المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march26.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الشيطان مدنق من البرد وعم يطيّر لحف وحرامات

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

الياس بجاني/نص وفيديو: الميقاتي وحزب الله وإيران هني لازم يدفعوا تعويضات لضحايا حربهم مع إسرائيل من جيوبهم، وليس من أموال وودائع اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في" مع القاضي بيتر جرمانوس والناشط السيادي د. مكرم رباح/

بيان صادر عن مؤسسة عامر فاخوري: رئيس المحكمة العسكرية السابق في لبنان يعترف باحتجاز عامر فاخوري بشكل غير قانوني

مكرم رباح يكشف حقيقة زيارة وفيق صفا إلى دبي وفادي عقيقي ليس قاضياً

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع النائب كميل دوري شمعون

رابط فيديو مقابلة من "قناة الحرة" مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب

رسالةُ رميش!/الهام سعيد فريحة/الأنوار

أسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين 25 آذار 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 25 آذار 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

معارك جنوب لبنان تخفت وتحتدم على وقع مفاوضات غزة ووضع الميدان إرساء قواعد اشتباك جديدة/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

الهجوم الاسرائيلي على الصويري البقاعية.. من نجا من الإغتيال؟

العدوان الاسرائيلي على الجنوب مستمر.. ودويّ انفجار يهزّ مستوطنة شمالية ليلاً!

إسرائيل تكثف غاراتها على جنوب لبنان: شهيدان وخمسة جرحى

غالانت يكشف عن مصير جبهة الشمال!

اسرائيل تزعم استهداف عناصر من الحزب في ميس الجبل!

إسرائيل تتهم منير المقدح وإيران بتهريب الأسلحة إلى الضفة

250 شهيداً للحزب.. والحرب «لم تبدأ بعد»!/سمير سكاف/جنوبية

بول مرقس عن قرار مجلس الأمن: تلاعب على الكلمات

لبنان يحمل إسرائيل «مسؤولية دولية» تجاه أي حادث طيران ورفع إلى مجلس الأمن كل المعطيات بما فيها التقنية

هادي سي.. لبناني فرنسي يطوّع الفولاذ حتى يلين!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32333 شهيدا و74694 جريحا منذ اندلاع الحرب

مجلس الأمن يقر وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة... وأميركا تمتنع عن التصويت

نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد عدم استخدام أميركا الفيتو

البيت الأبيض: لا نرى مؤشرات أو خطة لغزو رفح في الأيام المقبلة

الخارجية الأميركية: قرار عدم حضور وفد إسرائيلي لمحادثات واشنطن مفاجئ ومؤسف

إسرائيل ستتوقف عن العمل مع «أونروا» في غزة

إسرائيل تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة للضفة الغربية من إيران

«القسام» تقصف أسدود لأول مرة منذ شهرين

إصابة 3 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

غالانت: اسرائيل لن توقف الحرب في غزة إلا بعد الإفراج عن الرهائن منذ 7 ساعات

إسرائيل تتهم «الأونروا» بالتخلي عن دورها في إدخال المساعدات لشمال غزة

فرنسا ترفع التأهب الأمني لأعلى درجاته ومخاوف من استهداف الألعاب الأولمبية

مصادر القلق داخلية وخارجية ومسؤولة أمنية تردها للوضع الجيوسياسي المتوتر عالمياً

أزمات بغداد وأربيل تزداد من بوابة النفط والحكومة الاتحادية حمّلت شركات عاملة في كردستان مسؤولية توقف التصدير

ماسك: الولايات المتحدة «ستُدَمر» ما لم يفز الجمهوريون بالانتخابات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المحليّون والخارجيّون… ننتظر "أهل الانتظار"/نبيل بومنصف/لنهار

غموض وألغاز الصراع المفتوح/شارل الياس الشرتوني

هل نسي اللبنانيون اجتياح 1982 حتى يتحدثوا عن حرب برية مع إسرائيل؟/سوسن مهن/انديبندت عربية

تلازم لبناني-سوري: التغيير يبدأ من دمشق لينتهي في بيروت/منير الربيع/المدن

“إزالة غزّة”… في وداع خطاب “إزالة إسرائيل”/محمد بركات/أساس ميديا

حين تثأر الإمبراطوريات المجروحة/غسان شربل/الشرق الأوسط

دبلوماسية عربية جريئة تلاقي مواقف شومر/سام منسى/الشرق الأوسط

«داعش خراسان» المرتبط بهجوم موسكو لديه طموحات عالمية/إيريك شميت/نيويورك تايمز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي برسالة إلى الكهنة: مدعوون لتعكسوا وجه المسيح بأُبوّته وقربه من شعبه وبحنانه ومشاعره الإنسانيّة

"لقاء سيدة الجبل": عندما يعود قرار السلم والحرب في الجنوب وكل لبنان إلى كنف الحكومة سيكون من واجبنا تعويض أهلنا في الجنوب

جعجع في "ريسيتال الآلام" من معراب: دولتنا مستباحة ومخطوفة وفريق واحد يجرّنا إلى أخطر حرب ويعطّل الحقيقة والرئاسة ويتحالف مع الفاسدين

بري استقبل السفيرة الايطالية في زيارة وداعية وعرض الاوضاع وشؤوناً تشريعية مع النائب المر

قاووق: المقاومة ستبقى في الموقع المُتقدّم في المساندة ولن نُبدّل تبديلا

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 25 شباط/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون.

إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/:”كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

حزب الشيطان مدنق من البرد وعم يطيّر لحف وحرامات

الياس بجاني/آذار/2024

نعيم قاسم ادعى ان سلاح حزبه الإرهابي يحمي لبنان. عملياً هو مش قادر يحمي قفاه وعم تتصيد إسرائيل جماعته كالعصافير. منافق ودجال

 

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

March 24/2024

فيديو/الياس بجاني: أحد الشعانين ودخول المسيح أورشليم

https://www.youtube.com/watch?v=dGpUqblXTxI

ليوم 24 آذار/2024/

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الميقاتي وحزب الله وإيران هني لازم يدفعوا تعويضات لضحايا حربهم مع إسرائيل من جيوبهم، وليس من أموال وودائع اللبنانيين

23 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128097/128097/

حكومة دمى حزب الله الميقاتية التعتير والفضيحة والعار، حكومة الصنوج والمرتزقة والهوبرجيي والزلم، حكومة الخنوع والإستسلام واللا دستور واللا قانون واللا ميثاق وطني، الحكومة يلي بلا ركاب، وحكومة أمرك يا سيد، حكومة تنفيذ فرمانات السيد ع عمامها وبذل وخضوع، حكومة السرقات والسمسرات والملجميين والطرواديين، هيدي الحكومي الدمية، حكومة الميقاتي، ومش غيرها قررت، ومن غير شر، دفع 20 ألف دولار أميركي لكل ضحية من ضحايا حزب الله بالحرب يلي اعلنها السيد ع إسرائيل ب 8 تشرين الأول السنة الماضية، ويلي زاد عددهم عن 300، وهودي المعترين مش معروف وين انقتلوا، ان كان بسوريا او اليمن او بالجنوب. ومش بس هيك، قرر الميقاتي المخصي وطنياً، دفع 40 ألف دولار لكل منزل هدمته الغارات الإسرائيلية.

أول شي وعن جد، الله يرحم كل هالضحايا المعترين، ويصبّر قلوب أهلهم، هودي يلي جندهم حزب الله ووداهم عالموت دفاعاً عن إيران وعن مشروع الملالي التوسعي والجهادي والمذهبي والإرهابي والإستعماري والغزواتي.

هالضحايا ما حاربوا بأمر دستوري وشرعي لبناني، بل بأوامر إيرانية، وتحت مظلة “المقاومة الإسلامية”، والحزب ينعيهم على أنهم “ارتقوا وهم في مهمات جهادية”، ولا ذكر للبنان في هذه النعوات لا من قريب ولا من بعيد.

أكيد من حق اهل هالضحايا هؤلاء انو حدا يعوّض عليهم، ومن حق يلي بيوتن تدمرت أن يحصلوا ع تعويضات، ولكن ليس من جيوب دافعي الضرائب اللبنانيين، وأيضاً ليس من ما تبقى من أموال المودعين في البنك المركزي…علما أن الحزب وسكان المناطق التي يخطفها ويأخذها رهائن ويجند شبابها ويرسلهم الى الموت من أجل إيران، لا يدفعون ضرائب للدولة، ولا يسددون أية رسوم لخدمات الدولة من كهرباء وماء وغيرها.

المفروض انو حزب الله وإيران هني يلي يدفعوا هالتعويضات، ومش لبنان واللبنانيين، ومش بالدولار الأميركي تبع الشيطان الأكبر، بل بالتومان الإيراني.

السيد وحزبو واسيادون بإيران هني يلي تحركشوا بدولة إسرائيل ب 08 تشرين الأول السني الماضيي تا يساندوا حركة حماس الإرهابية، ويلي هي متلون جهادية واعلنت الحرب ع دولة إسرائيل. وبالتالي هني يلي اعتدوا ع إسرائيل وجابو الدب والوحش الإسرائيلي ع لبنان، وتسببوا بقتل الضحايا وبكل التدمير والخراب. ومنشان هيك، هني مسؤولين ومس اللبنانيي، وهني لازم يدفعوا ومش اللبنانيي المحروق ابو سلافون بسبب ارهاب واحتلال الحزب، وكل هرطاقته وفجورة وعهره.

في الخلاصة، القرار الميقاتي بالتعويضات، هو قرار سرقة أمول دافعي الضراب اللبنانيين، او سرقة ما تبقى من الودائع البنكية المنهوبة في البنك المركزي.. وهيدا الأمر سرقة ونهب بكل المواصفات والمعايير، ولهذاعندما تعود الدولة، وهي بإذن ستعود، يجب محاكمة الميقاتي الدمية، وكل وزائه الطرواديين والمرتزقة، وع الأكيد كل قادة حزب الله وكل من غطاهم وسار في كذة مقاومتهم التجليطا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/ وفيديو: الميقاتي وحزب الله وإيران هني لازم يدفعوا تعويضات لضحايا حربهم مع إسرائيل من جيوبهم، وليس من أموال وودائع اللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=BQSAPQcOtT0

23 آذار/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في" مع القاضي بيتر جرمانوس والناشط السيادي د. مكرم رباح/تناولت قضية الحريات في لبنان بظل الإحتلال الإيراني الإرهابي/جرمانوس كشف حقيقةة اعتقال واطلاق سراح الضحية عامر فاخوري

https://eliasbejjaninews.com/archives/128151/128151/

25 آذار/2024

 

بيان صادر عن مؤسسة عامر فاخوري: رئيس المحكمة العسكرية السابق في لبنان يعترف باحتجاز عامر فاخوري بشكل غير قانوني

بيان للنشر الفوري

بيروت، لبنان/25 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128168/128168/

تُعبّر مؤسسة عامر فاخوري عن تقديرها العميق للقاضي بيتر جرمانوس، على ما قاله خلال مقابلته الأخيرة التي بثتها اليوم محطة “أم تي في”، حيث كشف بشجاعة وصدق عن خلفيات احتجاز عامر فاخوري بشكل غير عادل، مشيراً إلى أن “قادة كبار في حزب التيار الوطني الحر كانوا أعطوا ضمانات للسيد عامر فاخوري تتعلق بعودته إلى لبنان، ورغم ذلك تم اعتقاله بشكل غير قانوني في انتهاك فاضح للقانون بسبب ضغوط مارسها حزب الله”.

إن مؤسسة عامر فاخوري تُقدّر مبدأ الشهادة للحق والصدق الذي أبداه القاضي جرمانوس في الالتزام بمتطلبات العدالة والالتزام بالحقيقة. في المقابلة، كشف القاضي عن الظروف المعقدة والمربكة التي رافقت سجّن السيد فاخوري بشكل غير قانوني، مرجحاً أن تكون تمت على خلفية التدخل السياسي لحزب الله ولتأثيره السلبي على الحكومة اللبنانية.

نذكّر بأن الآلام المروعة والتعذيب الذي واجههم السيد عامر فاخوري من قّبل الأمن العام اللبناني كانوا سبباً لوفاته بعد فترة زمنية قصيرة جداً من الإفراج عنه، والذي كان تحقق نتجةً للضغوط التي مارسها القضاة الشرفاء، ووزارة الخارجية، والحكومة في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك رغم معارضة حزب الله لإتمام عملية الإفراج…علماً أن الحزب هذا قام بحرق منزل القاضي الذي اصدر قرار الإفراج.

يهم مؤسسة عامر فاخوري أن تؤكد على أهمية كشف القاضي جرمانوس خلفيات الظلم الجسيم الذي حدث في هذه القضية والآثار السلبية الأوسع نطاقًا جراء التدخل السياسي في الشؤون القانونية. كما أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول لبناني شارك مباشرة في احتجاز عامر فاخوري غير القانوني عن الحقيقة، قالت السيدة جوليا، ابنة الضحية عامر فاخوري.

كمنظمة ملتزمة بالدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان، تقف مؤسسة عامر فاخوري متضامنة بالكامل وعلناً مع جميع الذين يعانون من ظلم مماثل، وترى أن ما جاء في مقابلة القاضي جرمانوس هي مصدراً للأمل في مستقبل أكثر عدالة وإنصافاً في لبنان.

**لمزيد من المعلومات حول مؤسسة عامر وعملها المستمر في تعزيز حقوق الإنسان والمساءلة، يرجى زيارة www.amerfoundation.org أو الاتصال عبر البريد الإلكتروني team@amerfoundation.org

حول مؤسسة عامر

مؤسسة عامر فاخوري هي منظمة غير نفعية أنشئت تكريماً للضحية عامر فاخوري، المواطن الأمريكي الذي تعرض للاحتجاز غير القانوني والتعذيب في لبنان، هذا وتلتزم المؤسسة مبدأ تعزيز حقوق الإنسان والمساءلة والعدالة لأولئك الذين يعانون من ظلم مماثل، وذلك من خلال الجهود الدعائية وحملات التوعية العامة الهادفة إلى خلق عالم يحمى ويحترم حقوق كل الأفراد.

**(ترجمة الياس بجاني من الإنكليزية للعربية بتصرف وحرية)

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع دي أن أي" مع الناشط السيادي د. مكرم رباح يكشف من خلالها حقيقة زيارة وفيق صفا إلى دبي مع تأكيده بأن وفادي عقيقي ليس قاضياً

https://www.youtube.com/watch?v=ZLGQgpBiGFg

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع النائب كميل دوري شمعون

https://www.youtube.com/watch?v=wvQspjifNQk

 

رابط فيديو مقابلة من "قناة الحرة" مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب

https://www.youtube.com/watch?v=1NelwmEFZjE

مقابلة مع عبد الله بو حبيب وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال حول الترقّب الحذر الذي يسيطر على التحرّكات الدبلوماسيّة في بيروت، انتظاراً لما ستؤول إليه المواجهات العسكريّة بين اسرائيل وحماس، والخلافات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعلاقة الحكومة بحزب الله، وغيرها من الملفات.

 

رسالةُ رميش!

الهام سعيد فريحة/الأنوار/25 آذار/2024

في وقتٍ كان بطريرك الموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يحتفلُ بالشعانينِ في بكركي، كانتْ لافتةً جداً زيارةُ السفيرِ البابوي في لبنانَ إلى رميش على الحدودِ مع فلسطينَ المحتلةِ، لمشاركةِ الاهالي المسيحيينَ الاحتفالَ باحدِ الشعانينِ لدى الطوائفِ التي تتبعُ التقويمَ الغربيَّ، والحشدُ الذي اجتمعَ حولَ السفيرِ كانَ اكبرَ رسالةٍ على تمسُّكِ المسيحيين هناكَ بدورهمْ وحضورهمْ ورسالتهمْ في الجنوبِ، كما كانَ رسالةً منْ الفاتيكان عمَّا يعنيهِ هذا الحضورُ وهذا الامتدادُ للكنيسةِ الكاثوليكيةِ في أقصى الجنوبِ. ماذا فعلتْ الدولةُ اللبنانيةُ؟ لا شيءَ.. أقصى ما قامتْ بهِ الحكومةُ توزيعُ بياناتِ الدعمِ ليسَ إلاَّ، فيما لم يسألْ أيُّ وزيرٍ او رئيسٍ الناسَ هناكَ عمَّا يريدونَ في وقتٍ أقصى، ما يُطالبُ بهِ الاهالي تحييدُ قراهمْ عنْ القصفِ والتدميرِ وعنْ إنطلاقِ الصواريخِ وعنْ التغلغلِ بينَ الاحياءِ السكنيةِ.. فمنْ تحرَّكَ منْ الدولةِ لملاقاةِ الاهالي في هذا المطلبِ المحقِّ؟ وأينَ الوزراءُ مِمنْ يدَّعونَ المسيحيةَ في الحكومةِ، وأينَ النوابُ مِمنْ يدَّعونَ المسيحيةَ في مجلسِ النوابِ، لم يشكلوا قوةَ ضغطٍ مع المعنيينَ وقوى الامرِ الواقعِ لتحييدِ هذهِ القرى وإعادةِ الاستقرارِ إليها؟ لا احدَ مهتمٌّ، فيما الفاتيكان وحدهُ يعي أهميةَ هذا الحضورِ وهذا الدورِ، امَّا منْ لدينا مِمنْ يسمُّونَ أنفسهمْ مسؤولينَ فيغرقونَ بالتفاهاتِ اليوميةِ والمماحكاتِ والنكاياتِ. ولعلَّ الأخطرَ أنَّ حكومةَ "النجيبِ" لم تُقدِّمْ خطةَ طوارىء لإهلِ الجنوبِ بكاملهِ، ولا بنتْ ملجأ ولا دعمتْ مستشفى او مستوصفاً، بلْ رسمتْ خطةً على الورقِ لناسٍ منْ ورقٍ، ولمشاريعَ منْ ورقٍ للطوارىءِ، منْ دونِ تغطيةٍ ماليةٍ حتى، ومنْ دونِ توفيرِ الاعتماداتِ وذلكَ فقط للتعميةِ وللهروبِ إلى الامامِ. تتسارعُ اكثرَ فأكثرَ خطواتُ التصعيدِ العسكريِّ الكبيرِ مترافقاً مع بدءٍ وشيكٍ منْ قبلِ اسرائيلَ لإجتياحِ رفح ومعارضةٍ اميركيةٍ واضحةٍ، فيما نحنُ ننتظرُ قدرنا بعيونٍ مفتوحةٍ على القلقِ والخوفِ وربما الموتِ!

 

أسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين 25 آذار 2024

وطنية/الإثنين 25 شباط/2024

 البناء

ـ كواليس

تعتقد مصادر دبلوماسية انّ قرار أنصار الله باستهداف خط المحيط الهندي الى رأس الرجاء الصالح وإعلان المقاومة العراقية عن الاتجاه لإقفال موانئ كيان الاحتلال وصولاً لإغلاق البحر الأبيض المتوسط حتى مضيق جبل طارق… أبعد من حرب غزة رغم صلته العضوية بها، فهو تغيير جيواستراتيجي في توازنات القوى العالمية وإخراج المسطحات والممرات المائية حول أفريقيا وآسيا وأوروبا من القبضة الأميركية.

ـ خفايا

قال خبير في العلاقات الأميركية «الإسرائيلية» انّ ما يحكم هذه العلاقة ثلاثة ثوابت، الأول انّ هزيمة «إسرائيل» هي هزيمة أميركية، والثاني انّ تقسيم الأدوار يفيد في صيغة رابح رابح في الخلافات فتربح إدارة الرئيس جو بايدن في شارعها ويربح بنيامين نتنياهو في شارعه، والثالث أنه إذا كان هناك حاجة للاختيار بين فوز بايدن ونتنياهو في الانتخابات فلا مانع من التضحية بنتنياهو لتوفير شروط فوز بايدن.

النهار

ـ اتصال بين المدير العام لـ"كهرباء لبنان" ورئيس هيئة الشراء العام حول المواد الكيميائية القابلة للانفجار في معمل الذوق

اتصل المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك برئيس هيئة الشراء العام جان العلية ابلغه فيه تسلمه إشعاراً من النيابة العامة التمييزية لشحن المواد الكيميائية القابلة للانفجار في معمل الذوق إلى الخارج. فأكد العلية له ضرورة المباشرة بسحبها فوراً من دون انتظار اجراء مناقصة، مستنداً الى المادة 46 (فقرة 2) من قانون الشراء العام.

ـ معظم المستشفيات في لبنان تشهد ما يشبه مراحل الحرب

يلاحظ أن معظم المستشفيات في المناطق اللبنانية كافة، تشهد ما يشبه مراحل الحرب، من خلال وجود ممثلين لأحزاب وتيارات سياسية يتولون متابعة ملفات المرضى المحسوبين عليهم بعدما ضاقت الحال بالاهالي.

ـ تكاثر مراكز التجميل على أنواعها

تتكاثر مراكز التجميل على أنواعها في معظم المحافظات، وسط تساؤلات أهي مرخصة وهل ثمة رقابة عليها، خصوصاً أن معظمها جاء على خلفية العوز المادي والظروف الاقتصادية الصعبة.

أسرار الجمهورية    

قال ديبلوماسي غربي أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب جدّي وعنوانه قيام الدولتين

إعتبر مسؤول في ح.زب بارز أن ّ تحرَكي الخماسية والاعتدال أظهرا انّ الظرف ما زال غير مؤات لانتخاب رئيس

إعترف مسؤول ح.زبي بصعوبة تخطي أزمة ثقة عميقة متبادلة بين ح.زب وتيار سياسي كبير

أسرار اللواء  

تعاني شركة مقاولات لبنانية قطب سياسي شريك فيها، من تعثرات مالية تهدد تنفيذ المشاريع التي فازت بتعهداتها في دولة خليجية خلال السنوات الأخيرة!

أثارت حملة إعلامية مركّزة، وشملت أكثر من منبر صحفي وإعلامي، ضد «مرشح ثالث» لرئاسة الجمهورية أكثر من علامات استفهام حول الجهة الح.زبية التي طرحتها، في ذروة حراك سفراء الدول الخماسية!

تضاربت المعلومات حول لقاءات مسؤول حزبي أمني إلى عاصمة عربية، والنتائج التي حققها، والتي كانت دون المستوى الذي تم التداول به في الإعلام اللبناني!

خفايا نداء الوطن 

تقوم شبكة تديرها أستاذة جامعية لبنانية بتوظيف عدد كبير من الأساتذة الجامعيين اللبنانيين في العراق وفق نظام الكفالة وتقوم بتنظيم عقود تدريس فصلية لهم في جامعات عراقية وتتقاضى نسبة 15% من رواتبهم.

