏طبعا من الممكن أن يكون هناك مبالغة في التوصيف ولكن لتقدير المخاطر، هنا ما ‏زلنا نتكلم فقط بالبنى التحتية الأساسية، أما إذا تكلمنا بعد ذلك بامور أخرى التي لن نتكلم ‏بها الآن والتي الإسرائيليين يعرفونها، هذا إذا بقيت المعركة فقط مع المقاومة في لبنان، فكيف إذا تطورت إلى معركة مع كل محور المقاومة؟ يمكن أن تعيدوا بلدا هنا أو هناك إلى العصر الحجري، ولكن إذا تطورت المعركة إلى مع محور المقاومة حينئذ لن يبقى شيء ‏اسمه إسرائيل، ولذلك على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا مع هذا الميدان مع هذه الساحة، هم لا ‏يلعبون لعبة نقاط بل هم يلعبون لعبة وجود وفناء، وجود وفناء، ولذلك الأمر يحتاج أن يضعوا أقدامهم على الأرض ويتعاطوا بواقعية، وهم بنسبة كبيرة يتعاطون ‏بواقعية بمعزل عن البهلوانات الاعلامية.‏
بالنسبة إلينا كل هذه التهديدات لا تخيفنا، واليوم لبنان يتمتع بعناصر قوة أساسية قادرة على حمايته، ‏على ردع العدو، على تحقيق الأمن والأمان في مواجهة العدو، ولا اأتحدث هنا عن الموضوع الداخلي، ‏المعادلة الذهبية التي دائما نؤكد عليها هي التي تحمي لبنان، هي التي استعادت النفط والغاز ‏والمياه، هي التي ستستعيد بقية النقاط الحدودية المحتلة والمناطق الحدودية المحتلة، وهي التي ‏تشكل درعا واقيا قويا حقيقيا عزيزا للبنان ولشعب لبنان وأيضا كجزء من محور المقاومة في ‏التحدي الكبير.‏
لذلك إذا أردت وضع خلاصة بالنسبة إذا اخذنا كيان العدو عام 2006 سياسيا وعسكريا وشعبيا ‏وداخليا واجتماعيا ومعنويا، واليوم في 2023، هو أضعف مما كان عليه نتحدث بالنسبة، وإذا أخذنا ‏المقاومة ومحور المقاومة في سنة 2006 واليوم في سنة 2023 هي أقوى بكثير مما كانت عليه، هذا ما يجب ‏أن نبني عليه لمستقبل واقعنا ومنطقتنا وبلدنا.‏ من هنا أدخل إلى الموضوع الداخلي”.‏
وتابع: “في الموضوع الداخلي لدي نقطتين وتوصية أخيرة، ملاحظة انسانية.‏
النقطة الأولى: لها علاقة بالحادثة الأخيرة التي حصلت، المقاومة بالحقيقة خلال 17 سنة كانت ‏تراكم عناصر قوة ونحن لم نوقف ولا يوم من قبل ال2000 وبعد ال2000 وصولا لل2006 بعد ‏ال2006 ،وأنا كنت أتحدث بهذا الموضوع علنا، أننا نكمل جهوزيتنا وتدريبنا واستقطابنا ورفع ‏كفاءة كادرنا ومقاتلينا وسلاحنا كما ونوعا، وبالتالي بطبيعة الحال هناك سلاح وذخائر وامكانات يتم ‏نقلها من مكان إلى مكان فيما يرتبط بأي خطة مواجهة يمكن أن تحصل في المستقبل.‏
وننقل بالشاحنات وبغير الشاحنات وليس فقط بالشاحنات بوسائل متعددة وطبعا بشحانات مدنية، ولا ‏اود الرد على بعض السخافات والتفاهات التفصيلية، لن أدخل كثيرا بالتفاصيل، يعني مثل واحد يقول: أف هم ينقلون سلاح وذخيرة بشاحنات مدنية، بشو بدك أنقلهم؟ هل بشاحنات عسكرية؟! كي تنزل ‏الشاحنة العسكرية مثلا في الكحالة وتمر بزحلة؟!
على كل، الحادثة الأخيرة عند كوع الكحالة هي ‏حادثة عادية طبيعية شاحنات تمر هناك، كلنا نحن اللبنانيين نعرف أن الكوع هناك “شوي قاسي”، وأحيانا ‏يحصل ان شاحنة تنقلب، هذه شاحنة وهناك سيارة خلفها فيها بعض الإخوة لمرافقتها، وصلت إلى ‏كوع الكحالة حصل مشكل تقني ما قلبت الشاحنة، طبيعي جدا مثل أي مكان يحصل فيه حادث من ‏هذا النوع أنه يكون بعض الناس الموجودين في الشارع أو هناك إما بدافع الفضول يحضروا ‏لرؤية ما الذي حصل أو بنية حسنة أحيانا يريد ان يساعد لأنه بالنهاية هناك شاحنة انقلبت.‏
البداية تكون هكذا وهذا هو المنطقي، أن العالم عادة تقتترب وتمد يدها وتأتي لتساعد بعضها وإذا يقال ان ‏هناك ناس نزلوا من أهل الكحالة نزلوا للمساعدة هذا يصدق وهذا الأمر المنطقي والطبيعي.‏
بقيت الشاحنة بهذه الحالة لعدة ساعات، التحقيق يأتي فيما بعد ليقول بالضبط كم بقيت ثلاث ساعات أو أكثر من ثلاث ساعات، ‏لكن يبدو أكثر يعني ثلاث ساعات وما فوق، والشباب نزلوا ونقلوا الأخ السائق وأوصلوه إلى المستشفى، ‏واحضروا رافعة لمعالجة الموضوع، وكل الناس تقف وعادي وطبيعي وماشي الحال، إلى أن هنا ‏المفصل الذي يجب أن يوقف عنده كثيرا وهنا التحقيق القضائي يجب أن يقف عنده كثيرا، إلى أن إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة دبت الصوت، يعني بدأت مثل العادة، هذه الشاحنة لحزب الله، هذه ‏الشاحنة تنقل السلاح والذخائر، وقامت بتحريض الناس وتجييش الناس، فجاء عدد من الشبان وبدأوا، ‏رغم ان الشباب موجودين وكم عددهم 3 أو 4 أو 5، الشهيد أحمد رحمة الله عليه الشهيد أحمد قصاص أنا ‏على ما أخبروني الإخوان هو الذي نزل السائق وذهب ليأتي بالرافعة وجاء ليتواجد مع ‏الإخوان، كلهم 3 أو 4 أو 5 على الأكثر، ويوجد ناس أتوا بالسلاح، بعد الشتم والسب والقاء الحجارة، الحمد لله الأفلام كلها موجودة، يعني من الجيد، من ‏الأمور المساعدة، نحن ليس لدينا كاميرا نحن لم نصور لكن الجيران الموجودين والناس الموجودين ‏كلهم صوروا من بداية الحادثة انقلاب الشاحنة إلى اللحظة الأخيرة كله صار موثق ومعروف ‏ومبين.‏
