بيير غانم: واشنطن تؤكد بأنها لن نترك العراق وترمب أعطى الأوامر/رزمة من التقارير والأخبار تغطي التطورات العسكرية في العراق بين الجيش الأميركي وميليشيات الملالي

59

واشنطن: لن نترك العراق.. وترمب أعطى الأوامر
بيير غانم/العربية/14 آذار/2020

إسبر: لن نتسامح مع هجمات على شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا
دبي – العربية.نت/14 آذار/2020

هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد للمرة الثانية خلال أسبوع/الجيش العراقي طالب جميع القوات الأجنبية بسرعة الانسحاب وفق قرار البرلمان
بغداد /الشرق الأوسط/14 آذار/2020

عملية «انتقام الصقر» الأميركية تربك المشهد السياسي في العراق أعادت إلى الواجهة ملف الوجود الأجنبي المعلق أصلاً بسبب الأزمة الحكومية
بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/14 آذار/2020

بالسلطة السياسية».
العراق يستنكر الضربات الأميركية… ويحذر من عواقب والبنتاغون أكد استهداف مخازن سلاح لـ«كتائب حزب الله»… وبغداد أعلنت مقتل 6 وإصابة 12
بغداد/الشرق الأوسط/14 آذار/2020

بات العراق ساحة صراع اميركي ايراني
ديفيد اغناتيوس/العربية نت/14 آذار/2020

Rocket Attack Hits Iraq Base Housing Coalition Troops
Asharq Al-Awsat/Saturday, 14 March, 2020

Several rockets hit Iraq’s Taji base housing international coalition troops
Reuters, Baghdad/Saturday, 14 March 2020

