فيديو وبالصوت وبالنص/مقابلة قيمة ومهمة وشاملة وتثقيفية مع الدكتور فارس سعيد من تلفزيون المستقبل تتناول بجرأة ووطنية كل الملفات اللبنانية الساخنة

543

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة قيمة ومهمة وشاملة وتثقيفية مع الدكتور فارس سعيد من تلفزيون المستقبل/18 حزيران/16/اضغط هنا

في أعلى مقابلة الدكتور فارس سعيد بالصوت/فورماتMP3
بالصوت/فورماتWMA/مقابلة قيمة ومهمة وشاملة وتثقيفية مع الدكتور فارس سعيد من تلفزيون المستقبل/18 حزيران/16/اضغط هنا

فيديو/مقابلة قيمة ومهمة وشاملة وتثقيفية مع الدكتور فارس سعيد من تلفزيون المستقبل/18 حزيران/16/اضغط هنا

أهم ما جاء في مقابلة الدكتور فارس سعيد مع تلفزيون المستقبل يوم الجمعة 17 حزيران/16
تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف كامل/18 حزيران/16

وضعية 14 آذار الحالية
* 14آذار كقضية أكيد لا تزال موجودة ولكن ليس كتحالف سياسي.

*14 آذار كأمانة عامة للتحالف السياسي لم تعد موجودة ولكن لا تزال هناك أمانة عامة لقضية 14 آذار.

الخيارات السياسية لتحالف 14 آذار السياسيين ذهبت يميناً ويساراً في اتجاهات معاكسة لقضية 14 آذار وهذه ال 14 آذار لم تعد موجودة.
*14 آذار كقضية معني بها الشعب اللبناني التي تؤكد على وحدة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين في مواجهة كل القضايا الشائكة طبعاً لا تزال موجودة وسوف تبقى. هذه ال 14 آذار نحن بحاجة ماسة لها ويجب الحفاظ عليها وتقويتها.

*14 آذار بالطبع لا تختزل بتحالف سياسيين وأحزاب….14 آذار باختصار هي الناس والقضية.

*أنا لست ممن يجلدون الذات وبواقعية أقول إن خيار اتفاق الطائف لا يزال خيار كل قوى 14 آذار وأقوى الحليفة لها.

*الدستور واتفاق الطائف لا يمكن المساومة عليهما لا من تيار المستقبل ولا من قبل القوات اللبنانية، ولا اعتقد أن حزب الكتائب هو اليوم بوارد الخروج من الدستور اللبناني ليذهب إلى مغامرة إعادة ترتيب السلطة، ونفس الموقف هذا تتبناه كل القوى السيادية.

*موضوع التزام لبنان بالقضايا العربية في مواجهة المد والنفوذ الإيراني في المنطقة هو خيار مشترك بين جميع القوى السيادية وال 14 آذارية.

* بقاء لبنان عنصراً فاعلاً في أطر ونطاق النظام العالمي بحيث يرعى هذا النظام مصالح لبنان بواسطة الأمم المتحدة والنظام المالي والمصارف الدولية وغيرهم هو أيضاً خيار ثابت ومشترك بين كل افرقاء 14 آذار.

*الموقف من حزب الله وسلاحه هو موقف مشترك وموحد بين كل قوى وأفرقاء 14 آذار وكذلك بما يخص المواقف في الخيارات الكبرى كافة التي هي قضية الشعب والوطن والسيادة.

*الانزلاق الذي أصاب القوى السياسية في 14 آذار حدث على خلفية أحداث 7 أيار 2008 حيث اعتقد فريق لا باس به من قوى 14 آذار أنه إن أعطي حزب الله في السياسية ما يريده سوف نحصل على الاستقرار في لبنان. ومنذ ذلك التاريخ وفي كل مرة نعطي الحزب شيئاً من المكاسب السياسية أو الضمانات التي يطلبها يأخذ ما نعطيه ويعود وينقلب على الاستقرار في لبنان…كما حصل مؤخراً مع بنك لبنان والمهجر.

حزب الله ومتفجرة بنك لبنان والمهجر
*كتلة حزب الله النيابية لم تجتمع هذا الأسبوع حتى لا تأخذ موقفاً من الانفجار الذي استهدف بنك لبنان والمهجر.

*غياب أي موقف من حزب الله لجهة انفجار بنك لبنان والمهجر هو توقيع صارخ منه على ما حصل وهو بصمته يؤكد أنه هو من أرتكب هذه الجريمة.

