الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في كلام وزير خارجية إيران النفاقي والإستغبائي خلال زيارته للبنان المحتل

126

قراءة في كلام وزير خارجية إيران النفاقي والإستغبائي خلال زيارته للبنان المحتل
الياس بجاني/14 كانون الثاني/2023

وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، وخلال زيارته للبنان أمس، حاول بفجور ووقاحة استغباء عقول اللبنانيين، وتزوير الوقائع المعاشة على أرض الواقع الإحتلالي والإذلالي والإرهابي الذي تفرضه إيران الملالي على لبنان وشعبه، بواسطة بلطجة ذراعها العسكري والميليشياوي المسمى كفراً وتجديفاً، حزب الله.  فقد نفى هذا العبد اللهيان تدخل حكام إيران الكلالي في شؤون لبنان، وتمسكن وارتدى ثياب الحملان لخداعنا وخداع العالم. والأخطر أنه أكد استمرار دعم بلاده لـ«الشعب والحكومة والجيش والمقاومة»، في إشارة إلى «حزب الله»… وأن إيران ستبقى دائماً حريصة على أمن واسقرار لبنان الصديق الوفي في السراء والضراء، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين ينعكس إيجاباً على شعبي البلدين. كما ابدى استعداد بلاده لتزويد لبنان بمعامل انتاج الكهرباء وبالفيول والمحروقات.
كلام اللهيان هو قمة في النفاق والدجل، حيث أن بلاده تحتل لبنان بواسطة حزب الله الإرهابي، وهي عن طريقه دمرت البلد، ولم تترك فيه مؤسسة واحدة أو مرفق دون تخريب وفساد وإفساد. كما انها افقرت الشعب اللبناني وهجرته وسرقت امواله، وعطلت قضائه، وعهرّت كل حكامه ونوابه ووزرائه ورسمييه وأصحاب شركات أحزابة التجار والأوباش.
إيران تخطف لبنان وتأخذه رهينة، وتموّل حزب الله، وليس الدولة اللبنانية بما يقارب البليون دولارسنوياً، وحتى الفيول الذي ادعى حزب انه هبة قد بيع باسعار مرتفعة، وكذلك كان مسؤول إيراني رفيع مؤخراً أكد بأن لا فيول مجاني للبنان.
أما كلام اللهيان عن استعداد إيران لتزويد لبنان بمعامل توليد للكهرباء، فهو شعبوي ومفرغ من أي جدية وصدق. فلو فعلاً كانت نية الملالي مساعدة لبنان لكانوا على الأقل بنوا معامل انتاج كهرباء للمناطق الشيعية، التي يحتلها حزب الله ويأخذ سكانها رهائن، ويجندهم للقتال بحروب إيران العبثية، في العديد من الدول. إيران تريد افقار لبنان واذلال ناسه وفي مقدمهم بيئة حزب الله، وذلك ليسهل عليها الإبقاء على احتلالها.
احتلال إيران حول لبنان إلى ساحة حربية إيرانية وإلى مخزن لأسلحتها، وإلى دولة فاشلة وعاجزة ومفككة، وهو ما فعلته في اليمن والعراق وسوريا، فحيث تحل يحل معها الخراب والإر هاب والفقر والعودة إلى القرون الحجرية.
زيارة عبداللهيان للبنان يوم أمس لم تكن مدرجة مسبقاً، وهي جاءت بسرعة، وذلك بعد ساعات قليلة على صدور بيان لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين السعودية ومصر، وبالتالي هي رد فعل غبي ووقح وفاجر على البيان التشاوري السعودي-المصري.
في الخلاصة، لم تحمل زيارة عبد اللهيان إلى بيروت، ما يمكن أن يساعد على تجاوز الأزمات التي يمرُّ بها لبنان، بقدر ما أنها تؤكد على استمرار استخدام طهران لهذا البلد، كصندوق بريد لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والمجتمع الدولي بشأن الملف النووي. وعليه فإن هذه الزيارة أعادت التأكيد على ربط لبنان بالمحور الإيراني، وذادت الأمور تعقيداً، مما سيجعل الاستحقاق الرئاسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
إن وجود الوزير الإيراني في بيروت، بالتزامن مع البيان السعودي – المصري المنتقد للدور الإيراني في الدول العربية، هو بمثابة رد فعل عدائي على هذا البيان، وتأكيد من الجانب الإيراني على الاستمرار في سياسة التدخل في الشؤون العربية ومن الباب الواسع».
يبقى أن لا حلول في لبنان، كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل أحتلال حزب الله، ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninews.com

في اسفل تقارير وأخبار وتعلقات ذات صلة بالتعليق الذي يتناول زيارة عبداللهيان للبنان

