رسالة من الأب سيمون عساف الى روح المناضل الدكتور انطون الخوري حرب

182

رسالة من الأب سيمون عساف الى روح المناضل الدكتور انطون الخوري حرب

الأباتي سيمون عساف/28 آب/2019

يا انطوان الكنت جبلة عنفوان الا بمجد لبنان راسك ما اعترف
ما رضيت محتلين ارضك بالهوان وكانو التعدي والشحاده والقرف
قاومت حتى القمح تِخْلي من الزوان وارزك عليك الظل من غصنو ورف
قديش تحلم كنت تا يحين الآوان يرحل شبح محتل شعبك والوطن
يرجع متل ما كان ملجـأ للشرف

زينة شباب الناضلو وأجرأ شجاع تحدَّيت إجرام الجهاله والخطر
ما تهاب ضرب الجيش لو قلك رجاع ومَيّ وخراطيم وعُصي متل المطر
متل الأسد تقحم اذا بالغاب جاع حريتك خبزك إِبا الطبع انفطر
الأغرب غراب البين نادالك هجاع وما تختشي تهجم رغم ما المعتقل
بالويل يوعد والأذى يضيمك نطر

من وين متلك بعد بالممكن نجيب للعنفوان وللشهامه وللعناد
مش بس كنت النبل وبفهمك نَجيب كنت المبادي وعالشموخ الاستناد
يا ريت عِنا كان قائد مستجيب كنا استرحنا بكل قطر وكل ناد
لكن أسفنا الوضع تركيبو عجيب عنا بشرغير بالعنف ما بيفهمو
وبالأسلحه ونار البنادق والجناد

ياما ضميري عليك وبَّخني كتير كيف شكل ما استطلعت عنك يا كبير
لوما الشباب يخبروني عن كفاح كنت بشبابك تنجزو براحة ضمير
كان بعدني بجهل جهادك عطر فاح وعطَّر رفاق وكان للعجنه الخمير
تأثَّرت اكتر كاسك شربتو طفاح ومطرح ما كانت سمعتك تزرع زهور
بركض ورا النحلات وبشم العبير

تشردق قلم حبري وحكايا المحبره للطفل شو بتكون عنك مُخبِره
تارك ادونيسك على سريرو جروح بعدك يتيم وكل صرخه معبّره
والأرمله الرملتها ودشرت روح تصبح على غيابك كسيره ومُجبَره
بعدك شباب وعزم ضيعانك تروح المتلك حرام نودِّعو او نودَعو
بحسره واسى ولوعه واسف بالمقبره