*******
واشنطن: لن نترك العراق.. وترمب أعطى الأوامر
واشنطن – بيير غانم/العربية/14 آذار/2020
خلال الساعات التي أعقبت الهجوم على معسكر التاجي في العراق، ظهرت مؤشرات كثيرة على أن الأميركيين لن يسكتوا على الهجوم، فقد أوقع هذا الهجوم ليل الأربعاء الخميس قتيلين أميركيين وثالثا بريطانيا.
ففي صباح الخميس، كان قائد المنطقة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي يتحدّث إلى أعضاء لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، وأشار بوضوح إلى أن “كتائب حزب الله” هي التنظيم الوحيد الذي يملك القدرات على شنّ هذه الهجمات.
الردّ العسكري الأميركي
تبعه وزير الدفاع مارك إسبر ليقول من البنتاغون إن “الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على شعبها ومصالحها أو أصدقائها”، وأضاف أن كل الخيارات على الطاولة وأنه تحدّث إلى الرئيس دونالد ترمب وحصل على “تفويضه للقيام بما هو ضروري”. العاملون في الإدارة الأميركية كانوا أيضاً يتصرفون خلال تلك الساعات بحذر شديد، وبعض ما فعلوه كان تأجيل إعلان مواقف من الأوضاع في العراق ومن إيران إلى وقت لاحق، وتزامن كل هذا مع تلقي الرئيس الأميركي في البيت الأبيض الإيجاز الاستخباراتي الأسبوعي. بعد ساعات فقط شنّت القوات الأميركية هجوماً على “كتائب حزب الله العراقي”، وبدا كل شيء وكأنه ردّ على الهجوم.
أوامر ترمب
“العربية.نت” و”الحدث.نت” تحرّتا أكثر ما حصل، ومن الواضح الآن أن أشياء عديدة رافقت هذا الردّ الأميركي “المحدود”. مسؤول أميركي تحدّث إلى “العربية.نت” و”الحدث.نت” وأوضح “أنه ردّاً على الهجمات المتتالية من قبل المجموعات المدعومة من إيران، أصدر الرئيس الأميركي أوامره للقوات الأميركية بضرب 5 مخازن أسلحة تابعة لكتائب حزب الله لإضعاف قدرة هذه المجموعة بشكل كبير على شنّ هجمات في المستقبل”. ويتضح من كلام المسؤول الأميركي أن الرئيس ترمب يأخذ المسؤولية المباشرة عن هذا الردّ الأميركي، وليس وزير الدفاع أو القادة الميدانيين، كما شدّد المسؤول الأميركي في كلامه مع “العربية.نت” “الحدث.نت” على أن “الرئيس كان واضحاً أننا لن نقبل هجمات النظام الإيراني على الأميركيين أكان ذلك في العراق أو في أي مكان آخر، أكانت تلك الهجمات مباشرة أو على يد وكلاء النظام الإيراني”.
لن نترك العراق”
ما يجعل ما يحدث في العراق على أهمية خاصة في هذه المواجهة الأميركية الإيرانية هو أن الأميركيين يرون في العراق فرصة ضخمة لصدّ إيران ويعتبرون أن الميدان لصالحهم، وليس لصالح طهران. فالأميركيون يتحدّون إيران في كل مناسبة، ويقولون “لن نترك العراق”، ويضيفون أن الإيرانيين يريدون مغادرتنا، لكننا في المقابل نتحدّث إلى العراقيين عن العلاقات الثنائية والاقتصاد والأمن والعلاقات العسكرية. يرى الكثير من الأميركيين في الإدارة الحالية وخارجها أن الولايات المتحدة بذلت المليارات والكثير من الضحايا والوقت في العراق، وليس من العقلاني ترك الميدان لـ”دولة عدوّة” فتزيد توسعها وتستغل العراق لكسر طوق العقوبات المفروض عليها.
العراقيون يريدون الأميركيين
يشعر الأميركيون أيضاً أن العراقيين يرحبون بهم، وأن الكلام عن أن العراقيين يريدون أن تخرج أميركا من بلادهم هو كلام القلّة التابعة لإيران.ويصنّف الأميركيون مواقف العراقيين بالقول “إن الأكراد يريدوننا أن نبقى، والسنّة أيضاً ونصف الشيعة يريدوننا أن نبقى”. وفي حين تتمتع إيران بعلاقات وطيدة مع ميليشيات الحشد الشعبي، وهي في أغلبيتها الساحقة مجموعات تابعة لها، يردّ الأميركيون بعلاقات وطيدة مع الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وغيرها من القوات الحكومية العراقية، بالإضافة الى علاقات تاريخية ومتينة مع البيشمركة العراقية، ويرون في كل هذه القوات عناصر صديقة توازي النفوذ الإيراني وتريد الإبقاء على الحضور العسكري الأميركي إلى جانبها في العراق.
شعر الأميركيون أكثر أن العراقيين يرحبون بهم عندما قتلت القوات الأميركية قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وينقلون عن مسؤولين عراقيين ترحيبهم بالعملية الأميركية مباشرة بعد شنّها وقولهم إن العراقيين عبّروا عن رضاهم عن مقتل سليماني “وكأنه هاجس وانتهى”، خصوصاً أنه كان رمزاً للاعتداء على سيادة العراق.
والآن يريد الأميركيون رؤية حكومة عراقية جديدة، تستطيع أن تدخل الإصلاحات المطلوبة وتتجاوب مع مطالب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في الخريف الماضي، وأكثر ما تظاهروا ضدّه كان الفساد في الحكومة وتسلّط الإيرانيين على القرار العراقي. ربما يكون من اللافت، أن كل من يتحدّث إلى مسؤول في الإدارة الأميركية، أو يقرأ بياناً عن تشكيل الحكومة في العراق، يمرّ بتعبير “السيادة” أو رئيس وحكومة حريصة على “سيادة العراق”، فهذه الجملة تختصر الكثير أو كل الموقف الأميركي من العراق.
شعر الأميركيون أكثر أن العراقيين يرحبون بهم عندما قتلت القوات الأميركية قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وينقلون عن مسؤولين عراقيين ترحيبهم بالعملية الأميركية مباشرة بعد شنّها وقولهم إن العراقيين عبّروا عن رضاهم عن مقتل سليماني “وكأنه هاجس وانتهى”، خصوصاً أنه كان رمزاً للاعتداء على سيادة العراق. والآن يريد الأميركيون رؤية حكومة عراقية جديدة، تستطيع أن تدخل الإصلاحات المطلوبة وتتجاوب مع مطالب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في الخريف الماضي، وأكثر ما تظاهروا ضدّه كان الفساد في الحكومة وتسلّط الإيرانيين على القرار العراقي. ربما يكون من اللافت، أن كل من يتحدّث إلى مسؤول في الإدارة الأميركية، أو يقرأ بياناً عن تشكيل الحكومة في العراق، يمرّ بتعبير “السيادة” أو رئيس وحكومة حريصة على “سيادة العراق”، فهذه الجملة تختصر الكثير أو كل الموقف الأميركي من العراق.

