فيديو/سجعان قزّي يكشف المستور: حزب الله يتفاوض مع إسرائيل.. اسمحولنا/لو أدرك الّذين يتطاولون على غُبطةِ البطريرك الراعي أنَّ مواقفَه تَصُبُّ في مصلحتِهم قبلَ أيِّ مصلحةٍ أخرى، لتوقّفوا عن التهجّمِ واعتذروا

533

فيديو/سجعان قزّي يكشف المستور: حزب الله يتفاوض مع إسرائيل.. اسمحولنا!
“سبوت شوت/الاثنين 09 آب 2021
شدد الوزير السابق سجعان قزي على أن “إسرائيل أقرب من الذين يهاجمون البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أكثر من أي طرف لبناني آخر”.
ولفت قزي في حديثٍ عبر “سبوت شوت” الى أن “البطريرك الراعي ليس فريقًا سياسيًا، بل هو مرجعية وطنية وروحية، وحين رأى ما جرى في الجنوب منذ أيامٍ قليلة، شجب الخروقات الإسرائيلية على الجنوب، وقال أنه على إسرائيل أن تحترم القرارات الدولية، لكنه في المقابل دعا حزب الله من دون أن يسميه، ولكن أنا سأسميه، الى عدم القيام بأيِّ أعمالٍ عدوانية إنطلاقًا من الأراضي اللبنانية، فلا نستطيع أن نلقي بالقذائف ونوجّه الراجمات بإتجاه إسرائيل، في الوقت الذي يتفاوض فيه حزب الله تحديدًا عبر الدولة اللبنانية مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية والبرية”.
واعتبر قزي أن “كل تحرش بإسرائيل من دون سبب سيؤدي الى كوارث على لبنان، فما الفائدة إذا قصفنا تل أبيب وكل المستوطنات الإسرائيلية وتهدّم لبنان كليًا؟”، مركزًا على أننا “دولة تريد الإستقرار والإستقلال والسلام، وبإنتظار السلام العربي الكامل والشامل مع إسرائيل، نحن ملتزمون بإتفاق الهدنة وبالـ1559 وبالـ1701”.
وردًا على الهجوم العنيف الذي يتعرض له البطريرك الراعي من قبل مناصرين لحزب الله، إعتبر سجعان قزي أن “هذه الحملة تثير الإشمئزاز، لأننا لا نعهد أن هذه هي ثقافة المقاومة”.
وكشف سجعان قزي عبر “سبوت شوت”، أن “غبطة البطريرك لم يوفر مناسبة للحوار مع حزب الله، وكل الإجتماعات معه لم تؤدِّ الى أي نتيجة، وأنا شخصيًا حاورت شخصيةً من حزب الله مكلفة شخصيًا من قِبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والنتيجة كانت ايضًا صفر”، مضيفًا: “إنهم لا يريدون الحوار وليسوا جاهزين للإعلان عن حقيقة موقفهم”.

لو أدرك الّذين يتطاولون على غُبطةِ البطريرك الراعي أنَّ مواقفَه تَصُبُّ في مصلحتِهم قبلَ أيِّ مصلحةٍ أخرى، لتوقّفوا عن التهجّمِ واعتذروا
تصريح سجعان قزي 09 آب 2021
أدلى الوزير السابق سجعان قزي بالتصريح التالي ردًّا على التهجم على غبطة البطريرك بشارة الراعي:
لو أدرك الّذين يتطاولون على غُبطةِ البطريرك الراعي أنَّ مواقفَه تَصُبُّ في مصلحتِهم قبلَ أيِّ مصلحةٍ أخرى، لتوقّفوا عن التهجّمِ واعتذروا. ولو أدركوا أيضًا أن البطريرك يَقلَقُ على أمنِ الجنوب وأهاليه قبلَ قلقِه على أيِّ مِنطقةٍ أخرى لخَجِلوا. لكنَّ من اقترَن بالولاءِ لدولةٍ أجنبية، والتزمَ تنفيذَ انقلابٍ على الدولةِ والنظامِ والميثاقِ والشراكةِ الوطنيّة، يُزعجُه الكلامُ البطريركيُّ اللبنانيُّ والوطنيُّ والصريح.  وأضاف قزي: إنَّ كلَّ ما تتفوَّهون به يَكْشِفُكم من دون أن يؤثِّرَ على البطريرك الراعي ومواقفِه، لا بل سيَزيدُه تصميمًا وقوّةً على قولِ الحقيقةِ، وعلى مواصلةِ مشروعِه الرامي إلى بناءِ دولةٍ قويّةٍ ومستقلة، وإعلانِ الحيادِ، وتنفيذ اللامركزية الموسَّعة. إنّ تَهجُّمَكم على البطريرك الراعي يُضاعف التفافَ اللبنانيّين والعالم حولَه. لقد أصبَحتم معروفين، وتُثيرون الاشمئزازَ بمستوى تعليقاتِكم والصورِ التي تَنشرونها عن البطريرك. ليس كذلك تبقى الأوطان موحَّدة. إنكم تَعزِلون أنفسَكم عن سائرِ اللبنانيّين. والعُزلةُ مرضٌ مُزمِنٌ وقاتلٌ صامِت.
وقال قزي: بالمناسبة، ليكن الأمرُ واضحًا: اللبنانيّون بغالِبيّتِهم الساحقةِ لا يريدون حروبًا بعد اليوم لا مع إسرائيل ولا مع غيرِها إلا إذا شَنَّ الآخرون حربًا علينا، وحينئذ يعودُ قرارُ المواجهةِ الحتميّةِ إلى مجلس الوزراء حسبَ النصوصِ الدستوريّة. وآخِرُ دليلٍ على ذلك هو موقفُ مختلفِ القوى اللبنانيّةِ المسيحيّةِ والسُنيّةِ والدُرزيّة، والشيعةِ المستقلّين. نريد الالتزامَ بالهُدنةِ بانتظارِ حلِّ النِزاعاتِ الحدوديّة مع إسرائيل. إنَّ حزبَ الله لا يَستطيع أن يُقرِّرَ وحدَه عن جميع اللبنانيّين؟ وإلا لنُعِدْ النظرَ في وِحدةِ لبنان المركزيّةِ، فلا نَستطيع أنْ نَرهَنَ أجيالَ لبنان لبندقيّةٍ أو لراجمةِ صواريخ. إن العودةُ إلى لبنانَ تَجمَعُنا وتُوحِّدُنا، وحرامٌ أن نَفتَرق.