بلدة الكحالة تودع ابنها المغدور جو بجاني بمأتم مهيب/تقارير وفيديوات تغطي مراسيم الدفن باللغتين العربية والإنكليزية/The Town of Kahala Bids Farewell To Its Murdered son, Joe Bejjani with a solemn funeral Procession- Reports & videos covering the Funeral & Prayers in A/E

916

بلدة الكحالة تودع ابنها المغدور جو بجاني بمأتم مهيب/تقارير وفيديوات تغطي مراسيم الدفن باللغتين العربية والإنكليزية

The Town of Kahala Bids Farewell To Its Murdered son, Joe Bejjani with a solemn funeral Procession/ Reports & videos covering the Funeral & Prayers in Arabic and English

فيديو تقرير من تلفزيون المر: الكحالة تودع ابنها جوزف بجاني واللبنانيون ينتظرون نتائج التحقيقات في الجريمة المروعة الان ضرغام/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

فيديو تقرير من تلفزيون ال بي سي.01: الكحالة تودع ابنها جوزف بجاني/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

تقرير فيديو من ال بي سي.02.الكحالة تودع ابنها جوزيف بجاني/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

قناة الجديد/فيديو وصول جثمان الشاب الضحية جو بجاني الى بلدته الكحالة/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

لبنان: “الكحالة” تُودِّع بجاني والأجهزة الأمنية تُحدِّد موقع هاتفه
تحقيقات أوليّة: شبكة مُحترفة تولت “تصفيته” بسبب صور عن انفجار مرفأ بيروت
بيروت – “السياسة” 22 كانون الأول 2020
في حين تسلَّمت شُعبة “المعلومات” في قوى الأمن الداخلي ملف التحقيق في جريمة “تصفية” الشاب جوزف بجاني أمام منزله في الكحالة، كشفت المعلومات التي توافرت لـ”السياسة”، أن التحقيقات تشير إلى أن الجناة الذين نفذوا هذه الجريمة، يشكلون شبكة محترفة ومنظمة إلى أقصى الحدود، حتى تتمكن من قتل المغدور بهذه الطريقة المدروسة، ما يدل بوضوح على أن بجاني كان مراقباً على مدى أيام طويلة، لناحية توقيت خروجه من المنزل وتحديد الوقت بدقة، وكذلك العودة إليه، في وقت علم أن الأجهزة المعنية المولجة بالتحقيقات بدأت تعمل على تفريغ أشرطة كاميرات المراقبة في محيط منزل الضحية، وفي الشوارع المجاورة لمسرح الجريمة، توازياً مع كشف القوى الأمنية عن موقع هاتف الضحية. ةوالتقى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني الذي اطلع منه على الاتصالات التي أجراها منذ اللحظة الأولى لمقتل المصور بجاني مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي أكد العمل على الإسراع في التحقيقات في الجريمة المروعة التي أودت بحياته”. وأكد فهمي “متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين”، مشدداً على أن “جريمة الكحالة المنظمة لن تمر”. وفيما ودعت الكحالة ابنها المغدور، أمس، وسط حالة من الغضب العارم لدى الأهالي والجوار الذين طالبوا الأجهزة الأمنية بكشف القتلة وتوقيفهم، للاقتصاص منهم، وإلا فإنهم سيتخذون خطوات تصعيدية، تحدث والد جوزيف بحرقة كبيرة، قائلاً: “الله بياخدلي حقي مش الدولة… راح الغالي عندي وحرقلي قلبي”. بدورها، اكتفت زوجته بالقول: “بدموع العينين رح ربي ولادي”، مشيرة إلى أن لا تهديدات طالت زوجها أخيراً، وتمنت كشف قاتليه. ومنذ أن وقعت الجريمة، ترددت معلومات عن أن المغدور شهد عبر عدسة كاميرته على ما حصل في الرابع من أغسطس في بيروت يوم انفجار المرفأ، إذ التقط صوراً ربما تُسهم في كشف خيوط كارثة المرفأ، فتمّت تصفيته جسدياً. وما يؤكد فرضية التصفية بسبب صور عن انفجار مرفأ بيروت ما كشفته معلومات مستقاة من مصادر عدة من بلدته الكحالة، أجمعت على أن المغدور بجاني كان من بين أول المصوّرين الذين وصلوا إلى المرفأ بعد الانفجار مباشرة، حيث اتّخذ صوراً عدة لمسرح الجريمة قد تكون “حصرية”، وتحتوي على “خيوط” قد تقود إلى كشف ملابسات مأساة 4 أغسطس”. وأكدت المصادر “أن الجناة وبعد تنفيذ الجريمة أخذوا هاتفه وكاميرته”. وأجمعت المصادر على “أن لا أعداء للمغدور ما يُبعد فرضية القتل لدوافع شخصية. فهو شخص محبوب وتربطه علاقات طيّبة بمعظم أهالي بلدته”.
حرفية عالية بتنفيذ الجريمة
ولعل ما يفتح باب التساؤلات حول خلفيات الجريمة، الحرفية العالية التي تمّت فيها، حيث ظهر في فيديو كاميرا مراقبة أن شخصين سارعا إلى مباغتة المغدور داخل سيارته بعدما كان يستعدّ لنقل بناته إلى المدرسة، وأطلقوا عليه ثلاث رصاصات من مسدس كاتم للصوت، قبل أن يفرّا بكل “برودة أعصاب” إلى طريق فرعي في البلدة بعد أن أنجزا المهمة، حيث استقلا درّاجة نارية بعدما كان يتواجد في محيط مكان الجريمة قرابة العشرة أشخاص يتولّون عملية المراقبة.