*ما حصل كان يستدعي من كتلة أساسية في لبنان ككتلة حزب الله أن تعلق على الأقل على التفجير مثلها مثل باقي الكتل.

*أن يستثني الحزب نفسه ويتصرف وكأن ما حصل لا يعنينه فهو تصرف غير مقبول خصوصاً أنه سبق استهداف البنك قيام مجموعة من الكتاب والمعلقين السياسيين والإعلاميين التابعين للحزب بكتابة تعليقات وبث تصريحات تقول أن بنك لبنان والمهجر هو مستهدف.

*لا أفشي سراً بالقول إن الاعتداء على البنك المذكور لم يكن الأول حيث تم الاعتداء يوم الأحد الماضي على فرع البنك في الضاحية الجنوبية عندما أقفل حسابات لرواتب بعض النواب الحاليين والسابقين التابعين للحزب.

*الحزب بالطبع ليس غبياً للإقدام على هكذا عمل، ولكنه بالتأكيد وقح وقد استعمل وقاحته في رسالته التفجيرية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولكل المعنيين في لبنان وخارجه من عرب ودول غربية وغيرهم ليقول لهم إذا أردتم الاستقرار في لبنان عليكم أن تلتفوا على هذا القانون الأميركي أو أن توجدوا لنا مخارج تخلصنا من مفاعيله، وفي حال امتنعتم سنكمل في استعمال العنف… وهذا أمر خطير جداً كان استعمله سنة 2005 يوم كان على قاب قوسين في مواجهة القرار الدولي رقم 1559.

*بداية استعمال العنف من قبل حزب الله كانت مع النائب مروان حمادة، وأكمل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

*بالعودة إلى 14 آذار سنة 2005 ، يومها كانت هناك اندفاعة شعبية ووطنية وجهوزية سياسية فوقف لبنان والشعب اللبناني سلمياً وديموقراطياً في وجه قرار حزب الله استخدام العنف ولجمه. أما ما يحصل اليوم فهو أن الحزب أعاد انتسابه إلى تجربة استخدام العنف ولكن للأسف في غياب أي اندفاعة شعبية ووطنية وسياسية في مواجهته، في حين يصر البعض من القوى ال 14 آذارية على استمرار الحوار معه تحت عنوان، “أن الحوار هو أحدى أحزمة الأمان للبلد”.

*أنا مع تجميد أطر الحوار مع حزب الله وليس الانسحاب منه. التجميد في حال حصل سيكون أول مدماك لمواجهة سلمية في وجه هذه الاندفاعة لاستخدام العنف.

*في 14 آذار سنة 2005 واجهنا سلمياً وديموقراطياً وشعبياً قوة أعتى من حزب الله وقد تكون جبارةً أكثر منه هي جيش ونظام بشار الأسد وأجبرناها على الخروج من لبنان.

*لا يمكن أن يستمر حزب الله في استخدام السلاح وأن نعطي مشهد تلوى الآخر بأننا رغم استعماله لهذا العنف نحن لن نغير سلوكنا.

*لا أطالب بالخروج من طاولة الحوار ولا من الحوار الثنائي، ولكن يجب إعطاء إشارات سياسية من خلال التجميد بأن ما حصل يوم الأحد في 12 حزيران 2016 هو بمثابة قرار بتفجير لبنان ولن نسمح بذلك ونقطة على السطر.

*في الحد الأدنى يجب تجميد أطر الحوار حتى تنجلي حقيقة ما حصل.

*يوم تم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سنة 2005 كانت قراءتنا للاغتيال شيء واليوم هي شيء آخر، فقد تبين أن إعدام الرئيس العراقي صدام حسين واغتيال الرئيس رفيق الحريري كان قراراً إيرانياً لرفع الحواجز السنية الوازنة المعيقة لدخول النفوذ الإيراني بشكل واضح وفاضح إلى المنطقة. لقد دخل النفوذ الإيراني متفاعلاً مع الطائفة الشيعية الكريمة في العراق ومتفاهماً مع النظام العلوي في سوريا وبالطبع مع حزب الله في لبنان.

*14 آذار سنة 2005 وقفت في وجه تمدد النفوذ الإيراني وأوجدت بحد أدنى نوع من التوازن من خلال الاندفاعية الشعبية والوطنية..اليوم يعيد حزب الله تجديد نفس السلوك العنفي في مواجهة قرار محاصرته المالية كونه يقوم بعمل ما يجيد عمله.

