الياس بجاني: استقالة زعيم حزب المحافظين في كندا بعد فشل حزبه في الانتخابات فهل يتعلم منه جعجع والحريري وباسيل وجنبلاط ويعتزلوا السياسة بعد اعترافهم بفشل التسوية الخطيئة

105

استقالة زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا بعد فشل حزبه في الانتخابات فهل يتعلم منه جعجع والحريري وباسيل وجنبلاط ويعتزلوا السياسة بعد اعترافهم بفشل التسوية الخطيئة
الياس بجاني/13 كانون الأول/2019

يدعي زوراً وبطلاناً كل من السادة وليد جنبلاط وسمير جعجع وسعد الحريري وجبران باسيل بأنهم رؤساء لأحزاب حرة وديمقراطية، فيما الحقيقة المعاشة على أرض الواقع تقول بأنهم أصحاب شركات تجارية وعائلية ودكتاتورية تسمى زوراً أحزاب.

شركات تجارية وعائلية وإقطاعية وأوليغارشية بامتياز لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بطبيعة وتكوين وممارسات وأنظمة وثقافة الأحزاب الموجودة في الدول الديمقراطية من مثل كندا على سبيل المثال لا الحصر.

وطبعاً لا فرق بين شركات أحزاب هؤلاء الأربعة وباقي أقرانهم من أصحاب الشركات الأحزاب أو الأحزاب الوكالات الآخرين.

تعليقنا اليوم يتناول هؤلاء الأربعة تحديداً لأنهم أعلنوا كل على طريقته فشل التسوية الرئاسية التي كانوا تباهوا وفاخروا بها وتمرجلوا على من عارضها وخونه وشيطنوه.

الأربعة شاركوا في الصفقة الرئاسية الخطيئة واعتبروا في حينه بأن ما قاموا به بطولة وانجازاً وطنياً وصناعة محلية لبنانية خالصة.

إن كانوا فعلاً يحترمون أنفسهم وذكاء واطلاع وعقول اللبنانيين مطلوب منهم وفوراً الإعتذار، ومن ثم اعتزال السياسية… كما فعل في كندا أمس زعيم حزب المحافظين المعارض.

وهنا نحيلهم إلى ما قام به أمس زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا السيد اندرو شير الذي ولأن حزبه لم يربح الانتخابات النيابية أعلن ليس فقط استقالته من زعامة الحزب، بل أيضاً من عضوية مجلس النواب.

الرجل وعد ولم يتمكن من الإيفاء بوعوده، ولأنه فشل تحمل المسؤولية واستقال فاسحاً المجال لغيره، محترماً عملية تبادل السلطات والتناوب عليها بالطرق الديمقراطية والحرة…الرجل لم يلوم أحد على فشله، ولم يبرر، بل تحمل المسؤولية واستقال.

الصفقة التي كان الأربعة (جعجع وباسيل والحريري وجنبلاط) قد شاركوا فيها تسببت بكوارث اجتماعية واقتصادية ومعيشية قد تؤدي إلى تحول لبنان إلى دولة مارقة ومفلسة، وذلك على خلفية مداكشتهم الكراسي بالسيادة وإعطاء حزب الله الملالوي أغلبية نيابية وسيطرة كاملة على الحكومة.

وبما أن الصفقة الخطيئة فشلت، وهم اعترفوا علناً بفشلهم، فعليهم ليس فقط أن يستقيلوا، بل أن يعتزلوا السياسية لأن ما ارتكبوه هو ليس فقط خطأ أو خطيئة أو عدم تقدير، بل استسلام وتنازل عن السيادة والاستقلال والقرار، وتسليم حكم البلد وقراره لحزب مسلح ولائه وتبعيته لإيران وليس للبنان.

بالطبع لن يستقيل أو يعتزل أياً من الأربعة لسبب بسيط جداً، وهو أنهم أصحاب شركات يملكونها تسمى زوراً وبطلاناً أحزاب، ولأن ليس في ثقافتهم أي وجود لمبدأ التناوب على السلطات أو تحمل مسؤوليات قراراتهم وخياراتهم وتحالفاتهم.

ولأنهم هكذا، وبهذه الثقافة البالية، فهم فعلاً وكما ينادي الثوار،  من “كلن يعني كلن”.

ملاحظة: الصورة المرفقة هي لزعيم حزب المحافظين المعارض في كندا السيد أندرو شير.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

استقالة زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا
وكالات/12 كانون الأول/2019
أعلن زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا أندرو شير الخميس استقالته من قيادة الحزب
وكان شير انتُخب زعيماً للمحافظين في أيار/مايو 2017، وقد واجه انتقادات علنية في صفوف حزبه إثر الهزيمة التي مني بها الأخير في الانتخابات التشريعية في 21 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال شير لأعضاء مجلس العموم بعد اجتماع لحزبه “لقد اتخذت هذا القرار لأنه الخيار الأفضل لحزبنا”. كما أشار إلى أنه سيطلب من المجلس الوطني للحزب المحافظ تنظيم انتخابات لاختيار خلف له في أسرع وقت ممكن.

Canadian opposition Conservative leader resigns
The Associated Press/Thursday, 12 December 2019
Canada’s opposition Conservative leader said Thursday he will resign as party leader after weeks of party infighting. The decision came weeks after he lost the federal election in October and amid calls from within his own party to resign. Andrew Scheer, 40, called it one of the most difficult decisions he’s made in his life. He will stay on until a new leader is elected. Prime Minister Justin Trudeau won a second term in Canada’s October elections despite losing the majority in Parliament. It was an unexpectedly strong result following a series of scandals that had tarnished his image as a liberal icon. The vote led several Conservative officials to call for Scheer to step aside. Scheer made his announcement to party members in Parliament and later stood up in Parliament to make a public announcement.