الأب سيمون عساف/ملشوه… لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يُفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن

98

ملشوه… لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن.
الأب سيمون عساف/20 تشرين الأول/2020

ملشوه حتى العري، كفار من دون قلب يشعر بالحرام، وكأنهم ليسوا ابناء بل غرباء. فلا عجب اذا مما فعلوا فافتعلوا بالكرامات.

اتخايل معكم طاووسا من دون ريش، يظهر قبيح المنظر بشعا، هكذا جعلوا لبنان على شاكلتهم شنيعا في فقره المدقع.

اليس هكذا يفعل الغزاة باحتلالهم بلد ما،  نهبوا المال العام وافلسوا البلد فطفرت غريزة الغزو المتأصلة في اذهانهم.

 نعم انهم احفاد القبلية الطائحة بالتحضر المستقطبة كل غنائمها لها وحدها فتمثلتها بالبلوة الجائحة المعاصرة.

لا مقومات يرتكز عليها الناموس ولا مفاهيم ترتدعون من خلالها فيتركون لهم الحد الأدنى من الستر المغطى.

زعماء احزاب الحرب تسلموا الوطن وتقاسموا خيراته فرسى مهيض الجناح على الحضيض بعدما كان نسرا عتيا يشق مطاوي الريح اصبح “دعويقة طيون” تختبيء من خوف بين الأشواك.

ان الحس الوطني فقيد بل قتيل صورة عما عندهم من ضمائر!

من تراه يصدق ان لبنان مهما تمادى الغي فيه، يلقى زعامات تتناتشه وتسرق المال العام وتتعدى على العقارات والمشاعات والاملاك العامة حتى غدا كل شيء مباحا.

والسوآل الذي يطرح ذاته عن اي لبنان كانوا يعاركون ويحاربون؟

هل عن هذا “اللبنان” الذي نتفوه وجزَّؤه وقطَّعوه ورموه جثة في ساحاتهم يتفرجون على بقاياه؟

عافاهم الله واطال بأعمارهم ليكملوا على العظام فيجرموها ويمشون في جنازته الأخيرة.

واقع مرير اليم يستدعي الشفقة والشماتة في آن. فالوضع لا يصلحه الا الأعاجيب والمعجزات والخوارق!!!

للزعماء اولياء الحرب الشرفاء ذوي الشهامة والاستقامة والنبل والذمم الشمم ترفع الابالسة رايات الشكر والممنون على الانجازات العظيمة المخزية والمخجلة في المعاقل والمقادس.

من جنوب لبنان تبدأ حكاية الدسائس والاحتيال على الدستور والنظام: من رفيق الحريري الى نبيه بري الى جنبلاط في الجبل وفرنجيه في الشمال والسنيوره في بيروت وميقاتي في طرابلس والحوت في المطار ورياض في البنك المركزي والاتباع ووو .

جميعهم نجَّروا خشبة الصليب بعدما هيّأ الأرضية لمشروع الهزيمة التقاتل المسيحي المُهين المُشين.

واليوم بأي أفق يحدق جميع اللبنانيين وماذا ينتظرون؟ قياداتهم زعماء الحرب هم الجناة القتلة.

ان الجزّار المعتاد على ذبح الغنم لا يشفق على موت القطيع، وكذلك المجرم تألف نفسه على امتصاص دماء الضحايا فلا يرف له جفن ولا يرتاع.

ان المشكلة جد عويصة والتفاهم بين اطياف المجتمع بات مستحيلا لآن ثقافة الاستئثار هي الشعار والرائد.

لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن.