ماريو عبود يردّ بتهذيب على زميلته ديما صادق… ويصف “مشروع ليلى” بالـ” العضاريط الرعاديد”

295

ماريو عبود يردّ بتهذيب على زميلته ديما صادق… ويصف “مشروع ليلى” بالـ” العضاريط الرعاديد”
صوت لبنان/25 تموز/2019

ردّ الاعلامي ماريو عبّود، على منشور للاعلامية ديما صادق، حول قضيّة مشروع ليلى، فكتب في تعليق على المنشور عبر “فايسبوك”: “زميلتي ديما، انت تعلمين أنني مقِلٌّ في الكلام، ولو كنتِ في العمل لتحادثنا خارج وسائل التواصل، لكنني أودّ التعليق على ما كتبتِه بمودّةٍ وبقدرٍ من الاختصار.

أولاً: بين انتقاد الدين أو المتديّنين، وبين الازدراء بالدِّين بَونٌ شاسع، وعندما يستهزىء أحدهم بالشعائر الدينية، فهو حكماً يستهزىء بمن يمارسون ويؤمنون بالعقيدة وشعائرها.

ثانياً: لست أنا على الإطلاق ، مخولاً الدفاع عن الدين، فثقافتي الدينية متواضعة، وَإِنْ كنتُ مؤمناً، لكنني اعتقد ان الدين لا يحتاج الى إظهاره قوياً أو منفتحاً، فمن كان ربه المسيح او نبيّه محمداً ، وفهِم الرسالة جيداً، ما احتاج أعتى القوى، لكن المشكلة في هذه الفرقة، أي مجموعة، العضاريط الرعاديد، انها تأخذ الفن الى أقصى قعر وتتوجه الى جمهور محدد( target audience) هو الشباب الذين تستميلهم الثورة على كل شيء تقريباً، معتقدين ان في الثورة إصلاحاً، فترينهم يثورون اليوم ويندمون غداً، وربما بعد فوات الأوان. الخوف يا ديما، هو على ابنتي وابنتيكي من ان يظنّن ان ما تقدّمه هذه الفرقة، هو الفن، فيصبح الشاذ أخلاقياً، مَثَلَهُم الأعلى، فيسقط الاحترام وتنهار الأخلاق، وتتلاشى الأسس والثوابت .وانت تعلمين تأثير الموسيقى أو الصخب في وعي الجماهير المحتشدة، بحيث يبدو السُّمّ عسلاً في النفوس، وهذه التقنية كان يستخدمها غوبلز وهتلر، وانتِ تعلمين جيداً ذلك.

ثالثاً: انت تتحدثين عن حريّة ثقافية ؟؟؟؟ المثَقّف ، على ما أعتقد، لا يحتقر، لا يتهكّم، المثَقّف لا يسيء الى غيره لكي يبرز، المثَقّف يضيف رقيّاً الى وعي الآخرين، ولو كان ذلك حال تلك الزُّمرة، لما تعهدّت بعدم تقديم اثنتين من “أغانيها”، كذلك فإن واحداً من أفرادها اعترف بتلاعبه بصورة السيدة العذراء.

رابعاً: صحيح ان المسيح طلب الغفران لقاتلي جسده، وهو على الصليب، لكنه يوم دخل الهيكل ووجد التجار فيه، استشاط غضباً ورفع سوطاً وطرد التجار قائلاً لهم: “بيت أبي جعلتموه بيتاً للصوص”. فإذا كان إلهنا قد ثار غضباً في لحظة معينة، فما بالك بالعباد.

خامساً: إسمحي لي ان اعترض على قول: الدين لله والحريّة للجميع. أولاً، لأن الله لا يحتاج الدين بل نحن البشر الذين نستسهل المعصيَّة، وثانياً، لأن لا دين من دون حريّة، والدين والحريّة توأمان، إذ تخيّلي ان يكون الانسان ملزماً بديانةٍ ما أو بعبادة ما”.

الخشية ان نُفسِد أولادنا ومجتمعاتنا باسم الحرية والانفتاح، الخوف ان نخلي الساحة للشواذ والاضطراب فنحصد في ما بعد جيلاً يرفع راية الانحراف ناموس حياة، عندئذٍ سنبكي بكاءً مرٌاً.
عذراً، لقد أطَلْت. مع محبتي”.