الحريري زار الصيفي ومعراب والسرايا واستقبل فارس سعيد/تقارير

235

جعجع استقبل الحريري في معراب وحثا الجميع على النزول الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
الإثنين 15 شباط 2016
وطنية – استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب الرئيس سعد الحريري، في حضور النائب ستريدا جعجع، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمسؤول الإعلامي في تيار المستقبل هاني حمود. عقب اللقاء، سئل الحريري عما اذا كانت هذه الزيارة الى معراب بمثابة اعتذار، فما كان من جعجع إلا أن قاطعه قائلاً:” بيننا وبين الشيخ سعد لا يوجد اعتذارات بأي شكل من الأشكال، فنحن رفاق درب بشكل مباشر منذ 11 عاما حتى الآن، ومنذ 25 سنة بشكل غير مباشر، لذا هذا المنطق مرفوض بما يتعلق بي، وهذه الزيارة كانت مقررة مسبقا”. وعما اذا ما كان جعجع مستاء مما قاله الحريري بأنه لو تمت المصالحة مع التيار الوطني الحر لوفرتم الكثير على المسيحيين، أجاب رئيس القوات:” بقدر ما أنا معتاد على الشيخ سعد، فالجميع لاحظ علي أنني رأيت الأمر طبيعيا لأننا في العادة نمازح بعضنا البعض كثيرا، وقد تناسيت للحظة أننا في مهرجان واعتبرت أننا سويا في المنزل، فحين قال هذه العبارة، كان تعليقي: Mieux vaut tard que jamais، ولكن حين انتهى المهرجان توقفت عند ردة فعل قواعد تيار المستقبل ومدى ترحيبهم بي، ولكن وجدت أيضا أن جمهور القوات “خربانة” عنده ولا زلنا حتى الآن نلملم ذيول ما جرى”… أما الحريري فقال: “إن ما يجمعنا والحكيم هو 14 آذار و14 شباط ذكرى اغتيال الوالد، الى جانب الكثير من الأمور، وما عنيته بالأمس هو أن لبنان كان ليكون أفضل لو حصلت كل المصالحات في وقت أبكر، هذه الأمور ليست بيننا ويوجد مواقف أهم قيلت في خطابي، وشباب القوات والمستقبل ضيعوا الأساس في هذا الخطاب بسبب حماستهم”. وأضاف الحريري:” قلت بالأمس ان نظامنا ديمقراطي ينص عليه الدستور، والجميع يعي أن هناك ثلاثة مرشحين ويمكن أن يكون هناك آخرون، من هنا علينا أن نحث الجميع للنزول الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا هو الحق الدستوري الحقيقي الذي يجب ان يقوم به كل نائب”. وذكر جعجع أن “مهرجان الأمس كان ذكرى استشهاد رفيق الحريري الذي غير وجه التاريخ الحديث في لبنان، وبالتالي لم يعد يجوز التوقف عند أي تفصيل، فالشيخ سعد لم يقصد أي شيء سلبي ضدي أو ضد القوات أو ضد المسيحيين”، مشيرا الى ان “الشهيد الحريري اغتيل لأنه كان يريد بناء البلد بشكل صحيح ودولة فعلية، لذا علينا العودة الى الأساس وما لقاؤنا اليوم إلا لإكمال المسيرة”…
وعن دعوة الجنرال عون للنزول الى جلسة الانتخاب، أجاب جعجع ممازحا:” أنا سأتوسط لدى الجنرال عون والشيخ سعد لدى النائب سليمان فرنجية، فالشيخ سعد يدعو النواب الى المشاركة في الجلسة، ولكن مرشحه أيضاً لا ينزل الى المجلس”. واذ أكّد “وجوب توجه النواب الى المجلس للقيام بواجبهم الذي ينص عليه الدستور بطريقة ديمقراطية”، سأل الحريري:”ألا يقولون إنهم انتصروا؟ ويوجد مرشحان لـ8 آذار؟ فليتفضلوا ويحصلوا انتصارهم”… وذكر جعجع ان “فريق 8 آذار وبالأخص حزب الله يقول انه وفي للعماد عون وأن لديه دينا عليه لا ينساه ليوم الدين، ولكن في الوقت عينه لا يشارك في الجلسات لأن تيار المستقبل وما يمثله سيقاطع ولديه فيتو على ميشال عون، وبالتالي كيف سينتخب رئيس بغياب مكون أساسي مثل تيار المستقبل يمثل السنة في لبنان، ولكن بالأمس أتاه الجواب حين أعلن الرئيس الحريري صراحة “نحن لا نؤمن بمقاطعة الجلسات الانتخابية ولن نقاطعها مهما كانت الأسباب ولا فيتو لدينا على أي مرشح، ومن يربح بالانتخاب في المجلس – اللهم اذا لم يضعوا المسدس في رؤوسنا الأمر الذي شهدناه سابقا- سنذهب ونهنئه جميعنا”، وانطلاقا من هنا لم يعد لدى فريق 8 آذار أي مبرر في حال كان يعتبر الجنرال عون مرشحه الأول، ولو أن سعد الحريري لا يريد التصويت له، وهذا حقه، وبالتالي لم يعد لديهم من حجة للتغيب عن الجلسة”. واعتبر الحريري “ان الفراغ الرئاسي هو كارثة على البلد، وقد لجأنا الى خطوات الترشيح بعدما استنفدنا كل الوسائل الأخرى، والمهم الآن التوجه الى المجلس لانتخاب رئيس جديد للبلاد”. وتجدر الإشارة الى ان جعجع استبقى الحريري والوفد المرافق الى مأدبة العشاء.

الحريري من السراي: لا أحمل المشكلة لجعجع وسألتقيه بالتأكيد
الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري، وأقيم له إستقبال رسمي قدمت خلاله ثلة من حرس رئاسة الحكومة التحية، ثم استقبله في الباحة الداخلية للسراي الرئيس سلام والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء فؤاد فليفل. ورافق الحريري في زيارته مدير مكتبه نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود. بعد لقاء ثنائي مع سلام صرح الحريري للصحافيين: “التقيت دولة الرئيس سلام وتحدثنا عن الوضع الذي يمر به البلد وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية، وهو شيء مهم للبنان. نحن اليوم لدينا ثلاثة مرشحين وعلينا كلنا أن ننزل الى مجلس النواب، ودستورنا يجبرنا على ذلك. ليس هناك أي سبب يحول دون أن تكون هناك انتخابات رئاسية، خصوصا أن اثنين من المرشحين ينتميان الى 8 آذار، فما هو سبب تأخير الانتخابات؟ الممكن قراءته هو أن البعض يريد الفراغ. وبالنسبة الي، لا نستطيع استعمال الحق الدستوري للتعطيل. قد يغيب أحد عن النصاب مرة واحدة، أما أن يعتبرها عادة ويتغيب لمدة واحد وعشرين شهرا أو أربعة وعشرين شهرا أو ستة وثلاثين شهرا ولا يؤمن النصاب، فهذه جريمة في حق الدستور والبلد”. وأضاف: “أكدت لدولة الرئيس وجوب تفعيل العمل الحكومي بشكل دائم لأن الحالة التي نمر بها سببها تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان هناك تعطيل لانتخاب الرئيس فهل يجوز أن نعطل عمل الحكومة المسؤولة عن شؤون الناس؟ قدر الله الجميع، ونحن نمد يدنا للجميع لنتمكن من التقدم في هذا الملف، وفي النهاية لا نتطلع الى مصلحتنا بل الى مصلحة البلد”.
سئل: بعد خطابك يوم امس، هل ستلتقي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع؟
أجاب: “خطابي كان واضحا، والكلام لم يكن موجها الى الحكيم، على اساس أنه لو حصلت مصالحات فعلية بين كل اللبنانيين، ليس فقط بين المسيحيين، لكان لبنان بألف خير. إن كل هذا الانقسام الذي نعيشه اليوم، جزء منه يعود الى الحرب الأهلية والجزء الآخر الى مرحلة ما بعد الحرب. المصالحات التي تحصل في البلد هي لمصلحة اللبنانيين، وانا لا أحمل المشكلة لفلان أو للحكيم أو غيره، لكن يجب ننظر الى الوطن وأن تتم المصالحات، فلماذا نؤخرها؟. في النهاية، ألم يدفع لبنان ثمن هذا التأخير لثمان وعشرين سنة؟. اللبنانيون دفعوا الثمن، ولذلك أنا لا أقول شيئا جديدا، لأن هذا الأمر واقع وحاصل، ومن المؤكد أنني سألتقي الدكتور جعجع”.
