الياس بجاني: سجن الخيام وسجون حزب الله

470

سجن الخيام وسجون حزب الله
الياس بجاني/10 حزيران/2015
لا يزال حزب الله وفريقه من المرتزقة والطرواديين المحليين، الصنوج والأبواق يتاجرون اعلامياً وعلى خلفية التعمية والزندقة بما يسمونه معتقل الخيام، علماً هذا السجن الذي كان يشرف عليه جيش لبنان الجنوبي وإسرائيل في المنطقة الحدودية حتى العام 2000 كان واقعاً وعملياً فندق بمئة نجمة مقارنة مع كل سجون الدول العربية، وبمليون نجمة مقارنة مع سجون حزب الله التي بدأ مؤخراً الإعلام بخوف وحذر يتناولها خصوصاً بعد واقعة خطف حزب الله الشقيقتين شمس وما قالته آمال شمس للإعلام عن زنزانات الحزب التي حجزت هي وشقيقتها بداخلها.

هذا وبدأت أخبار مخيفة ورهيبة وغير إنسانية يتناقلها من خرج من سجون حزب الله ولم يصفى.

من هنا على الذين يعملون في الإعلام ويخافون الله ويشهدون للحقيقة والحق أن لا يتعاموا عن ما يجري داخل سجون حزب الله النازية والبربرية التي يجب أن تغلق وأن يحاكم كل من هو مسؤول عنها.
إنه من المخجل والمعيب والمقزز أن يستمر كل من هو في 14 آذار أحزاب وإعلاميين تسمية هذا المحتل بالممانع والمحرر وبذمية وتقية يقترفون خطيئة ميتة بقولهم الكاذب أنه حرر الجنوب وأنه من النسيج اللبناني. باختصار ما بعده اختصار، حزب الله قوة احتلال إيرانية وكل من يؤيد هذا الحزب هو يؤيد قوى احتلالية تعمل على إزالة لبنان الرسالة من الوجود وتهجير أهله، ونقطة على السطر.

سجون حزب الله حقيقة فهل يحقّ له أن يبنيها؟
حسن حمّود/جنوبية/الثلاثاء، 9 يونيو 2015
هل لدى حزب الله سجون ومحاكمة ورئيس محكمة؟ وهل يحقّ للحزب أن يمتلك سجن؟ للإجابة القانونية هنا رأي للأستاذ نبيل الحلبي..
سقطت مقولة “حزب الله دويلة داخل الدولة” ليستعاض عنها بجملة وهي الصحيحة “حزب الله هو الدولة“، فكل مقوّماته العسكرية والمهنية والاقتصادية والبشرية تجعله متحكماً بهذه الدولة المهترئة، بل هو الدولة بحدّ ذاتها. فهو الغارق في وحول سوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان وحتى البوسنة والهرسك، دون أن يستشير أو يسأل أحداً أي الحكومة وفقط من باب السؤال، لأن القرار في الأول والأخير يعود إليه. وحزب الله هو معطّل الدولة، فالدولة اليوم بلا رئيس جمهورية وبلا مجلس نوّاب وبلا مجلس وزراء ويرجع الفضل طبعاً لهذه الفوضى العارمة لحزب الله، لتغذية مصالحه الخاصّة. وبصراحة حتى النائب ميشال عون ورغم اتفاقية التفاهم الورقية التي بينه وبين الحزب، فهم في خلائج قلوبهم لا يريدونه رئيس، لأن عون عندما يصل إلى قبة الرئاسة سيكون مخالفاً لرأي حزب الله في عدّة أوراق، ولهذا فإن حزب الله يتعمّد عن إصرار وترصّد عدم انتخاب رئيس ومن خلاله عدم قيام دولة حفاظاً على كيانه الخاصّ. تسألون هل لدى حزب الله “السجون”، وأصابتكم حالة من الاستغراب عندما استمعتم إلى آمال شمص وشقيقتها في بيان صحفي، أنهم احتجزوا في مكان ما؟ فلا تستغربوا، أفيدكم علماً أن لدى حزب الله سجون طبعاً. فهذه السجون مخصصة لأي معتقل، عميل أو مشبوه، وأيضاً للمخالفين من جماعة الحزب. إضافة إلى ذلك أن لدى الحزب قضاء ومحاكم ورئيس محكمة، فمنذ مدّة كان الشيخ دعموش مسؤول القضاء.

نبيل الحلبي وللإجابة على الناس المستغربين أن لدى حزب الله “سجون” وعما إذا كان يحقّ لهم ذلك، اتصلنا بالمحامي الأستاذ نبيل الحلبي الذي قال: “في القانون الإنساني الدولي أي القانون الذي يسري على النزاعات المسلحة، لا توجد مشكلة إذا شاركت هذه المليشيات المسلحة في القتال إلى جانب الجيوش النظامية، المشكلة تكمن عندما هذه المليشيات تنتهك القوانين الحرب، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب”. وأضاف الحلبي: “السجون مثل أي سجون عند أطراف النزاع يجب أن يكون هناك مراعاة للاتفاقيات جنيف المعنية بشؤون الأسرى، طبعاً يمنع التعذيب والمعاملة السيئة، وتجريم الأسرى، هنا نكون أيضاً أمام انتهاك للاتفاق جنيف لحقوق الأسرى وبالتالي يكون لدينا جريمة حرب”. وتابع الحلبي: “أما في القوانين المحلية فالسجن لدى المليشيات يعتبر انتهاكا قانونيا.

فعندما وضعنا تقرير لمعركة عبرا، لم نعتبر مشاركة حزب الله أمام الجيش اللبناني ضد جماعة الشيخ أحمد الأسير انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بل اعتبرنا إذا ارتكبت انتهاكات هذه المليشيات فهو وضع آخر. ولكن مشاركة هذه المليشيات بمعارك عبرا انتهاك للقانون اللبناني المحلي”.