الشباب تحملوا وصبروا وصمدوا وبقوا عند مسؤوليتهم، لم يتركوا الشاحنة وغادروا لأنه ما في ‏الشاحنة هو أمانة في رقابهم، وهم كانوا بمستوى هذه الأمانة، الشهيد أحمد وكل اخوانه الذين كانوا ‏معهم، ولاحقا كلنا شاهدنا ما الذي جرى، اطلاق نار، اشتباك، وصول قوة الجيش وبالتالي صار ‏الميدان بعهدة الجيش وبأمانة الجيش والاخوان هم والشهيد انسحبوا ورجعوا.‏
طبعا كانت تحصل اتصالات مكثفة في ذلك الوقت، من اعتدى على من؟ على كل حال التحقيق سوف يبين ذلك؟ ‏الآن هناك ناس قدموا الموضوع انه والله حزب الله ذهب إلى الكحالة واعتدى على أهل الكحالة، ‏ثلاث ساعات الشباب موجودين قرب الشاحنة وهناك محاولة لمعالجة الموقف ولم يعتدي أحد على ‏أحد، حتى قبل مجيء هذه القناة التلفزيونية الخبييثة وتبدأ التحريض والتجييش ويستجيب لها بعض ‏الذين رموا الحجارة وحملوا السلاح .‏
وصول الجيش طبعا ساعد في التهدئة والاخوان انسحبوا وصار الميدان بعهدة الجيش، ومع ذلك ‏رأينا على شاشات التلفزة لساعات طويلة حتى تمكن الجيش من تهدئة الموقف، نتيجة مستوى ‏التحريض الذي حصل والناس الذين جاءوا والسياسيين والنواب والخطابات العالية وما شاكل، ‏والتحريض حصل حتى على الجيش اللبناني والاساءة حتى على الجيش اللبناني.‏
أنا لا اريد الدخول كثيرا بالتفاصيل لكن أود الوقوف عند هذه الحادثة ببعض النقاط.‏
نحن منذ البداية تصرفنا على قاعدة استيعاب الوضع وعدم الذهاب إلى التوتير أو التصعيد، هذا ‏خطنا نحن عادة نتصرف بهذه الطريقة، نحن لا نعتبر ان هناك مشكلة بيننا وبين أهل الكحالة، وأهل ‏الكحالة أهلنا ولا مشكلة بيننا وبين أي من عائلات الكحالة، أصلا سكان الكحالة كم عدة ألاف ‏‏4000 5000 6000 7000 لا اعرف لكن عدة ألاف أكيد، عدد الذين كانوا في الشارع وفي ‏الميدان قوموا بعدهم، أحضروا اي فيلم من الأفلام المسجلة واحصوهم 50 100 75، وبعضهم جاء من ‏خارج الكحالة وأسماؤهم معروفة أيضا، هناك مشكل مع هؤلاء وليس المشكل مع أهل الكحالة، ولا ‏مشكل أهل الكحالة مع المقاومة حتى لاحقا من يريد أن يوظف أويوصف.‏
خلال تلك الساعات وأمام هذا الجو التحريضي الهائل والاعلام غير المسؤول لأنه أيضا هناك ‏اعلام آخر غير مسؤول دخل على الخط، كنا أمام مشهد حساس جدا، من ناحية صدرت مواقف جيدة ‏ومسؤولة خصوصا في الوسط المسيحي، يتقدمها الموقف الأبوي والحكيم لفخامة الرئيس ميشال ‏عون وفي اليوم الثاني لسيادة المطران عبد الساتر، وأيضا مواقف عديدة في الوسط المسيحي تدعوا ‏إلى التهدئة سواء سياسية أو رجال دين أو شعبية أو قوى سياسية.‏
أيضا من النقاط الجيدة ولأنه لا نريد الوقوف فقط عند السلبيات، من النقاط الجيدة ان هناك قوى ‏سياسية ليست حليفة لنا وأحيانا تكون في موقع الخصومة، لكنها آثرت الهدوء والدعوة إلى الهدوء، ‏وأدركت مخاطر هذا التجييش وهذا التحريض الذي يحصل بعد حادثة الكحالة.‏
وهناك قوى سياسية دافعت عن المقاومة والشكر لهم جميعا، لمن دافع ولمن دعا إلى الهدوء ‏والتعقل، لكن هناك قوى سياسية كانت تريد أن تأخذ الأمور إلى أبعد مدى ممكن وهذا سأعود إليه ‏بعد قليل.‏
بالنسبة لنا هذه الحادثة هي اليوم في عهدة القضاء، الأفلام موجودة سواء التي صورها الناس ‏بهواتفهم أو بالكاميرات الموجودة في المنطقة، كل الأشخاص الذين كانوا موجودين في الحادثة باتوا ‏معروفين ووجوههم معروفة، بالنسبة لنا نحن أبلغنا الجهات القضائية والأمنية المعنية بإستعدادنا ‏للتعاون إلى آخر الخط وننتظر النتائج، لكن هنا يجب أن ننتبه جميعا ونطالب القضاء بأن يأخذ هذا ‏الأمر بعين الاعتبار، أن التحريض الاعلامي، لولا ما قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل ‏الذي حصل عند كوع الكحالة، الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية سفك الدماء والمخاطر ‏والتداعيات المحتملة التي كان يمكن أن تواجه البلد ككل هو ما قامت به هذه المؤسسة الاعلامية.‏
الموضوع ليس موضوع نقل أخبار وتعبير عن وجهة نظر، على كل حال القضاء يجب أن يعالج ‏هذا الموضوع، هناك تحريض على الإعتداء، تحريض على القتل، سننتظر على كل حال نتائج ‏القضاء.‏
أنا اليوم بعد مضي أيام على هذه الحادثة أدعو إلى الهدوء على مستوى الخطاب السياسي، على ‏مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا اخواننا وأخواتنا ومسؤولينا، نحن مصلحة لبنان ‏وشعب لبنان ومصلحة المقاومة هو الهدوء في لبنان، ومعالجة الأحداث التي تحصل من هذا النوع ‏كما حصل مع أحداث أشد قسوة مثل مجزرة الطيونة، أن نعالجها بالحكمة والتعقل وروح ‏المسؤولية العالية.‏
وبالتالي يجب علينا ان نتابع مع القضاء ليبنى على الشيء مقتضاه.‏