السعودية ومصر… بيان مهم
طارق الحميد/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2023
صدر عن السعودية ومصر، في الرياض، الخميس الماضي، بيان مهم، بعد اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي، وبرئاسة كل من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره المصري سامح شكري. وورد في البيان عدة نقاط مهمة، أستعرضها هنا بإسهاب، مع تعليق مقتضب، نظراً لأهمية ما ورد من مواقف لم تحظَ بالتغطية الإعلامية المطلوبة، للأسف. ومن البنود الرئيسية الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، والموقف من إيران وسوريا، وكل ما يتعلق بنطاق الأمن القومي السعودي – المصري، في العراق واليمن وليبيا، والسودان. ورغم التصريحات الأخيرة عن تقارب مصري – إيراني، خرج البيان ببنود لافتة «على ضوء محورية الدولتين في محيطيهما العربي والإقليمي». فقد شدد الجانبان على «رفض أي محاولات لأطراف إقليمية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، سواء أكان ذلك عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أم أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أم عبر تصورات توسعية».كما أكد الجانبان «ضرورة احترام إيران الكامل لالتزاماتها بمقتضى معاهدة الانتشار النووي، وبما يحول دون امتلاكها السلاح النووي، والجهود الدولية لضمان ذلك، وضمان سلمية برنامج إيران النووي»، علاوة على «دعم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بالمبادئ الدولية لعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للاستقرار جميعها، بما فيها دعم الميليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية».و«أدان الجانبان محاولات المساس بأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر»، كما أكدا «أهمية مساندة العراق من أجل العودة لمكانته الطبيعية، كإحدى ركائز الاستقرار في منطقتنا العربية»، وكذلك «رفض أشكال التدخل الخارجي كافة في شؤون العراق». وبالنسبة لسوريا، اتفق الطرفان على «ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سوريا، ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254». وأيضاً «ضرورة المضي قدماً بالعملية السياسية في مفاوضات سورية – سورية، تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا لوضع إطار لحل سياسي»، ما يعني حلاً سياسياً لا يضفي شرعية على الأسد، وإنما يقدم حلولاً سياسية لإنقاذ سوريا والسوريين. وعليه، فنحن أمام بيان واضح محدد، ويجيب عن عدة نقاط تم التشويش عليها من خلال ما أسميه عملية «غسيل أخبار» سواء للعلاقة مع إيران، أو مناطق نفوذها، بل احتلالها بالمنطقة، من سوريا إلى لبنان ومن العراق إلى اليمن، خصوصاً أن وزير الخارجية الإيراني يقول من بيروت إنه يأمل في مواصلة المفاوضات مع السعودية وعودة العلاقات، وهو التصريح العاشر تقريباً بأقل من 6 أشهر. ولا أحد يرغب في عداوة مطلقة مع إيران. كما لا ينبغي أن تكون مفاوضات تمنح نظام الملالي شرعية فقدها في الداخل، وإنما مفاوضات حول قضايا محددة تحقق إزالة المخاطر الأمنية، وتدعم الاستقرار، والنمو، والكف عن التدخل في الشؤون العربية. ولذا فإن البيان السعودي – المصري مهم، وبمثابة تذكير لمواقف الرياض والقاهرة إزاء قضايا ملحة، ومؤشر على تنسيق مستمر ومطلوب هو في صميم استقرار منطقتنا.

نصرالله استقبل عبد اللهيان وبحثا في المستجدات
وطنية/13 كانون الثاني/2023
استقبل الامين العام ل”حزب الله”  السيد حسن نصر الله وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ‏الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له،  في حضور السفير الايراني في بيروت السيد ‏مجتبى أماني، حيث جرى استعراض آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة وبخاصة” الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرفين ‏في كيان العدو ، وموقعية حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث ‏الإقليمية والدولية”، وفق ما اعلنت الدائرة الاعلامية في الحزب.

بري عرض مع عبد اللهيان الاوضاع في لبنان والمنطقة
وطنية ة/13 كانون الثاني/2023
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني وعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ميقاتي استقبل وزير خارجية ايران :الاوضاع في لبنان صعبة ونعمل على تسيير الامور
عبد اللهيان: ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف
وطنية/13 كانون الثاني/2023
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية   الدكتور حسين أمير عبد اللهيان بعد ظهر اليوم في السرايا. وشارك في الاجتماع الوفد الايراني وضم السفير في لبنان  السيد مجتبى أماني،  الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مستشار الوزير ومدير مكتبه  السيد محمد صادق فضلي، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايرانية السيد مهدي شوشتري،  ونائب سفير الجمهورية الإيرانية في لبنان  السيد حسن خليلي. كما حضر المستشار الديبلوماسي  للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. تم خلال الاجتماع بحث العلاقات بين لبنان وايران وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة. وأكد الرئيس ميقاتي في خلال الاجتماع” أن الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الامور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة”. أما  وزير الخارجية الايراني فشدد على ان” ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة”.

