اتيان صقر- ابو ارز: فخامة الفراغ … بيان صادر عن حزب حراس الأرز، حركة القومية اللبنانية

120

اتيان صقر- ابو ارز: فخامة الفراغ…بيان صادر عن حزب حراس الأرز، حركة القومية اللبنانية.

فخامة الفراغ
اتيان صقر- ابو ارز/12 أيلول/2022

الجميع يتخوّفون من الفراغ الرئاسي المتوقّع، وعلى رأسهم البطريكية المارونية حرصاً منها ربما على طائفية الموقع، غير أن أحداث السنوات الماضية أثبتت أن هذا التخوّف ليس في محله، والبراهين كثيرة:

أولاً، ما من أحدٍ أساءَ إلى رئاسة الجمهورية أكثر من الذين تولّوا هذا الموقع، وبخاصةٍ الرئيس الحالي الذي استطاع في ست سنوات تدمير ما بناه اللبنانيون في مئات السنين.

ثانياً، وإذا كانت العلّة تكمن في تقليص صلاحيات الرئاسة الأولى، فإن بكركي هي أول من وافق على إتفاق الطائف بحجّة انها قبلت به مكرهةً تحت وطأة “حرب الإلغاء”، علماً أن هذا الاتفاق المشؤوم أُقرّ في العام ١٩٨٩، أي قبل حوالي سنةٍ من وقوع حرب الإلغاء العام ١٩٩٠، الأمر الذي يدحض هذه الحجّة وغيرها من الحجج والتبريرات الواهية وغير المقنعة.

ثالثاً، في العام ٢٠١٤ حصل فراغ رئاسي دام حوالي سنتين ونصف على خلفية الشعار الشهير”أنا أو لا أحد”، وقد أدار هذا الفراغ السيد تمام سلام وحكومته بحكمةٍ ومهارةٍ عاليتين، وحذّرنا يومذاك من انتخاب رئيسٍ ينتمي إلى “محور المقاومة” وقلنا ما حرفيته “يبقى الفراغ أفضل من رئيسٍ سيٍئ”…. ولكن الجميع رضخوا للأمر الواقع، فجاء ميشال عون، فوقعنا بالمحظور، فوصلنا إلى جهنم… والآن أدرك اللبنانيون متأخرين الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه ولسان حالهم يقول: يا ليتها بقيت حكومة تمام سلام تدير الفراغ حتى الساعة.

رابعاً، الأجواء السياسية التي جاءت بميشال عون ما زالت عل حالها إلى اليوم، لا بل اسوأ، بعد أن أطبق المحور الإيراني سيطرته على كل لبنان، وبالتالي فإن أي رئيس قد يأتي على يد هذا المحور سيكون إمتداداً للإنهيار الكبير والقضاء على آخر نفس في هذا البلد.
بناءً على ما تقدم نعود ونكرر اليوم ما قلناه بالأمس أي في العام ٢٠١٤: “يبقى الفراغ أفضل من رئيسٍ سيئ”، أو بمعنى آخر “يبقى فخامة الفراغ أفضل من رئيس فارغ”.
ومن له أذنان سامعتان فليسمع.
#فخامة_الفراغ
#الفراغ_الرئاسي
#البطريركية_المارونية
#اتفاق_الطائف
#حرب_الالغاء
#محور_المقاومة
#رئيس_فارغ
#فخامة_الفراغ_أفضل_من_رئيس_فارغ
#لبيك_لبنان
#اتيان_صقر #ابو_ارز