*استعمال حزب الله العنف يهدف على خلق حالة من الاضطراب وزعزعة الاستقرار في لبنان ليأتِ ربما أحدهم عارضاً عليه قبول ما يريده في مقابل وقفه لمسلسل العنف.

*ما اطلبه من الرئيس سعد الحريري ومن غيره من القيادات السياسية في لبنان أن يقولوا لا لسلوك حزب الله العنفي.

مواقف الرئيس بري
*لا أوافق الرئيس بري قوله بأن مواجهتنا السلمية سنة 2005 كانت كارثية، فهي على العكس كانت وطنية وسيادية بامتياز ومن خلال المواجهة تم إخراج الجيش السوري من لبنان. لو لم يتم إخراج الجيش السوري من لبنان عام 2005 كان لبنان اليوم في موقع آخر مع اندلاع الثورة في سوريا. ما حصل سنة 2005 كان للحفاظ على لبنان ولم يكن كارثة إلا على غير الذين اعتبروا أن خروج الجيش السوري كان كارثة. كلام وتحذيرات الرئيس بري يجب أن تكون لحزب الله وليس لغيره.

*الرئيس بري متميز عن حزب الله ولديه هامش مستقل عنه، فهو على سبيل مثال لا الحصر ليس حليفا لميشال عون ولا هو يشارك في الحرب السورية كما أنه يؤيد اتفاقية الطائف، فيما حزب الله هو في غير قاطع. هامش الرئيس بري ينتهي مع وضع حزب الله المسدس على الطاولة وهذا أمر ينطبق أيضاً على غير الرئيس بري.

*في الأزمات الكبرى كما هو الوضع الحالي أتصور أن يكون الرئيس بري وحركة أمل إلى جانب حزب الله.

*لم تراهن ولا في أي يوم في 14 آذار على أن الرئيس بري مختلف عن حزب الله.. بل هناك فريق من 14 آذار على رأسه الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط متهمين بأنهم متحالفين مع الرئيس بري منذ العام 2005 بالعلن وبالسر وتتخلل هذا التحالف بعض محطات البرودة.

*قوى 14 آذار لم تخطيء بانتخاب الرئيس بري رئيساً للمجلس النيابي…

*لست من مؤيدي الرئيس بري، ولكن أرى أنه خيار شيعي لبناني، فيما حزب الله هو خيار شيعي غير لبناني ويغلب مصلحة إيران على مصالح لبنان الوطنية.

القرار الأميركي الخاص بمحاصرة حزب الله مالياً
*للأسف ليس هناك أي خيار لبناني للتعاطي مع قرار العقوبات الأميركي الخاص بمحاصرة حزب الله مالياً سوى القبول به وتنفيذه.. في هذا الإطار ذهب إلى الولايات المتحدة ولهذا الغرض بالذات ذهب أيضاً كل من وزير المالية علي حسن الخليل، ومن بعده النائب ياسين جابر مع وفد نيابي، وكذلك فعل اللواء عباس إبراهيم، وحاكم البنك المركزي رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف ولن يتمكنوا من تغيير أي أو تبديل أي بند من بنود القرار.

*المصارف اللبنانية تريد مال وودائع حزب الله وهي تسعي لإيجاد مخارج للتمكن من ذلك، لكن ضغط حزب الله عليها لن يفيد ولن يجدي.

*رسائل حزب الله لا يجب أن تصل إلى نعمان الأزهري أو إلى فرنسوا باسيل وجوزيف طربية ورياض سلامة، وإنما يجب أن تصل إلى الولايات المتحدة.

*رسالة من حزب الله هي إلى الولايات المتحدة وذلك عن طريق زعزعة الاستقرار في لبنان وهي تقول ما معناه: “إذا كنت تريدون استقرار لبنان حتى يبقى النازح السوري فيه ولا يهاجر إلى أوروبا عليكم أن تجدوا السبل الكفيلة لنا للالتفاف على القانون الأميركي الذي يخنقنا ويخرجنا من النظام المالي اللبناني والعربي والدولي وإلا لا استقرار في لبنان.