إسبر: لن نتسامح مع هجمات على شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا
دبي – العربية.نت/14 آذار/2020
تزامناً مع تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية في العراق رداً على هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد، شدد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الخميس، على أن بلاده لن تتسامح مع هجمات على “شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا”.
وأكد البنتاغون الخميس أن الولايات المتحدة نفذت ضربات استهدفت 5 مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران في العراق، وذلك بعد يوم من الهجوم الذي أودى بحياة أميركيين اثنين وبريطاني. كما قال البنتاغون في بيان: “نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع كتائب حزب الله في أنحاء العراق”.
وأضاف أن “منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف قوات أميركا والتحالف”. إلى ذلك أوضح أن الضربات كانت “دفاعية ومتناسبة وكانت رداً مباشراً على التهديد الذي تشكله الميليشيات المدعومة من إيران”.
كل الخيارات مطروحة
يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، كان ذكر في وقت سابق الخميس، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بعد هجوم الأربعاء، قائلاً إن ميليشيات تدعمها إيران تقف وراءه. وصرح إسبر للصحافة أنه تحدث مساء الأربعاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إجراءات الرد الممكنة، وأعطاه هذا الأخير كل الصلاحيات من أجل “القيام بما يجب فعله”. كما أضاف: “هجوم الأربعاء الذي شنته جماعات مسلحة مدعومة من إيران تضمن نيراناً متعددة غير مباشرة انطلقت من منصة ثابتة واستهدف بوضوح قوات التحالف والقوات الشريكة في معسكر التاجي”.
أكثر من 10 صواريخ
يذكر أنه ليل الأربعاء، استهدفت أكثر من 10 صواريخ كاتيوشا قاعدة التاجي، شمال العاصمة العراقية، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وبريطاني. ولاحقاً شنت طائرات مجهولة غارات على قواعد تابعة للحشد الشعبي وفصائل إيرانية في مدينة البوكمال السورية على الحدود العراقية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبراً أنها جاءت رداً على قصف التاجي.

هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد للمرة الثانية خلال أسبوع/الجيش العراقي طالب جميع القوات الأجنبية بسرعة الانسحاب وفق قرار البرلمان
بغداد /الشرق الأوسط/14 آذار/2020
استهدفت صواريخ كاتيوشا اليوم (السبت) مجدداً قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد، والتي قتل فيها جنديان أميركيان وجندية بريطانية بهجوم مماثل الأربعاء، بحسب ما أكدت مصادر أمنية عراقية وأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ضابط عراقي داخل القاعدة لوكالة رويترز إنه سمع دوي سقوط عشرة صواريخ على الأقل في القاعدة وإنه يسمع الآن صفارات الإنذار. من جانبه، قال الجيش العراقي إن 33 صاروخ كاتيوشا أُطلقت على قاعدة التاجي العسكرية، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة عدد من منتسبي الدفاع الجوي وأن حالتهم حرجة جدا. وقال الجيش إن قواته عثرت على «سبع منصات تم إطلاق الصواريخ منها في منطقة أبو عظام قرب التاجي شمالي العاصمة بغداد، ووجدت فيها 24 صاروخا جاهزا للإطلاق، حيث عملت على إبطال مفعولها»، مضيفاً أن القوات الأميركية أو القوات الأجنبية الأخرى «يجب ألا تستخدم الهجوم ذريعة للقيام بعمل عسكري دون موافقة العراق». كما طالب الجيش العراقي جميع القوات الأجنبية بسرعة الانسحاب وفق قرار البرلمان. والهجوم هو الثالث والعشرون منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ضدّ مصالح أميركية في العراق، ويأتي بعد مقتل ستة عراقيين، بينهم خمسة من عناصر الشرطة، في غارات أميركية ليل الخميس رداً على هجوم الأربعاء الدامي. وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان الأربعاء، إن 18 صاروخا من نوع كاتيوشا استهدفت القاعدة العسكرية، ما أسفر أيضا عن إصابة نحو 12 من قوات التحالف الدولي.