بو حبيب خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الايراني: ايران حريصة على استقرار لبنان ونرفض التدخل في شؤون الدول الاخرى عبداللهيان: مستعدون لاعادة بناء معامل الكهرباء وبناء معامل جديدة
وطنية/13 كانون الثاني/2023
استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بو حبيب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين عبد الامير اللهيان، وتم البحث في العلاقات الثنائية والتطورات والاوضاع في لبنان والمنطقة.
بو حبيب
بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله الوزير بو حبيب بالقول: “تشرفت اليوم بإستقبال معالي َوزير خارجية الجمهورية الاسلاميه الإيرانية الدكتور حسين عبد الأمير اللهيان، في إطار حرصه على التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين”. وأضاف: “جرى التباحث في عدد من المواضيع بحيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان، وأهمية نجاح اللبنانيين في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. واستمعت من معالي الوزير الى الوضع في إيران في ضوء الأحداث التي شهدتها أخيرا، وعبرت له عن حرص لبنان على الاستقرار في إيران ورفضه المبدئي تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى”.
وتابع: “لقد أطلعت معالي الوزير على أجواء الاجتماعات الإقليمية التي شارك فيها مسؤولون إيرانيون وجرى البحث في قضايا تهم لبنان والمنطقة بحيث تبادلنا وجهات النظر حولها. وفي هذا السياق، تباحثنا في استمرار الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وعبرنا عن الأمل في نجاح الجهود الطيبة التي يبذلها أطراف عدة لوضع الأزمة على سكة حل يضمن أمن واستقرار المنطقة ورفاه وازدهار الشعب اليمني”.  وقال: “كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال الأخطار الناجمة عن الحكومة إسرائيلية الجديدة التي تعتمد سياسات عدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. ونددنا بقيام وزير الأمن الإسرائيلي في اقتحام المسجد الأقصى ونحن نطلب َمجددا من الممتمع الدولي تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها في حق الفلسطينيين”.  عبداللهيان
وقال الوزير عبداللهيان: “اود ان اتقدم بالشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال التي لقيناها من معالي وزير الخارجية اللبنانية. وكما اشار معاليه في سياق كلامه، لقد كانت فرصة طيبة أتيحت لنا اليوم كي نتداول معه الكثير من الامور ذات الاهتمام المشترك سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين او على صعيد التطورات الاقليمية والدولية. وقبل كل شيء، اود ان اتقدم بالتهنئة والتبريك بحلول السنة الميلادية الحديدة للشعب اللبناني عموما وللاخوة المسيحيين خصوصا، ايضا اهنئ  شعوب العالم بهذه المناسبة”. وأضاف: “اود ان اؤكد، من هنا من بيروت، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دائما وابدا الصديق الصدوق الوفي للجمهورية اللبنانية الشقيقة في السراء والضراء على حد سواء”. وتابع: “خلال هذا اللقاء، تداولنا مع معالي الوزير افضل السبل لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية لأننا نعتقد ان هذا التعاون ينعكس إيجابا على مصلحة البلدين والشعبين. ونحن نشعر بسعادة كبيرة عندما نرى ان المشاكل والمتاعب التي يعانيها لبنان الشقيق تخف يوما بعد يوم. وخلال اللقاء الاخير الذي جمعني مع معاليه، اتفقنا على تفعيل العلاقات الثنائية، وبدأنا نشهد بعض الخطوات الايجابية والملموسة في هذا الاطار. وكما تعرفون، فإن فريقا تقنيا فنيا لبنانيا زار الجمهورية الاسلامية الايرانية واجتمع مع المعنيين في إطار توفير الفيول والمحروقات التي يحتاج اليها لينان من اجل توفير الطاقة الكهربائية. ونحن مستعدون، في إطار الدعم الكامل الذي نود ان نقدمه الى لبنان الشقيق، ان نلتزم الامور الملقاة على عاتقنا عبر ذلك الاتفاق”.  وتابع: “مرة ثانية، أريد ان اؤكد رسميا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعبر إمتلاكها الطاقات العلمية والتقنية والهندسية المتطورة والمتقدمة، هي على أتم الاستعداد لإعادة بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها وبناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة إنطلاقا من التوافق الذي يمكن التوصل اليه مع الحكومة اللبنانية”.  وقال: “نحن نعتبر ان الأمن والتطور في لبنان الشقيق هو من أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطورها لا بل من أمن المنطقة برمتها وتطورها. وايضا اود ان اؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف داعمة بوضوح للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني على هذين البلدين”.
أسئلة واجوبة
سئل عن  نظرة ايران الى الشغور الرئاسي، وهل هناك دور تؤديه عبر “حزب الله” في هذا الموضوع؟
اجاب: “نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية لا نتدخل في حال من الاحوال في الامور الداخلية للبنان الشقيق. وبطبيعة الحال، نحن ندعو ونرحب بتلاقي كل التيارات السياسية اللبنانية وتحاورها من اجل التوصل الى حل في مسألة الشغور الرئاسي، ونحن على ثقة تامة بان التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والبصيرة، من جهة، والتجربة الكافية، من جهة اخرى، كي تجد مخرجا للشغور الرئاسي وتنتخب رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية في اقرب وقت”.  قيل له: تأتون في فترة من الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف اعمال ، ما هي الرسائل الاقليمية التي توجهونها من لبنان وهو دولة رئيسية في سياستكم في المنطقة؟ وماهي الرسائل الاقليمية وسط الحراك التركي – السوري والاماراتي تجاه سوريا؟
وماذا عن المفاوضات مع المملكة العربية السعودية وما الجديد في ملف اليمن؟
أجاب: “نحن سعداء بهذا الحوار الذي يحصل بين سوريا وتركيا واللقاءات بين مسؤوليها في البلدين. ونعتقد ان هذا الحوار يمكنه ان ينعكس إيجابا على مصلحة البلدين . ونعتقد انها الطريقة الانجع والافضل لإيجاد مخرج لمسألة العلاقات السورية – التركية، وفي إمكاننا متابعة هذا الامر عبر التزام مفاوضات إطار آستانة، مع إعطاء دور للحضور السوري في هذا الحوار. وكما تعرفون خلال الفترات الماضية، كانت هناك سلسلة من الحوارات الثنائية الايرانية – السعودية، والتي جرت في العاصمة العراقية بغداد، وايضا خلال مؤتمر “العراق 2″ الذي عقد أخيرا في العاصمة الاردنية عمان وكانت هناك فرصة لتبادل حوار قصير بيني وبين وزير الخارجية السعودية الاستاذ فيصل فرحان. وكان هناك اتفاق في وجهات النظر بيننا على استمرار الحوار السعودي – الايراني بالشكل الذي يمكن ان يؤدي، في نهاية المطاف، الى إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين. ونحن نؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تبادر، في أي حال من الاحوال، الى قطع العلاقات مع اي دولة من دول العالم الاسلامي ومن ضمنها المملكة العربية السعودية. ونحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بيننا والمملكة العربية السعودية وصولا الى افتتاح المكاتب الدولية او السفارات في الرياض وطهران في اطار الحوار الذي ينبغي ان يستمر بين بلدينا”.
بدوره، رد الوزير بو حبيب على سؤال عن تقديم ايران هبة الفيول وهل يمكن لبنان ان يتخطى العقبة الاميركية لوصول هذه المساعدات الى الشعب اللبناني وهو في أمس الحاجة اليها؟
اجاب: “هناك محاولات جدية من اجل الافادة من المساعدات الايرانية للبنان.طبعا، هناك عوائق واختلاف سياسي في لبنان، وهناك ضغوط خارجية، لكن المحاولة ما زالت قائمة، ومتفقون مع الاخوان في إيران على استمرار هذه المحاولة.

