الياس بجاني: كارثية أحزاب 14 آذار اللبنانية المسيحية والمسلمة والدرزية

539

كارثية أحزاب 14 آذار اللبنانية المسيحية والمسلمة والدرزية
الياس بجاني/11 آذار/16

بعد أيام نتذكر ثورة 14 آذار اللبنانية العظيمة حيث نزل في 14 آذار سنة 2005 إلى الساحات ثلث سكان لبنان رافضين بإباء وعزة وشجاعة الاحتلال السوري وهرطقاته والتعديات، ورافعين رايات الأرز والحرية والديموقراطية والتعايش.
نتذكر بأسى ونتحسر على بطولة الشهداء الأبرار من أهلنا، سياسيين وقادة واعلاميين ومفكرين، وهم من كل الشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية، الذين سقطوا من أجلنا ومن أجل لبنان الحريات والتعايش والاستقلال والكرامة، ونبكي الفرض الضائعة التي قدمها لنا العالم على طبق من فضه لاستعادة استقلالنا واسترداد سيادتنا والتخلص من قوى الشر والاحتلال.
فرص رفسها طاقمنا السياسي العفن الذي خان ثورة 14 آذار وعطل تنفيذ القرارات الدولية (1559 و1701) وتحالف مع حزب الله الإرهابي والملالوي ومع بقايا الاحتلال السوري البعثي الغاشم وأبقى لبناننا رهينة مخطوفة من قبل محور الشر السوري-الإيراني.
وها هي اليوم دول الخليج العربي الشقيقة والصديقة للبنان ولشعبه، والتي يعمل فيها ما يزيد عن نصف مليون لبناني، وبعد أن فقدت كل ثقة ومصداقية وأمل ب 14 آذار الأحزاب والسياسيين والحكومة التعيسة تقول كفى، وتعلن حزب الله منظمة إرهابية وتتخذ مجموعة من الإجراءات الردعية والوقائية خوفاً على أمن وسيادة بلدانها المهددة مباشرة من إيران وحزب الله.
تحالف قادة وأحزاب 14 آذار مع حزب الله مباشرة أو مواربة وهم يعلمون علم اليقين أنه فيليق عسكري إيراني إرهابي ومذهبي وإجرامي يسعى لإنهاء كل ما هو لبناني وعربي وتعايشي، وتعاموا بغباء على أنه عدو لبنان وكل العرب، وارتضوا في المقابل برزم تافهة وآنية من المواقع السلطوية والمنافع والسمسرات.
نترحم على أنفس الشهداء الأبرار الذين اغتالهم قتلة ومجرمو حزب الله ونظام الأسد البراميلي والكيماوي، وفي نفس الوقت  نلعن علناً وبصوت عال وعن قناعة تامة ودون تردد طروادية وجبن ونرسيسية وجحود أحزاب 14 آذار المسيحية والمسلمة والدرزية على حد سواء التي باع أصحابها التجار والفجار كافة القضية اللبنانية والوطن والناس والكرامات وكل القيم والمبادئ.
هؤلاء التجار والفجار والواحد تلوى الأخر وتحت حجج ومبررات وهمية واحتيالية ومذهبية خانوا الشعب وثورته ودماء الشهداء وجعلوا من 14 آذار، المفترض أنها تجمع وطني وسيادي وعابر للطوائف والمذاهب،  جعلوا منها عن سابق تصور وتصميم جثة هامدة لا حياة ولا روح فيها حتى أمست مجموعة سياسية بالية ومعطلة بالكامل ومخصية سياسياً ووطنياً وأخلاقياً ولبنانياً وعربياً وأدوات تدميرية في خدمة مشروع الملالي التوسعي والإجرامي،  وهنا لا استثناء لأي صاحب حزب شركة من هؤلاء أكان في معراب أو بيت الوسط أو الرابية أو في أي مربع سياسي وأمني من مربعات الطروادية والذل لأنه عملياً وواقعاً معاشاً كلهم سواسية في الخنوع والركوع والاستسلام والتشاطر والتذاكي والحرتقات السياسية، وفي ثقافة حسابات الربح والخسارة الذاتية.
إن أصحاب هذه الأحزاب الشركات التعتير والمّحل والبؤس هم من خامة وطينة واحدة وان اختلفت مذاهبهم وتنوعت شعاراتهم.
هذا وقد وصلت وقاحة بعضهم للتعاطي مع الناس على خلفية ثقافة ومفاهيم الأعداد والأغنام فراحوا يستغبون العقول ويهزؤون بالكرامات ويتبجحون بنسب تمثيلهم الوهمية التي وصلت في عقول بعضهم المرّضة والواهمة إلى 86% وما يزيد.
في الخلاصة، نعم 14 آذار الأحزاب والأطقم السياسية قد انتهوا سيادياً ووجدانياً وقيماً وأخلاقاً وصدقاً ومصداقية، ولم يعد من أمل في عودتهم إلى لبنان أو عودة لبنان إلى ضمائرهم والعقول، إلا أن لبنان الشعب بأكثريته الساحقة هو 14 آذار الثورة والعنفوان والكرامة والتعايش والثقافة وهذه ال 14 آذار لم ولن تموت بل هي سوف تنطلق كطائر الفينيق، كما دائماً، لتعيد لبنان إلى ذاته الاستقلالية والتعايشية والثقافية.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اضغط هنا
http://al-seyassah.com/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A/

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014-2015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر سياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 2006حتى2015

مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 1998حتى2005
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغة اللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا

Elias Bejjani’s English, French, Spanish Index On This Site
Elias Bejjan’s English Articles for 2006/2007/2008/2010 /2011,2012,2013, 2014, 2015
Elias Bejjani’s Short English Notes as from 2009

Elias Bejjani’s English Articles from 1988 to 2005
Elias Bejjani’s English/Arabic FAITH Editorials, Statements, Studies & Contemplations

Elias Bejjani’s French Version of some of his Editorials
Elias Bejjani’s Spanish Version of some of his Editorials

Elias Bejjani’s English FAITH editorials
English Editorial By: General Michel Aoun/Translated to English by: Elias Bejjani
ُElias Bejjani’s English notes Click Here