مجمع اساقفة الكنيسة المارونية: الكنيسة المارونية: 2017 سنة الشهادة والشهداء

195

 الكنيسة المارونية: 2017 سنة الشهادة والشهداء
الجمعة 17 حزيران/16

اصدر مجمع اساقفة الكنيسة المارونية بيانه الختامي، اثر انتهاء السينودس الذي عقده في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة أساقفة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.
وتلا البيان راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، وجاء فيه:
“مقدمة
1- في زمن العنصرة، زمن حلول الروح القدس، وبدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، اجتمع أصحاب السيادة مطارنة الكنيسة المارونية في الكرسي البطريركي في بكركي. وقد وفدوا من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين هموم أبنائهم وشجونهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم. واستمعوا بداية إلى صاحب الغبطة والنيافة في كلمة افتتاحية شدد فيها على الارتباط العميق بين الرياضة الروحية وأعمال السينودس حيث يعيش البطريرك والأساقفة الشركة والمجمعية ويضطلعون بمسؤولية مثلثة، أي بناء الوحدة مع التنوع والمحافظة على تراثنا الليتورجي والروحي والقيام بالرسالة المسيحية الموكولة إليهم.
ثم أقاموا في مرحلة أولى رياضتهم الروحية من 8 إلى 11 حزيران، وكان مرشدها قدس الأب مالك أبو طانوس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الذي دعاهم إلى سماع ما يقوله المعلم يسوع المسيح لسمعان بطرس، وإلى التأمل في تلك الكلمات التي تصل إليهم وهم خلفاء بطرس والرسل في القرن الحادي والعشرين. وقد استوقفتهم دعوة السيد المسيح لأن يكونوا رعاة على مثاله هو الراعي الصالح، فيبذلون ذواتهم في خدمة الخراف، ويفتشون عن الضالة منها، وينقذون المسبية، ويجمعون المشتتة، ويشبعون الجائعة، ويريحون المتعبة والضعيفة، ويداوون المصابة والمريضة، ويزودون المحتاجة.
وفي مرحلة ثانية استعرض الآباء جدول أعمال مجمعهم المقدس من 13 إلى 17 حزيران. فتدارسوا أوضاع كنيستهم وأبرشياتهم وناقشوها بروح مجمعية وتبادلوا الآراء والخبرات، واتخذوا القرارات المناسبة بوحي من الروح القدس وتعاهدوا على متابعة مسيرة تطبيق المجمع البطريركي الماروني بعد تقييم مرحلة السنوات العشر التي مرت على اختتام أعماله”.
وتابع: “وفي ختام المجمع أصدروا البيان التالي:
أولا، الشؤون الكنسية والاجتماعية والوطنية
أ‌- في الشأن الروحي
الإصلاح الليتورجي
2 -اطلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية، وعلى إنجازاتها في ما يتعلق بتجديد صلوات الفرض الإلهي، وقراءات الكتاب المقدس، والفن الكنسي المقدس والموسيقى، وكتاب جناز الأحبار والكهنة والشمامسة، وراعوية الليتورجيا وأهميتها في بلدان الانتشار. وناقشوا مطولا التدابير الليتورجية والراعوية الواجب اتخاذها في مسيرة الإصلاح وصوتوا عليها بندا بندا.
وبعد الثناء على عمل اللجنة والعاملين فيها، تمنى الآباء أن تتابع مسيرة الإصلاح التي حددها المجمع البطريركي الماروني مع مراعاة مبدأ التوفيق بين الحفاظ على التقليد المستوحى من تراثنا الانطاكي والسرياني، وضرورة تجديد هذا التراث بما يتلاءم مع معطيات الزمن الحاضر والأخذ في الاعتبار خبرات أبرشيات الانتشار، لأن الليتورجيا هي روح الانتشار الماروني وعصبه وهي مكون أساسي للهوية المارونية والضامنة لوحدة الموارنة أينما وجدوا في العالم.
التنشئة الكهنوتية في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار.
3- اطلع الآباء على تقارير المدارس الإكليريكية بدءا بالإكليريكية البطريركية المارونية في غزير. واستمعوا إلى تقرير لجنة التنشئة الكهنوتية التي توقفت عند الجهود الخاصة التي تقوم بها الإكليريكية في السعي المتواصل لتعزيز تنشئة كهنة الغد تطبيقا لتوصيات المجمع البطريركي الماروني؛ وهي تشمل العناية بفترة ما قبل الإكليريكية بالتعاون مع لجان الدعوات في الأبرشيات، وبالسنة الإعدادية، وبتنظيم السنة الراعوية بمشاركة الإخوة الدارسين من الرهبانيات المارونية. وشددوا على التنشئة الإنسانية والروحية والرعوية والاتزان النفسي لدى الطلاب، والعلاقة التكاملية بين إدارتي المدرسة الإكليريكية وكلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس الكسليك، والتنشئة الستمرة للكهنة في السنوات الخمس الأولى بعد الرسامة والتنشئة المستدامة.
