الياس بجاني/جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

109

جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله
الياس بجاني/20 حزيران/2021

جال اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على عون وبري ودياب والحريري وجوزيف عون.

كل ما صرح به بعد لقاءاته كان عملياً “زجل ومخمس مردود”، بالمفهوم اللبناني، وشرود وتعامي عن واقع مشكلة لبنان الأهم والأساسية التي هي احتلال حزب الله.

فلا الموهوم بالقوة المنصب في قصر بعبدا، ولا كل الآخرين الذين اتعب نفسه مستر بوريل وقابلهم واعظاً ومتهماً ومحذراً هم في موقع يسمح لهم حتى لو أرادوا أن يمارسوا واجباتهم ومسؤولياتهم بحرية عملاً ببنود الدستور، وذلك لأنهم في بلد محتل 100% ، والمحتل الإيراني هو من عينهم، وهو من يملي عليهم المواقف والممارسات، وهو من يتحكم برقابهم وبألسنتهم وبسمسراتهم وسرقاتهم، وحتى بأرصدتهم البنكية.

من هنا فإن حال زيارة الموفد الأوروبي المحترم التعيسة والعبثية، يشبه إلى حد بعيد حال قوات اليونيفل الدولية الموجودة في جنوب لبنان، والتي هي طبقاً لواقع الأرض “مخصية” ورهينة ومجرد رهينة عند حزب الله الذي يحتل الجنوب ويملي عليها عن طريق كل وسائل الإرهاب مسار تحركاتها وأفعالها.

يبقى بأن المشكلة اللبنانية الأساس والأهم هي ليست محصورة بهرطقات عون وبتنظيرات وفلسفات سليم جريصاتي الوديعة اللاهية الكاتمة على أنفاس الرئيس، ولا هي بالصهر “التافه” والأداة الملالوية الفاجرة، ولا هي عند بري الأجير” الذي ينفذ إملاءات حزب الله، ولا عند الحريري الفاشل والمفلس والجاهل لألف باء كل هو سياسي، ولا حتى عند قائد الجيش الذي هو مجرد موظف ينفذ ولا يقرر، و ا هي عند جعجع وجنباط وفرنجية والجميل وغيرهم من السياسيين الذمين اللاهثين بفجع وراء مصالحهم الذاتية،… المشكلة هي في احتلال حزب الله، ونقطة على السطر.

ألا يعلم الموفد ومن أوفده من الدول بأن الطاقم الحاكم ومعه الأطقم السياسية والحزبية والسياسية في لبنان وبسوادهم الأعظم هم مجرد أبالسة وسماسرة ومرتزقة ومأجورين؟

ألا يعلم الموفد والدول الأوروبية كافة التي يمثلها بأن العقوبات في حال فرّضت على بعض هؤلاء الأبالسة فهي لن تقدم ولن تؤخر، وبأن حزب الله قادر على استبدالهم وقت يشاء بمن هم أسوأ منهم بمليار مرة؟

ألا تعلم دول الإتحاد الأوروبي بأن حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وأن إيران هي التي تتحكم بمصير البلد، وهي التي تقرر متى تُشكل الحكومة فيه، ومن يشارك فيها ويشكلها؟

بالتأكيد هذه الدول مدركة لكل هذه الحقائق، ولكنها تقيس تصرفاتها ومواقفها في لبنان وغيره من الدول على مسطرة مصالحها التجارية والبترولية والغازية، ومن فإن مواقفها الخجولة والذمية بكل ما يتعلق بإيران هي السبب في تعاميها المُتعمّد عن واقع احتلال حزب الله للبنان.

في الخلاصة، لا فائدة ولا رجاء ولا أمل من مساعدة أي دولة أوروبية أو غير أوروبية لوطننا المحتل إن لم تكن مواقفها واضحة ومعلنة من احتلال حزب الله للبنان .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com