رد القوات اللبنانيةعلى مقابلة الوزير بيضون بما يخص نظريته عن شيعستان ومارونستان

191

شيعستان ومارونستان
موقع القوات اللبنانية/25 تموز/16
تمنّى وزير سابق على تيار سياسي ان يتولى مسؤولية “إسقاط مشروع شيعستان وإسقاط مشروع مارونستان والمحافظة على لبنان”، ولكن يبدو ان الوزير لم يتنبه في معرض توزيعه للمهام التاريخية إلى الآتي:

أولا، يشكل الخلط بين شيعستان ومارونستان تزويرا للوقائع والحقائق وتحاملا على المسيحيين، فهل من قوة مسيحية تصادر القرار الاستراتيجي للدولة على غرار “حزب الله”؟ وهل من قوة مسيحية مسلحة وترفض تسليم السلاح للدولة على غرار الحزب عينه؟ وهل من قوة مسيحية تقرر منفردة ولحسابات خارجية الحرب مع إسرائيل حينا والدول العربية أحيانا على غرار “حزب الله”؟ وهل من قوة مسيحية تشجع على الانفصال لمصلحة دولة دينية على غرار الحزب نفسه؟

ثانيا، إذا كان المقصود بمارونستان “تفاهم معراب”، فلا بد من تصويب تفكير معاليه بان الهدف من هذا التفاهم ليس فصل مارونسنان عن لبنانستان، إنما إعادة الاعتبار للشق الميثاقي الذي هو اساس التركيبة اللبنانية القائمة على بعدين سيادي وميثاقي، وذلك من أجل تصحيح الخلل في لبنانستان الذي أحدثه الاحتلال السوري للبنان، فيما تذكيرا فقط بان كل طرف من طرفي التفاهم حافظ على تحالفاته الوطنية وتموضعه السياسي.

ثالثا، لا بد من إنعاش ذاكرة الوزير بانه لولا تأييد “القوات اللبنانية” لاتفاق الطائف لما كان من طائف ولا من يحزنون، كما إنعاش ذاكرته بان “القوات” دفعت وحدها بداية الأمر ثمن الانقلاب السوري على هذا الاتفاق، وتذكيره أيضاً وأيضاً بانها الأكثر تمسكا بهذا الاتفاق، وان من أسباب ترشيحها للعماد ميشال عون منع “حزب الله” من استغلال شكوى او تذمر مسيحي لتعديل هذا الاتفاق بما يتناسب مع مصالحه الدويلتية.

رابعا، يبدو ان معاليه تناسى ان المهمة التاريخية التي اناطها بأحد التيارات، من دون علم هذا التيار ومشورته، غير قابلة للترجمة بشقها الشيعستاني سوى من مربع وطني، هذا المربع بالذات الذي أخرج الجيش السوري من لبنان، فيما تشكل مقاربته تسعيرا وتسخينا للمناخات المذهبية والطائفية.

خامسا، إذا كان المقصود بكلام الوزير توتير العلاقة بين التيار وحليفه المسيحي الاستراتيجي، فهو مخطئ لأن العلاقة بينهما أقوى من موقف وتصريح كونها قائمة على نظرة مشتركة للبنان.

ويبقى أخيرا ان الخط التاريخي المؤسس للبنانستان تمثله اليوم “القوات اللبنانية”، هذا الخط المرتكز على فكرة أساسية قوامها “قوة مارونستان من قوة لبنانستان”، وان “دور مارونستان إنجاح تجربة لبنانستان”، فاقتضى التوضيح.