بلطجية حزب الله الإرهابي يعتدون في برج البراجنة على الصحافية مريم سيف ويهدوها وعائلتها بالقتل في ما القوى الأمنية تتفرج وتخاف أن تقوم بواجباتها

330

الإعتداء على منزل الصحافية مريم سيف الدين في منطقة برج البراجنة
نقابة الصحافة البديلة/06 كانون الأول/2020

الصحافيّةٌ البنانيّةٌ مريم سيف تتلقّى تهديداً بالقتلِ… وإعتداء على منزلها
موقع ليبانون ديبايت/الاحد 06 كانون الأول 2020
تعرّضت الصحافيّة مريم سيف لتهديدات عديدة على خلفيّةِ مقالاتٍ تكتبها وتنشرها بحكم عملها الصحافي، إلا أن آخر هذه التهديدات تمت ترجمتها عملياً مساء أمس السبت عندما أقدم “المدعو علي حسين سيف الدين، بالإعتداء ضرباً على شقيقها وأمها في منزل العائلة في برج البراجنة – الضاحية الجنوبية. وتجدر الإشارة الى أن والد المعتدي ويدعى ذوالفقار وشقيقه حسين هما عنصران في حزب الله وجاءت التهديدات على خلفية المقالات التي تكتبها سيف. وتلقت سيف بحسب قولها “دعوة علنية بقتلنا إخوتي وأنا في حال رأونا خارج المنزل”.
ونشرت سيف تفاصيل الرواية كاملةً على صفحتها الخاصة على تطبيق “فايسبوك” وقالت: “في الأشهر الأخيرة لي في صحيفة “نداء الوطن” كنت أسمع في شارع منطقتي ومن قبل المعتدين وغيرهم إمتعاضات مما أكتبه وأني تجاوزت الحدود “ووصلت مواصيلي” لفلان وغيره…”.
وتابعت: “بعد الإعلان عن استقالتي من الجريدة وقبل الإعلان عن بدء العمل في وسيلة إعلاميّة أخرى، تم تعمدّ ضرب إخوتي غدراً وإيذائهم بشدة من قبل المدعو علي حسين سيف الدين وولديه ذوالفقار وهو عنصر في حزب الله وشقيقه حسين، وبعدها بدأت تصلنا مباشرة وعبر أشخاص حزبيّين وغير حزببين تهديدات بوجوب مغادرة منزلنا وإلا فقتلنا”. وأردفت الصحافية سيف: “استمرت التهديدات والاستفزازات وحملات التحريض. أمس الأول تم دعوة مجموعة من الحزب للسهر في منزل المعتدين، قام أحدهم بالاستفزاز والحركات الجنسية، وأمس استدعى المعتدي والمحرّض على قتلنا أحد الأشخاص الذي يؤجرون للقيام بالإعتداء على الناس، لدى وصوله بدأ بالتهديد بنزع الكاميرات التي وضعناها لحماية أنفسنا وتوثيق الاعتداءات علينا”. وفي تفاصيل القصّة، أشارت إلى أنها كانت خارج المنزل وعبر الكاميرا تمكّنت من مشاهدة المدعو أحمد شعيتو يعتدي على أخيها بالضرب، وعلى الفور توجّت سيف إلى منزلها.
وأضافت: “في طريقي اتصلت بمخفر المريجة وأخبرتهم ان إخوتي تحت الخطر، أجاب العنصر بأنه لا يمكنهم التدخل بلا إشارة قضائية، سألته كيف لا يتدخلون وهناك أشخاص حياتهم مهددة؟ فأجابني: في قتلى؟ في جرحى؟ في إشارة الى أنه لا يمكنهم التدخل الا بعد سقوط جرحى وقتلى. غادر شعيتو مهدداً اخي بأنه “سيخردقه” وسيقتلع. وأوضحت سيف، انها مع وصولها إلى المنزل، وقبل أن تفتخ الباب أستغربت بعودة “البلطجي” على حدّ وصفها، فارتبك الأخير قليلا لأنه تفاجأ بوجودها والهاتف في يدها، ون ثم هجم الى المنزل مهددا اخاها بالقتل فحاولت منعه”. وأضافت: “أتت أمي صدته ومنعته من الهجوم لقتل أخي فتعرض لها بالضرب، عندئذ تدخّل أحد الأشخاص وأبعده عن أمي بينما كان يهددنا جميعا بقتلنا متى ما صادفنا في الشارع والمنطقة”. إتصلت مريم سيف بالقوى الأمنيّة ولفتت إلى أنه “يتم تهديدنا على مسمع أحد الضباط، وعندما عرف بإتصالي بالدرك غادر شعيتو الحي، لأفاجأ بأنه سبقني إلى المخفر للإدعاء علينا”.
وكتبت الصحافية على حسابها على فايسبوك: “اللافت في الأمر أن ابن شقيق النائب أمين شري، توجّه إلى المخفر لدعم المعتدين علناً على الرغم من عدم وجود خلاف بيننا وبينه، وبالتالي أقحم نفسه بمواجهتنا”.