وفق مرصد حقوقي تبيّن أنّ عدداً كبيراً من التشريعات التي يقرها المجلس النيابي تشوبها عيوب في الصياغة والغموض والتضارب ما يجعلها غير قابلة للتطبيق.

تبيّن ان وزيراً سابقاً حقق مبالغ ضخمة من أموال الدعم، وقام بتوسيع أعماله في لبنان والخارج ولا يزال يتقاضى أرباحاً من بيع السلع المدعومة التي قام بتخزينها تحت أسماء مستوردين وشركات ومؤسسات في منطقته.

الأنباء:

*ازدواجية معايير

ازدواجية معايير واضحة لدى البعض في مقاربتهم للطروحات المقترحة.

*المخططات المرسومة

وصفت مصادر أمنية الواقع الميداني بأن كل لبنان بات هدفاً ومن المستحيل التنبؤ بالمخططات المرسومة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 25 آذار 2024

وطنية/25 آذار/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

وفي اليوم الواحد والسبعين بعد المئة على حرب غزة، تبنى مجلس الأمن الدولي أول قرار له من أجل وقف فوري لإطلاق النار ، بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت, بعكس مرات سابقة كانت تستخدم فيها حق النقض، الفيتو.

امتناع واشنطن، لا استخدام حق  النقض الفيتو، أثار غضب رئيس الوزراء الأسرائيلي، الذي رد بأنْ قرر أن الوفد الذي أعلن إرساله إلى واشنطن بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن ،  لن يغادر إسرائيل. تهديدات نتنياهو تشير إلى تصعيد في اللهجة تجاه الأميركيين،  وهو حدث غير مسبوق، بحيث إن نتنياهو يوجه تهديداً مباشراً إلى واشنطن، وانتقاداتٍ واضحة للرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته.

السؤال هنا: كيف ستتطور الأمور بعد قرار مجلس الأمن الدولي ؟ هل ستلتزم تل أبيب؟ إذا التزمت تكون حماس قد سجَّلت عليها نقطة ، وإذا لم تلتزم تكون قد دخلت في نزاع مفتوح مع واشنطن.  بهذا المعنى الخيارات ضيقة أمام نتنياهو، فهل يكون الهروب إلى الأمام ، إلى رفح ، هروبًا من هذا الإحراج؟

في مذبحة كروكوس (crocus) ، تواصل موسكو طرح التساؤلات عن سبب تمسك الغرب بوقوف داعش  وراء المذبحة ، فيما هي ، اي موسكو ، تصر على أن أوكرنيا تقف وراءها.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بعد فشل ممتد على طول فترة العدوان الإسرائيلي الذي قارب الستة أشهر في قطاع غزة و تخلله إستخدام سلاح الفيتو لمرات عديدة نجح مجلس الأمن الدولي اليوم في تبني أول قرار له من أجل وقف فوري لإطلاق النار وسط امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع القرار. هذا في وقت لم ينجح فيه المجلس بالإتفاق على تعديل جاء بناء على مطالبات روسية بأن يتضمن مشروع القرار عبارة وقف دائم لإطلاق النار.

وفي اول رد فعل إسرائيلي على القرار اعلن مكتب بنيامين نتنياهو ان الولايات المتحدة تراجعت عن مواقفها الثابتة مشدداً ان الوفد الإسرائيلي لن يتوجه إلى واشنطن فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي: لن نوقف إطلاق النار بل سنقضي على حماس ونستمر بالقتال حتى عودة آخر الرهائن على حد قوله.

في المقابل  رحّبت حركة حماس بقرار مجلس الامن مؤكدةً ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الاسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم. وأكدت الحركة استعدادها للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين.

في الشأن اللبناني غابت المواقف السياسية في عطلة العيد وتركزت المتابعة على الوضع جنوباً مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وسط ترقب لما سيكون عليه الوضع في ضوء القرار الاممي.

على مستوى المستجدات الروسية في ضوء هجوم كروكوس  رفض الكرملين التعليق على تبني "داعش" للهجوم مشيراً الى ان التحقيقات لا تزال مستمرة.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

أخيراً نجح مجلس الامن بتبني قرار لوقف اطلاق النار في غزة.  فبعد خمسة اشهر وثمانية عشر يوما على بدء الحرب، وبعد اربع محاولات فاشلة متتالية ، توصلت اعلى مرجعية  دولية الى تحقيق ما سعت اليه طويلا. والامر لم يكن ليتحقق لولا امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، بحيث مرر القرار من دون فيتو. لكن  القرار الدولي قد يكون في مكان، والواقع على الارض في مكان آخر. فاسرائيل الغاضبة من القرار والغاضبة من اميركا بسبب تمريرها القرار، قد تعمد الى تصعيد الموقف ميدانيا، وخصوصا ان  مفاوضات الدوحة فشلت بسبب رفض حركة حماس بقاء الجيش الاسرائيلي في غزة خلال الهدنة. وقد ترافق ذلك مع تأكيد مصدر امني اسرائيلي ان الخيار الوحيد لدى تل ابيب هو اجتياح رفح، باعتبارها المعقل الاخير لحركة حماس في غزة.

مقدمة تلفزيون "المنار"

بعد ما يقارب الستة اشهر من العدوان عاودت المقاومة صفع اسديروت، وبعثت بالرسائل الصاروخية للصهاينة وراعيتهم الاميركية بان كل المجازر والتدمير لم ينل من قدرة المقاومين، وان الصواريخ المنبعثة من وسط القطاع تقطع اي شك حول فشل اهداف العدوان، وان حاول بنيامين نتناياهو الاصرار على المكابرة والهروب الى الامام..

امام اعين الصهاينة قادة ومستوطنين، المتخبطين بالخلافات الداخلية ووحول الجبهات الميدانية، والمحاصرين يوما بعد يوم بتزايد الضغوط الدولية، يقتل جنودهم وتدمر آلياتهم وتطاح خططهم في حارات غزة ومدنها، والصواريخ العابرة فوق القبة الحديدية اليوم الى سديروت بعض الدليل..

وكما تفشل القبة الحديدية بصد صليات الصواريخ والمسيرات من غزة وكل جبهات الاسناد، عجزت القبة الاميركية السياسية عن صد الضغوط  المتزايدة على تل ابيب من الدول التي لم تعد تحتمل جرائم حرب الابادة والتجويع التي يرتكبها الصهاينة في غزة. فوقفت واشنطن عند الامتناع عن التصويت في مجلس الامن، ولم تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار اجمعت عليه اربع عشرة دولة في المجلس يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار بغزة في شهر رمضان..

وان كانت تل ابيب غير مكترثة بكل القرارات الدولية على مدى اجرامها، الا ان القرار الاممي اليوم المحمل بالكثير من الغضب الاميركي ضد بنيامين نتنياهو سيعقد على الحكومة الصهيونية المهمة، وسيضيق عليها هامش المناورة امام الطلبات الجدية بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، كما سيسعر النار الداخلية التي بدأت بتحميل بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية الإضرار بالمصالح الاسرائيلية عالميا واميركيا.

وحتى ينجلي دخان اللغم الذي اصاب عناتر الحرب الصهاينة، وتعداد ضحاياه السياسيين، فان الجنون والحقد الصهيونيين غير مأموني الجانب. اما اول المواقف الارتجالية فكان الغاء زيارة الوفد الوزاري الصهيوني الذي كان مقررا اليوم الى واشنطن، مع معرفة الجميع ان الثابتة الاميركية التي لا لبس فيها هي الدفاع عن المصالح الاسرائيلية حتى الرمق الاخير، وان اختلفت بالتكتيك مع أداء حكومة بنيامين نتنياهو الفاشلة.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

مئةٌ وواحدٌ وسبعون يومَ نارِ أَفرغتْ طلَقاتِها في مجلس الامن واستَخرجت منه أخيراً رصاصةَ رحمةٍ بعدما َضرّجَتْه الولاياتُ المتحدة باربعةِ فيتواتٍ قاتلات . أرفعُ منظمةٍ اممية ورأسُ الامنِ في العالم عجزت في أَشهرٍ ستةٍ عن الوصول الى قرار وقف اطلاق النار في غزة .// وبين حقِّ النقض ونقيضِه ومشاريعَ اميركيةٍ وروسيةٍ وعربية نَطقت موزامبيق بالحق/ وأَعلنت باسمِ الدولِ غيرِ الدائمة في المجلس نصاً لاقى تأييدَ اربعَ عشْرَةَ دولةً فيما اختارت اميركا إمساكَ العصا من النِّصف،/ فامتنعتْ ولم تعرقلِ المشروعَ وتجنبتِ استخدامَ الفيتو فأَخرجتِ العفاريتَ الاسرائيليةَ الى مسرح الجنون .

القرار حاملُ الرقم 2728 نصَّ على وقفٍ فوري لاطلاق النار في شهر رمضان يتحولُ الى مستدامٍ ويطالبُ بالإفراج الفوري وغيرِ المشروط عن جميعِ الرهائن وبكفالةِ وصولِ المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتِهم الطِّبية وغيرِها من الاحتياجات الإنسانية.// وفي اول تعليقٍ للحثِّ على الالتزام، قال الامينُ العامُّ للامم المتحدة انطونيو غوتيرش إنَّ عدمَ التطبيقِ امرٌ لا يُغتفر /، فيما كانت حركةُ حماس اولَ المرحبين معلِنةً الاستعدادَ الفوري للانخراط في عمليةِ تبادلِ الرهائن.// على انَّ العلاقةَ بين اميركا واسرائيل بعد هذا القرار اصبحت بحاجةٍ الى وقفِ اطلاقِ النار السياسي، اذِ ارتفعتِ السقوفُ الخِطابيةُ وقررَ بنيامين نتنياهو استخدامَ الفيتو ضد فريقِه المتوجِّهِ الى واشنطن ومَنَعَهُ من مغادرة تل ابيب،/ وهو يضمُّ رئيسَ مجلس الامن القومي تساحي هنغبي ووزيرَ الشؤون الاستراتجية رون درمر ، في وقت اعلن البنتاغون ان الاجتماعَ بين وزير الدفاع الاميركي ونظيرِه الاسرائيلي لا يزال قائماً غدا الثلاثاء، وبذلك تكون اسرائيل قد سَحبت وفدَها الذي سيَبحثُ اجتياحَ رفح وأَبقت على وزيرِها يوآف غالانت الذي سيقوم برحلة" شوبينغ " على السلاح الاميركي فيحجِزُ من المتاجرِ هناك ما يمكنُه ان يسرِّعَ في قتل الفلسطينيين .وعملياتُ الابتزاز مستمرةٌ كما استمرارُ نتنياهو باعلان استعدادِه لاجتياحِ رفح، وهو ما حَذرت منه خارجيةُ اميركا مجدداً اليومَ قائلةً إنَّ الاجتياحَ سيكون أمراً خاطئًا ،

وسيُضعِفُ من امن اسرائيل، واشارت في مجال التفاوض الى ان مفاوضاتِ التوصل لوقف اطلاق النار في غزة جاريةٌ وقد أَحرزت تقدماً مطلَع الاسبوع . وسيكونُ نتنياهو موعوداً على ضفةٍ داخلية ببَدءِ انشقاقاتٍ حكومية بعد اعلانِ قناة كان العبرية ان الوزير جدعون ساعر سيدلي ببيانِ الاستقالة هذا المساء ، لكنَّ كلَّ ذلك لن يُلزِمَ اسرائيل بتطبيق قرارٍ دولي وهي لم تفعلْ على مرِّ عشراتِ القراراتِ الاممية الصادرة منذ نشأةِ الامم، وهي اذ تتعاملُ معَ قرارِ وقف اطلاق النار .. باطلاقِ نارٍ في كل الاتجاهات وضِمناً جبهةُ الشمال مع لبنان، فإنها لا تُعيرُ التزاماً لايِّ مرجِعيةٍ دولية واممية، وكلُّ ما تتوقفُ عنده اليومَ هو العلاقةُ مع الحليفِ الاميركي التي انزَلقتْ في رفح .. وحَرمت واشنطن ولدَها المدلَّلَ من حَلوى الفيتو في مجلس الامن .. رافعةً نِصفَ يدٍ بالامتناع من دون ان تقسُوَ عليها بقبضةِ يدٍ حديدية تقودُها من الفصل السادس الى الفصل السابع.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

معارك جنوب لبنان تخفت وتحتدم على وقع مفاوضات غزة ووضع الميدان إرساء قواعد اشتباك جديدة

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/25 آذار/2024

بعد أكثر من أسبوع على تراجع غير مسبوق في حدة المواجهات العسكرية على جبهة الجنوب اللبناني، التي قرر «حزب الله» أن يتخذها منطلقاً لعمليات عسكرية دعماً لغزة، عادت هذه الجبهة في الساعات الماضية لتسخن من دون مقدمات، ولتتوسع عمليات إسرائيل لتشمل بعلبك والبقاع الغربي شرق البلاد. وعادت حدة المواجهات بعيد إعلان «حزب الله» عن استخدام مسيرتين لاستهداف منصتين للقبة الحديدية في مستعمرة «كفار بلوم» الواقعة في الجليل الأعلى، فكان الرد الإسرائيلي باستهداف بعلبك، كما إحدى السيارات في منطقة البقاع الغربي، وهي تُستهدف للمرة الأولى منذ «طوفان الأقصى». وبدا واضحاً أن طرفي الصراع؛ أي «حزب الله» وإسرائيل، اللذين التزما منذ حرب يوليو (تموز) 2006 بقواعد اشتباك معينة، باتا بعد اندلاع المواجهات الأخيرة بينهما يلتزمان بشكل غير معلن قواعد جديدة تقول إنه حين يستخدم الحزب مسيّرات أو يلجأ لعمليات نوعية، يتم استهداف منطقة بعلبك كما يتم توسيع رقعة المناطق اللبنانية المستهدفة. وبعدما نعى «حزب الله» آخر عناصره في الثاني عشر من الشهر الحالي، عاد الأحد لينعى اثنين من عناصره مع عودة الزخم العسكري إلى الجبهة الجنوبية.

الوضع الميداني يتحكم بالجبهة

وبينما يرى كثيرون أن تراجع العمليات وتزخيمها مرتبطان بمسار التفاوض للوصول إلى هدنة في غزة، وكذلك بتفاهمات غير معلنة بين إسرائيل و«حزب الله» تتم عبر وسطاء، يرى آخرون أن إعطاء تل أبيب الأولوية لمسألة رفح واستبعاد احتمال تدخل واشنطن لمساعدتها في أي حرب موسعة على لبنان، في ظل الخلافات الكبيرة بين الإدارتين الإسرائيلية والأميركية، عوامل تؤدي إلى تراجع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية جنوباً، وأن هذه العمليات باتت في إطار رد الفعل على ما يقوم به الحزب. وتشير مصادر «حزب الله» إلى أن «العمليات تخفت حيناً وتحتدم حيناً آخر حسب الأوضاع الميدانية»، نافية لـ«الشرق الأوسط» أن تكون هناك أي مستجدات أخرى تجعل الجبهة أكثر هدوءاً. وتوضح مصادر مطلعة على جو الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن «العمليات التي ينفذها (حزب الله) ضد المراكز العسكرية الإسرائيلية مستمرة وبالوتيرة نفسها»، لافتة إلى أن «ما يجب التوقف عنده هو امتناع إسرائيل لأكثر من 12 يوماً عن تعقب السيارات جنوب لبنان لاقتناص أهداف معينة، كما امتناعها عن القصف داخل القرى»، مضيفة: «هي قد تكون اقتنعت بأنها غير قادرة على جر الحزب إلى الحرب الموسعة كما جر واشنطن للقتال عنها في لبنان، أضف إلى ذلك أن (حزب الله) نجح في سدّ ثغرات كثيرة كانت تنفذ إسرائيل منها لإيقاع شهداء في صفوفه».

تجاوز مشروع الحرب المفتوحة

ويرى الناشط السياسي المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين أن «تراجع حدة الاشتباكات وعمليات القصف على مناطق جنوب لبنان أحياناً لا يعكس مسار تهدئة أو هدنة، طالما أنه لا اتفاق بعد على تسوية بين الطرفين»، مرجحاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون «صيغة المناوشات الحالية تمهد لعمليات إسرائيلية طويلة المدى، وبوتيرة تبقي الجبهة مفتوحة وخاضعة لتصعيد وتهدئة، إلى حين التوصل إلى تسوية يبدو أنها تحتاج إلى وقت أكثر». ويضيف الأمين: «لذلك فإن التهدئة الظاهرة أو المناوشات الجارية ربما تعبر عن تجاوز مشروع الحرب المفتوحة والاستغناء عنها، لصالح خيار استنزاف (حزب الله) وممارسة فعل الاغتيال والتصيّد لكوادره ولو على فترات متباعدة، لكنها دائمة ومستمرة إلى أجل غير مسمى». ويشير الأمين إلى أن «إسرائيل فرضت إيقاعاً للمواجهة في هذه الحرب نسف ما كان يسمى قواعد الاشتباك التي كان (حزب الله) يتمسك بها ويهدد عبرها إسرائيل بأن استهداف المدن والمدنيين والمقاتلين سيقابل بالمثل»، لافتاً إلى أن «هناك إيقاعاً تبدو إسرائيل أكثر تحكماً فيه من (حزب الله)، ويعكس طول اليد الإسرائيلية في استهداف (حزب الله) ولبنان».

تفاهم غير معلن

من جهته، يربط أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية الدكتور هلال خشان بين تراجع حدة المواجهات جنوباً في فترة من الفترات والزيارة التي قام بها مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا إلى الإمارات، مذكراً بأن «علاقة الإمارات مع إسرائيل ممتازة، والرئيس السوري بشار الأسد توسط لـ(حزب الله) لتحريك ملف موقوفي الحزب في الإمارات»، مستبعداً أن تكون المداولات طالت حصراً هذا الملف، كما يؤكد «حزب الله»، و«إنما لاحظت تفاهماً ما غير معلن بشأن تخفيف العمليات واقتصار الضربات على أهداف لا تؤدي لأضرار كبيرة وخسائر بشرية».

ويرى خشان أن «الحزب يريد أن يجد طريقة ليخرج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، ويعلم أن وقف العمليات نهائياً مرتبط بانسحابه مجدداً إلى شمالي الليطاني، وهذا يمكن أن يجدوا له إخراجاً مناسباً حين يحين الوقت»، مضيفاً: «قضية غزة معقدة وهذا سيبقي الجبهة اللبنانية مفتوحة راهناً، ولكن بوتيرة أخف عن تلك التي كانت قائمة سابقاً. فإسرائيل تتعرض لضغوط أميركية كبيرة، لذلك تركز حالياً على مسألة رفح لتعالج مسألة جنوب لبنان في وقت لاحق». وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد أن حكومته «مستمرة في اتصالاتها الدبلوماسية دولياً وعربياً لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان»، مشيراً إلى أن «نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة إيجابية، من دون إغفال مسألة أساسية، وهي أنه لا يمكن الرهان على أي موقف إيجابي أو ضمانة يقدمها العدو الإسرائيلي». أما الموفد الأميركي آموس هوكستين، الذي زار لبنان مطلع الشهر، فحمل «رسالة تهديد» إلى المسؤولين اللبنانيين بأن «الهدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائياً إلى لبنان»، مؤكداً أن «التصعيد أمر خطير ولا شيء اسمه حرب محدودة».

 

الهجوم الاسرائيلي على الصويري البقاعية.. من نجا من الإغتيال؟

جنوبية/25 آذار/2024

نجا قيادي في حركة المقاومة الإسلامية- حماس, من هجوم إسرائيلي بطائرة مسيّرة استهدفه الأحد في شرق لبنان، على ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس الاثنين. وقُتل مدني سوري الأحد في الضربة على طريق بلدة الصويري في البقاع الغربي. وكانت الضربة على بلدة الصويري التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود مع سوريا، أول استهداف لهذه المنطقة في لبنان منذ بدء تبادل القصف على خلفية الحرب في غزة. وأفاد المصدر الأمني وكالة فرانس برس أن “الضربة كانت تستهدف بالأساس قياديًا في حماس كان مارًّا في الطريق نفسه ونجا من الغارة”.

 

العدوان الاسرائيلي على الجنوب مستمر.. ودويّ انفجار يهزّ مستوطنة شمالية ليلاً!

جنوبية/25 آذار/2024

أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بسماع “دويّ انفجار قوي في منطقة ميرون في الشمال، عند الحدود اللبنانية الفلسطينية”، لكن تبين لاحقا أن صوت طائرات القوات الإسرائيلية التي كانت تستعدّ لقصف بلدة طيرحرفا جنوب لبنان. وبالفعل، كتب مراسل قناة “المنار” علي شعيب بالتزامن, على حسابه الخاص عبر منصة “اكس”: “الطيران الحربي الاسرائيلي يشنّ غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة طير حرفا”. واضاف: “لليوم الثالث على التوالي الطيران الحربي الاسرائيلي يغير بالصواريخ على بلدة ميس الجبل”.هذا وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”, بأن الغارة الاسرائيلية على منطقة طيرحرفا استهدفت منزلاً غير مأهول غرب البلدة، إلا أن فرق الاسعاف توجهت الى المكان للتأكد من خلوه.

 

إسرائيل تكثف غاراتها على جنوب لبنان: شهيدان وخمسة جرحى

المدن/26 آذار/2024

علق وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، على إصدار مجلس الأمن الدولي قرار وقف فوري لإطلاق النار، في غزة، قائلاً إن "وقف الحرب في غزة قد يقرب حرباً على الجبهة الشمالية مع حزب الله. وإثر صدور القرار وتصريح غالانت، كثفت إسرائيل من غاراتها على قرى وبلدات الجنوب، وتحديداً في بلدة ميس الجبل التي تتعرض لعمليات قصف منذ ثلاثة أيام. وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية البلدة بغارتين، ما أدى إلى سقوط شهيدين و5 جرحى. كما أغار الجيش الاسرائيلي على بلدة رب ثلاثين، وأخرى بين مركبا والعديسة، استهدفت محطة لتوليد الكهرباء. واستهدف قصف مدفعي اسرائيلي تلة العويضة، جهة كفركلا. وأفاد الجيش الاسرائيلي، اليوم الاثنين، على حسابه الخاص عبر "إكس": "قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عنصرين من حزب الله كانا يعملان في منطقة ميس الجبل في جنوب لبنان". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الكهرباء منقطعة عن بعض البلدات الحدودية مع لبنان منذ ستة أيام بفعل عمليات نفذها حزب الله، وأن موظفي شركة الكهرباء غير قادرين على إصلاح العطل في البلدات الحدودية، بفعل هجمات حزب الله، وخوفاً من إطلاق صواريخ باتجاههم. وصف تقرير نشرته صحيفة معاريف الهجوم الذي نفذته إسرائيل ضد مدينة بعلبك فجر يوم الأحد بـ"المهم"، مشيرة إلى أنه يشير إلى اتجاه نحو زيادة مستوى الهجمات التي تشنها تل أبيب ضد لبنان، وقال: "وبهذا، يبدو أن إسرائيل تتخذ رداً أقوى وأقسى من ذي قبل، وقد امتدت هجماتها إلى عُمق لبنان". وأكمل التقرير: "لقد أدركت الحكومة الإسرائيلية أخيراً إنها إذا لم تُمارس ضغوطاً متزايدة على حزب الله، فلن نتوصل إلى تفاهم بشأن أي اتفاق سياسي مع الأخير. في حال التوصل إلى ذلك التفاهم، فسيكون ذلك بفضل الضغط العسكري، ومن يُصعد الهجمات هذه المرة هو الجيش الإسرائيلي". وتقول الصحيفة: "عبر الضربة الأخيرة في عمق لبنان، فإن إسرائيل تخاطر بحرب واسعة النطاق، لكن من الصواب التصرف بهذه الطريقة وليس لدينا أي خيار آخر. إسرائيل تتخذ خطوات صغيرة ببطء نحو التصعيد، الأمر الذي سيدفع حزب الله للذهاب إلى مكان يتفاوض معنا فيه".