* عندما تم التفاهم الأميركي-الإيراني حول الملف النووي الإيراني سمعنا في لبنان دق أجراس ومآذن وافتتاحيات صحف تقول نحن (حلف الممانعة و08 آذار) انتصرنا لأن إيران تحولت إلى قوة إقليمية وهي الآن تمثل العالم الإسلامي في النظام العالمي الجديد وأصبحنا نحن وهي حلفاء.. في حين عندما نزور السفارة الأميركية لنجتمع مع السفير يتم تخويننا، وفي نفس الوقت الذي يعلنون تحالفهم مع أميركا.. وهذا بمفهومهم مسموح. أمين معلوف كمرجعية ثقافية ممنوع أن يطل عبر تلفزيون إسرائيلي وهم في الوقت عينه يتصرفون مع إسرائيل بحرية ويلتقون ضباطاً إسرائيليين في ألمانيا ويحررون أسري.

* بما أن إيران على علاقة ممتازة مع أميركا كما يقولون نسأل لماذا لا يطلب حزب الله من إيران حل مشكلته المالية والمصرفية مع قانون العقوبات الأميركي الذي يستهدفه؟

*برأيي إن رأس حزب الله هو من ضمن الصفقة الأميركية – الإيرانية. في هذا السياق نسأل هل من الطبيعي أن يتم استهداف حزب الله أميركياً بهدف محاصرته مالياً في الوقت الذي يذهب فيه الرئيس الإيراني إلى إيطاليا ويستثمر ب 17 مليار دولار ويغطي له الإيطاليون في مقابل ذلك جنس الملائكة، ومن ثم يذهب إلى فرنسا ليشتري 117 طائرة ايرباص، وفي نفس الوقت تعلن إيران أنها على تفاهم مع الولايات المتحدة؟ في هذه الأجواء الإيجابية جداً بين أميركا والغرب مع إيران وفي عز شهر العسل بينهم هل من يصدق أن قانون العقوبات الأميركي ضد حزب الله قد صدر دون معرفة إيران ودون أن تسرع لتفاض الأميركيين عليه وتحمي ابنها الذي هو حزب الله؟

*هناك أمور غير اعتيادية في كل ما يجري وبالتالي على حزب الله وبدلاً من الضغط على نعمان الأزهري أو على رياض سلامة عليه أن يتفاهم مع عرابه الإيراني ليأخذ على عاتقة التفاهم مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات عنه.

الميدان السوري وغرق حزب الله في أوحاله
*دخلت إيران إلى سوريا لتنتزع قرار المبادرة وتفاوض باسم الشعب السوري مع الولايات المتحدة من أجل تحسين ظروف مفاوضاتها معها فدفعت هي وحزب الله أثمان جراء هذا الدخول…

*الروس بعد أن دخلوا إلى سوريا أخذوا هم من إيران امتياز المفاوضة باسم الشعب السوري وقالوا للإيرانيين نحن من يفاض باسم السوريين على كافة الصعد والقرار بالتالي عندنا وليس عندكم.

*هذا التبدل في موقع القرار في سوريا وانتقاله من الإيراني إلى الروسي ظهر في الإشباكات الأخيرة الدامية بين حزب الله كفصيل إيراني وبين قوات النظام السوري الذي أصبح أكثر التصاقاً بالوضع الروسي أكثر منه بالوضع الإيراني.

*حزب الله يدفع ثمن دخوله إلى المستنقع السوري الذي هو فيتنام المنطقة.

*دخل حزب الله إلى سوريا ليحارب داعش والنصرة وهو يمنن اللبنانيين (يربحون جميلي) على أنه لولاه لكان ابو بكر البغدادي يتنزه الآن في جونيه، فانتهى الأمر به اليوم وهو يقاتل النصرة وداعش والنظام السوري والروس في حين أن إيران متخلية عنه في ما يخص أصعب ظرف يواجهه وهو قانون العقوبات الأميركية المالية والمصرفية ضده.

*حزب الله ليس مقرراً بما يخص قتاله من عدمه في سوريا لأن إيران هي صاحبة القرار بالكامل.

*طلبنا من الحزب الإنسحاب من سوريا هو لتسجيل موقف سياسي وأخلاقي ووطني إلا أننا نعلم علم اليقين أنه غير قادر على الانسحاب حتى لو أراد ذلك لأن دخوله كان بقرار إيراني وكذلك سيكون خروجه.

استقالة وزراء الكتائب واحتمالات انضمام الكتائب للتحالف القواتي-العوني
*تقديري أن الكتائب لن تنضم لتحالف عون-القوات لعدة اسباب، منها أن دخولهم في حال تم سيكون كطرف ثالث وأضعف من القوات والتيار، وأرى أن هناك مصلحة عند القوات والتيار في انضمام الكتائب لهما ولكنني لا ادري إن كان للكتائب مصلحة في هذا الإنضمام.

