حوار مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون مع اللواء حول الاستحقاقات والصعوبات وطالب انتخاب الرئيس بقرار استثنائي النصف + واحد

200

حوار مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون مع اللواء حول الاستحقاقات والصعوبات وطالب انتخاب الرئيس بقرار استثنائي النصف + واحد
د. عامر مشموشي وكارول سلوم/اللواء/11 نيسان/16

نصاب الثلثين شلّ البلد وإذا بقي فلا انتخابات جمهورية
«حزب الله» محشور بعون ويترك المبادرة للرئيس بري
عون بلا وفاء ولا صديق له ورأينا ماذا فعل بالمسيحيين
الانتخابات البلدية حاصلة و«الأحرار» سيساعد على إحلال التوافق
لا نريد أن نكون في حالة عداء مع العرب والأمور ستعود إلى نصابها
أفضّل مشروعاً قائماً على الفردية ولا مشكلة لي مع قانون الستين

بتعابيره «الدارجة» يُطل علينا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، شارحاً، مقترحاً، معللاً الأسباب، وساعياً نحو إيصال ما يريد إيصاله من رسائل ومواقف.
اختار النائب شمعون خطاً لا يشبه غيره، وما لا يعجبه مع الحلفاء والأصدقاء يقوله من دون خجل، وفي بعض الأوقات لا يُخفي تصرفاً ما يأتي كردة فعل على تعاطٍ غير سليم معه، أما عندما ينتقد أمراً ما، فينتقي كل ما يدركه المواطن اللبناني من عبارات قريبة له. هكذا هو رئيس حزب الوطنيين الأحرار يرفض المسايرة ويقول كلمته من دون «خوف» وبصراحة تميّزه عن صراحة الآخرين.
معه كانت جولة حول الاستحقاقين البلدي والرئاسي وما يفصل بينهما والوضع العام في البلاد. وعبر صحيفة «اللــواء» أطلق النائب شمعون المبادرة القديمة – الجديدة حول العمل لجعل نصاب جلسة الانتخاب النصف زائداً واحداً، بدلاً من الثلثين.
يبدو أن هذه المبادرة يعمل عليها، وهو لهذه الغاية يدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى المساهمة في ذلك، مؤكداً أهمية العمل على وثيقة تحمل توقيع ثلثي النواب وتدعو إلى اعتماد هذا النصاب.
يقرأ في الاستحقاق البلدي ويتمنى ألا تحاول الأحزاب فرض نفسها بالقوة، ويعلن مساهمة حزب الوطنيين الأحرار في إحلال التوافق.
الوضع غير السليم في لبنان ومصادرة حزب الله للقرار اللبناني، عناوين في حديث النائب شمعون الذي يُركّز على أولوية واحدة دون سواها، ألا وهي انتخاب الرئيس.
وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته «اللــواء» معه:
الانتخابات البلدية ضرورية
{ هل برأيك أن الانتخابات البلدية ستحصل؟ وكيف تتعاطى معها؟
– وفق تأكيدات وزير الداخلية والبلديات، فإن الانتخابات البلدية ستحصل، وأعتقد أنها يجب أن تتم، إذ أنه بعد تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، لا بدّ من إتمام الاستحقاق البلدي، وكما نعلم فإن هذا الاستحقاق مرتبط بحجم القرى، ففي القرى الصغيرة يتحكم الطابق العائلي أكثر، في حين أنه في المدن الكبرى، يطغى الوجود الحزبي بشكل أكثر. هناك اتفاق مبدئي بين «القوات» و«التيار الوطني الحر» على التحالف، لكن في بعض الأمكنة، سيتفقان، وفي أمكنة أخرى، لن يتمكنا من ذلك بسبب دخول العنصر العائلي وسياسة القرى، ونتمنى أن تحصل هذه الانتخابات وسط أجواء مقبولة، فلا تحاول الأحزاب فرض نفسها بالقوة، و«خليهون يحرقولن ياها» بسبب الأجواء غير المريحة في البلاد.
{ كيف تقيّم الوضع وأنت نائب وزعيم من الشوف؟
– لم تعد منطقة الشوف حسّاسة، عندما نتحدث عن المناطق الحسّاسة، نقصد بذلك المناطق المجاورة لسوريا، ما من ضغط خارجي على الشوف.
{ كيف يخوض الوطنيون الأحرار الانتخابات البلدية؟
– تربطنا صداقات كثيرة في مناطق من عكار إلى الجنوب. وحيثما نجد أن هناك مجالاً للمساعدة لإجراء التوافق، فسنسعى إلى ذلك، لأن ذلك هو هدفنا الأساسي.
