رسالة المجموعات السيادية إلى سيد بكركي دعماً لمواقفه الوطنية والخلاصية

97

رسالة المجموعات السيادية إلى سيد بكركي دعماً لمواقفه الوطنية والخلاصية
27 شباط/2021
صاحب الغبطة والنيافة.
ليسَ صدفةً ان يَحُجَ اللبنانييون الى هذا الصرح الوطني الجامع.
كُلنا يعلم علم اليقين, نضال بكركي وبطاركتها في الدفاع عن الكيان والسيادة.
ليس بريئاً ان تُخوَنْ بكركي عند المطالبةِ بالسيادةِ الوطنيةِ، وتُحارب عند وقوع المحظور.
– بكركي هي البطريرك عريضة مقاوم في زمن المجاعة والطغيان.
– بكركي هي البطريرك الحويك المُناضل لخيار لبنان الكبير.
– بكركي هي البطريرك صفير مكرس الطائف والاستقلال الثاني.
اما اليوم بدعوة سيدها لمؤتمر دولي, فقد نشهد لها ولبطريركها الراعي حمايته صيغة العيش المشترك ونهائية الكيان ونضاله من اجل حياد لبنان.
فمًجدُها ليس منةً من أحدٍ، ولم يعطَ لها بالتراضي، بل انتزعته عن حق يوم تكلمت باسم كُل اللبنانيين، وليس باسم جماعة طائفية او مذهبية, فاستحقت “مجد لبنان”.
فلكل احتلال بطريركه بكركي التي ترفض الاستقواء. والتحالف والتواطُوء مع هذا أو ذاك على حساب لبنانيين آخرين . كما ترفض حكم الأكثريةً أو الأقليةً انما تقاتل دفاعاً عن كرامة لبنان وكل اللبنانيين.
نحن هنا نقف خلفكم ضد كل من تسول له نَفسَهُ التجروء على هذا الصرح الوطني، لكل أحرار لبنان وسيادييه.
ونعلن أننا معكم في كل مباداراتكم المُتعاقبة واخرها دعوتكم لمؤتمر دولي، لتحريرالشرعية اللبنانية من الوصاية “الايرانية” وهيمنة السلاح غير الشرعي.
هذا السلاح الارهابي الذي يتحكم بكل لبنان, والذي اسقطه في المحاور الخارجية, مما قضى على هويته ورسالته الحضارية. سلاح حزب الله الانقلابي الذي اطاح بلبنان كُلِهِ وفَرَضَ خطوطَهُ الحمراء من مخيم نهر البارد وصولاً إلى شبكة الاتصالات ناهيك عن فرض الفراغات الدستورية وتعطيل المؤسسات بقوة السلاح، ونفذ الاغتيالات التي شق بها طريق دخوله إلى حياة لبنان واللبنانيين حاملاً ثقافة الموت بمواجهة ثقافة الحياة. لقد أصبح هذا الحزب عبئاً على اللبنانيين ، بعدما صار مكشوفاً بتغطيته للفساد والمُفسدين ، وحزب نيترات الأمونيوم التي قتلتنا ودمرت بيروت.
السلاح الذي سخروسيطرعلى القضاء لخدمة اهدافه.
سلاح المعابرغيرالشرعية الذي دمر اقتصادنا وعَيشنا.
السلاح الذي وضعنا في مواجهة مع الشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية الضامنة لسلم وسلامة لبنان واللبنانيين. مما ادى الى عزلنا عن العالم. لذلك تطبيق القرارات الدولية لا سيما 1559 / 1680 / 1701 هو واجب وليس خيارا استنسابيا.
اما للمنتقديين والمتهجمين على هذا الصرح وطروحاته، “نفذوا اولا” التزاماتكم , لجهة تحييد لبنان وتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.
سيدنا…
إن مبادراتكم هي طوقُ نجاة شعب ووطن ودولة.
ونشد على اياديكم التمسك بها لإعادة لبنان الى حضنه العربي والدولي تحت سقف القانون وبشروط الدستور لمواجهة دويلة ولاية الفقيه. وهذه أولويات وطنية جامعة لإستعادة سيادة لبنان وقراره الحر واعادته على الخارطة الدولية والثقافية والصحية والسياحية والاقصادية.
إن معركة تحرير لبنان من الوصاية الإيرانية وسلاح حزب الله غير الشرعي لا تُخاض إلا بثلاثية ذهبية ترتكز على العيش المشترك والحياد والانفتاح بشروط الدستور حصراً. وهنا نستشهد بكلام مُثلث الرحمات البطريرك صفير يوم قال ” قُتِلنا وقاتلنا وتقاتلنا” حتى وصلنا إلى إتفاق الطائف الذي يشكل ضمانة للجميع ومع الجميع, رافضين الاطاحة به او تعديله لمصلحة موازين القوى الداخلية والخارجية.
نعم لسيادة واستقلال لبنان
نعم للبنان الرسالة والحرية والتعددية الثقافية.
نعم للبنان “شركة ومحبة”.