الكحالة تودع جو بجاني والأجهزة الأمنية تحدد موقع هاتفه
المركزية/22 كانون الأول/2020
ودعت بلدة الكحالة في قضاء عاليه ابنها المصور جوزف بجاني الذي قتل أمس رميا برصاص مسلحين مجهولين من مسدس كاتم للصوت صباح أمس، فيما كان يهم بنقل طفلتيه إلى المدرسة. وأقيمت مراسم الوداع الأخير للمغدور في كنيسة مار أنطونيوس في الكحالة، في حضور لفيف من الكهنة، وأفراد عائلة الضحية، وحشد كبير من أهالي البلدة، الذين أدخلوا النعش الأبيض إلى الكنيسة على وقع التصفيق. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر والد الضحية (الذي كان يتعالج من مرض السرطان) وهو يبكي بحرقة على فراق ابنه، فيما بدت أرملته تحت هول الصدمة. وكان أقرباء الراحل وأصدقاؤه حملوا جثمانه من ساحة البلدة في اتجاه الكنيسة وسط إطلاق المفرقعات والزغاريد. من جهته، أشاد خادم الرعية بمزايا الراحل، مشددا على أن لبنان بأسره يبكي عندما يرى الفساد ينخر المجتمع. وفي مداخلة تلفزيونية، تحدث والد جوزيف بحرقة كبيرة قائلاً بالعامية: “الله بياخدلي حقي مش الدولة… راح الغالي عندي وحرقلي قلبي”. بدورها، اكتفت زوجته بالقول: “بدموع العينين رح ربي ولادي”. في الموازاة، وغداة الجريمة، أشارت معلومات صحافية إلى أن الاجهزة الامنية استطاعت ان تحدد موقع هاتف الراحل (الذي كان الجناة سلبوه إياه بعد قتله) وقد سحبت كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق التي يرجح ان يكون قد سلكها مرتكبو الجريمة.

القوى الأمنية عثرت على هاتف بجّاني في بلدة القماطية
22 كانون الأول/2020
لم يُعرف إذا ما تقصّد الجناة رمي الهاتف في هذه البلدة أو أنّه سقط منهم أو…

المرصد الأورومتوسطي يحذر من انزلاق لبنان نحو فوضى الاغتيالات عقب مقتل بجاني
وطنية – الثلاثاء 22 كانون الأول 2020
ندد “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” بشدة بـ”اغتيال المصور جوزف بجاني برصاص مسلحين مجهولين، أمام منزله في بلدة الكحالة صباح أمس”. وقال “المرصد الأورومتوسطي”، ومقره جنيف، في بيان، إن فريقه الرقمي “اطلع على مقطع فيديو مصور من كاميرا مراقبة قرب منزل الضحية، إذ أظهر الفيديو تقدم مسلحين اثنين نحو مركبة الضحية فور إغلاقه باب المركبة من جهة مقعد السائق، ليفتح أحدهما الباب ويطلق في اتجاه الضحية نحو 4 رصاصات قاتلة من مسافة صفر، ثم عبث بمحتويات الضحية واستولى على هاتفه المحمول قبل أن يغلق باب المركبة ويلوذ هو ومساعده بالفرار من المكان.
وعقب ذلك، نقل بجاني إلى “مستشفى السان شارل”، ليعلن عن وفاته، فيما حضرت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة قرب منزل بجاني وأغلقت المنطقة لجمع الأدلة”. ووفق متابعة “الأورومتوسطي”، “يعمل بجاني في شركة اتصالات محلية، وعمل لنحو 15 عاما في مجال التصوير العسكري لدى الجيش قبل أن يستقيل في وقت لاحق من هذا العام إذ كتب حينها على حسابه عبر “فايسبوك”: “بعد 15 عاما من التصوير، وتركيز على التصوير العسكري في لبنان والخارج، بخاصة لإظهار صورة التقدم، القوة، وصورة الحضارة للجيش اللبناني للخارج، قررت اليوم اعتزال التصوير العسكري في لبنان. الواحد بدو يترجاهن تيصورن، وبس يروح تيصور بحس حالو إرهابي. استروا ما شفتوا منا، خلونا نصور يلي بقدر”. وأعلن “الأورومتوسطي” انه اطلع على “إفادات لأهالي بلدة الكحالة عبروا فيها عن غضبهم من الجريمة خلال الاعتصام أمام كنيسة البلدة وقطع الطريق العام، إذ قال أحد الأهالي: “تعودنا أن تمر الجريمة مرور الكرام، نعتصم هنا حتى لا تمر هذه الجريمة كغيرها من دون مساءلة أو عقاب. من غير المعقول أن يقتل شخص مسالم لم يقترف أي جرم بهذه الطريقة المؤسفة. أصبحنا بلدا مستباحا بفعل هذه الجرائم المتكررة. نطلب من الأجهزة الأمنية كشف حيثيات الجريمة في أقرب وقت حتى لا تنزلق الأوضاع إلى مستويات خطيرة”. وبين “المرصد الأورومتوسطي” أن “حادثة الاغتيال هذه ليست الأولى خلال الفترة الأخيرة، ففي بداية الشهر الحالي اغتيل العقيد المتقاعد في جهاز الجمارك منير أبو رجيلي لأسباب مجهولة، إذ عثر على جثته داخل منزله في قضاء جبيل غرب البلاد، بعدما تعرض للضرب بآلة حادة على رأسه، بعد أسابيع قليلة من استدعائه للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت”. وحذر المدير الإقليمي للأورومتوسطي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنس جرجاوي من “خطورة انزلاق لبنان نحو مستنقع الاغتيالات والتصفيات الجسدية”، مطالبا الحكومة اللبنانية بـ”سرعة توجيه الأجهزة المختصة للتحقيق في حوادث الاغتيال، وتحديد الجناة ومعاقبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب”. وأضاف أن “الوضع في لبنان لا يحتمل الدخول في أزمات جديدة، إذ إن الأوضاع السياسية والأمنية هشة على نحو خطير، ومن الممكن أن تؤدي أي جريمة من هذا النوع إلى تفجر الأوضاع الميدانية، وخصوصا مع تعقد التركيبة الديموغرافية والسياسية في البلاد”.
وشدد “الأورومتوسطي” على أن “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية نص في المادة 6 على أن “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمى هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد حياته تعسفا”، وعليه “يتعين على الدولة أن تضع حدا لعمليات القتل خارج نطاق القانون وحماية الأشخاص من فقدان حقهم في الحياة، باعتباره من الحقوق الأساسية التي يحظر المساس بها”. ودعا “المرصد الأورومتوسطي” السلطات اللبنانية إلى “فتح تحقيق فوري في جريمة اغتيال بجاني، والعمل على اعتقال مرتكبي هذه الجريمة وغيرها وإخضاعهم للعدالة، وحماية البلاد من الانزلاق الى سيناريوات مقلقة يصعب التنبؤ بنتائجها”.