عملية «انتقام الصقر» الأميركية تربك المشهد السياسي في العراق أعادت إلى الواجهة ملف الوجود الأجنبي المعلق أصلاً بسبب الأزمة الحكومية
بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/14 آذار/2020
بعد فترة الهدوء التي أعقبت عملية «البرق الأزرق» في يناير (كانون الثاني) 2020 التي أدت إلى اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد، عادت المواجهة من جديد وبطريقة أكثر اتساعاً بين أميركا من جهة وفصائل «الحشد» من جهة أخرى. الجديد الذي لم يكن متوقعاً هذه المرة هو دخول بريطانيا على خط المواجهة، وذلك على خلفية مقتل جندي بريطاني خلال القصف الصاروخي الذي لم يعلن أحد تبنيه على معسكر التاجي الذي يضم أميركيين وبريطانيين. العملية الجديدة التي أطلق عليها التحالف الدولي تسمية «انتقام الصقر» لم تكن أميركية فقط؛ بل بمشاركة بريطانية، وهو ما يعني توسيع نطاق المشاركة، وإحداث مزيد من الإرباك في المشهد السياسي العراقي المنقسم على نفسه؛ سواء على صعيد التعامل مع الوجود الأجنبي في العراق، أو على صعيد الأزمة الخانقة التي تمر بها العملية السياسية، في ظل عدم اتفاق القوى السياسية الشيعية على اختيار رئيس وزراء جديد. الأمر الجديد الآخر في عملية «انتقام الصقر» هو ليس فقط اتساع نطاق الأهداف التي شملها القصف أو طبيعتها، وما خلفه من آثار تدميرية لا سيما في البنى التحتية؛ بل في نوعية الأسلحة التي جرى استخدامها، وهي طائرات حربية مقاتلة من نوع «إف 35» وليست طائرات مسيرة «درون» كتلك التي استخدمت في قصف مقرات «الحشد» عام 2019، أو التي قتلت سليماني والمهندس، أو صواريخ عن بعد. وبينما يعيد هذا القصف ملف إخراج القوات الأميركية إلى الواجهة من جديد، فإن هذا الملف يبقى معلقاً في الهواء، بسبب عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات يمكن أن تتعامل معه لكي يتم وضعه على الطاولة. وفي سياق ردود الفعل، فإنه في الوقت الذي دعا فيه الرئيس العراقي برهم صالح إلى أن «معالجة الأوضاع الأمنية تأتي من خلال دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها، وتعزيز قدراتها وإرادتها لفرض القانون وحماية السيادة، ومنع تحول أراضيها إلى ساحة حرب بالوكالة»، فإن زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم قد دعا الحكومة العراقية إلى أن «تأخذ دورها الصحيح والمناسب للحفاظ على هيبة الدولة وحماية سيادتها من أي انتهاك». وبينما يرى صالح أن «من شأن هذه المخاطر، إذا ما استمرت، الانزلاق بالعراق إلى حالة اللادولة والفوضى، لا سيما إذا ما تواصل التصعيد الأمني، مع توفر المؤشرات حول محاولة عناصر (داعش) الإرهابي استعادة قدرتهم على تهديد أمن الوطن والمواطن»، فإن الحكيم حذر من جانبه من أن مثل هذه الممارسات يمكن أن «تحول العراق إلى ساحة صراع وتجاذب سياسي وعسكري». زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دخل على خط التعامل مع هذه الأزمة من زاوية بدت مختلفة؛ حيث دعا في تغريدة له إلى أهمية «ضبط النفس، ونشر السلام في ربوع العراق» حالياً. وأضاف الصدر: «إننا لسنا دعاة سلام مع المحتل؛ إلا أننا نراعي الظروف المحيطة بالشعب العراقي الأبي، الذي ندعو الله أن يخلصه من المحتل والفاسد على حد سواء».
إلى ذلك، أكد رئيس «مركز أكد للدراسات والرؤى الاستراتيجية»، الدكتور حسين علاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المواجهة بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة في العراق، لن يتم التصعيد فيها إلى مواجهة مفتوحة، وإنما هجمات تكتيكية لإعاقة مراكز الثقل، واستمرار حالة الردع المتفوق من قبل الولايات المتحدة والتحالف الدولي»، مبيناً أن «الحلقة الأضعف هي الحكومة العراقية التي لا يقودها رئيس مالك للشرعية الدستورية، فضلاً عن أن الصراع السياسي الداخلي قد انعكس على القرار العسكري بعدم قدرة الحكومة العراقية على تحييد نهج الضربة الثانية للطرف الدولي، سواء الولايات المتحدة أو دول التحالف الدولي، وخصوصاً بعد الهجمات على معسكر التاجي العراقي، الذي يحتضن بعثة عسكرية دولية للتدريب». وأضاف علاوي أن «الحل الأساسي يمكن في تسمية رئيس وزراء ناضج وقادر على إدارة السلم الأهلي والاقتصاد، وفرض القانون والعلاقات الخارجية المتوازنة مع الجميع». وأوضح علاوي أن «الرسالة الأميركية أنه ستتم معالجة أي تهديد بشكل منفرد لحين حسم الأمر بتنظيم عمل القوات الأجنبية، وإجلاء القوات، في ظل وضع داخلي مؤسف». ولفت علاوي إلى أن «من ينظم الوضع الداخلي هي الحكومة، وقدرة الناظم السياسي على استعادة الثقة من قبل الشعب والمحتجين الشباب بالسلطة السياسية».