ثم اطلعوا على تقارير إكليريكية مار انطونيوس البادواني كرمسده التابعة لأبرشية طرابلس والتي تفتح أبوابها لأصحاب الدعوات الخاصة؛ وعلى إكليريكية سيدة لبنان في واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية والمهيأة لاستقبال الطلاب من الدول الناطقة بالإنكليزية؛ ثم على معهد روما الحبري الذي يستقبل كهنة يتابعون دروسهم الجامعية العليا وقد تمنى الآباء أن يرسل إليه كهنة من الابرشيات المارونية كافة.
شكر الآباء الله على نعمة الدعوات الكهنوتية والرهبانية في كنيستهم وثمنوا عمل فريق الكهنة في هذه الإكليريكيات الذين توثقت في ما بينهم روح التضامن والتعاون وتفرغوا في معظمهم لتأمين تنشئة كهنوتية روحية وثقافية وإنسانية ورسولية متكاملة.
وأوصى الآباء جميع العاملين في خدمة التنشئة أن يتابعوا جهودهم من أجل رفع مستوى الطلاب روحيا وثقافيا ورسوليا والحفاظ على التراث الماروني الأصيل مع الإنفتاح على حاجات الكنيسة بهدف تخريج كهنة قديسين ورسل في خدمة عالم اليوم. وشجعوا على إرسال كهنة للتخصص في دراسات تراثاتنا الكنسية المشرقية.
ب‌- في الشأن الراعوي
أوضاع الأبرشيات وحاجاتها.
4- استعرض الآباء أوضاع أبرشياتهم في بلدان النطاق البطريركي، بدءا بأبرشيات سوريا الثلاث، دمشق وحلب واللاذقية.واستمعوا بمحبة وتضامن إلى إخوانهم مطارنة هذه الأبرشيات يعرضون معاناة شعبهم المستمرة منذ خمس سنوات، وخصوصا في الأشهر الأخيرة، الناجمة عن تفاقم الحرب وتدهور الاقتصاد والعملة الوطنية بحيث أصبح الفقر شاملا. واستوقفهم وضع مدينة حلب الشهباء التي يعاني أبناؤها من شح في مقومات الحياة، من ماء وكهرباء وغذاء، ومن هدم المنازل وفقدان جنى الحياة، هذا بالإضافة إلى آلاف القتلى والجرحى والأرامل والنازحين.
ثم استعرضوا أوضاع أبرشيات حيفا والأراضي المقدسة ومصر وقبرص.
يناشد مطارنة هذه الأبرشيات، كما أبرشيات لبنان، أبناءهم الصمود في أرضهم لمواجهة كل مخططات الدول في تقسيم المنطقة والقيام بالرسالة التي أوكلها إليهم السيد المسيح. وهم لا يزالون يتطلعون إلى لبنان حيث يحمل أبناؤهم الموارنة مسؤولية الحفاظ عليه وطنا رسالة في العيش الواحد الكريم بين المسيحيين والمسلمين في الحرية والديمقراطية واحترام التعددية.
وتدارس الآباء كذلك أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجاتها القديمة والمستجدة. وتوقفوا بنوع خاص عند إكسرخوسيتي أفريقيا وكولومبيا المستحدثتين، والزيارات الرسولية في أوروبا الغربية والشمالية والشرقية وأميركا الجنوبية والوسطى وأفريقيا الجنوبية. ولاحظوا أن الحاجة إلى كهنة يخدمون الرسالات في هذه البلدان تتزايد سنة بعد سنة. لذا أوصى الآباء أن تعمل الأبرشيات والرهبانيات في لبنان على دعم أبرشيات النطاق البطريركي وبلدان الانتشار على توفير كهنة ورهبان وراهبات يخدمون أبناءهم ويواكبون حياتهم الروحية والثقافية وعلى تقديم المساعدات المادية حيث تدعو الحاجة.
وإذ يوجه الآباء تحية تقدير لأبنائهم المنتشرين الذين نجحوا في الاندماج في أوطانهم الجديدة وفي خدمتها حتى في أعلى المراكز، فإنهم يدعونهم إلى التمسك بتراث كنيستهم وإلى التواصل معها في الوطن الروحي لبنان، حيث الجذور الروحانية ومراكز القديسين وشخص البطريرك والمؤسسة البطريركية، وإلى تسجيل وقوعات قيودهم الشخصية لدى البعثات الديبلوماسية والمحافظة على جنسيتهم الأصلية بمؤازرة كهنة رعاياهم والمكاتب المختصة.
