علي الأمين: للدويلة جولة وللدولة صولة.. لبنان واجب الوجود/موقع جنوبية: حزب الله يعيث إرهابا في الكحالة.. رضي القتيل ولم يرضَ القاتل/حزب الله ينظم إستقبال الأبطال لأحد المشاركين في أحداث الكحالة وأمل تستنكر المشهد الإستفزازي

93

للدويلة جولة وللدولة صولة».. لبنان «واجب الوجود»!
علي الأمين/جنوبية/12 آب/2023

«حزب الله» يعيث إرهابا في الكحالة.. «رضي القتيل ولم يرضَ القاتل»!
جنوبية/12 آب/2023

«حزب الله» ينظم «إستقبال الأبطال» لأحد المشاركين في أحداث الكحالة.. و«أمل» تستنكر المشهد «الإستفزازي
جنوبية/12 آب/2023

******************

للدويلة جولة وللدولة صولة».. لبنان «واجب الوجود»!
علي الأمين/جنوبية/12 آب/2023
بما انه “للباطل جولة و للحق صولة،” فهذا ينطبق على الكيان اللبناني أيضاً، وينسحب عليه، في مواجهة أقسى “حرب إلغاء”، للقول بأن “للدويلة جولة وللدولة صولة”، في معرض الصراع الخفي والعلني، من أجل بقاء “أعمدة هيكل” الدولة، إنطلاقاً من حقيقة فلسفية وعملانية، أن لبنان كما شعبه.. “واجب الوجود”!
جذوة الحيوية اللبنانية تخبو ولا تنطفئ، الشعب اللبناني حقيقة وجودية وليس وهماً يرتجى. أما الانقسام فهو صناعة وحرفة مافياوية وميليشيوية، وبمثابة شريان حياة وبقاء، لمن يقوم وجوده على سفك الدماء والنهب العام الممنهج، ويستمر عبر امتهانه الاستقواء على الدولة اولا، وعبر الاستقواء على ضعاف البشر، وعلى امثاله من ضعاف النفوس واسرى الخوف والمهانة، المموهة بالكرامة الفارغة من معانيها. لذا الانقسام لا يستقيم وجوده أو يسيطر في ظل القانون والعدالة، ومع قيم المواطنية والكرامة الإنسانية، لأنهما على طرفي نقيض
الشعب اللبناني حقيقة اجتماعية، يصعب طمسها واخفاءها، مهما تعالت اصوات الانغلاق والعزلة، وبلغ نهج الاستقواء من قوّة ومكانة، لأن الحقيقة اللبنانية لا تموت، فهي تعود لتحضر وتتقدم وتعبر عن نفسها، بما فيها من خدوش أو كسور، لكن بطموح الارتقاء وارادة التجدد.
الدولة التي قامت على عقد اجتماعي هي المرتكز فيما الدويلة ظاهرة سطحية عرضة للتلاشي
ليست الحقيقة اللبنانية، فيما هو ظاهر على سطح الاحداث، أي ليست في الانقسام المصطنع، نعم هذا ظاهر المشهد لا باطنه وجوهره، الذي تجري محاولات التعمير عليه وخنقه من دون جدوى. باطن المشهد هو الحقيقة وليس ظاهره المزيف، في الجوهر تكمن الحقيقة اللبنانية الوطنية، أي في الارادة الوطنية الوجودية، التي تعبر عن نفسها في كل مفصل تاريخي، لتذكر اللبنانيين بأنهم شعب، وتعلن أن مقولة الشعوب في لبنان هي اكذوبة ووهم، وان الدولة التي قامت على عقد اجتماعي هي المرتكز، فيما الدويلة ظاهرة سطحية عرضة للتلاشي، مهما نهشت في جسد الدولة وروحها.
وحدة الشعب التي تجلّت في نبضها كانت حقيقة لا يمكن حجبها، اما القول بهزيمتها، فهذا لا يقلل من شأن وجودها
في انتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩، تجلت الحقيقة اللبنانية، مهما قيل ويقال ضد هذه الانتفاضة، فإن وحدة الشعب التي تجلّت في نبضها كانت حقيقة لا يمكن حجبها، اما القول بهزيمتها، فهذا لا يقلل من شأن وجودها، فالشعوب تهزم احيانا ولكنها محكومة بالوجود والبقاء والديمومة، لذا هي الأكثر امتلاكا لشروط النصر.
هذا الكلام ليس وهما، بل حقيقة موضوعية يمكن معها إطلاق تسمية على جانب محوري في هذه الحقيقة، هو نظام المصالح الوطني العميق، الذي يجمع اللبنانيين ويشد من أزر وحدتهم العميقة، وهو الدولة بما هي من ارض وشعب ونظام ومؤسسات، وهو ذاته الذي يكشف نظام مصالح المافيا الحاكمة بالاستقواء على الدولة، من خارج نظامها وسياقاتها الدستورية والقانونية.
المافيا الحاكمة بما فيها الدويلة، لديها قلق وجودي من الدولة
المافيا الحاكمة بما فيها الدويلة، لديها قلق وجودي من الدولة، لذا تستمر في محاولات تقويضها، والشعب اللبناني بما فيه وبما يوحي، ينتابه القلق الوجودي افرادا وجماعات على تنوعهم، من تداعي الدولة وانهيارها المستمر، والدولة مهما تعددت التصورات حول نظامها، فإن ما لا يختلف اثنان حوله هو شرط وجودها، اي واجب احتكارها العنف المشروع والسلاح أولا، ومن هنا يبدأ الخروج من نفق الأزمة، ولا سبيل سواه، ومن لديه فليقدم ما لديه من بديل لشعب ووطن.