 

غالانت يكشف عن مصير جبهة الشمال!

الكلمة اونلاين/25 آذار/2024

علق وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت على إقرار مجلس الأمن الدولي, اليوم الاثنين, على قرار وقف فوري لإطلاق النار في غزة قائلاً: "وقف الحرب في غزة قد يقرب حرباً على الجبهة الشمالية" مع "حزب الله". ولفت الى أن "ليس هناك حق أخلاقي لأحد لوقف الحرب دون تحرير المختطفين".ويُذكر أن "غالانت يزور الولايات المتحدة من أجل البحث مع الإدارة الأميركية أفق الحرب في غزّة والعملية البرية في رفح". وفي وقت سابق من اليوم, أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الى إنه "ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد امتناعها عن التصويت على القرار". ورد البيت الأبيض, بانه: "امتنعنا عن التصويت على صيغة مشروع القرار لأنها لا تتضمن التنديد بحماس". واضاف, "لم نبلغ بأي تغيير بشأن خطة إسرائيل للعملية البرية في رفح".

 

اسرائيل تزعم استهداف عناصر من الحزب في ميس الجبل!

الكلمة اونلاين/25 آذار/2024

أفاد الجيش الاسرائيلي, اليوم الاثنين, على حسابه الخاص عبر "اكس": "قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عناصر من حزب الله كانا يعملان في منطقة ميس الجبل في جنوب لبنان". وأضاف, "ويطلق حزب الله صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل من لبنان منذ 8 تشرين الاول، بما في ذلك عدة مرات اليوم".

 

إسرائيل تتهم منير المقدح وإيران بتهريب الأسلحة إلى الضفة

المدن/25 آذار/2024

في تطور خطير قد ينعكس على وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكشفها أمنياً من قبل العدو الإسرائيلي، تحدث الإسرائيليون عن معطيات تتصل بتطورات الوضع داخل فلسطين، وبعمليات تهريب سلاح إلى الضفة الغربية. وهذه المرة يتهم الإسرائيليون العميد منير المقدح، وهو المسؤول الفلسطيني في حركة فتح، والمقيم في مخيم عن الحلوة، بالإنخراط في العمل على تهريب الأسلحة بالتعاون مع حزب الله والإيرانيين. وقد نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بياناً مشتركاً لمكتب المتحدث باسم جهاز الأمن العام والناطق بلسان جيش الدفاع، موضوعه "إحباط جهاز الأمن العام وجيش الدفاع تهريب وسائل قتالية متطورة يعود مصدرها إلى إيران والتي كانت مخصصة لمناطق "يهودا والسامرة" (أي الضفة الغربية)". وتحت عبارة سُمح بـ"النشر" كشف البيان "عمل جهات أمنية إيرانية على مدار الأشهر الأخيرة على تهريب وسائل قتالية، منها وسائل قتالية متطورة يعود مصدرها إلى إيران، إلى مناطق يهودا والسامرة، بغية ارتكاب عمليات إرهابية ضد الأهداف الإسرائيلية". ويقول البيان إن الجهات الأمنية الإيرانية المسؤولة عن ذلك هي القسم 4000 وهو قسم العمليات الخاصة التابع للمنظومة الاستخباراتية التابعة للحرس الثوري، والذي يرأسه المدعو جواد غفاري. وكذلك وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس على الأراضي السورية (18840) التي يرعاها رئيس وحدة 840 المدعو أصغر باقري. ويضيف البيان إنه "تم الكشف عن النشاط وإحباطه من قبل جهاز الأمن العام وجيش الدفاع اللذين اعتقلا عناصر فلسطينية عملت على ارتكاب عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية. وقد أفضت التحقيقات أيضًا إلى الكشف عن معلومات حول آخر نشاطات المدعو منير المقدح، وهو من سكان مخيم عين الحلوة اللبناني، والذي ينحدر من أصول فلسطينية، ومعروف منذ سنين طويلة باعتباره جهة تعمل لصالح حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ويواصل محاولة الترويج لعمليات إرهابية هذه الأيام أيضًا".

ويضيف: يتبين من التحقيقات مع الضالعين ومن نشاطات جهاز الأمن العام في مواجهته منذ فترة طويلة أن المدعو منير مقدح يعمل على تجنيد عناصر في مناطق يهودا والسامرة لارتكاب عمليات إرهابية والترويج لتهريب وسائل قتالية إيرانية الصنع ونقل التمويل بطرق متنوعة إلى الخلايا التي جندها في مناطق يهودا والسامرة. وفي إطار عملية يخوضها جهاز الأمن العام في مواجهة منير مقدح، تم ضبط كمية كبيرة من الوسائل القتالية المتطورة التي تم تهريبها إلى داخل مناطق يهودا والسامرة. وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي يعملان على رصد وتحييد الوسائل القتالية الإيرانية المهربة إلى داخل مناطق يهودا والسامرة وتحييد الخلايا الإرهابية التي يتم تجنيدها على يد جهات إيرانية. كما وسيواصل جهاز الأمن العام العمل على إحباط النشاطات الإرهابية الإيرانية على ظهر منصات العمل الإجيرامية في مواجهة الذين سيتم تجنيدهم للانخراط في نشاطات أمنية وجنائية، على كافة أراضي دولة إسرائيل".

ويقول البيان: "يعتبر جهاز الأمن العام، بالتعاون مع غيره من الأجهزة الأمنية، الضلوع في نشاطات أمنية توجهها إيران وذيولها أمرًا في غاية الخطورة، وستواصل في جميع الأوقات اتخاذ الخطوات الفاعلة لرصد وإحباط كافة النشاطات التي تشكل خطرًا على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها، وذلك بغية الكشف عن المساعي الإيرانية الرامية لارتكاب عمليات إرهابية على أراضي إسرائيل وستعمل على ملاحقة الجهات الضالعة.

وكشف البيان عن تفاصيل عن الوسائل القتالية التي تم ضبطها في نشاط منير المقدح:

- عبوتان ناسفتان من طراز BTB15

- 5 ألغام مضادة للدروع إيرانية الصنع من طراز YM-2 + 5 شعيلات

- 4 قاذفات M203

- 15 كيلوغرامًا من مادة C4 شديدة الانفجار

- 10 كيلوغرامات من مادة سمتكس شديدة الانفجار

- 13 صاروخ كتف مضاد للدروع

- 15 قاذفة RPG

- 16 قنبلة يدوية من طراز RPG-7 + مواد متفجرة دافعة

- 25 قنبلة يدوية

- 33 بندقية اقتحام من طراز M4

- 50 مسدسًا.

 

250 شهيداً للحزب.. والحرب «لم تبدأ بعد»!

سمير سكاف/جنوبية/25 آذار/2024

عادل عدّاد ضحايا “حزب الله” في الحرب الجارية مع الجيش الاسرائيلي، أي حرب 8 أكتوبر، عدّاد ضحاياه في حرب تموز 2006، بخسارة أكثر من 250 مقاتلاً حتى اليوم، والعدّاد ما يزال مفتوحاً!

عدد الضحايا مرشح للازدياد في حرب “لم تبدأ بعد”، بمعنى أن حرب 8 أكتوبر ليست حرباً تشبه حرب تموز، من هجومات واختراقات وجبهات برية، والتحام بين العسكر والمقاتلين، وقصف وتدمير كامل في كل المناطق اللبنانية … أكثر من 250 شهيداً ل”حزب الله” قبل قرار اسرائيل بفرض تنفيذ القرار 1701 بالقوة، وقبل إلزام “حزب الله” بالتراجع ميدانياً 7 الى 10 كم عن الحدود. وذلك، بعد أن تراجعت اسرائيل عن الطلب بانسحاب الحزب الى ما وراء الليطاني.

الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي نجح بإقناع “حزب الله” من قبل بدعم الحكومة اللبنانية، لجهة التخلي عن الخط 29 خلال ترسيم الحدود البحرية، يريد إقناع “حزب الله” بالتراجع مسافة تكفي لمنع إطلاق الصواريخ الصغيرة. “أما الصواريخ الكبرى فتتكفل بها القبة الحديدية” علماً أن مدى صاروخ الكورنيت، المضاد للدبابات، هو حوالى 10 كم. والمدى الفعّال لصاروخ الكاتيوشا هو 8.5 كم (يمكنه أن يصل الى 40 كم). وتجنب اسرائيل لهذه الصواريخ، يضعف المخاطر المحتملة عليها، ويخفض من تكلفة استهلاك القبة الحديدية الفائقة الكلفة عليها.

ولكن، وبعد فشل هوكشتاين، بحمل أي عرض مقنع لحزب الله بالانسحاب من جنوب الليطاني، أو 7 الى 10 كم على الأقل، عن الحدود مع فلسطين المحتلة، ما الذي يمكن أن يحمله هوكشتاين الى لبنان؟ ومن أين يمكنه إخراج حلول “مقنعة” من قبعته السحرية؟

مع غياب أي تصور حقيقي للحل، ومع تسارع الأحداث في غزة، ومع فشل المفاوضات حول الأسرى، ومع اقتراب اقتحام رفح، تبدو الحرب المفتوحة بين اسرائيل ولبنان، “التي لا يريدها أحد”… حتمية!

 

بول مرقس عن قرار مجلس الأمن: تلاعب على الكلمات

موقع الشفافية/25 آذار/2024 

علق الدكتور بول مرقس على القرار الصادر من قبل مجلس الأمن في إطار وقف إطلاق النار في غزة عبر منصة "إكس": وفق م ٢٥ من ميثاق الأمم المتحدة، قرار #مجلس_الأمن لا يقلّ إلزاماً عن قرارات المجلس الآمرة كالقرار ١٩٤٨/٥٤. الفارق أن عدم تنفيذه لا يرتّب اتخاذ إجراءات قسرية إلا بالعودة للمجلس لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع. التحدي يكمن أيضاً في التلاعب على الكلمات مثل "الرهائن" ومن يبدأ بالتنفيذ..

 

لبنان يحمل إسرائيل «مسؤولية دولية» تجاه أي حادث طيران ورفع إلى مجلس الأمن كل المعطيات بما فيها التقنية

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

تهدف الدولة اللبنانية، عبر شكوى إلى مجلس الأمن تقدمت بها ضد إسرائيل، إلى تحميل تل أبيب «مسؤولية دولية تجاه أي حادث قد ينتج عن هذه الأعمال المنافية لكل قواعد الطيران الدولي، وكل قواعد سلامة الطيران الدولي»، على خلفية التشويش الإسرائيلي المتواصل، ما يعرقل حركة الملاحة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد طلبت، الجمعة، من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم «شكوى عاجلة» لمجلس الأمن الدولي حول «اعتداءات» إسرائيل على السيادة اللبنانية «بالتشويش» على أنظمة الملاحة، وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار بيروت الدولي. وطلب المطار من الطيارين الاعتماد على الأجهزة الملاحية الأرضية الموجودة في مطار بيروت لتجنب عمليات التشويش الإسرائيلي القائمة. ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي»، الاثنين، عن مصدر دبلوماسي لبناني كبير قوله إن وزارة الخارجية «أرفقت كل ما لديها من معطيات في شكواها المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، والتي تفيد بقيام إسرائيل بالتشويش على أجهزة الملاحة بمطار بيروت الدولي، وتعريض سلامة الطيران المدني للخطر». وقال المصدر: «الهدف من الشكاوى التي نقدمها إلى مجلس الأمن الدولي هو توثيق هذه الخروقات في المقام الأول، وهنالك أهداف أخرى عدة نهدف إليها». وأضاف: «الهدف الثاني لهذه الشكوى هو فضح الممارسات الإسرائيلية التي تخالف قواعد القانون الدولي، والتي تخرج عن إطار كل ما له علاقة بالشرعية الدولية أمام الرأي العام العالمي». وتابع المصدر: «تهدف هذه الشكوى أيضاً إلى أن يتحرك مجلس الأمن الدولي إذا وجد أن هذه الممارسات الإسرائيلية تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وأن يأخذ الإجراءات التي يراها مناسبة، خصوصاً مع هذه الشكوى؛ لأنها تتعلق بسلامة الطيران المدني والتشويش على أجهزة الملاحة». كما أكد أن «الهدف منها أيضاً هو تحميل إسرائيل مسؤولية دولية تجاه أي حادث قد ينتج عن هذه الأعمال المنافية لكل قواعد الطيران الدولي، وكل قواعد سلامة الطيران الدولي». وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في بيان، الجمعة، أن «هذه الشكوى جاءت استكمالاً لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقاً، إذ يستنكر لبنان هذه الأعمال الإسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف، غير آبهة بتبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يومياً».

معطيات تقنية إلى مجلس الأمن

وقال المصدر في تصريحاته لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «قمنا برفع كل المعطيات التي لدينا إلى مجلس الأمن، بما في ذلك المعطيات التقنية التي زودتنا بها وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية؛ لأنها الوزارة المعنية بهذا الموضوع»، واستبعد أن يكون الإجراء الإسرائيلي دافعه عسكري، وتساءل مستنكراً: «هل هنالك طيران عسكري في مطار بيروت المدني؟ وهل لدينا قاعدة عسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي؟»، وحول الخطوات الإضافية التي قد تتخذها بيروت في هذا الصدد، قال: «نحن نتقدم باستمرار بإرسال شكاوى إلى مجلس الأمن للأهداف التي جرى ذكرها، وإذا كان هنالك داعٍ لنقوم بأعمال إضافية في المستقبل سنقوم بها». وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل قصفاً متبادلاً شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب على قطاع غزة. وتصاعدت وتيرة المعارك منذ يوم السبت، بعد تراجع في التصعيد لمدة 12 يوماً. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذارات في الجليل الأعلى جراء انطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان، كما دوت صفارات الإنذارات في الجليل الغربي. وأعلن «حزب الله» عن «استهداف مقر كتيبة ليمان المستجد بقذائف المدفعية، وإصابته إصابةً مباشرة»، كما أعلن «استهدافه موقع بياض ‏بليدا بقذائف المدفعية، وإصابته إصابةً مباشرة»، كما جاء في بيان الحزب. وفي المقابل، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلاً في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي بلدات حولا وميس الجبل ومرجعيون والخيام وكفركلا وتل النحاس. كما نعى «حزب الله» 3 مقاتلين في غارات إسرائيلية.

 

هادي سي.. لبناني فرنسي يطوّع الفولاذ حتى يلين!

إسماعيل فقيه/جنوبية/25 آذار/2024

أعماله الفنية غنية بجمال الشكل،ثقيلة بوزنها، صافية بدلالاتها،تعتمد التجريدية حيناً والواقعية حيناً آخر، وتتجاوز دلالاتها ، في أغلبها ، لتتكون وفق الشكل الهندسي المنحوت.وتتصف أعماله بالقوّة الشعرية المُفعمة (بالشّراسة الشعرية) أيضاً، ولا تخلو من الفجاجة والصُّراخ الحاد، دون أن تخرج عن استقامتها وانضباطها ضمن الخصوصية الفنية التي أسس لها الفنان وجعلها ، حديقته الشائكة والمشوقة. إنها لعبة القوة والعضلات التي تطوّع الحديد والفولاذ وتحوّلها الى أرقام وحروف وكلمات وأشكال غرائبية،الى حد ما. هذه “الألعاب الصّعبة” نراها ونتحسّسها في معرض الفنان هادي سي، في بيروت ،”غاليري صالح بركات”. إنها لعبة الحديد والفولاذ والأحجية والطلاسم والقوّة والعضلات والصدمات والمواجهات الهائلة والضارية، يعرضها الفنان هادي سي (مواليد بيروت 1964 – سنغالي فرنسي الجنسية) في غاليري صالح بركات ، الحمراء(حتى 13 نيسان/ أبريل). المعرض يحمل الكثير من الدلالات مسبوقة بظلالها وشظاياها القاسية،والتي تستقرُّ رخوةً في كهفها الفاخر الأنيق. ربما هي جاذبية العبثية التي بثّها الفنان،كأنه اختار الغموض في التعبير والتشكيل، وأمعن بالتجريد ، فبرزت أعماله ، كشِباك مُحيرة. تتمثل هذه الأعمال بتراكيبها الفولاذية بقامات وأشكال ومنحوتات تجريدية المظهر ، مؤلفة من حروف صلدة، ومن أرقام سلسة، رغم قسوتها الفولاذية. سرديات بلوحات حديدية جاهزة وكأنها تتجهّز في كل لحظة لبثِّ دلالات تالية. ولا تخفي مصدرها المنبثق من التأمل في استكشاف خلفيات الحياة الممتدة من المشهدية المدينية المعاصرة الى الثقافات المتوالية في أفق المدينة نفسها. أفعال وأعمال وأنشطة وحروب ومآسي وتراكمات يأس دراماتيكي تهدّد الحياة والإنسان في صميم وجوده، والذي تحوّل الى (رقم ) في عالم الطب والملعوماتية والإحصائيات وضحايا جرائم الحروب. أعمال فنية تطوع الفولاذ المتفوّق على كل صلبٍ وصلدٍ اكتشفه وصنعه الانسان، نجح الفنان باستخدامها حتى تلين،وتنطق بالحروف والكلمات والأرقام التي تدغدغ الروح قبل الجسد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32333 شهيدا و74694 جريحا منذ اندلاع الحرب

وطنية/25 آذار/2024

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32333 شهيدا و74694 جريحا، منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من تشرين الأول، بحسب "فرانس برس".

كذلك قالت الوزارة في بيان: "وصل إلى المستشفيات 107 شهيدا و176 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية"، مشيرة الى أن "الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو على الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".".

 

مجلس الأمن يقر وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة... وأميركا تمتنع عن التصويت

نيويورك: «الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الامن الدولي، اليوم (الاثنين)، قراره الأول الذي يطالب فيه ب"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وقد امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن". وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش «يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف فوري لإطلاق النار بغزة والإفراج عن المحتجزين، لأن الفشل لن يغتفر». وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إن القرار رقم 2728 الذي تبناه المجلس بشأن وقف إطلاق النار في رمضان اليوم طال انتظاره، وطالب مجلس الأمن بالعمل على تنفيذ القرار. وطالبت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد أعضاء المجلس بالضغط على حماس "للقبول بالاتفاق المطروح على الطاولة"، وفق وكالة أنباء العالم العربي. وقالت غرينفيلد إن وقف النار في غزة يمكن أن يبدأ "فورا" بعد الإفراج عن أول رهينة. وفي وقت سابق اليوم (الاثنين)، ذكر موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه سيلغي زيارة وفد مقررة إلى واشنطن إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مقترح بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. وكان من المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى واشنطن لبحث عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد عدم استخدام أميركا الفيتو

القدس: «الشرق الأوسط»»»/25 آذار/2024

قالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي مقررة لواشنطن بعد عدم استخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار بمجلس الأمن بشأن غزة الذي أصدره المجلس اليوم (الإثنين). واعتبر نتنياهو أن "فشل أميركا في استخدام حق النقض خلال تصويت مجلس الأمن الذي دعا لوقف إطلاق النار هو تراجع صريح عن موقفها السابق". من جهته، أعلن البيت الأبيض أن امتناع أميركا عن التصويت على القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل تحولا في السياسة الأميركية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي «سأبحث مع الإسرائيليين عما إذا كانوا سيأتون لواشنطن أم لا». ورحّب الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة في رمضان. بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الامن الدولي، اليوم (الاثنين)، قراره الأول الذي يطالب فيه ب"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وقد امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

 

البيت الأبيض: لا نرى مؤشرات أو خطة لغزو رفح في الأيام المقبلة

وطنية»/25 آذار/2024

قال البيت الأبيض اليوم إنه لا يرى مؤشرات أو خطة لغزو إسرائيلي لمدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر خلال الأيام المقبلة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". أضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين: "لم نر أي مؤشر على أن الإسرائيليين على وشك القيام بعملية برية في رفح".

 

الخارجية الأميركية: قرار عدم حضور وفد إسرائيلي لمحادثات واشنطن مفاجئ ومؤسف

وطنية»/25 آذار/2024

رأت وزارة الخارجية الأميركية أن قرار عدم حضور الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات المقررة في واشنطن هذا الأسبوع "مفاجئ ومؤسف"، بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بحسب وكالة "رويترز".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أن الغزو الشامل لرفح سيكون خطأ وسيضعف أمن إسرائيل. ورفح الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد وصول العديد من النازحين بسبب القتال في أماكن أخرى.

 

إسرائيل ستتوقف عن العمل مع «أونروا» في غزة

غزة: «الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل ستتوقف عن العمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، متهماً الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإطالة أمد الصراع. وأضاف المتحدث ديفيد مينسر للصحافيين «(أونروا) جزء من المشكلة، وسوف نتوقف الآن عن العمل معهم. نحن نعمل على الوقف التدريجي للاعتماد على (أونروا)؛ لأنهم يمددون أمد الصراع بدلاً من محاولة تخفيفه».

 

إسرائيل تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة للضفة الغربية من إيران

القدس: «الشرق الأوسط»»/25 آذار/2024

قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن قوات الأمن منعت تهريب أسلحة متطورة، بينها عبوات تحتوي على شظايا متفجرة، وألغام مضادة للدبابات إلى داخل الضفة الغربية من إيران. ووفق «رويترز»، أضاف الجيش أنه جرى كشف الأسلحة خلال عملية ضد ناشط مقيم في لبنان عضو في «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، موضحاً أنه كان يجند عملاء لتهريب الأسلحة، وتنفيذ هجمات في الضفة الغربية. وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية» كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، أن «الوحدة الإيرانية 4000»، وقسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات «الحرس الثوري»، برئاسة جواد غفاري، ووحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري» في سوريا، والمعروفة باسم «الوحدة 18840» والتابعة لرئيس «الوحدة 840» الإيرانية أصغر بكر، هي وراء المحاولة. وتشهد الضفة الغربية منذ الحرب بين إسرائيل و«حماس» مداهمات لقوات إسرائيلية، واشتباكات مع نشطاء فلسطينيين واعتقالات لمن تصفهم إسرائيل بمطلوبين والذين بلغ عددهم حسب آخر الإحصاءات 7755.