طبعا هنا أنا أتوجه بالعزاء وبالتبريك أيضا، هناك ناس يتفاجأون كيف نبارك إلى عائلة الشهيد أحمد ‏قصاص، لأنه هو شهيد مجاهد، مقاوم، تحمل مسؤوليته حتى اللحظة الأخيرة، حتى عندنا نزل وأوصل ‏الجريح، كان يستطيع أن يبقى هنا ويرسل أحدا غيره، لكنه هو انسان يحمل المسؤولية، وعاد إلى ‏هناك وتواجد في الميدان واستشهد دفاعا عن المقاومة وعن جهوزية المقاومة وعن امكانيات ‏وقدرات المقاومة التي تصنع كل هذه الانجازات وتشكل كل هذه الضمانات.‏
وأشيد أيضا ببصيرة ووعي هذه العائلة، أنا سمعت تصريحات أهله، عائلته، اخواته وأخوته التي تعبر ‏عن وعي كبير وحس وطني عالي.‏
يجب أن نسجل أن هذه الحادثة أيضا مجددا أكدت أن الجيش مؤسسة الجيش هي المؤسسة الضامنة ‏للأمن والسلم والاستقرار في البلد، كما قلت ذلك في يوم عيد الجيش، وإن كان البعض يريد للجيش أن يعمل ‏على هواه وأن يأخذ البلد كما يريد هو، وسأعود إلى ذلك بعد قليل.‏
في الليلة نحن نلم هذا المشهد، وأنا أتمنى على الجميع أن هذا الموضوع عند القضاء لنرى ما الذي ‏سيحصل، بعهدة الجيش وعهدة القضاء وعهدة الأجهزة الأمنية، ودعونا نرى كيف نعالج الأمور ‏بالتي هي أحسن.‏
لكن النقطة الأساسية التي علينا الاستفادة مما حصل ونبني عليها هي التالية:‏
أقول للبنانيين عموما وأقول للمسيحيين خصوصا: هناك زعامات سياسية وشخصيات سياسية ‏وقوى سياسية، بمعزل عن خلفياتها وارتباطاتها بما هي هي، من الواضح من خلال أدائها وسلوكها ‏وأنا لا أريد أن أدخل في الأسماء، من خلال أدائها وسلوكها وبيانها ومواقفها، ومعها طبعا وسائل ‏اعلام معينة وجيوش إلكترونية معينة، تدفع البلد بإتجاه الانفجا، تدفع البلد بإتجاه الحرب الأهلية، ‏هذا ليس تجنيا هذا يوميا عليه شواهد وأرقام، مرة هناك خلاف سياسي أنت تعبر عن رأيك وأنا ‏اعبر عن رأيي وهو يعبر عن رأيه، هي تعبر عن رأيها لا مشكلة، بالوسائل السياسية نتنافس ونختلف ونتصارع ونتغالب ونسجل نقاط على بعضنا البعض لا مشكلة، ‏لكن الذي يحصل منذ وقت طويل هو دفع البلد إلى الانفجار، دفع البلد إلى الحرب الأهلية.‏
في سنة 2006 جزء من هؤلاء، جزء من هؤلاء كان يراهن على الانتصار الاسرائيلي وسحق ‏اسرائيل للمقاومة في لبنان، وهذه ويكيليكس موجودة، والنصائح التي كانوا يقدمونها للأمريكان لنقلها ‏للاسرائيلي، ما الذي يجب أن يقوم به الاسرائيلي لينجح وينتصر ويسحق المقاومة في لبنان، ومع ‏ذلك هذا قطعنا عنه، وقلنا يا اخي لبنان انتصر وماشي الحال وذاهبين نحو اعادة بناء ونحن شعب ‏واحد ونريد العيش سويا ونريد أن نكمل مع بعض.‏
لكن واضح الإصرار على مسار مختلف، الاتهامات بمناسبة ومن دون مناسبة، هناك أمر لا يكون ‏له أي مناسبة على الاطلاق كموضوع عين الحلوة، لأن عين الحلوة حتى الآن اليوم توجد صحيفة ما شاء ‏الله من سنخ ذك التلفزيون، المصادر الفلسطينية تقول: ان الشاحنة التي انقلبت على كوع الكحالة كان ‏مقصدها عين الحلوة.‏
إذا أردنا أن نعطي ذخيرة لعين الحلوة هل نحضرها من البقاع او من سوريا ولدينا الجنوب مليء بالذخيرة، ‏هذه من السخافات.‏
المهم يجب أن يظل عين الحلوة يعني حزب الله، المرفأ يعني حزب الله، وهذا قلناه سابقا، هذا الاتهام ‏المتواصل والدائم والتحريض وتحميل المسؤوليات من دون أدلة ومن دون مناسبة ومن دون وقائع ‏هذا إلى أين سوف يوصل؟‏
بالنهاية لا يوجد شارع واحد يتم تعبئته بل شارعين ييتم تعبئتهما،عليهم ان ينتبهوا، اننا نحن لدينا قدرة على ‏ضبط شارعنا وامساك شارعنا واستجابة شارعنا لنا بنسبة كبيرة صحيح ولكن ليس بنسبة مئة بالمئة، وترون ‏على شبكات التواصل الاجتماعي لا يوجد أحد قادر على مسك وضبط كل شيء، رغم كل توصياتنا وكلامنا، ما يحصل هو تعبئة لاكثر من شارع وتعبئة لأكثر من منطقة وتعبئة لأكثر ‏من ساحة.‏
طيب فيما بعد من يستطيع أن يمسك ومن يستطيع أن يسيطر على الموقف، هؤلاء أنا الليلة أتهمهم ولدي الدليل العلني، من خلال ‏بياناتهم وخطاباتهم ولغتهم وحدتهم وتعابيرهم ووجوههم وأنفاسهم، أنها تدفع لنبان إلى الحرب ‏الأهلية.‏
هل مصلحة الشعب اللبناني الذهاب إلى حرب أهلية؟
هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب إلى الحرب الأهلية؟
ربما هناك شباب الآن من الجيل الذي لم يعايش الحرب الأهلية، يجب أن يشاهدوا بعض الأفلام الوثائقية، ويجب على ‏أهلهم تذكيرهم ما الذي تعنيه الحرب الأهلية؟ ماذا يعني الدمار؟؟ ماذا تعني خطوط التماس؟ ماذا تعني الهجرة من البلد؟ ماذا يعني أن بلد ‏يخرب.؟
هذا الذي قاله الرئيس ميشال عون، أن الهيكل سيقع على رأس الجميع. ‏
في الحرب الأهلية لا أحد يعرض أكتافه ويقول نحن نغلب وأنتم تغلبون أو أنتم تغلبون، بالحرب الأهلية ‏الكل خاسر، حتى القوي خاسر وليس فقط الضعيف. ‏