سئل: هناك مرشحان لرئاسة الجمهورية من 8 آذار، هل هذا يعني أن لا فيتو على الجنرال ميشال عون؟
أجاب: “هناك مرشح ثالث هو هنري حلو، واذا نزلنا الى مجلس النواب هناك من سيصوت للجنرال عون وصحتين على قلبه”.
سئل: هل ستشارك في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية؟
أجاب: “إن شاء الله”.
سئل: كيف سيكون الانفتاح على الثامن من آذار؟ هل بلقاء الرئيس نبيه بري أو بالمشاركة في جلسة الحوار؟
أجاب: “من المؤكد أنني سألتقي الرئيس بري، والرئيس فؤاد السنيورة هو الذي يشارك عادة في طاولة الحوار”.
كاغ
والتقى سلام المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وتناولا الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ابراهيم
وزاره أيضا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وبحث معه في التطورات والأوضاع الأمنية في البلاد.

الحريري استقبل فارس سعيد
الإثنين 15 شباط 2016 /وطنية – استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في “بيت الوسط”، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، وعرض معه لمجمل الأوضاع والتطورات.

الحريري من الصيفي: هناك خلافات في 14 آذار ولكن في الأمور الأساسية سنبقى صفا واحدا
الإثنين 15 شباط 2016
وطنية – استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الرئيس سعد الحريري، وعقد اجتماع موسع ضم الوزير آلان حكيم والنائبين ايلي ماروني وسامر سعاده وعضو المكتب السياسي سيرج داغر والمستشار البير كوستانيان، اضافة الى مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشارين غطاس خوري وهاني حمود.
الحريري
إثر اللقاء صرح الحريري: “يشرفني أن التقي النائب سامي الجميل، لأهنئه في بيت الكتائب، وهذه المرة الأولى أزوره وهو رئيس للحزب. تحدثنا عن أهمية احترام الدستور واللعبة الديموقراطية وأهمية أن ينزل النواب ليؤدوا واجبهم النيابي وينتخبوا رئيسا. نحن في بلد ديموقراطي وهناك مرشحون معروفون، وهذه هي الطريقة الديموقراطية لنتمكن من انتخاب رئيس”.
سئل: هل هناك شروط معينة للقبول بالعماد عون رئيسا؟
أجاب: “المسألة ليست مسألة شروط، نحن لدينا التزام واضح بمعالي الوزير سليمان فرنجية، فنحن يجب أن نمارس اللعبة الديموقراطية، ولا يمكن أن نجبر بمرشح واحد، مع كل احترامنا للجنرال عون، وفي حال النزول الى مجلس النواب وانتخاب العماد عون رئيسا، فنحن أول من سيهنئه، ولكن يجب ممارسة الديموقراطية، فكيف يمكن لمرشح إلا ينزل الى جلسة الانتخاب”.
سئل: هل يمكن للرئيس سعد الحريري أن يسير بمرشح توافقي او من خارج الاصطفافات، أي من خارج 14 و8 آذار يرضي جميع اللبنانيين؟
أجاب: “الرئيس الحريري يسير بالتزامه الى النهاية”.
سئل: ماذا لو أصر الطرف الآخر على عدم النزول إلا في حال معرفة النتيجة سلفا؟
أجاب: “هم يصرون ونحن نصر ايضا”.
سئل: هل كانت هناك محاولة لإقناع حزب الكتائب بصوابية الخيار الذي اتخذتموه بترشيح النائب سليمان فرنجية؟
أجاب: “أحترم رأي الشيخ سامي، وهو يعرف مصلحة حزبه، لا شك في أننا نشرح الأسباب الموجبة التي أقدمنا عليها، والرأي في النهاية له في هذا الموضوع. ما من شك أن هناك علاقة مميزة بيننا وبينه، وان شاء الله ستتطور أكثر في المستقبل القريب”.
سئل: هل ستزور معراب اليوم؟
أجاب: “لا مانع”.