زيارة عبد اللهيان لبيروت: مزيد من الإمساك الإيراني بالورقة اللبنانية
عمر البدران/اللواء/13 كانون الثاني/2023
لا تحمل زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، ما يمكن أن يساعد على تجاوز الأزمات التي يمرُّ بها لبنان، بقدر ما أنها ستؤكد على استمرار استخدام طهران لهذا البلد، كصندوق بريد لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والمجتمع الدولي بشأن الملف النووي. وعليه فإن هذه الزيارة في حال حصولها، وكما تقول مصادر معارضة لـ«موقع اللواء»، «ستعيد التأكيد على ربط لبنان بالمحور الإيراني، وستزيد الأمور تعقيداً، ما يجعل الاستحقاق الرئاسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى. لأن وجود الوزير الإيراني في بيروت، بالتزامن مع البيان السعودي – المصري المنتقد للدور الإيراني في الدول العربية، هو بمثابة رد على هذا البيان، وتأكيد من الجانب الإيراني على الاستمرار في سياسة التدخل في الشؤون العربية ومن الباب الواسع».
وهذا بالتأكيد وفقاً لما تقوله المصادر، «من شأنه أن يدحض الادّعاءات الإيرانية بنيّة طهران تحسين علاقاتها بالمملكة العربية السعودية، بدليل أن ما عقد من اجتماعات بين مسؤولين في البلدين، لم يعكس جدّية إيرانية في وصل ما انقطع مع الرياض، لا بل أن الممارسات على الأرض، سواء داخل إيران أو خارجها، لا توحي بأي إمكانية لحصول تحسّن في العلاقات»، مشيرة إلى أن «صورة الملف الرئاسي في لبنان إلى مزيد من القتامة، لأن حزب الله الممسك بهذا الملف، يسير وفق الأجندة الإيرانية التي ستبقى على موقفها في إحكام القبضة على هذا الاستحقاق، حتى تقبض ثمنه على طاولة الملف النووي، أو في ملفات إقليمية أخرى، على قاعدة الربح والخسارة». وتضيف «على هذا الأساس، فإنه لا يتوقع أن يلين الحزب موقفه من الاستحقاق الرئاسي، بعدما تلقّى جرعة دعم إيرانية. ما يعني شيئاً واحداً، وهو أن الشغور سيطول أكثر مما يتوقع البعض، بانتظار حصول تطورات إقليمية، تسمح للإيرانيين بوضع الملف اللبناني على الطاولة، للبحث مع المجتمع الغربي بالشروط المطلوبة من جانب طهران للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي. بعد أن وصل كل الحراك العربي والغربي إلى حائط مسدود، جراء إصرار إيران على رفض تقديم تنازلات في ما يتصل بالموضوع اللبناني، بدليل إصرار حزب الله على مواقفه، لناحية التمسّك بمرشحه سليمان فرنجية، ولو اضطره ذلك إلى إطالة أمد الشغور، لأشهر، حتى تحقيق مطالبه».
وتشير في هذا السياق، أوساط نيابية، إلا أن «مسلسل عقد جلسات انتخابية رئاسية فاشلة على هذا النحو، أمر لا يمكن أن يستمر على المنوال، الأمر الذي قد يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى وقف هذه المهزلة، من أجل الضغط على جميع المكونات السياسية، لسلوك طريق الحوار بأسرع وقت، والخروج من هذا المأزق، من أجل التوافق على رئيس جديد للجمهورية . لأن الحوار وحده الكفيل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، في ظل انشغال الخارج بقضاياه . وما عدا ذلك، سيساهم في تعقيد الأزمة وأخذ البلد إلى مزيد من الانقسام، وفتح الأبواب على تطورات سياسية واجتماعية، لن تكون في مصلحة أحد، مع ما لذلك من تهديد جدّي للاستقرار». وبالتوازي، فإنه لا يخفى على أحد، أن هناك محاولات من جانب المتضررين من مهمة وفد التحقيق الأوروبي، لعرقلة مهمته ومنعه من الوصول إلى الأهداف التي جاء إلى بيروت من أجلها، بعدما قوبلت هذه المهمة بعقبات قضائية وسياسية تم وضعها منذ اليوم الأول، لبدء مهمة المحققين الألمان المنضوين في عداد الوفد. وبدا بوضوح أن هؤلاء المتضررين يحاولون بكافة الوسائل، عرقلة مهمة المحققين، في إطار تأمين شبكة حماية للفاسدين، وإبعاد الشبهات عنهم.