إذا أخذتم البلد إلى حرب أهلية فعلى ماذا تراهنون؟ إذا اندلعت حرب أهلية في لبنان أنتم تتوقعون أن أحدا ‏في العالم سيتدخل ليوقف حربا أهلية في لبنان؟ طيب هذا الذي حصل في منطقتنا، في كل المنطقة، في كل ‏دول المنطقة، هذا الذي يحصل الآن في السودان، العالم كله واقف ويشاهد، وملايين الناس تعاني من ‏الجوع ومشكلة الغذاء والصحة والهجرة …الخ. هذا السودان بلد غني، لا نتحدث عن الماضي بل ‏عن الحاضر، بالعكس إذا اندلعت حرب أهلية لا سمح الله في لبنان هناك الكثير من الدول التي ستعمل ‏على تسعير هذه الحرب الأهلية، ترمي البنزين على النار وترمي الزيت على النار وأولهم إسرائيل، لأن ‏الحرب الأهلية تستنزف الجميع وتضعف الجميع وتأخذ من الجميع أرواحا وفلذات أكباد ومصائر وأرزاق ‏ومعنويات وهجرة. على من تراهنون إذا تريدون أن تشنوا حربا أهلية؟ من سيتدخل؟ أو على من ‏تراهنون أن يساعدكم في الحرب الأهلية؟ إسرائيل؟ يعني مثل ما حصل في عام 1982؟ هذه إسرائيل ‏اليوم – هذا ما كنت أتحدث عنه في البداية وأريد أن أصل إليه اليوم – إسرائيل اليوم غير إسرائيل 1982، غير إسرائيل بيغن ‏وشارون، هذه إسرائيل اليوم التي تحدثنا عنها قبل قليل، لا تخدمكم أنتم ولا تخدم غيركم، في عام 1982 ‏إسرائيل استخدمت قوى في لبنان لأنه كان لديها مشروع. أميركا؟ التي خرجت منهزمة من أفغانستان ‏ومن غير أفغانستان؟ ‏
لذلك الدعوة اليوم هي دعوة إلى التعقل. من يستطيع أن يساهم؟ أنا برأيي الناس، الشعب، الرأي العام، ‏خصوصا الرأي العام المسيحي، النخب، رجال الدين، العقلاء في الوسط المسيحي خصوصا، هم الذين ‏يجب أن يوجهوا خطابا لهؤلاء ويقولون لهم “هدوا حصانكم”، هذا المسار التي تسيرون به سيأخذ لبنان ‏إلى الدمار، سيأخذنا جميعا إلى الخراب، سيخرب الهيكل على رأس الجميع. هؤلاء الذين كل ليلة وكل يوم ‏وكل ساعة يعيشون على حفلة المزايدات والاتهامات و”علي وخود جمهور” وما شاكل، لكن أين المنطق؟ ‏أين العقل؟ أين المصلحة؟ رسالة الليلة في الحقيقة هي هذه. ‏
هناك احتمال آخر، حتى لا أحصر أن هدفهم فقط الذهاب إلى حرب أهلية، يمكن أن يكون هناك احتمال ‏آخر، أن هؤلاء هدفهم أن يوصلوا الرأي العام اللبناني إلى نقطة أن الحل لدينا في البلد هو التقسيم، طبعا التقسيم ‏لن يحصل، واللبنانيون لن يسمحوا، والشعب اللبناني من كل الطوائف لن يسمح بحصول تقسيم. ولكن ‏أيضا للناس الذين يفكرون ويتأملون بلحظة هدوء أيضا يدرسوا هل حقيقة أن التقسيم خيار؟ خصوصا ‏المسيحيين، وأنتم عشتم تجربة إدارة ذاتية مدنية وعسكرية في السابق، عندما كان لبنان مقسم واقعيا، هل ‏مصلحة أي طائفة في لبنان أن يحصل تقسيم في لبنان؟ ما هو المصير الذي ينتظر اللبنانيون والشعب ‏اللبناني إذا قسم هذا البلد الصغير؟ اليوم المرحلة هي تحتاج إلى عقل، إلى هدوء، إلى تدبر وليس إلى ‏المشي مع الغرائز، هناك أناس يريدون أن يبنوا زعامات – إذا أخذناها فقط في البعد الشخصي – وهناك ‏أناس عندهم أجندات خارجية وارتباطات خارجية، وبمعزل عن النوايا هذا المسار هو مسار يؤدي إلى ‏خراب البلد وعلى جميع من في هذا البلد أن يتحمل المسؤولية. ‏
النقطة ما قبل الأخيرة، في الحوار بيننا وبين إخواننا وأصدقائنا في التيار الوطني الحر الذي بدأ منذ مدة، ‏المسار الذي سلكه مسارا ايجابيا، طبعا يحتاج إلى بعض الوقت لأنه نناقش اقتراحات وأفكار ونصوص ‏وعدد كبير من الصفحات، لكن الموضوع موضوع جدي ويمكن أن يصل إلى نتيجة إن شاء الله وأيضا ‏يحتاج إلى بعض الوقت لأنه يحتاج إلى التشاور، لأن بعض الأفكار أو بعض المشاريع لا يكفي أن يتفق ‏عليها حزب الله والتيار الوطني الحر، هذا يحتاج أيضا إلى مروحة تشاور وتوافق مع قوى سياسية أساسية في ‏البلد، لكن الذي نعمل عليه نحن والتيار هو الاستفادة من الوقت، يعني من الواضح أننا مقتنعين أنه لا ‏يوجد وقت وليس لدينا ترف وقت ويجب أن نعمل ليلا نهارا رغم أن هذه تحتاج إلى الوقت ولكن يجب ‏اختصار الزمان ما أمكن للوصول إلى النتيجة الممكنة والمطلوبة. ‏
بطبيعة الحال، منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن أن هناك حوار من هذا النوع، هناك قوى سياسية ‏فتحت جبهة طويلة عريضة على التيار وعلينا لأن هناك قوى سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين، هي ‏تريد تخندق، تريد اصطفافات، تريد انقسامات عامودية، تريد تعبئة، مثل ما كنا نتحدث قبل قليل. نحن ‏حريصون على الحوار والتلاقي لأننا مقتنعين أن هذا البلد لكل اللبنانيين ولا أحد يستطيع، سابقا تحدثت ‏وأعيد وأقول، هذه قصة الطائفة القائدة والطائفة الحاكمة في لبنان، الطبيعة والتركيبة السكانية ‏والديموغرافيا والجغرافيا والتاريخ والحاضر والماضي والمستقبل، الناس جربت، هذا ليس له أي أفق، ‏هكذا نكون قد جربنا بأنفسنا وبدمنا وبعرقنا وبأولادنا وبمستقبل ناسنا، هذا البلد يقوم على الشراكة، طبعا الشراكة ‏ليست هينة، الشراكة ليست سهلة، لكن لا يوجد خيار آخر، لا يوجد خيار آخر غير أن تتحدث الناس مع ‏بعضها وتتحاور مع بعضها وتمشي مع بعضها، الناس تمشي مع بضعها ولو ببطئ أفضل من أي خيار ‏سيء آخر. نأمل إن شاء الله أن نصل إلى نتيجة. ‏
