عماد موسى: أي حرية يا شيخ نعيم/إنطوان إندراوس: لا يزال مفتاح الأزمة في لبنان بيد إيران وحزب الله وما تفعله إيران في المنطقة هو خراب كل الدول العربية

248

أي حرية يا شيخ نعيم ؟
عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/29 شباط/16

هزّني هذا القول لسماحة نائب المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية الشيخ نعيم قاسم: “بالنسبة إلينا لبنان بلد الحريات وسيبقى كذلك”. جميلٌ جميل هذا الإيمان الوجودي بلبنان الحرية. لا ينقص هذا التغنّي سوى رفده بجرعة سيادة ورشّة إستقلال بحسب الطلب، لتكتمل ثلاثية التيار الوطني الحر وذلك قبل اكتشاف ثلاثية البيانات الوزارية أي المعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة. قطعاً، لم يبشّر الشيخ الجليل بالحرية إنطلاقاً من إيمانه العميق بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) الحامل في الكثير من فقراته لمسات الدكتور (الإنعزالي) شارل مالك، ولم ترد في ذهن سماحة الشيخ الحرية كما يمارسها “الغرب” الكافر في “أمريكا” وأوروبا والدول الإسكندينافية المتخلّفة، ولا يشارك قاسم الأخوين رحباني توصيفهما الشاعري من خلال صوت السيدة فيروز “يا حرية يا زهرة نارية يا طفلة وحشية يا حرية”، والغناء كما الموسيقى في عرف الشيخ الحر والمتحرر وقدوة الأحرار مفسدة للذوق العام وميوعة ما بعدها ميوعة.

وللناقد السوسيولوجي محمد رعد، أحد كبار المنظّرين الشموليين، مطالعات قيّمة في هذا المجال لا يمكن التطرق إليها وتحليل مضامينها على عُجالةٍ إنما لا بد من التأكيد على هذا الأمر: يُستثنى من مصنّفات رعد الفنية المسيئة إلى الذوق والأخلاق أناشيد علي بركات ولطمياته.

قلتم لبنان بلد الحريات كصنو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو يبزّها في هذا المجال الرحب؟

وكيف يمارس “حزبُ الله” هذه الحرية المؤمن بها والمؤتمن عليها في بيئته؟

بتشجيع إقامة هايد بارك في ساحة الغبيري مفتوح لمناصري أحمد بك الأسعد وللمقاومة الإسلامية وللمستقبل وللشيوعيين وللحراك المدني وللوطنيين الأحرار وآل الأمين من غير المؤمنين بالحزب ومساراته؟

برعاية افتتاح صالات سينما في بئر العبد تعرض آخر إنتاجات هوليود؟

بمقاهي رصيف تقدم إلى الأراكيل وكاسات الشاي أقداح الفودكا والبيرة لمن يرغب، كما تبيح القوانين المعمول بها في لبنان الحريات والتي تسمح بتقديم الكحول في صور وفي النبطية وفي طرابلس وفي كفرّمان والخيام وبعلبك. كل هذه المدن والقرى أشقاء لجونيه وجبيل وبيروت الإدارية.

أين تعثر على الرأي الآخر في إعلام الحزب القائد؟

أين حرية الترشّح والإقتراع على مستوى “حزب الله” الإيراني المنشأ والهوى والتمويل والتسليح والعقيدة؟

أين حرية التجول في المناطق التي صنّفها “الحزب” مناطق عسكرية؟

متى وأين تلتقي الحرية مع فوهات بنادق قوى الأمر الواقع؟

أي حرية بالضبط يرغب الشيخ نعيم بتعميمها؟

إسمح لنا يا شيخنا (والفتى). الحرية كما الديمقراطية ليست “خطبة” عصماء في حفل تأبين ولا رد فعل على موقف سُعودي ولا فرمان إلهي غيبي. الحرية ثقافة منفتحة وممارسة يومية وحوار من دون قيود وسعة صدر، لا تشبه بشيء ما يتسع له صدركم المنفوخ إستعلاءً. الحرية لا تشبه بشيء خياراتكم الجهادية العابرة للقارات دفاعاً عن مستضعفي الأمة.

خياراتكم يا شيخ الأحرار تودي ببلد الحريات، كما نعرفه وكما أدمنّاه، إلى التهلكة.

 

 

 

النائب السابق إنطوان إندراوس لإذاعة الشرق: لا يزال مفتاح الأزمة في لبنان بيد إيران وحزب الله وما تفعله إيران في المنطقة هو خراب كل الدول العربية

