كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الأولى

171

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الأولى
03 كانون الأول/2020

وتنفس أهالي المنطقة الصعداء فقد ارتفع العبء الفلسطيني عن كاهلهم، وبعد الخطر عن قراهم، وأصبح بالامكان فلاحة الأرض التي بارت مدة سنتين ولم يستطع أي فلاح أن يزور كرمه أو يقطف موسمه خلالهما. وحلم الناس بالأمن والأمان وبعودة الاستقرار إلى البلد وفتح الطرق بين المناطق والعاصمة. وهلل الكثيرون لسماعهم بمشروع “تدويل” القضية، فقد كان الضغط العربي منع التدويل الذي كان سيعيد للبلاد إستقرارها، كما كان ينادي “ريمون أده” زعيم “الكتلة الوطنية”، ويوقف الفلسطينيين عند حدهم، ويمنع تدخل سوريا ويسحب قواتها، فتنعم البلاد من جديد بالنظام ويعود الجيش لحماية المواطنين، ولا حاجة لهم بعدها لحمل السلاح والموت ذودا عن الأرض والأهل. وقد اصطدم هذا المشروع دوما بالرفض العربي، كون لبنان جزء من “الأمة العربي” ويجب أن تحل مشاكله ضمن “الجامعة العربية”، ونحن نعلم أن مشاكل لبنان الأساسية كانت من هذه “الأمة العربية”، ومن تعصبها الأعمى، وخلطها بين النظام الديني، الذي ينتمي إليه أكثرية العرب وما يتبعه من أحلام “الامبراطورية الاسلامية” و”الخلافة” و”الجهاد” وعدم حق غير المسلم بحكم “المسلمين” وبين المنظمات الدولية، المفترض أن تحسن العلاقات بين مجموعة من الدول الجارة، التي تعترف ببعضها، وبحق كل منها بالاستقرار والاستمرار، ما يؤدي إلى تعاونها وتقدمها وازدهارها، وليس إلى أحلام الغزو والقهر التي لا تجلب إلا الحقد والتعصب والحروب. وقد قيل، أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي كان من المفترض أن تدعم حرية الشعوب واستقلالها، وخاصة الدول الديمقراطية، وقد كان لبنان الأكثر ديمقراطية في منطقة لا تعرف الديمقراطية حتى اليوم، أن هذه الدول قد أغلق عيونها وآذانها رائحة البترول فلم تكتف بعدم السعي إلى مساندة الدولة اللبنانية ضد “الارهاب” وأصحابه بل سعت إلى إيهام اللبنانيين أن النظام في بلدهم غير عادل ويقوم على “أقلية” مسيحية متحكمة ب”أكثرية” مسلمة، وأن القضية ليست سوريا والفلسطينيين وبعض “الأغبياء” في دول عربية أخرى لا يزالون يسعون إلى تقويض نظام أمثل في منطقة لم تنسَ القهر الديني و”الذمية” التي حكمتها قرونا طويلة ولم تزل قائمة في النفوس خوفا أو أحلاما…
وقد أعاد طرح “التدويل”، بعد الدخول الاسرائيلي إلى الجنوب، الحلم بحل الموضوع بكامله، فلا يمكن أن تجزأ القضية اللبنانية، فالمشكلة القائمة في بيروت والمتعلقة بالسلاح الفلسطيني ترتبط أصلا بموضوع اسرائيل، فكيف سيمكن فصلها عن بعضها؟..
ولكن ما حدث كان مهزلة، فقد جزء، ليس فقط الموضوع اللبناني، بل الجنوبي أيضا، وتقرر أن تنشر قوات دولية جنوب الليطاني وحتى الحدود فتحل محل القوات الاسرائيلية التي ستنسحب، بينما تبقى قلعة الشقيف مثلا، والتي لا تبعد أكثر من خمسة كيلومترات كخط مباشر عن الحدود و”تحصي أنفاس” من يسكن “المطلة” الاسرائيلية، بيد الفلسطينيين، فتشكل “مسمار جحا”، وعلى هذه القوات الدولية أن تساعد الدولة على العودة إلى المنطقة وتأمين الأمن للسكان، على أن يلتزم لبنان بشروط الهدنة الموقعة سنة 1949. وقد أعطي هذا القرار الرقم 425.