النقطة الأخيرة التي هي نقطة إنسانية بالحقيقة أن أحببت أن أشير إليها، حصلت حادثة من عدة أيام هناك ‏شاب اسمه المرحوم علي حسن شرف الدين، شاب 15-16 سنة، طبعا هو بكشافة الإمام المهدي عليه ‏السلام، من الجوالة، حصل معه حادث سير وتوفاه الله سبحانه وتعالى، وهو بالمستشفى بعض الجهات المعنية ‏اتصلت بوالده وبوالدته وتحدثوا معهم عن موضوع وهب بعض الأعضاء للمرحوم علي لأنه إذا حصل ‏هذا الوهب هناك عدة حالات حياتها مهددة بالخطر يمكن أن يساهم في نجاتها من هذا الخطر. الوالدان ‏الشريفان والكريمان أخذوا موقفا ممتازا، موقفا إنسانيا، موقفا شريفا وموقفا لله وللآخرة، لهم ولعلي، ‏ووافقوا على وهب بعض الأعضاء وأجريت بعض العمليات وتكلل بعضها بالنجاح مما أدى إلى نجاة ‏بعض الأشخاص من خطر الموت. ‏
أولا أنا أحب أن أتوجه بالشكر لهذه العائلة الشريفة، لوالد علي ولوالدته، أعزيهم بفقد علي وتقبل الله منهم ‏هذه الخطوة الشجاعة والإنسانية، وإن شاء الله هذا في الدنيا والآخرة يشاهدوا بركاته. ‏
وأيضا للإستفادة من هذه التجربة، قبل مدة الإخوان أسسوا جمعية أسموها جمعية “من أحياها” وأجروا ‏حركة داخلية حتى يكتب الناس بوصيتهم أو يوصون بوهب أعضاء من جسدهم حين الوفاة. لجهة العلم ‏حتى الآن الذين انتسبوا إلى هذه المبادة 2570 شخص سجلوا أنهم مستعدون لوهب أعضاء من جسدهم في ‏حال الوفاة وأعمارهم تتراوح بين 20 سنة و 40 سنة. أنا أريد أن أؤكد على هذه المبادرة خصوصا أمام ‏المثال والنموذج الإنساني الأخلاقي الرفيع الذي قدمته عائلة الفقيد علي حسن شرف الدين رحمة الله عليه ‏وبارك الله فيهم. في الحقيقة هذه ثقافة الحياة، هذا شكل من أشكال التضيحة، نحن نفتخر بهذه العائلات ‏ونفتخر بهؤلاء الناس، هناك شهداء يقدمون أرواحهم ودماءهم ليحيى شعبهم وليحيى وطنهم وتحيى أمتهم ‏وتستعاد مقدساتهم وأيضا إذا قدر لهم أن يموتوا في حادث سير أو في وفاة طبيعية أو في مرض ويمكن ‏لبعض أعضائهم أن تهب الحياة لآخرين لا يترددون في ذلك، هذا عمل يحسب عند الله سبحانه وتعالى، له ‏الكثير من الأجر والثواب، والله سبحانه وتعالى يقول “ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا”. ‏
وختم نصرالله: “على كل حال، أيها الإخوة والأخوات مجددا أبارك للبنانيين جميعا، لشعوبنا العربية والإسلامية، لكل ‏مؤيدي جمهور المقاومة ومحور المقاومة في العالم وفي المنطقة هذا اليوم المبارك والعظيم والمجيد ‏والكبير الذي عبر عن مستوى الصمود والتحدي والإرادة وروح التضحية والثبات والشجاعة والجرأة ‏والإيمان واليقين والعزم والحماسة والحضور في الميدان والثقة بالله سبحانه وتعالى والذي صنع ‏الانتصارات، ومن ذلك اليوم قلنا دخلنا في زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم، وحتى الآن نحن ما زلنا ‏نعيش في هذا المعنى وسيستمر بعونه تعالى هذا المعنى لأن مسار المقاومة ومحور المقاومة هو مسار ‏تصاعدي، صحيح هناك صعوبات، هناك آلام، هناك معاناة، هناك حصار، لكن من حيث المجموع إذا ما ‏قيس بكل الظروف السابقة، إذا ما قيس بكل المشاريع التي كان يراد إقامتها بالمنطقة من مشروع شرق ‏أوسط جديد وشرق أوسط كبير وتثبيت الكيان ومسح القضية الفلسطينية وتغيير معالم المنطقة، اليوم نحن ‏في مسار تصاعدي أفقه واعد، أفقه مفتوح، نمشي إن شاء الله بأقدام ثابتة وبقلوب يملؤها اليقين نحو النصر ‏النهائي والمسألة هي مسألة الزمن، لكننا سنواصل أيا تكن الصعوبات والتحديات والطعنات”. ‏

Sayyed Nasrallah: If War Erupts, ‘Israel’ Will Be Returned to Stone Age
Batoul Wehbe/Al-Manar English Website/August 14/2023
Hezbollah Secretary General Sayyed Nasrallah delivers a speech on the 17th anniversary of July victoryHezbollah Secretary General Sayyed Nasrallah delivers a speech on the 17th anniversary of July victory. Hezbollah Secretary General Sayyed Hasan Nasrallah affirmed that should a battle with the Israeli enemy escalate into a war with the entire Axis of Resistance, ‘Israel’ will cease to exist and will be returned to the Stone Age.
In a speech delivered on Monday evening, marking the seventeenth anniversary of the victory in the July 2006 war, Sayyed Nasrallah warned that if war erupts between the Israeli enemy and Lebanon, “there will be no such thing as Israel.” His eminence assured that Israel’s military has gradually “weakened” since the defeat it suffered in 2006.
“I say to the enemy: According to all evidence, you will be returned to the Stone Age if you go to war,” Sayyed Nasrallah said. “We do not deny that ‘Israel’ can return Lebanon to the Stone Age due to its air force, but also ‘Israel’ will be returned to the Stone Age.