{ وهل هذا يعني انكم مستعدون للتحالف مع «التيار الوطني الحر» و«القوات»؟
– هذا ليس بـ«الأكل الطيب»، لكن عندما نرى أن هناك إمكانية لإيصال أشخاص كفوئين فسنسعى إلى دعم ذلك.
{ كيف ستسعون إلى ذلك؟
– هناك أشخاص لا يزالون مرتبطين بعائلة الرئيس الراحل كميل شمعون ولا يمكن التخلي عن هؤلاء، وفي الانتخابات البلدية الأخيرة، دعمت الوفاق، واليوم سنحاول أن نجعل من أبناء دير القمر يتمثلون، لأن هناك شخصيات كفوءة، ولا بدّ من إيصال طاقم من هذا القبيل إلى المجلس البلدي في المنطقة.
نصاب النصف زائداً واحداً
{ هل لا تزال هناك من إمكانية بعد للرهان على المرشحين العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية؟
– في الأساس، كل شخص يملك الحق في الترشّح، ندرك شهوة العماد عون في ما خص الوصول إلى كرسي الرئاسة، وإما هو أو لا أحد، وهذا أمر واضح، وهو مستاء كيف أن هناك فئة رشحت فرنجية، كما انه يستمد قوته من حزب الله، وهما قادران على تطيير نصاب الجلسة. ما يجب العمل عليه هو أن ينصرف عدد من النواب المؤمنين بأهمية انتخاب الرئيس إلى الضغط في اتجاه السير بنصاب النصف زائدا واحدا، بدلاً من اعتماد نصاب الثلثين، وهذا ما نحاول إقناع المعنيين به.
{ لكن ألا تعتقد أن هناك صعوبة في إتمام ذلك؟
– لا، ما من صعوبة في ذلك، في الإمكان أن يُعمل على وثيقة تحمل توقيع ثلثي النواب وتدعو إلى اعتماد نصاب النصف زائدا واحدا، وهذه مسألة تحل المشكلة.
{ من سيقدم على هذه الخطوة؟
– النواب، بدءاً من رئيس مجلس النواب، ويكفي أن يصوت ثلثا مجلس النواب على هذه العريضة للقبول والسير بها.
{ لكن الرئيس برّي لن يصوت على ذلك لأنه يعتبر أن النصاب هو نصاب الثلثين؟
– مع احترامنا للرئيس برّي فإن قصة نصاب الثلثين شلّت البلاد والانتخابات الرئاسية. وهذا الأمر لم يكن منصوصاً عليه في الدستور أساساً، ولماذا لا نصلح الأمر ونتخذ قراراً قد يكون استثنائياً، ولكنه دستوري لجهة العودة إلى نصاب النصف زائدا واحدا.
{ هل تمّ اللجوء إلى نصاب النصف زائدا واحدا سابقاً؟
– بالإمكان اللجوء إلى هذا النصاب، كما لجأوا أو فرضوا نصاب الثلثين.
{ هل تعتقد أن بإمكان هيئة مكتب المجلس أن تقدّم على ذلك؟
– نعم، حين تجعل عدداً من النواب يوقعون على الوثيقة التي ذكرتها.
{ كيف بالإمكان حصول ذلك والمرشح فرنجية لا ينزل إلى مجلس النواب من دون حزب الله؟
– إذا كان هناك من يملك الفهم والإدراك لانتخاب الرئيس عليه أن يسعى إلى ذلك، ووفقاً للمقاربة التي تحدثت عنها.
{ هل لا يزال المجال مفتوحاً أمام المرشحين عون وفرنجية؟
– طالما أن هناك مسألة نصاب الثلثين التي لا تزال تتحكم بالانتخابات الرئاسية، فذاك يعني ان ما من انتخابات حاصلة، وهذا ما نراه اليوم.
الرئيس برّي والمبادرة
{ ماذا عن الحديث حول المهل المحددة والعمل لانتخاب الرئيس في الشهرين المقبلين؟
– سقطت جميع المهل، لا بدّ من القيام بخطوة استثنائية وإنقاذ البلاد من التعطيل.
{ هل من مبادرة في اتجاه موضوع نصاب النصف زائدا واحدا؟
– نعم، يُحكى فيها ويجب أن تحصل.
{ هل تعتقد أن حزب الله ميّال للعودة إلى لبنانيته أم لا يزال القابض على الرئاسة وعلى كل شيء في هذا البلد؟
– أظن أن حزب الله «محشور» بالعماد عون وغير قادر على اتخاذ مبادرة لتغيير شيء، فيترك المبادرة لغيره. هو محشور.
{ لمن يترك المبادرة؟
– للرئيس برّي. هو محشور بالعماد عون، لا يمكنه اتخاذ المبادرة فيتركها بواسطة شخص آخر، إيران محشورة وحزب الله محشور، وهناك شعور بالضغط.