فهمي: جريمة الكحالة المنظمة لن تمرّ
المركزية/22 كانون الأول/2020
اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي ان جريمة الكحالة المنظمة لن تمر. استقبل الوزير فهمي في مكتبه ، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني واطلع منه على الاتصالات التي اجراها منذ اللحظة الاولى لمقتل المصور الشاب جوزف بجاني مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي أكد العمل على الاسراع في التحقيقات في الجريمة المروعة التي اودت بحياته”. وفي خلال اللقاء شدد الوزير فهمي على “متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين”، وأن “جريمة الكحالة المنظمة لن تمر”، محملا رئيس البلدية تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولكل أهالي بلدة الكحالة. وبحث فهمي مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي جمال عيتاني، في شؤون انمائية وخدماتية تتعلق بالعاصمة.

وديع الخازن دان جريمة الكحالة: لن يردع السفاحون ما لم تعلق مشانقهم
وطنية – الثلاثاء 22 كانون الأول 2020
اعرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، عن صدمته “أمام هول الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها المغدور جو بجاني في بلدة الكحالة، وإرتكبها ثلاثة مجرمين على مرأى الناس وفي وضح النهار، وطالب بتعليق المشانق لردع هذه الموجة الإرهابية والآخذة في التمدد على ساحاتنا الداخلية”، وقال: “من عاين الجريمة الدموية التي إرتكبها مجرمون ثلاثة في بلدة الكحالة في حق الشاب المغدور جو بجاني على مرأى من المارة، يخال للوهلة الأولى أن هذا المشهد المافياوي هو من نتاج “الكارتيلات” في أدغال كولومبيا، أو تلك التي كانت في زمان آل كابوني في شيكاغو منذ عهد بعيد”. اضاف: “لقد إهتزت مشاعر اللبنانيين في كل مكان لفظاعة الحد الذي بلغه إستسهال القتل في وضح النهار، وكأن البلد والدولة لا وجود لهما في حساب الفلتان الأمني المستشري والموازي لما جرى في مدينة بعلبك تزامنا. لا، لم يعد جائزا بعد هذه الجريمة الشنيعة النكراء، والتي إستخفت بوجود شهود لم يجرؤوا على التدخل لإنقاذ الضحية التي قضت بثلاث رصاصات مكتومة الصوت. رحم الله الرئيس العميد ريمون إده والرئيس الياس الهراوي اللذين فهما أن مثل هؤلاء السفاحون لن يردعوا ما لم تعلق مشانقهم أمام الجميع مثلما إرتكبوها أمام الجميع”.

وفاة مشبوهة لقبطان يخوت في ميناء جونيه كان يقود في ٤ آب يختاً يرسو في عرض البحر على مقربة من مرفأ بيروت
22 كانون الأول/2020
أفادت مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت”: وفاة “مشبوهة” منذ أيام لسائق يخوت في ميناء جونيه وذلك قبل يوم واحد من مقتل جوزف بجاني. وبحسب المصادر، فإن شخصاً يُدعى (إ.ص) البالغ من العمر 36 عاماً توفي بحادث “مشبوه” لا يختلف بطبيعته عن جريمة قتل العقيد أبو رجيلي”. ولفتت المصادر إلى “أن القبطان (إ.ص) كان يقود يوم 4 آب يختاً كان يرسو في عرض البحر على مقربة من مرفأ بيروت، وربما كان يملك معطيات حول ما حصل هناك في تلك اللحظة”.