In addition to threatening the Israeli enemy, Hezbollah’s leader tackled several local and regional issues during his speech.
On July Victory, Its Repercussions
Sayyed Nasrallah reaffirmed that the swift and resolute return of the populace following the triumph in the July 2006 conflict unmistakably underscored the military victory. He emphasized that the sight of car convoys streaming through all thoroughfares “vividly manifested people’s unwavering resolve in their stance and their unyielding attachment to the land, coupled with an unequivocal commitment to the path of resistance, irrespective of the enormity of the sacrifices endured.” Sayyed Nasrallah articulated his standpoint. He noted the alignment of this year’s victory anniversary with the month of Muharram, a month that bears historical significance due to the pivotal Battle of Karbala, witnessed on its tenth day.
Turning his attention to international affairs, Sayyed Nasrallah expounded on the need to extend condolences to the victims of recent attacks in Pakistan, the Syrian desert, and the Iranian city of Shiraz. He observed a discernible trajectory suggesting a potential resurgence of the terrorist organization “ISIL” across various theaters, seemingly driven by an American decision. “It seems that there is an American decision to unleash ISIL again in many arenas,” he said. Sayyed Nasrallah contended that the subsequent victories would not have materialized had it not been for the strategic foundation laid in the aftermath of the July 2006 war. He classified this victory as a pivotal moment in history, shaping a trajectory for the future. “Over the course of 33 days, we witnessed how Allah defends believers and fulfills the divine promise of victory,” Sayyed Nasrallah said, extending his thanks to all those who contributed to the making of this epic and legend throughout the 33 days.
“Gratitude must be extended,” according to Sayyed Nasrallah, “to a multiplicity of parties for their instrumental contributions. This encompasses gratitude directed towards the martyrs; the populace; the resistance environment; the valiant fighters; the military and security institutions; the injured warriors; the official and popular support rendered to Iran and Syria; and the solidarity extended by the broader Islamic world.” The blend of these elements forged the epic and legendary narrative that unfolded over the span of 33 days, he said.
Reflecting upon the war, Sayyed Nasrallah marveled at the divine providence witnessed over those 33 days, highlighting how the divine promise of victory was fulfilled in defense of the faithful. He underscored the resolute demeanor of masses of people, a scene etched in courage and unwavering trust in the path of resistance, as the defining motif on August 14.
The territorial delineation of maritime boundaries and the commencement of exploration, Sayyed Nasrallah noted, hinged on the bedrock laid by the outcomes of the 2006 war. “The July 2006 victory is a historic victory for the future, too. The demarcation of the maritime borders and the start of oil exploration would not have been possible without building on the results of the 2006 July victory,” His eminence pointed out. Regarding domestic issues, Sayyed Nasrallah highlighted the pressing need for a sovereign fund in Lebanon, ensuring that the nation’s oil wealth becomes an asset for all Lebanese citizens, benefitting generations to come. He appealed to lawmakers to approach this matter with a sense of national and sovereign responsibility, citing the impending parliamentary session’s agenda that includes the proposed Sovereign Fund Law, the result of months of deliberation within pertinent parliamentary committees. “We hope that MPs will approach the issue of the sovereign fund, a proposal set on the agenda of the parliamentary session on Thursday, with a national and sovereign approach. The Sovereign Fund is an urgent need for Lebanon, so that the oil wealth will be secured to all the Lebanese and the future generation, as well.”