العراق يستنكر الضربات الأميركية… ويحذر من عواقب والبنتاغون أكد استهداف مخازن سلاح لـ«كتائب حزب الله»… وبغداد أعلنت مقتل 6 وإصابة 12
بغداد/الشرق الأوسط/14 آذار/2020
أدان الجيش العراقي، أمس، الضربات الجوية الأميركية التي وقعت فجر أمس، وقال إنها أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 12، واصفاً إياها بأنها «اعتداء سافر» استهدف المؤسسة العسكرية العراقية و«انتهاك للسيادة». وحذر الجيش من أن الضربات الجوية ستكون لها عواقب، بينما قالت وزارة الخارجية إنها استدعت سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن العدوان الأميركي، وعقدت اجتماعاً طارئاً لتحديد الإجراءات التي ستتخذها. وأعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت سلسلة من الضربات على فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق تتهمها بالمسؤولية عن هجوم صاروخي، في اليوم السابق، على قاعدة التاجي، شمال بغداد، أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني. وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان، «التذرع بأن هذا الهجوم جاء رداً على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو ذريعة واهية، وتقود إلى التصعيد، ولا تقدم حلاً». وحسب وكالة «رويترز»، أضاف البيان أنه «تصرف خارج إرادة الدولة العراقية واعتداء على سيادتها، ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون، فلا يحق لأي طرف أن يضع نفسه بديلاً عن الدولة وسيادتها وقرارتها الشرعية». وتابع أنه، إلى جانب القتلى الستة، أصيب 12 شخصاً في الضربات الجوية الأميركية. وحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن الضربات استهدفت 5 مخازن للأسلحة استخدمها مقاتلو «كتائب حزب الله»، وتشمل منشآت تخزين أسلحة استخدمت في هجمات سابقة استهدفت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة. وقال الجيش العراقي، في بيان، إن بين القتلى ثلاثة جنود واثنين من منتسبي فوج الطوارئ، مضيفاً أن 11 مقاتلاً عراقياً أصيبوا بجروح، إصابة بعضهم خطيرة.
والمدني طاهٍ يعمل في مطار قرب كربلاء لا يزال قيد الإنشاء، فيما أصيب مدني آخر بجروح. وأكد المسؤول الإعلامي في المطار، غزوان العيساوي، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، وفاة الطاهي، مضيفاً أن المطار تعرض لأضرار مادية. وقال العيساوي إن «خمسة صواريخ سقطت على المبنى الإداري في المطار نجمت عن أضرار مادية وتدمير 18 سيارة». وأضاف: «نحن بانتظار وصول الأجهزة الأمنية للتحقيق». وفي وقت سابق، أمس، أعطت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، صورة تفصيلية عما حصل ليلة القصف العنيف، التي تتمثل بحصول ما سمته «اعتداءً سافراً من طائرات أميركية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي: مغاوير الفرقة التاسعة عشر، ومقر لواء 46 الحشد الشعبي، وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل في جرف الصخر والسعيدات والبهبهاني، ومنشأة الأشتر للتصنيع العسكري السابق، ومطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابطة بين كربلاء والنجف».
وطبقاً للبيان، فإن القصف أدى إلى «تدمير البنى التحتية بالكامل والمعدات والأسلحة في جميع المقرات التي استهدفت». وعدت القيادة العراقية المشتركة التي لديها تنسيق كامل وغرفة عمليات مع التحالف الدولي أن «هذا الاعتداء لا يمت لأي شراكة أو احترام لسيادة العراق، وسلامة أرضه وسمائه ومواطنيه، وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر، إن لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة وسياسات الدولة العراقية». ووفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، استهدفت الضربات خمسة مواقع تخزين أسلحة تابعة لقوات «الحشد الشعبي». وجاءت الضربات رداً على هجوم صاروخي على قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد، مساء الأربعاء، أدت إلى ثلاثة قتلى، هم عسكريان أميركيان ومجندة بريطانية. والهجوم الذي وقع الأربعاء هو الهجوم الثاني والعشرون على منشآت أميركية في العراق، لكن الأكثر دموية. وتعرضت مكاتب دبلوماسية أميركية لهجمات، وكذلك القواعد التي ينتشر فيها 5200 جندي أميركي في العراق.
ولا يزال هناك نحو 5000 جندي أميركي في العراق، معظمهم بصفة استشارية، في إطار تحالف دولي أوسع تم تشكيله لمساعدة العراق على التصدي لمقاتلي تنظيم «داعش» وهزيمتهم. ونفذت جماعات مسلحة مدعومة من إيران هجمات بصواريخ وقصف بشكل منتظم للقواعد التي تستضيف القوات الأميركية والمنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في بغداد. من جانبها، شنت الولايات المتحدة عدة غارات جوية داخل العراق، ما أسفر عن مقتل الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني، ومؤسس «كتائب حزب الله» أبو مهدي المهندس، على الأراضي العراقية في يناير (كانون الثاني). وأصدر البرلمان قراراً يدعو جميع القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد بعد مقتل سليماني.