 

«القسام» تقصف أسدود لأول مرة منذ شهرين

غزة: «الشرق الأوسط/25 آذار/2024

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الاثنين، إنها قصفت مدينة أسدود في جنوب إسرائيل بالصواريخ رداً على ما وصفته باستهداف المدنيين، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن صفارات الإنذار انطلقت في أسدود، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذه هي أول مرة يُطْلَق فيها صواريخ باتجاه المدينة منذ أكثر من شهرين. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 4 صواريخ على الأقل أُطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل، وجرى تفعيل أجهزة الإنذار في المدينة. وأضافت الهيئة أنه جرى اعتراض 3 صواريخ، بينما سقط صاروخ واحد في منطقة مفتوحة.

 

إصابة 3 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

رام الله: «الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي والشظايا، صباح اليوم الاثنين، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية وسط مدينة نابلس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر في الهلال الأحمر قولها إن عدداً من الآليات العسكرية اقتحمت محيط البلدة القديمة وعدداً من الأحياء في نابلس صباح اليوم. وأضافت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أن «قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، مما أدى إلى اندلاع مواجهات وإصابة ثلاثة مواطنين». ومنذ بدء الحرب في غزة، كثفت إسرائيل مداهماتها في الضفة الغربية، حيث يتصاعد العنف بالفعل منذ أكثر من عام. وتظهر سجلات الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي اندلعت معه شرارة أحدث حرب في غزة.

 

غالانت: اسرائيل لن توقف الحرب في غزة إلا بعد الإفراج عن الرهائن منذ 7 ساعات

وطنية/25 آذار/2024

أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من واشنطن الاثنين أن إسرائيل لن توقف حربها في غزة طالما لم تفرج حركة "حماس" عن الرهائن، وذلك بعدما صوت مجلس الأمن الدولي لصالح "وقف فوري لإطلاق النار"، بحسب وكالة "فرانس برس".  وقال غالانت قبل اجتماع مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "ليس لدينا مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك رهائن في غزة".

 

إسرائيل تتهم «الأونروا» بالتخلي عن دورها في إدخال المساعدات لشمال غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/25 آذار/2024

اتهمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة بوزارة الدفاع الإسرائيلية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتخلي عن دورها في تيسير دخول المساعدات إلى شمال غزة منذ فترة طويلة. وقالت، عبر منصة «إكس» إن الوكالة الأممية «لم تطلب إدخال أي قوافل مساعدات لشمال غزة لأكثر من 6 أسابيع، وطلبت 3 فقط في الأيام القليلة الماضية». وأضافت، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نعمل مع منظمات إغاثة وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة لتسهيل دخول كميات كبيرة من المساعدات إلى شمال غزة». كان مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد قال، أمس الأحد، إن إسرائيل قررت منع الوكالة من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غزة، بداية من يوم الأحد. وأضاف لازاريني، على منصة «إكس»، أنه على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعين العالم، فإن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق على إرسال أي مساعدات إلى شمال القطاع بعد الآن.

 

فرنسا ترفع التأهب الأمني لأعلى درجاته ومخاوف من استهداف الألعاب الأولمبية

مصادر القلق داخلية وخارجية ومسؤولة أمنية تردها للوضع الجيوسياسي المتوتر عالمياً

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

في 5 مارس (آذار) الحالي، دعت سيلين بيرتون، مسؤولة الأمن الداخلي، بمناسبة جلسة استماع أمام لجنة القوانين في مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى «عدم تناسي عودة التهديد الأمني (إلى الأراضي الفرنسية) بالنظر لما هو جارٍ على المسرح الخارجي، خصوصاً في إطار جيوسياسي متوتر، وبسبب تنظيمات إرهابية تستهدف الغرب». وجاءت العملية الإرهابية الضخمة التي تبناها تنظيم «داعش خراسان» والتي استهدفت حفلاً موسيقياً، مساء الجمعة، في ضاحية قريبة من موسكو، لتضاعف المخاوف الفرنسية الموجودة أصلاً. والقلق الفرنسي تمثل في دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون، الأحد، لاجتماع مجلس الدفاع والأمن في قصر الإليزيه بحضور كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين. وقد أُتبع في اليوم التالي باجتماع في رئاسة الحكومة. وأفاد قصر ماتينيون (مقر رئاسة الحكومة) بأن رئيسها، غبريال أتال طلب من أمين عام مجلس الدفاع والأمن الوطني الدعوة سريعاً إلى اجتماع طارئ يضم كل الأجهزة الأمنية المعنية برفع الاستعداد الأمني إلى أعلى درجاته. والغرض من الاجتماع الجديد تحديد الإجراءات والتدابير المفترض اتخاذها على ضوء التهديدات الأمنية. عقب اجتماع الإليزيه، أعلن أتال على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) أنه «نظراً لإعلان تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم (في موسكو)، والتهديدات التي تلوح ضد بلادنا، فقد قررنا رفع وضع التعزيز الأمني إلى أعلى مستوى: حالة الطوارئ»، وتسمى إدارياً «هجوماً إرهابياً طارئاً»، وهو المستوى الأعلى درجة لتعزيز الأمن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوساط رئاسة الحكومة تبريراً لرفع حالة الطوارئ بتأكيدها أن «داعش» «يهدد فرنسا كما أنه منخرط في مخططات إرهابية حديثة جرى تعطيلها في كثير من الدول الأوروبية منها ألمانيا وفرنسا...).

مصادر أمنية: التهديد الإرهابي لم يغب يوماً عن فرنسا

تقول المصادر الأمنية إن التهديد الإرهابي لم يغب يوماً عن فرنسا. وفي كل مناسبة يذكّر جيرالد درامانان، وزير الداخلية بوجوده، ويدعو إلى الحيطة والحذر. وليست تلك المرة الأولى التي ترفع فيها السلطات التأهب الأمني إلى أعلى درجاته بعد أن عمدت الحكومة إلى إنزاله للمستوى الثاني بداية عام 2024. وبعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في عاميْ 2015 و2016، عمدت الحكومة وقتها إلى إقرار هذا المستوى الذي دخل حيز التنفيذ في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016. ويتألف الإنذار الإرهابي في فرنسا من 3 مستويات، ويمكن رفع مستوى التأهب إلى الحد الأقصى بشكل مباشر بعد وقوع هجوم، أو عندما تنشط جماعة إرهابية محددة وغير محلية. ويجري فرض أعلى مستوى للتأهب فترة زمنية محدودة أثناء إدارة الأزمات، وأهم ما فيه أنه يسمح بتعبئة الموارد الأمنية بشكل استثنائي بما في ذلك الاستعانة بوحدات من الجيش، كما يتيح نشر المعلومات التي يمكن أن تحمي المواطنين في حالة الأزمات. ومن الناحية العملية، فإنه يمكِّن القوى الأمنية من تفتيش الأفراد والسيارات على مداخل الإدارات العامة والمدارس، وفرض حماية مشددة لأماكن العبادة... وفُرضت أقصى درجات التأهب نهاية عام 2018 عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف السوق والأنشطة التي تقام في مدينة ستراسبوغ (شرق) بمناسبة عيد الميلاد، وقد ارتكبه شريف شوكت، وتبناه تنظيم «داعش». ومنذ 29 فبراير (شباط) الماضي وحتى 5 أبريل (نيسان)، يمثل 4 متهمين بالمشاركة في هذا العمل الإرهابي أمام المحكمة. ومجدداً، أُعلنت حالة التأهب القصوى عقب الهجوم الذي استهدف كنيسة نوتردام في مدينة نيس الساحلية المتوسطية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020. وأُعلنت هذه الحالة، مرة أخرى، في أكتوبر من العام الماضي بعد اغتيال أستاذ الآداب دومينيك برنارد، في مدينة أراس (شمال) على يدي تلميذه السابق واسمه محمد موغوشكوف. وكشفت مصادر أمنية أن «داعش ــ خراسان» كان على صلة بالخطة الإرهابية التي كانت تستهدف مجدداً ستراسبورغ نهاية العام الماضي، والتي جرى اكتشافها وتعطيلها. ودعت وزارة الداخلية المسؤولين الأمنيين في كل المحافظات إلى السعي الجاد لتحديد الأشخاص الذين قد يكونون مصدر تهديد أمني في أسرع وقت. وفُهم أن التركيز سيجري على الأشخاص المنحدرين من مناطق القوقاز الروسية مثل الشيشان وأنغوشيا أو الجمهوريات السوفياتية السابقة التي كان ينتمي إليها عدد من الأشخاص الذين ارتكبوا 3 أعمال إرهابية على الأراضي الفرنسية؛ منها اغتيال المدرس صامويل باتي وقطع رأسه، وقتل أستاذ الآداب دومينيك برنارد.

استهداف الألعاب الأولمبية

بعد 4 أشهر، ستستضيف باريس ومدن فرنسية رئيسية عدة الألعاب الأولمبية التي يُتوقع أن تستقطب ملايين عدة من الزوار في فترة زمنية قصيرة (26 يوليو - 11 أغسطس). والتخوف الفرنسي الأكبر يكمن في استهداف الحفل الافتتاحي للألعاب الذي سيحصل، على عدة كيلومترات، بمحاذاة نهر السين، وبحضور عشرات رؤساء الدول والحكومات عبر العالم. من هنا، فإن نجاح الإرهابيين في استهداف قاعة مدينة كروكوس في شمال غربي موسكو رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذها السلطات الأمنية الروسية، من شأنه إثارة قلق المسؤولين الفرنسيين، خصوصاً أن فرنسا عانت من هجمات إرهابية قام بها أفراد تعود أصولهم إلى مناطق روسية أو جمهوريات سوفياتية سابقة. وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة (داعش خراسان) لا تنحصر في هذه الولاية، بل امتدت إلى أفغانستان وباكستان وطاجيكستان والهند وحتى بنغلاديش وسريلانكا ومالديف. ثمة أمور عدة تثير قلق السلطات الفرنسية، ومنها ما أشار إليه المحامي والباحث تيبو دو مونبريال، «مركز بحوث الأمن الداخلي» بقوله إنه «إذا كان (داعش) قادراً على ضرب أهداف في موسكو، فهذا يعني أن قدراته لتنفيذ عمليات خارجية ارتقت إلى مستوى يثير مخاوف كبرى». ووفق سيلين بيرتون، المذكورة سابقاً، فإن التهديدات الأمنية بلغت «أعلى مستوى منذ عام»، وأنها «تتخذ أشكالاً عدة» أولها عمليات يقوم بها أشخاص «يأتون من الخارج»، أو يتحركون بتعليمات من تنظيمات إرهابية خارجية على رأسها (داعش خراسان). وأشارت المسؤولة الأمنية إلى توقيف أشخاص عدة من آسيا الوسطى ومن طاجيكستان تحديداً في فرنسا أو دول أوروبية أخرى». ففي شرق ألمانيا، قُبض على شخصين من أصل أفغاني ومن مبايعي «داعش خراسان»، قبل 3 أيام فقط من الهجوم في موسكو، كانوا يخططون لعمل يستهدف استوكهولم، عاصمة السويد التي جرت فيها عمليات عدة لإحراق المصحف الشريف. ولا تستبعد المصادر الفرنسية تحريك متطرفين انطلاقاً من «داعش سوريا» الذي رغم ضعفه ما زال قادراً على تجنيد عملاء وتحريكهم. ونقلت صحيفة «لو فيغارو» في عددها ليوم الاثنين عن سيلين بيرتون تخوفها من إرهابيين فرنكوفونيين، خرجوا من سوريا إلى تركيا وبلدان المغرب وهم قادرون على التواصل مع أشخاص على الأراضي الفرنسية. وأخيراً، فإن المسؤولة الأمنية تحذر من «الدينامية الإسلاموية» المتطرفة التي تحرك أشخاصاً من الشبان ينشطون محلياً، وربما يكونون مصدراً للتهديدات الإرهابية، مشيرة إلى توقيف قاصر يبلغ 14 عاماً كان يخطط لهجوم في مدينة ليل (شمال). وسبق لفرنسا أن عانت من الإرهاب الداخلي أو ما يسمى «الذئاب المتوحدة» التي تتحرك وفق آيديولوجيا إسلاموية متطرفة وعنيفة ومن غير تواصل مع جهات خارجية. وأخيراً، تحذر المسؤولة الأمنية ممن تسميهم «العائدين» من ميادين القتال سواء أكان في سوريا أو العراق، ومن «الجهاديين» في السجون الفرنسية البالغ عددهم نحو 700 شخص، ومنهم من سيخرجون تباعاً بعد انتهاء أحكامهم.

 

أزمات بغداد وأربيل تزداد من بوابة النفط والحكومة الاتحادية حمّلت شركات عاملة في كردستان مسؤولية توقف التصدير

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

بينما لا تزال أزمة تأخر تسلم موظفي القطاع الحكومي في إقليم كردستان العراق لرواتبهم مستمرة، ازدادت مساحة الخلافات بين حكومة الإقليم في أربيل والحكومة الاتحادية في بغداد، ولكن من بوابة النفط هذه المرة. وفي بيان حاد، صدر الاثنين، حمّلت وزارة النفط بالحكومة الاتحادية في بغداد، الشركات الأجنبية العاملة بقطاع النفط في كردستان، المسؤولية عن توقف الصادرات عن طريق الأنبوب العراقي - التركي منذ مارس (آذار) الماضي. وقالت الوزارة إن «جهة تطلق على نفسها رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور) مارست نوعاً من تشويه الحقائق وعدداً من المغالطات»، في البيان الذي أصدرته الأحد، ويتعلق بقصة إيقاف نفط إقليم كردستان بقرار التحكيم الدولي الصادر في 25 مارس (آذار) 2023. وقالت الوزارة في بيانها التفصيلي والمطول رداً على «أبيكور»، إن «توقف الصادرات النفطية عن طريق الأنبوب العراقي - التركي كان بسبب قرار تركي ترتب على أثر صدور قرار التحكيم الدولي من (غرفة تجارة باريس) لصالح العراق، وإن التصدير لم يتوقف - ولا ليوم واحد - نتيجة قرار عراقي اتحادي». وتطرقت «النفط الاتحادية» بشكل عارض لجانب من مسؤولية حكومة إقليم كردستان في أربيل عن الأزمة، وقالت إن «العقود النفطية التي أبرمها الإقليم مع تحالف شركات (أبيكور) لم يتم إقرارها من قبل الحكومة الاتحادية، ولا وزارة النفط الاتحادية مطلقاً، لافتقارها إلى الأساس الدستوري والقانوني السليم». وواصلت أنها «طلبت (أي الوزارة) من حكومة إقليم كردستان والشركات النفطية العاملة فيه نسخاً كاملة عن العقود كافة لغرض دراستها والتوصل إلى عقود جديدة موافقة للدستور والقانون، إلا أن العقود المطلوبة لم تسلم لحد الآن، فكيف تجوز مطالبة هذه الوزارة بالالتزام بعقود لم تطلع عليها ولا تعترف بها، وهي مخالفة من حيث المبدأ لقرارات قضائية باتة وملزمة؟».

القانون الاتحادي

وطبقاً لاتفاقية سابقة مبرمة بين بغداد وأنقرة، فإن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الجهة الوحيدة المخولة بتصدير النفط العراقي وتسويقه وبيعه في الأسواق العالمية. وكانت «أبيكور»؛ وهي ائتلاف مكون من 8 شركات تعمل في قطاع النفط بكردستان وتصدر 50 في المائة من نفطه إلى تركيا، زعمت في بيانها، أن «الحكومة العراقية لم تتخذ خطوات مهمة لفتح خط النفط العراقي - التركي واستئناف تصدير نفط إقليم كردستان، رغم إعلان تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أن الخط جاهز». وأكدت وزارة النفط أن «من أهم أسباب توقف التصدير حالياً هو امتناع الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان العراق عن تسليم إنتاجها رسمياً إلى حكومة الإقليم، ليتم تصديره وفقاً لقانون الموازنة العامة الاتحادية النافذ، ويشمل ذلك الشركات المنضمة للرابطة (أبيكور)». وأضافت أن «بالإمكان استئناف التصدير في مدة قصيرة في حال قامت تلك الشركات بتسليم النفط المنتج من الحقول الواقعة بالإقليم وفق القانون».

كلفة الإنتاج

وأشار بيان الوزارة إلى ما يرى مراقبون أنها من أبرز مشاكل العقود النفطية في الإقليم، وهي قضية تتعلق بـ«احتساب كلف الإنتاج والنقل بما يساوي المعدل الذي تدفعه هذه الوزارة في عقودها، حيث يبلغ معدل كلفة الإنتاج (6.9 دولار للبرميل)، بينما تطالب الشركات العاملة في الإقليم بـ3 أضعاف هذا المبلغ (ما عدا أجور النقل المبالغ بها أيضاً) كواحد من مجموعة شروط لاستئناف تسليم النفط المنتج». وتابعت وزارة النفط أن الذي دعا مجلس النواب إلى اعتماد معدل (كلفة الإنتاج البالغ 6.9 دولار للبرميل في حسابات الموازنة الاتحادية) هو «عدم اطلاع المجلس ولا أي جهة اتحادية أخرى على العقود». إلى جانب أن الكلف التي تطالب بها الشركات «تشمل ما تسميه تسديد ديون سابقة بمليارات الدولارات؛ وهي مبالغ غير معلومة لدى الحكومة الاتحادية، ولا تنسجم مع سياقات الاقتراض وفق الدستور والقوانين النافذة». وذكّرت الوزارة بتأكيداتها السابقة على «القيام فوراً باستئناف التصدير وفق القانون عن طريق الأنبوب العراقي - التركي، مع التفاوض بشكل متوازٍ، وصولاً إلى حل رضائي شامل وبما يحقق المصلحة العامة. إلا أن الشركات مستمرة بالامتناع إلا بعد الخضوع مسبقاً لشروطها المخالفة للقانون، وهذا ما لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال». وخلص بيان وزارة النفط إلى اتهام بيان رابطة «أبيكور» بعدّه «تدخلاً سافراً بشؤون سيادية عراقية داخلية وخارجية لا علاقة لها بعمل الشركات، وأن ذلك يسجل مخالفة إضافية على الرابطة المذكورة والشركات التي تمثلها، ولا تنسجم مع مبادئ حسن النية وأصول العمل الاستثماري الأجنبي».

خسائر بالمليارات

وقالت رابطة شركات «أبيكور» في بيانها، الأحد، في الذكرى الأولى لتعليق صادرات نفط الإقليم واستمراره، إنه «تسبب في خسائر بمليارات الدولارات للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط العالمية». وأكدت أنها «لم تتلقَّ ولا الشركات الأعضاء فيها أي اقتراح من حكومتي العراق والإقليم لاستئناف صادرات النفط». وأشارت إلى أن «جميع الشركات الثماني الأعضاء في (أبيكور) ملتزمة بعقودها مع حكومة إقليم كردستان، وتواصل التفاوض مع الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق واستئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا». وكانت كردستان تصدّر يومياً 450 ألف برميل إلى تركيا، لتأمين رواتب موظفيه وإيراداته المالية، بسبب غياب قانون للنفط والغاز ينظم إدارة الثروة النفطية في العراق. غير أن تصدير الإقليم للنفط من دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية، ومن دون التزامها بتسديد ما قيمته 250 ألف برميل إلى بغداد طبقاً لقانون الموازنة الاتحادية، تسبب في مشاكل عميقة بين الجانبين، انعكست تداعياتها الكارثية على مستوى المعيشة لسكان الإقليم بعد امتناع الحكومة الاتحادية عن تسديد مرتبات موظفيه منذ عام 2015، إلا بعد إيفاء الإقليم بالتزاماته المالية حيال بغداد. وما زالت قضية مرتبات موظفي الإقليم تمثل إحدى كبرى القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل، خصوصاً بعد قرار المحكمة الاتحادية إلزام حكومتي بغداد وأربيل بتوطين مرتبات الموظفين هناك في البنوك الاتحادية بشكل حصري (أي دفعها للموظفين عبر حسابات بنكية وبطاقات رواتب)، ما دعا سلطات الإقليم إلى الاعتراض، لكن مراقبين يرجحون قبول حكومة الإقليم بشروط الحكومة الاتحادية لضمان إيصال مرتبات موظفيه الذين يتظاهرون منذ أشهر، خصوصاً في محافظة السليمانية، احتجاجاً على تأخر وصول مرتباتهم.

 

ماسك: الولايات المتحدة «ستُدَمر» ما لم يفز الجمهوريون بالانتخابات

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 آذار/2024

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إن الولايات المتحدة «ستُدَمر» ما لم يفز الحزب الجمهوري في انتخابات هذا العام. وكتب ماسك، الذي صوت لصالح الرئيس الديمقراطي جو بايدن في عام، 2020 في منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) أمس (الأحد): «لقد قمت بالتصويت بنسبة 100 في المائة للديمقراطيين حتى سنوات قليلة مضت. لكن الآن، أعتقد أننا بحاجة إلى موجة حمراء (في إشارة إلى الحزب الجمهوري) وإلا ستتعرض الولايات المتحدة للدمار». وخلال السنوات الماضية، انتقد ماسك بايدن والحزب الديمقراطي بشكل صريح بسبب نهجه تجاه أزمة الحدود الجنوبية على وجه الخصوص، وأيضاً بعد استبعاد شركة تسلا المملوكة للملياردير الأميركي من قمة أطلقها الرئيس للسيارات الكهربائية عام 2021. وقبل نحو أسبوعين، هاجم ماسك بايدن وقال إنه «دمية قاتمة»، في إشارة إلى أنه لا يملك سلطة حقيقية في البلاد، وذلك في حديث حول العقوبات الأميركية ضد روسيا. وعلى الرغم من أن ماسك لم يخفِ نفوره من بايدن، فإن الملياردير لم يعلن تأييده للرئيس السابق دونالد ترمب، حتى الآن. وقال ماسك خلال مقابلة أجريت معه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «أعتقد أنني لن أصوت لصالح بايدن. لكنني لا أقول إنني سأصوت لصالح ترمب». والتقى ترمب مع ماسك في فلوريدا في 3 مارس (آذار) الحالي، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة «نيويورك تايمز». وقالت الصحيفة إن ترمب كان يبحث عن متبرعين جدد لحملته. وأكد ماسك أن الاجتماع قد حدث بالفعل، لكنه أشار إلى أنه «ليس من المتبرعين لحملة ترمب». وقال ماسك في مقابلة مع المذيع الأميركي الشهير دون ليمون: «كنت أتناول وجبة الإفطار في منزل أحد الأصدقاء وجاء دونالد ترمب إلى المكان، هذا كل شيء». وأضاف: «أنا لا أدفع فواتيره القانونية بأي شكل من الأشكال. ولم يطلب مني المال». ومع ذلك، لم يستبعد ماسك احتمال تأييده لترمب في عام 2024. وقال الملياردير خلال المقابلة: «قد أقوم بتحديد المرشح الذي سأؤيده في اللحظة الأخيرة، لكنني لا أعرف ذلك بعد. أريد أن أتخذ قراراً مدروساً قبل الانتخابات، وإذا قررت تأييد مرشح فسأشرح السبب بالضبط». وكان ماسك قد زار البيت الأبيض في سبتمبر (أيلول) لمناقشة أمور متعلقة بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لشبكة «إن بي سي نيوز»، لكنه لم يلتقِ بايدن خلال الزيارة. وبعد شراء «تويتر» في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أعاد ماسك حساب ترمب، بعد أن كان قد مُنع من دخول المنصة بعد هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على مبنى الكابيتول.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

المحليّون والخارجيّون… ننتظر "أهل الانتظار"!

