رد حزب حراس الأرز على مقال  جريدة النهار/ليعرف كاتب المقال المجهول أنّ حزب حرّاس الأرز لم يُحلّ بالرغم من كل الأحكام الزائفة بحقّ رئيسه وسيظلّ قائمًا طالما عقيدته لا تموت وطالما لبنان يستحقّ الذود عن حوزته ليبقى كيانًا قوميًّا لجميع أبنائه 

136

رد حزب حراس الأرز على مقال  جريدة النهار 

ليعرف كاتب المقال المجهول أنّ حزب “حرّاس الأرز” لم يُحلّ بالرغم من كل الأحكام الزائفة بحقّ رئيسه، وسيظلّ قائمًا طالما عقيدته لا تموت وطالما لبنان يستحقّ الذود عن حوزته ليبقى كيانًا قوميًّا لجميع أبنائه

04 أيار/2021

حضرة رئيس تحرير جريدة “النهار” المحترم
بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب حرّاس الأرز – حركة القوميّة اللبنانية

طالعتنا جريدتكم الموقّرة بمقالة، على موقعها الإلكتروني “النهار أونلاين”، وعلى صفحة “الفايسبوك” الخاصة بها، تحت عنوان: إطلالة مفاجئة لحزب “حرّاس الأرز” بعد غياب.

يندرج هذا العنوان في إطار مشاهدة صحفية، وأسلوب صياغته كفيل بجذب أيّ قارئ يمرّ عليه. غير أنّ مضمون المقالة التي تصدّرها يتعدّى المشاهدة الصحفية إلى تحريض مبطّن ضدّ رئيس الحزب السيّد إتيان صقر (أبو أرز)، وإلى محاولة فاضحة لضرب نشاطات حزب “حرّاس الأرز” الأخيرة على الساحة المحليّة، من خلال الإضاءة على أحكام صوريّة صادرة بحقّ رئيسه في زمن الإحتلال السوري للبنان.

لذلك، ومنعًا لتشويه الحقائق، تُدلي الأمانة العامة لحزب “حرّاس الأرز” بما يلي:

إجتهد كاتب المقالة، الذي غفل عن ذكر إسمه، في البحث في تواريخ الأحكام الصوريّة الصادرة بحقّ “أبو أرز” وتفاصيلها، والمُريب كيف أنّ الكاتب تمكّن من الحصول على معلوماته في فترة إقفال عام في البلاد، وفي حين أنّ صاحب العلاقة لم يتبلّغ يومًا بها، وأنّ محاميه لطالما وجدوا صعوبة في مجرّد الإطلاع عليها في أرشيف المحكمة العسكريّة. إنّ هذه الوقائع تدفعنا، كأمانة عامة، إلى التساؤل عمّن يقف خلف هذا الدسّ الصحفي، الذي لا يُشبه جريدة “النهار” بشيء من سلوكيّاتها، وفي وقت يُلاقي فيه تحرّك حزب “حرّاس الأرز” على الساحة الداخليّة إستحسانًا من قبل اللبنانيين الذين يحفظون لحزبنا، في وجدانهم، كل التقدير والاحترام على نضالاته الكبيرة دفاعًا عن سيادة لبنان وصونًا للقوميّة اللبنانية.

والأكثر ريبًا في حقيقة مقصد كاتب المقالة أنّه أمعن نبشًا في تاريخ رئيس الحزب البعيد، وفاتَهُ نشاط الحزب في السنوات الأخيرة، لاسيّما عدم انقطاعه عن التواصل مع الصرح البطريركي الماروني، ودوره الصامت في تعزيز التوجّهات الوطنيّة اللبنانية داخل ثورة 17 تشرين، وتأييده كل مطالب هذه الثورة التي لا تتناقض مع هذه التوجّهات ومع سيادة لبنان واستقلاله.

أمّا عن قَوْل كاتب المقالة، الخَجِل من ذكر اسمه، بأنّ حزب “حرّاس الأرز” يترأّسه أبو أرز، ولا يزال، منذ بداية الحرب في لبنان عام 1975 “رغم صدور أحكام عدّة من الدولة اللبنانية بحقّه وبالتالي عدم جواز ترؤسه حزباً لبنانيًا…”، فهو قَوْل ساقط يُراد منه الإيحاء بأنّ الحزب لا يُراعي المداورة في تولّي المناصب، وهو بالتالي حزب غير ديمقراطي. للشفافيّة نوضح: حزب “حرّاس الأرز” لا يحكمه أشخاص وإنّما عقيدة ثابتة هي القوميّة اللبنانية. أمّا عن تمسّك كل الهيئات الإداريّة المنتخبة بحسب القانون الداخلي للحزب، والمتعاقبة منذ انتهاء الحرب عام 1990، بـِ “أبو أرز” رئيسًا للحزب، فهو من باب الرفض للأحكام السورية الصوريّة التي كانت تُنطَقُ بأفواه محليّة مسلوبة القرار، وسيبقى الحزب على هذا الإجراء طالما هناك مشكّكين بوطنيّة القائد “أبو ارز” الذي أعطى لبنان بلا حساب وعلى حساب حياته وعائلته ووجوده. أعطى لبنان حتّى النفي الذاتي.