الإعتداء على منزل الصحافية مريم سيف الدين في منطقة برج البراجنة
نقابة الصحافة البديلة/06 كانون الأول/2020
فصلٌ جديد من فصول البلطجة اللامتناهية وغياب العدل في #لبنان، شهدناه بالأمس، إثر الاعتداء (الموثّق بالفيديو) على منزل الزميلة مريم سيف الدين في منطقة برج البراجنة من قبل أحد أقربائها المعروف بممارساته المليشاوية وبارتبطاته الحزبية بالمسيطرين على المنطقة، برفقة شخص معروف بتورطته بجرائم في المنطقة. هذا عدا عن تلكؤـ كي لا نقول تواطؤ، الأجهزة الأمنية التي استهترت بمتابعة القضية منذ بدئها وحتى اليوم، بالإضافة إلى انتهاكها لأبسط الحقوق التي من واجبها حمايتها:
أولاً: عدم تحرك دورية من عناصر المخفر باتجاه منزل الزميلة #مريم_سيف قبل ورود اتصالات وضغوطات إعلامية، وذلك بحجة قلة العديد والتقليل من حجم الخطر إذ لم يقع أي قتيل أو جريح، على حد تعبير عناصر المخفر.
ثانياً: ممارسة العنف اللفظي من قبل عناصر المخفر بحق الزميلة سيف الدين على مسمع محاميتها التي كانت على اتصال بالمخفر. ثالثاً: انتهاك حقوق الدفاع المكرسة في المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية عبر عدم تلاوة حقوقها فور وصولها للمخفر وتبليغها بأنه تم الادعاء عليها وعلى عائلتها من قبل المعتدي، وحرمانها من حق الاتصال بمحام أو انتظار وصول محام للمباشرة بالتحقيق.
رابعاً: احتجازها من دون وجه حق وعدم السماح لها بمغادرة المخفر لإجراء أي اتصال، وذلك قبل ورود أي إشارة احتجاز رهن التحقيق من قبل النيابة العامة.
خامساً: تزوير الوقائع التي نُقلت إلى الضابطة العدلية بحيث تم تصنيف الاعتداء تحت “العنف الأسري” (!) بدلاً من وضعه في إطار جناية محاولة قتل، خصوصاً أنّ المعتدين لا يسكنون المنزل نفسه وأحدهم لا تربطه أي علاقة قربة بعائلة سيف الدين. كما أنّ هذا الإجراء انتهاك آخر لقضايا جميع النساء والأطفال الذين يعانون العنف الأسري ولا يلقون أي تحرّك لحمايتهم.
إنّ #نقابة_الصحافة_البديلة إذ تستنكر هذا الاعتداء، تؤكد وقوفها إلى جانب الزميلة مريم سيف الدين وعائلتها، وتضع هذه القضية والانتهاكات التي تخللتها في عهدة نقابة المحامين ومجلس القضاء الأعلى. إذ لم يتم احترام لا مهنة الصحافة ولا مهنة المحاماة، كما لم يتردد مساعدو الضابطة العدلية بانتهاك حقوق الدفاع وبممارسة العنف اللفظي على صحافية وعلى مسمع محامية. وتحذر نقابة الصحافة البديلة من لفلفة القضية ووضعها في إطار القضية العائلية، خصوصاً مع كل ما يمارس من نفوذ سياسي تُرجم بتدخل أحد أقرباء النائب أمين شري ووقوفه إلى جانب المعتدين في المخفر. وتحمّل النقابة مسؤولية أمن وسلامة الزميلة مريم سيف الدين وعائلتها، وهي المعروفة بمواقفها الجريئة والمدافعة عن حقوق الجميع، إلى الأجهزة الأمنية المسؤولة قانوناً عن حماية الأشخاص وحفظ حقوقهم لا الاعتداء عليها، كما وزراء الإعلام والعدل والداخلية.
كما تجدد النقابة إدانتها لانتهاك حرية الصحافة وحرمات الصحافيين/ات في لبنان، وتشجب تحوّله إلى نهج يومي، إن من قبل الأجهزة الرسمية أو من قبل سلطات الأمر الواقع وأحزابها وبلطجيّتهم