نبيل بومنصف/لنهار/25 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128156/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d9%88%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%91%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d9%91%d9%88%d9%86-%d9%86/

ربما بكثير من السخرية ، ولا شيء غيرها ، يتعين على اللبنانيين ان يتساءلوا عن "فن الانتظار" وملء الزمن الضائع الذي يتناوب الوسط السياسي الداخلي والدول المصنفة انها معنية بأزمة الرئاسة اللبنانية بل بمصير الجمهورية برمتها على استهلاكه سواء بسواء . مع انصرام سنة وخمسة اشهر في نهاية آذار الحالي على شغور قصر بعبدا من رئيس للجمهورية ، ترتسم لوحة عبثية كاملة المواصفات فوق الواقع اللبناني ليس بفعل تقادم الازمة شهرا بعد شهر بما يجعلها "تتأهل" لمنافسة الرقم القياسي لازمة الفراغ السابقة التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون واستطالت مدة سنتين ونصف السنة فقط وإنما الأخطر لان الوضوح الوحيد والحقيقي الذي يحوط بهذه الازمة يختصر بانها متروكة للانتظار وحده ولا شيء سواه.

 . وليس من مغالاة ان تخوفنا لهذه الجهة من تشابه "دول لبنان" مع الدول الخمس الكبرى الغربية والعربية التي تنخرط في نادي "المجموعة الخماسية" من حيث إسلاس القياد للانتظار أسلوب "إدارة للازمة" بلا أي أوهام في ان الآتي من الزمن سيدفع قدما بجهود استعجال أي مخرج لازمة باتت مستعصية على المخارج حتى تقوم في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة معالم ترتيب تسويات او صفقات كبيرة. نقول "دول لبنان" لان التعطيل المتمادي للانتخابات الرئاسية أعاد من بابه الخلفي استحضار عامل الفيتو الذي يغدو في ظله كل فريق حزبي وسياسي بمثابة دولة في بلد انهارت فيه انهيارا كاملا معالم الدولة عندما امتهن الدستور واصول التناوب على السلطة الى حدود باتت تتهدد الميثاق الوطني بجوهره على نحو لم يحصل مرة سابقا بهذه الخطورة . ومع انه لا يحق للبنانيين التبرم او التشكك في "نوايا" وأساليب وطرائق المجموعة الخماسية في معالجة ومقاربة الأزمة لأننا لا نملك من أولويات العالم المضطرب في هذا الزمن من يلتفت الينا غير هذه المجموعة "المرموقة" من الدول الغربية والعربية الكبرى صاحبة العلاقات العريقة جميعها مع لبنان ، فان ذلك لا يحجب وجوب ان ندرك حقيقة لا يرقى اليها شك وهي أننا لسنا أولوية ابدا لدى أي من الدول الخمس منفردة ام مجتمعة ، وحتى لو كانت متوافقة على المضي في وساطتها الحميدة تجاه بلد لا مصلحة لاي منها في رؤيته يتحول الى بؤرة متفجرة داخليا وإقليميا .

 لعل الواقعية القاسية تدفعنا الى معاينة "اهل الانتظار" في الداخل والخارج ، أي الطبقة السياسية اللبنانية باختلاف توجهاتها ومواقعها ، والدول الخمس التي تختصر موقع لبنان لدى المجتمع الدولي من منطلق ان "المحليين" يتقاذفون الكرة مع "الخارجيين" في معادلة الانتظار ولا يملك احد من "الفريقين" ما يمكنه بعد من دفع الازمة الى مخرج ما دام زمن التسويات والصفقات المحلية الصرفة او الخارجية الصرفة لم يحن بعد . يثير ذلك الخوف الأعظم من محظورين : الأول ان يكون "رئيس لبنان" التسووي الافتراضي بعد كل هذا المخاض صنيعة بشاعة تاريخيّة مستعادة بسبب صفقة تتحكم فيها ظروف الامر الواقع ولا يكون بمستوى أهوال الكوارث التي ضربت وتضرب لبنان . والثاني ان يستعصي الحل الى درجة تفكك لبنان تفككا وجوديا كدولة وهيكليات مؤسسات اذا تجاوز الفراغ استحقاقات زمنية باتت تضرب لنهايته من مثل ان يحصل انتخاب رئيس للبنان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية على غرار ما حصل في تجربة انتخاب الرئيس عون عشية انتخاب دونالد ترامب… وفي مطلق الأحوال ترانا أسرى الانتظار العبثي ومحترفي ملء الزمن بالرهانات والسيناريوات الأشبه بوصفات التخدير !

 

غموض وألغاز الصراع المفتوح

شارل الياس الشرتوني/25/مارس/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128164/128164/

ترجمة موقع غوغل

إن التطورات المستمرة للحرب في غزة وتداعياتها تنتشر في كل اتجاه، وهناك حاجة إلى إعادة تلخيص التسلسلات المختلفة وحبكاتها المختلفة. وتتعامل حماس مع الكارثة التي أحدثتها بينما تعرب عن دهشتها من رد الفعل الإسرائيلي. وتوقعت قيادتها أن رد فعل إسرائيل سيكون محدودا ومقتصرا على الإجراءات الانتقامية التقليدية. ومهما كانت التصريحات الأخيرة كاذبة، فإنها تكشف النقاب عن الحسابات الخاطئة المستوحاة من استعراض القوة الإيرانية، واستغلال الخلافات السياسية الإسرائيلية، والغطرسة الأخلاقية التي تتماشى مع الشعور المتضخم بالقوة، والتحالفات السياسية المنتظرة الناجمة عن مختلف الانقسامات الأيديولوجية والجيوسياسية. .

لقد أدى إعلان الحرب الوحشي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى إثارة إعلان مضاد للحرب عمدًا مع ما يحمله من مآسي إنسانية، واستغرق الأمر ستة أشهر حتى تدرك حماس ورفاقها حجم عملهم الإجرامي وتجاهلهم المتعمد للمدنيين. أمان. وبينما أكدوا قدرتهم على الصمود لمدة ثمانية أشهر إضافية، أدركوا أن المدنيين في غزة كانوا يتضورون جوعًا، وأن ستين بالمائة من المدينة كانت مدمرة وغير قابلة لإعادة التأهيل، وما زالوا يتباهون بعمليتهم وعواقبها الكارثية.

لقد أصبح الإسرائيليون من جانبهم يختبرون التداعيات المأساوية لاستقطاباتهم السياسية والإيديولوجية الحادة عندما استغلت حماس وقائدها الإيراني تأثير الصراعات السياسية العالقة على أمنهم القومي لارتكاب أكبر المذابح على الإطلاق في تاريخهم الوطني. وعلى نحو لا مفر منه، لم يكن هناك خيار آخر سوى تدمير البرامج العسكرية لحماس، والقضاء على نفوذها السياسي، والانخراط بشكل مباشر في سياسات القوة الإيرانية. إن الدمار الذي خلفه سيناريو الحرب الذي لم يتم التدريب عليه يعود بشكل رئيسي إلى طبيعة مسرح العمليات، حيث مناطق القتال والمدنية غير المتمايزة، واستراتيجية الدروع البشرية، ومتاهة الموت المنتشرة في جميع أنحاء غزة (500 كيلومتر)، والطرد المتعمد للمدنيين الأمن الأساسي والآراء حول هذه المسألة أدت إلى تدمير غزة، والارتفاع الكبير في أعداد الضحايا والإصابات، وإلى حالة من الجمود السياسي. وبخلاف ذلك، فإن منطقة الحرب اللبنانية وملحقاتها السورية تشكل جزءاً من المخاطر الأمنية الاستراتيجية التي من غير المرجح أن يتغاضى عنها الإسرائيليون أو يتحملوها.

إن سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها حماس وحزب الله، والتحريض على الحرب الإجرامية، وسوء التقدير العسكري، والنزعات العدمية، تعمل على زيادة تعقيدات المعادلة السياسية وتقويض فرص التوصل إلى حل سياسي عن طريق التفاوض. إن قسوتهم الأخلاقية، وإسقاطاتهم العسكرية الضخمة، وتصوراتهم السياسية الخاطئة، تعصب أعينهم وتجعلهم يعتقدون أن خطوط دفاعهم الاستراتيجية مصممة للخير وغير قابلة للتغيير. لقد أثبت مسار الحرب وتكاليفه الباهظة خطأهم وجعل إعادة خلط المؤامرات الجيوسياسية أمرًا لا مفر منه.

التصريحات الصبيانية والمخادعة لقيادة حماس ومدرائها الإيرانيين والقطريين (تأملات يحيى السنوار، وتصريحات إسماعيل هنية الهزلية، والألعاب القطرية المزدوجة التي دبرها عزمي بشارة، ومخططات حسين أمير) عبد اللهيان) تذكرنا بتصريحات حسن نصر الله الحزينة في العام 2006، وإفلاته السياسي والأخلاقي من العقاب، واستعداده لإعادة تحرير السيناريوهات نفسها بعد 18 عاماً. وتعمل هذه العزلة العقلية وافتراضاتها المنافية للعقل على تقويض الوساطات الدبلوماسية وتعزيز الديناميكيات العسكرية.

فقد أثبتت الثقل السياسي الصيني والروسي واهية، والوعود الإيرانية مغلوطة ومضللة، ومن المرجح أن تؤدي إلى ديناميكية المواجهة بين إسرائيل وإيران والتحالف عبر الأطلسي. ومهما كانت أهمية السياسة الأمريكية تجاه نتنياهو (خطاب السيناتور شومر والشروط الإنسانية الصارمة التي وضعتها إدارة بايدن)، والخلافات المتصاعدة بين مختلف أروقة ائتلاف الحرب (ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف، بيني غانتس وغادي آيزنكوت)، و ومع المعارضة العمالية (يائير لابيد)، والحاجة الماسة إلى حكومة جديدة، هناك إجماع بين الأحزاب في إسرائيل حول الطبيعة الوجودية للحرب الفعلية وتأثيرها على الأمن القومي الإسرائيلي.

ومهما كانت الضغوط السياسية قوية ومؤثرة والمكان المأساوي في غزة، فإن نتيجة حرب الاختيار الخرقاء والقاتلة هذه أدت إلى إصلاح منهجي للسرد الأمني الإسرائيلي، ونهاية خطوط الصدع الاستراتيجية القائمة، وإعادة تشكيل الأمن الإسرائيلي. الأجندة السياسية وأولوياتها. إن حماس، وحزب الله، ومعالجهم الإيراني، وإسرائيل، يسيرون على مسار تصادمي، وقد تم استبعاد سلامة المدنيين الفلسطينيين في البداية من المعادلة. وكذلك حال اللبنانيين، الذين يجرهم حزب الله إلى الحرب، والذي تمكن من تفكيك الدولة اللبنانية وإخافة المعارضة الداخلية الهائلة من خلال الإرهاب، والأزمات النظامية المتشابكة، والحكم المختل.

لا يبدو أن ترشيح السلطة الفلسطينية لرئيس وزراء جديد يعالج الخلافات بين منظمة التحرير الفلسطينية وأعدائها المحليين اللدودين، لا من حيث الحكم المنسق ولا الاعتراف بالشرعية الوطنية لإسرائيل. كيف يمكن للحاجة الملحة لهدنة إنسانية أن تخفف من ويلات الحرب، وتحرر الرهائن الإسرائيليين، وتطلق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتتحول إلى رافعة سياسية، وتعيد فتح قنوات الاتصال، وتستأنف المفاوضات المهنية نحو حل سياسي عملي قائم على الإرث؟ للقرارات والوساطات الدولية؟

 

هل نسي اللبنانيون اجتياح 1982 حتى يتحدثوا عن حرب برية مع إسرائيل؟....وسط التهديديات المتبادلة بالتصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، كثر الحديث في الأسابيع الماضية في لبنان عن عملية إسرائيلية واسعة

سوسن مهن/انديبندت عربية/25 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128159/128159/

هل تتشابه الظروف بين ما يحدث اليوم جنوب لبنان من معارك بين "حزب الله" وإسرائيل وما حدث عام 1982 قبيل الاجتياح الإسرائيلي؟

تلوح في الأفق وفي مجالس اللبنانيين الخاصة والعامة أشباح الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو (حزيران) من عام 1982، فأحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة وامتدادها إلى الجنوب اللبناني وثم إلى البقاع، أعادت الحديث بقوة عن حرب عسكرية برية إسرائيلية في لبنان، وسط تهديدات متبادلة بالتصعيد بين "حزب الله" والقيادات العسكرية الإسرائيلية. فمنذ أشهر لم تتوقف التقارير الإسرائيلية وتصريحات مسؤولين أمنيين وسياسيين عن التأكيد بأن ما يحصل في غزة هو نموذج لما سيحدث في لبنان، وقد أعلن أكثر من مسؤول إسرائيلي أن الجيش أعد الخطط لاجتياح الأراضي اللبنانية، ومن غير المستبعد أن يعلن عن حرب، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها القناة 13، أن الجيش "يقوم بصياغة خطة للدخول البري إلى لبنان بمستويات مختلفة". فهل تتشابه الظروف بين ما يحدث اليوم وما حدث في مارس (آذار) عام 1978 عندما دخلت القوات الإسرائيلية مناطق الليطاني جنوب لبنان، وبعدها بسنوات عندما وقع ما يعرف بالاجتياح الإسرائيلي للبنان وتحديداً في يونيو عام 1982؟

بين تشابه الظروف واختلافها

يرى العميد المتقاعد والباحث العسكري الاستراتيجي إلياس فرحات في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، أن "الظروف تختلف اليوم عما حدث سابقاً، وأن (حزب الله) ليس منظمة التحرير الفلسطينية". مضيفاً أن "تمركز الحزب عسكرياً ضمن البيئة الجنوبية هو سري وليس علنياً كما كان الحال في منظمة التحرير التي كانت مكاتبها وثكناتها تنتشر في المدن والقرى". ويعلل استبعاده لاجتياح إسرائيلي بأنه "في الوضع الراهن إسرائيل و(حزب الله) فقدا عنصر المفاجأة، كما أن تل أبيب لم تحشد قواتها على الحدود الشمالية ولم تتخذ ترتيب القتال الهجومي"، معرباً عن اعتقاده "أن إسرائيل غير جادة في شن هجوم بري على لبنان بهدف دفع (حزب الله) إلى شمال الليطاني، لأنها تدرك تماماً أن ظروف المعركة غير مواتية، ذلك لأن الحزب يتمركز في مواقع سرية ويتبع تكتيكاً غير تقليدي، والعملية العسكرية غير مضمونة". قراءة مختلفة قدمها الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب، الذي اعتبر أن ظروف عام 1982 تشبه الوضع القائم حالياً، ويقول "في ذلك الوقت كان لحركة (فتح) حرية وحق العمل المسلح من الجنوب، وكانت إسرائيل تتحين الفرص للتخلص من وجود الخطر الفلسطيني على حدودها، فنفذت عملية الاجتياح، وكان الهدف المعلن هو إنشاء حزام أمني على بعد 10 إلى 12 كيلومتراً من حدودها، كي لا تطاول العمليات العسكرية المناطق المأهولة في الداخل، لكنها أكملت ووصلت إلى بيروت. وبعدما كان الهدف إبعاد منظمة التحرير تحول للقضاء عليها، ولإخراجها من لبنان". ويضيف دياب "اليوم إسرائيل تعتبر أن (حزب الله) يشكل خطراً كبيراً عليها وتريد ضمان أمن وأمان مستوطناتها الشمالية". ويتأتى الخطر الكبير بالنسبة إلى المحلل السياسي، "أنه في حال نفذت إسرائيل تهديداتها ونجحت في اجتياح جنوب الليطاني فقد تكمل الاجتياح لباقي الأراضي اللبنانية، خصوصاً أن الإسرائيليين يقولون علناً إنهم يخوضون حرباً وجودية، وإنها ستكون حرب إسرائيل الأخيرة". ويضيف دياب "أن العمليات التي تقوم بها في البقاع وصور والنبطية وصيدا والضاحية الجنوبية هي اختبار لقدرات الحزب الردعية، وهي قد تكون تنتظر فرصة أن يقوم الأخير بعملية عسكرية كبيرة كي تبرر العملية العسكرية البرية تجاه لبنان".

أسباب اجتياح 1982

يقول دياب إن الاجتياح "حصل حينها بذريعة أن منظمة التحرير حاولت اغتيال السفير الإسرائيلي في بريطانيا، واليوم تبحث إسرائيل عن مطلق سبب لتنفيذ عملية عسكرية في الداخل اللبناني". ويصف حرب 1982 أنها كانت مأسوية ومدمرة وفيها استطاعت إسرائيل أن تقضي على وجود الفلسطينيين بصورة شبه كاملة، ومن ثم إخراج منظمة التحرير من بيروت وشمال لبنان، واضعة حداً لأي وجود عسكري لها". وبدوره يشير العميد إلياس فرحات إلى أن "إسرائيل اجتاحت لبنان ووصلت إلى بيروت، وضغطت على منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت قيادتها إلى دول عربية متعددة مثل تونس واليمن، معللاً السبب بتنامي قوة منظمة التحرير في لبنان وسيطرتها على الجنوب وأقسام من العاصمة والبقاع والشمال مما شكل خطراً حينها على إسرائيل".

"ستالينغراد أو هانوي"

في كتابه "بيروت مدينتي" يكشف بسام أبو شريف القيادي السابق في منظمة التحرير الفلسطينية، عن أسرار حصلت خلال الحصار الإسرائيلي لبيروت، مسلطاً الضوء على أحداث خاصة شهدها بحكم موقعه القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثم بوصفه لاحقاً مستشاراً لياسر عرفات زعيم المنظمة آنذاك. ويتحدث عن فترة سبقت الاجتياح الذي أدى إلى حصار بيروت عام 1982 ثم احتلالها، بالقول إنه مع "ازدياد الوضع احتقاناً في منطقة الشرق الأوسط عام 1982 وبعد فشل إسرائيل في توجيه ضربات حاسمة للقوات الفلسطينية في جنوب لبنان وتلك التابعة للأحزاب اللبنانية المتحالفة معها، بدأت إسرائيل تعد العدة لضربة عسكرية واسعة وشاملة". ونقل في كتابه هذا ووفقاً لـ"رويترز" عن "شخصية سرية" معلومات عن "غزو بري من عدة أماكن وقصف جوي وعن محاصرة بيروت واقتحام بيروت الغربية". ويتابع تقرير لوكالة "رويترز" نشر عام 2010، أن أبو شريف أجرى اتصالات بأصدقائه في واشنطن ولندن وباريس فجاء الجواب مؤكداً ما أبلغته إياه تلك الشخصية الغامضة، وكذلك الاجتياح لاحقاً. أيضاً تتحدث الكاتبة الفلسطينية جين سعيد مقدسي في كتابها "شتات بيروت: مذكرات حرب 1975-1990"، عن الانقسام في بيروت الغربية والسخط ضد منظمة التحرير الفلسطينية في بداية المعركة. تقول "كان هناك هؤلاء الذين كانوا يشيرون إلى الوضع اليائس ويتهمون المنظمة بمسؤولية زج البلد في هذا الموقف من الخراب الوشيك المحتوم. في كل مرة كان أحد من المنظمة يجازف بالتصريح بأن بيروت ستكون ستالينغراد العرب أو هانوي العرب... كان بعض سكان بيروت يرددون غاضبين: بيروت ليست إحدى المدن الفلسطينية".

عملية الليطاني

ليس الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو 1982 العملية العسكرية الأولى لإسرائيل داخل الأراضي اللبنانية. ففي الـ11 من مارس 1978، قام أعضاء من حركة "فتح" بقيادة دلال المغربي بعملية في الداخل الإسرائيلي، قتل وجرح خلالها عشرات الإسرائيليين، وعرفت العملية حينها بعملية "كمال عدوان". فردت إسرائيل باجتياز الجيش الحدود اللبنانية في ذلك الوقت، محتلاً شريطاً حدودياً بعمق 10 إلى 23 كيلومتراً تقريباً، وأطلقت تل أبيب على هذا الاجتياح الذي استمر سبعة أيام اسم "عملية الليطاني"، وكانت نتيجته احتلال حزام من الأرض بعمق 10 كيلومترات تقريباً، لكنه توسع لاحقاً شمالاً إلى نهر الليطاني.

ووفقاً لإحصاءات الحكومة اللبنانية حينها، أصبح نحو 250 ألف لبناني لاجئين، وقتل نحو 2000 لبناني وفلسطيني. بسبب هذه العملية انسحبت قوات منظمة التحرير شمال نهر الليطاني، وأدت اعتراضات بيروت إلى إصدار مجلس الأمن الدولي القرارين رقم 425 ورقم 426 في الـ19 من مارس من العام نفسه، اللذين طالبا إسرائيل بالانسحاب الفوري لقواتها وتكوين قوة حفظ سلام "يونيفيل".

