ابو ارز: سنخوضها إن فُرضت علينا…عين الرمانة لم تكن البَطَلة فحسب، بل كانت هي البطوله

149

اتيان صقر ابو ارز: سنخوضها إن فُرضت علينا....عين الرمانة لم تكن البَطَلة فحسب، بل كانت هي البطوله.

22 تشرين الأول/2021

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية
سنخوضها إن فُرضت علينا.
كل الغزاة الذين احتلوا لبنان منذ نصف قرن إلى اليوم رفعوا أولاً شعار “تحرير فلسطين” بهدف تمويه احتلالهم و تبريره…. هكذا فعل الفلسطيني والسوري بالأمس وهكذا يفعل الإيراني اليوم ممثلاً بذراعه العسكري المسمى” بحزب الله.”
والذي شجّع هؤلاء الغزاة على احتلال بلادنا هو سياسة “الحيط الواطي” والأرض السائبه التي اعتمدتها الزُمر الحاكمة منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي إلى اليوم، ما يجعل من هذه الزُمر شريكاً أساسياً في كل الجرائم البربرية التي ارتكبها هؤلاء الغزاة على أرضنا وضد شعبنا.
و الخطير بالأمر ان الزُمر المذكورة كانت دائماً تنحني أمام الاحتلال و ترضخ له وتتعايش معه على حساب سيادة الوطن و كرامته، لا بل كانت تستقوي به للتخلّص من أخصامها في الداخل، وتتشارك معه في عمليات سرقة أموال البلد و نهب خيراته وعافيته.
وهكذا كان يترسّخ الاحتلال يوماً عن يوم، ويتعاظم شرّه الى أن يصبح خطراً وجودياً على الكيان والمصير، وعندها وفي أول مواجهة بينه وبين قوى الشعب الحيّة كانت تتراجع الدولة وتنسحب من مسؤولياتها وتترك الشعب وحيداً في الميدان ليتولى هو، بإمكانياته الذاتية، مهمة الدفاع عن نفسه وعن الوطن والكيان.
ان هذا المسلسل الدرامي المستمر منذ خمسين سنه والمتمثل بالتحالف الشيطاني بين الحكم والاحتلال، قد انعكس جحيماً على حياة اللبنانيين، فكفروا بالدولة وبسياسات الذل والإنهزام التي تعتمدها، وباتوا يرفضون هذا الامر الواقع الجهنمي المفروض عليهم، ولسان حالهم يقول:
١- لا لسياسة “الحيط الواطي” والأرض السائبة بعد اليوم.
٢- لا للتعايش بين الدولة والاحتلال، ولا لأي سلاح خارج القوات الشرعية اللبنانية.
٣- لا لتحرير فلسطين من لبنان بعد اليوم، ومن يصرعلى ذلك فليبحث عن مكانٍ آخر.
٤- لا لسياسة الاستتباع للخارج أياً يكن هذا الخارج.
٥- لا لدولة فاجرة تستسلم للاحتلال وتستأسد على شعبها.
ويعتبر اللبنانيون أيضاً ان حزب الله هو خطرٌ داهمٌ على لبنان في السلم والحرب، في زمن السلم، هو احتلالٌ كامل الأوصاف قاد البلاد إلى قعر الجحيم، وفي زمن الحرب، هو مشروعٌ تدميري للبلاد في اي مواجهة عسكرية قد تحصل بينه وبين إسرائيل.
ويعتبر اللبنانيون أيضاً وأيضاً ان أحداث ١٤ تشرين الأخيرة هي إنذار مبكر أو مقدمة لاحداثٍ اخرى قد تحصل في المستقبل وقد تكون أوسع نطاقاً واشد خطراً، وباتوا مهيئين لخوضها اذا ما فُرضت عليهم تمشّياً مع تقاليدنا التاريخية في الدفاع عن هذا الوطن المقدس، وتبعاً لشعارنا: “من خطرٍ إلى خطرٍ نمضي، ما هَمْ، نحن خُلقنا بيتُنا الخطرُ”
أما من راحوا يتنصّلون من مسؤوليتهم في الدفاع عن عين الرمانة في غزوة ١٤ تشرين نقول: ان عين الرمانة لم تكن البَطَلة فحسب، بل كانت هي البطوله.
لبيك لبنان
اتيان صقر _ابو ارز