عبداللهيان ينفي تدخل إيران في الشؤون اللبنانية وأكد دعم بلاده لـ«الجيش والشعب والمقاومة»
بيروت: «الشرق الأوسط»/الجمعة 13 كانون الثاني 2023
نفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تدخل بلاده في شؤون لبنان، معلناً دعمه للحوار بين كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي، متعهداً في الوقت نفسه بمواصلة طهران دعمها لـ«الشعب والحكومة والجيش والمقاومة»، في إشارة إلى «حزب الله». واستهل عبداللهيان جولته في بيروت على المسؤولين اللبنانيين، بلقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب الذي قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في وزارة الخارجية: «سمعنا من عبداللهيان حرص إيران على استقرار لبنان وأهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وأكد أن «لبنان حريص على استقرار إيران ويرفض تدخل أي دولة في شؤون دول أخرى». بدوره، أكد عبداللهيان أن «إيران ستبقى دائماً وأبداً الصديق الوفي للبنان في السراء والضراء»، لافتاً إلى أن «التعاون بين إيران ولبنان ينعكس إيجاباً على مصلحة شعبينا». وأعلن أن «فريقاً تقنياً لبنانياً زار إيران واجتمع مع المعنيين لتأمين الفيول والمحروقات التي يحتاجها لبنان من أجل الكهرباء». ورداً على سؤال حول دور إيران في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، قال عبداللهيان: «لا نتدخل بحال من الأحوال في شؤون لبنان وندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي»، مضيفاً: «نحن على ثقة تامة بأن التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتضع مخرجاً للشغور». وكان عبداللهيان قد وصل إلى بيروت مساء الخميس، وأشار في تصريح للصحافيين لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري في بيروت: «تأتي زيارتي الحالية للبنان الشقيق في سياق دعوة رسمية موجهة من زميلي وزير الخارجية الدكتور عبد الله بو حبيب، من أجل إجراء محادثات والتشاور وتبادل وجهات النظر في مختلف التطورات سواء التطورات المحلية والإقليمية والدولية. وضمن التطورات والمناقشات بشأن ما يجري في فلسطين المحتلة»، حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة «إرنا)». وقال وزير الخارجية الإيراني: «نحن على ثقة تامة بأن القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في هذا البلد الشقيق لديها من الاستقلالية والحكمة والحنكة التي تؤهلها أن تحل أمورها بنفسها بعيداً عن أي تدخل أو إملاء خارجي مفروض عليها».