اجتياح لبنان الثاني واحتلال بيروت

إسرائيل اتخذت في السادس من يونيو عام 1982 من محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف، سبباً لبدء اجتياح لبنان وقالت لإبعاد خطر الصواريخ الفلسطينية عن حدودها الشمالية، لكن تقول "الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية" في تقرير لها إن أريئيل شارون الذي كان حينها وزير الأمن "أعطى أوامره إلى الجيش للتقدم نحو بيروت وإقحام القوات السورية في المعارك". ويضيف التقرير "وصل الإسرائيليون بسرعة إلى بيروت الغربية، حيث كان يقع مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وطوقوها وفرضوا عليها حصاراً دام طوال فصل الصيف، قامت خلاله الطائرات والدبابات وقطع المدفعية والسفن الإسرائيلية بقصف مدمر للمدينة لأسابيع طويلة، في محاولة لإجبار المنظمة على الاستسلام، ولم يتراجع الحصار على رغم الأضرار التي لحقت بصورة إسرائيل عندما شاهد العالم الصور المتلفزة للحصار والتدمير الشديدين للمدنيين في بيروت الغربية". وبعد أسابيع وافق عرفات وقيادة المنظمة على مغادرة لبنان بموجب اتفاق بوساطة أميركية دخل حيز التنفيذ في الـ19 من أغسطس (آب) 1982، فغادر بيروت تحت حماية قوة متعددة الجنسيات من الجنود الفرنسيين والإيطاليين والأميركيين مع نحو 14 ألفاً من مقاتلي المنظمة، إلى تونس وبلدان عربية أخرى.

وضع الفلسطينيين خلال الاجتياح

تكشف وثيقة رومانية صادرة عن وزارة الداخلية تحت تصنيف "سري للغاية" وموقعة من الكابتن ايون يورداش، موجودة في أرشيف مركز ويلسون الأميركي، كثيراً عن وضع القيادات الفلسطينية في بيروت في خضم الاجتياح الإسرائيلي. ومما ورد فيها أن وضع الفلسطينيين حرج، فيما بلغ عدد الأسرى منهم نحو 61 ألف أسير. أما عن قيادات منظمة التحرير، مما كشفته الوثيقة أن "قيادة المنظمة بأكملها موجودة في بيروت وهي آمنة تماماً بفضل المخابئ تحت الأرض، وخصوصاً بفضل نظام الدفاع المعتمد في بيروت، وهذا النظام هو عدة خطوط دائرية من الحقول الملغومة".

وفي الوثيقة أتى الحديث أيضاً عن تلقي ياسر عرفات برقية من الزعيم الليبي آنذاك معمر القذافي، تتضمن بعض المقترحات لحل النزاع، إلا أن عرفات لم يرد. وأرسلت البرقية نفسها إلى حافظ الأسد، وقد اشتكى القذافي له من صمت ياسر عرفات.

خفايا قرار حكومة مناحيم بيغن

في كتاب بعنوان "1982 - لبنان، الطريق إلى الحرب"، يعتبر المؤرخ الإسرائيلي يغآل كيبنيس أن مناحيم بيغن، رئيس الوزراء خلال الاجتياح، لم يضلل إنما هو الذي قاد إسرائيل إلى هذه الحرب. وكانت حكومته تسعى إلى حشد الرأي العام الإسرائيلي، موهمة إياه أن الهدف من اجتياح لبنان هو قطع الطريق أمام صواريخ الفصائل الفلسطينية، والتي كانت تصل إلى مستوطنات الجليل الأعلى. وقال سكرتير الحكومة حينها، دان مريدور، وفقاً لكتاب كيبنيس إن "الخطة التي تمت المصادقة عليها تحدثت عن 40 كيلومتراً. وكان الهدف منع إطلاق الصواريخ فقط". لكن الصحافي السابق في صحيفة "هآرتس"، عوزي بنزيمان، اقتبس محادثة قال فيها بيغن لنجله، بيني، إنه إذا كان شارون قد خطط لاجتياح يصل إلى بيروت فإن "رئيس الحكومة (بيغن) قد ضلل". ومريدور مقتنع بذلك أيضاً، وذلك وفقاً للمؤرخ الإسرائيلي. في المقابل يكشف رئيس الأركان الإسرائيلي في زمن الاجتياح رافاييل إيتان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" في أبريل (نيسان) عام 1982، عن تقييم عسكري يؤكد "تزايد نشاط الفدائيين في البلد وفي الخارج". ويتحدث عن تعزيز تمركزهم في لبنان، ويقول "لقد تجهزوا بمدافع كثيرة جداً من كل الأنواع، وبدبابات، وأنشأوا تحصينات ومغاور وأنفاقاً". وفي إجابة عن سؤال "هل تتوقعون نشوب حرب خلال الأشهر المقبلة؟" يقول إيتان في ذلك الوقت "ينبغي دائماً وضع الأمور في نصابها الصحيح أن ثمة حرباً متوقعة مع العرب، متى، لا أعلم، ما دام لا يوجد سلام مع كل العرب، فالحرب متوقعة".

ماذا حصل خلال الاجتياح؟

في السادس من يونيو 1982 اجتاح الجيش الإسرائيلي حدود لبنان، وبلغ تعداد القوات الإسرائيلية 60 ألفاً تعززها المدفعية والسلاح البحري، واستطاع احتلال صور والنبطية وحاصبيا والشوف في يومين، فقط. ونهار الـ10 من يونيو وصل الإسرائيليون إلى ضواحي بيروت واحتلوا قصر بعبدا بعد أيام قليلة. وفي يوليو (تموز) بدأ الجيش الإسرائيلي حصاره لبيروت الغربية التي تعرضت لقصف إسرائيلي أرضي وجوي وبحري مستمر، كما تعرضت لقصف بالقنابل العنقودية والفوسفورية وقنابل النابالم. وتختلف التقديرات في شأن أعداد القتلى، إذ لا توجد أرقام دقيقة لأعداد الضحايا، لكن بحسب أرشيف صحيفة "النهار" اللبنانية، فإن مجموع ضحايا أفراد الجيش والمدنيين كان 17825 شخصاً، إضافة إلى 2000 قتيل سوري، و1400 من منظمة التحرير وما بين 1000 إلى 3 آلاف مدني قتلوا في الجنوب، و368 من الجيش الإسرائيلي. كذلك عانت بيروت أثناء الاجتياح انقطاع المياه والكهرباء. ولم تنته مأساة بيروت إلا في الـ19 من أغسطس 1982 بعد أن نجح المبعوث الأميركي فيليب حبيب في تمرير خطته القاضية بإجلاء الفلسطينيين خارج لبنان تحت غطاء دولي. ووفقاً لوكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية"، فقد كان من نتائج الاجتياح أن قدم الرئيس الأميركي حينها رونالد ريغان ضمانة شخصية للمقاتلين الفلسطينيين بالحفاظ على أمن عائلاتهم إذا ما غادروا إلى تونس. وبعد أن انفك حصار بيروت انتقل ياسر عرفات إلى اليونان وبعد ذلك إلى تونس، ليؤسس مقراً جديداً هناك.

الموقف الأميركي من الاجتياح

وعن الموقف الأميركي من الاجتياح، يقول المفكر والفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي في كتابه "المثلث المحتوم" إن "الغزو الإسرائيلي للبنان قد حظي بتأييد أميركي كامل لم ينقص إلا عندما بدأ يذهب إلى أبعد مما كان مقرراً بصورة أصبحت تمثل تهديداً للمصالح الأميركية، وعندما زادت الخسائر في الأرواح بين المدنيين، أي عندما أصبح يذكر الرأي العام الأميركي والصحافة الأميركية بالهجوم على فيتنام عام 1962... ولكن الغريب أن الاحتلال الإسرائيلي لبيروت الغربية في الـ15 من سبتمبر (أيلول)، لم يواجه بأي انتقاد أميركي رسمي".

 

تلازم لبناني-سوري: التغيير يبدأ من دمشق لينتهي في بيروت

منير الربيع/المدن/26 آذار/2024

يستمر تلازم المسارات ما بين لبنان وسوريا. انهار لبنان على وقع الانهيار السوري الكبير، عسكرياً، أمنياً، اقتصادياً، سياسياً، واجتماعياً. فانعكس ذلك على الواقع اللبناني. تعايش البلدان مع ما يشبه العزلة الدولية والإقليمية والعربية، في مقابل تعدد القوات الموجودة على الأرض السورية مع تضارب مشاريعها، في مقابل تكاثر المشاريع المختلفة والمتضاربة على الساحة اللبنانية أيضاً.

أحلام ماضية

لطالما كان لبنان محكوماً بتوازنات إقليمية ودولية، تكون دمشق شريكة فيها وقوة ملتزمة إدارة الأمور في البلد "المتعب". تغيرت قواعد اللعبة في العام 2005. وابتعدت أكثر في العام 2011 على وقع الثورة، وأصبحت شبه مستحيلة مع الانهيار الكبير الذي شهدته سوريا. أما اليوم، فهناك من يستعيد الرؤى والتفكير حول إمكانية التأثير السوري في المجريات اللبنانية. وهو بطبيعة الحال لن يكون تأثيراً جوهرياً، ولن يكون هناك تلزيماً دولياً أو إقليمياً لدمشق في إدارة ملف لبنان، فهذا من المستحيلات لانعدام القدرة وغياب الوزن والتأثير. ولكن للمسألة ارتباط بأبعاد سياسية وجغرافية واستراتيجية، فيكون البلدان خاضعين لتأثير الآخرين لا أحدهما متحكماً بالآخر. منذ سنوات، وعلى وقع تقدم مسار التقارب مع دمشق أو تطبيع العلاقة معه، تزايدت رهانات حلفائها في لبنان على أدوار سيعود النظام السوري للإضطلاع بها. إلا أن ذلك كان عبارة عن إمعان في الوهم، وإيغال في إحياء أحلام ماضية. بينما في المقابل، كانت نظرة الآخرين المعارضين لدمشق تشير إلى أن إعادة احياء العلاقات مع سوريا، ستكون مرتبطة بحجم كبير من الشروط، لفرض توازنات جديدة على الساحة السورية، فيكون لها انعكاسات لبنانية. في خضم هذا النقاش اللبناني، كان يُطرح السؤال في الخارج حول مدى وسبل اهتمام القوى الإقليمية بالوضعين اللبناني والسوري، وهل ينطلق الاهتمام بهما بالدخول إلى لبنان وعبره إلى سوريا أم العكس؟

السعودية وسوريا

تأتي هذه التساؤلات والفرضيات، على وقع بعض التحولات الإقليمية، والتي أنتجت أيضاً تقارباً إيرانياً سعودياً، كانت اولوياته اليمن والعراق. حصلت بعض التقاطعات في العراق، وجاء اتفاق وقف اطلاق النار في اليمن. عندها كان الملفان اللبناني والسوري في ثلاجة الانتظار. فالدول الأربع هي التي سبق للإيرانيين وأعلنوا السيطرة عليها، وبما أن العمل على بعض التفاهمات في اليمن والعراق قد حصل، بقي التعليق قائماً للملفين اللبناني والسوري. لتعود تتحرك سكة خطوط التواصل بين دمشق ودول الخليج، منذ دعوة بشار الأسد إلى القمة العربية، وما بعدها فتح مسار التطبيع السعودي مع دمشق، وصولاً إلى الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى السعودية، بالتزامن مع معلومات تتحدث عن الاستعداد السعودي لاستضافة حوار اللجنة الدستورية بين النظام والمعارضة على الأراضي السعودية، وليس في جنيف. يشير ذلك إلى استعداد سعودي للانخراط أكثر بالملف السوري وإعادة الإهتمام به، من دون إغفال المحاولات الكثيرة التي جرت سابقاً لتطبيع العلاقات مع دمشق وباءت بالفشل، بنتيجة عدم استعداد النظام السوري لتقديم ما يجب تقديمه، من تغيير الواقع السياسي، إنجاز إصلاحات، إطلاق سراح المعتقلين، وقف تهريب الكبتاغون، إعادة التوازن العربي الإيراني في سوريا وغيرها.

طائف سوري؟

أي مشروع سعودي لا بد له أن يمر في إعادة هيكلة الواقع السوري ككل. وهنا ثمة من يذهب إلى تشبيه الأمر باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية، مع وضع معادلة جديدة بإنتاج طائف سوري. ولكن، حسب المعلومات، لا يزال من المبكر الوصول إلى تلك المرحلة وتحقيق هذا الإنجاز.. بالنظر إلى تطورات المنطقة، وخصوصاً بعد حرب غزة، وانخراط حزب الله في الصراع ضمن معادلة وحدة الجبهات، مقابل تحييد النظام السوري لنفسه عن هذه الجبهة. ما أسهم في فتح قنوات التفاوض المباشرة وغير المباشرة مع دمشق، من قبل جهات مختلفة، بما فيها أميركياً حول ملفات أمنية وأخرى سياسية، سعياً وراء ترتيبات الوضع، انطلاقاً من ترتيب وضع غزة في مرحلة ما بعد الحرب. في هذا السياق، يتضح أن تركيز الأولوية الخليجية أو السعودية ينصب باتجاه دمشق لا بيروت، على أن يكون مسار الشام هو المؤدي في النهاية إلى لبنان، عندما تنضج الظروف. هنا ليس المقصود بالعودة إلى ما أنتجه اتفاق الطائف من تفويض الملف اللبناني للنظام السوري لإدارته، إنما محاولة الاستفادة من المدى الجغرافي والسياسي لسوريا، وإمكانية تأثيرها على حلفاء في لبنان، للاستفادة من هذا الواقع في إطار رسم ملامح المرحلة المقبلة بتوازناتها السياسية. وهنا ثمة من يقول إن بيروت ستكون ختام المسار لا بدايته، ولذلك فكل ما تشهده من تحركات يبدو مؤجلاً بانتظار الملامح التي سترتسم لصورة المنطقة وتوازناتها.

 

إزالة غزّة”… في وداع خطاب “إزالة إسرائيل”

محمد بركات/أساس ميديا/26 آذار/2024

قبل 4 سنوات، في أيّار 2020، وزّع الإعلام الإيراني صوراً لقادة محور إيران، بينهم الأمين العامّ للحزب السيّد حسن نصر الله. والرئيس السوري بشار الأسد. وزعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي. وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال الإيراني قاسم سليماني وغيرهم… يصلّون في القدس. وكانت تلك الصورة ذروة الحملة الإعلامية بعنوان “سنصلّي في القدس“. حملة تَعِد بـ”إزالة إسرائيل”… وكانت نتيجتُها “إزالة غزّة”. في الأسبوع نفسه من أيّار، حين أطلق محور إيران حملة “الصلاة في القدس”، طبعاً بعد “إزالة إسرائيل”، خطب الأمين العامّ للحزب معلناً: “المقاومة تمهّد كلّ الأرضية لليوم الذي سيأتي حتماً ونصلّي فيه جميعاً في القدس”. وذلك في كلمته السنوية لمناسبة يوم القدس العالمي. ذلك اليوم الذي ابتدعته إيران في يوم الجمعة الأخير من كلّ شهر رمضان. كانت تلك الحملة واحدة من نتائج نظريّة أطلقها هذا المحور، أقرب إلى وعدٍ عنوانه: “إزالة إسرائيل” من الوجود. حملة بدأت في عام 2017 على لسان المستشار العسكري لقائد فيلق القدس الإيراني، العميد أحمد كريم بور. يومها أعلن أنّ “إيران جاهزة للردّ بحزم على التهديدات الإسرائيلية… وجميع المراكز المهمّة في الكيان الصهيوني قد جرى تحديدها وسيتمّ تدميرها بصواريخ بعيدة المدى في غضون 7 دقائق و30 ثانية، في حال تعرّضت إيران لأيّ اعتداء”.

إزالة إسرائيل

قبلها في 2015 كان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي الخامنئي، قد أعلن في أيلول 2015، أنّه “لن يكون هناك وجود لإسرائيل بعد 25 عاماً”. أي في عام 2040. ويبقى أمامنا 15 عاماً من اليوم قبل تحقيق هذا الوعد.

من “إنهاء الاحتلال”… إلى “وقف إطلاق النار”

ظلّ وعد “إزالة إسرائيل” في إطار “الممكن” بالنسبة لجمهور هذا المحور. في حين كان بمنزلة دعابة تناولها خصوم هذا المحور. لكن لم تخضع هذه النظرية لاختبار على أرض الواقع. إذ لم تَخُض إيران حرباً مع إسرائيل. ولم تكن حرب غزّة تلوح في الأفق.

ظلّ وعد “إزالة إسرائيل” في إطار “الممكن” بالنسبة لجمهور محور إيران. في حين كان بمنزلة دعابة تناولها خصوم هذا المحور

هذا على الرغم من أنّ إسرائيل نفّذت عدداً من العمليات الأمنيّة داخل الأراضي الإيرانية. أهمّها سرقة الأرشيف النووي الإيراني. كما اغتالت قادة في البرنامج النووي وعسكريّين… حتّى إنّها أعلنت اعتقال إيراني و”استجوابه داخل الأراضي الإيرانية” قبل أشهر.

كلّ هذا و”المحور” لا ينفّذ تهديده بـ”إزالة إسرائيل”. إلى أن حانت اللحظة التي كان ينتظرها الجمهور. وكان “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل 2023). أعلنت “حماس” بدء العملية في غزّة، في بيان بصوت محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة. جاء في البيان رقم 1: “نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدوّ. هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أوّل 20 دقيقة من العملية”. وأضاف: “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”. لكن في بياناتها الأخيرة، التي نختار منها ما صدر في 6 آذار، انتهت “حماس” إلى إبداء “المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا”. ولامت “الاحتلال” لأنّه “لا يزال يتهرّب من استحقاقات هذا الاتفاق. وخاصّة ما يحقّق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا”.

هكذا بين 7 تشرين الأوّل و6 آذار خمسة أشهر كانت كافية لنقل الحركة من مطلب “إنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”. إلى مطالبة إسرائيل بعدم التهرّب من “الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا”.

بات الحدّ الأقصى للحلم “الحمساويّ” هو العودة إلى 6 أكتوبر. ولم نعد نسمع عن “إزالة إسرائيل”.

إسرائيل نفّذت عدداً من العمليات الأمنيّة داخل الأراضي الإيرانية. أهمّها سرقة الأرشيف النووي الإيراني

ماذا عن إزالة إسرائيل؟

في هذه الأثناء، وبدل أن تنضمّ بقيّة “جيوش” إيران في الإقليم إلى هذه المعركة في غزّة، خرجت “سوريا الأسد” من المشهد. نأى النظام السوري بنفسه. وبعد ضربات من ميليشيات عراقية تابعة لإيران ضدّ قواعد أميركية، وحين استنفر الجيش الأميركي للردّ. أعلنت “كتائب حزب الله العراقية” المسلّحة “تعليق عملياتها العسكرية والأمنيّة ضدّ القوات الأميركية بهدف منع أيّ إحراج للحكومة العراقية”. في ما يشبه الاستسلام الاستباقي. كان ذلك في 30 كانون الثاني. أي أنّ العراق خرج من المشهد، مثل سوريا، قبل 3 أشهر.

في حين اقتصرت مشاركة الحزب على “إسناد غزّة” وما سمّاه حرب المشاغلة. تخلّى الحزب عن وعود “دخول الجليل” التي أطلقها الأمين العامّ للحزب في كانون الثاني 2019. وعود أتبعها الحزب بتدريبات تحاكي “اقتحام الجليل” في أيّار الماضي، قبل أشهر من “طوفان الأقصى”.

أمّا الحوثيون في اليمن، فقد اكتفوا بـ”مشاغلة” الملاحة في البحر الأحمر. واقتصرت مشاركتهم العسكرية على بضع رشقات باتجاه إيلات، بصواريخ ومسيّرات لم تغيّر شيئاً في المعادلة العسكرية. لكنّها عطّلت الملاحة جزئياً في البحر الأحمر، دون تأثير يُذكَر على مجريات الحرب في غزّة.

بات الحدّ الأقصى للحلم “الحمساويّ” هو العودة إلى 6 أكتوبر. ولم نعد نسمع عن “إزالة إسرائيل”

إذاً، حتّى 7 أكتوبر (تشرين الأوّل 2023)، كانت “حكاية” المحور عن “إزالة إسرائيل” وعن الـ”سبع دقائق ونصف” احتمالاً ممكناً. في نظر جمهور هذا المحور، وفي أنظار المستمعين والمشاهدين، وإن كانوا متشكّكين.

إزالة غزّة”… في الوعي الجمعيّ

جاء 7 أكتوبر ليتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذه الحكاية. أو لنقل: صاحَ الديك. وطلع الفجر. وكانت الفرصة الذهبية. وتبيّن أنّ إيران، وجيوشها، تتمتّع بميزة لم تكن واضحة قبل ذلك الطوفان في غزّة، وهي “الحكمة”. وما أدراك ما الحكمة.

هكذا تراجع “المحور” عن التهديد بـ”إزالة إسرائيل”. وباتت الميليشيات الإيرانية في العراق حكيمةً إلى درجة “عدم إحراج حكومة العراق”. والحزب يفاوض من أجل تنفيذ القرار 1701 في جنوب لبنان. وسوريا الأسد خارج المشهد.

أمّا إيران فأوفدت قائد “فيلق القدس”، أي الفيلق الموكلة إليه مهمّة تحرير فلسطين وإزالة إسرائيل، إلى الأمين العامّ للحزب في شباط الماضي. وسرّبت مصادرها عبر وكالة “رويترز” قبل أسبوع، أنّ “نصر الله طمأن قاآني إلى أنّه لا يريد أن تنجرّ إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وأنّ الحزب سيقاتل بمفرده”.

إيران نفسها تفاوض أميركا طمعاً في ثمنٍ لـ”حكمتها” العابرة للدول والميليشيات والجيوش.

فهل نحن في صدد نهاية خطاب “إزالة إسرائيل”، ونهاية وعود “الصلاة في القدس”، بعدما تُرِكَت غزّة وحيدةً، وبعد تدميرها كلّها تقريباً؟

الأرجح أنّ الوعي الجمعيّ سيضع “إزالة غزّة”، في مكان وعود “إزالة إسرائيل”.

وهذا دأب وعود تحرير فلسطين، التي لم تتوقّف، منذ 76 عاماً، عن تدمير الدول العربية.