بات العراق ساحة صراع اميركي ايراني
ديفيد اغناتيوس/العربية نت/14 آذار/2020
اشتعلت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، مرةً أخرى هذا الأسبوع، إثر تبادل الهجمات المميتة بين ميليشيا مدعومة من إيران والقوات الأمريكية في العراق. ويحذر القادة الأمريكيون من أن النزاع قد يندلع مرة أخرى قريبًا إذا لم تكن إيران حذرة.
ويَرى القادة الأمريكيون هذا على أنه نقطة انعطاف خطيرة. حيث تعاني إيران من فيروس كورونا وقد تشتتت بعد القتل المستهدف للواء قاسم سليماني في يناير. ويبعث قادة البلاد المحاصرين، الذين يبحثون عن نقطة تجمع، الرسائل لأتباعهم بأنهم يريدون ضرب القوات الأمريكية وطردها من المنطقة. ويعد العراق أكثر منطقة صراع متفجرة في الحرب غير المعلنة بين الولايات المتحدة وإيران. ففي ليلة الأربعاء، أطلقت كتائب حزب الله، أحد أقرب شركاء الميليشيات الشيعية في العراق، وابلاً من 30 صاروخ كاتيوشا على قاعدة في معسكر التاجي، على بعد 17 ميلاً شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين. وقد ردت القوات الأمريكية الخميس بضرب خمسة مواقع في العراق حيث تقوم كتائب حزب الله بتخزين الأسلحة، وفقًا للجنرال كينيث “فرانك” ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية. وندد المسؤولون العراقيون بالهجمات زاعمين أن غارة واحدة أصابت مطار كربلاء المدني الذي يستخدمه الزوار الشيعة.
كان رد الولايات المتحدة استجابة محدودة لوفاة أمريكيين اثنين، بالنظر إلى قائمة الخيارات. حيث كان القادة الأمريكيون مستعدين لأمرٍ بضرب إيران مباشرة إذا قتل أمريكيون. لكن مثل هذه الضربة المباشرة على إيران من شأنها أن تكدر الأسواق المالية والنفطية التي كانت في حالة هبوط مستمر لمعظم هذا الأسبوع، وقد تفسر الرغبة في تجنب الاضطرابات الإضافية جزئياً حذر الولايات المتحدة النسبي. هذا ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تأثير كوفيد 19 كان شديدًا في إيران. ومن بين 429 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها رسميًا كان هناك أعضاء في البرلمان ومستشار للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وبحسب ما ورد، فإن العشرة آلاف شخص المصابين بالفيروس رسميًا كان من بينهم نائبان للرئيس ونائب وزير الصحة. بينما يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن السلطات الإيرانية اتخذت إجراءات صارمة في محاولة لحماية خامنئي.
وقد أدى الوباء إلى مزيد من الصدمة لبلد هزته بشدة الإدارة الأمريكية بقتلها سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه بدون صوت سليماني المهيمن، فقد ظهرت خصومات داخل المؤسسة الأمنية، حيث تتحدى كل من وزارة المخابرات وقادة الجيش، الحرس الثوري الإيراني ويضغطون من أجل تولي أدوار أكبر. وشبّه أحد المسؤولين الأمريكيين مقتل سليماني بمقتل الجنرال راينهارد هيدريش خلال الحرب العالمية الثانية. وربما كان هيدريش قائد ألمانيا الأكثر فعالية والوحشي للغاية، والذي وصفه أدولف هتلر بأنه “الرجل ذو القلب الحديدي”. ولم يعثر الألمان على بديلٍ له قط. إذ يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه بعد اغتيال سليماني، تحولت إيران من تهديد السعودية والإمارات وحلفاء أمريكيين آخرين في الخليج – نحو تحدي أمريكا مباشرةً. وهذه استراتيجية عالية المخاطر، ولكن هدف إيران على المدى الطويل هو إخراج القوات الأمريكية من المنطقة، بدءًا بالعراق.
ويبدو أن القادة الأمريكيين مصممون على البقاء في العراق، على الرغم من تعليقات الرئيس ترامب في يناير بأنه مستعد للانسحاب. ويتوقع المسؤولون أن الولايات المتحدة قد تسحب قواتها بشكل قليل من 5000 إلى 3000، لكن مهمتها الرئيسية المتمثلة في تدريب وتقديم المشورة لخدمة النخبة العراقية لمكافحة الإرهاب ستستمر، مع قيام الولايات المتحدة بتركيب بطاريات صواريخ باتريوت في قاعدة الأسد الجوية واربيل لحماية القوات الأمريكية هناك.
ويُقال إن كبار القادة العراقيين، بما في ذلك المؤثر زعيم الميليشيا الشيعية هادي العامري، قد أشاروا بهدوء إلى واشنطن أنهم لن يعارضوا الوجود الأمريكي المستمر، على الرغم من تصويت البرلمان العراقي غير الملزم بأنه يجب أن تغادر القوات الأمريكية. لكن هذا القبول الهادئ يمكن أن يتغير إذا اشتدت حدة المواجهة.
تُراقب إيران السياسة الأمريكية بدقة، وسيكون العنصر المفاجئ في الأشهر المقبلة هو ما إذا كانت طهران قد تتخذ عمداً إجراءات من شأنها أن تزعزع استقرار الاقتصاد العالمي لدرجة أنها ستضر بآمال ترامب بإعادة الانتخاب وربما تؤدي إلى إدارة أمريكية جديدة وتخفيف للعقوبات. وسيكون هذا بمثابة استراتيجية “تغيير نظام” إيرانية، وهي واحدة من العديد من الشكوك المخيمة على الشرق الأوسط المتقلب باستمرار.

