الياس بجاني/جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

347

جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء
الياس بجاني/13 أيار/2021

من يُراقب من خارج لبنان ممارسات الطبقة السياسية والحزبية التعتير، يُصاب باليأس والقنوط، كون هذه الطبقة العفنة والمجرمة والولّادية، هي عمليًّا مصابة، وبرضاها، بلوثة الذميّة القاتلة، وتعاني عمى بصر وبصيرة، وفجع سلطوي مميت مغلّف بالطرواديّة والملجميّة.

هذه الطبقة الذميّة العمياء، وفي مقدّمها “التغييريّون” الذين انتقاهم بغباء وجهل وزير خارجية فرنسا “جان إيف لو دريان”، هي طبقة مخصية بالكامل، وتفتقر للروح السياديّة والاستقلالية، وتنقصها الكرامة واحترام الذات، ولا تختلف عمّا هو حيواني ومتوحّش بغير المظهر الخارجي.

بعض أفراد هذه الطبقة، وتحديداً ممّن هم أصحاب شركات الأحزاب المارونية، طالعين نازلين ع بكركي، ويدّعون باطلاً وخبثًا بأنّهم مع مبادرة البطريركية المارونية لخلاص لبنان،  فيما هم، بالواقع العملاني، أعداؤها، ويعملون ضدها، ويسوّقون لتفشيلها، ويطالبون عن غباء؛ وجهل؛ وانعدام رؤية؛ وأنانية؛ وصبيانية، بانتخابات نيابيّة مبكّرة، وبتقصير ولاية الرئيس، وبحكومة انتقالية، ما يدفع المراقب الخارجي إلى الاعتقاد بأنّ المشكلة اللبنانيّة ليست سوى مشكلة داخليّة، وكأنّ لبنان غير محتل من إيران وأدواتها ويتمتّع بسيادته الكاملة، وكأنّ لا حاجة للذهاب إلى مؤتمر دولي يحقّق حياد لبنان وتطبيق الاتفاقات والقرارات الدولية الخاصة به (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) والقرارات 1559 و1701 و1680).

في هذا السياق، شاهدنا يوم الثلاثاء 11 أيار 2021، حواراً عبر أثيريّ “صوت بيروت” و “ال بي سي”، شارك فيه النائب الكتائبي المستقيل الياس حنكش، وصاحب شركة حزب الكتلة الوطنية المدعو بيار عيسى الذميّ شكلًا؛ ومنطقًا؛ ومقاربات؛ ومواقفًا، والبروفيسور الجامعي والخبير الإستراتيجي (من فرنسا) خطار أبو دياب.

مواقف ومقاربات وشروحات أبو دياب كانت منطقية وسياديّة وكيانيّة واستقلاليّة بامتياز، وفيها وضوح تام وشفافيّة في توصيف العلّة الأساس التي هي احتلال حزب الله.

أما الثنائي “التغييري” حنكش-عيسى، فليتهما ما كانا في ديار بشر، كون كل ما عرضاه، من دون خجل أو وجل، كان ذميًّا وانبطاحيًّا واستسلاميًّا وصبيانيًّا، إذ تعاميا بالمطلق وعن سابق تصوّر وتصميم عن واقع كارثة الاحتلال الملالوي.

الثنائي “التغييري” هذا، الفرح حتى الثمالة بلقاء وزير خارجية فرنسا السيد “لو دريان”، يطالب بحكومة انتقالية وباستقالة المجلس النيابي الحالي وبانتخابات نيابيّة ورئاسيّة، لكن من دون ذكر القرارات الدولية أو المبادرة البطريركية، وكأن المشكلة هي ليست الاحتلال، بل الحكّام المغلوب على قرارهم، وكأن الحريات تشرشر شرشرة في لبنان.

من المحزن والمبكي بآن، هو أن كل طروحات وهرار ونتاق الثنائي السيّء الذكر، كان في غير وجهة مبادرة بكركي، وترجمةً هو (الثنائي) مع احتلال حزب الله ويقبل العمل في ظلّه وتحت إشرافه، ولا يهمّه سوى السلطة على قاعدتي: “قوموا تا نقعد محلكن” و “بعدك يا حماري لا ينبت حشيش ولا يبقى لبنان”.

تصويباً لهذا الجنوح الغبي، فإنّ أيّ حكومة انتقاليّة أو عاديّة بظل احتلال حزب الله ستكون باختصار كامل مجرّد عمليّة تبديل دمى ووجوه بربارة بوجوه دمى أخرى لا تختلف سوى بالإسم.

وكذلك فإنّ أيّ انتخابات رئاسيّة أو نيابيّة مبكّرة، أو في مواعيدها الدستورية، لن تكون سوى غطاء للمحتل الفارسي.

حصول المحتل على أكثرية نيابيّة في ظلّ احتلاله وحكم دماه، هي مؤكدة وتخولّه قضم البلد بالكامل من خلال التشريع، وبالتالي ضمّه نهائياً إلى جمهورية ولاية الفقيه.

ولو افتراضياً لم ينل المحتل الأكثرية النيابية، وهذا احتمال مستبعد، فهو بإرهابه لن يسمح بمرور أيّ عمل لا يرضى عنه، وخير دليل على ذلك خصي كل الأكثريات النيابية التي انتُخبت بعد خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

وحتى لا نطيل ما نشرحه يومياً نحن وكثر من الأحرار والسياديين من داخل وخارج لبنان، فإن لا حلول كبيرة أو صغيرة لخلاص لبنان في ظل احتلال حزب الله.

في الخلاصة، لبنان بلد محتل ومخطوف ومأخوذ رهينة، ولم يعد بمستطاع اللبنانيين تحرير أنفسهم بأنفسهم، وبات لا ينفعهم اقلّ من تدخّل مجلس الأمن الدولي، وعسكريًّا، كما وقد آن الأوان لإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، ولتنفيذ القرارات الدولية. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com