بالرغم من أن خيبة الأمل كانت كبيرة لدى السكان المحليين من هذا القرار، كونه لن يؤدي إلى حل المشكلة اللبنانية بأكملها، كما كانوا يحلمون، ولا حتى سحب القوى الفلسطينية المتحكمة بطريق بيروت، والتي ستبقى متمركزة حول صور والنبطية وبقية الجنوب، ولكن الفرح بابعاد شبح الحرب المباشرة عن القرى كان كافيا ليبدأ كثيرون باعادة بناء حياتهم الطبيعية وترك السلاح الذي كان أصبح “جزءً من اليد” كما يقول شاعرهم في احد أبياته:
عجلي قصي علي عن غدي فسلاحي صار جزءً من يدي
في هذا الجو المتارجح، بين تفاؤل بمستقبل أفضل في هذه المنطقة، وتشاؤم بالنتائج الحاصلة، وصلت طلائع القوات الدولية إلى الناقورة وبدأت تمركزها في المناطق التي سيتركها الاسرائيليون. وكانت الفرقة الفرنسية، بقيادة الكولونيل “سالفان”، قد تمركزت في صور. وقد قال هذا الكولونيل للصحافيين، قبل مغادرته المطار في فرنسا متوجها وفرقته من المظليين، الذين يعتبرون من الفرق العسكرية المختارة والأهم في الجيش الفرنسي، قال أنه “ذاهب إلى لبنان ليعيد الاستقرار إلى هذا البلد”. ولكنه عاد بعد أشهر معدودة إلى بلاده “محملا” بعد إصابته في الحرب التي فرضها عليه الفلسطينيون في منطقة صور وقتلوا فيها عددا من جنوده ونتج عنها انسحاب القوات الدولية من “جيب صور” بدلا من سحب الأسلحة من الفلسطينيين هناك، وكانت هذه إشارة أخرى لفشل القوات الدولية في جنوب لبنان ومن بعدها في عدة مهمات في العالم. فقد تأكد للجميع أنه لا قرار دولي حاسم، وأن هؤلاء الجنود سوف يتركون إلى مصيرهم في حال تعنت أي قوة ترفض وجودهم في المستقبل.
وكان الرائد سعد حداد، الذي أصبح “قائد القوات اللبنانية” في المنطقة، قد تسلم هذه المنطقة من الاسرائيليين في احتفال، ضمه و”الرائد شدياق” الذي كان قائد المنطقة الغربية، في ميس الجبل حيث أنزل العلم الاسرائيلي ليرتفع مكانه العلم اللبناني معلنا الانسحاب الكامل للاسرائيليين. وقد كان الرائد حداد ينتظر أن تقوم الدولة بتأمين طرق الامداد والاتصال إلى بيروت، وقد طلب ذلك من القيادة، فكان الجواب بأن الجيش اللبناني سوف يستعمل طريق البقاع التي يحميها السوريون. فرفض الرائد حداد أن يصبح مرة أخرى تحت السوريين في الشرق والفلسطينيين في الغرب، فما هو الفرق بين الفلسطينيين والسوريين؟ وقد كان السوريون سمحوا لجيش لبنان العربي بالقيام بقتل الضباط والجنود المسيحيين في الثكنات وعلى الطرق، فقسم الجيش، وخربت الدولة، وفي النهاية فرضوا الوصاية على الحكم والسيطرة المباشرة على أكثر من نصف البلد، بينما تركوا النصف الآخر لشركائهم الفلسطينيين يعيثون به فسادا ويجعلونه العصا التي يرفعونها في وجه من تسوله نفسه الطلب منهم الانسحاب.
وقد كان الرائد حداد، ابن مرجعيون، الذي نال وساما تقديريا لقتاله ضد الاسرائيليين، حين حاولوا الدخول إلى العرقوب، هذه المنطقة الجنوبية التي كانت الدولة قد تخلت عنها بموجب اتفاقية القاهرة للفلسطينيين، وكان قدم إلى المنطقة بحرا بمهمة قيادة التجمعات العسكرية التي نشأت بعد انقطاع الاتصالات بين العاصمة والمنطقة. وإذ شعر حداد أنه سيبقى بين نار الفلسطينيين في الغرب ونار السوريين في الشرق فضل القيام بالضغط على الدولة علها تستطيع التذرع بذلك الضغط لتكسب السيطرة على طريق حر تؤمن من خلاله المرور إلى الجنوب بدون أن تكون تحت رحمة اي من السوريين أو الفلسطينيين، (وكان ذلك ممكنا باستعمال طريق الشوف – جزين مثلا)، فرفض السماح للقوات الدولية أو الجيش بالدخول إلى منطقته ما لم يتأمن هذا الشرط. ولكن الدولة، وبقصر نظر أو تحت ضغوط معينة، اتخذت القرار بعد عدة أشهر بقطع رواتب العسكريين التابعين لحداد بدل أن تستغل ضغطه لتكسب هي، ولو منطقة أو طريق حرة تستطيع السيطرة عليها دون منازعة السوريين أو الفلسطينيين لها، في الوقت الذي يقف فيه العالم كله، بقواته، هنا منتظرا منها موقفا يعيد اليها جزءً من الكرامة المفقودة. وقد قال يومها رئيس الجمهورية الياس سركيس، ليظهر، ربما، للعالم عدم قدرته على تغيير القرار، أو ليريح ضميره أمام التاريخ، “أننا بهذه الخطوة، ويعني قطع رواتب العسكريين، نقدم لاسرائيل خمسمئة من خيرة جنودنا”…
بعد أربعة اشهر من الانتظار قام الرائد حداد باعلان منطقته منطقة حرة سماها “لبنان الحر” و”عاصمته بيروت وشعاره تحرير لبنان من القوات الغريبة، خاصة السورية والفلسطينية التي تحتل تسعين بالماية من أرضه”..
