خليل حلو/قراءة في مواقف العميد المتقاعد مصطفى حمدان التي جاءت في برنامج الإعلامي طوني خليفة

266

قراءة في مواقف العميد المتقاعد مصطفى حمدان التي جاءت في برنامج الإعلامي طوني خليفة

خليل حلو/24 كانون الثاني/19

استضاف الإعلامي السيد طوني خليفة على النيو تي في العميد المتقاعد مصطفى حمدان رئيس “المرابطون” في حلقته الأخيرة، حيث قال هذا الأخير عدة امور وجدت أنه من المناسب القاء الضوء عليها بعيداً عن المشاعر والإنفعالات العنيفة التي اتسم بها العميد حمدان خلال الحلقة:

1) هاجم العميد حمدان بعنف عهد الرئيس ميشال سليمان واصفاً إياه بالأسوأ منذ الإنتداب الفرنسي ومتهماً اياه بالفساد. لنفض الغبار عن الذاكرة: انتخب الرئيس سليمان بتوافق داخلي كامل وبتوافق اقليمي تجسد في مؤتمر الدوحة على أثر احتلال بيروت من قبل حزب الله في 7 أيار 2008. وبقي الرئيس سليمان محافظاً على مبادئ اتفاق الدوحة حتى سقوط هذا الإتفاق بعد استقالة وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله في مؤتمر صحفي في الرابية في 12 كانون الثاني 2011. منذ ذلك الحين وبسبب عدم تنازل الرئيس سليمان عن ثوابت التوافق الداخلي بدأت الحملات الإعلامية وما زالت مستمرة رغم أن الأطراف كلها وافقت على إعلان بعبدا الذي صدر في حزيران 2012 والذي يتماشى مع روحية اتفاق الدوحة. العميد حمدان هو حليف للنظام السوري وقالها علناً امام الكاميرات أنه يفتخر بكونه عسكرياً في الجيش العربي السوري وطبعاً هو مناهض للخط التوافقي الداخلي وطبعاً مناهضاً للخط السيادي فلا عجب من مواقفه.

2) لن أعلق على موضوع رد العميد حمدان على السؤال الذي لم يسبق له مثيل من قبل الإعلامي طوني خليفة وهو: هل كنت قتلت الرئيس بشير الجميل ؟!؟! فالسؤال بحد ذاته يدل على تخلف وسقوط في الإعلام … أما الرد فلا يستأهل التعليق ولا يليق بضابط.

3) هاجم العميد حمدان كل من الأستاذ وليد جنبلاط متهماً إياه بالفساد وبأن ملفه كبير جداً والدكتور سمير جعجع واعداً إياه بأنه سيعيده إلى السجن قريباً جداً وبفضل التغييرات الإقليمية صارخاً أمام الكاميرا: لقد هزمناكم … لقد هزمناكم. إذا كان للعميد حمدان عتب أو حقد بسبب توقيفه 4 سنوات قبل تبرأته فلا يجوز إشعال الحقد بهذه الطريقة ولا يليق ذلك بضابط أقسم على المناقبية. إذا كان هناك ملف يتعلق بالأستاذ وليد جنبلاط فليقدمه إخباراً للقضاء وكذلك بما يخص الدكتور سمير جعجع. أما أن يهددنا بسوريا فقد سبق وواجهناها في لبنان وهي لن تعود بسبب ما لديها من انشغالات في الداخل السوري حيث هي الحلقة الأضعف بين إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وإذا عادت، فالعميد حمدان يتصور كيف سنقاومها كما في الماضي وكيف انتهت ثلاثين سنة من الإحتلال.

4) صيانة الوحدة الوطنية هي واجب كل ضابط في كل زمان ومكان. الضابط يدافع دائماً عن الطرف الضعيف إذا هوجم من طرف قوي، ويقف ضد الظالم مع المظلوم، ويمنع المظلوم من التحول إلى ظالم حاقد، ويصون الدستور ومؤسسات الدولة ويحمي القضاء ويرفض الإرتشاء المادي والمعنوي.