من قتل المصوّر العسكري في الكحّالة؟
خالد البوّاب/أساس ميديا/الثلاثاء 22 كانون الأول 2020
بخطاهما المطمئنة، تقدّم القاتلان باتجاه جوزيف بجاني الذي كان في سيارته يتحضّر لإيصال أولاده إلى المدرسة. وبخطى واثقة تقدّم القاتلان من النقطة التي أتى ماشياً منها، لحقا به، فتح أحدهما باب السيارة أطلق من مسدس مزوّد بكاتم للصوت ثلاث رصاصات بطريقة إحترافية، تراجع خطوة إلى الوراء، ليتقدم زميله، ويدخل رأسه في السيارة، ولا نعرف ما الذي فعله. إذ لا تظهر الكاميرا ماذا فعل، لكن من حركة جسده المرصودة يظهر كأنّه عبث ببعض معالم الجريمة، وانتزع شيئاً ما، إما الهاتف أو كاميرا أو شيئاً آخر، أو رشّ مادّة لمنع فرق التحقيق من العثور على أيّ أدلّة بفحص DNA. لم يرتبك القاتلان بعد الإجهاز على بجاني، اتّخذا طريقاً مختلفة عن التي جاءا منها، أغلقا باب السيارة، ومن أمامها سلكوا الطريق الوعر عبر أحد البساتين المحاذية للطريق. بالطبع ثمة من كان ينتظرهم بالتأكيد ليقلّهم، وثمة من كان قد أوصلهم، وهناك بالطبع من أعدّ مسرح الجريمة على مدى فترة طويلة، أجرى خلالها عمليات الرصد والتدقيق والمراقبة لاختيار الطريقة المناسبة والوقت المناسب. الفيديو القصير وحده كافٍ ليشرح كلّ هذه المعالم، وبالتأكيد فالعملية نفّذها أكثر من الشخصين اللذين رأيناهما. هناك أكثر من 5 وربما 7 إلى 8 أشخاص. إذاً فهي فرقة قتل كاملة. في لبنان فرق اغتيال منظّمة. هكذا قالت الصورة، التي كادت أن تنطق لشدّة هول ما نقلته. فيديو متقطع مدّته أقلّ من دقيقتين التقطته كاميرات مثبتة أمام مكان الجريمة في منطقة الكحالة، على بعد دقائق من القصر الجمهوري، ومن وزارة الدفاع وقيادة الجيش ومقار أمنية وعسكرية ورسمية محلية ودولية. فيديو يوثق عملية اغتيال منظّمة نفذها أشخاص محترفون. دون رفّة جفن.
إلكسندر نجّار: حتى الآن لم يجرؤ أحد على إخبارنا ماهية هذه القطع المشبوهة التي تمّ العثور عليها في محيط مرفأ بيروت بعد تفجير 4 آب.
لكن ماذا في المعلومات؟
جوزيف بجاني موظّف في شركة اتصالات. وهوايته “الاحترافية” هي التصوير، مما جعله مصوّراً عسكرياً في لبنان والخارج. وقد صوّر العديد من مناسبات الجيش والأنشطة العسكرية. لكنّه بحسب ما نشر على صفحته على موقع توتير في 31 آب 2020، اعتزل التصوير العسكري مع الجيش، وذلك بعد فترة قصيرة من تفجير مرفأ بيروت. ويعزو السبب إلى “الإنزعاج” إذ يقول في إحدى تغريداته : “قرّرت اعتزال التصوير العسكري بلبنان، الواحد بدو يترجّاهن ليصوّرهم، وبس يروح يصوّر بيحسّ حالو إرهابي، استروا ما شفتوا منّا، خلّونا نصوّر يلي بقدّر”. الفيديو القصير وحده كافٍ ليشرح كلّ هذه المعالم، وبالتأكيد فالعملية نفّذها أكثر من الشخصين اللذين رأيناهما. هناك أكثر من 5 وربما 7 إلى 8 أشخاص. إذاً فهي فرقة قتل كاملة.
لا سبب واضحاً لهذا العتب أو الإنزعاج، إلا إذا ما كان يتعرّض لبعض المضايقات، خصوصاً أنّه في لبنان معروف أنّ تصوير العسكريين والمواقع العسكرية أمر ممنوع. ما بعد تاريخ اعتزاله التصوير العسكري في لبنان، ظهر نشاط بجاني في تصوير أنشطة عسكرية أجنبية، كطائرات المساعدات التي وصلت إلى لبنان بعد تفجير المرفأ، البارجة الفرنسية، أنشطة عسكرية لقوات اليونفيل وغيرها. وفي الفترة الممتدة بين تاريخ تفجير مرفأ بيروت و31 آب الفائت، شهد لبنان أحداثاّ كثيرة قد يكون بجاني صوّر أجزاء أساسية منها. لهذا السبب انتشرت معلومات غير مؤكّدة وتحليلاتٍ سياسية كثيرة عن احتمال التقاط بجاني صوراً بعد تفجير مرفأ بيروت، وربما قد تكون الصور التي التقطها تسبّبت بحساسية أمنية أو عسكرية معينة. لا أحد قادر على جزم أو تأكيد هذه المعلومات، لكنّها متداولة بقوّة. لا معلومات أمنية أو عسكرية جرى تسريبها، بخلاف أيّ عملية لها طابع جنائي تتعلق بخلاف شخصي، أو سرقة، أو ثأر. ولو أرادت الأجهزة الأمنية التسريب لكانت تسابقت في تسويق المعلومات التي لديها. وللبنانيين تجارب كثيرة في هذا المجال. إذ أنّ معظم المصادر الأمنية والأجهزة تحفّظت حول حقيقة ما حصل. وعندما يحصل هذا الكم من التكتم والتعتيم يكون خلف الجريمة أمر كبير يُراد إخفاؤه أو على الأقلّ تأجيل الإعلان عنه لسبب أو لآخر.
وقد علم “أساس” أنّ شعبة المعلومات وضعت يدها على الملف وبدأت في إجراء التحقيقات الأولية وفي تجميع المعلومات. كما أنّ معلومات الأجهزة لا تزال غير حاسمة في كشف الدفاع وراء الجريمة. وأيضاً للبنانيين تجارب كثيرة حول جرائم لم يتمكنوا من معرفة حقيقة ما جرى فيها، ليس أوّلها اختطاف الموظف في المطار جوزيف صادر، ولا آخرها اغتيال العقيد جوزيف سكاف، والعقيد منير أبو رجيلي. ويقال إنّ سكاف كان قد وقّع على تقرير يتعلق بالتحقيق في قضية باخرة نيترات الامونيوم، وأبو رجيلي كان مسؤولاً عن مكافحة التهريب وربما يمتلك معلومات عن القضية منذ أيام وجوده على رأس عمله.
انتشرت معلومات غير مؤكّدة وتحليلاتٍ سياسية كثيرة عن احتمال التقاط بجاني صوراً بعد تفجير مرفأ بيروت، وربما قد تكون الصور التي التقطها تسبّبت بحساسية أمنية أو عسكرية معينة.
قبل فترة أيضاً حصلت عملية اغتيال لموظف في أحد المصارف، ولم تظهر أي ملابسات أو تسريبات حول الجريمة. مع الإشارة إلى أنّ أيّ جريمة لها خلفية سرقة أو ما شابه تنجح الأجهزة الأمنية، بما لديها من كفاءة عالية، ومعدّات وتقنيات متطوّرة، في كشف ملابساتها كاملة خلال أيام قليلة، وأحياناً خلال ساعات.
قد تكون جريمة اغتيال بجاني من الجرائم التي يجب عليها أن تبقى طيّ الكتمان. كما هو الحال بالنسبة إلى تفجير المرفأ الذي يراد ألا يعرف أحدٌ سببه الحقيقي. لكن بغضّ النظر عن كل هذه التحليلات والتكنهات، الجريمة بحدّ ذاتها تمثل فظاعة تدبّ الرعب في قلوب اللبنانيين. فارتكابها في وضح النهار، أمام عدسات الكاميرات لهو أمر مخيف. ويفترض بمن نفّذ أن يرصد أوّلاً وجود مثل هذه الكاميرات، لكنّه نفذ جريمته دون الاكتراث بها، ولاستشعاره بمنسوب القوّة والحماية فلم يعمل على تغطية وجهه مثلاً، وكما هناك كاميرا قد رصدته من الخلف، هناك بالتأكيد كاميرات أخرى رصدته من الأمام وكشفت وجهه.
سواء كانت العملية ذات طابع أمني يرتبط بمنع تسريب ما يمتلك بجاني من معطيات أو صور ذات طبيعة حساسة عن تفجير المرفأ، أو كانت جريمة قتل لأسباب شخصية، إلا أنّ الخلاصة تؤكد أنّ الواقع اللبناني مستباحٌ. وهذا يؤشّر إلى ارتفاع منسوب المخاطر، على أي مواطن عادي، بغضّ النظر إذا كان له أي علاقة بالشأن العام مثلاً. الواقع الأخطر أنّ اغتيال أي صاحب رأي أو معلومة سيكون مباحاً أكثر في هذه الظروف، وإحالة الأسباب إلى التفلّت الأمني والفوضى الناتجين عن الوضع المعيشي المنهار، سيكون أمراً أكثر سهولةً.