 

حين تثأر الإمبراطوريات المجروحة

غسان شربل/الشرق الأوسط/25 آذار/2024

نصحني الرَّجلُ المجرّب. قال: «وأنتَ تكتب عن أزماتِ الحاضر لا تنسَ جروحَ التاريخ». استوقفنِي الكلام. يعتقد المتحدّثُ أنَّ العالمَ يتَّجهُ نحو مرحلةِ بالغة الخطورةِ تتميَّزُ بانحسارِ هيمنة «القوة العظمى الوحيدة»، وتقدّم إمبراطورياتٍ سابقة للثأر عبر عمليات انقلاب كبرى ستغيّر خرائطَ توزيع النفوذ إذا لم تغيّر مباشرة حدودَ الخرائط. رأى أنَّ الانقلابات تتَّخذ أشكالاً مختلفة، بينها الاجتياح العسكري أو الاجتياح الآيديولوجي، فضلاً عن الصواريخ العابرة للحدود والمسيرات والهجمات السيبرانية ورعاية الميليشيات. هل استيقظت جروح الإمبراطوريات التي تعتقد أنَّ التاريخ غدر بها، وقلَّصَ أرضَها وهالاتِها ودورَها؟ وهل هناك في روح الإمبراطوريات السابقة براكينُ كامنةٌ تنتظر فرصةَ التعبير عن غضبِها وحممها؟

ذكَّرني كلامُ الرجلِ بما كنت قد سمعتُه من عددٍ من قادة الشيوعيين العرب بعد تواري الاتحادِ السوفياتي. تشابهت ردودُ محمد إبراهيم نقد سكرتيرُ الحزب الشيوعي السوداني مع نظيريه العراقي واللبناني عزيز محمد وجورج حاوي. قالوا إنَّ روسيا لن تقيمَ تحت ثلوجِ الهزيمة، ولن تتحوَّلَ دولةً تابعة، وإنَّها ستستجمع قواها، وتنهض وتثأر. يصل الأمر ببعض المتابعين إلى حدّ القول إنَّ المؤسسةَ العسكريةَ والأمنية الروسية التي هالها تفكُّكُ الاتحادِ السوفياتي والانتصار الغربي المروع وضعت مشروعاً سرياً للثأر، وأوكلت مهمة تنفيذه إلى ضابطٍ صغير في جهاز الـ«كيه جي بي». أنا لا أتبنَّى هذه النظريةَ لأنَّني أخاف من الإفراط في حياكة السيناريوهات. لكن من حقّ المرءِ أن يفكّرَ في أنَّ روسيا المجروحة تعيش حالياً في عهدة قيصر مجروح يحمل أكبرَ مشروعِ انقلاب بعد الحرب العالمية الثانية. لنترك جانباً الهجومَ الإرهابيَّ الذي ضربَ موسكو قبل أيام. هذه المذبحة الرهيبة لن تهزَّ سطوةَ بوتين العائد من تفويض شعبي كاسح لا يمكن أن يحلمَ بمثله بايدن أو ترمب أو ماكرون أو شولتس. أعرف ما يقوله الغربُ عن أنَّ القيصر صمَّم بنفسه أزياء عملية انتخابية دون منافس جدي. لكنَّني أعتقد أنَّ بوتين نجح في الاتصال بعمق الروح الروسية. بعد سقوط الاتحاد السوفياتي شاهدت في شوارع موسكو مسنّينَ يجاهرون بحنينهم إلى أيام جوزيف ستالين. الروسي يحبُّ الحاكمَ القوي وإن تلاعبَ بالمصائر، وقطع الأعناق والأظافر.

يعتقد الرجل الذي يعرف بوتين أنَّ الأخيرَ لا يستطيع احتمالَ هزيمة في أوكرانيا حتى لو أدَّى الأمرُ إلى اللعب على أطراف الجحيم النووي. وقد يكون محقاً فبوتين يعرف أنَّ عودتَه مهزوماً من أوكرانيا قد تؤدّي إلى تطاير لحم روسيا نفسِها كما تطاير لحم الاتحاد السوفياتي بعد عودة «الجيش الأحمر» خائباً من رحلته الأفغانية. ثم إنَّ البندَ الوحيد لدى من يعد نفسه مفوّضاً من روح الأمة هو صورته في التاريخ. وتذكَّرت ما قاله لي أحدُ رفاق صدام حسين من أنَّ عدمَ انسحابه من الكويت يتعلّق أيضاً بصورته أمام التاريخ فضلاً عن صورته أمام رفاقه في بغداد. لا شك أنَّ غزو أوكرانيا مختلف عن غزو الكويت، وصاحب القرار هنا مختلف عن صاحب القرار هناك، لكن التجارب تقول إنَّ «القائد التاريخي» يسقط أحياناً أسير صورته.

تساءل الرجل عن السَّبب الذي يدفع الغرب إلى رفض التعايش مع انقلاب بوتين في حين تعايش مع الانقلاب الذي نفذته إيران. قال إنَّ الانقلاب الإيراني غيَّر ملامح 4 خرائط وموازين القوى فيها، وأعطى طهران حق تنصيب الرؤساء، وتشكيل الحكومات وإطلاق الصواريخ. لاحظ مستغرباً أنَّ أميركا تتبادل ضرباتٍ مدروسةً مع الميليشيا الحوثية التي «وصل بها الأمر حد إعطاء الصين وروسيا إذن مرور آمن لسفنهما في البحر الأحمر». قبل عقود تعامل شاه إيران مع حدود بلاده الحالية كثوب ضيق على تاريخها الإمبراطوري. ثورة الخميني التي أطاحته جعلت «تصدير الثورة» بنداً رئيسياً في دستورها.

إسطنبول لا تعيش بمنأى عن جروح التاريخ. عَدَّ رجب طيب إردوغان حدود تركيا الحالية ثوباً ضيقاً حشرت فيه الروح العثمانية؛ لهذا حاول استقطاب بعض أيتام الاتحاد السوفياتي خصوصاً من ينطق منهم بالتركية. حاول أيضاً تغيير ملامح دول أساسية في المنطقة حين هبَّت عاصفة «الربيع العربي». لتركيا تاريخ طويل من الحروب مع الإمبراطوريتين الفارسية والروسية. وها هي تركيا تضع الأسس لـ«حزام أمني» داخل العراق وحزام آخر داخل أراضي سوريا، بينما ينكر الغرب حق روسيا في إقامة حزامها على الأراضي الأوكرانية. طبعاً مع الالتفات إلى الفوارق بين حزام لا يستعيد أرضاً وحزام يستعيدها.

الصين أيضاً مصابة بجروح التاريخ. كلامُها قاطعٌ. لن تتعايشَ إلى الأبد مع غربة تايوان، ويكاد صبرُها ينفد. من حسن حظ العالم أنَّ شي جينبينغ يراهن على حليف اسمه الوقت، ولم يبادر إلى تصحيح الحدود بانقلاب على غرار ما فعل بوتين.

فوضى الإمبراطوريات مخيفة في الغابة الدولية الحالية. لم يعد الغرب قادراً على إدارة العالم. غابَ الشرطيُّ، واستيقظتِ الإمبراطوريات المجروحة. مجلسُ الأمن معطلٌ، ودموعُ غوتيريش لا تبلسم جروحَ غزة أو أوكرانيا.

العالم موعودٌ بما هو أخطر... الهجوم الإرهابي في موسكو خطرٌ ومثيرٌ بمسرحه وأهدافه وتوقيته. سلوكُ منفذيه لا يشبه سلوكَ محاربي «داعش» ومصائرهم. ربما لن تتَّضحَ كلُّ الخيوط إذا اختلطت الاعترافات ببراعات الاستخبارات. سيشكل منعطفاً إذا صحت نظرية «الخيط الأوكراني»، وإنَّ من خارج الحكومة. وسيفتح الباب أمام تصعيد هائل في الحرب الأوكرانية.

هل يستطيع الغرب احتمال نجاح الانقلاب الروسي؟ هل تستطيع أوروبا تجرُّعَ هذا القدر من السُّم؟ وماذا عن روسيا وسيد الكرملين إذا قرَّر الغربُ تمديدَ الحرب الأوكرانية لتقليم أظافر الإمبراطورية الجديدة وقيصرها؟

 

دبلوماسية عربية جريئة تلاقي مواقف شومر

سام منسى/الشرق الأوسط/25 آذار/2024

بعد نحو 6 أشهر على الدعم الأميركي الكامل وغير المشروط لحرب إسرائيل على حركة «حماس» في غزة، يبدو أن التباينات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بدأت تخرج إلى العلن بشكل لم تشهده منذ إدارة دوايت إيزنهاور وحرب السويس سنة 1956. ومع ذلك، ينبغي التشديد على أن الخلاف هو بين إدارة جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتعصب المتشدد، وليس مع إسرائيل الدولة.

وسط تصاعد التوترات خلال شهر رمضان، وفشل الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ أشهر لوقف الحرب في غزة، تجري إدارة بايدن بعض التحوّلات التكتيكية في سياساتها بشأن الحرب، من دون أن يعني ذلك تغييراً كبيراً في نهج الولايات المتحدة الاستراتيجي في المنطقة. تتلخَّص السياسة الأميركية تجاه حرب غزة بدعم دفاع إسرائيل عن نفسها، وهدفها المتمثل في القضاء على التهديدات التي تشكلها «حماس» وحلفاؤها، وتأمين العودة الآمنة للرهائن، وعدم توسّع الحرب، وحماية المدنيين، وتأمين الحاجات والمساعدات الإنسانية، والحفاظ على العلاقات القوية مع الشركاء والحلفاء العرب.

من المرجح أن ألا يستمر الخلاف العلني بين بايدن ونتنياهو فحسب، لا بل أن يتصاعد، ما دامت الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية على خلاف في السياسات حول عدد من القضايا الرئيسية بشأن الحرب في غزة بشكل خاص، وما يسمى خطة «اليوم التالي» بشكل عام. الإدارة الأميركية تتمسَّك بحل الدولتين، ومقاومة مشاريع التهجير، وتغيير الحدود، وإنشاء مناطق عازلة داخل القطاع، وتوسيع الاستيطان، بينما الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض مفهوم الدولتين، وتقاوم تحديد نهاية واضحة للحرب في غزة ومصير القطاع والموقف من السلطة الفلسطينية برمتها. والبعد الإضافي الآخر الذي يحرك هذا الخلاف هو السياسة الداخلية داخل البلدين، ولكل منهما توقيته وتعقيداته الخاصة.

اللافت أن التباين الأميركي - الإسرائيلي بدأ يتسلل إلى خارج البيت الأبيض ليطول الهياكل السياسية الأميركية الأخرى، وتجلَّى ذلك في الانتقادات الحادة التي وجهها لنتنياهو زعيم الأغلبية الديمقراطية وأعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، تشاك شومر، في خطاب ألقاه أمام مجلس الشيوخ، وعدَّه عقبة أمام حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وعلى الرغم من أنَّه لم يدعُ صراحة إلى إطاحة نتنياهو، فإنه تحدث عن ضرورة أن يُتاح للإسرائيليين فرصة اختيار قيادة جديدة. موقف شومر يتجاوز شخصه، على أهميته، ليعكس تحولاً في السياسة الأميركية تجاه المنطقة وأهدافها والمهددة من نتنياهو وحكومته.

إلى انتقادات شومر، برزت قبلها بأيام رغبة أميركية ببناء رصيف مؤقت لجلب المساعدات إلى شاطئ غزة بعد تأمين ممر بحري لهذه الغاية بينها وقبرص. تُوّج التوتر في العلاقات الأميركية مع حكومة نتنياهو بتقديم الولايات المتحدة مشروع قرار أمام مجلس الأمن يدعو «لوقف فوري لإطلاق النار مرتبط بإطلاق الرهائن»، لم يُقر بفعل «فيتو» روسيا والصين. لا يمكن قراءة هذه الخطوات بمعزل عن الضغوط المباشرة على نتنياهو رداً على تعنته، ما يعكس اتساع الفجوة بينه وبين بايدن.

وفي المقابل، وفي الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الأميركية - الإسرائيلية إلى هذا المستوى من التوتر، تعلو أصوات فلسطينية وأخرى عربية من أكثر من جهة تتراوح بين التشكيك في مواقف واشنطن ورفضها، واتهامها بالتخطيط للبقاء في غزة، معتبرين نزول قوات أميركية على أرض غزة بداية لوجود أميركي طويل الأمد في القطاع. يضاف إلى ذلك تهم معلبة جاهزة من إعداد محور الممانعة، كمقولة إنه لا فرق بين أميركا وإسرائيل، وإنه لا مساحة أو مسافة تفصل بينهما، ولا خلافات بين الإسرائيليين وكلهم سواسية، وينبغي مقاومتهم جميعاً. البعض الآخر يتبنَّى المواقف نفسها في الوقت الذي يطالب فيه أميركا بالمساعدة أو الوساطة. هؤلاء يتجاهلون المواقف المستجدة المنتقدة لنتنياهو وحكومته من الجهات المؤيدة لإسرائيل بين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين الأميركيين، وبعض هؤلاء رأى أنَّ إسرائيل «إذا فقدت تشاك شومر، فقد خسرت أميركا». ولا ننسى موقف يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية وأحد القادة الإسرائيليين القلائل الذين رحَّبوا بتصريحات شومر، واصفاً خطابه بأنَّه «دليل على أنَّ نتنياهو يخسر كبار مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة واحداً تلو آخر».

هذا العرض لحال العلاقات بين الإدارة الأميركية ونتنياهو هو برسم الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام، لأنَّه من السذاجة تجاهل هذا المتغيّر في سياسة واشنطن في هذه المرحلة، ومن الضروري انتهاز هذه الفرصة التي قد تكون محدودة في الزمان والمكان لا سيما قبل الانغماس في غمار الانتخابات الرئاسية وما قد تسفر عنه، خصوصاً إذا وصل دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. على حلفاء الولايات المتحدة العرب الاستفادة منها لمساعدة الأميركيين على المتابعة في هذا النهج، والعمل الجاد على تجيير المواقف الأميركية لصالح القضية الفلسطينية، والبناء عليها لتطويرها، وعدم تقديم الذرائع للإسرائيليين لإعادة الربط مع واشنطن. المطلوب أولاً الوضوح بخيار السلام والتمييز بين العدو والصديق والشريك والحليف، وثانياً الواقعية والتمييز بين الممكن والصعب والمستحيل، وثالثاً الإصلاحات الفلسطينية، وأخيراً الاستفادة من دروس هذه الحرب بدءاً من عشرات آلاف الضحايا البريئة والخسائر المادية الرهيبة، والتدمير في البشر والحجر الذي ستستغرق إعادة تأهيله وبنائه سنوات طويلة. يضاف إلى ذلك المتغيّر الدولي المتعاطف مع الفلسطينيين وليس بالضرورة مع «حماس»، تعاطف دولي غير مسبوق رافقه انكفاء روسي ملحوظ لا يخفى أو يموّه بعد 6 أشهر من القتل والتدمير، وصل حتى النأي بالنفس عن المساعدة الإنسانية، بينما الصين تنتظر النهاية للبناء عليها وفقاً لما تقتضيه مصالحها.

من الضرورة الإسراع للاستفادة من المواقف الإيجابية الدولية والأميركية المستجدة، والبناء عليها، وعدم تكرار التجارب - الخيبات السابقة على مدى أكثر من 7 عقود، علّ ذلك يثمر هذه المرة نتائج للصالح الفلسطيني والعربي، على الرغم من المعوقات الكثيرة التي تقيد خيارات بايدن، خصوصاً استخدام الضغوط القصوى. بايدن يرفض إفراط إسرائيل في استعمال القوة والخسائر المروعة الناتجة عنها في أرواح المدنيين الأبرياء، لكنَّه يشاركها أهداف الحرب: القضاء على قدرات «حماس» العسكرية وأخطارها، وإنهاء سيطرتها على غزة بوصفها مصنفة أميركياً أنَّها إرهابية ومدعومة من إيران، وتسعى إلى اقتلاع إسرائيل.

ملاقاة أميركا في منتصف الطريق ضرورة استراتيجية عربية وفلسطينية ملحة إنسانياً وسياسياً للخروج من الدائرة المغلقة التي يدور داخلها النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وتداعياته على الأمن الإقليمي، خصوصاً بعد نتائج الحرب في غزة وما سوف تسفر عنه مستقبلاً، علماً بأن كل ممارسات إيران المزعزعة للاستقرار هدفها الأخير تفاهمات أو تسويات مع الأميركيين لتمكين دورها ونفوذها في المنطقة.

 

«داعش خراسان» المرتبط بهجوم موسكو لديه طموحات عالمية

شبكة سرية من الخلايا تمتد من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا

إيريك شميت/نيويورك تايمز/25 شباط/2024

قبل خمس سنوات، طردت ميليشيا كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم «داعش» من قرية في شرق سوريا، كانت آخر قطعة من أراضي التنظيم.

شبكة سرية من الخلايا

ومنذ ذلك الحين، تحول التنظيم، الذي كان يوماً ما يسيطر على خلافة أعلنها في العراق وسوريا، إلى جماعة إرهابية تقليدية - شبكة سرية من الخلايا تمتد من غرب أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا تتورط في هجمات على غرار حروب العصابات والتفجيرات والاغتيالات المستهدفة.

لم يكن أي من الجماعات التابعة للتنظيم في مستوى نشاط «داعش خراسان»، الذي ينشط في أفغانستان وباكستان وإيران وقد حدد أهدافاً لمهاجمة أوروبا وخارجها. ويقول مسؤولون أميركيون إن الجماعة نفذت الهجوم بالقرب من موسكو، الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

«داعش خراسان» نفّذ تفجيرين مزدوجين في إيران

يذكر أنه في يناير (كانون الثاني) 2024، نفذ «داعش خراسان» تفجيرين مزدوجين في إيران أسفرا عن مقتل وإصابة مئات آخرين في حفل تأبين للقائد الإيراني العسكري السابق قاسم سليماني، الذي استُهدف في ضربة بطائرة مسيّرة أميركية قبل أربع سنوات.

من جهتها، قالت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية، أمام لجنة بمجلس الشيوخ، الشهر الحالي، إن «التهديد الذي أطلقه (داعش) يظل مصدر قلق كبيراً على صعيد جهود مكافحة الإرهاب». وأضافت أن غالبية الهجمات «التي يتبناها (داعش) عالمياً قد نُفذت بالفعل من قِبل فروع للتنظيم خارج أفغانستان». في السياق ذاته، ذكر الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش، أمام لجنة بمجلس النواب، الخميس، أن «داعش خراسان» يحتفظ بالقدرة والإرادة لمهاجمة المصالح الأمريكية والغربية في الخارج في غضون فترة قصيرة قد لا تتجاوز ستة أشهر فقط دون تحذير يذكر. وقد رفض المختصون الأميركيون بمكافحة الإرهاب، الأحد، اعتقاد الكرملين بأن أوكرانيا تقف وراء هجوم الجمعة بالقرب من موسكو. وقال بروس هوفمان، الباحث في قضايا الإرهاب في «مجلس العلاقات الخارجية»، إن «أسلوب الهجوم كان نموذجاً داعشياً كلاسيكياً». وأضاف هوفمان أن الهجوم كان ثالث مكان لإقامة حفلات موسيقية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يستهدفه «داعش» خلال العقد الماضي، بعد هجوم على مسرح «باتاكلان» في باريس في نوفمبر (تشرين ثاني) 2015 (في إطار عملية أوسع استهدفت أهدافاً أخرى في المدينة)، وهجوم انتحاري في حفل المغنية أريانا غراندي في «مانشستر أرينا» بإنجلترا في مايو (أيار) 2017. وظهر «داعش خراسان» عام 2015 على أيدي أعضاء منشقين عن حركة «طالبان» الباكستانية، وطرح نفسه على الساحة الجهادية الدولية بعد سيطرة «طالبان» على الحكومة الأفغانية عام 2021. وخلال انسحاب الجيش الأميركي من البلاد، نفّذ تنظيم «داعش خراسان» تفجيراً انتحارياً في مطار كابل الدولي في أغسطس (آب) 2021 أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وما يصل إلى 170 مدنياً.

ومنذ ذلك الحين، تخوض «طالبان» معارك ضد «داعش خراسان» في أفغانستان. وبحسب مسؤولين أمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب، فقد تمكنت أجهزة الأمن التابعة لـ«طالبان» حتى الآن من منع الجماعة من السيطرة على أراضٍ أو تجنيد أعداد كبيرة من مقاتلي «طالبان» السابقين.

إلا أن نطاق ووتيرة هجمات «داعش خراسان» تصاعدت في السنوات الأخيرة، مع شنّها ضربات عبر الحدود داخل باكستان وتزايد عدد خططها في أوروبا. وقد جرى إحباط معظم تلك الخطط الأوروبية؛ ما دفع الاستخبارات الغربية إلى الاعتقاد بأن الجماعة ربما تكون قد وصلت إلى أقصى الحدود القاتلة لقدراتها. في يوليو (تموز) الماضي، قامت ألمانيا وهولندا بتنسيق اعتقالات استهدفت سبعة أفراد من الطاجيك والتركمان والقرغيز مرتبطين بشبكة «داعش خراسان» للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات في ألمانيا عشية رأس السنة 2023. وجرى اعتقال ثلاثة رجال في ولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية - بزعم تخطيطهم لمهاجمة كاتدرائية كولونيا في رأس السنة 2023. وارتبطت المداهمات بثلاثة اعتقالات أخرى في النمسا واعتقال واحد في ألمانيا في 24 ديسمبر (كانون الأول). وأفادت الأنباء بأن الأربعة الذين ألقي القبض عليهم كانوا يدعمون «داعش خراسان».

ويقول مسؤولون أميركيون وغربيون آخرون بمجال مكافحة الإرهاب إن هذه المخططات جرى تنظيمها من قِبل عناصر غير معروفة جرى اكتشافها وإحباط محاولاتها بسرعة نسبيا.

من جانبها، قالت كريستين أبي زيد، مديرة «المركز الوطني لمكافحة الإرهاب»، أمام لجنة في مجلس النواب في نوفمبر (تشرين الثاني): «حتى الآن، اعتمد (داعش خراسان) بشكل أساسي على عملاء غير مخضرمين في أوروبا لمحاولة تنفيذ هجمات باسمه».

«داعش خراسان» يتعلم من أخطائه

ومع ذلك، تبقى هناك علامات مقلقة توحي بأن «داعش خراسان» يتعلم من أخطائه. في يناير، هاجم مسلحون ملثمون كنيسة كاثوليكية رومانية في إسطنبول؛ ما أسفر عن مقتل شخص واحد. وبعد فترة وجيزة، تبنى تنظيم «داعش»، من خلال وكالة «أعماق» الإخبارية الرسمية التابعة له، المسؤولية عن الاعتداء. واحتجزت قوات إنفاذ القانون التركية 47 شخصاً، غالبيتهم من رعايا دول بوسط آسيا.

