سامي خليفة/تحليلات إسرائيلية: الطائرتان إيرانيتان وتشبهان ما يستخدمه الحوثيون

87

تحليلات إسرائيلية: الطائرتان إيرانيتان وتشبهان ما يستخدمه الحوثيون!
سامي خليفة/المدن/الأحد 26 آب/2019

يتصاعد التوتر بين إسرائيل وبين إيران وحزب الله، بعد غارة إسرائيلية على موقع تابع للحرس الثوري الإيراني في قرية عقربا قرب العاصمة السورية دمشق، وسقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية في بيروت، وانفجار إحداهما تسببت بأضرار للمركز الإعلامي للحزب. ما ذكّر اللبنانيين بأجواء حرب تموز عام 2006.

إيرانيتا الصنع؟
ذهبت التحليلات الإسرائيلية في اتجاه مغاير تماماً لما تداول من تصريحات رسمية لبنانية، فقد أشارت صحيفتا “هآرتس” و”يديعوت أحرونوت” أن الطائرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، “إيرانيّتان وليستا إسرائيليّتين”.

وبهذا الخصوص قال المحلّل العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الصور التي التقطت لإحدى الطائرتين تظهر أنها ليست إسرائيليّة، وأنها “صناعة إيرانيّة”، وأضاف أنها من النوع الذي تنتجه إيران وتزوّد به الحوثيين، الذين يستخدمونها في هجماتهم ضد السعوديّة.

بدوره، قال محلّل الشؤون العسكريّة لـ”هآرتس”، عاموس هرئيل، باحتمال أن تكون الطائرتين إيرانيّتان، وربط بين سقوطهما في بيروت وبين “إحباط عمليّة فيلق القدس في سوريا”، جراء استهداف إسرائيلي، ليل السبت – الأحد. مستبعداً في الوقت نفسه أي تصعيد على الجبهة اللبنانية.

كما تكهن الرئيس السابق للمخابرات العسكرية عاموس يادلين، أن الطائرتين ربما كانتا جزءًا من مؤامرة من جانب طهران لإرسال طائرات مسلحة من دون طيار إلى شمال إسرائيل، لقصف المنشآت العسكرية والبنية التحتية، مضيفاً أن إسرائيل وإيران تتطلعان إلى تهدئة الوضع بعد الغارات الجوية التي وقعت في وقت متأخر من الليل.

“البئر”
يرى رون بن يشاي، أن المواجهة المتواصلة بين إسرائيل وإيران اتسعت، وأن تركيز العمليات في العراق أدت في الأيام الأخيرة إلى محاولة تنفيذ هجوم إيراني غير مسبوق في إسرائيل، انطلق من الأراضي السورية. مشدداً على أن إطلاق قوات إيرانية للطائرات المسيرة الصغيرة من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل كانت عملية انتقامية من جانب الإيرانيين المنسوبة لإسرائيل في العراق.

وقد أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجد، إلى جانب رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، في “البئر” (غرفة قيادة عمليات سلاح الجو)، أثناء الغارة في عقربا. وقد وضع عاموس هرئيل، تواجد نتنياهو في “البئر” لاعتبارت انتخابية لما يشكله العامل الأمني من أهمية على الرأي العام الإسرائيلي.

ربط الأحداث
وقد ربطت صحيفة التايمز الإسرائيلية بين ما جرى في لبنان وسوريا، معتبرةً أن المرشد علي خامنئي وقائد قوة فيلق القدس قاسم سليماني، قلبا الهيكل القديم والمألوف للشرق الأوسط ويحاولان إعادة رسم خريطة المنطقة.

في حين أنه يتم حالياً إنفاق مليارات الدولارات للحفاظ على تدفق الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وإنشاء قواعد في سوريا، لن تسمح إسرائيل، حسب الصحيفة، للإيرانيين بوضع موطئ قدم في المكان الذي يريدون. وهذا يعني أن مستوى القتال بين إيران وإسرائيل سيزيد أكثر وأكثر. وبدلاً من الطائرات من دون طيار، يمكن أن نرى محاولة إيرانية للانتقام في هجوم من نوع مختلف.

“لا حصانة لإيران”
هذا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فجر الأحد، أن إيران لن تتمتع بحصانة في أي مكان، وذكر أنه أعطى توجيهات بالاستعداد لكل السيناريوهات.

من جهته، صرح، وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لإذاعة “كان” الإسرائيلية ، بأن إسرائيل تتحمل مسؤولية الضربة في سوريا لإظهار أن “لا حصانة لإيران في أي مكان”.