النائب جمال الجراح الجيش السوري ترك وراءه من اراد استتباع لبنان وشعبه لارادة ايران

280

النائب جمال الجراح الجيش السوري ترك وراءه من اراد استتباع لبنان وشعبه لارادة ايران

 موقع 14 آذار/ ٢٥ نيسان ٢٠١٥

 أكد عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح أن “الإحتلال السوري خرج من لبنان لكنه ترك وراءه وصاية لا تقل إجراماً وارهاباً عنه، ترك وراءه من اراد أن يستتبع لبنان وشعبه لإرادة ايران ومرشدها”. وقال الجراح خلال احتفال لحزب الوطنيين الأحرار في وادي نهر الكلب الأثري بمناسبة الذكرى العاشرة لإنسحاب الجيش السوري من لبنان ممثلي اصحاب الفخامة: “اصحاب المعالي والسيادة، الصديق والاخ دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الاحرار، اخواني رفاقي الحضور الكرام.. عشرة اعوام مضت على خروج جيش الاحتلال السوري من لبنان، خرج كمن سبقه من احتلالات لكنه ترك وراءه وصاية لا تقل اجراما وارهابا عنه، ترك وراءه من اراد ان يستتبع لبنان وشعبه لارادة ايران ومرشدها، ترك وراءه من ترك قادتنا واحرارنا واستمر بارسال متفجراته مع عملائه من رتبة وزير للاستمرار بلعبة القتل ولعبة الموت والدمار، ارسل متفجراته ليغتال بطاركة ومفتين ونواب واحرار وليشعل فتنة طائفية لان هذا النظام لا يعيش الا على القتل والخراب والدمار”. أضاف: “ها هو يقتل شعبه في ابشع مجزرة عرفها التاريخ، لم يوفر طفلا ولا شيخا ولا امرأة الا واستهدفه بسلاحه الكيماوي الذي صنع اصلا لمحاربة العدو الاسرائيلي واسترجاع جولانه المحتل، لكنه بعملاته وخيانته لوطنه وشعبه حوله الى سلاح لقتل اطفال سوريا وتدمير سوريا وتحول الى حارس امين لحدود اسرائيل”.

وتابع: “بالامس قُتل رستم غزالة فاستبقت عدالة السماء عدالة المحكمة الدولية، قتل مجرم مميز من فريق ارهاب بشار، مات ميتة مميزة ايضا، ضُرب ضربا مبرحا بالارجل ممن؟ من رؤساءه، من المجرمين كطينته، ضرب بالارجل حتى دخل المستشفى وحُقن بالسمّ ليموت ببطئ وتدفن معه جرائمه خوفا من ان يبوح بها ويفضح نظام بشار الاسد. سبقه الى الموت العديد من المجرمين وسيلحقه اخرون، هذا النظام يأكل بعضه البعض وهذه هي طبيعة انظمة القتل والارهاب والاستبداد، كعصابات المافيا تصفي بعضها البعض، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين”. وأردف: “حقا لقد استحق بشار الاسد لقب مجرم العصر وطاغيته، وأنسانا هولاكو وموساليني وتيمورلنك فهنيئا لمحور الممانعة بهذا المجرم الذي هو وصمة عار على جبينه وعنوانا عريضا لممانعته. هذه الممانعة التي استولدت من رحمها داعش والحوثيين والمالكي وحزب الله، تنظيمات خبيثة ارادت ان تصنع الفتنة والفرقة على مساحة الوطن العربي، تدمر مجتمعاتنا وتهيمن على شعوبنا ومقدراتنا، تريد استتباعنا لايران، لكن ارادة الحزم والعزم العربية بقيادة فارس العرب الملك سلمان بن عبد العزيز قالت كفى وها هي تتصدى في اليمن كما في سوريا لهذه التنظيمات كافة لردها الى جحورها والى اوكارها لتأكل نفسها بنفسها كما يحصل في سوريا حيث الانتحار اصبح شائعا والتسميم مستحدث، ولا ندري اي ابتكار تصفية سيبتدع بشار غدا الذي يهيء كل الاسباب اللازمة لاستقباله ضيفا مميزا في محكمة الجنايات الدولية”.