{ إيران ليست محشورة..
– نعم… هي كذلك.
{ أين تراجعت إيران؟
– في الأساس، جاء الدعم الروسي لها ولكن الروسي يحدث اليوم كلاماً آخر.
{ وفق ما سمعناه من الرئيس الحريري بأن نصيحة روسية أسديت لانتخاب رئيس توافقي..؟
– لا مشكلة في ذلك، لكن لا بدّ من إيجاد الأصوات الكافية لإجراء الانتخابات الرئاسية، يجب أولاً تعديل مسألة النصاب لتصبح النصف زائدا واحدا، وإقناع الجميع باللجوء إلى مرشّح آخر.
فيتو على عون
{ هل تعتقد ان ذلك بحاجة إلى تعديل دستوري؟
– لا ليس بحاجة إلى تعديل دستوري.. كما تمّ اتخاذ قرار بأن الأكثرية تكون بنصاب الثلثين، في الإمكان اتخاذ قرار كي يكون النصاب النصف زائدا واحدا.
{ هل تعتقد أن أداء كل من عون وفرنجية يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية؟
– أعتقد انه بالنسبة للعماد عون، هناك فيتو من قبل مجموعة نيابية كبيرة عليه، وطالما ان هناك فيتو عليه، فلا بدّ من إيجاد مرشّح آخر، ونريد أن تجري الانتخابات البلدية لتنتظم الحياة الديمقراطية، وسط وجود بلديات من دون مجلس بلدي لها.
{ هل تؤيد الدعوة إلى التشريع أم أنك تصر على أهمية إدراج قانون الانتخابات فيها؟
– قانون الانتخابات آخر همي، وقبل كل شيء أريد إجراء الانتخابات الرئاسية، لأن للرئيس، أياً يكن، كلمته في قانون الانتخابات، ولا يجوز أن يسير هذا القانون من دون توقيع الرئيس. في البداية، لا بدّ من انتخاب الرئيس ثم نرى كيف يمكن إجراء تغيير في القوانين.
مؤامرة على لبنان
{ في الموقف الأخير للرئيس برّي يقول ان الثغرة الانتخابية نضجت ويخشى سقوطها، لكن كأنك تقول انها سقطت؟
– مع احترامي للرئيس برّي لا أتفق معه على عدّة أمور، هناك أولويات وهي تبدأ مع انتخاب رئيس الجمهورية، ولا بدّ من إظهار ان هناك رغبة في ذلك.
{ ما هو المطلوب من الرئيس برّي؟
– المطلوب من الرئيس برّي اليوم إجراء الانتخابات الرئاسية من خلال تعديل موضوع النصاب وجعله النصف زائدا واحدا بدلاً من الثلثين. وهذه أولوية، على أن نتحدث لاحقاً في كل الأمور، هناك إحباط مسيحي، ما من شيء يحبطني وتربيت في منزل الشخص الذي لم يصب بإحباط وورثت ذلك عنه، وتصرفات حزب الله تدفع بالمزيد من هذا الاحباط المسيحي، فلننته من ذلك ونقلب صفحة جديدة.
{ كأنك تقول ان هناك مؤامرة على رئاسة الجمهورية وعلى المسيحيين في لبنان؟
– طالما ان هناك مؤامرة على لبنان فإن المسيحي أول من يدفع ثمنها، هناك مؤامرة على لبنان، وحزب الله وإيران وراء هذه المؤامرة.
حزب الله وقوة السلاح
{ إلى أين يريد حزب الله الوصول برأيك؟
– لا أعرف، لأن حزب الله ينفذ الحلم الإيراني، أي الهلال الشيعي الممتد من إيران مروراً بسوريا والعراق وصولاً إلى لبنان.
{ لكن هناك جبهة مواجهة؟
– هناك جبهات، ونحن كجبهة داخلية ضد ما يحصل، لكن من يتحدث بلغة «البارودة» شيء ومن لا يملك «النقيفة» شيء آخر، وهؤلاء اعتادوا على السلاح وليس على تبادل الرأي والديمقراطية.
{ اذاً، هل تعتبر ان القرار اللبناني مصادرة من قبل السلاح؟
– هناك محاولة لذلك، ما أقوله هو أن حزب الله غير مسيطر علينا جميعاً ولسنا جميعنا من يضرب له التحية، هناك وضع يؤثر فيه من ضمن الدستور.
{ لكن إلى أن تتجه الأوضاع إذا استمرت الحالة على هذا المنوال؟
– دعونا ألا «نقلب» فنجان القهوة و«نبصّر»، إذا استمرت هذ الحالة فستصعب، ونحن من اعتدنا على الدفاع عن لبنان سنواصل ذلك.
