الياس بجاني/إلى سيدنا الراعي ود.جعجع وسامي الجميل والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرئسها اللبناني الأسترالي ستيفن ستانتن: هل انتم مع احتلال حزب الله أم ضده؟

534

إلى سيدنا الراعي وجعجع وسامي الجميل والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرئسها اللبناني الأسترالي ستيفن ستانتن: هل انتم مع احتلال حزب الله أم ضده؟
الياس بجاني/16 آب/2020

كما دائماً وعن قناعة وإيمان لا يتزحزحان بلبنان السيد والحر والمستقل نكرر ونسأل القيادات ورجال الدين اللبنانيين في لبنان وبلاد الانتشار: هل علاج أعراض أي مرض والتعامي عن المرض نفسه يؤديان إلى نتيجة، أم أن هكذا عمى بصر وبصيرة يتركان المرض يفتك بجسم المريض حتى يقتله؟

منطقياً وعلمياً وواقعاً معاشاً على الأرض لا توجد أي فرصة لحل أي مشكل مهما كان حجمه، ومن أي طبيعة كان، إن لم يتم أولاً تشخيصه، وثانياً الاعتراف العلني والكامل بوجوده مع فهم كامل مسبباته، وثالثاً تحديد كل الوسائل المتوفرة لمواجهته وحله.

من هنا ودون إطالة في الشرح والغوص في معاناة لبنان واللبنانيين الغير مسبوقة في تاريخ وطن الأرز، علينا إن كنا فعلاً أصحاب رؤية وواعين لما أصاب بلدنا من سرطانيات أن نقر ونعترف علناً وبشجاعة ودون تردد أو ذمية أو خلفيات لأجندات شخصية بأن مشكلة لبنان هي الاحتلال الإيراني القائم من خلال ميليشيا حزب الله الإرهابي والمذهبي والمجرم، والآتي من الأزمنة الغابرة… وكل ما عدا هذا هو أعراض لهذا الاحتلال.

وجود ميشال عون في الرئاسة وكل ممارساته من وقاحة وفجور وقلة إيمان وخور رجاء ونقض لقسمه الدستوري ومحاصصات هي مجرد عارض من أعراض الاحتلال.

الحكومات التي صورياً يتم تشكيلها في ظل الاحتلال وعملياً تعين من قبل حزب الله هي أيضاً عارض من أعراض الاحتلال.

مجالس النواب التي تنتخب في ظل الاحتلال وأيضاً صورياً ومن خلال قوانين مفصلة على مقاس المحتل هي عارض من أعراض الاحتلال.

ممارسات وشرود أصحاب شركات الأحزاب الذين يداكشون السيادة والاستقلال بالكراسي والمنافع ويقفزون فوق دماء الشهداء ويتلونون ويداهنون هم من أعراض الاحتلال.

الرسميين في الدولة وفي كافة المواقع في ظل السلاح والاحتلال هم أدوات ومجرد أدوات وبالتالي هم أيضاً من أعراض الاحتلال.

كل التشريعات والقوانين التي تُقر في ظل الاحتلال هي وسائل وأدوات تفيد المحتل وأيضاً أعراض من أعراض الاحتلال.

كل رجل دين يقبل بالذل والتبعية لأي مذهب انتمى يمجد حزب الله ونفاق مقاومته وكذبة تحريه الجنوب سنة 2000 أو انتصاره المسخرة والهزيمة المدوية عام 2006 هو عارض من أعراض الاحتلال… وتطول القائمة وتطول.

يبقى أن أي سياسي أو صاحب شركة حزب أو ممول أو ناشط أو إعلامي أو رجل دين أو حتى مواطن عادي لا يعترف بمرض لبنان السرطاني الذي هو حزب الله فهو عملياً مع الاحتلال وفي خدمته وضد بلده وشعبه.

ومن هو عن جهل أو عن سابق تصور وتصميم يتلهى بالأعراض دون التركيز فقط وفقط على المرض هو مع الاحتلال.