«حزب الله» يعيث إرهابا في الكحالة.. «رضي القتيل ولم يرضَ القاتل»!
جنوبية/12 آب/2023
ينطبق على خطاب “حزب الله” وممارساته، مقولة “رضي القتيل ولم يرض القاتل”، بعد أحداث الكحالة، التي كادت أن تودي بلبنان الى حرب أهلية، لو أن الأحزاب المعارضة إنزلقت الى ما يريده الحزب، الذي إنتفى مشروعه الخارجي وتوجه الى الداخل لخلق مشروع يتلاءم مع دويلته ومشاريعها.
خرج “حزب الله” قبل ان يرفع الجيش اللبناني شاحنة ذخيرته عن كوع الكحالة، وقبل ان تجف دماء فادي بجاني التي سالت على درج الكنيسة, او يهمد غضب الشارع ليقول للمسيحيين “سلاحي شرعي ومقاوم وسلاحكم ميلشياوي”، ثم توالت خطابات قياداته عالية النبرة المليئة بالتصعيد والوعيد، وكأن الذي جرى كمين او اعتداء على مواطنين آمنين، وكأن حزب الله هو المعتدى عليه، وهو الذي يظن دائما أنه على حق.
بالمقابل فإن الحقيقة الساطعة، أن سير شاحنة مليئة بالذخيرة من البقاع الى بيروت وفي زحمة السير ووضح النهار، بحد ذاته جريمة بحق كل اللبنانيين لاي طائفة انتموا، وتجاوز حد الدولة والقانون، فهذه الشاحنة قد تتعرض لأي حادث مشابه وتسبب إنفجارا، ربما تكون نتائجه مشابه لانفجار المرفا.
شاحنة الكحالة أخطر من حمولة ذخيرة، هي مشروع ضرب الاستقرار والذهاب بلبنان الى حيث ذهبت به بوسطة عين الرمانة
إضافة الى ذلك فمشهد مسلحي الحزب في الشارع، وهم يوجهوا سلاحهم باتجاه صدور المواطنين، لهو دليل واضح، على أن سلاح الحزب وجهته داخلية، وأنه غير معني بوجود دولة وجيش وشعب، وغير عابئ بالسلم الأهلي والامن الإجتماعي، فيما الخطاب المسيحي تنفيسي لشارعه، أثبت أنه ينشد، كل على طريقته، الدولة وللمؤسسات والسلم الأهلي، وجل ما يطالب به، هو وضع حد للسلاح المتفلت وسحبه وتسليمه للدولة.
مصادر متابعة للحادثة أكدت لـ”جنوبية”، أن “شاحنة الكحالة أخطر من حمولة ذخيرة، هي مشروع ضرب الاستقرار والذهاب بلبنان الى حيث ذهبت به بوسطة عين الرمانة، حرب وفوضى واستدراج عروض خارجية”.
واستغربت المصادر أمر هذا الحزب الذي يدعي انه يريد رئيسا يحمي ظهر المقاومة، في الوقت الذي يملك منظومة عسكرية وأمنية مسلحة، بدأت تعيد انتشارها في الداخل، وتحوم الشبهات القوية حول تورطها في “عين الحلوة” وعين ابل والكحالة، كما الحوادث اليومية التي تدور في فلك الحزب”.
“حزب الله” يريد ميشال عون آخر يهرب من مسؤولياته ويرميها على القضاء والقدر كما شبه حادثة الكحالة
واكدت المصادر أن “اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، يريدون رئيسا يحمي صدورهم وظهرهم، ومؤسسات الدولة من “حزب الله” وسلاحه، أما بدعة رئيس يحمي ظهر المقاومة، يعني ان حزب الله يريد ميشال عون آخر يهرب من مسؤولياته ويرميها على القضاء والقدر، كما شبه حادثة الكحالة”.
ولفتت الى ان “الرئيس السابق نسي، ان القضاء تحتله سلطة سياسية، يسيطر عليها “حزب الله”، وأن القدر شاء ان تنقلب شاحنة الحزب، ليكشف ما في داخلها وخارجها، وتناسى ان ما جرى هو عن سابق تصور وتصميم، من قبل من يملك السلاح ولا يؤمن بالدولة وشرعيتها”