سئل: بالأمس رأينا الرئيس أمين الجميل عن يمينك والنائب سامي الجميل عن يسارك، فلماذا استبعاد الدكتور سمير جعجع؟
أجاب: “لا وجود بالنسبة الي لأي نوع من هذه الحركات، دعوت الجميع لأني اؤمن ب 14 آذار، واعرف ان الحكيم يؤمن ب 14 آذار واعرف ان فخامة الرئيس أمين الجميل والشيح سامي يؤمنان بها ايضا، قمت بهذه المبادرة لجمع كل القوى على صف واحد، وللقول: نعم هناك خلافات بيننا واختلاف في الآراء، ولكن عند الأمور الأساسية سنبقى جميعا صفا واحدا في حال التهجم على الدولة وعلى مصالح لبنان، ولا يلعبن احد بماهية علاقتي مع الحكيم او مع الشيخ سامي”.
سئل: الجملة التي قلتها أمس عن المصالحة فهمت خطأ؟
أجاب: “الناس تفهم ما تريده. كنت أقول إنه يجب علينا كلبنانيين ان تتم المصالحات في جميع الأنحاء، فعيب علينا الا تتم هذه المصالحات”.
الجميل
وقال الجميل بدوره: “نرحب بالشيخ سعد في بيته، بيت الكتائب، وهناك تاريخ طويل من الشهادة والتضحية من أجل لبنان يجمعنا بدولة الرئيس، وهناك محبة واحترام متبادلان وإيمان بأن لبنان لا يقوم إلا بأمرين اساسيين يشكلان عمق العلاقة بين حزب الكتائب وتيار المستقبل ومع دولة الرئيس الحريري، وهما الاعتدال، فالتزام بالإعتدال الذي يقدمه تيار المستقبل على هذا الصعيد هو مصيري في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والتي تشهد كل انواع الإضطهاد والتكفير والتطرف، وان يكون لدينا في لبنان تيارا معتدلا بهذا الحجم هو امر جد مهم لمستقبل لبنان وعلينا ان نحافظ عليه وندعمه. والنقطة الثانية هي: التزام تيار المستقبل ودولة الرئيس الحريري بالذات بممارسة الحياة الديموقراطية في لبنان وبالدستور وباللعبة الديموقراطية وبنتائجها”.
أضاف: “لقد برهن دولة الرئيس الحريري في السنوات الخمس الأخيرة انه مستعد ان يخرج من السلطة وان يقبل باللعبة الديموقراطية وبممارسة الدستور، وأن يكون هناك رئيس حكومة غيره في هذا الموقع، وهذا لم يمنع تيار المستقبل من الإستمرار في ممارسة الحياة الديموقراطية ولعب دوره المعارض والقبول بنتائج الدستور واللعبة الديموقراطية. وهذا ما يشجعنا اليوم على القول لكل من يعطلون الممارسة الديموقراطية، انه في الحياة السياسية والدستورية في العالم أجمع ليس هناك دوما ربح، أحيانا هناك ربح وأحيانا خسارة، ولا يذهب احد الى انتخابات وهو يعرف سلفا النتيجة، فعندها لا يعود اسمها انتخابات وديموقراطية، إنما ديكتاتورية وتعيين”.
وتابع: “الدستور يقول إن التصويت أو انتخاب الرئيس يتم بالاقتراع السري، ولذلك علينا جميعا الإلتزام بالنزول الى المجلس وممارسة حقنا بالإنتخاب وبنتائجه، وهنا أهمية الموقف الذي يتخذه دولة الرئيس بغض النظر عن الاختلاف الموجود بين حزب الكتائب وتيار المستقبل في موضوع الترشيح، انما نحن متفقون على اهم من الترشيح، وهو ممارسة الحياة الديموقراطية وتطبيق الدستور والاعتراف بالنتائج واحترام المسار الديموقراطي الذي بنى هذا البلد على مدى ثمانين سنة. هذا هو الأساس بالنسبة الينا، بغض النظر عن النتيجة، ومثلما قال دولته: “سنهنئ ونتعاون مع من ينتخب رئيسا، والحياة الديموقراطية هي أن نكون مستعدين أن نخسر أو نربح بالانتخابات، ومن ليس مستعدا ان يربح او يخسر الإنتخابات ليس ديموقراطيا. ولا يمكننا ان نأتمن على الدستور وعلى الديموقراطية مجموعة ليست مستعدة ان تمارس الديموقراطية، فكيف نقبل تسليم البلد لأناس غير ديموقراطيين؟ هذا هو فحوى الكلام اليوم مع دولة الرئيس، ونتمنى على الجميع الشعور مع اللبنانيين الذين هم من دون رئيس ومؤسسات منذ سنتين