واستطرد الجراح: “يرسل لنا بشار عملائه ومتفجراته لقتلنا، وترسل لنا المملكة العربية السعودية السلاح لجيشنا اللبناني البطل ليدافع عن وطنه وحدوده وشعبه ويقف سدا منيعا في وجه الارهاب المستولد في اقبية النظام السوري كما واجهه جيشنا الباسل في السابق في مخيم نهر البارد عندما واجه عصابات فتح الاسلام”. وأشار الى أن “هذا كله يضعنا امام مسؤولياتنا التاريخية كلبنانيين بعد أن اختبرنا على مدى سنوات طوال حكم عصابة الأسد وتوابعه وملحقاته اللبنانية. مسؤوليتنا ان نتصدى جميعا لهذه الآفة وان ننشئ على مساحة الوطن لا بل على مساحة الوطن العربي حلفا للاعتدال وللمؤمنين بأوطانهم وشعوبهم وللذين يعملون على صون استقلالهم وعلى تقديس حريتهم وسيادتهم . حلفا للذين يرفضون القتل والدمار ، حلفا للذين يحترمون الأديان السماوية . حلفا للذين يقدسون الحياة الانسانية ، يعترفون بالآخر المختلف وحقه في الحياة والوجود والمشاركة . يحافظون على الضعيف ويقفون معه في وجه الظلم . حلفا للذين يرفضون الفراغ في رئاسة الجمهورية ويريدون صون المؤسسات واستمرارها وفعالية عملها لخدمة شعبهم وابنائهم . للذين يريدون لاقتصادنا النمو والازدهار ، للذين يريدون فرص عمل لأبنائنا ، للذين يريدون وقف الهجرة والنزف المتمادي لثروتنا البشرية ، للذين آمنوا بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه . حلفا للمؤمنين بوحدتنا الوطنية والشراكة والمحبة ، حلفا للمؤمنين بوحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات ، حلفا للمؤمنين باتفاق الطائف وبالدستور”. وشدد على أن “لبنان بحاجة لنا جميعا، لجميع مكوناته الوطنية. نعم نحن بحاجة لأن نعيد الاعتبار للمواطن ، للفرد كقيمة اجتماعية وانسانية فريدة وان نتيح له فرصة العيش بسلام وان نكون مسؤولين عن أمنه واستقراره ورخائه”.

أضاف:”ولكي نعيد تكوين اجتماعنا الوطني على اسس وطنية صلبة نقدم فيها المواطنة الصحيحة على الطائفة والمذهب نقدم فيها مصالحنا الوطنية على مصالح الخارج وأن نتخلى عن تبعيتنا للخارج لصالح ولائنا للوطن وجيشه ومؤسساته وان نتمسك أكثر بوحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي وأن يكون تنوعنا مصدر غنى وتقدم واجتماع وحوار ومحبة واحترام للآخر المختلف . علينا ان ندرك جميعا ان هذا الخارج دفعنا الى حافة الهاوية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانقاذ لبنان يحتاج منا جميعا لوقفة وطنية مسؤولة تنقذ لبنان واللبنانيين”. وختم الجراح: “في ذكرى خروج المحتل بوركت دماؤك يا ابا بهاء. بوركت دماء شهداء ثورة الأرز. بوركت دماء داني شمعون ورينيه معوض وبشير الجميل. استشهدتم لاجلنا من اجل لبنان وشعبة الأبي. أعطيتمونا مع غبطة البطريرك صفير استقلالا وحرية وتحرير. أعدتم لنا هويتنا الوطنية وأخرجتم سجناء القضية. شكرا لكم وتحية لأبطال سوريا الذين يدكون قصور الاستبداد في دمشق. تحية لشعب سوريا البطل الذي يستكمل ما بدأناه في لبنان من اجل ان نعيش جميعا شعبا عربيا واحدا لا نضمر الا الخير لسوريا ولشعبها البطل ولا يضمر لنا شعب سوريا الا الخير . فلنتخلص جميعا من هذا النظام الاستبدادي ولنقف مع هذا الشعب الأبي البطل لنعيش سويا”.