Rocket Attack Hits Iraq Base Housing Coalition Troops
Asharq Al-Awsat/Saturday, 14 March, 2020
A barrage of rockets hit a base housing US and other coalition troops north of Baghdad, just days after a similar attack killed two American troops and a British soldier.There was no immediate word on casualties at Camp Taji. Iraq’s military said that 33 Katyusha rockets had been launched on the base. The military found seven rocket launchers and 24 unused rockets in the nearby Abu Izam area, it said in a statement, and promised to arrest those responsible. Iraqi security officials said some rockets struck the coalition quarters while others fell on a runway used by Iraqi forces. The attack was unusual because it occurred during the day. Previous assaults on military bases housing US troops typically occurred overnight. It was the 23rd such attack since late October on installations across Iraq where American troops and diplomats are based, with the latest rounds growing deadlier. The earlier attack against Camp Taji on Wednesday prompted American airstrikes Friday against what US officials said were mainly weapons facilities belonging to Kataib Hezbollah, the Iran-backed militia group believed to be responsible. However, Iraq’s military said those airstrikes killed five security force members and a civilian.

Several rockets hit Iraq’s Taji base housing international coalition troops
Reuters, Baghdad/Saturday, 14 March 2020
Multiple rockets fell on Saturday morning inside Iraq’s Taji military base that houses international coalition troops, for the second time in a week, security sources told Reuters.
An Iraqi colonel inside the base told Reuters he heard at least 10 rockets hit the base and said he could now hear sirens blaring.