عبد اللهيان في لبنان للردّ على السعوديّة ومصر
العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/السبت 14 كانون الثاني 2023
لم تمضِ ساعات قليلة على صدور بيان لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين السعودية ومصر حتى هبط وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت في زيارة
مفاجئة للّبنانيين حكومةً وشعباً، الأمر الذي يجعل من غير المنطقي عدم ربط حضور رأس الدبلوماسية الإيرانية إلى بيروت ببيان لجنة المتابعة. هذا البيان، الذي صاغه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ووزير الخارجية المصري سامح شكري أول من أمس، اقتضى حضور عبد اللهيان إلى بيروت من أجل ردٍّ لا يعبّر عنه بيان صادر عن الخارجية الإيرانية أو عن حلفاء إيران في لبنان.
إنّ قراءة هادفة لمضمون البيان السعودي المصري والتمعّن في المفردات التي ساقها يؤكّدان ما أثار ردّة الفعل الإيرانية. فقد استعاد البيان تعابير ومفاهيم من الزمن العربي الجميل، كانت أضحت طيّ النسيان بعد انكسارات وتراجعات حادّة عاشها مسار العروبة في محطّات عديدة منذ انطلاقته في خمسينيات القرن الماضي. وإذ يستعيد البيان هذه المفاهيم فإنّ طهران تقرأها من خلال موازين قوى جديدة تتشكّل في المنطقة وتتبلور بوتيرة متسارعة في ظلّ صعود واضح لدول الخليج العربي على المستويين الدولي والإقليمي، وامتلاكها عناصر القوة اللازمة الاقتصادية والعسكرية، وتحالفها المتوازن مع مصر الدولة التي يضيف حضورها إلى أيّ منتدى عربي ثقلاً وازناً وبُعداً إقليمياً تتفرّد به من دون منازع.
مفاجئة للّبنانيين حكومةً وشعباً، الأمر الذي يجعل من غير المنطقي عدم ربط حضور رأس الدبلوماسية الإيرانية إلى بيروت ببيان لجنة المتابعة
محوريّة السعوديّة ومصر مقابل إيران
استُهلّ البيان بالتأكيد على محوريّة الدولتين (مصر والسعودية) في محيطهما، ودورهما القيادي في تحقيق استقرار المنطقة سياسياً واقتصادياً، نافخاً الحياة في تعبير الأمن العربي بمفهومه الكلّيّ الذي لا يتجزّأ، ومؤكّداً رفض”محاولات أطرافٍ إقليمية التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها”. وإذ يفنّد البيان مصادر التهديد عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أو أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أو عبر تصوّرات توسّعية لا تحترم سيادة الدول أو ضرورات احترام حسن الجوار، فإنّما يشير بكلّ وضوح إلى الدور الإيراني في المنطقة العربية من دون أيّة مواربة.
أعادتنا بقعة الاهتمام العربية التي شملها البيان إلى خطاب افتقدناه منذ معاهدات السلام المنفردة مع إسرائيل. وكان مضمون البيان ينطلق من حماية نقاط القوّة والميزات التي يستند إليها جيوبوليتيك المنطقة العربية من الخليج العربي حتى المحيط الأطلسي مروراً بأمن الممرّات المائية وحرّية الملاحة فيها. عبّرت كلّ فقرات البيان صراحة عمّا يمكن توصيفه بالمخاطر الإيرانية على الأمن القومي العربي، متناولةً “أمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، واستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية في استهداف أمن ممرّات الملاحة الدولية”، وأكدّت على الدور العربي في حفظ أمن الطاقة العالمي واستقرار إمداداته.
لقد حظي كلّ من العراق وسوريا ولبنان بمواقعهم في البيان، وكان القاسم المشترك في ما يعني الدول الثلاث هو التشديد على استعادة الدولة الوطنية ومؤسّساتها والسير في تحقيق الإصلاح السياسي ورفض كلّ أشكال التدخّل ومكافحة الإرهاب والميليشيات المسلّحة. لقد اعتبر البيان أنّ عودة العراق إلى مكانته الطبيعية هي أحد مرتكزات الاستقرار في المنطقة العربية. وأكّد دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلّة استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإلزامية سلميّة المشروع النووي الإيراني، ودعا إلى إطلاق العملية السياسية في سوريا من خلال مفاوضات سورية – سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (المتعلّق بوقف إطلاق النار والتوصّل إلى تسوية سياسية). وفي هذه الدعوة إعلان شراكة مع القوى الدولية تحت سقف الالتزام بقرارات مجلس الأمن ورفض سائر المنتديات التي اعتُمدت من آستانة حتى اللقاءات الثلاثيّة التي تجمع تركيا وإيران وروسيا لابتكار مخارج مؤقّتة للأزمة.
لن تختلف طبيعة ومهامّ الوزير عبد اللهيان في بيروت عن التعبيرات الحادّة والسافرة للدبلوماسية الإيرانية خلال الأسبوعين المنصرمين ليس أقلّها الاحتجاج على استخدام مسؤولين عراقيين
الردود الإيرانيّة من “ساحاتها”.. العراق ولبنان
لن تختلف طبيعة ومهامّ الوزير عبد اللهيان في بيروت عن التعبيرات الحادّة والسافرة للدبلوماسية الإيرانية خلال الأسبوعين المنصرمين ليس أقلّها الاحتجاج على استخدام مسؤولين عراقيين، ومنهم رئيس الحكومة محمد شياع السوداني خلال بطولة “خليجي 25″، مصطلح “الخليج العربي”، وتلاه استدعاء السفير العراقي لديها وإبلاغه احتجاجها على عدم تسمية الخليج بـ”الفارسي” بما يتنافى مع أبسط الأصول الدبلوماسية، علماً أنّ هناك سبع دول عربية مطلّة على الخليج ودولة فارسية وحيدة، إضافة إلى إرسال وفد إيراني إلى بغداد للضغط على حكومة محمد شياع السوداني لإصدار وثيقة رسمية تعترف بأنّ سليماني كان ضيفاً رسمياً في العراق لدى اغتياله فجر 3 كانون الثاني 2020.
تأتي ردود الوزير عبد اللهيان التي يستكملها من بيروت في إطار الردّ على خطاب عربي متجدّد جسّده اللقاء المصري السعودي ويستند إلى تبنّي قضايا دول المنطقة واعتبارها شأناً عربياً ينبغي حلّه في إطار عربي، ويُعيد الحياة إلى مسارات سابقة لا بدّ من إحيائها. إنّ التصريحات المقتضبة للوزير الإيراني، التي دعت إلى حوار سياسي لإنهاء الشغور الرئاسي واعتبرت الأمن اللبناني جزءاً من أمن إيران وكرّرت “معزوفة” مساعدة لبنان في مجال الطاقة، هي رسالة اعتراضية موجّهة إلى السعودية ومصر من إحدى الساحات التي تسيطر عليها إيران، وهي استعراض للقوّة للتأكيد أنّ هناك محوراً ثالثاً لا يمكن القفز من فوقه، وهناك دولاً لا يمكن تعريب أزماتها.
فهل تُحوّل زيارة عبد اللهيان الدعوة للحوار إلى استدعاءٍ للحوار؟ وهل هناك إملاءات جديدة لم تتّضح تفاصيلها؟ وهل تخضع عروبة لبنان لاختبار مماثل لذاك الذي تعرّض له الخليج العربي؟
* مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات

