راغدة درغام: طهران اتخذت قرار التهوّر الاستراتيجي والصفقة السرّية في بالها/Raghida Dergham: Iran is pursuing a line of strategic recklessness, but still seeks a secret deal

132

Iran is pursuing a line of strategic recklessness, but still seeks a secret deal
Raghida Dergham/The National/May 11/2019

طهران اتخذت قرار التهوّر الاستراتيجي والصفقة السرّية في بالها
راغدة درغام/11 أيار/2019

لن يستعجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخيار العسكري نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية طالما لا تتخذ طهران اجراءات تصعيدية ضد المصالح الأميركية المتمثّلة في منطقة الخليج بمضيق هرمز للملاحة الدولية، الحُلفاء العرب كالسعودية والإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، واسرائيل في الشرق الأوسط. الخط الأحمر الأول هو، بالطبع، الجنود الأميركيين في المنطقة، سيما في العراق. دونالد ترامب لا يستسيغ التورط في حروب بعيدة لا تلقى ترحيب الشعب الأميركي، لكنه لن يتردد لحظة في الرد العسكري على ما يعتبره استفزازات إيرانية. الطابة العسكرية، عملياً، هي في الملعب الإيراني. واشنطن لن تكون البادِئة في ركل الطابة مهما زعم أولئك الذين يعادون كل من وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ان الصقرين يخططان لحرب على إيران كتلك التي شنها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش على العراق بذرائع ومعلومات استخبارية مفبركة. الطابة الديبلوماسية والسياسية هي أيضاً في الملعب الإيراني إذا اقتنع مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي وقيادات “الحرس الثوري” المتشدّدة بأن الوقت حان لإعادة النظر في منطق النظام القائم على تصدير الثورة الإيرانية الى الدول المجاورة وترسيخ نموذج الجيوش غير النظامية – مثل “الحرس الثوري” و”الحشد الشعبي” في العراق و”حزب الله” في لبنان – بولاء لمرشد الجمهورية الحاكم بإسم الله بصلاحيات قاطعة بموجب “ولاية الفقيه”. فالسؤال الذي يجب أن يُطرَح هو: ماذا يريد النظام في طهران؟ ماذا ستقرر القيادات الإيرانية التي تَجمع الملالي والجيوش غير النظامية معاً ولا تشمل فعلياً القيادات المنتخبة التي لا تجرأ أساساً على تبنّي الاعتدال بجدّية؟ إذا قررت هذه القيادات ان المصلحة العليا تقتضي التمسّك بمنطق النظام قطعاً، لن يكون هناك حوار أميركي – إيراني ولا انحسار للعقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني، بل سيزداد التوتر وسترتفع أسهم المواجهة إذا تبنّى حكام إيران الانتقام من عزم إدارة ترامب على اركاعهم، وسيدفع الثمن الشعب الإيراني بالدرجة الأولى. أما إذا استنتجت القيادات ان الأفضل لإيران وشعبها ولبقاء القيادات نفسها في السلطة أن تعدّل سلوكها في إصلاح جذري لمنطق النظام، سيكون ذلك عبارة عن صفحة جديدة في الخليج والشرق الأوسط وفي العلاقات الأميركية مع دول المنطقة.

المصادر الوثيقة الاطلاع على أجواء طهران أفادت ان القرار الإيراني تم اتخاذه على أعلى المستويات وخلاصته التهوّر الاستراتيجي، وليس استراتيجية التفاوض. خلاصة ما نقلته المصادر هو ان طهران قررت انها لن تقبل بأي حلول وسطى، ولن توافق على أية خطوة في اتجاه التراجع عن أهدافها الإقليمية التوسّعية، ولن تعيد النظر في صلب منطق النظام.

استراتيجية طهران، حسب هذه المصادر، هي ان تدفع بالوضع الراهن مع الولايات المتحدة الى “الخط الأحمر”، أي انها عمداً ستستدرج الولايات المتحدة الى العمل العسكري ضدها رداً على إجراءات إيرانية اقليمية بما فيها ضد مصافي النفط السعودية. القيادة في طهران تريد، حسب المصادر نفسها، “أزمة كاريبية” لأميركا، اشارة الى أزمة كوبا. وهي تعتقد ان العالم سيستنفر ضد الولايات المتحدة نتيجة افرازات المواجهة العسكرية الأميركية – الإيرانية سيما لجهة أسعار النفط وأبعاد الحرب الأميركية – الإيرانية عالمياً.