خدمة المحبة
5 – توقف الآباء عند الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي يعاني منها أبناؤهم ولا سيما في لبنان وبلدان الشرق الأوسط جراء الأزمات المتراكمة والحروب المتواصلة وتشابك المصالح. واستعرضوا ما تقوم به المؤسسات والجمعيات الكنسية التابعة للبطريركية والأبرشيات والرهبانيات من تربوية واستشفائية واجتماعية للتخفيف عن كاهل المواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن القيام بواجباتهم تجاه متطلبات عائلاتهم في التعليم والطبابة وإيجاد فرص العمل. وأثنوا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها وعلى المساعدات التي تقدمها ولا سيما بمناسبة سنة الرحمة. ولكنهم وجدوا أن كل تلك المساعدات باتت غير كافية أمام الحاجات المتزايدة وغياب الدولة.
لذا فإن الآباء يدعون القيمين على المؤسسات الكنسية مضاعفة الجهود للوقوف إلى جانب المحتاجين وزرع الرجاء والفرح في نفوسهم. وإذ يثنون على المبادرات الخاصة في هذا المجال من مختلف المؤمنين، أفرادا وجماعات، فإنهم يحثون ذوي القدرات المالية على أفعال محبة ورحمة تجاه العائلات المعوزة بروح التضامن الاجتماعي.
خدمة العدالة
6- إستمع الآباء إلى تقارير المحاكم الكنسية وإلى خدمة العدالة فيها، وقدروا الجهود التي يقوم بها القيمون عليها من أجل متابعة التنظيم وضبط الأمور ومساعدة المتقاضين المحتاجين وتسريع الدعاوى، وخصوصا بعد صدور الإرادة الرسولية لقداسة البابا فرنسيس “يسوع العطوف الرحوم” في 15 آب 2015 حول إصلاح أصول المحاكمات القانونية في دعاوى إعلان بطلان الزواج. وقد تسلم الآباء “الدليل العملي لتطبيق الإرادة الرسولية”الذي من شأنه أن يساعد أساقفة الأبرشيات في تنظيم السلطة القضائية بحكم مسؤوليتهم، وفي تسهيل مهمتهم مع قضاة المحاكم فيخدمة العدالة والرحمة وخلاص النفوس.
وفي المناقشة لاحظ الآباء تزايد عدد الدعاوى في المحكمة الإبتدائية الذي هو مؤشر خطر لتنامي المشاكل الزوجية، ما يهدد ثبات العائلة. وأثنوا على ما تبذله المحاكم والأبرشيات في شأن المصالحات الزوجية ومراكز الإصغاء والمرافقة والإعداد للزواج. وشددوا على واجب تعزيز راعوية الزواج والعائلة وفقا لتوجيهات قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي “فرح الحب” الذي أصدره في 19 أذار 2016 في أعقاب جمعية سينودس الاساقفة حول الزواج والعائلة.
ج- في الشأن التنظيمي
7 – شدد الآباء على وجوب تطبيق القوانين الكنسية وتوصيات المجمع البطريركي الماروني في تعيين الأشخاص وإنشاء الهيكليات والمجالس واللجان لإدارة أبرشياتهم بإشراك العلمانيين. وبحثوا في أوضاع الإكليروس الأبرشي والرهباني وتمنوا إجراء دراسة ومراجعة معمقة صادقة حول الخدمة الكهنوتية والرهبانية أمانة لدعوة الله وتجاوبا مع انتظارات المؤمنين وحاجاتهم في الحياة الروحية والإجتماعية.
ثم اطلعوا على نشاطات مكاتب الدائرة البطريركية والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث والمؤسسة الإجتماعية المارونية والمؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل.
وتسلموا كتاب الشرع الخاص بالكنيسة المارونية في قسم الأنظمة الداخلية، وهو يندرج في إطار تطبيق توصيات المجمع البطريركي الماروني، وسيدخل حيز التنفيذ بدءا من أول تموز 2016 ولمدة ثلاث سنوات اختبارية.
د- في الشأن الوطني
8- ناقش الآباء الأوضاع في لبنان، ولا سيما بعد مرور أكثر من عامين على الفراغ الرئاسي وما ينجم عنه من تعطيل للمؤسسات الدستورية وعواقب وخيمة على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي، وتعثر إدارة مؤسسات الدولة وسير عملها، فضلا عن انتشار الفساد فيها على حساب المال العام.
