خاص من موقع جنوبية: أمر عمليات إيراني لحزب الله بالإقلاع عن فرنجية والإصغاء للطروحات القطرية

75

خاص «جنوبية»: «أمر عمليات» إيراني لـ«حزب الله».. «الإقلاع» عن فرنجية و«الإصغاء» للطروحات القطرية!
جنوبية/28 نيسان/2023

على وقع حفلات الجنون “السفسطائية” التي تضج بها الساحة اللبنانية، المتخمة بالفوضى والإرتجالية والتصريحات الرئاسية الملتهبة والتائهة، في غياهب التسويات الإقليمية والإنقسامات الداخلية الحادّة، تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى لبنان، لتحمل معها تساؤلات حول أسبابها في هذا التوقيت الحرج، وماذا حمل في جعبته للبنان وسط ضبابية المشهد.

الزيارة وهي الثانية لعبد اللهيان الى لبنان هذا العام، تكمن أهميتها في أنها جاءت بعد الإتفاق الإيراني السعودي، ودخول المنطقة مرحلة جديدة، عنوانها الحوار والإنفتاح وخفض التوترات خصوصا في اليمن وسوريا، فضلاً عن لبنان الذي يفتقد نظامه للمناعة ويعاني من إنقسام عامودي، وتعتبر أرضه منصة للأزمات ومرآة للصراعات والنزاعات في المنطقة. وفي هذا الإطار كشف مصدر مطلع على أحواء الزيارة لـ”جنوبية” انها” تدخل في سياق التنسيق والاتفاق بين السعودية وإيران، وقد أبلغ عبد اللهيان رسالة لـ”حزب الله” بضرورة فرملة مطالبته برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والإصغاء والتجاوب مع الطروحات القطرية، التي يأتي موفدها حاملا معه بوادر تسوية، وإسم للرئاسة على الأرجح أن يكون قائد الجيش جوزاف عون أو إسم آخر من خارج الإصطفافات”.

وبحسب المصدر فإن “المسؤول الإيراني نعى بشكل من الأشكال حظوظ فرنجية، خلال اللقاء الذي جمعه بعدد من النواب الموالين لإيران مساء أمس في السفارة الإيرانية، وقد شدد أمامهم على ضرورة حل مشاكلهم والإتفاق على إنتخاب رئيس”. ورأت انه “رغم فشل الدبلوماسية الإيرانية، باستقطاب غير الموالين لإيران القاء السفارة، فإن الزيارة تدخل في خانة السياسة الانفتاحية لإيران في لبنان والمنطقة، وهي تسعى لتبرهن حسن نواياها من خلال إيران جديدة “نيو لوك” واشار المصدر الى “أن الزيارة ستشكل “ضابطاً” لأذرعتها ولفلتات لسان حزب الله وتدجين تصرفاته، وتهذيب سلوكه بعد التخبط في خطابه منذ الإعلان عن إتفاق بكين”.

وإستبعد المصدر أن “تترك إيران الخيار لحزب الله في تقرير مصيره في هذا الاستحقاق، كون سلاح الحزب هو وديعة إيرانية عندما تقرر إيران تسترده بكلمتين”. وأكد المصدر أن “للزيارة أهداف إقتصادية فإيران، تعتبر نفسها أولى بالإستثمار في لبنان، من الدول الأوروبية الطامعة في الثروة اللبنانية، وهي تسعى لذلك من خلال إغراء لبنان بالكهرباء”. وفي المقابل، جزمت مصادر سياسية معارضة ل”جنوبية”، أنه “رغم سمفونية “الكهرباء، فإن عبد اللهيان أتى الى لبنان لإيصال رسالة الى حزب الله للتهدئة وكسب الوقت، حتى إنتهاء فترة شهري حسن نوايا الإتفاق مع المملكة”. وختم المصدر: “سيبقى لبنان على فوهة البركان الإيراني، حتى إنقشاع الضباب الإقليمي وظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود”.