إيران لا تتدخّل في لبنان؟!
طارق الحميد/أساس ميديا/السبت 14 كانون الثاني 2023
يقول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته بيروت: “لا نتدخّل في حال من الأحوال في الأمور الداخلية للبنان الشقيق. وبطبيعة الحال، نحن ندعو ونرحّب بتلاقي كلّ التيارات السياسية وتحاورها من أجل التوصّل إلى حلّ في مسألة الشغور الرئاسي”، مضيفاً: “نحن على ثقة تامّة بأنّ التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والبصيرة، من جهة، والتجربة الكافية، من جهة أخرى، كي تجد مخرجاً للشغور الرئاسي وتنتخب رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت… وبأنّ القوى السياسية الفاعلة والمؤثّرة… لديها من الاستقلالية والحكمة والحنكة التي تؤهّلها أن تحلّ أمورها بنفسها بعيداً عن أيّ تدخّل أو إملاء خارجي مفروض عليها”. وبعد كلّ ذلك يعلن أنّه سيلتقي حسن نصر الله! نصّ خبرُ اللقاء على أنّه “جرى استعراض آخر التطوّرات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة، وخصوصاً الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرّفين ‏في كيان العدو، وموقعيّة حركات المقاومة وكلّ محور المقاومة في مواجهة المستجدّات والأحداث ‏الإقليمية والدولية”.
إذا لم يكن ذلك تدخّلاً، فما هو التدخّل؟ من يملك قرار الحرب والسلم سوى الدولة؟ وهل بقي للدولة اللبنانية شيء في حين أنّ الوزير الإيراني يقابل زعيم ميليشيا لمناقشة “موقعيّة حركات المقاومة، وكلّ محور المقاومة، في مواجهة المستجدّات والأحداث ‏الإقليمية والدولية”؟.
كما أقول دائماً، وقناعتي الآن راسخة، فإنّ نظام الملالي، ومثله نظام الأسد الإجراميّ، يؤمنان بأنّ الكذب هو جزء من الدبلوماسية، لكنّ السؤال الآن هو: على من يكذبون؟ ولماذا هذه المواربة وهذا التضليل؟ ولإقناع من؟
الأكاذيب الإيرانية، وكذلك أكاذيب الميليشيات التابعة لطهران، لم تعد تنطلي على أحد في لبنان، أو العراق، أو اليمن، أو سوريا. والشواهد واضحة، بل إنّ أكاذيب نظام الملالي لا تنطلي حتى على الشعوب الإيرانية الثائرة ضدّ النظام هناك منذ أربعة أشهر.
الأكاذيب الإيرانية، وكذلك أكاذيب الميليشيات التابعة لطهران، لم تعد تنطلي على أحد في لبنان، أو العراق، أو اليمن، أو سوريا
ومن التصريحات التي لا تنطلي على أحد أيضاً قول الوزير الإيراني، من بيروت، إنّ بلاده ترحّب بحوار الأتراك مع النظام الأسدي، وهذا أمر لا يصدّق لأنّ الأهداف الروسية من ذلك الحوار مختلفة، وفي قوله الكثير من التبسيط.
نقول تبسيطاً لأنّ موسكو تحاول أن لا يترك انشغالها بأوكرانيا فراغاً في سوريا تستغلّه إيران، وتأمل أن يقوم الأتراك بمشاغلة الإيرانيين هناك، والطريف أنّ الأسد يطالب بإنهاء “الاحتلال” التركي لسوريا وهو تحت احتلال روسي- إيراني.
عليه نحن أمام جملة أكاذيب تقول لنا أمراً واحداً، وهو أنّ ما يُسمّى “زوراً” محور المقاومة والممانعة الإيراني يعيش في حالة تخبّط وارتباك، وذلك بسبب الاحتجاجات في إيران، واستحقاقات الملفّ النووي المفتوحة على كلّ الاحتمالات بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الحكم.
خلاصة القول أنّ وزير الخارجية الإيراني ونظامه لم يستطيعا إقناع الشعوب الإيرانية بخطابهما الواهي والمتخبّط، فكيف سيستطيعون إقناع شعوب دول المنطقة العربية، واللبنانيين تحديداً، بهذه التصريحات الواهية، ومنها أنّ إيران لا تتدخّل بالشأن اللبناني؟

Iranian Foreign Minister Hossein Amir-Abdollahian held talks Friday in Beirut with his Lebanese counterpart Abdallah Bou Habib.
Naharnet/13 January 2023 12:48
“We heard from Abdollahian Iran’s keenness on Lebanon’s stability and the importance of finalizing the presidential juncture,” Bou Habib said at a joint press conference after the meeting. “Lebanon is keen on Iran’s stability and it rejects the interference of any country in the affairs of other countries,” Bou Habib added. Abdollahian for his part stressed that Iran “will remain a loyal friend to the Lebanese republic,” adding that Tehran “would sense great joy when it notices that problems and difficulties have started to decrease in Lebanon.”“Cooperation between Iran and Lebanon reflects positively on the interests of our two peoples,” he went on to say.As for Lebanon’s electricity crisis, the top Iranian diplomat said his country is “fully ready to rehabilitate the power plants in Lebanon, and build new plants if needed, if there is consensus on this matter.” Abdollahian later held separate meetings with Speaker Nabih Berri, caretaker PM Najib Mikati and Hezbollah chief Sayyed Hassan Nasrallah.

Top Iran diplomat says talks with Saudis could restore ties
BEIRUT (AP) /Fri, January 13, 2023
Talks between regional rivals Iran and Saudi Arabia are continuing and could eventually restore diplomatic relations that were severed years ago, Iran’s foreign minister said Friday.
Hossein Amirabdollahian told reporters in Beirut that he met with Saudi Foreign Minister Prince Faisal bin Farhan Al Saud during a conference in Jordan last month. The meeting was the highest-level encounter between the two countries since they cut relations seven years ago.
Sunni powerhouse Saudi Arabia and Iran, which is majority Shiite, have been at odds since Iran’s 1979 Islamic Revolution, but relations worsened after Riyadh in 2016 executed a leading Shiite cleric, Nimr al-Nimr, setting off protests in both countries and souring diplomatic relations. In Tehran, demonstrators set fire to the Saudi Embassy. Direct talks were launched in April 2021, brokered by Iraq, in a bid to improve ties. The mere existence of a dialogue was seen as important, even if the only notable result so far has been Iran reopening the country’s representative office to the Organization of Islamic Cooperation in the Saudi city of Jeddah. “There was an agreement in our points of view to continue with the Saudi-Iran dialogue in what would eventually normalize relations between the two countries,” Amirabdollahian said about the December meeting in Jordan. Amirabdollahian said the hope is that, eventually, we will reach an agreement on “reopening diplomatic missions and embassies in Riyadh and Tehran.” The Iranian diplomat also praised recent contacts between Syrian and Turkish officials saying such talks could positively impact both countries. Turkish and Syrian defense ministers held talks in Moscow in late December, the first ministerial-level meeting between Damascus and Ankara since relations broke down with the start of the Syrian civil war more than 11 years ago. Turkey and Syria have been on opposing sides of the Syrian conflict, with Turkey backing rebels trying to oust Syrian President Bashar Assad. Damascus has also denounced Turkey’s hold over stretches of northern Syria seized in a series of military incursions since 2016 to drive away Kurdish rebels. Assad’s office released a statement Thursday following the Syrian president’s meeting with Russian presidential envoy in Syria, Alexander Lavrentyev, saying that the Moscow-backed talks should aim to “end occupation and the support of terrorism” — a reference to Turkey’s backing of insurgents in Syria. Later Friday, the Iranian top diplomat held talks with Lebanese officials and also, separately, with the head of the Lebanese militant Hezbollah group, Hassan Nasrallah. Iran backs Hezbollah, which has been designated a terrorist group by the United States and Israel. Hezbollah said in a statement that Nasrallah and Amirabdollahian discussed Israel’s new, hard-line government and regional developments. Meaanwhile, in the south, the Lebanese army said troops opened fire at an Israeli drone that had violated Lebanon’s airspace. It gave no further details.

