قائد الحرس السوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري: السعودية عدونا الأول/ ملاحقة مستشار خامنئي، علي أكبر ولايتي بتهم إرهاب في الإرجنتين تعود إلى عام 1994

191

 قائد الحرس السوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري: السعودية عدونا الأول

الخميس 16 شوال 1437هـ – 21 يوليو 2016م/دبي – مسعود الزاهد/كانت الدبلوماسية_الإيرانية تحاول دائما، وبشكل خجول أن لا تستخدم كلمات وعبارات واضحة وشفافة للتعبير عن موقفها الحقيقي من المملكة العربية السعودية وسائر الدول العربية ، إلا أن غضب الحرس_الثوري الإيراني بسبب مواقف الرياض من الثورة_السورية والوضع في كل من اليمن والعراق تخطى البرتوكول، حيث وصف قائد الحرس الجنرال محمد علي جعفري السعودية بـ”العدو الأول”. ولم يكتفِ جعفري في كلمة له، اليوم الخميس، 21 يوليو/تموز 2016 باعتبار السعودية “العدو الأول” فقط، بل قال إن السعودية وعدداً آخر من البلدان لم يسمها هي “عدو إيران بشكل واضح”. وكان جعفري، وهو أعلى قائد عسكري في إيران، ويتلقى، حسب الدستور الإيراني، أوامره من المرشد_الأعلى علي خامنئي ، يخاطب عدداً من قادة القوة البحرية للحرس الثوري فقال: “أعداء الثورة الإسلامية وإيران الإسلامية يبذلون قصارى جهودهم لبث الفوضى في البلاد”، وهنا وجَّه أصابع الاتهام إلى السعودية وبعض الدول الإقليمية من دون أن يسمها أو يقدم أي إثباتات تؤكد صحة موقفه. وزعم جعفري أن ثمة محاولات لنشر عدم الاستقرار في إيران، من دون أن يحدد طبيعة ما يتحدث عنه، مؤكداً أن قوات بلاده مستعدة لمواجهة “هذه المحاولات وإفشالها”، على حد تعبيره. يذكر أن الأقاليم العربية والبلوشية والكردية في إيران شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً ضد السلطات المركزية في طهران وكان أبرزها الاشتباكات العسكرية بين قوات حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحرس الثوري. وزعمت بعض وسائل الإعلام المتشددة الإيرانية أن الرياض تقف وراء تلك الأحداث، من دون أن تقدم أي إثباتات بهذا الشأن، في حين تتهم “معارضة الشعوب” (غير الفارسية في إيران) طهران بممارسة التمييز العرقي والطائفي ضدها.

علاقات متوترة بين الرياض وطهران
يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا، بلغ مداه في الآونة الأخيرة، وأبرز الأسباب تعود إلى دعم المملكة العربية السعودية للثورة في سوريا ، في حين تقف طهران بكل ما أوتيت من قوة في جبهة بشار الأسد . ويتكرر المشهد بشكل أو آخر وحسب ظروف كل بلد من لبنان واليمن مرورا بالعراق .وفي الشتاء الماضي أعدمت السعودية 47 شخصاً دينوا بالإرهاب، إلا أن إيران لم تحتج إلا على إعدام “نمر النمر” من منطلق طائفي. وتعرضت ممثليات السعودية في مدينتي مشهد وطهران إلى الهجوم، حيث أحرقت محتوياتها، ما دفع المملكة العربية السعودية لقطع علاقتها مع طهران. وتضامناً مع الرياض قطع عدد من الدول العربية والإسلامية علاقاتها بطهران، وخفضت أخرى مستوى التمثيل الدبلوماسي لديها.

 

ملاحقة مستشار خامنئي،علي أكبر ولايتي بتهم إرهاب في الإرجنتين تعود إلى عام 1994

الخميس 16 شوال 1437هـ – 21 يوليو 2016م/العربية.نت – صالح حميد/طالبت محكمة في الأرجنتين السلطات في ماليزيا و سنغافورة باعتقال وتسليم علي_أكبر_ولايتي مستشار المرشد_الأعلى_الإيراني علي #خامنئي للشؤون الدولية، لدى زيارة مقبلة له لهذين البلدين، وذلك لاتهامه بالتورط بتفجيرات بوينس_ آيرس عام 1994. ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد وجّه القاضي رودولفو كانيكوبا كورال، وبعد إطلاعه على خبر زيارة مقررة لولايتي إلى ماليزيا وسنغافورة لإلقاء خطابات هناك، طلبا للدولتين بتسليم هذا المسؤول الذي تتهمه السلطات الأرجنتينية مع ثمانية مسؤولين إيرانيين آخرين بينهم وزير الدفاع السابق أحمد_وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بالتورط في تفجيرات مركز “آميا” اليهودي في بوينس آيرس، والذي راح ضحيته 85 قتيلاً و300 جريح. وكان المدعي العام الأرجنتيني جراردو بوليسيتا وجّه العام الماضي اتهاما لرئيسة البلاد السابقة، كريستينا رشنر حول ضلوعها بالتستر على دور مسؤولين إيرانيين بتفجيرات المركز اليهودي. واتهم بوليستا، الذي خلف المدعي العام ألبرتو نيسمان الذي قُتل في كانون الثاني/يناير 2015 وذلك على خلفية التحقيق في التفجير المذكور، اتهم رسمياً الرئيسة كريستينا كيرشنر ووزير خارجيتها إيكتور تيمرمان بالتدخّل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين مشبوهين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994. وكان المدعي العام قد استند على محضر أعدّه المدعي العام السابق ألبرتو نيسمان، قبل العثور عليه ميتاً بطلقة في الرأس في شقته ببوينس آريس في 18 يناير 2015. ويلزم هذا القرار القضاء الأرجنتيني بالنظر في الملف المؤلف من 300 صفحة، والذي أضيفت إليه تسجيلات عمليات تنصت على مكالمات هاتفية، وتقرير ما إذا كان سيفتح إجراءً قانونياً ضد كيرشنر، التي كانت وقّعت في 2013 مذكرة تنصّ على الاستماع، في طهران ، إلى مشبوهين إيرانيين تطالب الأرجنتين بتسليمهم منذ عام 2007 لمحاكمتهم في بوينس آيرس، لكن السلطات الإيرانية لم تلبِّ طلبها. وكان القاضي نيسمان يؤكد دوما على أن السلطة أعدت خطّة لحماية إيران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين، معتبراً أن طهران أمرت بالاعتداء، وأن عناصر من حزب_الله فجروا مبنى المركز اليهودي.