أما من هو ضد الاحتلال وفعلاً ليس عنده أجندات مصالح شخصية مالية وسلطوية كائن من كان وفي أي موقع كان هو من يعترف بأن لبنان محتل وبأن الحل لا يمكن أن يتم قبل أن تنفذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي:
1-اتفاقية الهدنة مع إسرائيل
2-القرار الدولي 1701
3-القرار الدولي 1559
4-القرار الدولي 1680

بعد هذه المقدمة التي نكرر نحن والعشرات من اللبناناويين والسياديين والأحرار بنودها تقريباً بشكل يومي ومن سنين نسأل سيدنا الراعي و د. سمير جعجع وسامي الجميل ورئاسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرأسها المحامي اللبناني-الأسترالي ستيفن ستانتن، وغيرهم من أصحاب شركات الأحزاب في لبنان ومعهم الطاقم السياسي بأكمله، نسألهم: هل انتم مدركون للمرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وتعلمون أن لا علاج له له خارج أطر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً ال 1559 أم لا؟

اليوم وأمس وفي 11 من الجاري نُشر وأذيع عظة وبيان وتقرير يفيدون بأن سيدنا الراعي والجامعة اللبنانية الثقافية ود. جعجع لا يعيرون اهتماماً لا للمرض ولا للعلاجات بل يتلهون بالأعراض… وهذا أمر خطير للغاية ستكون نتائجه ترسيخ احتلال حزب الله والقضاء كلياً على لبنان وعلى كل ما هو لبناني.

نعيد السؤال على الجميع: هل انتم ضد احتلال حزب الله أم أنكم معه وتستفيدون من احتلاله وتتعامون عن مرضه وعن العلاجات الموجبة لعلاجه؟

في الخلاصة فإن كل من يتلهى بالأعراض من مثل خزعبلة تقصير ولاية مجلس النواب، والانتخابات المبكرة، والحياد، وتشكيل حكومات مهما كانت مسمياتها في ظل الاحتلال، ويغض الطرف عن القرار 1559 وباقي القرارات الدولية إلا في حالة الإحراج من مثل جعجع وسامي الجميل هم 100% ذميون ومع أجنداتهم السلطوية، وليس مع لبنان واللبنانيين ويتوهمون بأن مواقفهم الرمادية والذمية والمصلحية والنفاقية وقبولهم المذل بمساكنة الإحتلال قد يحقق اجنداتهم السلطوية وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية.

في اسفل عظة سيدنا الراعي لليوم، وتقرير بتاريخ يوم امس عن لقاء جعجع بهيل، وبيان عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم صادر بتاريخ 11 من الجاري

