اتيان صقر- ابو ارز/كل التيارات والاحزاب السياسية التي تُعلن كل يوم انها تدافع عن وجود المسيحيين وحقوقهم في لبنان، يجب أن تخرس فوراً

90

كل التيارات والاحزاب السياسية التي تُعلن كل يوم انها تدافع عن وجود “المسيحيين” وحقوقهم في لبنان، يجب أن تخرس فوراً
فلتخرس.
اتيان صقر- ابو ارز/23 حزيران/2021

كل التيارات والاحزاب السياسية التي تُعلن كل يوم انها تدافع عن وجود “المسيحيين” وحقوقهم في لبنان، يجب أن تخرس فوراً، لأنها:
١- هي التي كرسحت” المسيحيين” وأضعفت مكانتهم، ولا احد سواها ارتكب هذه الجريمة… فلتخرس إذاً.

٢- لم يفوّضها احدٌ مسؤولية الدفاع عن “المسيحيين”، فهم يعرفون جيداً كيف يدافعون عن وجودهم، وهم المغروسون عميقاً في هذا الجبل منذ بدأ التاريخ، والمحترفون في فنون ملاعبة الموت والحياة.

٣- المسيحية ليست مجرد أنتماء بل هي فعل ممارسة القيَم الروحية النبيلة التي تختزنها، لذلك وتبعاً لهذا المعيار فإن تلك التيارات والاحزاب لا تمت الى المسيحية بأية صلة.

٤- ان الفتح العربي الذي دق أبواب أوروبا وقف عاجزاً عن الدخول إلى جبل لبنان… للتذكير فقط.

٥- وعندما يتحدث الإعلام كل يوم عن الأنهيار الكبير والارتطام في قعر الهاوية، فهذا لا يعني انهيار لبنان الوطن، بل أنهيار هذه الدولة الكسيحة ومؤسساتها المتعفنة بما فيها العصابات الحاكمة المنتهية صلاحيتها، وهذا أمر حتمي وضروري من أجل قيام دولة جديدة على انقاض القديمة التي لم يعد ينفع فيها الترقيع والترميم.

واما لبنان الوطن والكيان فهو باقٍ كما سبحانه تعالى باقٍ الله، لا تهزّه عواصف ولا تزعزعه نوائب، ولم تقوَ عليه كل غزوات التاريخ…. والى المشككين نردد مع المعلم:
سوف نبقى، يشاءُ ام لا يشاءُ الغير،
فاصمُد لبنانُ ما بك وهنُ.
سوف نبقى، لا بدّ في الأرضِ من حقٍّ،
وما من حقٍّ و لم نبقى نحنُ.
نعتذر عن المصطلحات الطائفية الواردة أعلاه والتي لا نستخدمها عادةً إلاّ لضرورات استثنائية.