اذاعة الشرق/29 شباط/16

نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق إنطوان إندراوس في حديثه لإذاعة الشرق قال عن موضوع رئاسة الجمهورية لدى سؤاله إلى متى سنبقى متأرجحين : لا يزال مفتاح الأزمة في لبنان بيد إيران وحزب الله وما تفعله إيران في المنطقة هو خراب كل الدول العربية وتأجيج الصراع المذهبي السني – الشيعي وإستعمال الطائفة الشيعية في مقالب سياسية وإمبريالية للحلم الفارسي وولاية الفقيه , إنّ لبنان يدفع الثمن ولا بصيص نور لإنتخاب أي رئيس , ولاحظ أنّه يظهر اليوم التكاذب فهم لا يردون لا عون ولا فرنجية وليس الموضوع هو موضوع مرشح 8 آذار
وعن المصالحة بين عون وجعجع وصف إندراوس هذه المصالحة بأنها بلا عنوان بل مصالحة مصالح شخصية وسياسية وهي ليست لمصلحة لبنان , والمهم بالمصالحة أن نتفق على عناوين أساسية لمصلحة لبنان وكل العناوين التي طرحت فيها تكاذب خاصة لجهة ميشال عون لأن مبادىء الحكيم معروفة لكنه ظنّ أنه يقرّب ميشال عون من 14 آذار , الكل يعرف أنّ عون همه الكرسي وحبه له يسمح له بأن يتنازل لكنه في الواقع لم يتنازل , إنّ حلفه مع حزب الله لا يزال قائماَ ولم نشعر في أي تنازل في موضوع بسط سيادة لبنان فحزب الله كل يوم يتحدث عن بسط سيادة لبنان والموضوع نفسة بالنسبة للمقررات الدولية , كل هذا تكاذب
النائب السابق إندراوس رأى أنّ ما يحكى عن تحالف يمكن أن يؤدي إلى مصالحة حقيقية أنّ ميشال عون لم يخطٌ خطوة واحدة لمصلحة لبنان حليف الحكيم أي تيار المستقبل لا يزال محافظاَ على مبادئه ومبادىء 14 آذار ورأينا أنّ ترشيح فرنجية من قبل الحريري حيث كان فرنجية واضحاَ في موضوع سيادة لبنان , إنّ الفرق بين عون وفرنجية أن كلمة فرنجية يلتزم بها ولم يطعن يوماَ في الظهر وأنّ الأسد كما قال هو صديقه في الحياة الشخصية فيما تسمح الكرسي للجنرال بقلب المواقف حسب الظروف زلا يمكنه أن ينال ثقتنا أ
إندراوس وضع المصالحة بين الحكيم والجنرال في إطار المصالح الحزبية الضيقة والمصالح الشخصية التي لا تصب في مصلحة لبنان لأن الجنرال لا يزال متحالفاَ مع إيران
وميز بين علاقة حزب الله مع الجنرال وبين فرنجية بالقول : إنّ علاقة الحزب مع الجنرال هو في إطار المصالح المتبادلة والتقديمات المتبادلة
كذلك الأمر بين ورقة التفاهم مع حزب الله وورقة النيات مع د جعجع فقال : التناقض كبير جداَ وهذا يدلّ على شخصية ميشال عون الذي هو مستعدّ على أن يتفق مع أي كان من أجل الوصول إلى الكرسي , إنّ ورقة التفاهم مع حزب الله إستعملها من أجل وصوله إلى الرئاسة وقد حاول أيضاً مع سعد الحريري لكنه لم يصل وحالياً مع جعجع , هذا الشخص لا يمكنه أن يتولى الرئاسة
سئل : لماذا حزب الله لا يدعمه علماَ أنه مرشحه ؟
أجاب : إنّ مرشح حزب الله هو الفراغ وهذا واضح
نائب رئيس تيار المستقبل أكد تعليقاً على كلام د جعجع لصحيفة الشرق الأوسط أنه لم يغيّر يوماً مواقفه ولا يزال ضد إيران بقوة وحزم أننا لم نقل يوماَ أنه غيّر مواقفه إنما يحاول إجراء عمليات تجميل تجاه المملكة السعودية , هذه المصالحة ليست جدية ولا تحصل وفق مبادىء سياسية
وفي ضوء الحديث عن وحدة المسيحيين بعد هذه المصالحة رأى أن وحدة المسيحيين تكون على أسس عميقة وشفافة وليس على أساس مصالح من أجل الوصول إلى الكرسي , مطالباَ الجنرال عون بالإعتذار من أهالي الأشرفية وأهالي بيروت الذين إستهدفهم بالقصف أكان في الشرقية أو في الغريبة , لافتاَ إلى أنه لا يمكننا أن نعطي المصالحة حجماَ أكبر من توحّد مصالح , إنّ ميشال عون أيّد الطائف لكن ما الذي يمنع عند وصوله إلى الرئاسة من أن يقلب المقاييس
وأشار أيضاَ إلى أنّ القانون الأرثوذكسي لا يزال في أذهان الناس عندما ينتخب المسيحيون المسيحيين وينتخب المسلمون المسليمن وهذه غلطة القانون الأرثوذكسي الذي لا يزال في ذهن الأحزاب المسيحية
وحيى موقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي إتخذ موقفاَ جرئياَ الذي قال كنت أفضّل أن تكون هذه المصالحة أعمق من ذلك وليس في ظرف إنتخاب رئيس متسائلاَ لماذا لم تحصل سابقاَ
سئل : إنّ حزب الله لا يريد عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وتسلم رئاسة الحكومة فما هو رأيك ؟
أجاب : إن حزب الله لا يريد لا عودة الرئيس ولا عودة المؤسسات في لبنان بشكل عام , إنّ الرئيس الحريري هو عنوان المؤسسات وعنوان الدول العربية كلها وخاصة تلك التي تدعم لبنان وعلى رأسها المملكة , إنّ حزب الله يريد الفراغ ولا يريد رئيس حكومة
وفي موضوع قوى 14 آذار ولدى سؤاله لماذا وصلت إلى هذا الوضع قال : كل طائفة تريد أن تصوّت لنوابها , للأسف بدأ الخلاف داخل قوى 14 آذار , صحيح أننا طوينا صفحة القانون اللقاء الأرثوذكسي لكن لا يزال في عقول الناس والقيادات المسيحية , وهذا هو الخلاف الأساسي مع تيار المستقبل لأنه تيار عابر للطوائف ما عدا الطائفة السيعية التي يشحنها حزب الله بالأفكار المذهبية
وختم لدى سؤاله هل هناك أمل بإلغاء المحكمة العسكرية بالقول : أنّ التيار الوطني الحر لم يتحدث شيئاَ عن الموضوع وهذا لا يكفي بل كان يجب أن يتحدث وأن الوزير ريفي سيقدم مشروعاَ في جلسة مجلس الوزراء إذا إنعقدت وهذا سيكون محطة تجربة للتيار الوطني لنعرف حقيقة موقفه في موضوع المجلس العدلي.