ما لا يظهره فيديو اغتيال جو بجاني
قاسم مرواني/المدن/ 23 كانون الأول/2020
ما لا يظهره فيديو اغتيال جو بجاني لماذا لم يدُم هاشتاغ #جو_بجاني في “تويتر” اكثر من ساعات قليلة؟
جميع اللبنانيين شاهدوا مقطع فيديو اغتيال جو بجاني. انتشر في وسائل التواصل، عرضته نشرات الأخبار وتناقلته مجموعات “واتساب”. البعض شاهده بهدف الحشرية لا أكثر، لكن هذا لا يعني أنه لم يكترث. ما لا يظهره الفيديو جال في روؤس الجميع. إستيقظ جو بجاني في الصباح الباكر، شرب قهوته برفقة زوجته، تناول طعام الافطار مع بناته، شذّب ذقنه وارتدى ثيابه، مثله مثل أي لبناني صباح ذلك اليوم، لديه زوجة وأطفال وحياة رتيبة، مملة ربما، لكنها الآن أصبحت تشكل حلماً للكثيرين. خرج جو من منزله وتوجّه نحو سيارته استعداداً لنقل بناته إلى المدرسة، يظهر الارتياب في خطواته الحذرة والتفاتاته يميناً ويساراً قبل أن يصعد إلى السيارة، كأنه شعر أن هناك شيئاً غير عادي سيحرمه تلك الحياة الرتيبة والمملة، الحياة الحلم لكل لبناني يعيش على مشارف العام 2021.
صعد جو إلى سيارته، تبعه رجل مجهول، خمسيني ربما، مهرولاً، ليس ارتباكاً ولا استعجالاً، بل أراد أن يباغته قبل أن ينتبه لوجوده، أرادها أن تكون عملية صامتة ذات صباح هادئ. فتح باب السيارة وأطلق بدم بارد طلقتين من مسدس مزود بكاتم صوت. كان وجه القاتل، المحتجب خلف كمامة تقيه فيروس “كورونا”، آخر ما رآه جو بجاني صباح ذلك اليوم. تبع القاتل شريكُه في الجريمة، اقترب بكل هدوء وفتح باب السيارة، بحث بين أغراض جو عن هاتفه، ليس بهدف السرقة بالطبع، كان يدرك تماماً ما أتى لأجله وعلى الأرجح يجهل ما يحويه الهاتف ولماذا يجب أن يدفع المرء حياته ثمناً لقطعة إلكترونية صغيرة. ربما لو هدّد المجرمان، جو، بالسلاح، وطلبا هاتفه، لقدمه لهما، لن يحرم ابنتيه الصغيرتين وجوده من أجل هاتف وبضع معلومات، لكن ما هو مخزن في ذاكرة جو لا يمحوه إلا الموت. كانا يعرفان بدقة توقيت خروجه وروتينه الصباحي. الوقت الذي يقضيه في السيارة وحيداً قبل أن تحضر الفتاتان، كان قد أصبح مألوفاً لهما. ولعلهما، خلال مناوبات المراقبة السابقة، سمعاه ينادي ابنتيه بإسميهما. لكن ذلك كله ليس مهماً بالنسبة للقَتَلة. هما مجرد مجرمين ينفذان الأوامر، يقومان بما يجيدان فعله، القتل ببرودة أعصاب، كأنهما يقتلان للمرة الألف، ببطء من ملّ أداء المهمة نفسها مرات ومرات. أنهيا عملهما، ثم غادرا بالهدوء نفسه الذي أتيا به، وتواريا عن الأنظار. والباقي تكفّلت به مخيلة اللبنانيين.
لمن سلّم القاتلان الهاتف؟ من كلّفهما بالعملية؟ ما الهدف من ورائها؟
ككل الجرائم في لبنان، سيلفّ هذه الجريمة غموض، سيتحول في ما بعد إلى حَجَر إضافي في بناء أسطورة التاريخ اللبناني، حاكتها بعناية أرواح كل الذين قتلوا وعجزت الدولة عن معرفة المجرم، أو ربما أغفلته. جو بجاني واحد منهم. هي قصة إضافية يرتكز عليها المؤمنون بالمؤامرة، لدعم حججهم، أو شهيد يتغنى به الوطنيون، قدّم نفسه على مذبح الوطن في سبيل كشف جريمة انفجار المرفأ، كما حلل البعض وذكرت وسائل إعلام عربية.لكن ماذا أراد جو بجاني حقيقة؟ أن يكون أسطورة؟ أن يكون شهيداً؟ بطلاً؟ أم مجرد رجل يعيش حياة رتيبة ومملة برفقة زوجته وأولاده ويمارس الروتين نفسه يومياً؟ يقود سيارته ضمن السرعة القانونية، يمشي على الإشارة الخضراء ويقف عند الإشارة الحمراء، من غير أن يحاول يوماً المخالفة أو ادّعاء البطولة، بل يراقب الأحداث تجري من حوله، مكتفياً بتصويرها وتوثيقها قبل أن يتحول هو نفسه إلى حدث توثّقه كاميرا مراقبة. بماذا فكّر أي منا حين شاهد فيديو قتل جو بجاني؟ التزمنا الصمت لأننا أصبنا بالذعر، لأن كلاً منا، حين نظر إلى أطفاله بعد مشاهدة الفيديو، أصيب بالذعر، أدرك أن ثمنه في لبنان مجرد رصاصة. من يريد أن يكون شهيداً في وطن يسترخص أبناءه إلى هذا الحد؟ لا أحد، ولا حتى القاتل الذي، حين عاد لرؤية أطفاله صباح ذلك اليوم، خاف من المصير نفسه. أو ربما لم يعد لأن أحدهم أراد مسح الأدلة. لماذا لم ترتفع الأصوات مطالبةً بكشف الحقيقة؟ لماذا لم يصمد هاشتاغ #جو_بجاني في “تويتر” أكثر من بضع ساعات؟ هل تأقلمنا مع القتل كما تأقلمنا مع ارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد وسرقتنا وانفجار عاصمتنا وألف مصيبة نزلت علينا؟ ألا نملك سوى بعض النحيب لساعات قليلة في مواقع التواصل قبل أن ننسى ونصمت؟ هل هو الخوف؟ أم التسليم بقوة أعلى منا كشعب وأعلى من الدولة تحكمنا جميعاً، وليس علينا سوى أن ننساق إلى قدرنا، مثل أبقار تُقاد إلى الذبح وقبل أن يحزّ السكين رقابنا، نحاول الاستمتاع بوجبتنا الأخيرة.