الوضع الاقتصادي الذي وصلت اليها إيران بسبب الخناق الاقتصادي الأميركي لها وتطويق صادراتها النفطية أدى بالقيادة الإيرانية على مستوى مرشد الجمهورية الى تبنّي استراتيجية التصلّب ورفض المرونة رفضاً قاطعاً. المنطق وراء هذه الاستراتيجية هو ان العمل العسكري الأميركي ضد ايران ستكون له ردود أفعال في الداخل الإيراني لصالح النظام. هذا المنطق ينطلق من استراتيجية الانقلاب على الاستياء أولاً واحتواء احتمالات التمرد ضد النظام ثانياً.

رهان القيادة الإيرانية الإقليمي هو ان دفع الأمور الى “الخط الأحمر” يعني دفع المنطقة الى شفير الكارثة إذا قررت واشنطن عبور الخط الأحمر. يعني أيضاً، من وجهة نظر القيادة الإيرانية، ان العالم سيستنّفر ضد الولايات المتحدة هلعاً من التطوّرات. بسيكولوجياً، يعني ذلك ان الدول المهمة مثل روسيا والصين والدول الأوروبية ستضغط على الولايات المتحدة للتوقف عن كامل سياستها نحو إيران – العسكرية منها والاقتصادية والسياسية. وهكذا “تنتصر” الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ما نقلته المصادر عن طهران هو ان القيادة لا تريد تعديل أو اصلاح النظام ولن ترضخ لأي شرط في هذا الاتجاه. جزمت هذه المصادر ان القيادة الإيرانية مستعدّة لإشعال المنطقة برُمتها قبل أن توافق على أية تعديلات على منطق النظام. انها مسألة وجودية للنظام. والقيادة جاهزة لتفجير المنطقة حتى إذا أدى ذلك الى زوالها. قرارها هو: عليَّ وعلى أعدائي.

لفتت المصادر الى تفكير القيادة الإيرانية الجدّي بالانسحاب من الاتفاقية النووية وربما من كامل اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل في اطار استدعاء الحرب، الى جانب اجراءات مباشرة ضد الدول الخليجية ومصالحها النفطية. قالت ان “حزب الله” في حال تأهب باستعدادات اشعال الجبهة اللبنانية ضد اسرائيل حالما تبدأ العمليات العسكرية الأميركية، وأنه في جهوزية لإجراءات عسكرية استباقية في أكثر من جبهة عربية. قالت ان النزاع المسلّح دخل مرحلة العد العسكري في طهران، وتوقعت اندلاعه في غضون أيام. قالت ان الحرب ستكون اقليمية وليس ثنائية.

رهان طهران هو أن هلع روسيا والصين وأوروبا سيقودها الى ممارسة ضغوطها على واشنطن وسيؤدي، في اعتقاده، الى تراجع ادارة ترامب. انها لعبة في غاية الخطورة. انها مغامرة التهوّر الاستراتيجي المنبثق من حسابات الإفلاس.

فالصين لن تختار الاصطفاف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الولايات المتحدة سيما وانها في خضمّ المفاوضات الاقتصادية معها وفي صدد صياغة علاقات استراتيجية بعيدة المدى. أوروبا ستتشرذم شفوياً لكنها لن تدعم إيران عملياً ولا في وسعها الضغط على الولايات المتحدة. روسيا أيضاً لن تهرول الى انقاذ الجمهورية الإسلامية عندما يتوضّح ان طهران اعتمدت استراتيجية الحرب كخيارها الوحيد للخروج من المأزق والخناق لأنها ترفض قطعاً أي خيار آخر للتأقلم أو لإصلاح النظام. ثم ان موسكو لن تتمكن من دعم إيران إذا ما انسحبت من الاتفاقية النووية أو اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وبالتالي، من الصعب على موسكو دعم إيران علناً في حرب تدخلها عمداً مع الولايات المتحدة، حسب المصادر الروسية.

ستكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمفردها اذن. لكن حكّام طهران يعتقدون ان لا مناص من الوضع الراهن سوى استدراج واشنطن الى عبور الخط الأحمر. وبحسب المصادر، لقد تم اتخاذ القرار ولا عودة عنه.

استراتيجية الرئيس الأميركي لم تتخذ الإجراءات العسكرية ركناً لها وانما تبنّت الخناق الاقتصادي وتطويق الصادرات النفطية ركنها الأساسي. طهران تعتقد ان جرّ دونالد ترامب الى الحرب واجباره على اتخاذ اجراءات عسكرية يقع في مصلحتها. فأما يختار الانزلاق الى المواجهة العسكرية التي لم تكن في حساباته. أو يختار التراجع عن شروطه ويدخل في مفاوضات بعد الاعتذار.