“وقامت القيامة ولم تقعد” بينما لم يسمع أحد قيامة تقوم على جماعة الفلسطينيين الذين سيطروا على كل الأرض اللبنانية بالقوة، وبالقوة كسروا القرارات الدولية وأخرجوا قوات الأمم المتحدة من “جيب صور”، أولا، ثم مما سمي”المثلث الحديدي” فيما بعد اي مثلث قانا – محرونا – جويا حيث عاد الفلسطينيون إلى التمركز والسيطرة على الأهالي، ومنعوا قوات الأمم المتحدة من التواجد هناك، ما دفع بمسؤول حركة أمل “حيدر الدايخ” إلى الهرب من بلدته جويا والالتجاء إلى بنت جبيل ليعيش بكرامته بحماية “جيش لبنان الحر”. ثم أصبح حيدر رمزا للتعاون بين اللبنانيين ضد الفلسطينيين، وطالما ساعد حيدر جماعته ودعم صمودهم، وطالما تقوى هؤلاء بوجوده وبمساندة جيش لبنان الحر له، حتى أنه بنهاية هذه المرحلة كانت حركة أمل، بفضل حيدر، تعتبر قوات حليفة لسكان هذه المنطقة، بالرغم من أن زعيمها في بيروت كان يعتبر من ضمن الحركة الوطنية. وهذا ما فسر في 1982 عدم نزع سلاح الشيعة في كل الجنوب كونهم اعتبروا كلهم “أمل”.
في هذه المرحلة أي بعد دخول قوات الأمم المتحدة اعتقد البعض أن الأمور يجب أن تتحسن وبدأ منهم من يحاول استعادة نشاطه وأعماله السابقة التي كانت توقفت منذ 1976. وكان “أبو طوني” أحد هؤلاء، فاشترى سيارة تشبه سيارته “الفولكسفاغن ستايشن” ونقل إليها كل القطع التي كانت لم تزل صالحة في سيارته التي دهستها الدبابة بينما كان يقودها ابنه طوني وكادت أن تودي بحياته وحياة من معه.
فقد كان طوني يتنقل بالسيارة داخل البلدة عندما رأى الدبابة تتقدم نحوه يقودها سائق جديد من جماعة “الشيف ادوار” فتوقف بجانب الطريق ليسمح له بالمرور. ولكن السائق كان متطفلا على الموضوع ولم يكن سائق دبابة أساسي، فبقي متوجها نحو السيارة.
لم يصدق، طوني أو أي من الشبان الثلاثة الذين كانوا معه في السيارة، ولا المارة، أعينهم. فقد كان جنزير الدبابة يتسلق حديد الجانب الأيسر الأمامي من السيارة فينهرس تحت وزنه مثل العجين. وقد كاد أن يصل اليه، ولكن لحسن الحظ وفي آخر لحظة تمكن السائق من التوقف قبل أن تقع الكارثة. فحمد “أبو طوني” الله على أنها مرت بسلام وأنها كانت قضية “حديد” ولم يخسر ولده، فقد كان ابنه الثاني ترك البلدة في بداية الأحداث وهو لم يبلغ العشرين عاما وسافر إلى البلاد العربية، ولم يستطع تأمين تأشيرة للدخول إلى أبو ظبي حيث يوجد عدد لا يستهان به من أبناء البلدة فتوجه الى العراق وانقطعت أخباره، بينما بقي طوني مع والديه وشقيقاته الأربعة وتوقفت أعمالهم مثل كل سكان البلدة يومها. وكان أبو طوني قد عمل في النجارة وبرع، ولكنه بالرغم من نشاطه ودقته لم يستطع الاتكال على مدخول النجارة وحده، فاشترى كمية من قناني الغاز ليصبح وكيلا معتمدا لدى شركة “أجيب غاز” التي كان شقيقه يعمل موظفا في مركز ادارتها في بيروت، وقد كان يعول على ذلك المشروع ليكون جزء من مدخول العائلة بعد سد الديون التي ترتبت على شراء القناني. ثم وبعد أن تعرض لحادث عمل قطع من جرائه أحد أصابعه وخفت الأعمال بالنجارة لدخول الأثاثات الجاهزة الى المنطقة والتي شكلت منافسة كبيرة لعمله في حينه، فتح محل “نوفوتيه” بدأ يكبر شيئا فشيئا ويزداد الطلب والزبائن، فتحسن وضعه، وشعر أبو طوني أنه سيتمكن من اعالة العائلة دون الحاجة للسفر إلى الخليج مثل بقية أبناء جيله. وقد كان هو من هؤلاء الذين بدأوا حياتهم العملية، بعد وفاة والده وهو لم يزل ابن أربعة عشر عاما، عاملا في سكة الحديد في حيفا، ثم، وبعد 1948، اضطر للعودة إلى البلدة حينا والسفر مجددا إلى الكويت وعدن حيث عمل نجار باطون، ورجع بعد زواجه من “ندى” ليستقر في البلدة ويعمل بمهنة والده نجارا…