اغتيال بجّاني: من يسوّق لـ”الملفّ الأمنيّ”؟
أساس ميديا – الخميس 24 كانون الأول 2020
بعد مراسم الدفن، لم تتوقف زوجة جوزيف بجاني عن التأكيد للمواسين لها، أنّ زوجها لم يتلقَ أيّ تهديد من أيّ جهة حزبية أو غير حزبية ولم يكن خائفاً مطلقاً، بل كان مرحاً ومازح الجميع قبل خروجه من المنزل، وأنّ أوراقهم للهجرة إلى كندا جاهزة للسفر بعد أشهر قليلة. مصادر متابعة للتحقيق أشارت لـ”أساس” إلى أنّ “ملف قتل بجاني هو ملف أمني بامتياز وعلى هذا الأساس تتم متابعته من خلال التحقيقات التي تجري على مستوى عالٍ من المهنية بحيث تتم معرفة كامل المحتويات الرقمية للأجهزة العائدة له والتي كانت موجودة في منزله”. وتابعت المصادر لـ”أساس” أنّ “ما تمّ اشاعته عن العثور على هاتفه في بلدة القماطية ما هو إلا مؤشر على سعي البعض لإلصاق التهمة بجهة معينة وهي محاولة سخيفة. فمن الغباء بمكان رمي الهاتف العائد للضحية في هذه البلدة. وقد وجد هاتف جوزف قرب منزله في الكحالة. ملف قتل بجاني هو ملف أمني بامتياز وعلى هذا الأساس تتم متابعته من خلال التحقيقات التي تجري على مستوى عالٍ من المهنية بحيث تتم معرفة كامل المحتويات الرقمية للأجهزة العائدة له والتي كانت موجودة في منزله وختمت المصادر بأنّ “فريق الاغتيال الذي نفّذ الجريمة محترف للغاية. فحتّى الآن لم يتم الحصول على أيّ بصمات للجناة من مسرح الجريمة أو من الهاتف الجوّال للضحية”. في المقابل علم “أساس” أنّ جبهة حزبية عمّمت على إعلامها بضرورة التعاطي مع ملفّ اغتيال جوزيف بجاني بحذر ومن الزاوية الإخبارية وليس التحليلية.وإذا كانت التحقيقات الأوّلية قد استبعدت الدوافع الشخصية، واستبعدت أن يكون الاغتيال “جريمة رأي”، أي أن يكون دافع القتل سياسي، يبقى أنّ الحديث عن “ملفّ أمني” كما لو يوحي بأنّ الجريمة مبرّرة، أو أنّ بجّاني فعل ما يستحقّ عليه القتل. في حين أنّ مرجعية أيّ خطأ، في حال توفّره، يجب أن تكون القانون اللبناني والقضاء، وليس كاتم الصوت.

جو بجاني هو البداية فقط… من التالي؟
محمد بركات/الخميس 22 كانون الأول 2020
“يوميات القتل العادي” هو عنوان كتاب للعزيز وضّاح شرارة: عنوان مرعبٌ ومؤلمٌ في آنٍ معاً. فنحن حين نعتاد على القتل، ويصير جزءاً من روتيننا اليوم، نكون قد دخلنا في سبات جمعي لنصير أشبه بدجاجاتٍ في قفص، تنتظر الواحدة دورها، وحين يأخذ البائع – القاتل رفيقتها، ترفرف قليلاً، ثم تهدأ لأنّها عرفت أنّه قد كتبت لها دقائق أو ساعات إضافية، ليس أكثر. جو بجاني هو البداية. توقّع كثيرون بدء مسلسل اغتيالات منذ أشهر. وصلت الأمور في لبنان إلى حيطان كثيرة مسدودة، والطرف الأقوى بات مزروكاً جداً، وبمراجعة لتاريخنا الحديث، يتبيّن أنّ آخر دواء “الأقوى” في هذه البقعة، هو العنف، قتلاً كان أو اجتياحاً أو تفجيراً أو تهديداً أو ما شابه. حين كانت دماء جو تسيل على الأرض، في الكحّالة، والنقاط تنزّ من سيارته المركونة أمام منزله، حيث أطفاله وعائلته، كان مجلس النواب يقرّ قانون مكافحة التحرّش حتى “الشفهي منه”. لم يقف أحد دقيقة صمت على روحه. بعض الجيران الغاضبين أقفلوا الطريق. دقائق وفتحتها القوى الأمنية ليعود السير إلى مساره الطبيعي. مواقع التواصل الاجتماعي لم تتفاعل مع الخبر. الناشطون مشغولون بالدولار الطالبي وبرفع الدعم. لا احد يريد أن يفتح معركة الأمن الآن. جو بجاني هو البداية. توقّع كثيرون بدء مسلسل اغتيالات منذ أشهر. وصلت الأمور في لبنان إلى حيطان كثيرة مسدودة، والطرف الأقوى بات مزروكاً جداً، وبمراجعة لتاريخنا الحديث، يتبيّن أنّ آخر دواء “الأقوى” في هذه البقعة، هو العنف
إنّها اللحظة المناسبة بالنسبة إلى القاتل. لا أحد سينتبه. لا أحد يريد استرجاع تظاهرات الاعتراض على القتل. ويبدو أن لا أحد يريد أن يسأل: “لماذا قُتِلَ جو بجاني؟”. في التظاهرات التي كنا نشارك بها، نحن معشر الناشطين المدنيين، منذ العام 2000، كنّا نهتف مع الشيوعيين: “خبز وعلم وحريّة”. وهو ترتيبٌ ظالم. الخبز أوّلاً، ثم العلم، ثم الحريّة. والأمن يأتي في المرتبة الثالثة، تحت خانة الحريّة. لم يتعلّم اللبنانيون أنّ الحرية هي الأساس. والأمن مهمته حماية الحرية. ما يحدث هو العكس من يمسك بأمنهم، آمرُ الميليشيا، هو الذي حمى منظومة المافيا، (تحالف “الميم – ميم” هي نظرية الصديق الدكتور صالح المشنوق: المافيا والميلشيا). لا سبيل للتخلّص من المافيا التي أفلستنا وجوّعتنا، قبل وضع حدود للميليشيا. أنظروا إلى العراق. قتلوا عشرات الناشطين، بكواتم الصوت، وأفرغوا الحراك المدني من خيرة قياداته. قد يصل كاتم الصوت إليكم، أيّها الصامتون.
لا تسكتوا، وإلا سيكون جو بجاني البداية فقط، وأنتم اللاحقون.