الراعي دعا القوى الامنية الى احتضان شباب لبنان الثائر: استعمال السلاح المؤذي والجارح يخالف القانون والعرف الدوليين
وطنية – الأحد 16 آب 2020
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطران حنا علوان، المنسق البطريركي الأب فادي تابت، بمشاركة المطران مطانيوس الخوري، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “أيتها المرأة، عظيم إيمانك” (متى 15: 28)، قال فيها:
“1. كشف الرب يسوع للجميع إيمان المرأة الكنعانية، التي صمدت في إيمانها بأن يسوع قادر على شفاء ابنتها، ورغم سوء المعاملة التي لقيتها لديه. إنها محنة الايمان الذي يبقى ثابتا بقوة الرجاء والمحبة. بفضل هذا الايمان لدى المرأة الكنعانية أغدقها المسيح بوافر رحمته، وقال لها: أيتها المرأة، عظيم إيمانك! فليكن لك كما تريدين! وللوقت شفيت ابنتها (متى 28:15).
2. ها نحن في الأحد الثاني بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الحالي، الذي أوقع الكثير من الضحايا: بين موتى وجرحى ومفقودين ومنكوبين ومشردين؛ وهدم أو ألحق الكثير من الاضرار في المنازل والمدارس والجامعات ودور العبادة والمستشفيات والمؤسسات العامة والخاصة التجارية والصناعية والسياحية. إننا نذكرهم جميعا بهذه الليتورجيا الالهية، طالبين لهم تجلي رحمة الله وتعزياته. وأردد لهم كلمة الرب يسوع: لا تخافوا!.
3. وأود أن أوجه من جديد كلمة الشكر والامتنان للدول التي هبت من كل صوب لمساعدة اللبنانيين المتضررين بمختلف الأنواع، إضافة الى المبادرات اللبنانية من أفراد محسنين ومؤسسات اجتماعية وانسانية يدعمها ماليا محسنون لبنانيون في الوطن وفي الخارج. وأثني بالتقدير على الشبان والشابات الذين تطوعوا لمساعدة السكان المنكوبين، وتنظيف الشوارع، وتوزيع الحصص الغذائية. كافأهم الله جميعا بفيض من نعمه وبركاته.
4. يبان لنا من إنجيل اليوم أسلوب الرب يسوع التربوي. عندما سمع المرأة الكنعانية، غير اليهودية، بل الوثنية، تناديه باسمه البيبلي: يا ابن داود، ارحمني، إن ابنتي بها شيطان يعذبها جدا (متى 22:15)، ما يعني: أيها المسيح الآتي من سلالة داود أنت الحامل رحمة الشفاء للبشرية المتألمة، سقط نداؤها الموجوع في صميم قلبه. فأدرك أن هذه المرأة تتميز بإيمانها عن كل الجمع المرافق له. ولذلك أراد امتحانها، يقينا منه أنها ستصمد. فكان كذلك.
5. إمتحنها بثلاث:
عدم الاكتراث لوجعها إذ لم يجبها بكلمة، وواصل طريقه كأن شيئا لم يكن.
التمييز العنصري بإعلانه للتلاميذ: لم أرسل إلا للخراف الضالة من بيت إسرائيل، وبالتالي الكنعانيون هم خارج نطاق رحمته. الإساءة لكرامة ابنتها، إذ لما جاءت المرأة وسجدت أمامه متوسلة: ساعدني يا رب، أجابها بكلام جارح للكرامة: “لا يحسن أن يؤخذ خبز البنين، ويلقى إلى جراء الكلاب. أما هي فانتصرت بإيمانها الثابت بالرجاء والحب الاحترامي ليسوع، إذ أجابت: نعم، يا رب، وجراء الكلاب أيضا تأكل من الفتات المتساقط عن مائدة أربابها!
فما كان من يسوع إلا أن أعلن إيمانها الكبير أمام الجمع كله، وغمرها برحمته إذ قال: عظيم إيمانك، أيتها المرأة! فليكن لك كما تريدين! ومن تلك الساعة شفيت ابنتها. إنه اللقاء بين إيمان الانسان ورحمة الله.
هي أمثولة لنا رائعة في كيفية الانتصار على محنة الايمان، بالثبات في رجائنا بالمسيح، فادي الانسان ومخلص العالم. وها هو يدعونا في مكان آخر الى هذا الثبات في الرجاء: سيكون لكم في العالم ضيق. لكن ثقوا، أنا غلبت العالم (يو 33:16 ).
6. شعب لبنان يمر في محنة قاسية، بدأت سياسية فاقتصادية ومالية ومعيشية، وتفاقمت مع انتشار وباء كورونا، ثم بلغت ذروتها بانفجار مرفأ بيروت. وعبر الشعب عن وجعه بثورة محقة نحن باركناها منذ 17 تشرين الاول الماضي. ولكننا دنا تسلل المخربين في صفوفها، وأسفنا كل الأسف لتصادمها مع الجيش والقوى الأمنية حتى أن هذه استعملت سلاحا مؤذيا وجارحا لأجساد المتظاهرين، خلافا لكل قانون وعرف دوليين.
7. إننا ندعو القوى الأمنية الى احتضان وحماية شابات وشباب لبنان الثائرين. فلا أمن بدون حرية. ولا سلطان بدون شعب. حين يثور شعب لا يعود الى بيوته بعد تسوية بل بعد حل. وكل مشروع تسوية على حساب لبنان مرفوض وسنواجهه. وهذا ما فعلت البطريركية في كل مرة كان لبنان في خطر. ولبنان اليوم يواجه أعظم الأخطار. ولن نسمح بأن يكون ورقة تسوية بين دول تريد ترميم العلاقات في ما بينها، على حساب آلام الشعب.
ونهيب بالسلطة السياسية بأن تفسح في المجال أمام الطاقات اللبنانية القديرة والوطنية الجديدة والنزيهة لكي تشارك في استعادة لبنان شرعيته الوطنية وثقة العالم به. كيف يمكن إعطاء الثقة لأي حكومة لا تتبنى الخيارات الوطنية، أو توفير تغطية لمشاركة هذا الفريق أو ذاك خارج الثوابت الوطنية؟
8. هل يدرك المسؤولون السياسيون والكتل النيابية والأحزاب خطورة حجب الثقة الدولية عنهم، سلطة تشريعية وإجرائية وإدارية وعدلية، ووجوب البدء فورا بالتغيير، مسرعين إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، من دون التلهي بسن قانون جديد، وإلى تأليف الحكومة الجديدة، كما يريدها الشعب، الذي هو مصدر السلطات (مقدمة الدستور)، ويحتاجها واقع لبنان اليوم.
فالشعب يريد حكومة تنقض ولا تكمل. تنقض الماضي بفساده الوطني والأخلاقي والمادي، تنقض الأداء والسلوك والذهنية. الشعب يريد حكومة إنقاذ لبنان لا إنقاذ السلطة والطبقة السياسية. الشعب يريد حكومة منسجمة معه لا مع الخارج، وملتقية في ما بين مكوناتها حول مشروع إصلاحي. والإصلاح الذي نفهمه ليس إصلاحا إداريا فقط، بل إصلاح القرار الوطني بأبعاده السياسية والأمنية والعسكرية. الشعب يريد أن يكون التمسك بالثوابت والمبادئ الوطنية، والإقرار بسلطة الشرعية دون سواها، كأساس المشاركة في الحكومة.
وليعلم الجميع أن لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة فعلية؛ ولا حكومة إنقاذ من دون شخصيات منقذة. ولا حكومة توافق من دون اتفاق على الإصلاحات. إننا نريد مع الشعب حكومة للدولة وللشعب، لا حكومة للأحزاب والطوائف والدول الأجنبية.
9. فلنصلِ، كما يدعونا الرب يسوع، لئلا نسقط في التجرية، بل لكي نتجاوز المحنة الصعبة بالايمان والتضامن وبوحدتنا الداخلية. ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

