نوفل ضو: خطاب القسم ملغوم ومليء بالأفخاخ التي تضرب السيادة الوطنية وتغطي سلاح حزب الله وسياساته

205

 خطاب القسم ملغوم ومليء بالأفخاخ التي تضرب السيادة الوطنية وتغطي سلاح حزب الله وسياساته
نوفل ضو/فايسبوك/31 تشرين الأول/16

*في حديث خطاب القسم عن اتفاق الطائف وعدم جواز تطبيقه استنسابيا وبصورة مجتزأة لماذا لم يتحدث عون إلا عن موضوع الشراكة فقط؟ هل نسي او تناسى الموضوع السيادي؟
للتذكير ينص اتفاق الطائف على ما حرفيته:
بما انه تم الاتفاق بين الأطراف اللبنانية على قيام الدولة القوية القادرة المبنية على أساس الوفاق الوطني . تقوم حكومة الوفاق الوطني بوضع خطة أمنية مفصلة مدتها سنة، هدفها بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجياً على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، وتتسم خطوطها العريضة بالآتي:

1ـ الإعلان عن حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية خلال ستة اشهر تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وإقرار الإصلاحات السياسية بصورة دستورية.

هل يجوز لثورة الأرز أن تسقط من حساباتها هذا الجزء الاساسي من اتفاق الطائف؟

*هل قرأ من يعتبر خطاب القسم منسجما مع ثورة الأرز المادة الثامنة من ميثاق جامعة الدول العربية التي أشار اليها الخطاب؟

تقول المادة 8: تحترم كل دولة من الدول المشتركة فى الجامعة نظام الحكم القائم فى دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها.

ألا يعني ذلك أن عون يختبىء بهذه المادة لتبرير قتال حزب الله الى جانب النظام السوري؟

عن اعتماد سياسة خارجية مستقلة
*يتحدث خطاب القسم عن “اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، حفاظاً على الوطن واحة سلام واستقرار وتلاقٍ”.سؤال برسم من اعتبر خطاب القسم جيدا: هل القانون الدولي يغطي حرب حزب الله في سوريا؟ هل القانون الدولي من خلال القرارين 1559 و1701 يسمح بوجود سلاح غير شرعي في لبنان؟ هل القانون الدولي يسمح لغير الدولة باستيراد السلاح الى لبنان؟ هل القانون الدولي يسمح لحزب الله بأن يقيم خلايا استخباراتية في الدول العربية والغربية؟ الخ الخ الخ…

*ما أشبه اليوم بالأمس!
في العام 1969 أوقع الرئيس الراحل رشيد كرامي لبنان في أزمة فراغ حكومي نتيجة لاعتكافه على مدى ستة أشهر للضغط على اللبنانيين من أجل الرضوخ للسلاح الفلسطيني. وانتهت أزمة الفراغ في الحكم بالرضوخ لمطلب “تشريع السلاح الفلسطيني” بإقرار اتفاق القاهرة الذي سلم بالأمر الواقع المتمثل بالسلاح الفلسطيني في لبنان بحجة محاربة إسرائيل…

وفي العام 2016 يعيد التاريخ نفسه أزمة رئاسية لسنتين ونصف السنة تسبب بها حزب الله وميشال عون انتهت بالرضوخ لهيمنة سلاح حزب الله وإيران بحجة مقاتلة إسرائيل والإرهاب …

اتفاق القاهرة أنتج حرب ال 1975…

لماذا الإصرار على التأسيس لحرب جديدة في لبنان؟

*خطاب القسم ملغوم ومليء بالأفخاخ التي تضرب السيادة الوطنية وتغطي سلاح حزب الله وسياساته:

1- جاء في خطاب القسم: “أما في الاستقرار الأمني، فإن أوّل مقوماته الوحدة الوطنية، وكلنا يعي التحديات التي تواجهنا بصورة داهمة، وضرورة التصدي لها بلا هوادة، بوحدتنا وانفتاحنا على بعضنا البعض وقبول كل منا رأي الآخر ومعتقده. هكذا نحافظ على روافد قوّتنا، ونسدّ الثغرات التي قد تنفذ منها سموم الفتنة والتشرذم والتشنج والفوضى”.

إن الحديث عن قبول كل منا رأي الآخر ومعتقده معطوفا على عبارة “المحافظة على روافد قوتنا” يعني القبول بمعتقد حزب الله الخاص بسلاحه الذي اعتبره عون من “روافد قوتنا”.

2- أما في الصراع مع اسرائيل، فإننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومةً : أليست هذه صيغة جديدة لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة؟

3- وسننتعامل مع الإرهاب استباقيًا وردعيًا وتصديًا : أليس هذه العبارة تبنيا لحرب حزب الله في سوريا بحجة مقاتلة الإرهاب استباقيا في سوريا لمنع وصوله الى لبنان؟

هل قرأ أحد أو سمع في خطاب القسم ببسط الدولة اللبنانية سيادتها على أراضيها بقوات الشرعية حصرا؟ هل قرأ أحد أو سمع نزع السلاح غير الشرعي؟ هل سمع أحد أو قرأ بضبط الحدود؟ وهل وهل وهل ….

*الصورة المرفقة من الأشرفية/ أول إنجازات العهد: مشهد من استعادة حقوق المسيحيين على ساحة ساسين – الأشرفية قبل قليل/31 تشرين الأول/16