الياس بجاني/ديما صادق تغلبت على التجربة لأن الله لا يسمح بأن يُجرب أي انسان بأكثر من طاقته

374

ديما صادق تغلبت على التجربة لأن الله لا يسمح بأن يُجرب أي انسان بأكثر من طاقته
الياس بجاني/20 شباط/2020

بعد مشاهدة الحلقة التي قدمها نيشان ع تلفزيون الجديد يوم أمس الأربعاء مع السيدة ديما صادق وابنتها ياسمينا احترمت جداً مقاربة ديما الأم للمشكلة الصحية الخلقية التي تعاني منها ابنتها ياسمينا البالغة من العمر 13 سنة .

ديما تغلبت بجرأة وشجاعة وأكيد بعد معاناة مع ذاتها ومع محيطها، تغلبت على مشاعرها الذاتية الإنسانية، وقهرت الأنانية بداخلها التي هي بداخل كل إنسان، وارتفعت فوقها وعن قناعة وارتضت بما وهبها الله من نعمة (هي ابنتها ياسمينا) رغم أنها وحسبما ما قالت مرت بمراحل متعددة وصعبة قبل قبول الأمر الواقع هذا والتعايش معه بمحبة وبتصالح مع الذات.

ديما الأم مثلها مثل كل أم أحد أبنائها يعاني من مرض ما غير قابل للشفاء، هي تواجه على مدار الساعة مر وصعوبة التجربة..
والله الأب الذي لا يجرّب بالشر، هو لا يسمح بأن يُجرب أحد بأكثر من طاقته.
ديما لم تُجرب بأكثر مما تقدر عليه، وأكبر من طاقتها، ولهذا بعد معاناة مع الذات انتصرت على التجربة ودجنتها واقتلعت أنيابها.

في كتابنا المقدس مبدأ أساسي وجوهري مفاده أن الله هو الأب السماوي لكل البشر، وأن كل إنسان على الأرض هو إبناً له.

ويوم الحساب الأخير لكل إنسان وبعد أن يسترد الله الأب وديعة الحياة الأرضية منه يذكره بما قام أو لم يقم به من أعمال مع الغير من المحتاجين مؤكداً له بأن كل مريض ومتضايق ومكدر ومظلوم ومضطهد وصاحب مشكلة ومهمل وصاحب عاهة “هو نفسه” أي هو الله بذاته وأن ما فعله الإنسان الواقف أمامه مع أي من هؤلاء، إنما فعله معه (مع الله) وعلى خلفية أعمال هذا الإنسان يكون حسابه إما مكافئة أو عقاباً.

أمر أخر مهم تطرقت له ريما وهو رفضها للشفقة..
ونعم الشفقة آنية وليس فيها مشاركة وتفهم وقبول، وغالباً تكون أضرارها أكثر من فوائدها.
في علم النفس الشفقة تسمى “تعاطف” (sympathy)وهي آنية وغير ذي نفع، أما “المشاركة” الفعلية مع الفهم والقبول Empathy) فهي المطلوبة.

رابط مقابلة السيدة ديما مع نيشان/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com