محمد عبد الحميد بيضون: عام ٢٠١٧… خير العمل لا مجرد الأمل والتمني

148

 عام ٢٠١٧… خير العمل لا مجرد الأمل والتمني
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/26 كانون الاول/16

اريد ان اقدم احلى التهاني والأمنيات للجميع بمناسبة الأعياد وحلول السنة الجديدة ٢٠١٧ التي أتمناها للجميع مليئة بالخير والصحة والنجاح والتقدم٠

عام ٢٠١٧ عام مميّز ليس لأنه عام مئوية الثورة الروسية التي أطاحت بالقياصرة التقليديين وجلبت مكانهم قياصرة من نوع غير مألوف مسموح لهم ان يرتكبوا ابشع المجازر والآثام والفساد والطغيان بإسم الشعب أو البروليتاريا أو المصلحة القومية، قياصرة-أنبياء اذا تواضعوا أو آلهة اذا وجدوا ان الشعب اختار العبودية تماماً مثل القياصرة المتسلطين على الشعب اللبناني والذين يستمرون في تخريب البلد وقيادته نحو الانهيار منذ ثلاثة عقود باسم المصلحة الوطنية وحقوق الطوائف ووحدة الجيش والشعب والمقاومة وهم لا يمثلون سوى الوصاية الخارجية وسياساتها وتحت حماية هذه الوصاية وسلاحها يقومون بنهب البلد والدولة ويضعون يدهم على المؤسسات لتصبح في خدمتهم وخدمة مصالحم الشخصية والعائلية وفِي خدمة البطانة والحاشية٠

سنة ٢٠١٧ مميّزة لأنها ستقدم فرصة فريدة للشعب اللبناني في الانتخابات القادمة (اذا افرجوا عنها) ان يتخلص من هذه النفايات السياسية ومن هذه الطبقة السياسية الميليشوية الإقطاعية المتخلفة والعفنة والتي لا تجيد سوى التحريض وتوليد الحروب والفتن الطائفية ولا عمل لها سوى تعميم الفساد من خلال المحاصصات الوقحة والمجرمة التي يقومون بها يومياً٠

خير العمل ان يكون عام ٢٠١٧ عام طرد هذه الطبقة السياسية وانهاء تسلطها وارتهان البلد لمصالحها وللمصالح الخارجية٠

هذه الطبقة التي تحاول الْيَوْمَ ان تحصل على براءة ذِمَّة عن كل ما خرّبته وعن تخلف البلد من خلال الإيهام بمحاربة الفساد مع بعض الشعارات البرّاقة التي تكررها منذ عقود لتبقى بدون محاسبة من قبل الشعب٠

محاربة الفساد هي اقتلاع هؤلاء كمقدمة لعودة البلد الى الديموقراطية والعيش المشترك لا المحاصصة٠

كل عام وأنتم اسياد خير العمل بالانتفاض لكرامة الشعب اللبناني المهدورة وإسقاط هؤلاء واتباعهم في الانتخابات القادمة حتى نتمكن ان نقول ان لبنان عاد بلد العيش الكريم لكل ابنائه٠

كل عام وأنتم لبنانيون بكرامة وليس مجرد وقود لحروب القياصرة وفسادهم.