In Beirut, Iranian FM encourages a ‘swift’ presidential election
L’Orient/13 January 2023 12:48
‘We are ready to provide Lebanon with fuel and to build power plants,’ Hossein Amir Abdollahian said, during a joint conference with his Lebanese counterpart Abdallah Bou Habib.
BEIRUT — Iranian Foreign Minister Hossein Amir Abdollahian, who arrived in Beirut Thursday evening for a three-day visit, said Friday that Teheran, Hezbollah’s main ally, “does not interfere in internal” Lebanese affairs, and encouraged “a swift [presidential] election process,” as Lebanon has been without a head of state since Michel Aoun’s mandate ended October 31. On the economic level, Abdollahian said that Iran is ready to provide Lebanon with fuel and to build power plants, reiterating Tehran’s promises made in the past months, which have yet to materialize.
‘Swift election process’
“Iran does not interfere in internal Lebanese affairs but calls on all political parties for a dialogue,” Abdollahian said, while answering a question during a joint press conference with his Lebanese counterpart, Abdallah Bou Habib. He also insisted on a “swift election process,” as Lebanon grapples with an unprecedented double vacancy at the executive level — the Mikati’s government has been in caretaker mode since last May. For his part, Bou Habib said in the press conference that “we heard from Abdollahian that Iran is attached to Lebanon’s stability and the importance of holding the presidential election.”
Parliament has convened ten times so far to try to elect a new president, but has failed each time due to a lack of political agreement, as is customary in Lebanon. A new session is scheduled for January 19. “Lebanon is keen on Iran’s stability and rejects any country’s interference in the affairs of other countries,” Bou Habib added, in reference to the monthslong protests shaking that country.
Electricty and fuel
“Iran is ready to present Lebanon not only with fuel but Iran also has the manpower and scientific means to build electricity factories to aid the country that has been hit by crisis,” Abdollahian said, during the press conference. During a Beirut meeting in March, the Iranian Foreign Minister assured Bou Habib that Iran “only wants the best for Lebanon.”In September, Iran said it planned to ship free fuel to Lebanon to assist it in coping with its electricity crisis. The oil has yet to materialize.  Hezbollah Secretary General Hassan Nasrallah has repeatedly urged Lebanon’s government to turn to Iran for fuel to ease its energy crisis. However, US and international sanctions on Iran make could make this process difficult for Lebanon. “There are foreign obstacles and pressures but the attempts [to import fuel’ will continue,” Bou Habib underlined.Abdollahian also stated Friday that Iran will continue “supporting Lebanese and Palestinian resistance as they are continuously threatened by the Zionist entity [Israel], especially since the rise of the new far-right government.”
Following his Nov. 1 election win, Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu took office late last month at the head of a coalition with extreme-right and ultra-Orthodox Jewish parties, some of whose officials now head key ministries. Abdollahian also met with caretaker Prime minister Najib Mikati and with Parliament Speaker Nabih Berri in the afternoon. He is scheduled to visit Syria on Saturday, where Iran supports the regime of Bashar al-Assad, according to the Syrian pro-government daily Al-Watan. The Iranian minister arrived Thursday evening in Beirut for a three-day visit, during which he plans to meet with several political leaders, the National news agency reported. The Iranian head of diplomacy also met with Hezbollah Secretary-General Hassan Nasrallah, one of Iran’s main allies in the region. This meeting is being coordinated by the Iranian Embassy in Beirut and Hezbollah, according to our correspondent.
Tense regional context
The Iranian minister’s visit comes at a time when Iran continues to be shaken by monthslong mass protests triggered by the death while in custody of Mahsa Amini, a 22-year-old Iranian-Kurdish woman, arrested by the morality police for allegedly violating the Islamic Republic’s strict dress code. The Iranian regime’s bloody repression of the protests, which have been followed by several executions, has prompted several Western powers to impose more sanctions on the Iranian regime. The visit of the top Iranian diplomat to Lebanon comes amid a period of regional tension. Negotiations on the Iranian nuclear issue have been at a standstill for months, raising fears of a possible regional military conflict. Meanwhile, Israel has announced military maneuvers in the occupied Shebaa Farms, on the border between Lebanon and Syria, accentuating apprehensions of wider confrontation, which might directly or indirectly involve Iran.
*Additional reporting by Hoda Chedid