وهم يناشدون جميع النواب والكتل السياسية بأن يتحملوا مسؤوليتهم الدستورية ويقوموا بواجبهم الوطني والبرلماني في تعزيز الحوار والمصارحة بشأن الأسباب الحقيقية التي تحول دون انتخاب الرئيس.
إن ما أفرزته الإنتخابات البلدية والإختيارية على مستوى كل لبنان يشكل علامة فارقة تحمل المسؤولين السياسيين على مراجعة حساباتهم ومواقفهم ليستمعوا إلى إرادة الشعب ويعملوا على إعادة بناء دولة المؤسسات بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وبصياغة قانون عصري للإنتخابات النيابية ينصف كل الفئات اللبنانية في التمثيل الصحيح.
واستعرض الآباء أوضاع المواطنين الاقتصادية والاجتماعية المتردية، وقد بات عدد متزايد منهم يعيش تحت خط الفقر؛ ودعوا جميع المسؤولين والقيمين على مصير الشعب إلى وضع خطة إنقاذية تنهض بإقتصاد البلاد. كما أشادوا بالجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وأجهزتها في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وحماية المواطنين.
ويتوجه الآباء إلى المراجع الدولية طالبين منها التضامن مع لبنان ومضاعفة الدعم المادي لتأمين المساعدات الكافية لحوالي مليوني مهجر والسعي الجدي من أجل عودتهم إلى أرضهم وأوطانهم في أسرع وقت.
ثانيا، التدابير الكنسية والراعوية
9- اتخذ الآباء التدابير التالية:
– الاحتفال بسنة الشهادة والشهداء (2017)
لما كان القديس البابا يوحنا بولس الثاني قد طلب من كنيستنا أن تعنى بإحصاء شهدائها لتكريمهم، ولما كانت كنيستنا هي كنيسة الشهادة والشهداء منذ نشأتها وما زالت حتى يومنا هذا، ارتأى الآباء في سينودس السنة الماضية إعلان سنة 2017 سنة الشهادة والشهداء وعينوا لجنة لتعمل على تحضير الاحتفال بشهدائنا، مستعرضة المراحل الأساسية لتاريخ الشهادة والشهداء فيها منذ رهبان دير مار مارون سنة 517، مرورا بالبطريرك جبرائيل حجولا سنة 1367، وبشهداء أحداث سنة 1860 في جبل لبنان ودمشق ومن بينهم الطوباويين الإخوة المسابكيين، وبشهداء الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى شهداء الحرب في لبنان 1975-1990 والحروب الدائرة اليوم في سوريا والعراق. وتمنوا أن يصدر صاحب الغبطة والنيافة رسالة إلى أبنائه في 31 تموز 2016 يعلن فيها إطلاق هذه السنة اليوبيلية.
وفي المناسبة يحيي الآباء الكنائس الأرمنية والسريانية والكلدانية التي سبق وأحيت ذكرى شهدائها.
– الاحتفال بالأيام العالمية للشبيبة المارونية في لبنان (15-23 تموز 2017) تحت شعار “تشدد وتشجع”. وذلك تطبيقا لتوصيات المجمع البطريركي الماروني. بارك الآباء مشروع الاحتفال الذي ينظمه مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية بالتعاون مع المؤسسات المعنية، ودعوا الشبيبة المارونية من كل الأبرشيات في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الأنتشار إلى المشاركة في هذه الأيام بهدف العودة إلى الجذور والتعرف إلى تاريخ كنيستهم وروحانيتها وترسيخ الانتماء إليها.
– انتخاب المطران الياس سليمان أمينا لسر مجمع الأساقفة خلفا للمطران سمير مظلوم.
– تعيين لجنة تعمل على تعزيز التضامن والتعاضد والتوأمة بين الأبرشيات والرهبانيات ومساعدة الأبرشيات الناشئة.
خاتمة
10 – في الختام يتمنى الآباء لإخوتهم المسلمين في شهر رمضان المبارك صوما مثمرا وغنيا بالصلاة وأعمال الرحمة.
ويتوجه الآباء إلى أبنائهم أينما وجدوا بالدعوة إلى عيش إيمانهم ورجائهم بالمسيح القائم من الموت والشهادة له في حياتهم اليومية ليكونوا دوما شهود الفرح والرجاء. كما يحثونهم على التمسك بتراث آبائهم وأجدادهم ويشاركونهم الصلاة والابتهال إلى الله واستشفاع والدة الإله مريم العذراء والقديسين شفعائنا من أجل وقف الحروب في الشرق الأوسط وإحلال السلام العادل والشامل وعودة النازحين والمهجرين إلى أرضهم وأوطانهم”.