«حزب الله» ينظم «إستقبال الأبطال» لأحد المشاركين في أحداث الكحالة.. و«أمل» تستنكر المشهد «الإستفزازي
جنوبية/12 آب/2023
في الوقت الذي تعمل فيه قوى المعارضة على تهدئة النفوس، ولملمة ما خلفته شاحنة الكحالة من أضرار بشرية وأمنية وسياسية ، يصر “حزب الله” على التصعيد، واستفزاز اللبنانيين وتحديدا المسيحيين. ففي اسلوب مستهجن ومستغرب ومستنكر، نظّم الحزب في مدينة الهرمل إحتفالات شعبية، لأحد عناصره الذي شارك في احداث الكحالة والمتهم باطلاق النار على فادي بجاني. وانتشرت على مواقع وسائل التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديو يظهر الشاب وهو من ال ناصر الدين نظم له “إستقبال الأبطال” محمولا على الاكتاف وسط اطلاق نار كثيف من اسلحة متوسطة ابتهاجا بعودته، كما ظهر فيديو أمس يظهر إستقباله بحفاوة بالارز والورود وذبحت له الخراف. ولفتت مصادر مواكبة لـ”جنوبية” أنه “بدل سحب حزب الله فتيل الحرب، التي كاد ان يدخل البلد بها، فهو يصر، عبر هذه الممارسات المشينة والمتكبرة، على إشعالها من خلال خطابه التصعيدي والتخويني، وكأن به خطاب حرب”.
حزب الله يعمل على إدخال لبنان في نفق الفوضى الخلاقة
وأكدت المصادر ان “حزب الله يعمل على إدخال لبنان في نفق الفوضى الخلاقة، وهو لهذه الغاية يستخدم اساليب عدة، منها وضع أبناء العشائر في بعلبك والهرمل بمواجهة جيرانهم من الطوائف الاخرى، هذا في الظاهر أما باطنيا فسيطل سيناريو الاحداث المتنقلة يراسه”. وفي المقابل، كان لافتا رفض مصادر قيادية في “حركة أمل” ، مشهد الهرمل “الاستفزازي”، واعنبرته “خرقا كبيرا للاتصالات التي اجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في اليومين الماضيين لتهدئة الاجواء”.