To the Stone Age
The enemy, Hezbollah’s leader affirmed, refrains from infringing on Lebanon’s rights due to their understanding that such attempts would elicit a robust response, thereby invoking regret.
“The enemy’s reluctance to undermine Lebanon’s entitlement to its natural resources stems from Lebanon’s formidable strength. Preserving Lebanon’s rights and safeguarding its oil wealth hinges on retaining the entirety of its power elements, most notably the potency of the resistance movement,” his eminence said. “The genuine guarantee to preserving Lebanon’s rights and its oil wealth is Lebanon’s preservation of all its power elements, foremost of which is the resistance,” Sayyed Nasrallah indicated, pointing that what prevents the enemy from diminishing Lebanon’s rights is that it knows well that any violation attempt will be met with a strong reaction that will make them regretful. Recalling the Israeli home front before 2006, His eminence said it was mostly spared from all wars, but the resistance in 2006 forced it to be part of the war. “After 2006, the Israelis added a fourth element to their ‘security doctrine’, that is defense and protection. After the 2006 war, Israelis were forced to look for missile interception systems and made a great effort and spent enormously. The most important thing on the ‘home front’ is the unwillingness of settlers and occupiers of this land to endure sacrifice and bear the consequences.”Hezbollah’s S.G. assured that since 2006, the Zionist army has started to decline and weaken, transitioning from aggression and initiation to a defensive posture. “Today, the Israeli army is in its worst condition compared to any time before. The enemy has switched from offensive mode to defensive mode.”
Affirming the ascendancy of the resistance axis, Sayyed Nasrallah remarked that “Israel” presently cloaks itself behind fortifications. He pointed to the lack of tangible ground gains, the fiasco of the attempted incursion into Gaza, and the assembly of combat units as testaments to this dynamic. He mused over the possibility of the Israeli army’s revival in the face of extensive years of rehabilitation and maneuvers. “Such a resurgence remains elusive, as attested by statements from retired and active Israeli generals and officials acknowledging the army’s challenging predicament.”“Since 2006, the Zionist military apparatus has steadily regressed, its vigor and potency waning. The enemy’s maneuvers to assess its home front’s readiness have yielded reports indicating inadequacy,” he went on to say.
Sayyed Nasrallah categorically stated that the Israeli present state is considerably weaker compared to the past, while the resistance and its axis have grown stronger. The battle’s evolution into an engagement involving the resistance axis, he asserted, would eliminate the viability of “Israel.” Sayyed Nasrallah conveyed the message that the Israeli leadership must acknowledge the gravity of the arena they inhabit, warning that any hostile actions towards Lebanon would thrust them into a regressive epoch akin to the Stone Age.
On Kahaleh Attack
Reverting to domestic affairs, Sayyed Nasrallah addressed the Kahaleh incident.
He clarified that the incident was ordinary, as trucks pass through there and accidents may occur, until one of the well-known TV channels incited people by saying that the truck was carrying arms intended for Hezbollah.
His eminence pointed that the vehicle’s overturning was due to a technical malfunction, a common occurrence on that route, where trucks routinely traverse.
Tensions ran high in Lebanon last week after an attack on Hezbollah servicemen who were securing a truck belonging to the resistance party on Kahaleh freeway that links between Bekaa and Beirut. “Over three hours, servicemen aided the driver and summoned a crane to rectify the situation,” he indicated. The contentious portrayal of Hezbollah’s involvement in the Kahaleh incident, Sayyed Nasrallah affirmed, stemmed from incitement rather than reality. He attributed the issue to those present at the accident site, indicating that the problem lay with them rather than the Kahaleh residents. “Some people presented the issue that Hezbollah attacked people of Kahaleh, while within 3 hours the servicemen were only dealing with the overturning of the truck accident, and nothing happened until after this TV channel instigated it,” His eminence said. “From the beginning, we thrived to deal with the issue with high level of wisdom, our problem is with attackers and not Kahaleh residents,” he added, calling on the judiciary to take full responsibility in its investigations towards the attack. “We have informed authorities of our readiness to fully cooperate,” he said, assuring that the investigation will reveal who attacked whom. Sayyed Nasrallah addressed the judiciary, saying: Had it not been for the media incitement carried out by this well-known malicious channel, Kahaleh attack would not have taken place. “The army’s arrival at the scene contributed to pacification but the incitement continued. Kahaleh incident reaffirmed that the army institution is the guarantor of security, peace and stability in this country, despite the fact that some people want to take over the army.”
However, Sayyed Nasrallah acknowledged the responsible positions adopted by various segments of society, particularly within the Christian community, to foster calm. He singled out President Michel Aoun’s stance, as well as that of other political forces.
“We laud the responsible positions issued, especially from some within the Christian community, calling for calm, including that of President Michel Aoun. We appreciate some political forces for defending the resistance, and thanks to those who called for calm and prudence,” he said. Turning to the martyrdom of Hezbollah serviceman Ahmad Qassas, who fell while defending the truck in Kahaleh, Sayyed Nasrallah said Martyr Qassas fell while defending the resistance, praising the “insightful and responsible” stance of his family.
Sayyed Nasrallah wondered why some parties are after fuming the fuel of civil war. “They are working on mobilization and incitement in more than one arena. Is it in the prime interest of Christians to go to civil war?” “In a civil war everyone loses, even the strong ones, because it drains everyone. Should it erupt in Lebanon, many countries will seek to stoke it, including ‘Israel’,” his eminence said. “Do you think that anyone in the world would intervene to stop civil war in Lebanon? Who are you betting on if you want to make a civil war? Are you betting on Israel, which is different than the Israel of 1982?” he wondered.
They aim to convince the Lebanese public that the solution in Lebanon is partition, however, this will not happen, Sayyed Nasrallah said.