لكن اغلاق الطرق منذ الحرب، منعه من النزول إلى بيروت التي تغيرت أيضا اسواقها وتوقفت التجارة فيها منذ 1976. فبينما كان ينزل إلى “المعرض” مثلا فيشتري كل حاجياته من ثلاثة محلات متجاورة تقريبا، أصبح عليه التوجه إلى صيدا والتفتيش هنا وهناك عن بضاعة أقل جودة وأغلى ثمنا ناهيك عن مشاكل الطريق والحواجز والمسلحين. وقد حاول مرة الذهاب إلى الشام، فترافق مع جاره جورج وأولادهما، وتوجهوا عن طريق البقاع الغربي إلى المصنع، وقد وصلوا إلى دمشق بالفعل، ولكنهم لم يكونوا يعرفون أسواقها، فاكتفوا بشراء بعض الأغراض البسيطة وعادوا وبرأسهم خطط للتجارة مع الشام. ولكن بوصولهم إلى “سحمر” أوقفهم حاجز طيار ل”فتح”، واقتادهم إلى أحد المراكز، حيث كاد أن يودي بحياتهم. فكيف يتوجه مسيحيون موارنة من قرى قريبة من الحدود الاسرائيلية إلى الشام ويعودون دون أي تصريح أو توصية أو توقيف؟.. فشعروا حينها أن الموضوع ليس سهلا، وأن المشاكل في البلد أكبر من أن يستطيعوا التحايل عليها لتأمين لقمة العيش، فعادوا إلى البلدة وقتها ولم يجرؤوا على التفكير بالخروج في ذلك الاتجاه مجددا… ثم تتالت المشاكل فوصلت إلى القرية نفسها، وحوصرت، كما سبق الحديث، ومنعوا حتى من التوجه إلى بنت جبيل…
ولكن، ها إن الله عاد وتحنن عليهم بالرغم من كل شيء، وها إن الأمور بدأت تتحسن، فقوات الأمم المتحدة انتشرت حتى مفرق عين بعال، ما يعني أن صور أصبحت على بضعة كيلومترات منها، وها إن الحالة آخذة بالتحسن، فلم لا يعاود أبو طوني أعماله وينزل إلى صيدا لشراء بضاعة لمحلة؟..
وهكذا كان، فبعدما أصلح سيارته، بدأ من جديد النزول إلى صيدا، ولكن برفقة زوجته هذه المرة، فلم تتحمل “ندى” فكرة توقيفه على الحواجز وما قد ينتج عن ذلك، وهي التي لم تستوعب بعد غياب ولدها، ولذا قررت أن ترافقه في كل مرة ينزل فيها إلى صيدا علّ وجودها كإمرأة يخفف من مشاكل المسلحين والحواجز…
ومرّ الصيف والخريف بشكل حسن، فبعد المشاكل الأولى التي حصلت في صور في تلك السنة والتي أدت إلى انسحاب القوات الدولية منها، عادت الأمور لتبدو كأنها طبيعية وقد وصل العديد من أبناء البلدة في ذلك الصيف للاطمئنان عن أقاربهم ولقضاء فترة بين ربوع البلدة. وفي هذه المرحلة كان أبو طوني يذهب مرتين في الشهر إلى صيدا لشراء أغراض لمحله وقد اصبحت لديه صداقات بين التجار هناك. وبالرغم من أنه لم يكن يجد كل ما يحتاجه إلا أنه كان مرتاحا للعمل ولتقدم المحل بالموجود…

***********************
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة التمهيد والحلقة الأولى (طريق البحر) من كتاب الكولونيل شربل بركات “المداميك”
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الثانية
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الرابعة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الخامسة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الأولى
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الثانية
* ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الأولى
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الثانية
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الرابعة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الخامسة
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الرابع/الحلقة الأولى/سيطرة المنظمات
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الرابع/الحلقة الثانية
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الخامس/الحلقة الأولى/الجدار الطيب
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الخامس/الحلقة الثانية
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السادس/الحسم والحصار/الحلقة الأولى
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السادس/الحسم والحصار/الحلقة الثانية