جعجع التقى هيل: الحل الفعلي في تقصير ولاية مجلس النواب وانتخابات مبكرة
وطنية – السبت 15 آب 2020
التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يرافقه النائب بيار بو عاصي، مستشاره لشؤون العلاقات الخارجية إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب د. إيلي الهندي، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، على مدى ساعة من الوقف، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا والوفد المرافق. وجرى خلال اللقاء التداول في انفجار مرفأ بيروت، حيث أبلغ هيل جعجع أن فريقا من الـFBI سيصل إلى لبنان في الأيام المقبلة للمشاركة في التحقيقات الجارية في الإنفجار. وبحسب بيان صادر عن مكتب جعجع، انتقل البحث إلى الأوضاع العامة في البلاد، وقد أكد جعجع للمبعوث الأميركي أنه “إذا كان لا مفر في الوقت الراهن من تشكيل حكومة جديدة ومستقلة فعليا من أجل الاهتمام بشؤون الناس الآنية الملحة، إلا أن الحل الفعلي للخروج من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد يبقى كامنا في تقصير ولاية مجلس النواب الحالي والدعوة لانتخابات مبكرة تبعا لقانون الانتخابات النافذ باعتبار أنه طالما أن المجموعة المتسلطة باقية في السلطة فلا حل ممكنا ولا خروج من الأوضاع المأزومة التي ترزح تحتها البلاد” .