*اعتبر أن النائب سامي الجميل لا فرق أن أصاب أو أخطئ في استقالة وزراء حزبه هو سياسي صاحب مصداقية. أنا لا اوافق على خطوة استقالة وزراء الكتائب في الوقت الحالي ولكنني اقدر أن تكون الاستقالة خطوة في اتجاه تصحيح الأوضاع.

*أنا اتفهم أن سامي الجميل مسؤول عن حزب وعليه مواجهة استحقاق الانتخابات النيابية بعد أقل من سنة في المتن وغيره وعلى مساحة لبنان كله، وبالتالي هو يحاول أن يخلق تموضع سياسي وانتخابي يتناسب مع مصلحة حزبه.

*جرى اتصال بيني وبين حزب الكتائب مع تمني مني أن لا تكون خطوة استقالة الوزراء يتيمة وأن تستكمل بخطوة سياسية أخرى وإلا سندفع كلنا ثمن هذه الاستقالة.

*الإستقالة اعطت ميشال عون حصر أرث تمثيل المسيحيين داخل مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية وهذا أمر لا يناسب المصلحة الوطنية خصوصاً وأن تيار عون اثبت أنه غير أمين وغير ضنين على المصلحة اللبنانية والوطنية.

*اعتقد أن سبب استقالة وزراء الكتائب هو عدم قدرة الحزب على الإستمرار في أن يكون شاهد زور في داخل الحكومة.

*من باب المعرفة والصداقة والحرص اتمنى على حزب الكتائب أن لا يتخلى عن الدفاع عن منطق الدولة وحصرية السلاح بيدها، وعن الدستور اللبناني وعن اتفاق الطائف بكل مندرجاتهما الميثاقية والسيادية والإدارية والإصلاحية، وان لا يتخلى عن العمل السياسي في أطار وطني وعدم الإلتحاق بجبهات مسيحية أو أسلامية قد تؤدي إلى تفجير لبنان.

ملف انتخاب رئيس الجمهورية ودور حزب الله التعطيلي والإرهابي
* سوف أربط بين تفجير بنك لبنان والمهجر، وبين انتخاب الرئيس.. فلو افترضنا أن رئيس الجمهورية اليوم هو العماد عون وكلفه حزب الله أن يحمل قضية العقوبات الأميركية عليه ويذهب إلى الكونغرس الأميركي ليدافع عنه ويشهد لمصلحته كما كان شهد ضد النظام السوري في العام 2004 وليقول في شهادته أن الحزب ليس ارهابياً وأنه طوباوي ومكون لبناني ضروري للتعايش ويجب رفعه اسمه عن قائمة الإرهاب وكذلك وإلغاء قانون العقوبات الماليه ضده، فهل سينجح؟ بالطبع لا، وبالتالي حزب الله ليس مضطراً في الوقت الراهن أن يؤمن اجواء لإنتخاب رئيس للجمهورية لأن رئيس الجمهورية في حال تم انتخابه الآن لن يكون قادراً على تأمين ما يريده الحزب من مكاسب أو اعطاؤه أكثر مما يعطيه ويؤمنه له حاكم البنك المركزي ورئيس مجلس النواب أو رئيس الوزراء وغيرهم.

*الحزب لن يؤمن انتخاب رئيس لأنه يعتقد أنه باستعمال لغة العنف والتهديد بضرب الإستقرار يحصل على ما يريده.

*حزب الله مخطئ في حال اعتقد أنه قادر في الوقت الراهن على لعب ورقة ضرب الإستقرار والأمن عسكرياً كما فعل العام 2005 لأن الأوضاع الحالية محلياً واقليمياً ودولياً مختلفة جداً. ففي لبنان اليوم مليون ونصف مليون نازح سوري سني، ونصف مليون لاجئ فلسطيني سني، في حين أن حدود لبنان متفلتة ومشرعة، وفي العالم العربي استقطاب مذهبي سني- شيعي هائل، كما أن هناك انهيارات لأنظمة عربية كانت حليفة للحزب عام 2005.

*الإرادة العربية والدولية لفصل النظام السوري عن إيران لم تعد موجودة وهذا تطور ليس في مصلحة حزب الله ولا يخدم هدف استعماله العنف لتحقيق مكاسب.