ترامب تحدّث مجدداً عن تطلعه الى التفاوض مع الإيرانيين اقتناعاً منه ان الضغوط الاقتصادية ستؤدي بقادة طهران للجلوس الى طاولة المفاوضات وإبرام الصفقة الكبرى. هذا رئيس يؤمن بجدوى الضغوط كقناة أساسية نحو المفاوضات والتوصل الى الصفقة. برز في الماضي كلام عن امكانية استغناء واشنطن عن الشق المتعلق بوقف إيران التوسّع الإقليمي من مطالبها مقابل تلبية طهران الشق المتعلق بإصلاح الاتفاق النووي والصواريخ الباليستية. هكذا يحقق دونالد ترامب انجازاً تاريخياً ولن تزعجه عندئذ تهمة خيانة الوعود والاستغناء عن الأصدقاء.

هناك كلام عام عن دخول سلطنة عُمان مجدداً حلبة تسهيل المفاوضات السرّية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحتواء الانزلاق الى مواجهة عسكرية. احياء عُمان القناة السرّية لإجراء مفاوضات بين عسكريين أميركيين وإيرانيين يجب ألا يكون، هذه المرة، مفاجأة لشركاء عُمان الاستراتيجيين في مجلس التعاون الخليجي، بالذات السعودية والإمارات مهما كانت المبررات.

هذا يتطلب من السعودية والإمارات والكويت والبحرين التوجّه الى عُمان لاقناع السلطنة بأن القناة السرّية الأميركية – الإيرانية تطعن في ظهر الدول الخليجية مهما كانت النوايا العُمانية حسنة، ولإبلاغ عُمان ان الاحتجاج ليس ضد استخدام نواياها الحسنة لاحتواء اندلاع الحروب وانما هو ضد تسهيل مفاوضات ثنائية حول مصير المنطقة باستبعاد للدول العربية عن الصفقة الأميركية – الإيرانية.

تلك الصفقة هي ما تسعى وراءه القيادة الإيرانية في فترة ما بعد المواجهة العسكرية، أو عشية اندلاعها. ففي رأي القيادة الإيرانية، لا مجال لبقاء النظام واستمرار منطق تصدير الثورة ونموذج الحكم الثيوقراطي الديني والجيش غير النظامي الى الدول العربية وغيرها سوى بدفع الأمور الى شفير الهاوية.

إدارة ترامب تأهّبت وأرسلت حاملات الطائرات بما فيها من طراز B-52 التي لم يسبق ارسالها الى الشرق الأوسط. بومبيو وبولتون ليسا وحدهما بين الذين تحدّثوا بحزم وانذرا إيران وانما أيضاً قائد القوات المركزية الأميركية US Central command الجنرال كينيث ماكنزي الذي تحدث عن تهديدات ايرانية تستحق كل الاستعدادات.

ملامح القرار الاستراتيجي الإيراني التي نقلتها المصادر المطّلعة تنذر بالأسوأ: لا مرونة على الإطلاق واندفاع نحو توريط الولايات المتحدة عسكرياً كمخرج وحيد من الورطة الإيرانية. ماذا ستكون ردود الفعل الأميركية وقرار إدارة ترامب الاستراتيجي ازاء الاستدراج الإيراني العسكري الى المواجهة العسكرية؟ العالم بِرُمته يترقّب، ومنطقة الشرق الأوسط ترتعد خوفاً من استراتيجية التهوّر الإيرانية.

Iran is pursuing a line of strategic recklessness, but still seeks a secret deal
Raghida Dergham/May 11/2019

Tehran believes that pushing the region to the brink is the best way to achieve its goals.

US President Donald Trump will not rush to activate the military option against Iran, as long as it does not take retaliatory measures against US interests in the Gulf region, which include international navigation in the Strait of Hormuz, Arab allies such as Saudi Arabia, the UAE, and other GCC member states, and Israel in the broader Middle East.

The first red line for the US is American soldiers in the region, especially in Iraq. Mr Trump does not favour involvement in unpopular wars in faraway countries, but he will not hesitate for a second to respond militarily to what he considers Iranian provocations. Practically speaking, the ball is in Iran’s court.

Washington will not initiate action, regardless of the claims by those who believe that US Secretary of State Mike Pompeo and National Security Adviser John Bolton are hawks planning a war, similar to George W Bush’s invasion of Iraq, based on fabricated pretexts and intelligence.

The diplomatic ball is also on the Iranian side, if Iran’s supreme leader Ayatollah Khamenei and the hardliners in the IRGC accept that the time has come to revise the logic of their regime in exporting the Islamic revolution to Iran’s neighbours, with paramilitary groups aligned to Iran, such as the Popular Mobilisation Forces in Iraq and Hezbollah in Lebanon.

