الدكتور وليد فارس: موقف ترامب تجاه “حزب الله” لن يكون مغايراً عن الإدارة الأميركية ولا يريد إلا الجيش

200

الدكتور وليد فارس: موقف ترامب تجاه “حزب الله” لن يكون مغايراً عن الإدارة الأميركية ولا يريد إلا الجيش
موقع القوات اللبنانية/10 تشرين الثاني/16

وصف مستشار الرئيس الأميركي المنتخب للشؤون الخارجية الدكتور وليد فارس أن فوز الرئيس دونالد ترامب هو انتصار كبير.

وفي إتصال عبر الـ “MTV” ضمن برنامج بموضوعية، قال فارس: “اولاً ومن دون شك إن لترامب فريق عمل قدم له ملفات عن الأزمات في الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان إلا أنه اليوم وبعد أن أصبح رئيساً منتخباً فهو سيحصل على التقارير من أجهزة الدولة وسيتم التعامل معه كرئيس ظل إلى حين تسلمه الحكم”.

وأكد فارس أن المبدأ الأول في سياسة ترامب هو حماية لبنان مما يحصل في المنطقة ومساعدة الأفرقاء اللبنانيين من أجل إحداث التقدّم والخروج من “الستاتيكو”، مشيراً إلى أنه يريد أن يعود لبنان إلى الإزدهار لأنه يحب لبنان ما قبل الـ1975.

ورأى فارس أن هذه هي المبادئ العامة لسياسة ترامب إزاء لبنان ولكن الكلام عن المشاريع للوصول إلى ذلك مبكر حيث يجب أن ننتظر استلام ترامب مقاليد السلطة.

وفي السياق عينه، لفت فارس إلى أن “ترامب يريد إعادة لبنان إلى الخارطة وإخراجه من “الستاتيكو” فهو لديه أصدقاء كثر من أصل لبناني عايشوا مرحلة ما قبل الـ1975″، مشيرا إلى أنه لا يقصد بكلامه إعادة لبنان إلى ما قبل هذا التاريخ بإعادة أجهزة السلطة إلى ما كانت عليه، وإنما إعادة الأمان إلى البلاد وإعادة الجيش ومؤسسات الدولة إلى ما كانت عليه من قوّة.

وعن موقف ترامب إزاء “حزب الله”، أكد فارس أنه لن يكون مغايراً عن موقف الإدارة الاميركيّة الحاليّة، مشددا على أن ترامب يريد ألا يكون لبنان بحاجة لأي قوى عسكريّة غير الجيش من أجل حفظ الأمن، وتابع: اما كيفية العمل من أجل الوصول إلى ذلك فهذا الأمر سيظهر لاحقاً.

وعن أن ترامب يتعاطف مع الأسد ويقوم بتقسيم العالم مع الرئيس الروسي، أشار إلى أن الأمر غير صحيح وما قاله هو أن هناك دول نووية كروسيا ولها وجود في سوريا، وقال فارس: تركيز ترامب على موضوع “داعش” لا يعني أنه يريد أن يعود النظام إلى بسط سيادته على كامل سوريا”.

إلى ذلك، جدد فارس قوله إن ترامب يريد إنهاء مسألة الإرهاب في سوريا أولاً ومن ثم إيجاد توازن بين النظام والمعارضة السورية من أجل الذهاب نحو الحل السياسي، وتابع: الأولوية لدى الإدارة الأميركيّة هي القضاء على “داعش” واستبدالها بالقوى المعتدلة وهذا قد يحتاج إلى بعض أدوار الدول العربيّة المعتدلة.

وليد فارس اللبناني مستشار دونالد ترامب
جنوبية/ ٩ تشرين الثاني ٢٠١٦
كان اللافت بين مستشاري المرشح الأميركي دونالد ترامب ورود اسم اللبناني وليد فارس المقرب في توجهه من خط 14 آذار.
ولد وليد فارس في لبنان عام 1957، تخرج من جامعة بيروت متخصصاً في القانون والعلوم السياسية وعلم الاجتماع، وحصل على شهادة في القانون الدولي في فرنسا وشهادة في العلاقة الدولية والدراسات الاستراتيجية.
بدأ حياته المهنية كمحامي في بيروت ونشرت مقالات عدة بالعربية، وصدر له كتاب حول صراع الهويات والحضارات في لبنان عام 1979.
منذ العام 1980 بدأ ينشر مقالاته في الصحافة الدولية.
كان مناضلاً في القوات اللبنانية من خلال تاسيس الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، وأوضح في كتاباته أنّ هوية المسيحيين ليست عربية وإنّما مسيحية – لبنانية.
امتهن التدريس في جامعة فلوريدا الدولية وجامعة ميامي.
وقد عمل بين عامي 2003 و 2006 كخبير في ما يسمى بالإرهاب، بالأن بي سي، ويشغل منذ سنة 2007 كمحلل في شبكة فوكس نيوز.
هذا وعيّن فارس مؤخراً، ضمن لائحة مستشاري المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لشؤون السياسة الخارجية، وكان مستشاراً للمرشح السابق ميت رومني.
ويلفت المقربون أنّ ما جمع فارس بترامب هو التشدد نحو المسلمين، وقد تعرّفا في شهر كانون الثاني الماضي.
وفارس يعد أحد الداعمين من واشنطن لـ ‘تحرير لبنان من الجيش السوري”، وأحد الناشطين لصدور القرار 1559 والمؤيدن لثورة الأرز في 14 آذار، كما أنّه مناهضاً لحزب الله وللنظام السوري.