Martyr Joe Bajjani was buried In His Home Town Kahale
LCCC/Tuesday 22 December 2020
A funeral procession was held today in the Mountainous Khalae town for its murdered son Joe Bejjani. Joe who was gunned with a silenced gun yesterday morning was 36 years old. Residents of Al Kahale and many citizens from all over Lebanon paid tribute to Joe and participated in his funeral. Joe’s father who is receiving cancer treatment said: “Almighty God will make the murderers accountable not the government. Joe’s widow stated that no matter what happens in regards to the investigation, joe will not come back and I will continue to raise my two daughters” Joe was buried after the prayers and funeral procession.. May Almighty God Bless Joe’s soul and grant his family with endowments of faith hope and perseverance.

Mysterious Kahaleh village murder in Lebanon raises questions, spurns rumors
Reuters/Tuesday 22 December 2020
When Joe Bejjany was shot with a silencer as he got ready to take his two daughters to pre-school, it shocked not only his mountain village but a country already on edge. No clear motive has so far surfaced for the murder of the 36-year-old Lebanese telecoms employee and freelance photographer on Monday. But that did not stop local media and people wondering aloud whether it was linked to an ongoing investigation into August’s devastating blast at Beirut port. Residents of Kahaleh, some 13 km from Beirut, say they want a swift investigation into what they believe was a planned operation of some kind or another.
“This is not just about our village. Because today it’s Joe, tomorrow it’s someone else,” said Jean Bejjany, the head of the municipal council and a distant relative. “Are we going to have to protect our own houses and villages?” A number of recent murky deaths have fueled similar rumors of links to the explosion, even as security officials say they have no evidence of a connection. Nearly five months since the huge stockpile of chemicals, stored unsafely for years, detonated at the port, that inquiry has yet to yield public results. The blast killed 200 people and ravaged swathes of the capital, compounding a financial meltdown that has also triggered generalized fears over security. Earlier this month, authorities pledged to probe the death of a retired customs officer who was found dead in his home. Jean, Kahaleh’s municipal chief, said none of Joe’s friends or family were aware of any threats or enemies and made no mention of anything that might link him to the explosion. The two hooded gunmen took Joe’s phone before sneaking away, he said. His daughters, aged two and four, found the dead body in the car minutes later. Mounir Bejjany, Joe’s godfather, described it as “an assassination.”
Relatives said Joe, who worked at a mobile service provider, had also photographed military events such as parades as a freelancer. Other photographers said they often saw him at such events. Two security sources said the murder was carried out in a professional manner but the motive was unclear. The caretaker interior minister has vowed to find the culprits. At the funeral on Tuesday, neighbors wept and threw rice as men in suits carried a white coffin to the church. Joe’s cousin, Gaby Feghali, said he had planned to emigrate with his family, like many others who are leaving Lebanon to escape the crisis. He said Joe got approval to leave for Canada about a week ago.

Security Forces Reportedly Find Joe Bejjani’s Phone/Naharnet/December 22/2020
Lebanese security forces have reportedly managed to find the cellphone of slain young man Joe Bejjani — an Alfa employee and freelance photographer who was gunned down Monday morning outside his home in Kahale. “Security forces found Bejjani’s phone in the town of Qmatiyeh” in Aley district, al-Jadeed TV quoted security sources as saying. “It is not known whether the culprits deliberately threw it in this town or that it fell from them,” the sources added. Earlier in the day, al-Jadeed reported that security agencies had also collected footage from the CCTV cameras that were pointed to the route that was likely taken by the gunmen. Media reports have said that Bejjani, 36, was one of the first photographers who arrived at Beirut’s port to take pictures after the devastating August 4 blast. Reports also said that he worked with foreign investigators probing the incident.
CCTV footage of Bejjani’s murder shows two men arriving on foot and one of them shooting him as he was in his car, which was parked near his home. The second assailant then grabs something from the car, likely Bejjani’s cellphone, before fleeing the scene along with his companion. According to reports, Bejjani was preparing to emigrate to Canada after having obtained the necessary visas days before the crime.

Fahmi: Kahale Crime Shall Not Pass
Naharnet/December 22/2020
Caretaker Interior Minister Mohammed Fahmi stressed on Tuesday that the investigation will continue until the perpetrators involved in the killing of Joseph Bejjani in Kahale a day earlier are caught. The Minister stressed that he is “closely following up on the case until the criminals are revealed,” stressing that the crime “shall not pass” unaccounted. Fahmi’s remarks came during a meeting with mayor of Kahale, Jean Bejjani.He briefed him on the contacts he had made immediately after the murder, with the Director General of the Internal Security Forces, Major General Imad Othman.
Early on Monday, two armed men cold bloodedly shot dead Joseph Bejjani while inside his vehicle in Aley’s town of Kahale, surveillance cameras showed. The victim, who worked as a photographer for the Lebanese army, was about to take his children to school. The assailants fled to an unknown destination. Police opened investigation into the crime.