Final Word
Also, on the local level, Sayyed Nasrallah said the dialogue with the Free Patriotic Movement is serious and positive, but added that it needs some time, as it needs consultations with some political forces. He regretted how some political forces do not want any dialogue between the Lebanese. “Rather, they want entrenchment, lineups and incitements,” he emphasized. Sayyed Nasrallah touched upon the step by the family of Mahdi Scouts member, who died in a car accident, to donate some of his organs, hailing it and calling on people to follow their step to save other people’s lives. “The family of Ali Sharafeddine embodied the culture of life and sacrifice, we are proud of them,” he said. He ended up saying, during his July victory’s 17th anniversary speech: Today, we find ourselves on an ascending trajectory, guided by a promising and expansive horizon. With resolute steps, we stride unwaveringly toward the ultimate triumph.

Hezbollah chief lashes back at Israel ‘stone age’ war threats
AFP/August 14, 2023
In a televised speech on Monday to mark the anniversary of the latest war in 2006 between Israel and the Lebanese armed group, Hezbollah chief Hassan Nasrallah said: “You too will be returned back to the stone age… if you go to war with Lebanon”
BEIRUT: The leader of Lebanon’s powerful Iran-backed Hezbollah movement said Monday his group could send Israel “back to the stone age,” in tit-for-tat threats following similar Israeli remarks as border tensions brew. During a tour of the Lebanese-Israeli border last week, Israeli Defense Minister Yoav Gallant had threatened to send Lebanon “back to the stone age” should Hezbollah escalate tensions at the border. In a televised speech on Monday to mark the anniversary of the latest war in 2006 between Israel and the Lebanese armed group, Hezbollah chief Hassan Nasrallah said: “You too will be returned back to the stone age… if you go to war with Lebanon.”The comments come amid increased tensions along the border area between Israel and Lebanon, which remain technically at war. South Lebanon, near the Israeli border, is a Hezbollah stronghold and the site of sporadic incidents and skirmishes.
Hezbollah is the only Lebanese faction that kept its weapons after the end of the 1975-1990 civil war. It is considered a “terrorist” organization by many Western governments. Nasrallah said it would take “a few high-precision missiles” for his group to destroy targets including “civilian and military airports, air bases, power stations… and the Dimona (nuclear) power station.” If a future conflict “draws in the resistance axis… there will be no such thing called Israel anymore,” he said, referring to Hezbollah’s regional allies including some Palestinian factions and other Iran-backed groups. Nasrallah also urged calm days after a Hezbollah ammunition truck overturned in a town near Beirut, triggering deadly clashes between Christian residents and members of the Shiite Muslim group. One resident of Kahale and one Hezbollah member were killed by gunfire. Nasrallah blamed unnamed politicians for stoking intercommunal tensions and “driving the country toward civil war.” “Today my call is a call for reason,” he said addressing Lebanon’s Christian community. “The interest of Lebanon, the Lebanese people and the resistance is for calm to prevail in Lebanon.”The Lebanese army said it had seized the munitions from the truck after the incident in Kahale, a town in the mountains east of the Lebanese capital, on the road linking it to the Bekaa Valley bordering Syria.

Nasrallah blames MTV for Kahale clash, says some want civil war or partition
Naharnet/August 14/2023
Hezbollah chief Sayyed Hassan Nasrallah on Monday blamed MTV, without naming it, for the deadly clash in the town of Kahale, as he warned that some political leaders and forces are “pushing the country to explosion and civil war.”“A known TV station sounded the alarm and incited the people after which a number of young men arrived and some brought weapons,” Nasrallah said in a televised address marking the end of the 2006 war with Israel. “The investigation will reveal who attacked whom,” Nasrallah added, noting that Hezbollah is “fully ready” to cooperate with investigators. Nasrallah also called on the judiciary to address MTV’s coverage of the Kahale incident, apparently referring to the breaking news alerts sent by the channel’s mobile phone application. “Had it not been for the incitement of this known and malicious TV channel, the incidents at the Kahale curve would not have happened. The party to primarily blame for the possible repercussions of what could have happened in the country and the bloodshed is this malicious TV channel,” Nasrallah charged. He also said that there are political leaders, figures and forces in addition to some media outlets and “electronic armies” who are pushing the country to “explosion and civil war.”“These forces might be seeking to convince the Lebanese public opinion that the solution is partitioning (the country), but the Lebanese people will not allow partition,” Nasrallah added. “Who are you betting on if you want to make a civil war? Are you betting on Israel, which is different than the Israel of 1982?” Nasrallah asked. “Is it in the interest of Lebanon and Christians to go to civil war?” he wondered. Nasrallah also denied a media report claiming that the Kahale arms truck had been headed for the unrest-hit Palestinian refugee camp of Ain el-Helweh. “The South is full of ammunition and we don’t have to send ammunition to Ain el-Helweh from the Bekaa or Syria,” he said sarcastically. A Hezbollah member and a resident of Kahale, both of whom were armed, were killed in an exchange of gunfire after the truck flipped over on the international highway that passes through the town. The violence started after some residents learned that the truck belonged to Hezbollah. They surrounded it and demanded to know what was inside before a fistfight ensued between two individuals. Footage available online also shows Kahale residents hurling rocks at the overturned truck and its Hezbollah guards and the Hezbollah members brandishing weapons and shooting in the area. Another video shows a short-distance exchange of gunfire between Hezbollah members and Fadi Bejjani, the Kahale man who was killed in the violence. The identity of the individual who fired the first shot is still unclear.
Separately, Nasrallah said Hezbollah could send Israel “back to the stone age,” in tit-for-tat threats following similar Israeli remarks. During a tour of the Lebanese-Israeli border last week, Israeli Defense Minister Yoav Gallant had threatened to send Lebanon “back to the stone age” should Hezbollah escalate tensions at the border. Nasrallah said Monday: “You too will be returned back to the stone age… if you go to war with Lebanon.” The comments come amid increased tensions along the border area between Israel and Lebanon, which remain technically at war. Nasrallah said it would take “a few high-precision missiles” for his group to destroy targets including “civilian and military airports, airbases, power stations… and the Dimona (nuclear) power station.” If a future conflict “draws in the resistance axis… there will be no such thing called Israel anymore,” he said, referring to Hezbollah’s regional allies including some Palestinian factions and other Iran-backed groups.