ومنذ ذلك الحين، شنّت قوات الأمن التركية عمليات مضادة واسعة النطاق ضد المشتبه بهم من «داعش» في تركيا وسوريا والعراق. وألقت العديد من التقارير الأوروبية الضوء على الطبيعة العالمية والمترابطة لتمويل «داعش»، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة صدر في يناير، حدد تركيا بوصفها مركزاً لوجيستياً لعمليات «داعش خراسان» في أوروبا. وقال مسؤولون في مجال مكافحة الإرهاب إن هجومي موسكو وإيران أظهرا تعقيداً أكبر؛ ما يشير إلى مستوى أعلى من التخطيط والقدرة على الاستفادة من شبكات التطرف المحلية. وقال كولن كلارك، المحلل المعني بجهود مكافحة الإرهاب في «صوفان غروب»، شركة استشارات أمنية مقرها نيويورك: «لقد ركز (داعش خراسان) على روسيا خلال العامين الماضيين»، وانتقد الرئيس فلاديمير بوتين بشكل متكرر في دعايته، إذ يتهم «داعش خراسان» الكرملين بأن يديه ملطختان بدماء المسلمين، في إشارة إلى تدخلات موسكو في أفغانستان والشيشان وسوريا. جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من أعضاء «داعش خراسان» من أصل وسط ـ آسيوي، وهناك مجموعة كبيرة وسط آسيا يعيشون ويعملون في روسيا. وقال كلارك إن بعض هؤلاء الأفراد ربما تطرفوا وباتوا في وضع يسمح لهم بالقيام بوظيفة لوجيستية وتخزين الأسلحة. وقال دانيال بايمان، الخبير في مكافحة الإرهاب بجامعة جورج تاون، إن «(داعش خراسان) جمع مقاتلين من آسيا الوسطى والقوقاز تحت جناحه، وربما كانوا مسؤولين عن اعتداء موسكو، إما بشكل مباشر أو من خلال شبكاتهم الخاصة».

* «نيويورك تايمز»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي برسالة إلى الكهنة: مدعوون لتعكسوا وجه المسيح بأُبوّته وقربه من شعبه وبحنانه ومشاعره الإنسانيّة

وطنية/الإثنين 25 شباط/2024

وجه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة إلى الكهنة لمناسبة خميس الأسرار 28 آذار 2024 بعنوان "أحبّهم إلى الغاية" (يو12:1)، جاء فيها:

"في عشائه الفصحي الأخير مع تلاميذه الأثني عشر، قبل آلامه وموته على الصليب في اليوم التّالي، "أحب يسوع خاصّته الذين في العالم، أحبّهم إلى الغاية". من فيض هذا الحب أسّس سرّي القربان والكهنوت، من أجل استمراريّة ذبيحة ذاته لفداء العالم، ووليمة جسده ودمه للحياة الإلهية فينا. إنّ كهنوتنا وُلد من فيض هذا الحبّ الإلهي، ومنه يغتذّي وينمو، وبه يتجدّد باحتفالنا اليومي. وهو شهادة دائمة للمسيح، الكاهن والذبيحة. ففي عشائه الأخير "أخذ ربنا خبزًا وشكر وكسر وناولهم وقال: هذا هو جسدي الذي يُبذل لأجلكم. اصنعوا هذا لذكري" (لوقا19:22). و"أخذ كأساً وشكر وبارك وناول تلاميذه وقال: هذا هو دمي، دم العهد الجديد الذي يراق لأجل الكثيرين" (مر 14: 23-24). بنعمة الكهنوت اقامنا المسيح خدام هذا الكنز وحراسه، لا ليفعل في النفوس بقوة الفعل فقط، بل ايضًا ليفعل فينا وفيهم بقوة تقديسنا الشخصي به، خاصة وإننا نعمل بشخص المسيح وباسم الكنيسة (راجع التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1548-1553). لسنا في هذه الخدمة مجرّد آلة او عبّارة تمرّ من خلالها النعم الإلهية من دون ان نتقدّس بها. فالأرض التي تتقبل المطر ترتوي منه وتنقله الى سواها. يُسعدني أن أنضمّ إليكم في هذا اليوم المملوء أسراراً، وأنتم متحلّقون حول أساقفتكم، حسّياً أو روحيّاً، في لبنان والنّطاق البطريركي وأبرشيّات الإنتشار، لتجدّدوا مواعيد كهنوتكم والطّاعة لرعاتكم، والأمانة للمسيح "الكاهن الأسمى" الذّي ائتمننا على تقدمة ذاته ذبيحة عنّا وعن البشر أجمعين، واجلسنا الى مائدة وليمة جسده ودمه، قوتاً لنا وللبشرية جمعاء. وهكذا تبنون جسد المسيح السّري مع المؤمنين في أبرشياتكم ورعاياكم.

فيطيب لي ان اهنّئكم، اخواني السادة المطارنة وكهنتكم الأبرشيين والرهبان بعيد تأسيس كهنوتنا، وبنظرة الحبّ الخاصة التي بها دعا المسيح الرب كل واحد منا. ونحن إذ أجبناه بحبّ في يومنا الأول، نجدد اليوم هذا الحبّ خاشعين امام سرّ حضوره في سرّ القربان المقدّس، الذي يسجد امامه المؤمنون والمؤمنات طيلة هذه الليلة المقدسة، ملبّين دعوة يسوع لرسله، ليلة آلامه، قائلاً: "اسهروا وصلّوا، لئلا تدخلوا في تجربة. فالروح راغب ومستعدّ، ولكن الجسد ضعيف" (مر38:14). بهذا الكلام يعلمنا أن ننتصر على تجربة الضعف والتراجع والقنوط بالسهر والصلاة. كهنوتنا ليس منا، ولا طوع ارادتنا ورغبتنا. بل هو هبة ثمينة مجانية من قلب المسيح الذي يأتمننا عليها، فتصبح مسؤولية ثقيلة لأننا قبلناها بحريتنا وبفعل حبّ. بالكهنوت أقامنا الروح وسطاء حبّ بين الله والشّعب: كوسطاء لدى الشعب نحمل لهم العطايا الالهية، وكوسطاء لدى الله نحمل له صلاة الشعب، ونعوّض بشكل ما عن خطاياهم. هذه الوساطة هي مشاركة في وساطة المسيح الوحيدة والاساسية. الكاهن كوسيط مشارك مدعو ليعكس وجه المسيح بأُبوّته وقربه من شعبه وبحنانه ومشاعره الإنسانيّة. هذه الأبوّة يطلبنا منا شعبنا. وينتظرها مجسّدة في المسلك وطريقة التعاطي والممارسة والخدمة والكلام والعلاقات. ويطلب الشعب منا ان نكون كهنة صلاة وتفانٍ وجهوزيّة لكلّ خدمة وتأديتها بفرح. لذا يحتاج الكاهن الى نعمة الهية تقدّسه، ليكون أهلاً للوساطة المشاركة لدى الله والشعب، فلا يقيم الاسرار معتمداً فقط على "قوتها بفعل ذاتها"، بل من واجبه ان يتقدس هو بها اولاً لكي يمارس اسرار الكنيسة الخلاصية. الشعب بنتظرنا شهوداً للخلاص الذي نلناه، قبل ان يريدنا معلّمي الكلمة، وخادمي الأسرار، ورعاة مسؤولين لخلاص شعبنا. اكتب اليكم، يا أحباءنا، لكي اهنئكم تكراراً بعيد ينبوع كهنوتنا راجياً لكم من الله، بشفاعة امنا مريم العذراء ام الكهنة نعمة تقدسنا جميعاً وبها نجدّد مواعيد كهنوتنا".

 

"لقاء سيدة الجبل": عندما يعود قرار السلم والحرب في الجنوب وكل لبنان إلى كنف الحكومة سيكون من واجبنا تعويض أهلنا في الجنوب

وطنية/الإثنين 25 شباط/2024 

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر في الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه انه على "اللبنانيين والعالم أجمع إدراك أن لبنان يرزح تحت احتلال إيراني، وأن حزب الله هو ميليشيا إيرانية بأفراد لبنانيين، وهو يُسمّي نفسه المقاومة الإسلامية في لبنان، وإيران-ولاية الفقيه هي المرجع الإيديولوجي والسياسي لهذا الحزب ومصدر أمواله وأسلحته، باعتراف أمينه العام". واعتبروا أنّ "عودة لبنان إلى الحياة مستحيلة من دون التخلّص من الاحتلال. وعلى اللبنانيات واللبنانيين الأحرار واجب تاريخي: مواجهة الاحتلال لاستعادة حرّيتهم ووطنهم". وتابعوا: "عندما يعود قرار السلم والحرب في الجنوب وكل لبنان إلى كنف الحكومة اللبنانية، سيكون من واجبنا تعويض أهلنا في الجنوب. اليوم، الفريق الذي اتخذ قرار السلم والحرب في لبنان هو حزب الله نيابةً عن دولة إيران وبالتالي فإنَ مسؤولية تعويض أهلنا وإخواننا في كل لبنان تقع على عاتق دولة إيران

 

جعجع في "ريسيتال الآلام" من معراب: دولتنا مستباحة ومخطوفة وفريق واحد يجرّنا إلى أخطر حرب ويعطّل الحقيقة والرئاسة ويتحالف مع الفاسدين

وطنية/الإثنين 25 شباط/2024

نظّم حزب "القوات اللبنانية"، بدعوة من رئيس الحزب سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، "ريسيتال الآلام" في معراب، بعنوان "على طريق القيامة"، أحيته فرقة "فيلوكاليا" بقيادة الأخت مارانا سعد، وحضره أعضاء تكتل "الجمهورية القوية"، الأمين العام والأمناء المساعدون وأعضاء المجلس المركزي والهيئة العامة وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية وإعلامية. وتخللت الريسيتال قراءات تلاها منسق منطقة كسروان في "القوات" نهرا بعيني وفانيسا سعيد. وفي المناسبة، ألقى جعجع كلمة استهلها بالقول: "نلتقي هذا العام كما كل عام لإحياء ذكرى درب الجلجة والآلآم، ولكن هذه السنة لم نلتقِ من أجل ذلك فحسب، بل لأننا نعيش "بلحمنا ودمّنا" درب الجلجلة والآلآم". تابع: "نحن نعيش مع غزّة في طريق جلجلة وآلام وعذابات لا تنتهي، حيث الأولاد والنساء يموتون يوميا بطرق مختلفة، ان قتلاً ام جوعاً ام مرضاً ام تشريداً، ام تيهاً في أرض غزة الضيقة المساحة والواسعة كثيرا لجهة استيعابها آلام وعذابات وجلجلة أكثر من مليوني إنسان يعيشون فيها. كما اننا نعيش الجلجلة والآلام مع شعب السودان الذي يعاني أكثر مما نشهده مع شعب غزة، مع مفارقة أن السودان قضية منسيّة تقريبا، ولا أدري ان كانت موضع اهتمام اي دولة في العالم، باستثناء بعض التصريحات والمواقف التي لا تخفف ألما ولا تقصّر طريق جلجلة". ايضا وايضا نعيش الجلجلة والآلام مع شعب أوكرانيا الذي يرزح منذ اكثر من سنتين تحت النار، في حرب لم تعد تنتهي، وبأفق تقريباً مسدود". وشدد على ان "مسيرة الجلجلة والآلام في لبنان تبقى الأكبر، إذ دفع أجدادنا وأباؤنا الغالي من دم وعرق وسهر وجد وكدّ بهدف توريثنا دولة، ولكننا نجد أنفسنا بشكل متواصل في صراع مع مجموعة لا تهمها الدولة وتسعى يوميا الى هدم مداميكها". وأسف لأننا "بتنا نعيش في أرض من دون نظام، دولتنا مخطوفة، قرارنا بيد غيرنا، ومع فريق يسمح لنفسه بزجنا في أخطر حرب غصباً عن إرادة شعب بأكامله، فهو قادر على ايقاف العدالة حين يشاء، كما حصل في قضيّة المرفأ، وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في حال لم نتجاوب مع مطالبه، وهو ايضا قادر على التحالف مع الفساد، شمالا ويمينا، لتغطية مشروعه غير اللبناني وللسيطرة على الدولة". واذ رأى ان "الشعب اللبناني الذي يحيي هذا العام ذكرى الآلام، يعيشها ايضا، ويسير درب الجلجلة والعذابات والصلب"، قال: "كما أوصلتنا درب جلجلة معلّمنا الأول، يسوع المسيح، الى القيامة ستنتهي بنا درب جلجلتنا الحالية الى الخلاص والقيامة، وبالتالي يجب ان تحمل هذه السنة عنوان "الإيمان والرجاء والصمود"، بدلا من ان تكون مناسبة للحزن". اضاف: "نحن شعب مؤمن، مليء بالرجاء، والا كيف استطعنا على مدى 1500 سنة الحفاظ على وجودنا وإيماننا وحريّتنا، وطريقة عيشنا. نحن شعب صلب، لم يلن في تاريخه امام أعتى وأكبر الإمبراطوريات. نحن شعب نشيط، ناجح، حوّل الجبال القاسية المنحدرة الى أراضٍ خصبة، ولمع حتى في أكثر البلدان المتقدمة والمتطوّرة. شعب (هالقد عندو تاريخ) ويتمتع بالصلابة والإيمان والتصميم، لذا من غير الممكن ان تقف في وجهه أي صعوبة مهما كانت كبيرة. الصعب لغيرنا، هيّن علينا. نحن شعب لا يموت، كما رأينا بالأمس في رميش وعين إبل وغيرهما من بلدات الجنوب". وبعدما قدم جعجع باسم زوجته وباسمه المعايدة لجميع اللبنانيين، ختم: "سنبقى نعيّد معا رغم كل شي، الى حين التوصل للقول: لبنان قام، حقاً قام".

 

بري استقبل السفيرة الايطالية في زيارة وداعية وعرض الاوضاع وشؤوناً تشريعية مع النائب المر

وطنية/الإثنين 25 شباط/2024

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة الإيطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري في لقاء وداعي، لمناسبة إنتهاء مهامها كسفيرة لبلادها لدى لبنان. وكانت الزيارة أيضاً مناسبة جرى خلالها عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وتابع الرئيس بري أيضاً آخر التطورات والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية خلال إستقباله النائب ميشال المر. كما إستقبل رئيس المجلس الباحث والكاتب الدكتور كمال خلف الطويل، الذي قدم للرئيس بري إصداره الجديد الثلاثي الذي يحمل عنوان "زيارة جديدة لتاريخ عربي- عبد الناصر كما حكم والبعث كما حكم" .

 

قاووق: المقاومة ستبقى في الموقع المُتقدّم في المساندة ولن نُبدّل تبديلا

وطنية/الإثنين 25 شباط/2024

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أنّ "الإدارة الأميركية شريك كامل في العدوان على غزة وهي المسؤولة عن الحرب قراراً ودعماً وتغطيةً ودماً وأيضاً هي المسؤولة عن إطالة أمدها". وشدد على أنّ "المقاومة في اليمن وسّعت نطاق استهدافها للسفن حتى وصلت إلى ما بعد البحر الأحمر ووصلت إلى المحيط الهندي ، أمّا العرب للأسف هناك من استعاض عن الجسر البحري إلى إيلات بجسر برّي من الخليج إلى حيفا وهناك من يُساعد الكيان الصهيوني في ذروة الحرب وقالها الإسرائيليون مراراً أنه لا يوجد أيّ دولة عربية مطبّعة جمّدت أو قطعت علاقاتها مع إسرائيل". كلام قاووق جاء خلال الحفل التأبيني لوالدة "الشهيدين القائدين منذر وجلال رمال"، الذي أقيم في حسينية بلدة الدوير الجنوبية، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" علي ضعون وشخصيات وفاعليات والأهالي. وتابع: "إنّ المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة ونُصرة غزة واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على طول الحدود وفضحت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته . وأشار إلى أنّ العدوّ عاجز عن حماية المستوطنين لذلك لجأ إلى سلاح تدمير البيوت لعلّه بذلك يكسر قرار المساندة إلّا أنّ لم موقفنا لن يتغيّر وسيبقى موقفاً صلباً وراسخاً وثابتاً في المساندة ". و أكد قاووق : "جبهات المُساندة من لبنان وسوريا والعراق إلى اليمن مستمرة وهذا ما يؤكد فشل المشروع الأميركي والإسرائيلي وخطأ حساباتهم . و لفت الشيخ قاووق إلى أنّ إسرائيل المهزومة هي أوهن من أن تفرض شروطها أو أن تنفذ تهديداتها على لبنان وعندما يُباشر العدوّ بتوسعة إعتداءاته على المدنيين وعلى العمق فإنّ المقاومة تردّ ردًّا شديدًا وسريعًا". وختم : "موقف حزب الله في المساندة يحظى بأوسع تأييد شعبي لبناني وعربي ودولي غير مسبوق منذ العام ٢٠٠٦".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الإثنين 25 شباط/2024

نديم الجميل

بدعة حزب الله عن حروب استباقية برهنت فشلها بعد الحرب السورية، وما سببته في لبنان من ازمات ونزوح وجرائم. اليوم، جبهة المساندة الذي يتحفنا بها نصرالله، لا تجلب للبنان غير الويلات والدمار.

حزب الله لا يحمي ولا يدافع عن لبنان. الذي يحصل في غزة من دمار ومأساة وجوع ليس انتصاراً للفلسطينيين… والذي يحصل في الجنوب والبقاع ليس دفاعاً ولا مساندةً ولا انتصاراً.

لا خلاص للبنان قبل نزع سلاح كل الميليشيات وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها ال #١٥٥٩.

 

كارن البستاني

وثيقة بكركي هي وثيقة_وطنية وحق كل لبناني مهما كانت طائفته ان يعيش بأمان وحرية! وعلى محور الممانعة ان يتقبل ان موازين القوى قد تبدلت وان المعارضة بالمرصاد!  لبنان جنوب_لبنان لبنان_لا_يريد_الحرب

 

طوني بولس

هناك خطة وحشية من قبل "المنظومة" للاستيلاء على مرفأ بيروت من خلال استثمارات مشبوهة ومعلبة، بهدف استمرار نظام الفساد والفلتان على المرفأ على اشلاء الضحايا والعدالة.

 

طارق الحميّد

نعم أستاذة ريم ملاحظتك دقيقة، كلام الاستاذ عبدالله صحيح ومهم حيث ان ابرز معضلة لمحاربة الارهاب، ومنذ زمن، المشككين وما اسميهم بالمشتتين، الذين يتركون الموضوع الأساس وهو الارهاب ويستسهلون نظرية المؤامرة، حيث أنها اريح للعقل المغيب عن المتابعة والرصد. وآخرين يشتتون عن عمد بهدف خدمة هذا الارهاب.

 

د. أحمد ياسين

هل هي أزمة حقيقية أم إتفاق ضمني؟ وهل حان وقت لبنان؟!

بعد نجاح مجلس الأمن منذ ساعات بإصدار قرار لوقف الحرب في غزة خلال شهر رمضان

نتنياهو يردُّ بأنه مستمر في حربه وأنها ذروة الأزمة مع الولايات المتحدة، وإلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن الذي سيناقش عملية رفح..

هذا في…

 

كمال ريشا

غسلت واشنطن يدها من دماء الغزاويين بالامتناع عن استعمال حق النقض لقرار وقف الحرب في غزة، ولكن نتنياهو لن يتراجع واجتياح رفح مسألة وقت بتواطوء ودعم اميركي

 

نبيل جبور

زيّاح أحد الشعانين في رميش القرية المارونية على الحدود الجنوبية .

 بينما في القرى الشيعية موت ودمار، خراب ، جرحى ، تهجير  وخوف.

نسأل الشيعة المتضررين ،هل هذا ما تريدون؟

هل اللبنانيين جميعهم يريدون الحرب؟

عليكم الاختيار بين انموذج رميش او عيتا.

لبنانيون_ضد_الحرب

 

نبيل الحلبي

كشف وزير الخارجية الايراني السابق محمد جواد ظريف أنّ بلاده كانت قد أبلغت مسبقاً الاميركيين انها بصدد قصف قاعدة عين الأسد الاميركية في العراق رداً على اغتيال قاسم_سليماني، الأمر الذي يؤكد ما قاله الرئيس الاميركي السابق دونالد_ترامب منذ أشهر حول هذه الواقعة، حيث قوبلت تصريحاته يومها بالشكوك والاستهجان من قبل الصحافة الإيرانية وتلك المدعومة من طهران..!

 

ايلي الحاج

أخشى أن إيمان غالبية الشيعة في لبنان تحت جناح حزب مذهبي مسلّح بقدرتهم مع إيران على إزالة إسرائيل من الوجود بناء على وعد غيبي سوف يؤدي إلى دمارهم إزالتهم هُم من التاريخ والجغرافيا. يا لهول الأوهام الكبيرة عندما تعتنق عقيدة العنف لتحقيق الأهداف وتستسهل الموت والقتل والدم والخروج على العقل والمنطق!

 

كمال ريشا

أصلا مين فوض بكركي تعمل وثيقة سياسية ومين يللي كتبها ؟

ومين قال يللي بتجمعهم بكركي بيمثلوا اغلبية المسيحيين؟

ومين قال اذا اتفقوا لازم المسيحيين يلزموا باتفاقاتهم ؟

شفناهم متفقين ببكركي ومختلفين عبكركي

يا ريت بكركي بتهتم بدورها الاصلي وبلا الزواريب

 

ايلي خوري

فـرّق تـســد، اجـمـع تـربـــح.

عند المحطات الاساسية، التفريق بين المع والضدّ هو بنفس اهمية جمع المع ضدّ الضدّ. فالمسايرة وغضّ النظر ممكن ينفعوا بإيام عادية بس مش بإيام مصيرية.

يعني ما فيك تقبل كذّاب تيّارجي او قومجي يخبّرك قدّي هو همّو الوطن متلك، او جلموق ممانعجي يخبّرك قدّي الأمّة معبّقة معا وانت عميل لأن آخر همّك.

يعني لازم تفرّق بين المع الجمهورية وضدّا، وتجمع المع الجمهورية ضدّ الضدّا، شو ما كان نوع الصلا. امّا اذا كنت متّكل عصحوات ضمير، فقمح رح تاكل.

 

فارس سعيد

اعطت مشاركة المؤمنين في عيد الشعانين البارحة بارقة أمل ان الرجاء لا و لن يغادر لبنان

ونتمنّى للمسلمين أعياداً مجيدة

لبنان قصّة حياة في العيش المشترك

وهو ليس وثيقة او نصّ أكاديمي في صرح جامعي

قُتِلنا و قتلنا و تقاتلنا

و…بنينا معا نظام حياة

لبنان اقوى من الجميع

***

خطورة حزب الله ليست في سلاحه فقط انما

تكمن في رفضه فكرة لبنان بدليل انه يسعى لنسف العيش المشترك من خلال استخدام قوّته وفرض هيمنته ممّا يولّد شعوراً متنامياً بالعجز و يدفع العديد الى مغادرة لبنان او ابتكار صيغة جديدة له

ولن يتعلّم لأنه "عاجز" عن استخلاص دروس وعبر الآخرين

 

نوفل ضو

ربط نزع سلاح حزب الله بالاتفاق على استراتيجية دفاعية كربط انتخاب رئيس للجمهورية بالحوار… كلاهما يعني ارادة بتجاوز الدستور  والقوانين المرعية الاجراء لمصلحة فرض معادلات سياسية وامنية على قاعدة موازين القوى العسكرية لا على قاعدة احترام الديموقراطية والشرعيتين العربية والدولية

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 آذار/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/128142/128142/

ليوم 25 آذار/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 25/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/128145/128145/

March 25/2024/