محمد عبد اللطيف بيضون: بري يتلطى وراء الحريري خدمةً لنصرالله

253

بري يتلطى وراء الحريري خدمةً لنصرالله 
محمد عبد اللطيف بيضون/فايسبوك/01 حزيران/16

من المعروف ان حكومة اللون الواحد اي حكومة الميقاتي أرسلت مشروع قانون انتخاب الى المجلس النيابي في اول آب عام ٢٠١٢ وذلك تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ربيع ٢٠١٣ ولكن بري وضع هذا المشروع في الأدراج وأخفى اي اثر له مع ان ممثليه وممثلي حزب الله في الحكومة كانوا قد وافقوا عليه٠ كانت في هذا الوقت قد بدأت فرق حزب الله بالتوجه الى سوريا للقتال دعماً لنظام الاسد ومجازره ضد الشعب السوري في حرب ضروس كان قد صدر فيها التكليف الشرعي قبل ايام قليلة عندما أعلن الحزب عن لقاء نصرالله بالمرشد خامنئي ونشر صورة للقاء كتغطية من المرشد وكتأكيد على صدور التكليف الشرعي٠ هذا اول القصة٠اما التتمة فهي ليست في ان بري اخفى مشروع الحكومة بل انه أرسل بطلب النائب نقولا فتوش المقرب من الحزب واوعز اليه تقديم اقتراح قانون بالتمديد للمجلس النيابي وخرج فتوش من لقائه مع بري وأعلن للإعلام انه سيتقدم باقتراح التمديد قريباً٠هذا ما يؤكد أمراً اساسياً للذي يريد ان يرى وهو ان قرار التمديد اتخذه حزب الله نظراًلإنشغاله في القتال في سوريا وتقديره ان هذا القتال قد لا ينتهي بسرعة لذلك من الأفضل تجميد الوضع الداخلي حتى جلاء الأمور في سوريا٠ طبعاً حزب الله ينفذ قراراته من خلال بري فأوعز اليه بإخراج التمديد وهندسة الالتفاف على الإرادة الشعبية وعلى النظام الديموقراطي وتعطيل المجلس الدستوري عبر منع أعضائه من عقد اي جلسة ضد التمديد٠ نفس مبدأ تجميد الوضع الداخلي هو وراء قرار الحزب عدم اجراء انتخابات رئاسية وتولى بري اخراج هذا القرار عبر فولكلور الجلسات والمواعيد الهزلية خلافاً للدستور٠ رغم كل هذه الوقائع يقول بري اليوم في مقابلة مع احدى صحف الممانعة ما حرفيته : ” الانتخابات النيابية المقبلة حتمية ولن يكون هناك اي تمديد اخر للمجلس علماً انني في الأساس لم أكن أحبذ التمديد السابق ولكنني اضطررت انطلاقاً من اعتبارات ميثاقية الى مراعاة موقف الرئيس سعد الحريري آنذاك”٠هل هناك اغرب من هذاالكلام٠بري “يفاخر” بانه مدد للمجلس مراعاةً للحريري٠بري يهين الحريري ويهين البلد والنواب والشعب اللبناني لكنه لا يستطيع اهانة الوقائع ولا يستطيع التشاطر عليها لأنها تدينه وتدين من يحركه تحت عباءة المرشد.