So, what does the regime in Iran want? What course of action will Iran’s leaders – the mullahs and paramilitary commanders, not the ineffective elected leaders who are not serious about moderation – decide on? If these leaders decide that their interest lies in holding on to the present logic of the regime, there will be no US-Iranian dialogue, and no relief from sanctions that are set to bring the Iranian economy to its knees.

Instead, tensions will escalate and edge close to confrontation, especially if Iran decides to avenge itself against the Trump administration. And it will be the Iranian people who will pay the price. However, if the Iranian leadership concludes that the best option for Iran, its people and themselves is to alter their behaviour and radically reform the regime’s long-standing logic, this will mark a new era in the Gulf, the Middle East, and their relationship with the US.

Sources say that the highest echelons of power in Iran have decided on “strategic recklessness” rather than on negotiations. They say that Tehran will accept no half-solutions, and will not agree to back down from its project for regional expansion or the regime’s core logic.

According to these sources, Tehran’s strategy is to push the state of play with Washington into a “red zone”, deliberately drawing it into military action in response to Iranian action in the region, possibly against Saudi oil facilities. The leaders in Tehran want to engineer a Cuban crisis scenario in the region, believing the world will mobilise against the US as a result of the costs and global implications of a military confrontation.

Iran’s dire economic straits have so far led Ayatollah Khamenei to adopt a strategy of intransigence. The logic behind this is that he believes any military action against Iran will cause domestic reactions that will benefit the regime. It also seeks to contain any resentment and any possibility of mutiny against it.

The Iranian leadership is betting that pushing things into this red zone will take the region to the brink. It also believes that, for fear of what might transpire, major powers such as Russia, China, and the European states could pressure the US to suspend its entire Iran policy – military, economic and political. This way, Iran would ultimately emerge victorious.

According to sources familiar with the state of affairs in Tehran, the Iranian leadership is not interested in reforming the regime and will not accept any such conditions. They say that those in power are prepared to set fire to the entire region before they entertain any possibility of changing the regime’s logic.

The Iranian leadership is, according to those sources, seriously considering withdrawing from the nuclear deal and, possibly, the non-proliferation of nuclear weapons treaty, in addition to taking direct measures against the Gulf states and their oil interests. Hezbollah is, they add, on standby to ignite the Lebanese front against Israel as soon as US military operations begin against Iran. They added that Tehran has started the countdown to armed conflict, predicted that a confrontation would erupt within days and stressed that the war would be region-wide.

Tehran’s wager is that Russia, China, and Europe will panic and put pressure on the US, which, in turn, will force the Trump administration to back down. This is an extremely dangerous game.

China will not side with Iran against the US, especially in the midst of trade negotiations with Washington and the forging of long-term strategic relations. Europe will scramble, but it will not practically support Iran and cannot put much pressure on the US anyway. Russia will not rush to the rescue when it becomes clear that Tehran prefers war-baiting to strategies such as adaptation and reform. Moreover, Moscow will not be able to support Iran if it withdraws from the nuclear deal or the non-proliferation treaty.

According to sources, Tehran’s decisions have been made and are irreversible.

The US president’s strategy did not adopt the military option as its cornerstone. Rather, it relies on economic strangulation of Iran, which includes halting Iran’s oil exports. Tehran believes that dragging Mr Trump towards war serves its interests. Either he chooses to go into a military confrontation he did not plan on, or backs down, apologises and enters negotiations.

Mr Trump spoke again about looking forward to negotiating with the Iranians, believing that economic pressures will force the leaders in Tehran to the table. In the past, some surmised that Washington could forgo its demand that Iran halt its regional expansions in return for its compliance to demands regarding adjusting the nuclear deal and its ballistic missile programs. This way, Donald Trump will score a historic achievement and no one can accuse him of betraying promises and abandoning friends.

Reports suggest Oman could again play a role in facilitating secret negotiations between the US and Iran to avert a military confrontation. Regardless of its intentions, this is problematic. The objection from Gulf nations would not be to any attempt to avoid conflict, but against bilateral negotiations about the fate of the region that exclude the Arab countries from any potential US-Iranian deal.

This deal is exactly what the Iranian leadership wants after or shortly before the military confrontation erupts. In the view of the Iranians, there is no way for the regime to survive and continue its model of theocratic government, its exporting of the Islamic revolution, and its bid to replicate its paramilitaries in the Arab world and beyond without pushing the entire region to the brink.

The Trump administration has now mobilised, deploying B-52 bombers to the Middle East. Mr Pompeo and Mr Bolton are not the only US officials who have issued stern warnings to Iran. General Kenneth F McKenzie of the US Central Command, has also spoken about the Iranian threat, saying that preparations must be made for all contingencies. The Iranian position described by sources portends bad things. But what will the US response be? The whole world is watching and waiting to find out.