وللتأكيد أكثر على صوريّة الأحكام الصادرة بحقّ “أبو أرز”، تكفي الإشارة إلى مثلها من الأحكام التي صدرت بحقّ معظم القيادات اللبنانية المعارضة لسوريا ثم سقطت، ومن أبرزها الأحكام التي صدرت بحقّ رئيس البلاد الحالي العماد ميشال عون ورئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. أمّا لماذا الآخرون عادوا وأبو أرز لا، فهذا شأن يعود إلى طبع كل شخص ومفاهيمه، ولسنا بصدد مقاربته في هذا المكان.

أخيرًا، فليعرف كاتب المقال المجهول أنّ حزب “حرّاس الأرز” لم يُحلّ بالرغم من كل الأحكام الزائفة بحقّ رئيسه، وسيظلّ قائمًا طالما عقيدته لا تموت وطالما لبنان يستحقّ الذود عن حوزته ليبقى كيانًا قوميًّا لجميع أبنائه.

الرجاء نشر هذا الكتاب بما يتوافق ومقتضيات حقّ الردّ الذي يكفله قانون المطبوعات، وإزالة المقالة موضوع ردّنا هذا لما يشوبها من مغالطات وتشويه للحقائق.

سن الفيل في ٣/٥/٢٠٢١
الأمين العام
المحامي مارون العميل
لبّيك لبنان

في أسفل مقالة النهار التي هي موضوع الرد في أعلى
إطلالة مفاجئة لحزب “حراس الأرز” بعد غياب
النهار/02 أيار/2021
كان مفاجئاً الخبر الذي وُزِّع نهار الخميس الفائت وفيه أنّ وفداً من حزب “#حراس الأرز” زار مقر حزب الوطنيين الأحرار مهنّئاً بالقيادة الجديدة اثر انتخاب كميل دوري شمعون رئيسا لهذا الحزب. وبدا واضحاً أنّ “حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية” لم ينتخب رئيساً بديلاً من اتيان صقر “أبو أرز”، أي الرئيس الدائم للحزب منذ التاسيس مع بداية الحرب اللبنانية في العام 1975 على رغم صدور أحكام عدة من الدولة اللبنانية بحق “أبو أرز” وبالتالي عدم جواز ترؤسه حزباً لبنانياً وفق ما تنص عليه الأحكام إذ هو محكوم ومجرد من حقوقه القانونية.
وتشاور المجتمعون، بحسب بيان، في “الأوضاع الراهنة وبخاصة الحالة المأسوية التي وصلت إليها البلاد، ووجوب تضافر الجهود لمواجهتها وإنقاذ لبنان من الإنهيار المرتقب”، واتفقوا على “تقديم الدعم الكامل الى غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي في مبادرته الإنقاذية الخاصة بإعلان الحياد والدعوة الى مؤتمر دولي”.
ضم الوفد الأمين العام المحامي مارون العميل وأعضاء مجلس القيادة: لزلي نكد وكارول صقر وروميو منصور الذين نقلوا تحيات “أبو أرز” إلى “هذا الحزب العريق والحليف، وقد جمعته مع فخامة رئيسه الراحل كميل نمر شمعون صداقة خاصة ومميزة، ونضال وطني مشترك تفتخر به الأجيال اللبنانية”. انتهى البيان.
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة أصدرت بحقّ صقر أحكاماً غيابية متنوّعة في سنوات مختلفة، بجرائم التعامل مع العدوّ وعملائه ودسّ الدسائس لديه وإفشاء معلومات لمصلحته وارتكاب أعمال عدوانية ضدّ لبنان والدخول إلى فلسطين المحتلة من دون إذن مسبق من الحكومة، أبرزها الحكم الصادر في 19 آذار 2002 والقاضي بالإعدام وتجريده من حقوقه المدنية، والحكم الصادر في العام 1997 والرامي إلى سجنه ثلاث سنوات وتغريمه مبلغاً مالياً مقداره مليون ليرة في الدعوى التي تمّت فيها محاكمة المرشّح للانتخابات النيابية في بيروت في العام 1996 ر. ش.، كما أنّ صقر محكوم بالأشغال الشاقة المؤبّدة والأشغال الشاقة مدّة سبع سنوات في دعويين آخريين.‏