دعوة من الاغتراب لحكومة حيادية مستقلة وانتخاباتٍ مُبكرة: حمى الله لبنان من سلطته الفاسدة
جبلنا ماغازين – نيويورك/12 آب/2020
قالت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إنها “تستمر في متابعة الأوضاع اللبنانيّة بعد الكارثة – الفاجعة التي حلت باللبنانيين بعد تدمير بيروت، فلا يكفي اللبنانيين سرقة أموالهم وجنى العمر، والانزلاق الرهيب نحو الهاوية ماليّاً واقتصاديّاً وإنسانيّاً وسياسيّاً، حتى دُمِّرت عاصمتهم على يد الفساد، والإهمال، والتنازل عن السيادة”. وأضاف بيان لرئيس الجامعة ستيفن ستانتن من سيدني: “نحن، إذ نرى الحكومة اللبنانية وقد استقالت على وقع الغضب الشعبي، نعلن ما يلي:
إنَّ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، يتطلعون إلى حكومةٍ مُستقلةٍ، حياديةٍ، بعيداً عن المحاصصات السياسية، الظاهرة أو الخفيّة منها، تضمُّ اختصاصيين لا يدينون بالولاء لأيِّ فريقٍ سياسي، تدير مرحلةً إنتقاليّةً لاستعادة الثقة المحليّة والعربيّة والدوليّة، لأنَّ الطبقةَ السياسيّة فقدت مصداقيّتَها، وسقطت أمام ثورةِ اللبنانيين وغضبِه>. من أولى واجبات مجلس النواب التصويت على تقصير ولايته والذهاب لانتخابات نيابية مبكرة، ومن أولى واجبات الحكومة التحضير لهذه الانتخابات لإعادة تكوين السلطة، بمساعدة وإشراف الأمم المتحدة والجمعيات الدولية غير الحكومية للإشراف على هذه الانتخابات.
نؤكد مُجدّداً على موقفنا في بياننا السابق على أننا نعتبر هذه الدولة فاشلة، وهي تحتفظ حاليّاً فقط بوجود دستوري صُوَري، وإعادة تكوين السلطة يعتبر الهدف الأساسي لمطالب اللبنانيين الذين سحبوا الشرعيّة عنها.
نحن نستمر بدعم الثورة الشعبيّة لاستمرار الضغط لتحقيق هذه الأهداف، فلن نعتبر استقالة الحكومة فديةً كافية، لأنّ المشكل الأساسي لم يكن بالتحديد مع وزراء هذه الحكومة ورئيسها فقط، بل بالتحديد مع رعاتها من الطبقة السياسية الفاسدة والتي سلمت سيادة الوطن للخارج.
نحن، إذ نستمر بجمع المساعدات والتبرعات لمساعدة أهلنا ومؤسساتنا الاستشفائية والاجتماعية، وللمساهمة في إعادة إعمار بيروت، نطلب من مصرف لبنان المصادقة على السماح للمغتربين بالتبرع من أموالهم المحجوزة في المصارف اللبنانية، على أن تصرف هذه التبرعات بالدولار، وليس بالسعر الرسمي بالليرة اللبنانية، بالنهاية هي أموالهم المحجوزة بدون وجه حق. إنّ التعويض على أهالي الشهداء والجرحى واجب، وإنَّ ترميم وإعادة إعمار المؤسسات والأبنية المتضررة حقٌّ مُكتسَب للمتضررين على الدولة، وإنَّ محاولات البعض للانقضاض على أصحاب الأملاك من قبل سماسرة وعديمي الضمير لشراء العقارات، خاصّةً التاريخية منها لن تمر، وهي تهديد مباشر للمالكين، والمستأجرين، ولتراث بيروت على السواء. أخيراً، إنّ الجامعة ستستمر، كمؤسسة غير حكومية مسجلة في الأمم المتحدة، بحملتها الدولية في دول العالم، وفي الأمم المتحدة، لحشد الدعم للشعب اللبناني، ولاسترجاع أموال اللبنانيين المنهوبة.
حمى الله لبنان من سلطته الفاسدة، وحمى الشعب اللبناني الصابر”.