Background Data
Lebanon: murder of photographer Joe Bejjany sparks outrage
Gareth Browne/The National/December 21/2020
Father on school run was shot repeatedly by hooded men on motorcycle
A Lebanese photographer was shot to death by hooded men on Monday morning as he prepared to take his children to school. CCTV footage leaked to local media shows Joe Bejjany getting into his car outside his home in the mountain village of Kahaleh, about 13km from Beirut.
As he prepares to drive off, two men arrive on a motorcycle and approach the car. They open the driver’s door and shoot Bejjany several times with silenced pistols. The men then flee off-camera on foot. They are still at large. Lebanon’s state news agency said Bejjany died of his wounds in the nearby Saint Charles Hospital. His death sparked outrage in the country. Bejjany previously worked in the telecommunications sector but had recently found work as a photographer, including for the Lebanese army. The village’s mayor, Jean Bejjany, said CCTV footage indicated the involvement of a third suspect, and demanded an investigation that would reveal the motives for the murder within 48 hours. He said that Bejjany had no personal issues and was well liked and said that locals would begin blocking the roads in protest if the culprits were not identified quickly.
Locals told The National that within hours of the murder, villagers were attempting to block the nearby Beirut-Damascus motorway, while the church bells rang out in tribute. Lebanon’s Internal Security Forces told The National that they had begun an investigation, but there was no information yet regarding the motives or identities of the attackers. Michel Moawad, a former MP, tweeted that the murder risked exacerbating the decline of the Lebanese state. “The security and judicial agencies, as well as every official, must hasten to uncover the perpetrators and their backgrounds and impose the most severe penalties on them to avoid a return to the logic of self-defence and the complete dissolution of what remains of the state.” Bejjany was recently acclaimed for his pictures of the aftermath of the Beirut port explosion. The “About Me” section of his professional website shows him posing in front of a Humvee. A description reads: “This hobby has changed my perception of the world. My observation of things seems to go beyond their physical beauty.”The attack came just weeks after a colonel in Lebanon’s customs service, Munir Abu Rajeli, was found dead at his home in another murder that shocked the country. The attacks are not believed to be linked.

Gunmen Shoot Man inside His Vehicle in Kahale/Naharnet/December 21/2020
Unidentified gunmen shot dead a man on Monday morning in front of his house in Aley’s town of Kahale, media reports said. The victim identified as Joseph Bejjani, was killed with a silenced pistol, said the reports. He sustained a bullet to his head and another in his chest. Bejjani was about to ride his vehicle to take his children to school when two gunmen approached his vehicle and shot him dead, so showed surveillance cameras in the area. Footage showed them fleeing to an unknown destination.
Reports said the victim used to work at a telecommunications company, but currently worked as a certified photographer for the Lebanese Army. The assailants reportedly stole his mobile cellular phone. Later during the day, families and residents of Kahale area blocked the road in protest at the “unruly” security situation in the country, demanding “accountability.”

What photographer Joe Bejjani’s death says about the dark days to come for Lebanon
Makram Rabah/Al Arabiya/December 23/2020
مكرم رباح/العربية: ماذا يقول لنا اغتيال المصور الفوتوغرافي جو بجاني
عن الأيام المظلمة القادمة إلى لبناننا الحبيب
When Lebanese photographer Joe Bejjani got ready to drop his children off at school, the last thing he expected was to be ambushed by two masked assailants who would gun him down as he got into his vehicle.
The gruesome slaying of Bejjani rocked Lebanon and forewarned of very darks days to come. The hit on Bejjani is the third homicide in the last six months that resembled a hit job. A former anti-smuggling customs authority, Mounir Abu Rjeily, stationed at the Beirut port, which exploded in August, was found dead earlier this month. In June, a high-ranking bank executive was found dead in the parking lot of his home.
Bejjani, a 37-year-old freelance photographer and former Alfa telecom employee, one of Lebanon’s mobile operators, had no real enemies and his hobby of photographing military vehicles and parades led him to take on freelance jobs with the Lebanese army and several publications which cover military issues.
The hit on Bejjani was recorded by surveillance cameras from his apartment building and clearly showed a professional squad executing a planned hit. The team kept their backs to the camera, but they wore no gloves and seemed unafraid to leave their fingerprints on the crime scene, but they spent 15 second’s searching Bejjani’s car to retrieve his cell phone before disappearing into an adjacent secluded road where they were met with their getaway vehicle.
Despite being a card carrying member of the Lebanese Forces party, Bejjani lacked the seniority or the profile for his murder to be a political message. His former job at Alfa telecom was largely based on logistics, and he had no access to any security data which could have exposed him to any real danger.
Bejjani, sources have said, was one of the first people to arrive at the port following the deadly explosion and he was hired by the Lebanese Army and the international committee investigating the port blast to take forensic pictures, which according to the general public put his live in danger.
Beyond the recent targeted killings, Colonel Joseph Skaff, former Chief of the drug control division at the Lebanese Customs who died suspiciously in 2017, called for the removal of the 2,750 tons of ammonium nitrate which arrived at the Port of Beirut in 2013 that would cause the explosion this year.
The deaths of Bejjani, Rjeily, and Skaff all converge on Hezbollah’s alleged connection to the Beirut port explosion.
Bejjani’s assassination confirms that a professional outfit was involved, one which has no trouble operating in a purely Christian area such as the victim’s village of Kehaleh, revealing their unlimited resources. More importantly, this revealed that they are out of reach of the Lebanese security apparatuses, if not part of it. Moreover, Bejjani’s slaying drew parallel images to the many assassinations starting in 2005, with the murder of former Prime Minister Rafiq Hariri and dozens of anti-Syrian and anti-Iranian politicians, murders which are yet to be uncovered.
Interestingly, a few weeks back, the High Council of Defense warned of potential assassination attempts against a number of politicians, though it stopped short of naming potential targets. The vague warning created a gale of confusion and criticism, with Lebanese pointing to the state’s inability to protect its people.It is no coincidence that the ruling establishment that issued such a disclaimer ultimately failed to protect life, liberty and property – the three essential items that regulate any type of social contract between Lebanese citizens and the state. Such a disclaimer feels more like an implicit admittance of failure, rather than an effort to protect.
Although Bejjani was killed by a silencer, the three bullets that ended this young man’s life were loud enough to remind Lebanese what is really at stake in today’s Lebanon, and that no one is safe, no matter where they go and what they do. In a tragic twist of fate, Bejjani was preparing to emigrate to Canada with his family, and the blood-stained immigration papers found in his car serve as another cruel reminder that for those who try to challenge the political elite, escaping Lebanon – and the darkness that is surely coming – is a futile endeavor.
* Makram Rabah is a lecturer at the American University of Beirut, Department of History. His book Conflict on Mount Lebanon: The Druze, the Maronites and Collective Memory (Edinburgh University Press) covers collective identities and the Lebanese Civil War.