*ورقة انتخاب رئيس جمهورية في لبنان ليس في يد حزب الله، بل هي كلياً بيد إيران.

*كأصحاب تجربة في العام 2005 ندعوا اللبنانيين لعدم الإستسلام ونقول لهم إن حزب الله هو أضعف بكثير مما تتصورون وبالتالي لقد حان الوقت لإعادة بناء اندفاعة وطنية وشعبية وأهلية سلمية في مواجهة قرار مجنون هو اعادة انزلاق لبنان باتجاه العنف.

*بصدق وليس تقليلاً من قيمة العماد عون فهو قد تحول إلى رمز من رموز النفوذ الإيراني في لبنان، وبالتالي انتخابه رئيساً للجمهورية لم يعد للرئيس سعد الحريري او للقوى السياسية المحلية علاقة به.

انتخاب عون رئيساً يعني ببساطة تسليم لبنان على طبق من فضة للنفوذ الإيراني ووجود رئيس لبناني في قصر بعبدا يغلب مصلحة إيران على مصلحة العالم العربي في الداخل اللبناني وأكبر دليل على هذا الأمر مواقف صهره وزير الخارجية جبران باسيل باتجاه المملكة العربية السعودية والعالم العربي ومجلس التعاون الخليجي من موقع وزارة الخارجية.

*لا امكانية لوصل العماد عون إلى موقع رئاسة الجمهورية حتى لو أراد الرئيس الحريري ذلك وهو حاول مراراً وبصدق.

*ملف انتخاب رئيس الجمهورية لم يعد لبنانياً ولم يعد هناك قدرة داخلية على حسمه كونه أصبح على طاولة التفاوض الأميركي الإيراني وكل من يريد أن يساعد من مثل فرنسا والفاتيكان وغيرهما عليهم أن لا يتجهوا للرئيس الحريري بل إلى الإيرانيين.

الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب وتحالف عون-جعجع
*الانتخابات النيابية سوف تتم في موعدها وعلى قانون الستين دون أي تعديلات.

*تحالف القوات وعون هو تحالف وازن في الانتخابات النيابية القادمة ولكنهما ليسا الوحيدين على الساحة المسيحية. توجد قوى أخرى مسيحية فاعلة وقد اثبتت ذلك.

*الدكتور جعجع استثمر في تحالفه مع عون ولن يغير موقفه قبل أن يقرر هو شخصياً فيما اذا كان هذا الإستثمرار مفيداً أو غير مفيد. هو يعتقد ان هناك انطباعاً لبنانياً عاماً ومسيحياً بشكل خاص يرى أن تحالفه مع عون يعطي فرصاً للجو المسيحي لإعادة توازن اسلامي-مسيحي في عملية بناء الدولة..أنا لست مع وجهة النظر هذه وقد صارحت الدكتور جعجع بها.

*الدكتور جعجع صديق ورفيق ومستقيم وشجاع وصادق ولذلك لن اتخذ أي موقف علني بما يخص تحالفه مع العماد عون ولكنني لست موافق أبداً بما يخص هذا السلوك باتجاه العماد عون واعتقد أن هذا الإستثمرار السياسي قد يبرز أنه دون جدوى.

*لا اوافق على القول أن الثنائي المسيحي كان يريد سحق القوى المسيحية المستقلة في الانتخابات البلدية والإختيارية الأخيرة.

*تفاهم عون- قوات ممكن. تفاهم عون- قوات- حزب الله مستحيل.

سد جنة
*مع سد جني لأنه مطلب شعبي مزمن وتاريخي. الملاحظات البيئية عليه مهمة ويجب الالتزام بها قدر الإمكان، ولكن أنا مع إكمال السد. الجدوى منه اقتصادية ولا يجب إيقافه.

عنوان المرحلة المقبلة والتمنيات على حزب الله
*المرحلة المقبلة هي مرحلة إعادة الاشتباك بين حزب الله واللبنانيين.

*كل التمني أن يكون حزب الله قد تعلم من المراحل السابقة وأن لا يعود لاستعمال العنف ضد اللبنانيين من خلال الذعر والتخويف وزرع العبوات والاغتيالات والاستثمار في عدم الاستقرار في لبنان.

*الوضع اليوم في لبنان مختلف عن الوضع في العام 2005 وأي تفلت امني وعنفي سيؤدي إلى انزلاقات خطيرة لا يريدها احد.

 انتهت المقابلة