{ لكن هذه المواجهة بحاجة إلى مجموعة؟
– هناك مجموعة أخذت على عاتقها هذا الأمر؟
{ عن أي مجموعة تتحدث وأنتم في 14 آذار تفرقتم؟
– من فرّق، 14 آذار، إلى أين برأيك يمكن أن تصل «القوات اللبنانية». هل ان العملية وصلت إلى حدّ ان القوات ستخرج من هذه القوى؟ الكل في لبنان يريد كسب مقاعد.
{ لم تتمكنوا من الاحتفال في ذكرى 14 آذار؟
– لا يمكن الاحتفال ووضع البلد ليس على ما يرام.
{ لبنان اليوم في حالة عداء مع العرب؟
– من في لبنان في حالة العداء مع العرب؟ أليس حزب الله؟ وأليس الصراع السني – الشيعي، نحن لا نريد أن نكون في حالة عداء مع العرب، هناك صداقات قديمة مع العرب، وأعتقد أن الأمور ستعود إلى مجراها، فليكن ما حصل أمثولة يجري التعلم من خلالها أصول العمل السياسي، ولا يمكن لأحد أن «يزمّر» على هواه.
حسنات الدوائر الفردية
{ ظهر الأمر وكأن ما من اتفاق حول قانون للانتخابات النيابية وبالتالي ما من قانون جديد، ويحكى اليوم عن العودة إلى قانون الستين؟
– قانون الستين موجود ولا مشكلة لديّ معه، وتفصيل قانون الانتخاب على أساس طائفي أي ان المسيحي يصوت للمسيحي والمسلم يصوت للمسلم، لا يمكن أن يتحقق لأننا نريد أن يسير الجميع جنباً إلى جنب وبتفكير واحد، والكل يريد الاستفادة، لكننا في حزب الوطنيين الأحرار تقدمنا بمشروع قانون للانتخابات قائم على الفردية، أي تقسيم لبنان إلى دوائر فردية، بحيث ينخفض العدد من 128 إلى 88 دائرة فردية، ولكل واحد الحق في الترشح فيها، هناك مقعد واحد فردي، وبإمكان أي شخص الترشح له سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو درزياً. وهذا الأمر يخرج لبنان من الزواريب الطائفية المزروعة هنا وهناك.
{ ماذا عن النظام المختلط؟
– ما من أحد يفهم معنى النظام المختلط، وهو صُمم لدول يملك أبناؤها شهادات جامعية عليا، ما من أحد يفهم هذا النظام، وكل ذلك ينطوي على اختراعات «بلا طعمة»، لا لزوم لوجود 128 نائباً في بلد بحجم لبنان، أريد أن يُنتخب نائب قادر على العمل من أجل خدمة منطقته في المجلس النيابي.
{ لكن همّ العماد عون في مكان آخر؟
– العماد عون من دون وفاء، والرئيس كميل شمعون أصر على أن يُعين قائدا للجيش، ومن ثم أنا وأخي الراحل وجهنا نداءً للمواطنين للتوجه نحو بعبدا، وكان داني يجول على الضباط لمعرفة النواقص من ذخيرة وعتاد، وعندما أخذ قراراً ليفر لم يتحدث مع داني، ومن ثم ذهبت لزيارته في الدورة الأولى للانتخابات بعدما ألح الشباب في الحزب عليّ وسألني وقتها: هل أنتم موجودون؟ لا صديق له وهو «مصلحجي».
{ لكنه يظهر للناس وكأنه المدافع الأول عن حقوق المسيحيين؟.
– شكراً له، دافع عنه في أيام الحرب ورأينا ماذا فعل بهم، العونيون والقواتيون فتحوا حرباً ضد بعضهم البعض وأين كانت تتجه قنابلهم؟ أليس إلى المناطق المسيحية؟
خطر التقسيم موجود
{ هل تعتقد أن هناك خطراً على وحدة لبنان في ظل ما يمكن من تقسيم للمنطقة؟
– هناك خطر بكل تأكيد، وهذا وارد في لبنان، إذا استمر اللبنانيون يتصرّفون وفق الشكل الحالي، ولذلك أكرر دعوتي لانتخاب رئيس للبلاد.
{ وما هو رأيك بمشروع مكافحة الفقر الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري؟
هناك مليون ونصف مليون لاجئ سوري قسم منهم يعمل مكان اليد العاملة اللبنانية، وهناك الفلسطينيون المنهمكون في محاربة بعضهم البعض ويريدون تحرير فلسطين من لبنان، وفي ظل وجود حكومة كحكومتنا ووزراء ونواب كوزرائنا ونوابنا، فإن الوضع لن يكون سليماً، وأنا أؤيد الرئيس الحريري في هذا المشروع.